ان كتاب ألف ليلة وليلة يحتل مكانة مرموقة في الآداب العالمية بقصصه الرائعة الخالدة التي تمثّل الأدب الشعبي أصدق تمثيل، وتبرز معالمه وصفاته المميَّزة التي نالت اهتمامًا عالميّا في الشرق والغرب. وقد عُني الغرب بها فترجمت هذه القصص إلى أغلب لغات العالم، وقد لاقت هذه الترجمات رواجًا منقطع النظير، بعد أن جعل الأوروبيون منها مادة غزيرة الإنتاج. جاءت هذه الطبعة في أربع اجزاء منقحة بواسطة الدكتور صلاح فضل
تمتاز قصص هذا الجزء بطولها، كما يغلب عليها طابع الخرافة.
شهرزاد التي لا تملك سلاحاً، سوى لسانها، وعقلها، وقصصها، بشخصيتها المتزنة والهادئة والقوية والجريئة، الفصيحة الواعية بتأثير سردها على ملكها شهريار المتأزم، والموتور.
استطاعت أن تضيف بعض قصص الخيانة للنساء والرجال، وأيهما أكثر كيداً ودهاءً وحيلةً، رغم علمها أن الموت ينتظرها إن هي أخطأت في اختيار القصة.
لكنها كانت مثالاً للصبر، والجد، والاجتهاد، واعية مدركة أنه جاء الوقت لتذكر شهريار بأن الخيانة لا يمكن أن تقع من طرف النساء فقط، فالجميع قد يخون.
ما يزال هذا الموروث الأدبي القيّم، شديد التميّز والثراء، بحكاياته التي حفلت بسحر الشرق الغامض والمثير.
مازلت أقرأ حكايات شهرزاد .. وتصيبني الدهشة في كل مرة .. على الرغم من تشابه أحداث بعض الحكايات إلا أن كل حكاية لها طابع خاص .. تسحرك بجمالها و أسلوب سردها للقصة.
بعض الحكايات لا يُمكن مَحْوِها.
أعجبني من الجزء الثالث حكايات السندباد .. أنصح بقراءتها.