بتجربتها وقاموسها الخاص، بقدرتها على التعبير عن تفاصيل المشاعر والأحاسيس، وبراعتها في رصد تلك المساحة الفارغة بين الحلم والواقع، تطرز بسمة العوفي قصص هذه المجموعة الثلاث عشرة؛ كل واحدة منها بمذاق مختلف و"وصفة " فنية فريدة تتحدى بها رجفات الإحساس بالوحدة والخوف، سلاحا تواجه به العزلة والاغتراب، وتحكى بعمق عن لحظات الحب القصيرة، بحساسية عالية تجعلها قادرة على استدعاء الأصوات والصور والألوان وتمزجها فى لوحات قصصية بديعة.
كاتبة وصحفية مصرية، تعمل منتجة ومطورة للمحتوى الرقمي.
حصلت علي جائزة أحسن شِعر على جامعة عين شمس لعامين على التوالى 2008، 2009.
حصلت على تكريم دولي من برشلونة- أسبانيا، كواحدة من أفضل الكتّاب الشباب في دول البحر المتوسط عاميّ 2015 و2017.
كتبت قصة فيلم كيف تصنع مجرما المشارك في مهرجان القاهرة لأفلام حقوق الإنسان 2010، ومهرجان موسكرز الحرية 2011.
*إصدارات: - كلاب الشوارع - أول مجموعة قصصية عن التحرش الجنسي في مصر - فبراير 2010 -حب من طرف تالت - كتاب إليكتروني - يوليو 2011 - كعب عالي - مجموعة قصصية عن عالم البنات يناير 2012 - قهوة وأيس كريم - يناير 2019.
#حصيلة_٢٠٢٠ #قصص_قصيرة #بسمة_العوفي #دار_الشروق #قهوة_وأيس_كريم ١٣٤ صفحه #ريفيو التقييم٥/٣ الكتاب عباره عن ١٣ قصه قصيره واسم الكتاب هو اسم احدي القصص الثلاث عشر اعجبني بعض من القصص والاخر منها لم يعجبني ولكن اعجبني اسلوب الكاتبه وتنوعها في القصص اسلوب الكاتبه جميل يجعلك تشعر انك داخل القصه والاحداث
انتهيت مؤخراً من المجموعة القصصية "قهوة وآيس كريم" لبسمة العوفى. وأنا لا أدّعى أننى ناقدٌ أدبىّ، لكن أستطيع القول أننى أقرأ كثيراً وبجديّة، وبإدراكٍ متراكم لجماليات الكتابة بتنويعاتها الكثيرة ومستوياتها المختلفة. وهذا سلاحُ ذو حدَّين! من ناحية يُتيح لى الاطلاع على كثيرٍ مما يصدرُ على الساحة، لكنْ من ناحية أخرَى يُصعّب على الكتب ومؤلّفيها مهمة إثارة الإدهاش – إلا أن تكون كتابة جيّدة بالفعل، ناجحة فى العثور على الجديد المختلف، وهو أمر تحقيقه ليس بسهولة الكلام عنه.
وكتابة بسمة – بالنسبة لى – تنتمى إلى هذا المستوَى من التحقق والنجاح.
المجموعة رغم صغر حجمها النسبى (13 قصّة، 132 صفحة)، إلا أن قصصها يجتمع فيها طيف المشاعر الإنسانية كلها تقريباً، ليس من قصة إلى أخرى فقط لكن داخل النص الواحد.وأخصّ بالذكر قصّة "ذهب عتيق"، التى هى من أجمل ما مرّ علىّ من نصوص قصصية خلال الشهور بل السنوات الماضية. لا أذكر متى كانت آخر مرة أثّرت فى قصّة لهذه الدرجة وأسرَتنى حالتها بهذه القوّة. لن أختار مقطعاً محدداً لسبب بسيط: ألا أظلم المقاطع الأُخرَى. القصّة كلّها رائعة: بنسيجها وألوانها وتموّجاتها وأوجاعها
لكن تلقّى شحنات متتابعة أو متداخلة من المشاعر الإنسانية الرهيفة والحادة معاً كنصل سكّين –والقصة المشار إليها خير مثال على ذلك - لأمر مرهق على القارىء. ولا شك أنه كان مرهقاً على الكاتب! لكنه إرهاق أتى ثمارَه الطيّبة ولم يَضِع عبثاً.
لم تكُن لى معرفة شخصية بالكاتبة، لا قبل القراءة ولا أثناءها ولا بعدها، كتابتُها هى التى عرّفتنى عليها، إذ كانت – الكتابة – من النضوج والصفاء معاً بحيث مكنّتنى من رؤية صاحبتها.
العالَم القصصى لبسمة- وإن كان مستوفٍ لسمات الكتابة الجيّدة وأصولها - وأهمها الخيال والتجريب والمراوغة فى الأسلوب واللغة – إلا أنه فى نفس الوقت يتكلم عنها هى، يعبّر عن صوتِها الخاص المتفرّد. ينتصر للخيال والجمال وحق الروح الشغوفة فى التحليق والرؤية من أعلى، أو الغوص والرؤية من العمق، لكن دون أن تنفصل جذوره السردية عن تُربة الواقع.
إن المسافة بين الإنسانة والكاتبة فى هذه المجموعة ضئيلة للغاية - تكاد تنعدم. وهذه لا شك شجاعة، وكذلك صِدقٌ شخصى- يضيف لرصيد الصدق الفنّى. أقول هذا بقدرٍ غير قليل من الثقة قبل حتى أن أقابل بسمة وأختبر مدى دقّة ظنّى – لكنّى شِبه متأكد أنه حين يحدث، لن تخذلنى بسمة... مثلما لم تخذلنى كتابتها!
يتحول القلم في يد بسمة إلى ريشة رسام تلون اللحظات وتصبغ مشاعر أبطال قصصها. بسمة تنقلك من أزقة الواقع الضيقة إلى رحابة الخيال السحري وتفتح بابا نورانيا تطل منه إيزيس الفاتنة ويسافر عبره الأبطال إلى السماء ويسكنون القمر وتختلط خلفه عذوبة الأساطير بالأماني الحالمة والمخاوف المؤلمة. وعندما تفضل بسمة أن يبقى أبطالها على الأرض تجدههم يفتشون عن أحلامهم بين ثنايا جلسة هادئة برائحة القهوة ومذاق الأيس كريم.
لبسمة أسلوب ساحر وعالم خاص جداً لا يشبه أحد تحب الدخول فيه و الإنعزال عن هذا العالم تماماً كموسيقى الأخوين رحباني . و حروفها دائماً تأخذ هذا الطابع كأنها سينما متحركة فكل شخصياتها ستتحرك امامك مباشرة علي الكتاب ، ستراهم كاملين واضحين مفعمين بالحياة حتى نهاية القصة .
الكتاب عبارة عن 13 فنجان قهوة بنكهات مختلفة .. 13 فنجان قهوة ولكن بمذاق حلو كمذاق الأيس كريم .
تملك بسمة أسلوبها الخاص وهذا ما يميّز كل قصص المجموعة، تفاصيل محكمة حتى في غرائبيتها، شعرت وكأن كل قصة هي حلم معقد تفصله بسمة وتفككه وتعيد تركيبه، أحببتها جداً