يرصد هذا الكتاب أهم التحولات التي شهدتها دول الخليج العربية منذ بداية الخمسينيات من القرن العشرين، وبخاصة العقود الأخيرة منه. ويقف أمام ظاهرة التحول من إمارات إلى الدول، وهي التي تكاد تكون فريدة من نوعها مثلما أن تركيبة دول المنطقة السكانية تكاد تكون فريدة من نوعها أيضًا، وقد عرّج الكتاب عليها في أكثر من موضع. إن ما نطرحه في هذا الكتاب هو ملامح وأمثلة على الحداثة والتحديث في دول مجلس التعاون الخليجي في مرحلة مهمة من تاريخها المعاصر.
نجمتان مع الرأفه تكرار تكرار تكرار كأنها مجموعة مقالات و اقتباسات من كتب-اغلبها لكتّاب عرب- وهي كذلك بالفعل تم حشوها في هذا الكتاب مع غياب التفاصيل وشرح للأسباب وتبني وجهة نظر احاديه ويطرح اسئله كثيره ولا يجيب عنها واذا أجاب كان كلاما عاما لا توجد به أدنى استفاده ولا ترابط بين الواقع والوقائع اظن ان الكاتب لديه نزعه علمانيه ظاهره أو هو من رجال الدوله اكتر كتاب علمت فيه بالاحمر أغلبها علامات استفهام
بعد بداية قوية إلى حد كبير عن الحداثة والتحديث والفرق بينهما وفصل آخر قوي عن تجربة اليابان ومصر والصين في التحديث والأخذ بالنظم الغربية .سقط الكتاب في هوة التكرار وإعادة الكلمات الإنشائية وتبني وجهة النظر الأحادية وحاى الفصول التي كان ينتظر منها أن تكون ممتعة تتناول تاريخ دول الخليج بإستفاضة وتجربة الإستقلال والحال قبل وبعد جاء مختزلا مخيبا للآمال مليئا بالحشو المكرر للممل مما جعل الكتاب مخيبا للآمال
لقد احترت في تقيم الكتاب بين نجمة ونجمتين ,لأنك عندما تقرء الكتاب تستمع في الفصول الأولى لكن سرعان ماتصدم فيما يأتي بعدها.
في الفصول الأربعة الأولى قام الكاتب بتأصيل لمعنى الحداثة والتحديث والفرق بينهم حيث أن الحداثة هي عالم الأفكار والتحديث الأدوات المادية لتحقيق هذه الأفكار وأن مشكلة الخليج العربي أن التحديث سبق الحداثة بخلاف الأمم المتطورة. ثم استعرض بشكل جميل جدا 3 تجارب حداثية خارج الغرب المتطور وهي كالتالي: 1: تجربة محمد علي باشا في مصر 2تجربة امبراطوار اليابان والذي يعرف بالميجي 3:تجربة الصين مع ماو ومن جاء بعده والحق يقال كان الشرح جميل ومبسط ورائع....وهنا جاء التساؤل متى يدخل في صلب الموضوع وهي تجارب دول الخليج مع الحداثة والتحديث وياليته مادخل. حيث تكلم وتحدق بكلام إنشائي فيه الكثير من المدح والمبالغة في الأنجازات وكأنه يخشى أن يتحدث بالسلب أو أن ينقد التجربة الخليجية والأعظم والأدهى أنه أخفى أو استشنى الحراك الحداثي الذي قامت به شخصيات جليلة في الخليج . كل ماذكره عن دول الخيلج بالتفصيل دولة دولة ...كان كلام مفرغ من النقد والمعنى ولايضيف للقارئ شيء بالعكس يضلل القارئ بدل أن يفيده
الكتاب في مجمله جيد ومتماسكوفيه إلماحات جيدة ومن الممكن الانطلاق منها إلى تنوير حقيقي. والرجل يتحدث بعقلانية شديدة إذ لا بد لدول الخليج والشرق عموما أن تنقذ نفسها بحداثة صلبة ومتماسكة قبل أن ينفد معين التحديث فتغدو خرابا. ولا أعلم لمَ تذكرت مشاهد فيلم العمى بصورة وحديث ساراماغو المتدفق كأن صوته يسري في أذنيَّ وكأني أرى ناطحات دبي وأبو ظبي موحشةً مقفرة إذ لم تتدارك هذه البلاد نفسها.
لكن الرجل يناقض نفسه فعنده نَفَس ملموس وظاهر من التراث العربي الإسلاميالذي لا مفر لهذه المنطقة من الانطلاق منه لبناء حداثة عربية حقيقية وليس نماذج مستوردة. فكيف تريد أن تبني حداثة التي تنطلق من الفكر والعلم ولا بد التاريخ ولا مفر من الدين الذي يُشكِّلُ وعي معظم من يسكن هذه المنطقة من العالم وعندك هذا الموقف من التراث ! فهو عندما يقول "التراث" كأنه يقولها متأففًا كارهًا لا يود ذكره ! ولا يذكره إلا مُلصِقًا النقد وألا نقبل التراث بصورته وهذا مفهوم معروف مقبول. لكن لا مناص من فهم ما يريده المؤلف! وللأسف هذه إشكالية كبيرة في أدمغة الحداثيين العرب لا أستطيع أبدا فهمها وحتى من يُفهم منه أنه فاهم يزل هذه الزلات غير المبررة !
هل هى لعنة المفكرين العرب الذين لا يعرفون ما هى كلمة المصداقية في البحث والعرض والتنفيذ؟ الكاتب بدأ بداية مبشرة للغاية في عرض الاختلاف بين مصطلح الحداثة والتحديث وعرض لنماذج مختلفة مثل مصر والهند والصين وكان موفقًا للغاية عند هذا الحد. ولكنه ما أن بدأ في الحديث عن الحداثة والتحديث في الخليج العربي حتى بدأ في الهذيان والكتابة السطحية عن مدى ما تتمتع به دول الخليج العربي من هامش للحرية يسمح لها بادخال الحداثة فيها
"ذلك أن التحديث يتعلق بعائدات النفط ليس إلا، ولذلك الضمان للمستقبل هو استثمار تلك العائدات واستخدام التحديث لبناء حداثة دائمة، والفرصة لاتزال أمامنا لكنها تحتاج إلى شروط وظروف يؤدي المفكرون والمثقفون دورًا فاعلًا ومؤثرًا فيها"
يتناول الكتاب مسار التحول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في دول الخليج منذ منتصف القرن العشرين، وخاصة بعد ظهور النفط. ناقش فيها تأثير النفط على البنية الاجتماعية والتعليمية في الخليج، بدايات الدولة الحديثة ومؤسساتها و القفزة النوعية من الاقتصاد التقليدي إلى اقتصاد حديث. مع إسهاب لدور التعليم والابتعاث في تشكيل جيل جديد و اثر التغييرات في الثقافة والهوية خلال مرحلة التحديث مع استعراض خصوصية التجربة الكويتية مقارنة بالدول الخليجية الأخرى. أشار الكاتب إلى التعريف الصحيح لمفهوم الحداثة ؛ لم يعدها مظهر حضاري بل مسار نقدي، معرفي، فلسفي، ثقافي
اوضع الكاتب بان ظهور النفط كل له الأثر المشهود فضخّم الاقتصاديات الخليجية مما أدى إلى توسع المدن وظهور البيروقراطية الحديثة. على الصعيد العلمي، شهدت دول الخليج قفزات تعليمية هائلة مع الاعتماد على العمالة الوافدة مع غياب الرؤية الاستراتيجة الموحدة
من نقاط قوة الكتاب هو رؤية التميمي التاريخية المتوازنة ، تحليله الجيد للعلاقة بين الاقتصاد والفكر مع تركيزه على غياب الزمن الاجتماعي الطبيعي بسبب النفط.
اما ما لاحظته من نقاط الضعف هو التكرار فقد كان متعبًا و ميله إلى التعميم أحيانًا كما يقلل من الإنجازات الفكرية الخليجية الحديثة بالاضافةً إلى عدم طرحه لنموذج بديل واضح، بل يكتفي بتوصيات عامة.
الكتاب عبارة عن بحث يغلب عليه الطابع الأكاديمي يتناول قصة دول مجلس التعاون الخليجي من الناحية الثقافية والاقتصادية. مرحلة ما بعد النفط ويركز على مصطلحي الحداثة والتحديث وايهما يجب ان يسبق الاخر وكذلك الخلاف الإختلاف.
بشكل عام للمهتمين بمنطقة الخليج يقدم الكتاب افكارا سريعة جيدة . لكن هناك بعد أعتقد ان الكاتب ابتعد عنه الا باشارات قليلة. وهو العناصر الغير العربية في الخليج ممن اصبحوا مواطنين بل وشبه اغلبيه في بعض دول الخليج. الهنود /الفرس/البلوش وغيرهم. وكذلك الجانب الطائفي وماله من تأثير كبير في هذة المنطقة. بالمقابل كان التركيز شديدا على القبائل العربية. ومن المعروف أنهم هم السكان الأصليين للجزيرة العربية حتى وان كانوا يتنقلون من جهة لأخرى.
يستعرض الكاتب تاريخ سريع عن الحداثة وهي مجموعة الافكار التي نتجت في اوروبا من عصر التنوير و هي العقلانية و قيم التسامح و الحرية و الليبرالية الفكرية والديمقراطية السياسية و حس النقد وما نتج عن هذا الفكر في انتقال دول اوروبا الى مرحلة التحديث وهي مرحلة التقدم على المستوى المادي و النجاح في ادارة الموارد. دول الخليج نتيجة للطفرة النفطية و مانتج عنها من توافر عائدات اقتصادية هائلة استطاعت ان تحقق الدولة الريعية الاستهلاكية مقدار معين من التحديث شمل جوانب التعليم و الصحة و البنية التحتية ، ولكن بدون وجود رؤية حداثية واضحة. غياب استراتيجية و رؤية للتعليم و عدم الاهتمام بمشاريع تضمن المستوى المعيشي في مرحلة ما بعد النفط
يقفز إلى النتائج حتي من دون بيان المقدمات ولو كانت واهية. فكرته الأساسية أن التحديث (وهو الجانب المادي) قد سبق الحداثة (وهو الجانب الفكري) في دول الخليج بسبب تدفق أموال النفط. لذلك يريد الكاتب من دول الخليج أن تسرع الخطى في تبني وتعميم أفكار الحداثة التي سبقت النهضة في أوروبا. كذلك ودون مقدمات. يجب أن نلهث خلف أوروبا وأمريكا.
الكاتب ذكر مشاكل ما بعد الحداثة ثم تجاهلها تماما، وكأننا مطالبون بأن نصل أولا الى الحداثة ثم ننظر ما المشاكل والاشكاليات. هكذا يؤصل الكاتب لفكر التبعية ! يسرد الاحصاءات المتعلقة بزيادة عدد الطالبات في الجامعات ويدلل بها على تحسن وضع المرأة دون دراسة باقي الجوانب. وأمثلة أخرى كثيرة !
طبعا الكاتب مناصر للحداثة و عنده افكار فاسدة كتير و ده كان متوقع ده غير ان العمق المعرفي الفي كتاب وحش... حسيت انو كان مستعجل في كتبته. أمثلة علي أفكاره الفاسدة: ص ١٣٦ : (( إن العرقلة تأتي من المتشددين الدينين المحتسبين)) و في صفحة ١٣٧ بيكلم عن تحرير المرأة الهو اصلا تقيد مادي في الأساس المهم بيقول اد ايه اخيرن في أختلاط في الجامعات السعودية و ان البيقاومها : (( لأن المقاومة التقليدية شديدة متذرعة بالعادات و التقاليد و تضفي عليه صبغة شرعية)).
ص ٨١ : (( يصف المتطرفون الإسلاميون بأنه مؤامرة غربية و محاكاة الغرب كارثة علي الأسلام و المسلمين )) ثم يقول بعدها كيف نحن متناقضون ان احنا بندرس في جامعات غربية و ازاي يا شيخنا ماسك موبيل و انت ترفض الحداثة. مع ان هذا الرجل بيقول في فصول أخرة ان التطور المادي تحديث مش حداثة. ضحك.
كتاب أضاف إلي، فكرته محدودة نسبيا، ولا يستحق هذا الطول، أزعجني في المؤلف مصادرته على الحركات الإسلامية، مع أنه نقم عليها أنها تصادر على غيرها من الحركات، فالكاتب ليبرالي بوضوح.