البحث عن حلول لكل الأزمات التي تواجه الإنسان أغرقه في استنباط المفاهيم وتفسيراتها، وبدل أن تقد له هذه المفاهيم الحلول أصبحت هي المشكلة، فتصارعت وتداخلت، بعد أنهكت واستهلكت تقدمت القيادةمن جديد وهي قديمة بقدم وجودنا كي تكش عن أسرارها وتفسر مكوناتها وتعلن على الملأ أنها هي الأزمة وهي الحل ومنها يبدأ التخبط وبها ينطلق التألق.
هذا الكتاب الجريء ينشر خارطة الصراع تحت الضوء، ويبين أين تقف القيادة من كل هذه الصراعات والتداخلات بين المفاهيم،ويوضح ويناقش ويثبت بالأدلة ويؤشر على كل حالة.
كتاب جميل ومفيد. صراحةً لم يكن لدي فكرة شاملة عن الكتاب قبل قرائته، وانا مسرورة من هذه القراءة. الفصل الثاني الذي يتحدث و يقارن فيه بين قيادة الانبياء، والصراع بين الإنسان و إبليس هو اجمل فصل في الكتاب، فإن عدت الى قرائته لن إقرأ الاّ هذا الفصل. (اندهشت عند معرفة انَّ المؤلف هو ليبرالي علماني، فإن ما كتب في هذا الفصل يدلّ على ان صاحبه ذو ايمان قوي، غير علماني على الإطلاق)
اثناء قرائتي للكتاب توصلت الى عدة إستنتاجات، منها:
▪︎ما يجعل القائد ناجحاً هو وجود صفات معينة في شخصيته توصله الى النجاح، قد تكون مكتسبة او غير مكتسبة. ▪︎من أهم صفات القائد هي القدرة على التمييز بين الخطأ و الصواب كما القدرة على الإختيار بين قرارين أحلاهما مُرّ، ومن اهم صفات السياسي هو القدرة على إستغلال ايّ منهما. ▪︎لكي تكون قائداً عليك ان تكون صاحب مبدأ، ولكي تكون سياسياً علیك ان تكون ذا مصلحة، وبلا مبدأ.