عماد بدر الدين محمود أبو غازي ( مواليد 3 يناير 1955 القاهرة)، وزير الثقافة المصري السابق في وزارة عصام شرف، ونجل بدر الدين أبو غازي وزير الثقافة الأسبق. خاله محمود مختار من أشهر نحاتين مصر. شغل منصب رئيس مجلس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة لمدة عشر سنوات في الفترة من 1999 حتى 2009، وتولى أمانة المجلس الأعلى للثقافة من 2009-2011، وقد أختير وزيراً للثقافة بعد قيام ثورة 25 يناير في 5 مارس 2011، غير أنه قدم إستقالته في 20 نوفمبر 2011 بسبب سياسة المجلس العسكري في قمع المتظاهرين.
على الرغم من صغر حجم الكتاب الذي يقع في حوالي ١١٥ صفحة إلا أنه مهم للغاية حيث تناول عدد من الموضوعات المهمة وتحليلها بشكل مبسط، لو أردت جمعها وتكوين فكرة واتجاه عن تلك الحقبة التاريخية الهامة من تاريخ مصر لأنفقت من وقتك الكثير الكثير، لكن علي الرغم من ذلك فالكتاب يفتح أمامك آفاق البحث عن بعض الأسئلة المهمة أيضا. يناقش المؤلف هنا العديد من القضايا وأهمها؛ هل دخول العثمانين إلى مصد فتح أم احتلال؟ ويناقش وجهتى النظر من خلال استعراض آراء بعض طبقات المجتمع كالمثقفين وعامة الشعب والمشايخ وغيرهم وكذلك طبقة العثمانين الجدد التي تويد فكرة الفتح العثماني. كذلك اقي الضوء علي أسباب انهيار دولة المماليك بداية من عصر المماليك الجراكسة وانهيار الوضع الاقتصادي المصرى علي ايديهم مع عدم وجود بديل داخلي مما أدي في النهاية إلي التحرش العثمانى بالأملاك المصرية في الشام وفشل حملاتهم ثم نجاح تلك الحملات علي يد السلطان سليم الأول، وقد مثلت معركة مرج دابق ١٥١٦م نهاية دولة المماليك في أقل من ١٠ أشهر بعدها.
خير الكلام ما قل ودل... عبرت هذه المقولة عما جال بخاطري عند الانتهاء من هذا الكتاب الشيق أسلوبا والموجز كما. فقد نجح د. عماد أبو غازي في تناول ذلك الحدث التاريخي إلا وهو سقوط دولة المماليك في مصر و الشام عبر تناول الاسباب، النتائج و الأحداث التي أدت إليه مع بيان أسباب اختلاف المؤرخين والباحثين في تسمية الحدث بالغزو و الإحتلال ام فتح.
الكتاب شدني بعنوانه المثير للجدل. لم أكن أعلم شيئ عن الكاتب، وتعمدت ألا أعرف عنه شيئا إلا بعد إنتهائي من قراءة الكتاب و تقييمه، و بعدما فعلت وعرفت من هو الكاتب وخلفيته وأسرته ومناصبه والفترة التي تولي فيها منصبه لم أتعجب إطلاقا من محتوي الكتاب.
أصل الكتاب يعود إلى التسعينيات وتم إعادة طبعه مرة أخرى، كتاب سجالي في الأساس وضعه الدكتور عماد ليرد به على خصومه الإسلاميين الذين يمجدون الدولة العثمانية، فركز هو على ما رآه مشاكل عندها، فهو ليس كتاب أكاديمي بمعنى المنهج.