بيت الحرير

by علاء خالد

طوال زمن رواية «بين الحرير» يتنقل بطلاها؛ «دولت» الفتاة العشرينية الثورية؛ و«محسن الحكيم»، الكاتب الخمسيني، بين عدة أماكن تاريخية في مدينة القاهرة، لجوءًا لهذه الروح العتيقة التي تسكنها. بينما يتصاعد، في خلفية مسرح لقاءاتهما، دخان وصراخ حشود «ثورة» تدور في الشوراع بإيقاعات مختلفة. تحت لهيب نشوات وانتكاسات هذه «الثورة»؛ سينفتح جسر هذيْن العمريْن المتباينيْن، سيسمح بتبادل الكثير من المشاعر الطازجة وغير المطروقة. وستتناثر، أيضًا، على أرضية مسرح لقاءاتهما، الكثير من الأسئلة التي تخص حياة كل منهما، والحياة في مصر بشكل عام، التي كانت تقف على حافة تحولات كبرى، جعلت «الثورة» تبدو كلغز يصعب فكَّ شفرته حينها. كل الأسئلة التي فجَّرتها هذا الفارق العمْري بين البطليْن، كانت غالبًا بلا إجابات. لم يدركا، دولت ومحسن، حينها، بأنها كانا يشغلان، بصداقتها الاستثنائية هذه، مساحة صغيرة من أرض هذا المستقبل الغامض الذي لم يظهر بعدُ.

Paperback

Published January 1, 2019

About the author

ولد علاء خالد فى الاسكندرية عام 1960 واتجه فى البداية إلى دراسة العلوم الطبيعية . بدأ طريقه الأدبى فى الثمانينات بعد دراسة للكيمياء الحيوية فى جامعة الاسكندرية . وانطلاقا من التناقض بين الشعور بالأمان والشعور بالغربة داخل ثقافته أخذ علاء خالد ينشر نقده لمجتمعه متمنيا المشاركة فى إنجاز وطن ثقافى جديد .بمجلة "أمكنة" أسس مجلة ثقافية تمثل استثناء، ليس فقط من خلال مقالاتها غير التقليدية، وإنما أيضا لأنها تقيم علاقة وثيقة بين النص والصورة.
اشتهر علاء خالد بديوانه الأول الجسد عالق بمشيئة حبر 1990 . وفى هذه القصيدة النثرية الطويلة كشف المؤلف عن تجارب طفولته . وفى هذا الديوان يعرف علاء خالد كيف ينير - وبحساسية خاصة - أزمات الحياة بوصفها لحظات تجذر واقتلاع وكيف يربطها بصورة توضح وتبين الطريق إلى الاستقلالية الشخصية .
ومن بين الأعمال النثرية التى صدرت له حتى الآن يمكن الاشارة بصورة خاصة إلى كتابه خطوط الضعف . فى هذه السردية يقيم علاء خالد علاقة بين عناصر أوتوبيوجرافية وبين لحظات تاريخية لواحة
" سيوة " . فمن خلال المواجهة والمحاذاة بين الذاكرتين الشخصية والثقافية يتطور حوار بين المبدع وخط الزمن الذى تعكس الرحلة عبر الصحراء إبانه طريقة حياته

صفحة على فيس بوك :
http://on.fb.me/s6K7wG

Reviews

[Rodaina Gamal · Rating 4 out of 5]

أحسست بضيق ربما عند قراءة الصفحات الأولى للرواية، وكأن الثورة جرح لم يندمل وأرفض الأقتراب منها، حدث مقدس ربما سنتمكن من الكتابة عنه بعد قرن من الزمان.

بتتابع الصفحات والتعمق فى الشخوص، بدأ سحر عوالم علاء خالد، لم يكن الحديث هنا سردا لأحداث الثورة وبكائيات لاتنقطع كما فعل الكثيرون، ولكن يرصد البعد الإنساني المرتبط بها وتقاطع حياة أبطاله مع هذا الحدث الفارق. وكأنه ينقب للبحث عن الخطأ الذى أنتهى بنا لما نحن عليه الآن.
بيئة مسمومة أفرزت حول الجميع فقاعات هشة للغاية وحادة وخانقة فى الوقت نفسه، نختنق بداخلها ونتقوقع، تأتى الثورة فيخرج الجميع من تلك الشرنقة بلا رجعة، أو هكذا أعتقدنا وقتها، تعلو أصواتنا وندرك للمرة الأولى ربما القوة الكامنة بداخلنا. ننطلق فى نوبات هوس جماعى لنعوض ما فاتنا، يتمدد كل منا خارج حدوده وتعلو ثقتنا بأنفسنا، نتعرف على الآخر ونتخيل توحدنا معه، نتحرك فى كل اتجاه، نحب بقوة ونكره بقوة، نختبر حدة المشاعر للمرة الأولى ربما. لكن ظل الحنين للفقاعة فى الخلفية دائما، كمخبأ سرى. ينكشف الثوب عن خطايانا وانانيتنا ونختبر هشاشة توحدنا مع الآخر، أو كما قال درويش" هل كان علينا أن نسقط من علو شاهق، ونرى دمنا على أيدينا، لندرك أننا لسنا ملائكة؟!"، وبإدراكنا للهزيمة نعود نجر خيبتنا وذنبنا للتقوقع داخل الفقاعة مرة أخرى.

تدور شخصيات الرواية جميعها فى فلك هذا الصراع، صراع الأنا للتوفيق بين "الهو" و"الأنا العليا"، "دولت" الفتاة الثورية العشرينية وصراعها مع السلطة بأشكالها المختلفة ومع جسدها والجنس والحب والفقد، عملى فى الطب النفسى ربما سمم رؤيتى لشخصية "دولت"، فهى تظهر كل سمات "اضطراب الشخصية الحدية" من إيذاء متكرر للنفس، الفراغ الذى تشعر به ويلتهم بداخله كل شيء، علاقات مؤذية تستهلكها، تقديس للأشخاص وبعدها الرمى بهم من أعلى وتحطيمهم، تلك التقلبات المزاجية المختلفة. أدمنت دولت كالكثير منا دور الضحية حتى أنها لاتريد الخروج منه، وهى فى المقابل تجرى فى كل إتجاه لتملأ هذا الفراغ الذى لاينتهى، تقطع كل ما يربطها بالأرض لتطير بخفة دون أرضية ثابتة. لا أدرى هل قرأ علاء خالد عن اضطراب الشخصية الحدية وعن قصد جعل دولت تحمله؟! أم أنها أزمة جيل وليست مجرد تشخيص يوصم به الشخص؟!
يفسر الكاتب الخمسينى "محسن" أزمة دولت بأن لديها حساسية مفرطة، والخيال المفرط هو الدواء لحماية تلك الحساسية لخلق شخصية أقوى، العامل المشترك هنا هو الإفراط لحماية الذات، إفراط فى العزلة أو الأمل أو حتى الكذب.
لايخلو الكاتب الخمسينى من رغبة تجاه "دولت" مختلطة بمشاعر أبوه، وبرغم ذلك لديه شخصية عذبة وزاهدة، يمتلك وعى ذاتى يجعله بوصلته، يسعى للخلاص حتى لو بالتيه فى الصحراء، ربما يتسلل الضوء بين تلك الرمال.

وأخيراً، "مصعب" الحبيب الثورى الذى يحمل من الإزدواجية بداخله الكثير، أكثر ما لفت نظرى علاقته بوالدته والتى تمثل "الأنثى العليا"،يمكن أن نطلق عليها "عقدة أوديب". والوجه الآخر المتمثل بعلاقة "دولت" الملتبسة بوالدها، شبيهته وغريمته فيما بعد، ولكنها بلاشك تبحث عنه بشكل دائم، عن هذا "الذكر الأعلى".

فى هذا الصراع الذى يتخبط فيه الجميع، يخبرنا علاء خالد أن الخلاص ربما فى التخلص من تلك الشرنقة ومحاولة النفاذ للآخر حقا، أن نتلمس الضوء، ولكن ليس الضوء الخارجى بل الكامن داخلنا. الوعى الذاتى سيرشدنا لما حدث حقا وربما يساعد الجرح فى الشفاء.

[Mohamed Yehia · Rating 2 out of 5]

على الرغم من حبي لكتابة علاء خالد الا أن الرواية مليئة بالمشاكل، محاولة اللعب بتعدد أدوات السرد كانت مبالغة،ونتج عنها تكرار للمعلومات، فكرة اختيار يوم 30 يونيو لاخهاض الطفل رسالة مباشرة جدا، ظهور شخصيات بشكل مفاجير بحكاياتها دون أن يكون لها دور مهم في الرواية، وكأنها تجميع لحكايات متناثرة

[Sherif Elmashad · Rating 1 out of 5]

أسوأ ما قرأت لعلاء خالد، الرواية مليئة باستسهال الكليشيهات وأنا فعلا بحب كتاباته. أتمنى الجاي له يكون أحسن

[Safa Dalal · Rating 2 out of 5]

الرواية هنا تتحدث عن الثورة بواسطة شخصيات معقدة ضائعة، دولت التي تعاني من مشاكل أبوية وفقدان أمها المبكر وضياع هويتها بوجود توأم لها تشاركها إياها، محسن الكاتب الخمسيني الذي على ما يبدو بدافع الملل أحبها بعلاقة لا تعريف حقيقي لها سوى عقد نفسية تحركهما سويا، مصعب الثوريّ الضائع الذي لا يتحمل مسؤولية شيء ولا يقدم تعريفا حقيقيا لأي شخص في حياته سوى أمه التي تشكل إحدى أهم ارتكازات شخصيته. وباقي الشخصيات الفرعية التي تكمل صورة هذه العلاقة المعقدة.
السرد ممتع وقريب من القلب كعادة علاء خالد، وصف أخ دولت كان جميلا وكذلك فترات المرض والضياع، وارفاق مدونات من تمبلر كان أمرا لطيفا ويشبه زمننا.
القصة نفسها لا جديد فيها وتشبه كل ما نعرف من أحلام الرجال الضائعة بحب فتاة عشرينية، ربما قام الكاتب بتعديل كفة الميزان بذكر المشاكل الأبوية كمبرر في الخلفية لما يحدث، ولكنها بالمجمل ليست قوية أو ذكية أو حتى جميلة.

[Aya Hisham · Rating 5 out of 5]

يبرهني علاء خالد بلغته و بغوصه العميق في النفوس و ترجمته ما يعتمل بداخلها و استخراج أدق أسرارها إلي السطح حيث يتكشف الرث منها و النفيس.
يكتب علاء خالد مرثية للثورة و لمجاذيبها و ضحاياها، و هم كُثر، مرثية و بكاء التطهر من ثورة لفظتنا و لفظناها، من سحابات وردية حلقنا بداخلها قبل أن يصيبها برق الآلهة فتُسقطنا أمطاراً تتكسر علي أرصفة و شوارع صدحت يوماً بأصوات هتافاتنا و الآن لا تبالي بنحيب جنازات الأحياء منا و الأموات سواء... إنها رقصة سالومي الأخيرة في أنقاض المحراب قبل أن تهجره و يهجرها للأبد..

[Nouran · Rating 1 out of 5]

Very disappointing :(

[Sherif MohyEldeen · Rating 3 out of 5]

البداية كانت عادية، لكن شيئا فشيئا تجد نفسك تتعمق في ذوات الشخصيات بكل التناقضات بخفة وانسيابية كبيرة

[Mohab · Rating 3 out of 5]

لطيفة لكن هناك بعض المبالغة في المجاز مبالغة اعاقت توصيل المعنى ..نفسه