Jump to ratings and reviews
Rate this book

أنا وحاييم

Rate this book
فى رواية "أنا وحاييم" الصادر عن دار مسكيليانى، فى تونس، يبدو الراوي الجزائري الحبيب السائح، مشغولاً كأشد ما يكون الانشغال، بهاجس الهوية وقضايا وطنية عميقة صاغها فى عالم روائى طافح برائحة الجزائر فى زمن الاستعمار الفرنسى وغداة الاستقلال، ماسحا بيد روائي بارع، خيوط حكاية تنقبض لها نفسك، حينا، وهى تحدثك بتفصيل مذهل عن أجواء الحرب وجرائم المستعمر والتمييز العنصري.

رواية "أنا وحاييم".. تحدثك عن الفقد، وتنشرح لها، أحيانًا أخرى، وهي تحملك فى أجواء عواطف الحب والصداقة والحنين والتسامح الديني. وعشق الوطن، وقد يلتقى الضدان معا فتولد حرارة الحب من رحم الحب وبرد الثلج.

بين سعيدة ومعكسر ووهران والجزائر العاصمة رحلة مليئة بأحداث متشابكة بطلها شاب يتبعه آخر مثل ظله واقعًا وخيالاً، حتى ازدحمت بحضورهما الرواية وفاضت على العنوان "أنا وحاييم"! شابان لم يقامرا بالهوية، على ما فى المسالك إليها من معاناة ووجع. وقد تابعتهما عين لا تفلت شاردة. منذ أن كانا طفلين حتى إذا بلغا أشدهما فرق بينهما هادم اللذات.. هى عين الراوى تنتقل بسلاسة بين زاوية وأخرى فتطوى، فى غير تعسب، مرحلة ساخنة من تاريخ الجزائر.

333 pages, Paperback

First published January 1, 2018

7 people are currently reading
342 people want to read

About the author

الحبيب السائح

14 books41 followers
السيرة الذاتية
الحبيب السائح كاتب جزائري من مواليد منطقة سيدي عيسى ولاية معسكر. نشأ في مدينة سعيدة، تخرّج من جامعة وهران (ليسانس آداب ودراسات ما بعد التخرّج). اشتغل بالتّدريس وساهم في الصحافة الجزائرية والعربية. غادر الجزائر سنة 1994 متّجها نحو تونس حيث أقام بها نصف سنة قبل أن يشدّ الرّحال نحو المغرب الأقصى ثم عاد بعد ذلك إلى الجزائر ليتفرّغ منذ سنوات للإبداع الأدبي قصة ورواية.
§ صدر لـه :
- القرار : مجموعة قصصية، سوريا 1979 / الجزائر 1985.
- الصعود نحو الأسفل : مجموعة قصصية، الجزائر، ط 1، 1981، ط 2، 1986.
- زمن النمرود : رواية، الجزائر 1985.
- ذاك الحنين : رواية، الجزائر 1997.
- البهية تتزيّن لجلادها : مجموعة قصصية، سوريا 2000.
- تماسخت : رواية، دار القصبة، الجزائر 2002.
- تلك المحبّة، الجزائر 2003.
- الموت بالتّقسيط : قصص، اتحاد الكتاب الجزائريين 2003.
§ ترجمت لـه إلى الفرنسية :
- ذاك الحنين 2002.
- تماسخت 2002.
الوصف
الحبيب السائح الذي يعيش بين سعيدة التي احتضنته صغيرا، وأدرار التي احتضنته كبيرا، أشبه ما يكون بالساعي بين الصفا والمروة،على اعتقاد لا يتزعزع، بأن قارئه، يسكن هناك في جهة المستقبل.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
31 (20%)
4 stars
41 (26%)
3 stars
57 (36%)
2 stars
19 (12%)
1 star
7 (4%)
Displaying 1 - 30 of 42 reviews
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author 2 books5,134 followers
November 29, 2023

غالباً ما فتحت كتاباً فسمعت كأن صوتاً منه همس لي أهناك ما يستحق كل هذا البذل في خضم عبثية إنسان هذا القرن الغاشم؟

- "أنا وحاييم"، سيرة (دمج ما بين ذاتية وغيرية) يستعرض فيها الحبيب السائح قصة ارسلان وصديقه حاييم منذ الطفولة التي جمعتهما في مدينة سعيدة الجزائرية، الى التعليم الذي تشاركاه في الثانوية في معسكر وصولًا الى الجامعة في الجزائر. هذا الإستعراض يتمّ على خشبة روائية تجري في خضّم مرحلة ما قبل إستقلال الجزائر، فترة التحرير ثم ما بعد التحرير اي ما بين عامي 1944 و 1965 تقريبًا.

- الرواية مكتوبة بإستخدام ضمير المتكلم حيث الراوي هو ارسلان ابن القايد، الذي يروي بطريقة الإسترجاع تلك الفترة من حياته التي قضاها هو وحاييم والمشاكل التي واجهتهما في طريقهم الى الجامعة، العنصرية التي تعرضا لها من المستعمر الفرنسي والأقدام السوداء، التفوق المدرسي والإنخراط في جبهة التحرير، ما بعد التحرير والتحولات التي حصلت ووصول الوصوليين لإستثمار دماء الشهداء في سبيل مراكز سياسية، قمع الحريات والإبقاء على الحزب الواحد وصولُا الى مرض صديقه حاييم وموته. اللغة كانت مناسبة للعمل، لغة بسيطة واضحة ومباشرة في الكثير من الأحيان.

- تنوعت ثيمات هذه الرواية بين الصداقة التي جمعت ارسلان وحاييم، الحب الذي جمع زليخة وارسلان، الوطنية والمقاومة التي مثّلتها معظم الشخصيات انكان بالعمل العسكري (ارسلان، زليخة، ) او العمل المساند (حاييم وارسال الدواء للثوار ومعالجة الجرحى) او العمل المعقدن والداعم (الصادق، سي النضري، حسيبة وصّال وشقيق سيلين)، ثيمة العنصرية التي تعرّض لها حاييم وارسلان ووصفهم بالأنديجان. ثيمة خيبة الأمل التي غلبت على النص وربما كانت السبب في كتابة الرواية خصوصًا في لمحات كعمليات الإنتقام التي قادها من لم يشارك في الثورة والمراكز السياسية التي استولى عليها من لا يهمه مصلحة الشعب.

- من الملفت للنظر ان حاييم لا يعتبر فلسطين ارضًا للميعاد وانه اعتبر نفسه جزائريًا وأبى الا ان يدفن في تراب الجزائر الى جانب والديه، وهو كان يمتلك الإمكانية للمغادرة بحكم تجنيسه (فرنسيًا) وعلاقته مع كولدا. أعتقد ان هذه النقطة كانت جوهرية في الرواية وهي من استهدافات الرواية ومن المضنون عنه في الأدب. من الملفت ايصًا في شخصية حاييم دعمه للمقاومة الجزائرية ضد الإستعمار الفرنسي ومساعدته للثوّار وترجيح وطنيته على الدوام.

- امّا في سلبيات الرواية، فقاد عابها التكرار (بالحرف في بعض الأحيان)، الرسم الهزيل الطوباوي للشخصيات وكأنها شخصيات معصومة. البتر في مراحل اساسية (مثل ايام الجبل والعمل المقاوم لسنوات). النهاية التي تناقض كل قصة الصداقة حيث لم يهرع ارسلان الى صديقه في المستشفى وقرر ان يعيده في اليوم التالي بعد ان ينهي دوامه!! هذا كان عكس منطق الرواية تمامًا.

- بشكل عام رواية جيدة، تحكي عن خيباتنا المتكررة، سلسة رغم كمية التفاصيل الكثيرة فيها، وتدعونا للتساؤل واعادة التفكير في بعض المسلمات او الأحداث التاريخية ومآلاتها...

اقطع البحر الذي جئت من ورائه ثم التفت لتعرفني
Profile Image for Mohamed ندا).
Author 4 books562 followers
February 28, 2020
أنا وحاييم، وثيقة إنسانية عن جزائر الثورة، ودعوة للاصطفاف خلف وطن يقبل الجميع، وينبذ الفرقة.

في روايته الفائزة بجائزة كتارا مؤخرًا، ينسج الروائي الجزائري الحبيب السائح حكايته بلغة قوية، مرتكزًا في بنائها السردي على صداقة، وعلاقة إنسانية وثيقة جمعت بين أرسلان المسلم، وحاييم اليهودي، في مرحلة دقيقة من تاريخ الجزائر الحديث، تبتدئ من الأربعينات حيث تئن الجزائر وتكتوي بنير الاستعمار، وصولًا إلى جزائر ما بعد الاستقلال في الستينات.

عبر مونولوج سردي ذاتي، يروي لنا أرسلان أسفار الحكاية، حكاية الوطن المحتل، ومقاومة أبناء هذا الوطن للغاصب الفرنسي، ملقيًا الضوء على حقائق توارت عن عقول الغالبية في عصرنا هذا، فالمحتل الفرنسي، حين اضطهد وأذل أبناء الوطن المسلوب، لم يفرق بين ذوي الديانات المختلفة، تمامًا كما أن المقاومة الشعبية حين انطلقت لتزيح ذلك المحتل، انخرط فيها كل الوطنيين، بغض النظر عن دياناتهم، فأرسلان وحاييم قد تشبثا بهويتهما منذ الصغر، ولم يحد أي منهما عن طريقه، ولم يتشكك أي منهما في مفاهيم الوطن المترسخة في وجدانهم منذ نعومة أظفارهم.

يرتبط الصديقان وتترعرع نبتة صداقتهما منذ الطفولة، ثم يتفوقان في دراستهما الجامعية، حيث يدرس أرسلان الفلسفة، فيما يدرس حاييم الصيدلة، وعبر سرد هادئ محكم، ينقل لنا الكاتب مسيرتيهما، على خلفية الاضطهاد الذي يعانيان منه، كسائر أهل الجزائر وقد فرضت على الجميع معاملة من الدرجة الثانية، أو أقل، ينقل لنا الكاتب تطورات الشخصيتين بقلم يرصد باحترافية تلك المرحلة الثرية من التاريخ الجزائري، حيث ينضم الصديقان، بطرائق مختلفة، إلى جبهة التحرير الوطنية، لينخرطا في حرب التحرير، كتفًا بكتف، وقد انصهرت في وجدانهما قضية وطن اتفقا على عشقه، وغامرا بكل شيء بغية تحرره.

تنتصر جبهة التحرير، وتتحرر الجزائر، فتتحور الحركة إلى حزب سياسي يتولى مقاليد الأمور، ليطرح الكاتب صرخته الاستفهامية الأكثر دويًا، هل تحررت الأوطان برحيل المستعمر، وعودة الغاصب إلى أراضيه؟ نتتبع مصير أرسلان وحاييم، وقد تم تقويض آمالهما في وطن أفضل، فأبعد الأول عن العمل السياسي إلى دوائر وزارة التربية والتعليم، وانتحى الثاني مؤثرًا البقاء في دوائر الظل والنسيان، يسائل الكاتب الثورة، ويحاكم قادتها السياسيين، ربابين السفينة التي حادت عن مسلكها المرجوّ، وهو أمر ربما أراد الكاتب من خلاله استقصاء الأسباب التي أودت بجزائر اليوم إلى هذا المصير، وقد استمرت السفينة في تخبطها، عبر محاولات الاستئثار بالسلطة وإقصاء المعارضين، والإصرار على اتباع الصوت الواحد، والرضوخ لمنطق الحكام الأبويين، ممن يقودون دفات الوطن ويوجهونها وفق أهوائهم، رافضين كل محاولات ذلك الوطني الآخر، بالاستماع إلى صوته، ولو لمرة واحدة.

عبر رسالة التسامح والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد من ذوي الديانات المختلفة، التي يبثها الكاتب في سطوره، ويؤطر بها حكايته الإنسانية عن الصداقة الفريدة الجامعة بين المسلم واليهودي، يدخل الكاتب عش الدبابير، ليتلقى -ربما- وابل من الاتهامات حول دوافه كتابته، وأهداف ربما أراد بها الدعوة إلى التطبيع والعلمانية ومحاباة المشروع اليهودي، خصوصًا في ظل المنحى الجديد الذي تنتهجه الإدارات العربية مع إسرائيل في الوقت الراهن، إلا أنني أقف مع الكاتب في ذات الخندق، أدافع عنه وعما كتب، فمفهوم الوطنية لابد أن يتسع ليشمل كافة الأطياف والفصائل، والرواية من وجهة نظري تحمل دعوة لنبذ الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، ودعوة للجميع للاصطفاف خلف الحلم المشروع بوطن أفضل، يقبل الجميع، ويتيح اختلاف العقيدة والفكر والرأي، دون تجريم أو إقصاء.

تبدو فصول الحكاية وكأنها تطوي عشرين عامًا فيما هو ظاهر من أحداثها، بيد إنها في الواقع تمتد من واقعة المروحة منذ عام 1827، مرورًا بالاستعمار، فحرب التحرير والثورة، لتمتد تداعياتها إلى اللحظة الراهنة، التي هي نتاج لكل ما سبق، هي بمثابة وثيقة تاريخية سردية، تؤرخ تاريخ الجزائر الحديث، جاعلة من مراحل الثورة ركائز سردية مفصلية، تتكئ عليها الأحداث والتحولات، دون أن تحيد عن خط السرد الأساسي، المتعلق بصداقة أرسلان وحاييم.

عن الحرية، عن الصداقة، عن التسامح والمساواة في أزمنة الاضطهاد والغبن، عن الحب في ذروة آونة الحرب، عن الوطن ومفهوم الوطنية، وعن براعة العرب في الانقضاض على نتاح الثورات، وهوسهم المتوارث بجمع الغنائم، واتقانهم للخسارة مهما اقتربت منهم لحظات النصر، يقدم لنا الروائي الجزائري الحبيب السائح -عبر غلاف مميز وفونط كتابة للعنوان معبر تمامًا عن الأحداث- روايته "أنا وحاييم"، كعمل أدبي متفرد، شديد التميز، مختلف عما سبقه من أعمال تناولت ذات الفترة حسب قراءاتي، وهو عمل يستحق التكريم على منصات الجوائز، ويستحق التوقف أمامه بالمزيد من الاهتمام النقدي والتناول الأدبي عبر المختصين والدارسين، بدلاً من اختزال هذا العمل الأدبي الشيق في استنكار علاقة مثالية جمعت بين المسلم واليهودي، وإسقاط الاتهامات على الكاتب، من خلال من ضلوا سبلهم في قراءة الرواية فلم تبلغهم رسالتها الإنسانية السامية.

تجربة أخرى ممتعة مع الأدب الجزائري هذا الشهر، عقب قراءات سابقة لسعيد خطيبي وبشير مفتي، وقراءة هي الثانية -الموفقة- لأعمال الحبيب السائح بعد كولونيل الزبربر، والتي دارت أحداثها بدورها عن فترة ما بعد الاستقلال، فتحية تقدير وعرفان لهذا الكاتب العربي الكبير.

#محمد_سمير_ندا
#Samirreads

للمزيد من القراءات السابقة
https://mohamedsamirnada.wordpress.com/
Profile Image for Odai Al-Saeed.
944 reviews2,923 followers
March 5, 2019
في خمسينيات القرن الماضي كانت هناك مرحلة مفصلية في حياة الشعوب تخللتها حروب غربت الهوية الثقافية المعنية بالنشأة لا الطائفة والدين ،تتماهى الروح الإنسانية بمعشرها الفطري الغريزي في العلاقات وتشترك معنا في الكثير من الأمور الثقافية اللغوية والتربوية وعادة ما تفرقها النزعة الشريرة لأطماع السلطة واللاهوتيون فتصنع فارقاً وخللاً لهذا التجانس البشري القويم ،من خلال هذه العلاقة التي جمعت يوسف المسلم بحاييم اليهودي وهناك تكمن قصص الطفولة وأعراف الصداقة المحضة الخارجة عن تفاصيل الطائفية العنصرية وملحقاتها وهي أشبه بيوميات كتبت لا ترق بأن تكون رواية أسعفت طياتاها لغة "الحبيب السائح" الشجية كي تكون مستساغة ،جيدة
Profile Image for Miyarobine Swan lake .
65 reviews1 follower
July 24, 2020
__📚

قبل أن أستهل مراجعتي أدعوكم على قهوة بالشيح التقليدية الجزائرية ☕🌾.

بعد إنتهائي من قراءة هذه الرواية الفائزة بجائزة "كتارا 2019"، تذكرت مقولة الفزيائي الفلكي "كارل ساغان" : "فكروا في أنهار الدم التي أراقها كل أولئك الجنرالات والأباطرة لكي يصبحوا في لحظة مجد وإنتصار أسيادا على جزء من حبة غبار"
__🌾
كلما قرأت حرفا تساءلت هل هي كما يقال قصة خيالية! لأجيبني مستحيل..، أمام كل تلك الدقة السردية الوصفية المشهدية الروحية الإنسانية الإنتمائية العقائدية الثورية التقليدية الثقافية الفلسفية والعلمية، الإديولوجية المدروسة أبعادها على إيقاع ديني بالمحاكاة مع مجريات تاريخ صحيح. أظن أن المبدع "الحبيب السائح" نسخها من لوح محفوظ مختوم.

رواية رهيبة مهيبة، تناول الكاتب فترة حساسة من تاريخ الجزائر: ماقبل الإستقلال ومابعده بالضبط "1944-1965"، ليختار سعيدة معسكر وهران والعاصمة أرضا لأحداثها. بطلها "أرسلان حنيفي" إبن القايد الوحيد يتتبعه قلم الكاتب من طفولته هو وصديقه حاييم اليهودي بدءا من المدرسة الإبتدائية و اللعب في جنان الفاكهة بسعيدة ..إنتقالهم للثانوية ذات النظام الداخلي الصارم بمعسكر بعد الفوز بالشهادة الإبتدائية ليواجها معا كل أنواع التمييز وطمس للهوية، التهكم الديني والفوقية الطبقية من أساتذة فرنسيين وتلاميذهم كون الأول جزائري بربري مسلم أما الثاني فلم يشفع تجنيسه وفرنسيته المتقنة من التمييز بحكم أنه من الأقلية اليهودية الفقيرة النازحة من جنوب الجزائر "الأغواط" أرض اللاحضارة بالنسبة للأقدام السوداء، فلم يزدهم ذلك إلا إصرارا وعزيمة ليكونا من المتفوقين حتى حصولهما على البكالوريا. لتبدأ رحلتهم في جامعة الجزائر العاصمة كل في تخصصه الأول الفلسفة والثاني الصيدلة. تقرب الصديقان خلالها من أعضاء المنظمة الخاصة فتكونت لديهما فكرة قيام ثورة مسلحة ضد الظلم التاريخي الإنساني في حق الأهالي. إلتحق أرسلان بعد تخرجه بصفوف جبهة التحرير أما حاييم فسانده بالدواء والأخبار وكانت صيدليته وجهة المناضلين قبل إحراقها من طرف المستعمر.

أتوقف هنا، لكم فضل قراءتها فهي كنز تحمل الكثير الكثير. عجز قلمي فعلا عن تلخيصها وإظهار جوهرها. توازنها الرهيب شخصياتها المدروسة التي ما أن ينطقها الكاتب حتى يستدعيها مرة أخرى ليخرسها. كنت سمعت وقرأت لمن يتلاعب بالكلمات أما التلاعب بالجمل والفقرات فكانت تخصص "السائح" ما إن يستهل الفقرة بموضوع حتى يدخلك مواضيع أخرى ثم يعود بك لما طرحه أولا في سلاسة تامة. سلمت سيدي وسلم قلمك.

تشرفت بقراءة هذا العمل العميق في فرض الذات والدفاع عن الهوية وتقبل الآخر الذي شغفني حبا ووطنية وسحرني بلغته البليغة الراقية وجماليته السردية بخاتمته التي فطرت قلبي. لقد عشت وعايشت كل لحظة فيها، تجولت في أراضيها وعلمتني الكثير أثريت به قاموسي اللغوي والتاريخي والإنساني على وجه الخصوص.

بهذا الإقتباس من قلب الرواية النابض أرد على بعض الإنتقادات التي أسندت العمل لمحاولات التطبيع، المجحفة صراحة في حق الرواية المتعدية جهالة على مضمونها فعلى غرار حاييم صاحب الضمير و فارننون إيڨتون المناضل الشيوعي من أصل يهودي الذي أعدم بالمقصلة لتفجيره منشأة سنة 57 لإنتمائه لخلية جبهة التحرير، إستخدم الكاتب أكثر من أربعة شخصيات يهودية مظلمة ألجمها مكانها الصحيح.

إقتباس: "فاقوا فاقوا ! الله ينصر من فاق
فاقوا فاقوا ! وللي ما فاقوا عاقوا"

__🌾

Profile Image for Nadia.
1,535 reviews527 followers
July 29, 2021
رواية "أنا وحاييم" للكاتب الجزائري " الحبيب السائح" عن دار نشر مسكلياني @dar_masciliana
ترشحت لجائزة البوكر العربية سنة 2019 و كانت في القائمة الطويلة و فازت بجائزة كتارا لسنة 2019 .
من الأعمال التي كنت أنتظر و بشغف قراءتها.
هي حكاية بطلاها : أرسلان المسلم و حاييم اليهودي و كلاهما جزائريين ، هذه الحكاية تتخذ من ثيمة الصداقة كبناء أساسي في سردها و ذلك عبر رحلة ذهاب و إياب زمني بين لحظة الحاضر بالنسبة لأرسلان(1965) و الماضي بالنسبة للصديقين 1944) هذا الأخير(الماضي) يأخذ مساحة ما قبل استقلال الجزائر و فترة الثورة و حتى بعد نجاح الثورة .
أحداث الرواية تدور حول مغامرات البطلين و علاقتهما المتينة التي أساسها التسامح و التعايش الديني و التي جعلتهما يكملان بعضهما البعض بشكل أساسي سواء في الدراسة أو في السكن او حتى أثناء المشاركة في الثورة و التي كمثل باقي الثورات أكلت أبناءها بعد نجاحها و في هذه الجزئية قراءة للنظام الجزائري الحالي .
الحكاية هي استرجاع لفترة الاستعمار الفرنسي للجزائر و النظرة المتعالية للإمبريالية الفرنسية للجزائرين و كذا تشريح من الداخل لثورة التحرير الجزائرية.
العمل هو دفاع عن القيم الإنسانية الكونية التي من المفروض أن تكون .
أحببت كل سطر في الرواية و ضحكت مع مشاغبات البطلين و بكيت مع نهاية العمل .
4.5/5
Profile Image for Selim Batti.
Author 3 books407 followers
Read
August 25, 2021
رواية أنا وحاييم للحبيب السائح: أيستعيد الوطن حرّيّته والاحتلال قابع في جوف شعبه؟

تنكشح غلالات الاحتلال أمام فرحة تحرير عابرة، لا تلبث أن ترحل، كما يرحل كلّ آفل. فالوطن الذي ينتظر انفراجًا في ارتحال الرصاص عن سمائه، وهجرة القبور أراضيه، ونزوح الوجع عن أعينه، لا يفقه أنّ الاحتلال لم يكن يومًا دبّابة عدوّ تنكح الأرصفة، أو بندقيّات خصم تنبح في أوجه شعبٍ مغفّل ظنّ أنّ الحرّيّة عَلم يرفرف فوق بناية. ففي أنا وحاييم يتوّج الكاتب نظريّة سياسيّة نعلمها ونتجاهلها خوفًا من عواقبها. خرج الاحتلال الفرنسيّ من الجزائر، تهلّلت الأوجه وسقطت الزغاريد. رقص الرجال ولعب الأطفال في الشوارع. وماذا بعد؟
الاحتلال لا يرحل مع الجنود، بل يترك في الشعوب التي كانت محتلّة "عسكريًّا" ألف جندي وجندي في دواخلهم. جنود السلطة، جنود الطائفيّة، جنود المناطقيّة، جنود الجحود، وفيالق أخرى تشلّع نوافذ الوطن وتتركه مشاعًا لأيّ غراب طائش.
ثمّة أقدار قاسية كُتِبت لشخصيّات الرواية. فأرسلان كان موسومًا بعارٍ لم يقترفه. ذلك العار الذي لم يقترفه أحد. فكونه من أبناء تلك البلاد، أصبح اسمه مدروزًا بوصف "أنديجان"، كأنّ الوطن وصمة تنهش أجسادنا وتأبى أفلات تلابيبنا حتّى بعد الموت. فالميّت في الجزائر يخضع، كما الأحياء، للتفرقة. فثمّة مدافن لا تصلح إلّا للأقدام السوداء!
كان قدر أرسلان أن يعبر أسوار قريته، والمدرسة، والجامعة، والمساكن الداخليّة ويستقلّ بذاته مهما كلّفه ذلك من غربة واغتراب تتلو الواحدة أخراها، فكان عليه أن يدجّن نفسه ليتخلّص من عقدة "الأنديجان". فحمل القلم والألم ومضى... لعله يجد المرفأ الذي ترسو على رصيفه هُويّته.
أمّا حاييم، فمثله مثل أيّ يهودي، كان يدفع ثمن لعنة علقت بهم، اسمها "الصهيونيّة" فباتوا مشرّدين بين مطرقة وطنٍ عاشوا فيه ووطن آخر أرادوا لهم أن يعيشونه استنزافًا لشعب آخر لا يقلّ ضحيّة عن حاييم والكثير من اليهود العرب.
أنا وحاييم رواية تنتفض كعنقاء مجبولة باللاعدالة في بلد زرع مليون شتلة في أرضٍ روت من مات فيها بدماء من لم يلفحه عصف الحرب وظلّ، لبئسه، حيَّا. هي رواية الشعب الجزائري المتعب، بغبارهم، بإعاقاتهم، بالأهوال المحفورة على جباههم أثلامًا، وندوب الحرب في أبدانهم. هي رواية شعب رفع أطفاله على أكفّه عاليًا، حاييم وأرسلان، وعمّدوهم بماء واحد، ماء يشربه المسيحي والمسلم واليهودي، يشربه الأنديجاني والمهاجر والنازح. تعمّد أرسلان وحاييم بدم مليون جزائري مات قبل أن يدرك معنى الوطن.
بيت بلا أهله، بلا روائحه، بلد ميّت... وأرسلان بلا حاييم اليهودي يتّكئ على كتف صديقه المسلم، قِصّة ناقصة.
Profile Image for Layla ライラ.
335 reviews46 followers
February 24, 2022
⭒ 4.75 ⭒

في يوم من أيام نهاية سنة ١٩٦٦م، يروي لنا أرسلان المسلم ذكرياته ومغامراته مع صديق طفولته حاييم اليهودي خلال نشأتهما في مدينة سعيدة وما مرّا به مبتدئاً من الأربعينات حين كانت الجزائر تعاني من الاستعمار الفرنسي حتى إلى الجزائر بعد الاستقلال في الستينات.⠀
هذه الذكريات التي أساسها الصداقة والعلاقات الإنسانية، تتخذ أحداثاً حدثت في وقائع وحقائق معروفة في عصرنا هذا.⠀
تضّم يومياتهم في مدرستهم الإبتدائية [جول فيري]، وفي دراستهم المرحلة الثانوية في معسكر، وفي حياتهم الجامعية في جامعة الجزائر العاصمة ليتخصص أرسلان في الفسلفة وحاييم في الصيدلة، وهنا حيث بدأ أرسلان في الإنجذاب للنقاشات السياسية الطلابية للحركة الوطنية.⠀
وفي يوم من الأيام في سنة ١٩٥٤م، تحديداً في ليلة يوم الأموات الحمراء، ألتحق الصديقان بجبهة التحرير الوطنية ليصبح أرسلان مع الثّوار المجاهدين وحاييم يقوم بدعمهم باللوازم الطبية والأدوية.⠀
بعد إلتحاق أرسلان للثّوار، التقى بـ زليخة، وبدأت حياته وحياة كل شخص في الجزائر تنقلب رأساً على عقب بسبب الأحداث التي حدثت لاستقلال الجزائر من استعمار الفرنسيين.⠀

اعتبر هذا الكتاب كتوثيق لأحداث تحرير الجزائر ولو أن المعلومات كانت بسيطة. تعلّمت البعض من تاريخها، وتعرّفت على بعض مدنها وأحيائها وشوارعها وثقافتها ومعالمها في تلك المحطّات التي مررت بها في هذه الرواية.⠀
كان لديّ اهتمام كبير للتعرف على ثقافات وتاريخ الجزائر منذ فترة، وهذه الرواية كانت وافية لتزودني بالمعرفة وحمسّتني للبحث عن المزيد من المصادر لأتعرّف أكثر على هذه البلاد الجميلة والعريقة.⠀
أسلوب الكاتب كان جميلاً وسلسلاً ودقيقاً في نفس الوقت، وبهذا استطعت أن أستشعر كل معنى خلف كل حدث، واختصر الأحداث قدر المستطاع وأحسن صنعاً في ذلك. ⠀
بناء الشخصيات كان ممتازاً، لم يفرط الكاتب في حقّهم وجعل من كل شخصية دوراً مناسباً بتزويدنا بالأحداث والمعلومات ببساطة. ⠀

استمتعت بقراءته جداً، وكما ذكرت لقد تعلّمت الكثير.
2 reviews
March 22, 2020


رواية رتيبة، بطيئة الإيقاع، مليئة بالتفاصيل.

رواية مملؤة بالجزائر مدنها، تاريخها، أحيائها، معالمها، وكذلك شوارعها التي لم يكد يخلو موقف الا وذكر الكاتب فيه اسم شارعه.
لمست إنتماء الكاتب لبلده. هذا الإنتماء الذي تحول إلىٰ رواية، سردت نهاية مرحلة قاسية وجائرة وبداية مرحلة مشرقة وفارقة في بلد المليون ونصف مليون شهيد.
لم أكن أعلم أن الإستعمار امتد لأكثر من قرن ، ولم ��كن أعلم بما حمل معه من سوء تمثل في إضطهاد وتهميش وإقصاء لأهل الجزائر. لم أكن اتخيل أن يغترب الإنسان في بلده وبين أهله، أن يحرم من أن يمشي في شوارع بلدته أو أن يتنقل بين مدن وطنه، أن يعامل بعنصرية مقيتة فقط لكونه جزائرياً يعيش في الجزائر؛ أن يتمنى لو كان غريباً في وطنه لعله يحظى بتعليم أو علاج ناهيك عن أن يجرب متع الحياة البسيطة.
وعلى رغم الجهود الكبرى في أن تبقى الجزائر فرنسية، تمسك أهل الجزائر بقيمهم وعاداتهم ولغتهم طول تلك السنين، حافظوا عليها وأورثها لأجيالهم التي حررت الجزائر وهم بعربيتهم وألبستهم وتقاليدهم متمسكين، ثابتين.

لم يعجبني في الرواية شيئين: الأول إمتلأوها بالتفاصيل إلى الحد التشتت والملل، والتي أراها كقارئة غير جزائرية أحياناً زائدة لا تضيف إلى الأحداث وأحياناً مجهولة. والثاني طريقة الكاتب اللغوية في تقديم الصفة على الموصوف على عكس اللغة العربية وهو ما أفقد الرواية جمالها الأدبي وأضاف بعض التشتيت، والذي بسببه كذلك لم استطع الإندماج عميقاً في الرواية.
اعتقد أن الرواية تميل إلى أن تكون عمل وثائقي أكثر من عمل أدبي، لما تحمله من تفاصيل وأسماء معالم لم تعد موجودة وبعض الأحداث التي كانت تصف تاريخ الإستعمار الفرنسي للجزائر بإسلوب الوضوح وطريقة مباشرة وليست بإسلوب قصة وحبكة.

*خارج النص: وقعت في حب مدينة :"( وهل غير المدن جديرة بأن تحب. أحببت مدينة سعيدة كثيراً. أتمنى زيارتها يوماً ما.
Profile Image for Ruhaif Hawari.
46 reviews6 followers
February 20, 2021
لكتابة رواية، لا يكفي أن يكون لديك شيئاً ما لتقوله فحسب، إنما أن تعلم كيف تقوله و تصله إلى القاريء بتشبع تام للمشاعر.

الأدب العربي أصبح في مأزق أثر هذه الروايات المليئة بالأوجاع أثر الإحتلال و الإستعمار، لكن خالية من الفكرة و الفلسفة و الجوهر، لقد أصبح لدي شعور بالخذلان المتراكم لدى هذا الأدب الذي لا يتقدم، و أصبحت أميل لإحتفائي بالمترجمين العرب الذين ترجموا لنا القطع الفنية من الأدب اللاتيني و الفرنسي و الروسي و غيره أكثر من الروائين العرب نفسهم.!

هذه الرواية كانت ذات لغة ثقيلة جداً، حتى أني أكاد لا أصدق إنها كتبت باللغة الأم، و دهشتي أكبر بإنها كانت ضمن القائمة الطويلة للبوكر.

الأحداث مليئة برتابة مملة و القفز بينها بشكل عشوائي جداً.

تحكي لنا الرواية الحقبة الزمنية التي عانتها الجزائر من مجازر و جرائم أثر الإستعمار الفرنسي و صداقة عارمة بين مسلم و يهودي، لكني فقدت بوليصة الفكرة منذ البدء إلى النهاية لأعرف ما الذي كان يرميه الكاتب بكتابة نحو ٤٠٠ صفحة من الأحداث المشرذمة و لم يصلني خلالها الشعور المراد.

وفق الكاتب ببعض الجُمل الرنّانة إستعان بها ليكسب الرواية بعض من الجمالية و بعض المصطلحات التي أضافت شيئًا من البهجة في لغتنا العريقة.

شيء واحد فقط يشفع لكل ما سبق، هو محاولة الكاتب للربط بين الأديان و المقاربة بين الأعراق و توطيد المعنى الصادق للصداقة التي لا تصدأ بين أرسلان و حاييم.

حظاً أوفر للأدب العربي برواية أفضل إنشاءاً من هذه.
Profile Image for Rawan.
85 reviews2 followers
July 22, 2019
أنا و حاييم ، مع أن الرواية كانت مليئة بالأحداث المشوقة ، إلا أنني منذ البداية كنت أنتظر حدث واحد بقين وصبر متأملة فقط أن يكون أقل بؤسًا ، عمل يستحق الإشادة
Profile Image for Selim Batti.
Author 3 books407 followers
August 22, 2021
رواية أنا وحاييم للحبيب السائح: أيستعيد الوطن حرّيّته والاحتلال قابع في جوف شعبه؟
تنكشح غلالات الاحتلال أمام فرحة تحرير عابرة، لا تلبث أن ترحل، كما يرحل كلّ آفل. فالوطن الذي ينتظر انفراجًا في ارتحال الرصاص عن سمائه، وهجرة القبور أراضيه، ونزوح الوجع عن أعينه، لا يفقه أنّ الاحتلال لم يكن يومًا دبّابة عدوّ تنكح الأرصفة، أو بندقيّات خصم تنبح في أوجه شعبٍ مغفّل ظنّ أنّ الحرّيّة عَلم يرفرف فوق بناية. ففي أنا وحاييم يتوّج الكاتب نظريّة سياسيّة نعلمها ونتجاهلها خوفًا من عواقبها. خرج الاحتلال الفرنسيّ من الجزائر، تهلّلت الأوجه وسقطت الزغاريد. رقص الرجال ولعب الأطفال في الشوارع. وماذا بعد؟
الاحتلال لا يرحل مع الجنود، بل يترك في الشعوب التي كانت محتلّة "عسكريًّا" ألف جندي وجندي في دواخلهم. جنود السلطة، جنود الطائفيّة، جنود المناطقيّة، جنود الجحود، وفيالق أخرى تشلّع نوافذ الوطن وتتركه مشاعًا لأيّ غراب طائش.
ثمّة أقدار قاسية كُتِبت لشخصيّات الرواية. فأرسلان كان موسومًا بعارٍ لم يقترفه. ذلك العار الذي لم يقترفه أحد. فكونه من أبناء تلك البلاد، أصبح اسمه مدروزًا بوصف "أنديجان"، كأنّ الوطن وصمة تنهش أجسادنا وتأبى أفلات تلابيبنا حتّى بعد الموت. فالميّت في الجزائر يخضع، كما الأحياء، للتفرقة. فثمّة مدافن لا تصلح إلّا للأقدام السوداء!
كان قدر أرسلان أن يعبر أسوار قريته، والمدرسة، والجامعة، والمساكن الداخليّة ويستقلّ بذاته مهما كلّفه ذلك من غربة واغتراب تتلو الواحدة أخراها، فكان عليه أن يدجّن نفسه ليتخلّص من عقدة "الأنديجان". فحمل القلم والألم ومضى... لعله يجد المرفأ الذي ترسو على رصيفه هُويّته.
أمّا حاييم، فمثله مثل أيّ يهودي، كان يدفع ثمن لعنة علقت بهم، اسمها "الصهيونيّة" فباتوا مشرّدين بين مطرقة وطنٍ عاشوا فيه ووطن آخر أرادوا لهم أن يعيشونه استنزافًا لشعب آخر لا يقلّ ضحيّة عن حاييم والكثير من اليهود العرب.
أنا وحاييم رواية تنتفض كعنقاء مجبولة باللاعدالة في بلد زرع مليون شتلة في أرضٍ روت من مات فيها بدماء من لم يلفحه عصف الحرب وظلّ، لبئسه، حيَّا. هي رواية الشعب الجزائري المتعب، بغبارهم، بإعاقاتهم، بالأهوال المحفورة على جباههم أثلامًا، وندوب الحرب في أبدانهم. هي رواية شعب رفع أطفاله على أكفّه عاليًا، حاييم وأرسلان، وعمّدوهم بماء واحد، ماء يشربه المسيحي والمسلم واليهودي، يشربه الأنديجاني والمهاجر والنازح. تعمّد أرسلان وحاييم بدم مليون جزائري مات قبل أن يدرك معنى الوطن.
بيت بلا أهله، بلا روائحه، بلد ميّت... وأرسلان بلا حاييم اليهودي يتّكئ على كتف صديقه المسلم، قِصّة ناقصة.
Profile Image for walaa Al Kaboni.
128 reviews6 followers
December 19, 2024
صديقان جمعهما صدق قلبهما، رغم اختلاف أديانهم والعداوة الأزلية بين معشرهما، أرسلان وحاييم وقفا جنباً إلى جنب لمواجهة احتلال غاصب لأرضهما، للجزائر الشقيقة، بلد الشهداء.
الرواية توثيق لنهايات الاحتلال وبدايات الاستقلال وإن ركز الكاتب على الحياة الشخصية للبطلين أكثر من حركة الثوار
حاييم يهودي جزائري، تهمه الجزائر لأنها بلده ومناه أن يُدفن فيها لا في أرض ميعاد مزعومة لم يقبل بالهجرة إليها وحل مشاكله ببساطة، رجل بمبادئ، وفي للأرض التي نشأ عليها وللناس الذين ترعرع معهم، ببساطة عملة نادرة !
Profile Image for Dania Abutaha.
756 reviews501 followers
August 14, 2021
ارقني كيف يكره الانسان الانسان كيف ينزله الى حضيض الاحتقار...
 كيف يقبل الضمير الانساني بان يستمر هذا!!!
ان المايجب لازاله الظلم التاريخي يتطلب ثوره مسلحه....لانها الوسيله الوحيده!
قل يجب ان يثور الاهالي.... قل لابد من رفع السلاح لانهاء القهر
لا مفر يا صديقي لان مصيرنا مشترك!!!
حرب تحريريه.....لا مفر من الحرب حتى النهايه!!
 اقل من مليون يتحكمون في رقاب حوالي عشره ملايين من الاهالي يخضعونهم لسيطرتهم يجردونهم من ابسط وسائل العيش و من ارضهم و خيراتها يمنون عليهم..... كيف لا يثور بركان الغضب!!!
زرعوا بذور كل هذه الكراهيه التي تترجم اليوم الى مجابهه داميه...
اخشى ان تدمر هذه الحرب كل شيء كل علاقه و كل حلم
هذا الظلم بحق اهالينا لا يتم القضاء عليه الا بحد السلاح
لا ادري كيف تفجر في قلبي هذا الشعورالذي جعلني اقول لها انه لا وقت للبكاء في هذه الحرب....
و حلت سنه ١٩٦٢.....كان المشهد عظيما استثنائيا و سرياليا....

 مد بشري كاسح للاجابه عن سؤال واحد باحدى الكلمتين المدموغتين على ورقتين صغيرتين مربعتين بثقل تاريخ وزنه قرن و ٢٣ عام من المجابهه ،كلمتان تقطعان او تمددان العلاقه القهريه بين مهين و مهان نعم او لا.....ا تريد ان تصبح الجزائر مستقله؟
ميدان معركه انسحب منه المتنازعان فجأه تاركين للرصاص صمته
كنت اتابع حلما يتجسد اعظم من الحقيقه.....عيوننا كانت في حال شببهه بالدهشه
.........................هتافات تحيا الجزائر..........................

انتم الان احرار انتهى زمن القهر انتم الان اسياد و الاسياد لا يعتدون على غيرهم من العزل!

قدم البلد ضريبه دم ليتحرر من السيطره فكيف ياتي الان من يريد ان يبسط عليه تسلطه!

ما كنا نتوقع ان يحدث بعد نهايه الحرب كل هذا الذي نشاهده اليوم....سيكون القادم اسوء..... المتهافتون حثالات الاستقلال
و اسفاه على ما تؤول اليه حال البلاد!!!

لكن لا شيء... لا شيء يضيع مع الحب!

روايه ذات ايقاع بارد جدا و رتيب...تحتاج الى حكايه رجل واحد فقط... هو رجل الثوره و الثوره هو...هذا الرجل.... ثوري حقيقي يشعلها و يجعلها تتقد ...رجل الثوره المليونيه التي استحقت تحرير بلاد وسحقت قرن مغتصب !
Profile Image for maryam.
2 reviews5 followers
January 31, 2022
- رواية جميلة بكل تفاصيلها -و بكل ماحوته من تاريخ ، نضال ، كفاح ،حب و صداقة .
Profile Image for Saba.
77 reviews3 followers
January 21, 2020
مخيبة للآمال رتيبة
Profile Image for Fatima Benahmed.
23 reviews5 followers
June 16, 2023

"أنا و حاييم" مصالحة تاريخية و تعايش إنساني
نصّ تخرج منه مهشّما لما يثيره من محطات تاريخية لا تزال تلقي بكل أثقالها على واقع الشعب الجزائري رغم كل ما مرّ به من مآس و ما قدّمه من تضحيات .
رواية "أنا و حاييم " للحبيب السائح صادرة في طبعتها الأو��ى سنة 2018 عن دار ميم للنشر بالجزائر و دار مسكيلياني للنشر و التوزيع بتونس، و التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية للرواية العالمية 2019 .
جاءت الرواية في (332 ص) مقسّمة على ثمانية فصول معنونة إما باسم الفضاء الذي دارت فيه أحداث الفصل أو بإشارة لأهم حدث يميّز الفصل ( 1944 من سعيدة إلى معسكر – ما أبعد جامعة الجزائر- 1954 ليلة عيد الأموات الحمراء- ليلة ثلج في الجبل - 1962 نعم ! لا - كفرحة عابرة - يوم للخيبة يوم للرحيل- بوجع الانكسار و الفقد ).
وبعض هذه العتبات له دلالات تاريخية مهمة في تاريخ الجزائر.
قبل أن ألج إلى الخوض في موضوعات الرواية سأحاول أن أقف في مقاربة لعنوانها ، حيث سأستنطق الملفوظات المكوّنة للعنوان لمعرفة ما يمكن أن يشي به من دلالات . يبدأ العنوان بضـمير المتكلّم "أنا" و هو الضمير الذي يستخدم في العمل السير ذاتي ، أي السرد الذاتي مثل السيرة و المذكرات و اليوميات .. فمثلا العقاد حين كتب سيرة حياته اختار لكتابه عنوان " أنا " مكتفيا بالضمير كعنوان له دلالة شاملة و طاغية على العمل كأنه يقول للقارئ هذا أنا في هذا الكتاب أي "أنا الإنسان في عمل سردي" . أما ضمير" أنا" كمكوّن لفظي أوّل لعنوان روايتنا فنجده يلقي بظلاله على ثلاثة أنوات -إن صحّ التعبير- أنا : الروائي و أنا: السارد ( أو الشخصية الساردة ) بالإضافة إلى أنا : القارئ. هنالك اذن ثلاث شخصيات معنية بهذه ( الأنا ) أحدها القارئ الذي يجد نفسه منـتـميا إليها بمجرد تلقيه للعنوان للوهلة الأولى ثم بعد تلفّظه، و من ثم يطرح سؤاله : هل هذا الأنا يشير للروائي ؟ بمعنى، هل الروائي في هذا العمل يقصد نفسه و سيسرد علينا سيرته الذاتية مثلا أو شيئا من حياته؟ و مثل هذه التساؤلات تجعل العنوان مثيرا لفضول القارئ . و تبقى أنا السارد أو الرّاوي منوطة بقراءة العمل و من ثمّ اكتشافها
الواو : حرف العطف للمشاركة بين المعطوف ( حاييم ) و المعطوف عليه ( أنا) و تدلّ على مطلق الجمع بينهما ، و الملاحظ أن الروائي لم يختر علاقة الإسناد في عوانه.
ثمّ يأتي ( حاييم ) و هو اسم علم يهودي ( هايم ) و ترجمته الى العربية ( حياة) و لا أدري إن كان الاسم فعلا مستعملا لدى اليهود أم أنه من نسج خيال الكاتب ،أو أن الكاتب استعمله لاقترابه من حيث الأحرف إلى لفظة (حاخام ) و التي تعني رجل الدين اليهودي ، ما يجعل القارئ الجزائري أمام صدمة العنوان و كل ذلك يقوي الفضول لديه و يثير اهتمامه، فيتساءل عما وراء هذا الاسم ، خاصة و أنّ أي شيء يهودي هو من الطابوهات المسكوت عنها و أمر شديد الحساسية في المـجتمع الجزائري.
العنوان بشكل عام يشدّ الانتباه و يثير الفضول و التساؤلات ، من هو الأنا ؟ ثمّ من هو حاييم ؟ و لماذا اسم يهودي لصياغة عنوان رواية جزائرية ؟ إنّ وجود اسم يهودي في العنوان دلالة على أن طائفة اليهود طرف في هذه الرواية و بذلك تكون الأنا للدلالة على طائفة المسلمين في المقابل ،و واو العطف و الجمع المطلق بينهما هو جمع للمتنافرين .
و يبقى العنوان مفتوحا على ثلاث دلالات يشير إليها هذا الجمع بين الديانتين ؛ الأولى أن يكون جمع للتأكيد على العداء الديني و التاريخي بين المسلمين و اليهود و طبيعة هذا الصراع في الجزائر ، و الثانية أنّه جمع للتآخي في الإنسانية بغض النّظر عن الانتماءات الدينية ، أما الدلالة الثالثة التي يشي بها العنوان فهي إمكانية التطرّق إلى موضوع حوار الأديان . فالكاتب كان ذكيا في اختيار عنوانه ليترك علامات استفهام كبيرة حوله، و ذلك ما عوّدنا عليه الحبيب السائح إذ استوقفتني عناوينه من قبل بفضول كبير مثل : "كلونيل الزبربر" و "من قتل أسعد المرّوري" .
" أنا و حاييم " نصّ روائي يـعمل على إثارة الهواجس الكبيرة لدى القارئ الجزائري، إذ يبعث ذاكرته من جديد إلى تاريخ الجزائر الحديث، الممتد عبر ثلاثة أزمنة تتداخل خيوطها على قارئ هذا النّص، و قد ارتبطت بشدّة بالحدث الأكثر أهمية في تاريخ الجزائر، ألا و هو الثورة التحريرية. أثار الزمن الأول مرحلة ما قبل الثورة 1944-1954، و الزمن الثاني تطرّق إلى مرحلة الثورة 1945 – 1962 ، أما الزمن الثالث فتحدّث عن مرحلة ما بعد الاستقلال إلى غاية ما سميّ بالتصحيح الثّوري و ما انجرّ عنه من تبعات سياسية 1962 – 1966. انتقل بنا الروائي عبر أربع مدن جزائرية حيث تجري أحداث العمل في كلّ من سعيدة ، معسكر ، الجزائر العاصمة و وهران كفضاءات لتطوّر الأحداث و تنامي السرد وفق مقتضيات كل مرحلة من مراحل حياة الشخصيتين ( أرسلان و حاييم).
ينقّب هذا النّص في تاريخ الجزائر عبر ذاكرة "أرسلان" ، فهو الشخصية التي اختارها الروائي لسرد الأحداث عبر تقنية التذكر و كتابة المذكّرات فكان هو (الأنا) الساردة لتفاصيل الأحداث بطريقة السّرد الذاتي ، تجعل القارئ يشكّ أنه أمام عمل سيري أو سيرة ذاتية، و هو كذلك سيرة ذاتية و سيرة غـيـرية لـشخصيتـين روائيتيــن (أرسلان و حاييم) يحفر" أرسلان" في ذاكرته الفردية ليروي لنا تفاصيل حياته إلى جانب صديق طفولته "حاييم" و بالموازاة يحفر في الذاكرة الجمعية لكلّ الجزائريين لتتحول( الأنا ) الساردة إلى (أنا) معبّرة عن جيل كامل ممن عاصر هذه الفترة أو عايشها بكلّ ما تحمله من تفاصيل قاسية و مؤلمة و كلّ ما تتّصف به من مظاهر العنصرية و الاستبداد و ممارسات المحتلّ الفرنسي تجاه أبناء الأرض الذين صنّفهم كأهالي و أطلق عليهم الأوروبيون اسم" الأنديجان " ، بالرغم من كون أرسلان ابن أحد القياد و حاييم يهودي متجنس ( ممن أعطتهم السلطات الفرنسية حق الجنسية الفرنسية) إلاّ أنّهما عاينا تلك العنصرية تجاههما طوال فترة تعلمهما في المدارس الفرنسية ثم الجامعة.
بالإضافة إلى المسار التاريخي لأحداث تلك الفترة تناول الروائي المسار الإنساني و تطرّق إلى تنوّع المجتمع الجزائري دينيا و ثقافيا ، و طرح قضية التعايش الديني مجسدة في علاقة أرسلان العربي المسلم بحاييم اليهودي المجنس ، إذ وجدت "أنا و حاييم " تتحولّ في بعض المواقف إلى "أنا حاييم " و هذا تعبيرا على قمّة الاتصال و التعايش بينهما إذ يأكلان الطعام نفسه ، يلبسان بنفس الطريقة ، يجلسان على الكرسي الواحد نفسه بالتناوب ، يقرآن مقدّساتهما في الوقت نفسه... و يفترقان فقط في الخيارات الخاصة مثال: اختار ارسلان تخصص الفلسفة فيما اختار حاييم الصيدلة ، اختار أرسلان الالتحاق بجيش جبهة التحرير الوطني في الجبل ، فيما اختار حاييم النضال بما أتيح له من وسائل صيدليته فكان يؤمّن الأدوية و يدفع اشتراكه الشهري لصالح جبهة التحرير الوطني .
لقد حاول الحبيب السائح أن يضعنا أمام علاقة على تباعد و تباين طرفيها تلتقي و تتقاطع في الكثير من الأمور فتعطينا علاقة فريدة من نوعها تصل حدّ التطابق مبنية على الاحترام المتبادل و الاخلاص المطلق إلى آخر رمق قلّما نجدها حتى بين الأخوين، فقد جمعتهما الهواجس نفسها : الوطن و الحرية و السلام ، و مصير البلد و الشعب و التّطلّع إلى مستقبل و حياة أفضل.
رأيت من خلال هذه العلاقة المثالية بين أرسلان و حاييم أنّ الروائي أراد بها الإشارة إلى امكانية تحقيق الأخوة الإنسانية كما يريدها و يتمنّاها الكثيرون منّا، و تحقيق التّعايش الإنساني و بالتالي حياة أفضل و أكثر سلاما و أمنا بالانتماء إلى الإنسانية قبل الانتماء الديني أو العرقي ، فالاختلاف رحمة و نعمة و ليس نقمة أو ذريعة للاقتتال و التناحر .
عبرّ الروائي عن تضحيات رجالات جيش جبهة التحرير الوطني في جبال الوطن طيلة سبع سنوات من الجهاد و الالتزام بالقضية الوطنية و الاصرار على استرداد الحق المسلوب ، ثمّ نقلنا بابتهاج كبير إلى المظاهر الاحتفالية بالنّصـر و الاستقلال، لكنّه ما لبث أن أخذنا إلى خيبة ما بعد الاستقلال بداية بما تلاها من مظاهر الانتقام من طرف المنظمات السرية ، و التسلّط و السّطو على الأملاك العامة و العبثية في تسيير شؤون البلد ، ثم الحدث الأكثر حساسية بعد الاستقلال كان قد أشار إليه على لسان "أرسلان" في بداية الرواية اذ يقول
" ..فأستحضر، على دفتري اللّولبي الكبير، أياما أخرى من تلك التي تركت أثر لها في وجداني، في حياتي و علاقاتي؛ على إحساس بمرارة، و بغيظ غالبا، على بداية سرقة تاريخية لما أثمرته تضحيات سبعة أعوام بالدّم سرعان ما تلاها منع للصّحافة غير صحيفتين تابعتين للحكومة و حظر للأحزاب إلا واحدا أنشئ ليكون هو الحاكم، بعد ثلاثة أعوام فقط من إعلان الاستقلال"،
معتبرا اياه حدثا مؤلما بيوم سبت أسود ، و ما تلاه من قرارات سياسية متعسّفة لم تضمن تلك الحرّيات التي انتظرها الجميع و لم تثمر وطنا كالذي حلم به الجميع .
" أنا و حاييم " نصّ ينحت في الذاكرة الجزائرية لكي يربط الذكرى بالواقع المعيش ويصل الماضي القريب بالحاضر ، و يركّز على جوانب إنسانية قد تكون الرواية الجزائرية أغفلتها فيما سبق، مثل الحديث عن القيّاد الذين يصنّفهم الشعب و التاريخ في خانة الحركى ، فالحبيب السايح رفع الحرج عن شريحة من القيّاد قد تكون تعاونت مع الثورة بطريقة ما ، و أظهر شريحة من الطلبة الجزائريين صمدت في وجه الظّلم و القهر و العنصرية لتصل إلى أهدافها و لم تحد عن مسارها النضالي في مقابل شريحة أخرى من دعاة الاندماج ، انه نصّ للمصالحة التاريخية و التعايش الإنساني وفق التنوّع العرقي و الديني و الثقافي الذي لا يكاد يخلو منه مـجتمع أو بلد في هذا العالم.
Profile Image for Mzoun’s shelves.
7 reviews
June 8, 2020
أنا وحاييم...
أستطيع تجزئة هذه الرواية لثلاثة أجزاء, علاقة أرسلان وحاييم, الأستعمار وماقبل الأستقلال وأخيرًا الثورة ومابعد الأستقلال.
بالنسبة للجزء الأول, فقد أعجبت بعلاقة أرسلان وحاييم وصحبتهما المتينة برغم الأختلاف, الا أن الكاتب كان يحاول بشكل واضح كسر هذه الستيجما المرتبطة بشكل كبير بالأسلام والمسلمين عن طريقهما. كون حاييم يهوديًا فقد كان الكاتب يثبت أن حاييم ليس كمثل اليهود الغاصبين المُحتلين وكان يقول بشكل مباشر (أنا لست مثلهم) فقد كان حاييم يرفض الكيان الصهيوني المحتل ويرفض أن يهاجر كما هاجر بعض يهود الجزائر إلى فلسطين. لا يعنيني وجود يهود مسالمين في العالم ولا أعتقد أنه شيء من المفترض الأشادة به نظرًا لأنه من الطبيعي جدًا أن يكون هناك بشر من جميع الأطباع والأخلاق والمواصفات في كل مجموعة.
الرواية كانت مملة في مواضع كثيرة, الكاتب معنيّ بالتفاصيل كثيرًا ويحب أن يسهب فيها ولا أجد ذلك عيبًا حتى تكون التفاصيل المشروحة زائدة للحد الذي يجعلها مملة حتى أني اريد أن اتجاوز بعضها! ذكر الحبيب السائح تفاصيل تخص الجزائر وشوارعها بنوع من التذكير حتى أنه وضع توضيحات بأسمائها في الحواشي وشخصيًا هذا لم يكن يعنيني نظرًا لأني لم يسبق لي زيارة الجزائر ولا أعرف شوارعها ومدنها. أحببت لغة الكاتب كثيرًا ولغته ا��ثورية كانت قوية وحاضرة فقد كان يذكر بغضب وحُرقة ماكانوا عليه الأقدام السوداء والأوروبيين ونعتهم لأصحاب البلد المُستعمر بألقاب عنصرية وضيعة كالأنديجان.
بالنسبة للجزء الثاني فقد أسترسل الكاتب فيه وذكر الكثير والكثير من المواقف التي تبين كره الدخلاء للوطن الذي قرروا احتلاله وتبريراتهم الحمقاء لضرورة احتلال دول كالجزائر "لأنقاذ" كما يزعمون أهلها "البرابر" من وحل الجهل!
كان وصف الكاتب رائع وشيق لأحداث قد تكون بسيطة كنجاح أرسلان وحاييم في البكالوريا لكن وصف المشهد كان سعيدًا ومبهجًا حتى أحسست أني كنت معهم في ذلك الرواق أمام لوح النتائج!
أحببت والدة أرسلان وجدّته ووالده بالأخص لروعة شخصيته التي تجمع مابين الذكاء والقوة والحنان بأبنه وبنو جلدته ومساعدته للثائرين.
أشعر أن شخصية حاييم كان من المفترض بنائها بشكل أفضل من هذا ولا زلت لا أفهم لما قد يضع الكاتب شخصًا كحاييم مع مخلوق ككولدا؟ وحتى بعد إنفصالهما كان لا ينفكّ عن تذكرها والنحيب على ذكرياتهما!
أفضل مايمكنني تذكره بعد قراءة الرواية هي مذكرات حاييم لأنني أحسست ان من كتبها حقًا شخص مختلف عن من كان يكتب الرواية..
قد بينت المذكرات شخصية حاييم بتفاصيلها الرقيقة, فقد كان مُبهمًا منذ البداية الا في مايريد الكاتب ايضاحه في شخصيته وعدا ذلك كان ضبابًا ولذلك أُعجبت بالباب المفتوح لحياة حاييم وأفكاره ودواخله تقريبًا.
الجزء الثالث والأخير, الثورة والأستقلال!
أحسست بالغضب العارم طوال قرائتي للرواية وكرهي الشديد للأقدام السوداء والاوروبيين, كنت أنتظر الثورة منذ بدأت ولكن أعتقد أن الكاتب أبخسها حقها كما أبخس الاستقلال حقه, غضب الثورة وفرحة الاستقلال لم يتم وصفهما بالشكل الكافي بالنسبة لي على الأقل.
أحزنتني نهاية الرواية بشدة ولكن كانت نهاية متوقعة وأتركها للقارئ.
Profile Image for zahra.
62 reviews
March 29, 2021
لكم يتمنى الانسان صديقاً كحاييم.
3 reviews
January 24, 2021
أنا وحاييم
الكاتب: الحبيب السائح
الصفحات: ٣٦٦ص ؛ مقسمة الى ٨ أجزاء.
من ١٩٤٤ إلى ١٩٥٦ من سعيدة الى معسكر الى وهران و الجزائر العاصمة الكاتب يروي قصة صاحبين من الطفولة الى الشباب في مرحلة مهمة من تاريخ الجزائر بداية بأجواء الاستعمار ثم الحرب و الاستقلال...و ماتلى الاستقلال من عشوائية حتمية غالبا.
أهتمت الرواية بعدة قضايا منها الوطنية والهوية في بلد مُستعمر تحت أحتلال وميز عنصري و الظلم اللي تعرضت له الجزائر تحت قوة أستعمارية مليئة بالدم كفرنسا،في منعطفات أخرى عن الصداقة والحب والوطن والدين والفلسفة والعرق.
من فترة كنت مهتمة بتاريخ الجزائر المُستعمَرة اللي امتدت أكثر من قرن لين أمتلكت هالكتاب بالصدفة على أنه مليئ بالتفاصيل الغير لازمة والمملة أحيانا بس ما أقدر أكون الا اني استمتعت بها واضافت لي معلومات كثيرة عن الحزائر كبلد و عادات و تقاليد و مأكولات الرتم بطيء ولا يوجد أحداث مفصلية رواية عن حياة شخصيتين يهودي ومسلم الى أن يفرق بينهم الموت حبيت الانسانية والصداقة اللي تقدمت على الدين الأصحاب وهم مع بعض رغم أختلافاتهم قدروا يكونوا لبعض كل شيء ويحبوا بعض بدون شروط
أول مرة اقرأ لكاتب جزائري وحبيت لغته وانتقاءه للكلمات و الصفات بعض المشاهد كانت معقدة أكثر من اللازم حبيت ذكر القضية الفلسطينية مرورا بالنكبة ١٩٤٨ وكيف أنه اليهود اللي عانوا من العنصرية في الجزائر المستعمرة يقرروا يروحوا لفلسطين لينضموا لقوة احتلال تمارس جرائم بشعة موازية لجرائم الفرنسين فيهم نفسهم.

أقتباسات:
-وكان ذلك انتظاري وأملي لو لم يكن سبق في لوح القدر  أن شيئا من ذلك لن يقع.
-أرقني كيف يكره الأنسان الأنسان، كيف ينزله إلى حضيض الأحتقار، فلا يسويه في طعامه وشرابه حتى مع الحيوانات.
٤/٥
Profile Image for خالد المخضب.
196 reviews28 followers
December 16, 2019
رواية "أنا وحاييم" للروائي الجزائري الحبيب السائح الصادرة عن دار مسكيلياني، التي كانت ضمن القائمة الطويلة للبوكر 2019، تبدأ من لحظة الوقوف أمام بناية قديمة لأسرة بنميمون، واسترجاع شريط ذكريات الطفولة إلى الوراء، وإعادة التاريخ في صورة سينمائية بديعة، بعدها يفيض السرد من دون انقطاع في لغة شعرية جميلة، كل تلك المحطات التي مرّ بها أرسلان حنيفي برفقة صديقه حاييم بنميمون، أرسلان هو ابن قايد في منطقة سعيدة، وحاييم بنميمون من أسرة يهودية انتقلت من ولاية الأغواط إلى ولاية سعيدة، تتقاطع مسارات حياتهما بدءا من الطفولة مرورا بالمراهقة إلى غاية الحرب وما بعدها، يستعيد أرسلان ذكرياته مع صديقه حاييم منذ نشأتهما في حي الدرب بمدينة سعيدة 1944 ودراستهما الابتدائية في مدرستها "جول فيري"، إلى متابعة دراستهما الثانوية في معسكر، ونجاحهما وانتقالهما إلى جامعة الجزائر العاصمة، أرسلان طالب في الفلسفة وحاييم في الصيدلة، وفي ليلة عيد الأموات الحمراء في 1954.. يلتحق أرسلان بصفوف الثوار المجاهدين، وحاييم يدفع ويجمع الاشتراك والأدوية واللوازم الطبية للثوار، وما إن تضع الحرب أوزارها ويتحقق النصر وحلم الاستقلال في 1962، حتى تأتي مرحلة الانكسار والفقد في 1965، بمعاناة حاييم الذي ينعت باليهودي ومطالبته بالرحيل كباقي الأقدام السوداء والأوروبيين، وظهور مجموعة من الانتهازيين والوصوليين من قادة الحزب، ومن هنا نجد أن الحبيب السائح خلق عالما روائيا طافحا برائحة الجزائر في زمن الاستعمار الفرنسي وغداة الاستقلال.
Profile Image for فريدة إبراهيم.
149 reviews6 followers
June 24, 2023


هذه ثالث رواية أقرأها للكاتب بعد روايتيه: ذاك الحنين وتلك المحبة، تتميز لغة الكاتب بالصفاء والنقاء والجمال الذي يجذب القارئ
أما رواية
"أنا وحاييم"، الفائزة بجائزة كتارا للرواية، تلخص فكرة واحدة مهمة، ربما لم يتم التطرق لها بهذا الشكل التفصيلي وهي أن اليهودي المتدين ليس هو اليهودي الذي يحتل فلسطين ويقتل ويشرد ..
رواية كثيرة التفاصيل، تبين عمق الصداقة التي جمعت ابن المسلم أرسلان بابن اليهودي حاييم
تتطرق أيضا لاندلاع ثورة التحرير ومشاركة المثقف والمرأة الجزائرية في النضال وكذا اليهودي الذي ساهم بامداد الثوار بالأدوية والمعالجة.
لغة الرواية جميلة وعميقة كعادة الكاتب.

رواية تستحق القراءة
Profile Image for نجم عثمان.
Author 9 books40 followers
February 2, 2019
رواية فيها استعراض لغوي في غياب قصة مؤثثة ومتكاملة، أبدع حبيب لغة كعادته وفشل سايح في نقل قصة إنسانية، من خلال تصويره النموذج اليهودي كمتفرد في حبه للجزائر، نقطتان لأجل اللغة، لا نقطة بخصوص القصة التي كانت من دون حبكة ولا تعرجات ولا منعرجات، مع ملل شديد خصوصا في الخمسين صفحة الأخيرة، باعتقادي كان من الممكن أن يكون نصًا أروع بكثير لو فكر حبيب في القصة أكثر وأوجد لها التشويق الضروري الذي يضمن المتعة للقارئ، الذي سيجد نفسه مطالبا بالعودة للقاموس للبحث في كلمات يوظفها الكاتب
Profile Image for Harith Alrashid.
1,048 reviews80 followers
August 27, 2019
مع الاسف رواية مخيبة للامال بامكانك من اول صفحة ان تتوقع نهاية الرواية واحداثها السرد رتيب ولا يجذب القارئ الابطال لا يرتكبون اية اخطاء في الرواية حتى وصف الاماكن لا يدخلك في اجواء المكان بل هو وصف نمطي ينطبق على اي مكان
Profile Image for زهرة نيسان.
101 reviews3 followers
Read
April 3, 2020
أنا وحاييم....
الحبيب السائح...
مابين الأقدام السود " وهو اسم يطلق على المستوطنين الفرنسيين وغيرهم من الأوروبيين المولودين أو الذين عاشوا في الجزائر مثل الإيطاليين والاسبان والمالطيين فضلا عن اليهود خلال فترة الاستعمار الفرنسي.ترجع تسمية "الأقدام السوداء" إلى لون أحذية الجنود الفرنسيين الذين دخلوا الجزائر للمرة الأولى عام 1830، والتي كانت سوداء، لكن البعض يربط هذا الاسم بالمزارعين من المستوطنين الذين كانوا يعصرون العنب بأقدام حافية لإنتاج العصير والخمور.....والانديجان :وهو لقب أطلقه الاستعمار الفرنسي على أهل الأرض الأصليين في الجزائر بقصد الانتقاص منهم وحرمانهم حقوقهم" .....قدم لنا الحبيب السائح عمله الروائي الموسوم ب" أنا وحاييم " الذي يجمع مابين السيرة والتاريخ معا...
ومن النظر إلى العنوان يتضح للقارىء أن سطور الرواية تتناول علاقة بين اثنين تتضح فيما بعد أنها صداقة عتيدة قوية تجمع بين أرسلان ابن القايد الجزائري وحاييم بنميمون اليهودي الذي يعتبر نفسه جزائريا وابنا للأرض التي ولد وترعرع فيها....
ومن خلال ذكريات الصديقين التي بدأ أرسلان باستحضارها واستعادتها نرى ملامح الأرض الجزائرية التي عانى أهلها النبذ والإقصاء وعوملوا كالرقيق والعبيد من قبل المتنفذين والأقدام السود الذين نعتوهم بالانديجان تعبيرا عن ازدرائهم واحتقارهم لهم....مما ولد فيهم الدافع للتمرد وخوض غمار ثورة تعيد لهم أراضيهم المنهوبة وكرامتهم المهدورة....هم من يحق لهم السيادة والبقاء وليسوا أولئك الغرباء الذين يتنعمون بما ليس لهم...
ترصد الرواية بعضا من جوانب التاريخ الزاخر والمليء بالأحداث...إلا أنها لم تهمل الجانب الإنساني المتمثل بعلاقة الصديقين ذات الجذور المتصلة بطفولتهما والممتدة حتى موت أحدهما....فهي تعنى بإنسانيتهما بصرف النظر عن دينهما...ملقية الضوء على حاجة الفرد إلى مكمل روحي يعني له الكثير...ولعل الصداقة الوطيدة الخالية من الأنانية خير مثال على ذلك...فالرواية وإن كانت تصور حاجة الشعب الجزائري إلى الحرية وتوقه إلى تنفسها إلا أنها لم تغفل مكونها الأساسي الإنسان الباحث عن السكينة والهدوء في الشخص الاخر....فهي جمعت مابين شعب ثائر....وذات تبحث عن ينبوع ثقة لا ينضب...
قد يظن القارىء لسيرة أرسلان أنه أراد نقل التاريخ لنا بأمانة...إلا أنني أميل إلى أنه أحب أن ينقل لنا معنى التحرر من الانغلاق العقلي وتخلفه....أن ينقي الفرد تفكيره من الشوائب وأن يضع الأمور في موازينها الصحيحة ...وأن لا يخلط الصالح بالطالح....من يريد أن يتقدم عليه أن يتصالح مع ذاته وتصوراته الخاصة أولا ثم يحاول بعد ذلك النهوض وتطوير ماحوله...
الأرض ليست عقيمة ....إنها خصبة ولادة ....لا تقبل أن يزرع فيها إلا البذر الطيب ليكون نتاجها ثمرا تشتهيه الأنفس....من يريد أن يبدأ من جديد عليه التخلص من أدران الماضي وأحقاده والمضي بطهارة نحو الهدف....
أرسلان وحاييم هما وجه الجزائر الذي أبى إلا أن يستعيد أبناءه عزتهم المزروعة في أرض آبائهم وأجدادهم....المتطلعين إلى كتابة فصول تاريخية يفخر بها من يعقبهم من الأجيال...
رواية جميلة ذات تفاصيل كثيرة تستحق القراءة...
134 reviews4 followers
October 5, 2023
من مصطلح الأقدام السود الذي يطلق على المستوطنين الفرنسيين وغيرهم من الأوروبيين المولودين أو الذين عاشوا في الجزائر مثل الإيطاليين والاسبان والمالطيين فضلا عن اليهود خلال فترة الاستعمار الفرنسي.ورجوع التسمية الى لون أحذية الجنود الفرنسيين الذين دخلوا الجزائر للمرة الأولى عام 1830،والتي كانت سوداء وربط البعض الاسم بالمزارعين من المستوطنين الذين كانوا يعصرون العنب بأقدام حافية لإنتاج العصير والخمور والانديجان وهو اللقب الذي أطلقه الاستعمار الفرنسي على أهل الأرض الأصليين في الجزائر بقصد الانتقاص منهم وحرمانهم حقوقهم قدم لنا الحبيب السائح عمله الروائي الموسوم ب أنا وحاييم الذي يجمع مابين السيرة والتاريخ معا.من النظر إلى العنوان يتضح للقارىء أن سطور الرواية تتناول علاقة صداقة عتيدة قوية تجمع بين أرسلان ابن القايد الجزائري وحاييم بنميمون اليهودي الذي يعتبر نفسه جزائريا وابنا للأرض التي ولد وترعرع فيها،ومن خلال ذكرياتهما التي بدأ أرسلان باستحضارها واستعادتها نرى ملامح الأرض الجزائرية التي عانى أهلها النبذ والإقصاء وعوملوا كالرقيق والعبيد من قبل المتنفذين والأقدام السود الذين نعتوهم بالانديجان تعبيرا عن ازدرائهم واحتقارهم لهم مما ولد فيهم الدافع للتمرد وخوض غمار ثورة تعيد لهم أراضيهم المنهوبة وكرامتهم المهدورة فهم من يحق لهم السيادة والبقاء وليس أولئك الغرباء الذين يتنعمون بما ليس لهم.ترصد الرواية بعضا من جوانب التاريخ الزاخر والمليء بالأحداث إلا أنها لم تهمل الجانب الإنساني المتمثل بعلاقة الصديقين ذات الجذور المتصلة بطفولتهما والممتدة حتى موت أحدهما فهي تعنى بإنسانيتهما بصرف النظر عن دينهما ملقية الضوء على حاجة الفرد إلى مكمل روحي يعني له الكثير ولعل الصداقة الوطيدة الخالية من الأنانية خير مثال على ذلك فالرواية وإن كانت تصور حاجة الشعب الجزائري إلى الحرية وتوقه إلى تنفسها إلا أنها لم تغفل مكونها الأساسي الإنسان الباحث عن السكينة والهدوء في الشخص الاخر فهي جمعت مابين شعب ثائر وذات تبحث عن ينبوع ثقة لا ينضب.قد يظن القارىء لسيرة أرسلان أنه أراد نقل التاريخ لنا بأمانة إلا أنني أميل إلى أنه أحب أن ينقل لنا معنى التحرر من الانغلاق العقلي وتخلفه أن ينقي الفرد تفكيره من الشوائب وأن يضع الأمور في موازينها الصحيحة وأن لا يخلط الصالح بالطالح من يرد التقدم عليه أن يتصالح مع أناه وتصوراته الخاصة أولا ثم يحاول بعد ذلك النهوض وتطوير ماحوله.الأرض ليست عقيمة بل خصبة ولادة لا تقبل أن يزرع فيها إلا الطيب ليكون نتاجها ثمرا تشتهيه الأنفس.من يرد البدء من جديد عليه التخلص من أدران الماضي وأحقاده والمضي بطهارة نحو الهدف.أرسلان وحاييم هما وجه الجزائر الذي أبى إلا أن يستعيد أبناءه عزتهم المزروعة في أرض آبائهم وأجدادهم....المتطلعين إلى كتابة فصول تاريخية يفخر بها من يعقبهم من الأجيال.
Profile Image for Asma Kuzbari.
84 reviews3 followers
January 23, 2022
📔🧑🏽‍⚕️📔🧑🏽‍⚕️📔🧑🏽‍⚕️📔🧑🏽‍⚕️📔🧑🏽‍⚕️
📖:أنا وحاييم.
.
🖋:الحبيب السائح.
.
🔹في زمن ما، قبل أن تحكمنا الطائفية واختلاف الأديان حين كنا جيراناً متحابين متعاونين نتشارك أفراحنا وآلامنا ولدت تلك الصداقة بين أرسلان المسلم وحاييم اليهودي المتدين في الجزائر .. زمن الاحتلال الفرنسي وسنوات حرب التحرير وحتى الاستقلال..
.
🔸كيف تطورت تلك الصداقة ؟! دور حاييم في مساعدة الثورة في الجزائر بماذا ضحى وماذا قدم ؟! المشاعر الانسانية، العلاقات ،الوفاء والقيم ..
كل ذلك صوره الكاتب بلغة عذبة لم استطع اخفاء تأثري ودمعت عيناي في اكثر من موضع ..
.
🥺وكيف أقرأ عن وفاة جدة ما دون أن أذكر جدتي؟!😢
"امرأة مثل جدتي،بما أحمله من روحها في روحي، لايمكن تناسيها بأي هروب؛لأنها حاضرة في دمي."
بهذا عبر الكاتب عما يعتصر قلبي هل يمكن أن ننسى من هو حاضر في دماءنا وقلوبنا ؟!
.
🔺رواية جميلة مؤثرة بما تحمل من أفق إنسانية اجتماعية هي أقرب للكمال منها للحقيقة !!
.
🔻صور لنا الكاتب شخصية حاييم على انه رجل مثالي كامل ( تقريباً) ودود مؤمن ملتزم بدينه اما صديقه أرسلان لم يكن على نفس القدر من الالتزام بالدين ( شرب الخمر / علاقات مع النساء.. وضعف الايمان بوجود الله) ولكنه حافظ على قيم الوفاء والصداقة ..
لم تعجبني هذه المثالية العالية في شخصية حاييم جعلته بعيد عن الواقع قليلا ..
.
💗مشاعر متضاربة اخذت بي لدى انتهائي من قراءة الرواية وستأخذ بك حتماً ..
.
✅التقييم: 4/5.
Profile Image for Hanan  Hafiz .
199 reviews25 followers
February 29, 2020
الصيدلي حاييم بنميمون اليهودي وأستاذ الفلسفة المسلم أرسلان حنيفي هما جزائريان يتقاسمان منذ طفولتهما الجيرة والطعام والذكريات والتعليم الابتدائي والدراسة الثانوي..
إلى مرحلة ما بعد استقلال الجزائر.

إذ تدور الأحداث في زمن الاستعمار الفرنسي، فيسلط الضوء على الظلم وجرائم المستعمر، والأهداف الحقيقية والتمييز العنصري، إذ يطلق الفرنسيون على أبناء البلد كلمة "الأنديجان" وهي صفة محملة بالاستعلاء عليهم، ويعاني الصديقان من هذا التمييز، على الرغم من أن والدي "حاييم" تجنسا بالجنسية الفرنسية، تبعاً لقانون كان يسمح لهم بذلك، ويوضح لنا في العمل انه سعى لأخذ الجنسية كرد فعل لما تعرض له أجدادهم أثناء الحكم العثماني، الذي اعتبر اليهود ذميين، وفرض عليهم الجزية..

ثم يتطرق الى المقاومة ضد الاحتلال، ومشاركة اليهود في مواجهة الفرنسيين، "حاييم" ينخرط في المقاومة لكن بطريقة مختلفة، بأن يضع صيدليته بكل ما فيها من علاج "ويوفره لهم" تحت خدمتهم، ولن يشفع له رغم ذلك، فبعد حصول الاستقلال يُنعت باليهودي، ويُطالب بالرحيل مثل باقي الفرنسيين والأقدام السوداء.

العمل ملئ بمشاعر الفقد نجد كل أسرة لا تخلو من شهيد أو فقيد، ورغم ذلك يظهر جو المقاومة وجو الحب والصداقة والحنين إلى الديار والوطن والأرض والحرية

الرواية قد تكون مملة للبعض بسبب الاستعراض اللغوي والرتابة في الأحداث..
Profile Image for خالد.
131 reviews6 followers
November 1, 2020
رواية أنا وحاييم، للحبيب السائح، وكأن الصدفة تلعب دورها، فالرواية السابقة لكاتب موريتانى، وهذه كاتب جزائرى، الأدب فى شمال أفريقيا له طعم خاص، الملاحظ فيه، أنه أدب وصفى من الطراز الأول،
تدور أحداث الرواية فى الجزائر أبان حقبة التى سبقت حرب التحرير الجزائرية،
أرسلان المسلم وحاييم اليهودى، أصدقاء منذ نعومة أظافرهم، ينتقلوا من مرحلة دراسية إلى مرحلة دراسية، لا يفترقون عن بعضهم، حتى مرحلة الجامعة، أرسلان درس الفلسفة، وحاييم درسة الصيدلة،
يحكى الحبيب السائح ويسرد ظروف معيشية من قمع وإذلال ومعاناة من قِبل المحتل الفرنسى، حتى فترة الإستقلال وما تلاها كأنه شاهد الأحداث رؤية عين، وعاصرها بل أرخها تأريخا عجيبًا....
برشاقة قلم سيال، وسهولة عبارة تنساب من بين أنامله، تعيش معه المعاناة،
ما يعيب الرواية من وجهة نظرى المتواضعة، هى السردية الزائدة، لكن محاسنها غطت على هذا العيب،
الخط الرئيس للرواية، هى الصداقة التى يمكن أن تنشأ حتى مع المختلف معك عقائديا، طالما الهم واحد،
فكلنا أبناء آدم،
رحلة شيقة لمن أراد السفر عبر الزمان والمكان،
المكان : الجزائر،
الزمان : من حقبة الأربعينات إلى الستينات.
Displaying 1 - 30 of 42 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.