أحببت وغدًا: التعافي من العلاقات المؤذية

by عماد رشاد عثمان

دوما ننتظر شخصا ما .. نظن أن بتنزله تنمحي كافة أوجاعنا ..
نتوهم أن بإشراقته علي ظلمة أكواننا يتبدد التيه والحيرة ويغمرنا السلام ..

نخدع ذواتنا خديعتنا الأعظم حين نهمس لأنفسنا وقت الوجيعة .. أن يوما ما .. وجوار شخص ما .. سنشعر بالإكتمال !

ولكننا ننسي أن عطبنا ذاتي .. وأن نقصنا مثبت فينا كنظام تشغيل ..
وأن ذاك الشخص ذاته الذي رأينا فيه المخلص وسبيل التحرر ..ربما هو من سيمنحنا خيبتنا الكبري .. ويجمع فجواتنا جميعا في فجوة واحدة .. أعظم !

وربما بدلا من أن نثمر جواره .. قد نذبل .. وننزوي .. ونتلاشي .. ونذوب !


ننسى أننا نحتاج أن نحسن صحبة أنفسنا ونداوي عطب نفوسنا .. قبل أن نترقب تنزل الآخر ..

لن يكون الآخر جنتنا أبدا ما دمنا فقط نسعى لتخدير أوجاعنا عبره .. وليست تلك العلاقة في حقيقتها سوي تلاهي لاواعي عن مقابلة الذات ومواجهة حقيقة أنفسنا !

العلاقات المرضية تبدأ هنا .. حين تصير العلاقة محض هروب وفرار .. ولا شيء أكثر ..

وإن أكثر الناس اقترافا لأخطاء الاختيار هم أولئك الذين ينتظرون بشغف ويترقبون بتلهف .. فتشتبه عليهم الوجوه .. ويسقطون فراغهم العاطفي علي وجه عابر ما ، فيشاهدونه بخلاف حقيقته ..

أولئك الذين يظنون أنهم يداوون الظمأ .. عبر تتبع السراب .. !
(حتي إذا جاءه .. لم يجده شيئا) !

Genres: Psychology, Self Help, Nonfiction, Relationships, Mental Health, Audiobook, Personal Development

255 pages, Paperback

First published January 1, 2018

About the author

طبيب وكاتب وروائي وقاص مصري
من مواليد الإسكندرية 1986

بكالوريوس الطب والجراحة أكتوبر 2010

اختصاصي الصحة النفسية 2022

ليسانس اللغة العربية والثقافة الإسلامية من كلية دار العلوم / جامعة القاهرة 2021


متزوج من د/ صفاء العلقامي ولديهما ثلاثة أطفال.

مهتم بالتحليل النفسي، والأدب، والفلسفة، واللسانيات، والأنثروبولجيا.

https://wa.me/c/201011606074

Reviews

[Mai Moanes · Rating 4 out of 5]

يعدك عنوان الكتاب وغلافه بمساعدتك على التعافي من العلاقات المؤذية، فتظن أنك لست بحاجة إليه إن لم تكن مررت/تمر بهذه التجربة..لكن هذا الكتاب فى الحقيقة هو أكثر من مجرد روشتة للتداوى، فهو فرصة للوعى ومصل للوقاية من المرور بمثل هذه التجربة..أبدع الكاتب فى تشريح نفسية الشخص النرجسي، والتوعية بأساليبه الملتوية وأسلحته النفسية، لكنه لم يلق بكامل اللوم على المؤذي، ولم يخل ساحة الضحية من المسئولية..يريك الكاتب مدي مرض الطرف المؤذي، لكنه لا يلبث أن يريك أيضاً مرض من يقع فى شباكه، واستعداده النفسي بل وبحثه عن مثل تلك العلاقة!!.....

[Heba · Rating 4 out of 5]

- ماذا تقرأين هذه الأيام ؟
- أحببتُ وغداً...شددتُ على مخارج الحروف بضم التاء وتنوين الألف بالفتح...كما لو كانت محاولة لإثبات الجدية والرصانة كما هو المضمون.....
- حسناً..ومن هو برأيكِ الوغد..؟
- اممم.....برأيي من يعمد أن يكون الأشد لطفاً ووداً في البداية...هو الوغد في النهاية....
تقافزات ضحكاتنا أنا ورفيقاتي في الهواء...انتظرت أن ترد إلينا ، لكنها لم تفعل..لا أدري أين ذهبت ؟!...
سوى أن ثمة غمغمات خافتة ظلت تردد..أجل..هو كذلك..أجل...
بانتظارك هنا طرحٌ تفصيلي وتحليلي للعلاقات المؤذية السامة ، يتضمن عرض للهيكل الداخلي للشخصية المؤذية ، ملامح العلاقة مع الشخصية المؤذية ( النرجسي/ة ) ، ومراحلها ، المواصفات التي تؤهل الشخص المستهدف للوقوع في شرك المؤذي ، أساليب الايذاء ، ومرحلة ما بعد الانفصال وأخيراً السبيل إلى التعافي...
ثمة تناغم روحي حميمي..دافيء شفيف...ما بين صوت الكلمات والقاريء...
تفكر..تتأمل...تعارض...توافق...تشحذ ذهنك بالرؤى..
خطاب صريح ومباشر للعقل مع تقديس لمشاعرك ..لم يتم تغافلها ابداُ....
أخيراً...لستُ بصدد قول المزيد...ولكن إذا ما كنتِ في علاقة تستنفد طاقتك...تشعرين بأنكِ ممزقة..مُذعنة...مأخوذة ببريق زائف..، وبفراق مراوغ وحضور شبحي ، تتهربين من تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية ، تراوغين الأدلة وتلوحين بيدك تنفضين عنكِ الارتياب ، تترنحين ما بين توهم وتفاؤل ، تكذبين حدسك وتستسلمين للخذلان ، ترتضين بزيف المشاعر وتنميق الكلمات...، تنسحقين تحت ثقل وخيم ، تزوغين من فراغ الوحدة إلى ما هو أشد خواء.... قد أصبحتِ مسخاً مشوهاً بعيداً عن ذاتك...لم تعدين باستطاعتك التعرف عليها.....
إذن أنتِ في علاقة مؤذية...
ماذا تنتظرين ؟...
هل لابد من أن ترتطمين بالقاع ارتطاماً مدوياً قبل إنقاذ ذاتك واستعادتها من جديد...؟
لن ينقذك أحد...وحدك من سينقذ ذاتك...

[Afaf Ammar · Rating 4 out of 5]

للمرة الثانية، هذه كتابة نفسية وأدبية واعية، بيد طبيب متميز.
هنا يقدم الطبيب، روشتة نفسية مفصلة، ليست مقتصرة فقط على العلاج، بل أيضًا عن طبيعة العلاقات المؤذية المريضة الممرِضة، وطرق التعافي منها، صحيح أنه يشير هنا إلى علاقات الحب المؤذية، لكن يمكن تطبيق الكتاب ككل على أي علاقة مؤذية خارج نطاق علاقات الزواج أو الحب، كالصداقات المؤذية مثلًا.
في محاولة لفهم أوسع، ومحاولة لإخراج ضحايا الإيذاء من دائرة الوهم، وكسر قيود الخديعة، ومنحهم زاوية جديدة حقيقية لرؤية الوغد المؤذي على حقيقته. وليس ضحايا الإيذاء فقط بل أيضًا يمكننا من هنا أن نتعرف على المؤذي أو النرجسي أو السيكوباتي، أيًا كان اسمه، كي نحذر من الإقتراب منه.

20.03.2020

[Dalia Nourelden · Rating 4 out of 5]

"علاقات الحب الصحية هي مزيج من عاطفة منسابة على العقل وعنايته ، ولكننا قد تربينا على ان العقل والقلب كملاك وشيطان لا يجتمعان، لذا تضطرب علاقاتنا وتتحول إلى قنابل كارثية موقوتة ، لأننا نُفعل أحدهما ونُخرس الآخر !. "

في ساعات كتب إسمها أو شكل الغلاف بتاعها بيديها أكبر من حجمها ويكون الغلاف والاسم تحفة والمحتوى سئ ، بس ساعات في العكس بيكون المحتوى كويس بس الإسم ضيع الكتاب ، وبالنسبالى الكتاب ده من الحالة التانية . واللى خلاني اقراه هو الاسم الجانبي " التعافي من العلاقات المؤذية" بجانب اللى فهمته من الرفيوهات وهو ان الكتاب عن الشخصية النرجسية وضحاياها ، و اللى همه بالمناسبة كتير والشخصيات النرجسية مش كلها واضحة للاسف ، ومش دايما بتظهر بشكل الشخص المغرور زى ما الناس متخيلة في معنى الشخصية النرجسية بالعكس ده ممكن يكون شخص ظاهر قدامك متواضع وضعيف كمان بل وقد يعترف بأخطاءه بس في الحقيقة هو مستمتع بتمثيل دور الضحية ده لان بالنسباله الطريقة دى نجحت انه يوقع بيها ناس في براثن اذيته ولا إنسانيته . النرجسي كذاب من الدرجة الأولى وبيقدر يقنع الآخرين بكذبه (بيتنفس كدب ).



"يستخدم المؤذي هنا تكنيك خطير وخفي وهو ( الصلب الذاتي ) وفيه يقوم المؤذي بالإفصاح عن خطاياه والاعتراف بجرائمه ، بل ربما يصف نفسه بالمؤذي والشرير ليستنزف طاقتها ويستجلب أمومتها ، ويشير من طرف خفي إلى احتياجه لبقائها وعونها "

ونقطة تانية بخصوص الإسم اللى بيوحي للبعض ان النرجسي او الوغد هو في علاقة الحب بس وإن علاقتك بالنرجسي لازم تكون علاقة حب وارتباط عشان تتأذي منه ، النرجسي ده ممكن يكون أب / أم، أخ /أخت ، صديق / صديقة وممكن يكون زميلك / زميلتك في الشغل او رئيسك زى ماهو ممكن يكون برضه حبيب / حبيبة أو زوج /زوجة ، هي شخصية مبيقفش أذيتها في الحب بس .
وفي الكتاب اتكلم عنه اكتر كحبيب و كزوج والمراة النرجسية بس بنسبة اقل والنرجسي كأب . ولو الكلام بياخد صورة المذكر والحديث عن الشخص والرجل النرجسي والمؤذي بس ده ميمنعش ان في مؤذيات ونرجسيات عشان محدش من الشباب يزعل 😅
‏
‏الشخصية والعلاقة دى ايا كان نوعها بتبقى علاقة إدمانية عشان كده بيكون صعب التخلص منها ( صعب بس مش مستحيل ) ده غير انها علاقة إستنزافية من الدرجة الأولى غالبا هيحس الشخص فيها دايماً انه مستنزف وهنا ممكن نقول ان النرجسي شبه مصاص الدماء بس هو مصاص للطاقة النفسية وإحساس الشخص بذاته وبيكون زى مصاص الدماء اللى بيتغذي على الضحية بدون ما يقتلها لانه عارف أمتى بالظبط يوقف استنزافه ويسيب ضحيته تشحن شوية طاقة قبل ما يرجع تانى يستنزفها وفي الفترة دى بيكون عنده البديل اللى بيسحب طاقة منه .


" كل من ذاق العلاقة المؤذية منا يعلم كيف تستهلكنا بالكامل في الوجود والغياب ، وفي اللقاء والفراق على حد سواء "

ممكن تكون قابلت الشخصية دى وأتأذيت منها او ممكن تكون لسه مخدوع فيها أو مش انت الشخص المستهدف من أذيتها فبالتالى مش هتشوف الجانب ده منها بس لو سمعت عنه من حد تانى شاف أذيته لو سمحت صدقه ، عشان ده أبسط حق للشخصية اللى اتأذت من شخصية نرجسية وبالمناسبة انا بكره كلمة ضحية دى ، رغم أن ده المسمي الحقيقي ليها بس انا مبحبهاش ممكن لأن الشخص النرجسي بيحب كتير يلعب دور الضحية اصلا . ويمكن لأنى عايزة كل شخصية اتاذت تخرج من دور الضحية ده وتدخل في دور التعافي وتبدأ حياتها اقوى بعيدا عن الأذية اللى اتعرضت ليها.

"المعرفة قوة والوعي بالطرق والحيل هو وثبة كبري في سبيل التعافي ، و إنارة هذه المساحات المظلمة بنور الإدراك والمعرفة هو حقاً ثلاثة أرباع طريق التحرر ."

عشان كده من رأي الشخصي اننا لازم نحاول نتعرف على صفات الشخصيات دى وطريقة تعاملاتها . مش بقول انك هتحمي نفسك منهم بنسبة ١٠٠ % بس ساعات المعرفة بتحمي رغم ان برضه ساعات الحذر لا يمنع القدر . ولو انت اتأذيت بالفعل فالمعرفة بتساعد على التعافي لانها بتمحي جزء من إحساس الذنب اللى بيزرعه جواك النرجسي وبتتأكد انك في الطريق الصح وانها نعمة من ربنا انك خرجت من حياة الشخص ده او لو حتى هو كان استغني عنك اخيرا هتحمد ربنا انك نجوت .

"أن تفقد ذاتك وتخسر ملامحك هو الخسارة الاساسية في العلاقة المؤذية ، أما خسارة المؤذي نفسه فإنها في حقيقتها مكسب "



نتكلم بأه عن النقط اللى اتذكرت في الكتاب :

يذكر الكتاب اولا اسطورة نرسيوس Narcissus
( نرجس او نرسيس ) والذي اشتقت مصطلح النرجسية منه. ورمزية الاسطورة مع العلاقات المؤذية ثم يقدم لنا علامات وصفات الشخص النرجسي وليس بالضرورة ان تتواجد كلها .وأشكال الشخصيات ذات السمات النرجسية. ثم نتعرف على أسباب نشوء هذا الاضطراب ولماذا يفعل النرجسي مايفعله !

ثم يخبرنا الكتاب بملامح وشكل العلاقة مع الشخص المؤذي وطبيعة هذه العلاقة .وماهي مراحل العلاقة المؤذية ؟ .
وايه طبيعة الشخصية التي تقع عادة في حب المؤذي وفي علاقات مسمومة ومؤذية غالبا؟ ( "هناك نسبة من البشر يحملون نفسية المؤذي ، ونسبة أخري تحمل ( القابلية للإيذاء )")



" فالعلاقة المؤذية علاقة مريضة بين طرفين يحمل كل منهما مرضه الخاص، وليس الحل فقط في إنهائها والخروج عنها، إنما الحل الحقيقي يكمن في الغوص حتى جذور المرض واستدعاء أسبابه، وتسليط الضوء على تضاريسنا الداخلية التي قادتنا الى هذا الوهم الذي ارتدى قناع( علاقة حب) "


ايه هى التكتيكات اللى بيستخدمها النرجسي من اجل السيطرة على شريكته .والمؤذي كزوج وعلاقته بالجنس والخيانات الزوجية .
" المؤذي هو من يجعلك تمنحه ما يريد ، ثم يجبرك على أن تشكره أنت على قبوله تلك المنحة .. حين يوهمك ببراعة أنه صاحب العطاء هنا لا المتلقي "

واحب انا ��ضيف ان الخيانة مش بس بعد الزواج في علاقات من بدايتها بتتواجد فيها الخيانة وساعات بيتم تبريرها للأسف من الاخرين بأنه (لسه شاب وبكره يعقل ) وبتظهر اوقات من قبل كده وبيتم برضه تبريرها ( انه شغل مراهقة وتفاهات ) أو الإتهام الآخر عندما تشتكي فتاة من انه تم ايذائها وخيانتها من نرجسي وتخبر الآخرين فيقال لها او عنها ( هو مضربكيش على ايدك عشان تتعلقي بيه وتتكلمي معاه ) . وفي نقطة كمان غير الخيانة وهى الإهانات اللى بيتم التغاضي عنها للأسف في بداية العلاقة وبنديلها مبررات كتير بس اللى بيتعود على الإهانة بيفضل كده وده جزء منه واللى بيقبل الإهانة في الأول بجزء بسيط يستعد لزيادة الإهانة دى مع الوقت .
( الطبع بيغلب التطبع )

وبيتكلم الكتاب كمان عن النرجسي الأب او الأم المؤذية وتأثيرههم على أولادهم وشخصيتهم.



"الأب المؤذي والأم المؤذية لا يمكن أن يخرج عنهما إنسان سوي مستقر، لذا نجد الاضطرابات النفسية تعصف بالأبناء "

وبعد ما اتكلم عن الشخصيات المؤذية بيبدأ يتكلم عن رحلة التعافي .ومانحتاجه للتعافي ، قد نحتاج للدعم سواء من شخص متخصص او شخص تثق به وتعلم انه يستطيع مساعدتك .
"التعافي من هذه العلاقة يحرر الطاقات المهدورة ، ربما في البدايات يصنع فراغاً وخواءً موجعاً يرهقنا قليلاً ولكن بعد قليل نستعيد أنفسنا ونعيد اكتشاف ذواتنا ، ويمنحنا التعافي والتجاوز تحريراً لطاقتنا من استئناف طريقنا .
لذا ينبغي ان يتركز التعافي لا على تجاوز العلاقة المؤذية ورفع آثارها السلبية فقط ، إنما على استعادة تطلعاتنا واستئناف طموحاتنا "



زى ما قلنا قبل كده العلاقات دى إدمانية فعند التخلص منها وبدء مرحلة التعافي بتكون زى مدمن المخدرات اللى بيخلص جسمه وعقله من المخدر واكيد دى مش حاجة سهلة بس اكيد انك تستعيد تحكمك في حياتك ونفسيتك وأفكارك يستحق انك تبذل المجهود ده.

"ينبغي ان يتضمن التعافي من هذه العلاقة ترميم الصورة الذاتية .. نتحرر من اعتمادنا الإدماني على غزل النرجسي وحبه كمصدر للقيمة "



وبيذكر بعد كده نموذج كيبلر روس للحزن والفقد وهو النموذج اللى يصلح للتعرف على مراحل الفقد والصدمات ، وممكن يختلف ترتيبها من شخص لآخر .

في الجزء الأخير من الكتاب ممكن ناس تحسه قلب تنمية بشرية شوية ، بس الحقيقة دى نصائح وطرق التعافي من العلاقة المؤذية .


ياريت نحاول نركز في علاقتنا ومنقللش من قيمتنا عشان في النهاية احنا اللى بندفع التمن وأى شخص مؤذي بيكمل حياته عادى وبيدور على ضحية جديدة. بس ضحيته هي اللى بتاخد وقت في التعافي . ونقطة كمان حابة اضيفها وهى ان اوقات إحساسنا وجسمنا ونفسيتنا بتقولنا ان في حاجة غلط ياريت نسمعهم لأن بنسبة كبيرة جدا او دايما بيكونوا صح وبنندم بعدين . متخليش حد يشكك في نفسك . ( هو تقريبا انا قلبت على تنمية بشرية شوية وانا بكرهها اصلا 😂 بس معلش في كلام كان لازم اقوله )



في نقط في الكتاب كنت قرأت عنها بالفعل بشكل متفرق بس الكتاب جمعها ليا وفي نقط مهمة نبهني ليها و محتاجة اخد بالى منها اكتر ونقط اكدت ليا انى ماشية صح في حاجات وغلط في حاجات.
واعتقد الكتاب هيكون مفيد اكتر كمان لحد ميعرفش عن الشخصية دى او طريقتها في التلاعب .وايه الاسباب اللى بتخلينا نبقى ضحايا للشخصية دى .



بصراحة بدأت الكتاب وتوقعاتي قليلة جدا وعندى إحتمالية انى ممكن مكملوش بس اتفاجأت انه عجبني وشدني كمان وأعتقد هدى فرصة لكتابه التانى اللى اسمه مستفز بصراحة ( ابي الذي اكره ) .
متخيلتش انى هختم السنة بالكتاب ده بصراحة خالص 😅 ( نداهة الكتب دى عليها اختيارات 😂)

كل عام وانتم بخير ويارب ايامكم الجاية تكون أحلى واكثر اطمئنان وراحة وسعادة. وربنا يجبر بخاطر الجميع ويهون صعوبة الايام علينا جميعا .ويكفينا شر المؤذيين 😊
دمتم بخير ، وقراءات ممتعة ومثمرة للجميع ❤

٣١ / ١٢ / ٢٠٢٢

[Sherif Metwaly · Rating 3 out of 5]

كتاب يتلخص في السطر المكتوب أسفل غلافه: عن التعافي من العلاقات المؤذية، وهو ما أجاد الكاتب الطبيب في عرضه بالفعل، لكن عندي نقد بسيط له يتلخص في نقطتين لا ثالث لهما؛ أولهما.. أنه ليس بالضرورة أن يكون كل مؤذي نرجسيًا أو العكس كما صوّر الكاتب باقتصار حديثه على هذه الشخصية وحدها؛ وثانيهما.. أن الضحية في العلاقات المؤذية ليست بالضرورة أن تكون الأنثى فقط كما شعرت من خطاب الكتاب الموجه لها والمتحامل على الذكر إلى حد شيطنته في كل العلاقات المؤذية، وهذه نقطة قد تسبب ضررًا أكثر من منافع كثيرة بين صفحات هذا الكتاب، وتزيد من حدة الاستقطاب بين طرفيّ العلاقة في ظل صراع بين مجتمع ذكوري وبين استضعاف الأنثى واستغلال براءتها، فربما تتجه الأنثى بتعصب إلى الأفكار النسوية التي تؤجج نيران القلب ليصير سلاحًا أعمى للانتقام، وفي المقابل يتوجه الذكر إلى معاداة النسوية معاداة عنيفة قد تخلو أيضًا من أي عقل ومنطق، والنتيجة تحوّل كليهما إلى مسوخ متبلدة المشاعر انطفأت بداخلها شعلة الحياة وغاب عنها العقل، وهذا كابوس رأيته بأم عيني بين جدران إحدى المستشفيات النفسية التي عملت بها لأكثر من عام.

تمت

[الزهراء الصلاحي · Rating 5 out of 5]

عنوان هذا الكتاب ظالم له.
على سبيل المثال أنا كنت أراه في البداية عنوان مبتذل ولم يكن لدى شغف بمعرفة حتى فكرته، حتى أنني لم أهتم بمعرفة الكاتب، فكنت أظنه كتاب أو رواية من النوع الذي يملأ الأسواق الآن و"حرام" أن أُضيع وقتي فيه.
لكن بعد ظهور الكتاب أمامي في أكثر من مناسبة والتفت لاسم الكاتب والذي سمعت عن كتابه "أبي الذي أكره" وعرفت أن الكتاب في مجال علم النفس فقررت أن أقرأه.
وحقيقة بعد قراءتي له أصبح من مفضلاتي بل ويجب أن ينضم لمكتبتي لأنه سيكون من كتب القراءات المتعددة.
..
"من مفارقات الهوى أن تظل تبحث عن حبيب يستحق أن تُدخله متحف خيباتك الجُواني، وتحمله بجولة في سراديب ندوبك وملفات أوجاعك المعلقة بمواضع لم يدخلها أحد قبله؛ ظناً منك أنه سيبددها جميعاً .. فقط ليفاجئك بأنه من يمنحك نُصباً تذكارياً لخيبة أضخم تحمل اسمه، ويهديك وجيعتك الأقسى وندبتك الأعمق على الإطلاق."
..
الكتاب يتناول موضوع "العلاقات المؤذية" بشتى جوانبها وكيفية التعافي منها.
كما أنه يطرح العديد من الأسئلة التي ستجد لها إجابات عديدة بداخلك قبل أن تجد إجاباتها بين صفحات هذا الكتاب، ويعرض أيضاً العديد من القصص والمواقف الواقعية التي من الممكن أن يقع أحدنا فيها أو يكون قد عاشها بالفعل.
..
قراءة هذا الكتاب كانت بالصدفة المحضة لكنها كانت فارقة بالنسبة لي، لقد أضاء الكثير من الأماكن المظلمة داخل عقلي كما أنا ساعدني على فهم "الشخصية المؤذية" بشكل أكبر.

وكما ذكر الكاتب، ليس من الضروري أن يكون الشخص السيكوباتي/النرجسي هو الشخص الذي تربطك به علاقة حب وارتباط أو زواج، فقد يكون أب أو أم أو أخ أو صديق .. إلخ.
..
لا تقبل بعلاقة لا تسعك.
لا تخنق زواياك بالإرتباط بروح ضيقة لا تكفي تمدداتك.
لا تأمل تغيير بصمات روح لا تشبهك.
لا تحاول أن تحشوه عنوة بشغفك وترغمه على تذوق اهتماماتك أو الإكتراث لمشاعرك.
توقف عن تسوّل الحضور والمشاركة والتعاطف.
لا تشوّه روحك بالبقاء في علاقة تؤذيك.
..
كتاب مفيد ومميز وأنصح به.

[Radwa Abdelbasset · Rating 5 out of 5]

إنها مُقدمة، ربما تتجاوزها إن رغبت.
" في إحدى الأيام التي غابت فيها الشمس، أخبرني"صديق قريب للغاية" أنه ما عاد هناك هواء لصداقتنا، فذبلت وانتهت !
وكعادة الحياة، تسائلت، بكيت، لم أجد سوى إجابات واهيّة..أسقطتني معها.
أيامٌ كثيرة، وفي بالي سؤال لم يفارق عقلي"لماذا؟, لقد كنا في تقارب مميز، بيننا تناغم وسنوات؟ أين ذهبت؟ ولماذا الآن في غمرة طمأنينتي المُزيفة؟ "
لا إجابة سوى الفراغ.
أما بعد ما قرأته هنا، فإنّك كنت مثل المؤذي، ولم أكن أنا ضحية، فلقد شاركتك جريمتك.
كنت دومًا تُبكيني، تحاول إظهار أننا في صداقة مميزة وعلى أثرها تمتص روحي لتحيا أنت !
ولا أعلم أي ميزة، تجعلك تشعرني أنك تُمِن عليا بوجودك !
تُشعرني دومًا أنني في حالة من التقصير، تعاتبني بعينيك، أبذل جهدي ووقتي، ترضى عن القليل و تعاتبني في الكثير، وحين تشعر بتغيري، و زهدي فيك، كنت تتقرب، تفتعل كل الطرق للتودد لي، لمصالحتي، تفضلني عن العالمين، تخبرني أنني الأنقى و الأكثر حياة في عالمك المظلم، و أنّك دون وجودي كالطفل اليتيم، بل ربما تقطع سكة سفر لتقدم فروض أسفك!
فتخونني السنوات، و يرق قلبي لتلك الرابطة، و أعود..
فتصد عني..وتقترب وقت ما شئت، وحين أحاول الفرار أجدني مكبلة بك !
والآن، علمت أنني كنتُ أنسج صداقة من خيوط العنكبوت، واهية من خيوط الوهم التي صنعتها أنا، كنت أنا التي تلعب دور الأم التي تغمرك بالود والتفاهم، وهذا الذي جنيته.
لازلت أُكذِب احساسي وما قرأت، وأنّك تتألم من تلك القطيعة الغير مفهومة، ولكن على ما يبدو أن مددي جف، وما عدت ترتوي بمائي، وأنا هنا مثل "إيكو" تنتظر العودة وتحقيق العدالة، تعود فقط لتخبرني أنك آسف وأنك مُخطئ، ولكن ما آلمني أنه لا سبيل للعودة، وأنا ابحث عن التعافي، وللحق، أنني لازلت لا أضمر لك سوى كل المحبةِ ممزوجة بالشفقة!
ولكن ذلك الكتاب الذي رشحته فابتعته لي سيكون حقيقتك، و شفائي."

~كعادة د.عماد؛ حين يكتب لا يتوقف عن البحث، عن الخوض في أقصى الأماكن ظلمة، لا يتعب ولا يمل من تكرار الخطر والفزع الذي أصابنا، لا يتوقف عن رسم الخيوط الحقيقية للوجوه، ومن ثمَّ التعافي.
لو كنت قرأت ذلك، قبيل ذلك الوقت، إذ ربما كانت كل حساباتي تغيرت.

العلاقة المؤذية علاقة إدمانية"
إنها ككل إدمان يشعر صاحبه أنه ممسوك ومقيد و متورط ولا يستطيع الفرار رغم احتياجه للرحيل، كأنه لم يعد حرًا ولم يعد يملك قراره ولم يعد مختارً للبقاء والرحيل! العلاقات المؤذيه أقوى وأمتن من العلاقات الصحية وأصعب كثيرًا في الفراق و التعافي منها."

~كل منّا داخله ذلك الجزء من العطب، بتربيةٍ خاطئة، أو علاقة أحرقت السلام النفسي بداخلنا و حولتنا إلى مسخ لبعض من الوقت، ما إن تركناه وتم تغذيته برثاء الذات حتى يتحول إلى مؤذي جديد، اكتسب كل شئ من المؤذي السابق..لذا فخلقت لنا العقول والنصائح والقراءة والدواء لنتراجع، وننقذ أنفسنا.


"الحقيقة أننا قد تعرضنا للإيذاء، وكنا شركاء في الإيذاء الذي لحق بنا، قد كنا ضحية لمريض، وقد كنا نحن أيضًا مرضى من زواية ما! "


~كل ما عليّنا فعله، أن نعترف أن ذلك الألم حقيقي، وذلك المؤذي حقيقة، وذلك الاستسلام المخزي له أخطأنا فيه، ثم البحث عن من يساعدك، لا عيب في طلبها، ولا تُجاذف بروحك في علاقة آخرى حتى يزول ذلك الأثر، و تعترف بذلك العطب الذي جعلك فريسة وتربة خِصبة لنرجسي!


حماقاتنا أننا لا نعرف مفهوم (وضع الحدود) داخل العلاقات، و نتغافل عن مفهوم (الضمانات) ولا نفطن لحقيقة أن (الاعتناء بالذات ليس أنانية.)

~وبعدها يتحدث عن المراحل الخمس بعد الصدمة، وكيفية الخروج منها بأقل الخسائر، والتحلي بالصبر والتمسك بفكرة
"لا غد مع الوغد "
الكتاب جميل وثري، و أرى ان قراءة مرةً واحدة لا تكفي.

"و أول ما ينبغي علينا تجاوزه و التعافي منه في العلاقة المؤذية هي تلك الخصائص التي اكتسبناها منه، و تلك الرؤى التي استوردناها من عشرته، تلك الملامح التي تسربت إلينا في هشاشتنا_بلا وعي_ من ملامحه."

تمت...

[سارة سمير · Rating 2 out of 5]

حين يهون الرحيل، ويسهل الهدم
وتلك ليست خصيصة متعلقة بالزواج فقط، وإنما كل أطوار العلاقات تقرييا.

في البداية الكتاب اسمه احببت وغدا وفي نفس الوقت مكتوب التعافي من العلاقات المؤذية فكان توقعي انه يتكلم عن كل انواع العلاقات المؤذية سواء صداقة او زواج او قرابة او زمالة او حتى رئاسة او حب مثلا
كل العلاقات دي بتبقى مشكلة بشكل من الاشكال في بعض الاوقات وسامة لأبعد درجة

بس بعد كدا اتضح ان الكتاب اغلبه بيتكلم عن الجانب العاطفي اكتر
يعني علاقة الراجل بالست فقط
النقط اللي كانت مزعجة بالنسبالي وخلت الكتاب ينزل في التقييم هي
اول حادة ان كان واضح جدا اتهام الرجل فقط انه مؤذي ولو ذكر المرأة فعلى استحياء بس مش اكتر زي ما يكون برضو الجنس اللطيف ملائكة وبس

وكل رجل مؤذ ألا فيما ندر.. يهرب من الإلتزام بالمبررات كافة، ولكنه لا يتورع أبدا عن طلب علاقة مجانية، أو لذة بعد المطاردة بلا ثمن

تاني نقطة بقى انه اختذل المؤذي فقط لا غير في النرجسي
ليه الوغد يبقى نرجسي وبس ممكن ييقى مليون حاجة تانية
غير انه اتكلم كتير لدرجة ان ظهرت حالات كتير من المؤذيين برضو في الكتاب وكلهم تحت مسمى النرجسية رغم ان الطبيعي ليها تفسير تاني خالص
فبالتالي كان الكلام مكرر بشكل واضح جدا ومافيش جديد وكان ممكن الكتاب يبقى مقالة وبس مش كتاب كامل

كفانا تمييعا؛ فإما بقاء جاد ملتزم، وإما رحيل صحي قاطع.
الملفات المفتوحة جراح تركت لتتقيح، فخير ما يمكننا أن نفعله لأجل راحتنا هو غلق القضايا المعلقة وإحكام (قفل) الملفات

[Yara Yu · Rating 4 out of 5]

لا تشوه روحك بالبقاء في علاقة تؤذيك

عند الامساك بغلاف الكتاب سنجد هذا الاسم لنجد أنه اسم رواية تجارية هابطة ولكن عند النظر إلي اسم الكتاب سنجد عماد رشاد صاحب كتاب ابي الذي اكره
اذا نحن أمام كتاب لا يقل جمالا عنه كتاب ملئ بالتحليل النفسي
كتاب عن العلاقات المؤذية وما أكثرها في حياتنا
وصف الكتاب العلاقات المؤذية بطرفيها سواء المؤذي أو المتعرض للإيذاء
ما الذي يجعل الشخص مؤذي إلي هذا الحد وما الذي يجعل شخص آخر يتحمل الإيذاء ويكمل في علاقة مؤذية لا تجلب له إلا الحزن والوجع فالعلاقات لا تبني علي المنفعة بل يجب أن تبني علي الثقة والاحترام
اي علاقة ستقدم لك الإيذاء فلتتركها فهي لن تقدم لك شئ
شكرا لعماد رشاد علي كتبه القيمة التي انتظرها بفارغ الصبر

[Mennah khattab · Rating 5 out of 5]

قبل أن تبدأ بقراءة هذا الكتاب لابد أن تخلع من رأسك تلك الخدعة (أصل إحنا اتنين غير أي اتنين ) ومن بعدها اقرأ..
لا يجتمع وجودك بعلاقة مؤذية ومعرفتك الموضوعية بذاتك وذات شريكك، أينما حل أحدهما هرب الآخر ..المعرفة الموضوعية بالحقيقة لا كما تتمنى أن تراها هي أصل استمرار العلاقات الصحية وأصل التعافي من العلاقات المؤذية أياً كان تصنيفها
كتاب أكثر من رائع، دار في ذهني العديد من النقاط لأجد الكاتب يرد عليها في صفحات تالية
كتاب ممتنة لوجوده ولكاتبه ..ممتنة أن لا غد مع وغد '))

[Ola Al-Najres · Rating 4 out of 5]

دعكم من العنوان الساذج الأشبه بعناوين الروايات التجارية والهابطة و إليكم بهذا المحتوى الرائع الذي تكفل بشرح
العلاقات المؤذية من ألفها إلى يائها ..

و تماماً كما أحب أن تكون كتب التوجيه أو التحفيز أو التنمية (أو ما شئتم تسميتها) هذا الكتاب يقدم المساعدة أولاً عبر تشريح العلاقة المؤذية وفهم آلياتها وتقنيات الإيذاء فيها ، والغوص إلى قاع الخلل وتسليط الضوء على تضاريسنا النفسية التي ساقتنا إلى مثل هذه العلاقات ، وهي بنظري أفضل طريقة للتعافي والاستشفاء .

وكقارئة شغوفة بالأدب ، أقرأ الروايات والقصص وأسقط وقائعها على حياتي في محاولة لاستخلاص فهم بسيط لنفسي وللعالم من حولي ، كنتُ طوال قراءة الكتاب لا أنفك أسقط تحليلات الكتاب ونظرياته على ما اختبرته في حياتي وحياة من عرفتهم بل وحتى تلك العلاقات التي قرأت عنها في الأدب ..

ففي إطار العلاقات المؤذية سواء مع نرجسي أو سايكوباتي أو أي مؤذي آخر ، بل حتى تلك العلاقات التي لا تحوي مؤذي إنما تتصف بالسُميّة ، لا يسعني ألّا أستذكر قصة حب خوان بابلو وماريا في رواية النفق ، أو ناصر ومها في سقف الكفاية ، أو أوغسطو وأوخينيا في ضباب ، أو جمانة وعزيز في فلتغفري ....
بل ذهب بي الأمر إلى استذكار نثر شهرزاد (كنت أود الاحتفاظ بك) وربط كلماتها مع محاور الكتاب ...


فمثلاً :

عندما كنت أوصيك ألا تعبث بغيرتي كي لا تحرقني وتحترق بي ، كنت أود الاحتفاظ بك ...

وكما ورد في الكتاب أن كل مؤذي يحمل بداخله شعوراً عميقاً بغياب الأمن النفسي ، فيعيد شحن طمأنينته الذاتية عبر أفعال سيئة منها إثارة الغيرة واختلاق المشكلات ..


وعندما كنت أبرر قسوتك لعقلي خوفاً عليّ مني ، كنت أود الاحتفاظ بك ..

أيضاً ورد أن المؤذي شخص مرهق في التعامل ومن العسير إزاحة غضبه بسرعة ، بل يُمعن بالأذى ، وحتى مزاحه يأتي على شكل نقد لاذع ..


وعندما كنت أسير على أشواك ظروفك حافية القدمين متجاهلة ألمي ، كنت أود الاحتفاظ بك ..

والمؤذي يستخدم الظروف كشماعة يُعلق عليها طول الانتظار والمماطلة ، فُيبقي ضحيته مصلوبة على خشبة الحياة والأقدار ..


وعندما كنت أرحل وأعود، أعود وأرحل، أرحل وأعود ... كنت أود الاحتفاظ بك ..

و لا يخفى أن تكرار الانفصال هو بوابة تدمير أي علاقة مهما كانت صحية ، فكيف والعلاقة مؤذية؟ والخلل واضح؟


وحين كنت أرجوك أن لا أكرهك، كنت أود الاحتفاظ بك ..
عذراً ...
ربما جاءت متأخرة
أنت لا تستحقني .

وهنا مرحلة الاستفاقة والوعي العظيم والإيمان بأن أي تقدّم في العلاقة هو سكين يُغرس أكثر في لحم حياتنا ، وعن هذه المرحلة تحدث الكاتب بصدق و أورد نموذج كيبلر روس للحزن والفقد وربطها مع مرحلة ما بعد المؤذي بمراحلها الخمسة (الانكار، الغضب، المساومة، الاكتئاب، القبول) و أكد على أن التعافي يستدعي الإرادة لكنه أيضاً عملية مرحلية لا يصح اختزالها، بل يجب أخذ الوقت الكافي للنقاهة النفسية مع اقتراحات كالكتابة وقتل الفراغ العاطفي وإيجاد مثل أعلى، وأشياء أخرى لا يسعك إلا قراءتها واختيار ما يلائم شخصيتك منها وينسجم مع أسلوب حياتك ...



بالنهاية ...
أنا أبعد ما أكون عن قارئة لهذا النوع من الكتب ، لكن الجهد المبذول و الطريقة القريبة من القلب التي حاورني بها الكاتب ، يجعلني أشيد بهذا النوع و أنظر له أخيراً بعيون جديدة . 😊




لا تقبل بعلاقة لا تسعك ..
لا تخنق زواياك بالارتباط بروح ضيّقة لا تكفي تمدداتك ..
لا تقنع نفسك بفتات الحب البارد الذي لا يُسمن روحاً أنهكها الانتظار ..
لا تنتظر فقط لأنك لا تحتمل الوحدة ..
لا تشوّه روحك بالبقاء في علاقة تؤذيك .

[Kamal · Rating 4 out of 5]

”كل رجل مؤذ إلا فيما ندر..

يهرب من الالتزام بالمبررات كافة، ولكنه لا يتورّع أبدا عن طلب علاقة مجانية، أو لذة بعد المطاردة بلا ثمن!

وتخرج الأنثى من العلاقة لا تحمل فقط جرح الفقد؛ وإنما حزمة ضخمة من المشاعر السلبية تجاه الذات، وجرعة مركَّزة من الأسرار وأحاسيس الذنب.

والحياة بلا مرتكز نستند عليه، ودون وجود ما نتكئ عليه لحظات الانكسار، هي حياة لا يمكن أن تطيقها أو تحتملها، لذا نظل نبحث دوما عمن يملأ فينا خواء الاحتياج إلى الاستناد والاعتماد.

المهم في الأمر -والذي نغفل عنه دوما- أنه ليس من المفترض أن نجد هذا الأمر في علاقة حُب!

فعلاقات الحب المبنية على البحث عن الاستناد هي علاقات واهية هشة بسبب كونها اعتمادية، والحب في حقيقته يقوم على الشراكة والندية التبادلية لا الاعتماد.

الاعتماد هو مفسدة العلاقات الكُبرى.

علاقات الحب الصحية هي مزيج من عاطفة منسابة على عين العق�� وعنايته، ولكننا قد تربينا على أن العقل والقلب كملاك وشيطان لا يجتمعان، لذا تضرب علاقتنا وتتحول إلى قنابل كارثية موقوتة، لأننا نُفعِّل أحدهما ونُخرس الآخر.

وكل الجمالية في الانسجام الداخلي بيننا وبيننا.

الهارمونيا بين جناحنا العقلاني وجناحنا العاطفي، فنسير على حبل العلاقات الشائك في اتزان بلا إفراط درامي ولا تفريط مادي جاف.

لذا فتكرر العلاقات المؤذية، وتكرر ورود الأوغاد على حياتك ربما يعني شيئا ما في تكوينك..

أن لديكِ انجذابًا للأوغاد نتيجة عطب في قالب الانجذاب، وتعريف الذكورة والحب لديكِ.

وربما تصاحبه جاذبية منكِ للأوغاد؛ فالأوغاد يحبون الانهزامية والمثالية والمتعاطفة بإفراط..

ويرون في تربتها فرصة مثالية لتنبت وحشيتهم، وليدفنوا نفايات الخزي والعار الذي يشعرون به.

لذا ينبغي أن نبدأ في حُسن صحبة ذاتنا، وقبول أنفسنا بما يكفي لنُجبر الآخرين على أن يرونا كما نحن وكما نرى أنفسنا..

لا أن نكون نحن أيضا محض انعكاسات مشوهة لما يراه شخص آخر.

وهنا تكمن الحرية“

[Yasmine Mohamed · Rating 5 out of 5]

"أيها البشر الأتقياء التائهون في هذا العالم، لم هذا التيه من أجل معشوق واحد ما تبحثون عنه في هذا العالم؟ إبحثوا في دخائلكم فما أنتم سوى هذا المعشوق!"
جلال الدين الرومي

[Nourane Khaled · Rating 4 out of 5]

كتاب بيطرح اسئلة كتيرة عن العلاقات المؤذية والشخصية النرجسية بأبعادها وتبعات التعامل معاها ... كل سؤال هتلاقيله إجابة في سطور الكتاب؛ بس الأهم انك هتلاقيله إجابات تانية في عقلك 😌

هتحسوا وأنتوا بتقروا أنكم بتحللوا أغلب العلاقات إللي حواليكم وبتفصصوا اشخاص عارفينهم من سنين، هتشوفوا فيهم ناس جديدة وتقروا اللي مكتوب بين سطور افعالهم

[جهاد محمد · Rating 4 out of 5]

أي حد عدى في حياته ناس توكسك لازم يقرأ الكتاب ده..

[ولاء شكري · Rating 3 out of 5]

"مساحات شاسعة من التاريخ الإنساني في مختلف زواياه قد صنعه النرجسيون، ولم يكن كثير من التراث البشري سوى نتاج لسعي نرجسي نحو التفوق، وربما صراعات بين أقطاب نرجسية قادرة على حشد الاتباع وجعلهم يبذلون حياتهم وراء فكره انبثقت منه"

يدور الكتاب حول الشخصية النرجسية، وألاعيبها وكيف تستطيع السيطرة على من حولها، ويقدم طريقة التخلص من العلاقة العاطفية معه.

[Yassmin · Rating 4 out of 5]

لأنني تعاملت مع شخصيات نرجسية متعددة من الجنسين وتأذيت منهم بالفعل فأنا على وعي كامل ودرجة ادراك عالية بخطرهم علي الآخرين وما يسببونه من أذىً نفسيًا وبالأخص علي شخصية متعاطفة او معطائة او رومانسية حالمة..
قام الكاتب بعرض كبسولة مركزة عن كل ما يتعلق بالشخصية النرجسية بشكل مفصل ودقيق جدًا وبأسلوب سلس وبلغة جميلة مفعمة بالتعبيرات التي تجسد الحالة وتجسد ما يترتب علي التعامل معها من مشاعر..

رغم ادراكي لسمات الشخصية النرجسية وتعدد قرائاتي في هذا المجال من مصادر عربية واجنبية الا ان الكتاب يعد نموذج متكامل ومبسط للحالة وسماتها ومراحل تعاملاتها وسمات ضحاياها وأمثل الطرق في التعامل معها.. في حالة الاضطرار الي ذلك..
كنت لأعطي الكتاب خمس نجمات لولا عنوان الكتاب وتجاهل التعمق في الحديث عن الشخصية النرجسية في النساء.. حتى وان كانت اقل انتشارًا منها في الرجال ولكنها موجودة ومتكررة وكان يجب إلقاء الضوء عليها بصورة اكبر في كتاب اختص بالحديث عن هذا النوع من الاضطرابات النفسية، مما قد يعطي انطباعًا (خاطئًا) بأن الكتاب ( لناشط نسائي feminist ).. بينما هو في الواقع كتاب توعوي قيم لطبيب مثقف يحمل سمات كاتب وأديب وهدف نبيل لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
انصح بقرائته
-ياسمين-

[Amira Helaly · Rating 5 out of 5]

"ربما من امتلأ بالله علي نحو ناضج و غير مراهق يمكنه أن يحظي بعلاقة صحيَّة مستقبلاً،و من بقيت تلك الفجوة داخله لم تمتلئ؛لا يمكن لشئ أن يسدها،و سيبقي يتنقّل بين الوجوه يبحث عن قوته العظمي،و لن يتمكَّن أيُّ أحد من احتلال مكانها،أو الاستيلاء علي موضعها من نفوسنا،و لا يمكن لأحد أن يَسُدَّ جوعنا لله غير الله نفسه"
الكتاب كله رائع و لكن الاقتباس دا اكتر حاجة لمستني لأني بقالي فترة بتساءل هل اقدر أقيم علاقة صحية؟! ف جات الإجابة قدامي سهلة و بسيطة
الكتاب قيِّم و يستحق القراءة اكتر من مرة

[سلطان الشريف · Rating 3 out of 5]

تقييم الكتاب ⭐️⭐️⭐️
عنوان الكتاب: “أحبَبت وغدًا" للكاتب د. عماد رشاد عثمان
عدد الصفحات: 251 صفحة
دار النشر: الرواق للنشر والتوزيع
.
.
رأيي:
"كتاب عبارة عن التعافي من العلاقات المؤذية، يتحدث الكتاب بشكل تفصيلي عن الشخصية النرجسية معتبرًا الشخصية النرجسية هو المؤذي في العلاقة أو كما هو واضح من العنوان فإن النرجسي هو الوغد الذي يشير اليه العنوان! فهنا اتوقف لأتساءل هل كل مؤذي في العلاقة بين طرفين يجب أن يكون نرجسي أو هل كل وغد نرجسي؟!
كما تطرق الكاتب لملامح العلاقة مع المؤذي وعلاقة مؤذية بلا مؤذٍ (وهنا يوضح الكاتب بأن العلاقة بحد ذاتها مؤذية وليس اطرافها موضحًا ان هناك نوع من العلاقات تنشأ بين شخصين مضطرين.. متعثرين.. لديهما عطب ما يخص الثقة أو إدارة المشاعر والإفصاح الصحي عن الانفعالات). كما ذكر مراحل العلاقة المؤذية (البوابة، صناعة الذكرى، الاختبار، الايذاء الفعلي والاستنزاف، التمييع)، وذكر كذلك تكنيكات الإيذاء في العلاقة المؤذية ونموذج كيبلر روس للحزن والفقد(الإنكار، الغضب، المساومة، الاكتئاب، القبول).
في الصفحات الأولى من الكتاب أعجبني حيادية الكاتب ولكن ما ان تجاوزت الثلث الأول من الكتاب حتى احسست بميول الكاتب لجنس على جنس، فاكتشف ان النرجسي هو في الغالب رجلًا وقليلًا من الحالات التي يوضح فيها الكاتب بانه من الممكن ان تكون امرأة ؟! مما يعني انه في الغالب المؤذي هو الرجل؟! (أتساءل إن كان من المفترض وضع علامة على غلاف الكتاب توضح أن هذا الكتاب خاص للنساء؟!)
ومن التساؤلات التي تحيرني ألا يوجد مؤذي ذو شخصية أخرى غير الشخصية النرجسية، ايجب علينا ان نقول (انت مؤذي اذن انت نرجسي) وكذلك للمرأة؟
وكذلك من الامور المحيره ان الكاتب فقط اخذ الحوار او جانب القصة من طرف المتأذي من العلاقة(أو من يرى نفسه متأذي) وفي جميع هذه الحالات كان على لسان مرأة!!- الا في حالة او حالتين تحدث بلسان رجل- (لماذا لم يتم الاستماع لكل جانب منهم ومن ثم نحدد، ربما يكون هذا صعب ولكن كيف نحكم على قصه من جانب واحد!)”

ملاحظة: "احتوى الكتاب على مواضيع مكررة وطرح مكرر (يعيد ويزيد). لغة الكتاب عبارة عن سرد باللغة العربية الفصحى وحين يتحدث على لسان اشخاص آخرين يستخدم اللهجة المصرية بين أقواس."

[Mahmoud KHoolef · Rating 4 out of 5]

احسنت وابدعت يا دكتور كأنك تمسك مشرط وتعمل على تشريح نفسيه المؤذي بكل اريحية وتفاصيل مبهره كأن أحدهم يملي عليك ما بداخل نفسه
عندي بعض الملاحظات فقط:
*نريد اجزاء أخرى تشمل كل العلاقات والأمراض النفسيه
*اعترض ع اسم الكتاب ربما كان من الأفضل أن يكون أكثر شمولا
*التكرار واضح في مواضع كثيره من الكتاب بأسلوب أدبي روائي احيانا اظن اني اقرا روايه
*كنت افضل "شخصيا" ذكر بعض المصادر و المراجع والدراسات والقصص الواقعيه وامثله

مجهود رائع وشكرا لك يا دكتور

[N B · Rating 5 out of 5]

يستاهل 5 نجوم ❤️❤️❤️❤️❤️

[Hager Abdelmonem · Rating 4 out of 5]

كتاب: أحببت وغداً
للكاتب الدكتور: عماد رشاد عثمان
عدد الصفحات: ٢٥٥ صفحة
دار النشر: الرواق للنشر والتوزيع.






وقعت عيني على هذا الكتاب في مكتبة الشروق ولم أكن متابعة جيدة للكاتب لأعرف ماهيته، وشعرت أنها رواية مبتذلة تقرأ لتعود لقراءة جيدة بعد فترة فتور ولكنه على العكس تماماً وقد كان..

نبذة عن الكتاب:
يتحدث هذا الكتاب عن النرجسية من زواياها النفسية ككل ومن جانب الأذى الذي تسببه لمن حولها خاصة، يستفزك النرجسي حتى تحيطه وتملأه ثم يلتهمك ويتركك، يأخذك الكتاب مع عدد من الضحايا (ذكوراً وإناثاً) وقعوا في فخ نرجسي ما وهربوا محطمين يشعرون أنهم هم السبب.

- السرد جيد جدا

- لغة الكتاب بالعربية الفصحى عدا الحكايات التي روت على لسان الضحايا

- أنصحكم به، ولا يقرأ على جلسة واحدة

اقتباس:
"ولكننا للأسف نذوب في العلاقات حتى ننسى أن تعتني بذاتنا .. ننسى في الحب أين تنتهي ذواتنا وأين يبدأ الآخرين"

[هاجر عبدالحميد · Rating 3 out of 5]

"لا غد مع الوغد".

[حبيبة · Rating 3 out of 5]

"لا غدَ مع الوغد."

[Sara Sameer · Rating 1 out of 5]

في البداية قد تعتقد انها رواية لكنه كتاب لكن الكاتب لم يوفق في اختيار اسمه
عن الاشخاص النرجسيين بداية من سبب التسمية واصلها و وصفااتهم وكيفية الوقوع بحبهم ثم التشافي بعد الخروج من علاقاتهم السامة

لم اكن انوي قرائه لولا انه كان واجبا لشهر ايار ضمن نادي نِسوة

[Jood · Rating 4 out of 5]

"إن أسوء ما يمكن ان يفعله بك المؤذي هو ان يحولك الى نسخة منه"

هذا الكتاب معي منذ فتره طويله وأجلت قراءته بسبب اني لم أمر بعلاقه موذيه على حد اعتقادي لكني كنت مخطئه فالعلاقة الموذية لا تقتصر فقط على العلاقة بين الرجل والمرأة بل هناك علاقات موذيه بين الأباء والأمهات والأشقاء وحتى الاصدقاء.
هذا الكتاب من تلك الكتب التي يجب على الجميع قراءتها لما بها من زيادة للوعي وكيفيه التعامل مع انفسنا والأخرين


"لكننا للاسف نذوب في العلاقات حتى ننسى ان نعتني بذاتنا ننسى في الحب اين تنتهي ذواتنا واين يبدأ الاخرون حماقتنا اننا لانعرف مفهوم وضع الحدود داخل العلاقات ونتغافل عن مفهوم الضمانات ولا نفطن لحقيقة أن الاعتناء بالذات ليس انانية"


"علاقات الحب الصحية هي مزيج من عاطفة منسابة على العقل وعنايته ، ولكننا قد تربينا على ان العقل والقلب كملاك وشيطان لا يجتمعان، لذا تضطرب علاقاتنا وتتحول إلى قنابل كارثية موقوتة ، لأننا نفعل أحدهما وتخرس الآخر "

ربما جميعنا قد مر علينا هذا التساول بماذا نقرر بقلبنا ام بعقلنا البعض منا يميل للعقل ويحل اموره بالمنطق الخالي من العاطفه والاخر يميل للقلب فكل اموره تحل بعاطفته لكن القليل فقط من يوازن بين الاثنين.


"لكل منا جانب من الخضوع والانهزام البعض منا يوجهه نحو شخص ما والبعض الاخر يوجهه نحو الله وذلك هو المكان الوحيد الذي يجب ان توجه اليه لتستقوي به على مواصله الحياة "

نجد البعض منا ونحن أيضاً ان يحدث لنا في بعض الاحيان ان نشعر بالضعف تجاه احد ما ونوجه نحوه غريزه الخضوع عندنا.


"اذا وجد فيك حاجه للاعتماد فلا توجهها لمساحات الحب والارتباط انما ابحث عن مساحه تلائمها وتشعر فيها باستناد مطلق غير متغير"

وهذه المساحه عندنا هي الله فمن لجى الى الله ليس في حاجه للجوء لغيره.

[مي مجدي · Rating 4 out of 5]

كتاب مفيد جدا من طبيب نفسي متخصص يشرح فيه سلوك الشخصية النرجسية وأفكارها، ومدي الأذي ولا تسببه للاخرين، كما يتحدث عن العلاقات المؤذية ومراحلها، وكيف يمكن التعافي من العلاقات المؤذية بشكل عام، كتاب لطيف جدا، مفيد، يحتاج ان يقرأ علي مهل ..حتي يمكن استيعاب كافة معلوماته، مشكلتي الوحيدة معه بعض تكرار في البداية عن الشخصية النرجسية، ولكنه جهده واضح، والاسلوب سهل وسلسل وممتع ..أنصح بيه من باب المعلومات العامة والمعروفة الضرورية.

[☁️ Fatima Andalouse☁️ · Rating 4 out of 5]

وفي الخلفية تتردد

Talking with my mother
She said, "Where'd you find this guy?"
Said, "Some people fall in love
With the wrong people sometimes"
Some mistakes get made
That's alright, that's okay
You can think that you're in love
When you're really just in pain
Some mistakes get made
That's alright, that's okay
In the end it's better for me
That's the moral of the story, babe

[Aya Khairy · Rating 4 out of 5]

قراءات عام 2023 - التقييم 3.5

بسبب هذا الاسم العجيب الكوميدي، لم أكن أتخيل يوماً أن أقرأ هذا الكتاب، بالفعل لم أتوقع أبداً أن يأتي يوم وأقرأه باهتمام وتمعن وأعجب به وأستشعره وأستفيد منه - بالرغم من أن العديد من المعلومات الواردة فيه لم تكن جديدة عليّ - لم يكن يوماً على قائمتي ولم أهتم به من قبل، بل كان اسمه في أوقات كثيرة منذ أول مرة رأيته تقريباً وقت صدوره يضحكني وأراه مبتذلاً جداً خاصة عندما كنت أعتقد في البداية أنه رواية تشبه الروايات التجارية أو روايات بير السلم كما نسميها.

ولكن ما الذي يبقى على حاله؟ كل شئ يتغير وينقلب، جاء يوم ووجدته مقترحاً على أبجد كـ كتاب اليوم ففتحته من باب الفضول ليس إلا، فصل تلو الآخر وقرأت الكتاب الذي وجدته مرجع ودليل شامل لموضوع شديد الأهمية، وأقول الآن أنه ربما كانت قرائته من أغرب وأعجب القرارات التي جاءت على غير ترتيب أبداً أو نية مُسبقة، وجدته جيداً إلى حد كبير، وعنوان "أحببت وغداً" هذا خدّاع وظالم جداً، فالكتاب أهم وأعمق من ذلك بكثير، وسيشعر ويفهم كل من يقرأه معنى هذا.

الكتاب باختصار عن التأذي من العلاقات المُستنزِفة أو المؤذية أو السامة أو المُهلِكة أو المُدمّرة أو أياً كانت التسمية الدارجة التي تعبر جميعها عن نفس المعنى مهما كان نوع ومُسمى وطبيعة تلك العلاقة، صداقة / أخوة / أبوة / أمومة / بنوة/ ارتباط / زواج / خطوبة / زمالة / علاقة مدير ومرؤوس/ قرابة.. إلخ، يحوي الكتاب الموضوع من الألف إلى الياء، متناولاً نموذج شهير جداً وهو الشخصية النرجسية بالتفصيل، المواصفات، العلامات، أشكال وأنواع الإيذاء والإساءة، التصرفات، المواقف، الأفعال وردود الأفعال، تدرج العلاقة وما تمر به من مراحل، كيفية سير السيناريوهات المختلفة في مواقف ومراحل مختلفة.. وحتى أدق التفاصيل التي تحدث بعد انتهاء العلاقة، يناقش الكتاب الأمر من البداية للنهاية، من أول كلمة ومروراً بكافة المراحل.

قد يكون الإيذاء والإساءة من علاقات الصداقات أو الأخوة مثلاً أكثر وجعاً وتأثيراً وتدميراً منه في علاقات الارتباط أو الحب أو أياً كان، وأيضاً إيذاءات أو إساءات الآباء والأمهات لأبنائهم قد تكون عادة أشد وطئاً من إساءات الزواج أو الخطوبة للشريك، وهكذا. والكتاب به تجارب لحالات متنوعة في مواقف وعلاقات مؤذية مختلفة الأنواع وإن كان أغلب ما تم ذكره علاقات عاطفية، يمكن قول الكثير عن محتوى الكتاب تفصيلياً، ولكن في النهاية فضّلت ترك ذلك للقارئ، ولكن عموماً ما أبشع وأصعب التأذي والتضرر بكل أشكاله أياً كان نوعه أو نوع العلاقات أو الشخصيات التي سببته، حقاً ما أبشعه وأصعبه وأثقله!

في رأيي ينقص الكتاب توضيح بعض النقاط، مثلاً أن التأذي ليس شرطاً أن يأتي من الشخص النرجسي فقط، فعلى الرغم من انتشار الشخصيات النرجسية الخفية بالفعل ذكوراً أو إناثاً وأهمية التوعية بها وبصفاتها وتصرفاتها وخلافه، ولكن عموماً فإن نماذج الشخصيات السامة كثيرة ومختلفة ذكوراً كانوا أو إناثاً أيضاً، كذلك ينقصه توضيح أنه ليس شرطاً أن يكون المؤذي من المقربين جداً فقط (وإن كان أذى المقربين بالطبع هو الأصعب والأشد)، ولكن ربما أيضاً هناك من قد يؤذي أناساً ليس بينهم علاقة مقربة فقد تكون صداقة متوسطة مثلاً أو حتى صلة سطحية جداً، بل قد لا يكون بينهم أي صلة على الإطلاق.

هناك من قد يؤذي لغرض الأذى ويبرر لنفسه ذلك بأي شكل مُصدقاً وهمه، نتيجة نقص أو غل أو حقد أو عمى قلب أو سوء ظن، أو أذى لهدف الأذى فقط دون سبب لأن الشخصية نفسها بها خلل، بل وقد يتلبس موقف الضحية أو المظلوم أو صاحب النوايا الحسنة مُستغلاً أن لا أحد يعرف بواطنه وأسراره وما يخفيه من دواخل وربما جرائم، ولكن الله يعلم ويرى ويسمع، وهؤلاء أعانهم الله يوم العرض أمامه يوم تُعرض كل الأعمال سرّها قبل علنها، لذا هنيئاً للمطمئن من تلك الناحية مائة بالمائة، وبئساً لمن يعلم بينه وبين نفسه تمام العلم ما اقترفه من ظلم وأذى.

كفانا الله وإياكم ورفع عنّا وعنكم كل أذى وألم ووجع وضرر وجرح وإساءة لا يعلم مداهم وقدرهم وآثارهم إلا من عاشهم، وأعان الله كل من تأذّى وتضرر ويحتاج ويريد التعافي على تعافيه وتشافيه، وأعان من أذى وضَر وأساء - ويحتاج ويريد التغيير الجذري الحقيقي للأفضل - على تغييره وتحسينه وردّه المظالم والحقوق إلى أهلها (فهذا هو أول شروط قبول التوبة ودونه لا تُقبل كما يقول ديننا الحنيف) وأبعد الله عن كل من هو ليس هذا ولا ذاك أن يكون يوماً ما أحدهما أو في مكانهما.

في النهاية.. كل إنسان يستحق أن يكون أفضل بنفسه ولنفسه.. بما يحتاجه حقاً وما سيجعله شخصاً أفضل بشكل جدّي لا بما يُهيأه له هواه، وبالطريق الصحيح الذي سيحقق له هذا الهدف من الباطن قبل الظاهر بشكل فعلي وحقيقي وصادق، ليس مجرد شعارات واهية زائفة، والأهم: *ما دام لن يؤذي غيره في سبيل ذلك بأي شكل*، وتحت تلك الجملة ألف خط.

تم - يونيو 2023

[فاطمة عبد الرحمن · Rating 4 out of 5]

كتاب لطيف وجميل لتشريح نفسية النرجسي، وطرائقه المتعددة في اصطياد فرائسه، وتشريح كذلك نفسيات الضحايا القابلين للوقوع في الفخ، وتوضيح للعلاقات السامة والمُؤذية، بكافة أنواعها، وروشتة لطيفة للتعافي.. وربنا ياخد النرجسيين قادر كريم🙆🏻‍♀️