القسم الأول ثلاثون مقالاً عن مؤلفات إبن تيمية .. وهو أطول أقسام الكتاب ويعرض الكثير من آراء شيخ الإسلام ومواقفه وسعة علمه وإلمامه بكافة الجوانب العلمية والمعلوماتية عن أهل الملل والنحل حتى أنه فاق أهلها فيها فكانوا يستشيرونه في بعض الأمور الخافية عليهم .. فكان يجيبهم عليها مع إظهار العوار فيها وتعارضها مع إيمان أهل السنة والجماعة ، حتى لا ينقل عنه كلامه فيظهر على أنه يوافقهم فيها.
القسم الثاني مناظرات إبن تيمية لأهل الملل والنحل .. ويضم مناظراته مع النصارى وبعض المذاهب الإسلامية وعلماء الكلام .. وفي هذا القسم أثبت المؤلف ميزة ينفرد بها إبن تيمية ولم أجد لها مثيل في كل ما قرأت وشاهدت من مناظرات .. وهي القدرة على عكس نفس الدليل والحجة التي يستخدمها الخصم ليثبت خطأه وضعف حجته .. وهي من الأسلحة التي تحدث ضرر كبير لإستشهادات الخصم وتفقده مصداقيته أمام مؤيديه وكانت تؤتي بنتائج جيدة.
القسم الثالث رسائل ومسائل منسوبة لإبن تيمية .. دراسة عقدية لبعض الأمور والرسائل والمقولات التي نسبت إلى شيخ الإسلام وهو منها برئ ويستعرض المؤلف الدلائل على خطأ نسبتها إليه.
كتاب قيم ومرجعاً مهماً عن شيخ الاسلام "ابن تيمية" ألفه ونسقه الكاتب الباحث "عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف" - وهو كتاب شامل جمع وناقش الكثير عن مؤلفات وتراث ومناظرات "ابن تيمية" وشمل أخباره وآرائه ولقد استفدت واستمتعت كثيراً من قراءته!
ويتكون الكتاب من ثلاثة أقسام رئيسية: - مقالات عن ابن تيمية وتراثه. - مناظرات ابن تيمية لأهل الملل والنحل. - مجموعة من الرسائل والمسائل التي نسبت إلى ابن تيمية، مع تحقيق في صحة نسبتها وتحليل للقضايا العقائدية التي تتناولها.
"قد أوعبت الأمة في كل فن من فنون العلم إيعاباً، فمن نوّر الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك، ومن أعماه لم تزده كثرة الكتب إلا حيرة وضلال"!
"المباحات إنما تكون مباحة إذا جعلت مباحات، فأما إذا اتخذت واجبات أو مستحبات كان ذلك ديناً لم يشرعه الله، ولهذا عظم ذم الله في القرآن لمن شرع ديناً لم يأذن الله به"
تطوافٌ في سوح ابن تيمية المترامية الأطراف، ومِلاحةٌ في بحره الذي لا ساحل له. والشيخ عبد العزيز -أحسن الله خلاصَه- من المُعتنين بالتراث التيمي اعتناءً بالغاً، ومن قديم، قبل الطفرة الأخيرة التي جعلَت كل مَن هبَّ ودَبَّ يتكلم في تراث الشيخ تقريظاً أو نقداً، ولا أدلَّ على ذلك من عمله المُبهر في (حاشيته على شرح الطحاوية) لابن أبي العز رحمه الله، التي تتبَّع فيها أقوالَ الشارح المأخوذة من تقريرات الإمامين ابن تيمية وابن القيم، وعزاها لمصادرها من كلامهما، رحم الله الجميع. وقد وضع جدولاً -للتسهيل- جمعَ فيه الإحالات فكانت سبعاً وثمانين ومئةً، بيَّن فيه مصدر عبارة الشارح ومرجعها، وبيَّن كذلك إن كان مصدر العبارة -أي عبارة الشارح- بالمعنى أو مختصرة.
الأول : ٣٠ مقالاً عن آراء شيخ الإسلام ابن تيمية وسعة علمه ومعرفته بكافة العلوم الدين والملل والنحل.
الثاني : مناظرات ابن تيمية لأهل الملل والنحل.
الثالث : رسائل ومسائل منسوبة لإبن تيمية ودراسة عقدية.
اقتباسات
" لا يعلم لابن تيمية نظير في معرفة الملل والنحل، فدرايته بمقالات الفرق الإسلامية وغير الإسلامية تبهر العقول، بل إنه أدرى وأعلم بمقولات المبتدعة من المبتدعة أنفسهم."
" ومتى اغتذت القلوب بالبدع لم يبقى فيها فضل للسنن"
" وأبو العباس ابن تيمية من الأئمة الأعلام الذين برعوا وحققوا فنوناً كثيرة، وأوعبوا معارف عديدة جداً، بل كان أدرى من أهل الفن والعلم بفنهم وعلمهم، حتى قال عنه ابن الزملكاني " كان الفقهاء من سائر الطوائف إذا جلسوا معه استفادوا في مذاهبهم منه مالم يكن عرفوه قبل ذلك.
رأيي المتواضع : يعتبر أول كتاب أقرأه عن شيخ الإسلام ابن تيمية، عرفت ابو العباس اكثر واكثر عن غزارة علمه وقوة حفظة وأدبه وحلمه ضد مخالفيه.