الصندوق الأسود

by وليد عودة Walid Owda

رواية بعد أخرى يسعى الكاتب وليد عودة للاستفادة من نظريات التحليل النفسي في كتابة النص الروائي، وهي الميزة الأساسية لعمله الروائي “الصندوق الأسود”، إذ يلعب اللاوعي دورًا بارزًا في تكوينه، بالإضافة إلى بنية الحلم وبنية اللغة، وبذلك تغدو كتابة النص الروائي هنا استثمارًا لصور الحلم، ولمكونات اللاوعي، ولانتظامات اللغة في تشكلاتها الجُملية، وتعبيراتها المختلفة التي تروم البحث عن المكونات النفسية للبنية اللاواعية للشخصية الروائية، ما يعني أننا أمام روائي قادر، على تمثيل الحياة النفسية الإنسانية مستبقًا بذلك رجل العلم.

ينفتح المشهد الروائي على رجل يشعر أنه محتجز في صندوق خشبي مظلم، يستغيث ولا من مجيب، تارة يشعر أن الصندوق ارتفع عن الأرض، وأخرى يشعر أن روحه تبتعد عن جسده، ونور ساطع أمامه، ومن هذا المشهد تنطلق الرواية في تفسير الحدث ومنها أنه تم إنقاذه من الغرق عندما سقط من فوق جسر في حادثة تصادم مروري أتبعه انفجار، وأنه الناجي الوحيد من الحادث، هذا ما قاله أطباء المستشفى التي نقل إليها، أو أن ذكرى قديمة عن عائلته عادت إليه في أحلامه؟ أو أن روحه سكنت جسدًا آخر وتطلب منه إخبار عائلته بمكانه. أو أن كوابيسًا حلت بكيانه، يرى فيها أناس أغراب لا يعرفهم، استوطنوا خياله وباتوا يتحكمون في كل حلم يراه. يتناوبون فيما بينهم لقص حكاياتهم الغريبة التي تجري في أراضٍ بعيدة لا يخطر بباله أنه زارها من قبل. أو أصيب بفقدان ذاكرة مؤقت على إثر حادث سيارة فقد فيه أربعة من أولاده وسيعود إلى وعيه تدريجيًأ. أو أن عقله خلق واقعًا بديلًا بتفاصيل مختلفة تمامًا وبأحداث حقيقية تمامًا يملأ فيها حياة موازية في عالم الأحلام.

وتتوالى الأحلام بشكل يومي، فبمجرد أن يغمض الرجل عينيه ينتقل إلى عالم آخر. إلى رواية تقص أحداثها امرأة تارة ورجل تارة أخرى. ولا تبدو ملامحهما واضحة في الحلم. وغير واضح إن كان أبطال رواية المرأة هم أنفسهم أبطال رواية الرجل أم غيرهم حيث ينتقل الراويان في سردهما لأحلام البطل بين أزمان مختلفة وبلاد كثيرة مترامية الأطراف!!

ولكن ماذا لو كانت أحلامه ومضات من أحداث، ولم يكن راويًأ يصف أفراد عائلته. ماذا لو كانت الأحلام فصلًا من رواية قرأها فيما سبق وتأثر بها فعلقت في ذهنه؟ والأهم ماذا عن الصندوق الأسود، هل هو صندوق حقيقي أم وهمي؟

أما الجديد الذي يتطرق إليه الروائي وليد عودة في هذه الرواية فهو تسليطه الضوء على العلوم المتعلقة بخوارق الأمور والحالات التي لم يجد العلم التقليدي تفسيرًا موثوقًا لها. وهذه المفاجأة التي يطلقها الروائي عندما يجعلنا نبحث وبشغف بعد الانتهاء من قراءة روايته عن مصطلح “الإسقاط النجمي” أو ما يعرف بالإسقاط الأثيري الذي يفسر علاقة الروح بالجسد وخروجها منه، والتخاطر الذهني وانتقال الأفكار من عقل إلى آخر وغيرها من ظواهر وافقها بعض العلماء وشكك بها آخرون…

262 pages, Paperback

First published January 17, 2019

About the author

روائي من فلسطين . حاصل على الدكتوراة في هندسة الكمبيوتر ولديه العديد من المؤلفات التقنية والأدبية.
مقيم حالياً في سلطنة عمان ويعمل في مجال الذكاء الاصطناعي

Reviews

[طارق سيد · Rating 4 out of 5]

رواية ترصد فكرة ما ورائية لم استطيع التحدث عنها لأنها في صلب الحبكة عبر تنقل بين لوحات و شخصيات.
في اول الرواية نجد شخص
كأنه يدفن حيا في تابوت!
بعد قليل من الصراع نراه في غرفة بالمستشفى يتحدث للناس ولا يسمعونه تارة و يسمعونه طورا!
ونرى السرد يتغير الي عائلة مهاجرة بالخارج
عائلة أخري تتعرض لكارثة مروعة.
من هو الشخص ولاي عائلة ينتمي؟
كيف ربط الكاتب بين كل تلك الخيوط الدرامية بحرفية شديدة و بلغة عربية مميزة ؟
كل هذا وأكثر في مراجعة مرئية للعمل

https://youtu.be/WGrTxe_DcJ4

[Seif Habashi]

اهلا بيكم
النهارده هنراجع رواية الصندوق الاسود ..
رواية الصندوق الاسود من تأليف الكاتب الفلسطيني وليد عودة..
و من اصدار الدار العربية للعلوم ناشرون
و الطبعة الاولى منها صدرت عام٢٠١٩
و عدد صحفات الرواية هو ٢٦٢ صفحة و غلاف الرواية من تصميم علي القهوجي..
و ممكن ندخل في ملخص القصة..


احداث رواية الصندوق الاسود بنبدأ بطلناه في صندوق….بطلناه بيلاقي نفسه محبوس في علبة ما في مكانا ما….. هو مش عارق يخرج او يلاقي اي مخرج….. طبعا بيستنجد بالناس و صوت و عمل كل حاجة ممكن انه يعملها ….كل ده طبيعي لاكن الي مش طبيعي هو ان بطلناه بيلاقي نفسه في حتة تانية خالص….مثلا يلاقي نفسه في مستشفي و قاعد بيحكي لدكتورة عن عالم تاني هو متاكد انه حقيقي و انه شافه ومش في خياله… وبعد كده يرجع تاني للصندوق ….كل ده بيحصل بمجرد نومه ….و بتسيطر عليه حالة من الرعب والذعر…هل هو نايم ولا بيحلم ولا بيخرف مخطوف ولا مات ولا في ايه؟…..و لاكن الاجابة بتكون اعجب من كدة بكتير… فا يا ترى ايه اللي هيحصل؟
و من هنا نروح للمناقش

النقاط ايحابية:
-الشخصيات عددهم كان قليل و مناسب و تصميمهم كان جيد جدا
-تصميم شخصية بطلناه كان جيد و الاهم
-معايير اختيار البطل مناسبة
-حبكة الراوية تم اخفائها بشكل جيد و كانت مثيره للاهتمام
-الرواية تحتمل ان تكون واقعية او خيالية مما يجعل حبكتها مميزة

النقاط السلبية:
-مستوي لغة الرواية كان جيد لكنه لم يكن مناسب
-كان السرد احيانا اطول من اللارم وسرعة ايقاع الاحداث كان بطئ


تقييمي لرواية الصندوق الاسودهو.. ٨ من ١٠.. و انصح بيها بكل تأكيد..

و تقدروا تشوفوا ريفيو مصور للرواية من قناة سلفني كتاب من هنا
https://www.youtube.com/watch?v=1upi3...

[Wafaa Ahmed · Rating 5 out of 5]

#ريفيو. للكاتب الفلسطيني #وليد_عودة

🖤الصندوق الاسود🖤
رواية بمجرد ما قرأت اول اسطر منها كان لازم أكملها...شدتني جدا اني اعرف الكاتب بيصف حالة ايه🤔 !! هل هي حالة تصف ما يمر به الانسان من شعور بعد موته في القبر🤔!! ولكن الكاتب يصفها بلسان الميت نفسه لتكون مميزه عن غيرها!!🤷‍♀
ام يصف حلم او كابوس لأحدهم!!...او حالة مرضية نوعا ما !!
!! هذا ما خطر علي بالي في البداية.. ولكن مع تقدمنا مع احداث الرواية أري انها اخذت منحني تاني خالص 🌝.

تبدأ أحداث الرواية برجل يشعر انه محتجز بداخل صندوق خشبي في غرفة ما تحت الارض...ولا يستطيع الخروج منه يحاول بكل ما يملك من قوة ولكن😢بدون فائدة ويصرخ ويستنجد ولكن ما من مجيب!!..😖
فتارة يجد نفسه خارج الصندوق في مستشفي تحت رعاية دكتورة وفاء يحكي لها عن عالم آخر واحداث اخري يراها.في احلامه☹ وتارة اخري يجد نفسه محتجزا ومقيد الحركة داخل هذا الصندوق المعتم اللعين.. في البداية كان
يظن انه تم اختطافه!!ومختطفينه يغيرون مكانه من حين لآخر..لانه يشعر بالصندوق تارة يتحرك وتارة يرتفع عاليا ثم يهبط وكأنه يخرج من عربة لاخري.....🤷‍♀🤔
فعندما يغمض عينيه ليغط في نوم عميق يجد اشخاصا يقصون عليه حكاياتهم وحياتهم🙆😱..تارة علي لسان سيدة عجوز وتارة اخري شاب كأنه فقد اربعة من اطفاله في حادث مروع😢
اخدتني الحيرة ماهي قصة هذا الرجل الذي لا يعرف من يكون🤔 وكأنه فاقد للذاكرة!! والاهم ما قصة هذا الصندوق وهل هو صندوق حقيقي ام وهمي😳🤔 وماهذه الأحلام وهل هي حياته تمر امامه كالشريط في هيئة حلم في محاولة من عقله لتذكره بشئ عن حياته ام مجرد اوهام واضغاث احلام لا اكثر..ام كل هذا من نسج خياله..ام روحه سكنت جسدا آخر وتطلب منه إخبار أهله بمكانه ليتم إنقاذه🤔🤷‍♀ .فتارة يأتون اليه أناس مجهولين في حلمه يقصون عليه احداث حياتهم كأنه فصل من رواية وتارة يعيش الرجل هذه الاحداث كأنها خياته وتتوالي الاحلام يوميا بهذا الشكل.بمجرد أن.يغمض الرجل عينه يجد نفسه في عالم آخر..🤔
فكرت إن كان فاقد للذاكرة فهل يمكن للذكريات ان تعود اليه في هيئة احلام..!!🤷‍♀

صرت اتمني وانا أقرأ الا يغمض عينيه حتي لا يذهب ويأخذنا معه إلي عالم اخر وبلد اخري واحداث اخري لا هو يعلم عنها شئ ولا نحن!!🤦‍♀
وعندما يفتح عينيه يري انه في المستشفي والأطباء يهمسون انه تم نقله هنا إثر حادث تصادم ادي إلي سقوطه في النهر وانه هو الناجي الوحيد من الغرق!!😍
فهل يمكن للذكريات ان تعود اليه في هيئة احلام!.
ابدع الكاتب في استدراجي لاعيش حالة الرجل صاحب الصندوق😊
صرت لا اعرف ماهو الواقع وما هي الأحلام التي يعيشها هذا الرجل..🤔🤦‍♀حياته في المستشفى وقصه لاحلامه للدكتورة وفاء هي الواقع الذي يعيشه ام ان احلامه هي الواقع وما الدكتورة والمستشفي الا وهم خلقه عقله ليهرب من حقيقة ما!!! ام هناك لغز اخر
الكاتب لوهلة جعلني أشعر كأني عايشة مغامرة مع رجل الصندوق وهناك سر كبير وغموض وراء حالة رجل الصندوق لابد من اكتشافه!!.🤷‍♀👊
اذا لا نملك الا ان نستسلم لقلم الكاتب 💜وليد عودة لينتقل بنا إلي بقية الأحداث والمواقف لحل لغز رجل الصندوق..الي أن يفاجئنا ليأخذ منحني آخر عما خطر ببالي في البداية من كونه يصف ميت او حالة مرضية نوعا ما🌝...ويفاجئنا بظاهرة علمية نوعا ما هي(الاسقاط النجمي)😲🤤🤔

وهذا ما يميز كتابات المؤلف وليد عودة التي عادة ما تملؤها حقائق علمية أو تشخيص عميق علمي لحالة الانسان النفسية 😌
لا أخفي انني شعرت ببعض الملل من ذكر بعض البلدان والتفاصيل شديدة الدقة ..لكن اسلوب للكاتب الممتع وسردة للاحداث بطريقه سلسه ولغه فصحي عذبة ممتعه وبسيطة
جعلتني اتغاضي عن ذلك..واكمل بشغف بقية الاحداث.! ولا اخفي إني استفدت من هذا اني تعرفت علي دول وبلدان لم ازروها من قبل وعرفت بعضا من اسلوب حياتهم

لا اظن انها رواية من وحي الخيال فقط فبالنظر إلي احداثها وابداع الكاتب في جعلنا نعيش احداثها وكأننا نحن ابطال الرواية ونعيش احداثها وننتقل بين البلدان .والشخصيات💜 ..وطريقه الكاتب في سرد الأحداث بهذه الدقة والواقعية والمتعة👏👏 لا اقول الا انها مستوحاة من الواقع👌 الذي عاشته اسرة ما 👨‍👩‍👧‍👧واشخاص حقيقين..مع بعض اللمسات العلمية والخيالية.😉😍👏

وأخيرا ✋..من اجمل ما قرأت👌✋..ولا أنسي اني احببت الطابع الديني🧕 في كل أعمال الكاتب وده طبعا قليلا ما نجده الآن 👏👏
ومتابعة لكل اعمال الكاتب بإذن الله👏
ومن نجاح لنجاح دكتور وليد👏💜
منتظرة العمل القادم👏🏃‍♀👋

[سلمى مدني · Rating 5 out of 5]

رواية أكثر من رائعة .. إذ يترك لك الكاتب العنان في التعرف على شخصياتها بنفسك وسماع حكاياتهم فأنت هنا لست مجرد قارئ .. انت تشهد الأحداث كما لو كنت أمام كرة سحرية تنقلك من شخص إلى آخر ومن مكان إلى مكان .. تفاجأ تارة برجل داخل صندوق يحاول الفكاك منه بكل فوة وتارة أخرى تجد نفسك امام عجوز رصينة تقص عليك أحداثًا وذكريات .. ثم تارة تجد العجوز أصبح شابًا ثم عاد عجوزًا .. .. تحاول دون جدوى أن تفهم من بطل القصة علاقة الأحداث والأشخاص ببعضها لكنك تصاب بخيبة الأمل عندما تجده مثلك تائهًا يحاول أن يجمع شتات روحه من بين الفصول فلا تملك إلا أن تستسلم لقلم الكاتب ليتنقل بك بين الفصول والمشاهد ..تنقلك الاحداث بسرعة بين شخصيات وبلدان وتجبرك أن تعيش مواقفها وتسمع منها وهي تتوارد عليك واحدة تلو الأخرى كما تتوارد الأفكار على عقل إنسان محموم .. لكن الكاتب يلطف ذلك بلغة سلسة عذبة تنساب بك بين فصول الرواية حتى ترسو بك على شاطئ النهاية تاركة إياك في مزيج من المشاعر المتناقضة بين فرحتك بالتقاء بطل الرواية بعائلته من جديد واجتماع شتات روحه وبين حزن على انقضاء فصولها ومفارقتك شخصياتها .. إنني لا أميل بطبيعتي إلى قراءة الروايات وأمل منها سريعًا ومن ذلك الروايات التي ذاع صيتها ولاقت انتشارًا كبيرًا بين الشباب لكن هذه الرواية جعلتني أتصالح مع عالم الروايات مرة أخرى.

[Kareem El Najjar · Rating 5 out of 5]

و ان لم تكن لديك مشاعر او احاسيس نهائيا فهذة الرواية كفيلة بأن توجد ليك القدرة علي الشعور و الإحساس مرة أخري.....عزيزي القارئ ، مش من السهل نهائيا انك تعدي عليك رواية و تعطل فيها كتير و تقف و تفكر و تعيد قراءة فتعجب باللي مكتوب فتقرأ الكلام تاني لانك عايز تتشبع بالكلام اللي قدامك....

افتكر ان اخر مرة قرأت فيها رواية اثرت فيا جدا بالشكل ده كان من سنة و نص و اخر مرة اتسحلت فيها بشكل ملوش حد ولا وصف كان من ٤ سنين و ده يعتبر وقت طوييييل جدا مقارنة بعدد الكتب و الاعمال اللي قرأتها في المدة الزمنية اللي ذكرتها

النهاردة انا جي اكلمكم عن كتاب استثنائي لكاتب اجاد الوصف و التعبير و ايصال و ايضاح كل يمر من عسر و يسر في حياة ابطال روايته للدرجة اللي خليتني مش قادر اتنفس من كتر ما كانت حاسس بكل كلمة كان بيكتبها و كانت واصلالي

النهاردة هتكلم معاكم عن رواية " الصندوق الاسود " للكاتب د.وليد عودة و هو كاتب فلسطيني صدرت له العديد من الروايات مثل الرحلة ٣٠٧ و الصندوق الاسود و حياة في قلب الجلاد و ايضا شقيقان و عروس أوكرانية واحدة و دي انا راجعتها و هتلاقيني سايبلك اللينك بتعها فوق في الكارد و تحت في الوصف

رواية الصندوق الاسود صدرت عام ٢٠١٩ من الدار العربية للعلوم ناشرون و عدد صفحات الرواية حوالي ٢٥٠ اليو٢٦٠ صفحة من الابداع و المشاعر المختلطة

الصندوق الاسود رواية مربكة جدا...لا..تؤتؤتؤ ...بلاش اقول مربكة ...رواية متقلبه جدا عبارة عن رحله بتاخدك في عربية مقفلة عداد و طالعة بيك قمة جبل وهي مقفله عداد و نازلة من الجبل و هي مقفلة عداد علشان تطلع بيك جبل تاني و تنزل و تطلع حبال اخري كتير و هي كل ده مقفلة عداد السرعة.....اه...دي الحقيقة

بتبدأ الرواية بشخص محبوس في صندوق اسود حالك السواد و الظلمة و بيكون مصاب بحالة من حالات ال disorientation او الاضطراب الادراكي ...بمعني ان هو مش عارف هو مين...ولا هو فين....ولا ايه اللي جابه هنا ولا ايه اللي هو فيه ده اصلا....

بيخبط و يزعق و يعلي صوته يحاول يخرج لكن هو حرفيا لوحده في صندوق حالك الظلمة مش عارف ولا يخرج منه ولا يتواصل مع حد رغم سماعة لاصوات ناس خارج الصندوق الا انهم غير قادرين علي سماعة و التواصل معاه لعدم ادراكهم لوجودة من الاساس !!!!

و بتستمر معاه الحالة دي الي ايام ثم يغفو....لما بيغفو و ينام بيلاقي نفسه صحي و هو شخص اخر في نفس العالم لكنه بره الصندوق

اول ما بيفوق البطل بيكون في مستشفي و حوالية دكاترة لكنه غير قادر علي التكلم بشكل سليم او التواصل بشكل صحيح لكنه فاق و من احباطة لعدم قدرته علي التواصل حتي في العالم ده بينام تاني ....فيصحي داخل الصندوق.......بيصحي بكامل عجزة اللي شفناه اول الرواية تاني داخل الصندوق.....ثم يغفو و ينام بعد فترة فيصحي شخص آخر له حياة و له زوجة و له اولاد ....الله !!!!! ايه ده يا عم انت ايه الكلام اللي انت بتقوله ده !!!!

و من هنا بتبتدي نقفل عداد السرعة داخل الرواية و نبتدي نطلع و ننزل قمم جبال الاحداث و المشاعر مع شخصيات الرواية و مع شخصية البطل اللي محبوس في صندوق و بيفوق كل شوية مع تكرار العملية دي...البطل اللي هيفضل مجهول الهوية لحد الربع الاخير من الرواية ..... و دي نقطة كان ليها سبب

مشاهد عحز البطل داخل الصندوق الاسود بتكون متشابهه شوية داخل الرواية لان التيمة او الثيم فيها متشابه مع اختلاف ان احيانا بيقدر يتواصل مع الناس و اخيانا محدش بيحس بوجودة.....انا وقت ما بيصحي من النوم في حياته العادية فنا بقي لينا مش وقفه واحدة لا لينا وقفتين تلاته ....

لما البطل زي ما قلت بينام في الصندوق بيصحي في الحقيقة...ولما بينام في الحقيقة بيصحي في الصندق....بس الفكرة ان البطل لما بيصحي من النوم في الحقيقة بيكون بيتعرض عليه او عايش حياة شخصيتين اتنين لحد التلت التاني من الرواية واحدة منهم شخصية رجل.....و التانية شخصية ست......و مع بداية التلت الاخير بيبتدي يعيش حياة شخصية تالته و هي حياة رجل اخر غير اللي كان معانا في التلتين اللي في اول الرواية !!!! و بنفضل لحد نهاية الرواية بنتنقل بين ٣ اشخاص في العالم الحقيقي

و٨ما اقدر اوضح و اقول ان الرواية عندها ٤ ابطال رئيسين .....المحبوس داخل الصندوق....و لما بيفوق بيتنقل بين حياة ٣ شخصيات اخري !!! ٢ رجالة و ست

بس ايه ده و هو اللي بيحصل !!! انت هتفضل حبه حلوين مش قادر علي استيعاب ما يدور حولك و ليه في تنقل سريع كدة بين الشخصيات في الاول ....و بعد كدة هتبتدي تلاقي رابط خفي و بسيط جدا بين الشخصيات....فيبقي فيه منطقية في الاحداث !!!! و فجأة هيتم هدم المنطقية دي كلها من اول و جديد علشان يتم بناء منطقية اخري اقوي و اعمق بكتير من اللي قبلها و كأن الكاتب استخدم ما يسمي باسلوب الفوضي الخلاقة علشان يحل الدوشة اللي كانت بتحصل داحل الرواية باسلوب معروف اسمه the order out of the Chios .

في خلال تنقلت بين الشخصيات هتعيش مقاسي كتير جدا و افراح كتير جدا و احداث كتير و ازمنه كتير و هتزور بلدان اكتر و اكتر كون ابطال الرواية فلسطينيين في المهجر و غير مفبولين فأي دولة عربية و دي قضية اخري مهخة جدا جدا جدا بيناقشها الكاتب داخل الرواية و كانت من العوامل المؤثرة جدا داخل الاحداث ...بالعكس ده دي كانت عامل خفي و محرك رئيسي لاحداث كتير !!

و ما بين اليقظة في الصندوق ثم النوم و اليقظة في الحقيقة بنعرف تفاصيل لا حصر لها عن حياة ابطالنا ال ٤ ....الجميل ان الكاتب لما كان بيتكلم بصوت راجل كنت بتحس بان اللي بيتكلم قدامك راحل....و لنا كانت بتظهر شخصية الست كنت فعلا بتحس ان اللي بتتكلم ست...و ده دليل اجادة كبيرة للكاتب من ادواته الرواية و استخدامه لاسلوب الشهادات او الاصوات للتحدث بلسان كل شخصية باسلوب الراوي العليم احيانا و الراوي المتكلم احيانا اخري ....

و في كل الاحوال بيكون السرد باللغة العربية المتقنه جدا و المناسبة لحالة الرواية...... احيانا كنت بحس شوية أن السرد زاد و اني مش قادر اقرأ اي حشو و عايز ادخل في اللي بيحصل علي طول لكن انا برجع النقطة دي الي حالة التشويق الكبيرة اللي خلقها الكاتب و كنت بسببها في عجالة غير عادية اني اعرف ايه اللي هيحصل ...

اما الحوار فكان مختلط بين العربية الفصحي احيانا و اللغة الشامة احيانا و الفسطينية احيانا اخري ...و دي نقطة كانت مش حلوة نسبيا لتعدد الكنات لكن ابطال الرواية كانت جنسياتهم متعدده فالنقطة دي لم تؤثر علي الرواية علي الاطلاق لانها مكانتش كتير عامة ...مربكة اه...لكن متقفلكش من الرواية خالص.

اما النهاية فكانت حقيقي جميلة ، مريحة ، اسعدتني لانها حققت المطلوب منها بالمللي بشكل مرضي جدا جدا جدا و مناسب جدا جدا جدا......الشخصيات رائعة و مرسومة حلو....الاحداث مربكة لكن بتتريط و في الاخر بنعرف مين هم الشخصيات و ايه هو الصندوق ايه سببه و ايه اللي بيحصل و ايه هي حالة الرواية و ليه تم اخيار البطل ده تحديدا للقيام لما قام به ....تحديدا برضه

رواية اشدد علي قرائتها و الاطلاع عليها و اشدد علي اقتنائها لانها فريدة من نوعها فعلا .

[Lubna · Rating 4 out of 5]

رواية جميلة تشد القاريء حتى آخر صفحة. النهاية غير متوقعة اطلاقا.
أحببت فكرتها الجديدة في عالم الروايات العربية.

[Hesham Alghunaimi · Rating 5 out of 5]

لن أتحدث عن أحداث أو فكرة أو لمحة عن القصة في الرواية، أترك متعة هذا للقارئ الذي لم يحالفه الحظ بإمتاع ذهنه و عقله و شغفه الأدبي و العلمي و الروائي بأن يقرأ هذه الرواية المميزة جدا.
أحداث متعددة و مختلفة من حيث الشخصيات و الزمان و المكان و مدى استشعار واقعيتها من خيالها .. يأخذك المبدع الميز د. وليد عودة كاتب الرواية في رحلة بينها يسافر فيك عبر الأزمنة و يلف بك الدنيا شرقا و غربا يعرفك أثناء الرحلة على بلاد و ما يجب أن تعرفه عنها أحيانا كحد أدنى من المعلومة و أحيانا أخرى بتفاصيل دقيقة و مهمة ، كذلك تسافر معه عبر أحداث تجدها مطلع الرواية بلا رابط بينها و كأنك تقرأ مجموعه قصصية و ليست روايك، و لا يلبث الكاتب المبدع بنظم كل الاحداث التي تصلح كل واحدة منها لأن تكون قصة منفصلة و لو قصيرة.. يبدع في نظمها كعقد جميل، فتجد أنه يبدع و كأنه يرسم لوحة كبيرة أو يحل أحجية و يبدع في جمع صورها بطريقة تستحق الثناء الرفيع، و بينما أنت تحاول فك لغز الرواية فتقوم أحيانا بإعادة قراءة لبعض المواضع، و كذلك تنبهر بتوظيف قضايا حيوية تهم شرائح من الناس لا يعرف كثير من اابشر عن قضاياهم بطريقة مرنة و شيقة و تكسب تعاطف القارئ بطريقة ساحرة، و كل هذا عدا عن كم المعلومات العامة الذي يمتعنا به الكاتب المبدع بين سطور روايته الشيقة. رواية تمتعك من فصلها الأول، و تأخذك في رحلة شيقة لا تشعر خلالها بلحظة ملل، بل تشويق و إثارة لا يشتت تواصلك معها سوى سؤال تجده يحلق في الأفق بين الحين و الآخر... ترى هل هذه أحداث واقعية فعلا و ساعتها تقول كان الله في عون أصحاب تلك الأحداث .. أم أنها نسج خيال ... و ساعتها تقول يالك من صاحب مخيلة خارقة للحدود تسبح بعيدا بين كواكب الخيال بطريقة مبدعة.
يبقى التوضيح أن قارئ الرواية إن عاشها و تمعنها و غاص مع الكاتب في أحداثها سيعلم أنه أمام كاتب مبدع و استثنائي و عمل فائق الروعة. أما إن قرأها أحدهم بلا ترميز و لم يسلم نفسه للرواية يحلق معها فلن يعطي العمل الرائع حقه.
الدكتور وليد عودة شكرا جزيلا للمتعة الأدبية و الثقافية و العلمية التي أكرمتنا بها في عملك الرائع الصندوق الأسود

[Rania · Rating 5 out of 5]

رواية غريبة عجيبة
لا أظن أنني قرأت أغرب منها
من هو البطل الحقيقي للقصة ؟ هل ذلك الذي كان يحلم أو ذلك الذي كان يحلم به ؟ وما سر كل تلك الأحلام الواقعية ؟ ومن كان يحلم بالآخر ؟ وهل هو حلم طويل متقطع لحياة واحدة أو عدة مشاهد من عدة حيوات إجتمعت في أحلام شخص واحد؟ أو هم أكثر من شخص؟
بطل كلما يفتح عينيه يجد نفسه في مكان مختلف .. وأحيانا يجد نفسه داخل صندوق مظلم عاجزا عن الحركة لا يرى ويسمع فقط .. أحيانا يجد نفسه في مكان ما يتنقل بحرية .. يستيقظ تارة شابا و تارة شيخا و تارة رجلا وأحيانا إمرأة .. وفي كل فصل يستيقظ فيه يعيش مغامرة جديدة .. تشعر في البداية بأنها قصص لا علاقة لها ببعض لكن مع تسلسل أحداث الرواية تكتشف الروابط شيئا فشيئا وتتجمع القصص مع بعضها البعض مثل قطع البازل لترى الصورة كاملة في النهاية
كعادة وليد عودة لم يخيبني للمرة الثانية على التوالي .. لغة جميلة وأسلوب مشوق وأحداث تبدأ في البداية متفرقة و تنقل من حلم لآخر حتى لتشعر وكأنك تقرأ مجموعة قصصية .. لدرجة أن كل فصل لوحده يصلح ليكون قصة قصيرة كاملة ...
الرواية أضحكتني أحيانا وأبكتني أيضا ..
هناك موقفين فيها أو ثلاثة لم أستطع فيها كبح دموعي قهرا وظلما وحزنا من بينها مشهد ذلك الذي كان يتكوم على مقاعد المطارات حاملا حقيبة مليئة بالشهادات .. كما أن هناك مشهد واحد فيها لن أنساه أبدا ما حييت.
رواية حزينة وسعيدة في نفس الوقت من حسن الحظ أن الكاتب يتوج رواياته بنهايات سعيدة رغم كل ذلك النكد وضيق النفس الذي يرافقك طوال الرحلة.
من أروع ما قرأت في حياتي كلها

[Basant Mohamed · Rating 5 out of 5]

من اجمل ما قرأت من مدة طويلة رواية حبكتها قوية و مفيهاش لحظة ملل تسلسل الأحداث لطيف جدا و مظبوط جدا و عنصر التشويق عالي خصوصا في الجزء الأخير ، تقديم الشخصيات جيد جدا ، الأسلوب راقي و سليم مفيهوش غلطة ، رواية قوية ممتعة نهايتها رائعة في جزء معين اتأثرت لدرجة البكاء و دة نادرا ان يحصل تعاطفت مع الشخصيات و عشت معاهم لدرجة كبيرة جدا ، انصح بها بشدة ❤❤

[Sara · Rating 3 out of 5]

رواية خفيفة سريعة اجتماعية بتعيش جو اضطرابي كدة من النوع المشوق وبتتناول بعض الامور السياسية زي صعوبة الفلسطينيين للتحرك والسفر بدون جوازات .. لكن هي التركيز فيها جو نفسي على غموض .. لم يعجبني بعد تفاصيل الحبكة ورسم الشخصيات النسائية