كان المنهج الذي سلكه علماء الأمة عبرالقرون هو ثلاثية (النقل, العقل, و التعارض) و كان الغرض من هذه المجموعة من الأفكار و المقالات هو تقديم رؤية علمية متماسكة للدين في جميع قضاياه. و لكي يصح الكلام لا بد من بيان المنهج الذي سلكه علماء الأمة, الذي يمثل هذا الكتاب أول أجزائها. و هو موضوع (النقل). في هذا الكتاب يشرح لنا المؤلف في أسلوب أدبي مناهج التوثق عند علماء المسلمين,سواء من المحدثين أو من الفقهاء, ليبين كيف كانوا يتوثقون من الروايات, و ما موقفهم من معارضتها للعقل أو للمعارف الثابتة,فينتقل بك عبر المقالات في شرح الاحتمالات التي تؤثر سلباً على عملية النقل, و بيان مناهجهم المختلفةالتي استخدموها لمعالجة هذه الاحتمالات في لغة أدبية لم ثؤثر على المحتوى العلمي للطرح.
الكتاب أعجبني جداً جداً جداً...تكلم عن مواضيع - كنت دائماً ما أتساءل عنها -بطريقة علمية رائعة وبلغة أدبية غاية في الجمال -أشكر الكاتب صراحة من كل أعماق قلبي علي هذا الكتاب المفيد وسأكون منتظراً باقي كتبه بفارغ الصبر :)
كان ممكن أن يطلع بشكل أفضل، حسيت أن الشيخ علاء مستعجل جدا وبيجري بسرعة. هو كتاب بيتحدث عن علم الحديث فقط وفي حالة عدم معرفتك مسبقًا بعلم الحديث هيصيبك التيه عند القراءة. عدم تنسيق واضح
بأسلوب أدبي مُبسط وسهل يتحدث الكاتب علاء عبدالحميد عن منهج العلماء المسلمين في التوثيق وبنقل الدين منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى عهدنا هذا .والأسلوب الذي اتبع من قبلهم في نقل نصوص الشريعة وان اختلفت رواياتها ، يناقش الكتاب ثلاثية ( النقل ، العقل ، التعارض ) ويعرج في الحديث أيضًا عن أسس ومصادر المعرفة التي يقوم عليها الدين الإسلامي .
تجد على اليوتيوب أيضا محاضرة كاملة تحمل العنوان ذاته للأستاذ علاء عبدالحميد .
ماذا بعد القراءة ؟ - كل المحاولات التي تحدث اليوم لإخراج هذا الدين عن الإطار الذي أوجده الله وعمل به نبيه صلى الله عليه وسلم محض هباء منثور يقول تعالى :
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) - الحجر
تمت #أبجدية_فرح 5/5 🌸📚 #candleflame23bookreviews #كيف_وصل_إلينا_هذا_الدين للشيخ #علاء_عبدالحميد #كتاب_صوتي
قرأته دون أن يتسنى لي مع الأسف الرجوع للمقالات على إضاءات ولو فعلت ربما ما قرأته، على الجانب الآخر معنديش ندم تجاه قراءته. الكتاب صغير ومكتوب كويس جدا وبلغة مش بس مفهومة لقاريء عامي مثلي ولكنها أيضا سلسة.
المشكلة الوحيدة إنه بيجيب على تساؤل مكنش عندي أصلا وهو "كيف انتقل إلينا الحديث الشريف"؟ ربما لأني حصلت على إجابة السؤال دا من كذا مكان منها دروس شرح الموطأ للشيخ سعيد الكملي، الكتاب بيبحث في انتقال الحديث تحت ٣ عنواين رئيسية :
١- الناقل (الراوي) دا وضعه ايه، شخص ثقة أم لا، على أي أساس بيتم الأخذ بروايته.
٢- عملية النقل؛ ازاي الحديث بتسلسل وصل من إن الرسول قاله فسمعه صحابي لأننا بنعمل بيه دلوقتي.
٣- وأخيرا المنقول (محتوى الحديث)
لو حد التساؤل دا مؤرق بالنسباله، وشُبْهة صحة من خطأ السنة مؤرقة بالنسباله الكتاب مفيد في النقطة ديه.
بالنسبالي وبما إن لا يخلو كتاب من فائدة، غالبا هقرأ الجزء الثاني باذن الله من سلسلة المقالات اللي أشار إليها المؤلف في نهاية الكتاب لما تطبع.
القراءة الثانية لعلاء عبد الحميد بعد"حديث نقس" الكتاب خفيف وسطحي، بالأساس كانت مجموعة مقالات نشرت على منصة إضاءات، وتم نشرها ككتاب باقتراح أحمد أبو خليل -فك الله سجنه- عن كيفية نقل ما وصل إلينا من الأحاديث النبوية الشريفة. لم استفد من الكتاب بالشكل الكافي -فيما أظن- ولم أستمتع كذلك بقرائته. استكمالاً للمجموعة التي وردتني كهدية من صديق عزيز، سأبدأ بقراءة "رحلة إلى معرفة الله. الكتاب يسوئه الاستعجال والتبسيط الشديد للدرجة التي تجعل من الفهم مهمة صعبة، وتصيب القرارئ بالملل أو الانزعاج ربما.
ظننت ان الكتاب مدخل لفهم علم الحديث من الالف الى الياء والحقيقة انه ليس كتابا تخصصيا بالمرة يدخل في باب ليخرج من باب اخر ، هكذا مشتت بلا محصلة تفيدنا تماما هو لايبحث قضية معينة بل هو يلقي الكلام الذي هو مقتنع به ويضع اشكال ثم لايجيب عليه لم استفد منه كثيرا غير ان الكتاب قد لايكون سيئا تماما ،، ففيه ما يفيد
أهم التغيرات الطارئة على العلوم الشرعية في الأزمان الأخيرة: انفصالها عن الإنسان، حتى صارت حقائق جامدة صارمة، فصار الفقه يُحفظ كقوانين وقواعد؛ لا كفلسفة ورؤية للأشياء، وصارت العقيدة تُدرس كمعادلات رياضية، لا كتصحيح لنسب الأفكار وتثبيت لمزالق الأقدام. • كثيرة هي الأسئلة التي تعتور صدور الشباب، سواء من يبحث عن إجابات لها بصدق، أو من يرددها للفت الانتباه وإشغال المجالس. ومما يردد دائمًا السؤال الذي اختاره علاء عبدالحميد عنوانًا لكتابه: كيف وصل إلينا هذا الدين؟ • أربعة عشر قرنًا مليئة بالتقلبات والصراعات والشخصيات والكتابات، تثير في ذهن المسلم عدة أسئلة تبحث عن إجابات مطمئنة لها، كيف حُفظت الأحاديث ونقلت عبر العصور؟ ما العمل في حال تعارضها مع العقل والعادات؟ كيف نفهم ما وصلنا من نصوص الدين؟ وغيرها كثير. • أسلوب الكتاب أشبه لحوار ودّي مع صديق مثقف يجلس بجوارك ويأخذ بيدك في رحلة حول مواضيع مترابطة وبعبارات مبسطة. • كتاب لطيف ومفيد
الحمد لله لقد أنهيت قراءة كتاب "كيف وصل إلينا هذا الدين" لشيخنا الفاضل علاء عبد الحميد الذي بصحبته تزول الشكوك فترتاح القلوب. الكتاب هذا لا ينبغي أن يجهله الصغير ولا أن يستصغره الكبير فأنا على يقين من عدم خلو الكتاب عن فوائد للجميع. فالكتاب ثروة فإن المؤلف جمع فيه ما تشتت في مواضع يصعب الاكتشاف عنها وقدم لك ذلك المشتت منظما كي تسلك سبيل الأوائل وتصل في آخر الطريق إلى الفهم عن كيفية وصول منظومة هذا الدين العلي إليك فكأنك أنت الذي أوصلتها إلى نفسك حيث تفهم الخطوات التي مرت عليه تلك المنظومة. وأثناء تنقلها عبر تلك الخطوات تورد على نفسك الإشكالات الشتى فتجيب عنها بفضل ما بسط في هذا الكتاب. من فضائل الكتاب تنبيهه على: 1 - أن للعقل دورا عظيما في قبول الأخبار كما اتضح ذلك جليا في بيان منهج المذهب الحنفي في التوثق وقبول المنقولات 2 - أنه لا بد من النظر في تاريخ الأمة حيث انه مؤثر تأثيرا بالغا في قضية نقل الأخبار كما بينه المؤلف في فصل النقد التاريخي للنقل موافقا لما قاله كبار عقول أمتنا كالإمام أبي بكر الجصاص 3 - أن للشرع دورا يستقل في معظم القضايا عن دور العادات وأنه متاعل عليها 4 - مما يمتاز به المؤلف في كتابه هذا وتدريسه عامة أنه دائما يستعير الصور الحسية ليقرب لك معنى قد يصعب عليك فهمه مجردا فإن العقول متفاوتة ومنهج المؤلف لن يدعك لا تستوعب المعنى المراد نقله إليك إذا فلا بد من عدم إهمالك للمجهود الذي بين يديك فقد يكون متفردا في نوعه مما يمكن أن تطلع عليه. ولا تنس أن الناس أسرى العادات كما قاله الشيخ المؤلف فكن منصفا إذا قرأت الكتاب وبالله التوفيق.
أحببت هذا الكتاب بشدة، فهو مقدمة لشرح بعض علوم أصول الفقه. هذا الكتاب عبارة عن مقالات كتبها الكاتب في أوقات متفرقة ثم جمعها في هذا الكتاب. تناول هذا الكتاب منهجية و طريقة تفكير علماء الدين لاستخراج الأحكام الشرعية. يتناول هذا الكتاب عن كيفية قيام العلماء بتصنيف الأحاديث إلى صحيح و حسن و ضعيف و موضوع، فيتكلم فيه عن النظر إلى السند و الراوي و و الخبر الذي ينقله الراوي. أعجبني أيضا كيف قام الكاتب بتسليط الضوء على منهجية المذهب الحنفي في أصول الفقه، منهجية منطقية و يتفرد بها المذهب الحنفي عن غيره من المذاهب الأخرى. يعطي الكاتب أمثلة من الحياة الواقعية تساعد في فهم كيفية تفكير الفقهاء عند النظر إلى أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام. أنصح الجميع من يريد الاطلاع على مقدمة بسيطة على أصول الفقه و علم الحديث أن يقرأ هذا الكتاب فهو سوف سيقوم بشرحه بطريقة بسيطة يساعد غير الخبراء في الدين أن يفهموا منهجية تفكير الفقهاء تجاه الأحاديث النبوية الشريفة.
كتاب أستمتعت بقراءته كثيرًا يتحدث فيه الشيخ عن منهج العلماء في نقل الحديث والشبهات المثارة حول صحة هذه الأحاديث استنادًا علي هذا المنهج، أجاب الكتاب علي العديد من تساؤلاتي ولكن كنت في إنتظار ما هو أكثر، ولذلك نأمل أن يكون هذا الكتاب بمثابة فاتحة إن شاء الله لسلسلة أخري من الكتابات حول هذا الموضوع. نسأل الله العظيم أن يوفق الشيخ إلي ذلك ويوفقه إلي ما يحب ويرضي ويحفظه ويجزيه خير الجزاء.
بسيط وسهل وبيقدم بس المعلومات الكافية والخلاصة اللي تساعد أي مسلم في الزمن الحالي. بعض المعلومات قد تكون بديهية لشخص قرأ في الدين ولكنها معلومات لا بد من معرفتها. أرشحه بشدة للجميع.
هذا الكتاب هو أول كتاب أقرأه في رمضان سوى القرآن الكريم منذ نحو 15 عاما؛ فلقد سمعت أن الإمام مالك كان يترك ما في يده وينشغل بالقرآن فحسب في هذا الشهر، لكن عنوان هذا الكتاب أثارني للبدء فيه.
الكتاب -الصادر عن دار دوّن للنشر والتوزيع- يجيب عن عنوانه "كيف وصل إلينا هذا الدين؟" وهو سؤال إجابته صعبة في هذا العدد من الصفحات البالغة 142. يبدأ بمقدمة وبيان لخطة الكتاب وتمهيد، لكنه لا ينقسم إلى فصول وأبواب كعادة الكتب التي تتناول التراث؛ إذ الكتاب في شكل مقالات، كما ذكر المؤلف، نُشرت في موقع إضاءات، وجُمعت لتكون ذات وحدة موضوعية تتحدث عن جهد السابقين في كتابة الحديث النبوي الشريف وجمعه، ونفي بعض شبهات أثيرت حول الجمع الشفهي فقط للسنة. ولتجيب عن أسئلة، مثل: هل عومل الحديث في جمعه وتنقيته معاملة التقديس أم معاملة علمية رياضية بحتة؟ وهل اهتمام الجامعين انصب فقط على السند دون المتن؟ وكيف فكر العلماء حين يضطرب السند أو المتن؟ ما منهج التعامل مع النقل ومشكلات نقل الأخبار والتوثق في النقليات بعناصرها "الناقل وعملية النقل والمنقول" وماذا بعد النقل؟ يبدأ كل مقال بقصة أو مثال يوضح مراد أ. علاء عبد الحميد. فهو إذا أراد الحديث عن الناقل حكى قصة "حقيقية أو افتراضية" عن اختلاف حال وطبيعة وظروف الناقل بين الخطأ والنسيان والعوامل النفسية. الكتاب مكثف مع تبسيط في الأسلوب لمحاولة الوصول للقارئ غير المتخصص ونجح المؤلف في ذلك، من خلال ضرب الأمثال والأشكال الرياضية التي تساعد على الفهم. لكنه يعترف فيقول "حاولت أن أطوف معك في سرعة -والسرعة مخلة- وفي تبسيط -والتبسيط خادع- لمجهود قد بذله السابقون؛ لترى أنهم استفرغوا الوسع، وأتوا بأكتر ما في الطاقة البشرية من التوثق، ولم يكونوا مجموعة من الحمقى والمغفلين ينقلون ما يلقيه إليهم رجل أو اثنان، بل جمعوا الروايات، وبحثوا في رواتها، ونظروا في معانيها، ومحّصوا واختلفوا". من الكلمات التي أعجبتني" إن جزءا من حكمنا على الأشياء إنما يستند في الحقيقة إلى معارفنا المُسبقة، فالعمل لا يعمل في معزل عن تجاربه وثقافته".
ولقد ثبت رأيي في وجوب عمل العقل مع النقل وفي المنقول، وأن جمع الدين لم يكن مجرد قال فلان وحدثنا فلان. كما وافق رأيي بعدم وجوب الأخذ عن كل ما وردنا عن النبي ﷺ وإن صح، فبعض المواقف العسكرية والطبية والزراعية تعامل فيها ﷺ ببشريته، ولما تبين خطأ رأيه تركه واتبع قول المتخصصين. أرشح هذا الكتاب لمن يريد أن يعرف ويفهم الأسلوب العلمي الذي انتقلت به الأحاديث النبوية من 1400 عام إلى يومنا هذا، ولمن يريد دحض شبهات المشككين إما لوهم عرَض أو شهوة تحكمت.
مجموعة من المقالات المجمعة عن قضية تهم كل مسلم لا طلاب العلم فقط، هي قضية (النقل)، ماذا نعني به؟ وما الذي نقبله منه؟ وكيف وصل إلينا؟ وهل طرأ عليه خلل أثناء انتقاله إلينا؟ وما درجة اليقين التي عندنا في المرويات التي بين أيدينا؟ وهل هي على درجة واحدة من اليقين؟ يعد هذا الكتاب مقدمة مبسطة لعلم الحديث، فالكاتب مُحَنّك يعرف مشاكل القارئ جيدًا ويطرح السؤال وإجابته أولَ ما يتبادر إلى ذهنك. أُعجبت بأسلوب الكاتب وحصيلته اللغوية الثرية واطلاعه الواسع. أيضًا من الأشياء اللطيفة هي أن الكتابَ مزودٌ بالأشكال التوضيحية والرسومات لتسهيل عملية الفهم. مثل هذه الكتب لابد لها من مذاكرة وتدوين فكتبت ملخصًا للكتاب في دفتري؛ لأهمية هذه المعلومات لي كمسلم. ومين الفوائد العظيمة لهذا الكتاب أنني نويت أن أقرأ أكثر في العلوم الشرعية عمومًا وعلم الحديث خصوصًا. أخيرًا، كم هو شئ رائع أن تقرأ كتابًا ولا تجد فيه أي خطأ لغوي.
* يناقش الكتاب أحد الموضوعات الهامة التى دعت الحاجة إلى مناقشتها والتعريف بها خاصة في ظل حملة التشكيك المستمر في مصادر التشريع الإسلامى وبخاصة السنة النبوية المطهرة التى شنها حفنة من مدعى الفكر و الثقافة في الأونة الأخيرة. * يتناول الكاتب موضوع النقل والتوثيق لأحاديث المصطفي - صلى الله عليه وسلم - بأسلوب بسيط مزين بالعديد من الأمثلة التى تساعد علي توصيل الفكرة ، كما بين جهود العلماء والفقهاء في التحري عن صدق الروايات المنسوبة لرسولنا الكريم من خلال تقييمهم لناقل الحديث و عملية نقل الحديث بل ومضمون النص المنقول. * جاء الكتاب بمثابة مقدمة تمهيدية لعلوم الحديث والفقه والجرح والتعديل.
لن أكون موضوعيا تماما عند تقييمي لكتابٍ كتبه شيخي وأستاذي، ثم هو صديقي الأكبر الذي يفصل بيني وبينه بضع سنواتٍ في العمر.
لمستني بداية الكتاب حينما عرض إشكالية كتابة سيرة ذاتية (للأشخاص أو للأفكار).. فطالما دار ببالي ما سطره صديقي من تطاول الزمن الذي يرخي ستارا على ما مضى، فلا تسعفك الذاكرة... تلك البداية أشعرتني بأن من سيحكي صديقي!
ثم أحسن أستاذي عرض الإشكالية الحالية الحاصلة بعبارة رشيقة، ونزع عن نفسه بمهارة الأستاذ الخبير ثوبَ التسلط وإملاء الأحكام على الغير ..وشرع في وضع خريطة للبحث.. ثم يروح ويعود لنقل الإشكال من ساحة التراث لساحة حياتنا اليومية مبسطا ما تعقّد من مصطلحات الحديث.
ولما كتب شيخي عن بشرية الدين جاء كلامه بسيطا يشارك المستشكل في إشكاله، ولا يترفع عنه... بل ينطلق من عين إشكاله مؤكدا أنه إشكال حقيقي وأنه بالذات هوما دفع المسلمون لإنشاء علم الحديث... فنقل شيخي إشكال المستشكل من خانة (التبرير لنقض الدين) إلى خانة (الدافع لإنشاء العلم).. وهدم -وحقٌ أن تُهدم- ردود المتعالين بحجة خرق الأئمة للعادة بقوة حفظهم إذ إن خرق االعادة لا يكن إلا بلحاظ العادة أولا...فنكران العادة ثم ادعاء خرقها ضرب من جنون.
تستمر الفكرة حتى تنتهي من قراءة الكتاب لتكتشف أن الشيخ نفض بمهارة ستار العصمة ليكشف لك ��قيقة استحقاق أئمة هذا الدين لكل الاحترام والتقدير بلحاظ عادة البشر العادية.
تنتهي من قراءة الكتاب لتكتشف أنه نعم... أغلب الحديث ظني الدلالة ظني الثبوت، وأن الأمة تعاملت مع تلك الحقيقة بموضوعية وعقلانية وترشيد لهذه الظنية ، لا برفض تام وعناد وتتبين بالحجة والمثال أن رفض العمل بهذا النوع من الظنية تستحيل معه الحياة.
تنتهي من قراءة الكتاب لتعرف أن الأئمة أنشأت بلحاظ هذا الظنية نفسها علما كما لم ينشأ علم في التاريخ، فخرج من اعتبار العادة من الوهم والخطأ دقةٌ كأعجب ما يكون
كل هذا بخفة ظل متأثرة في رأيي بما كان يقرأ أبناء جيلي من كتابات أحمد خالد توفيق رحمه الله... خفة ظل وحسن ضرب مثال تجعلك تمضي في الكتاب لا تشعر أبدا بذلك الثقل الذي كنت ستشعر به لوقيل لك "كتب الشيخ علاء عن مناهج التوثق عند علماء المسلمين,سواء من المحدثين أو من الفقهاء, ليبين كيف كانوا يتوثقون من الروايات, و ما موقفهم من معارضتها للعقل أو للمعارف الثابتة,فينتقل بك عبر المقالات في شرح الاحتمالات التي تؤثر سلباً على عملية النقل, و بيان مناهجهم المختلفةالتي استخدموها لمعالجة هذه الاحتمالات"
معلومات قيمة وشرح واضح ومرتب لا يترك للقارئ مجالا للتشتت أو السهو أو الضلالة. سمعت الكتاب على منصة ستوري تيل وكانت تجربة جيدة لكنني سأعيد قراءته كتابا ورقيا باذن الله لان خلال التجربة ككتاب مسموع فاتني تدوين وتسجيل الكثير من المعلومات، والأسئلة، والوقفات التأملية إلخ مما اعتدت فعله مع الكتب الالكترونية أو الورقية وخاصة في كتب كهذه تستوجب القراءة والدراسة بعمق وتأنّ.
غير ذلك أنصح بقراءته فهو فعلا ستخرج بعده وأنت تعلم تمام العلم كيف وصلك هذا الدين بطريقة علمية وموثقة وتستحق التقدير وعلمية وليست مجرد ترهات شفوية نقلت من شخص لاخر كما ينتقدها البعض للطعن في صحة الاحاديث والسنة النبوية المنقولة الينا. فهو يذكر لك القوانين والقواعد والشروط التي تم بها تصنيف الاحاديث والظروف التي نقلت فيها ومعنى كل صنف من الاحاديث وشروط وضعه في ذلك التصنيف وكذلك شروط الثقة في ناقل معين منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم الى الامام مالك والبخاري على سبيل المثال.
سأعتبر قراءتي هذه قراءة استكشافية الى ان اعيد قراءته كتابا ورقيا او الكترونيا باذن الله، فهكذا درر لا يجب تفويتها باستماع لها لمرة واحدة ❤
انتهيت من قراءة الكتاب وأرى أن محتواه هو من أهم ما يمكن أن يقرأه المسلم العادى الغير متخصص فى الفقه والدين.. المحتوى مهم لكل من يعيش فى هذا العصر.. يتناول جذور الدين فى بساطة شديدة وبأمثلة أرى أن الكاتب قد أصاب فى اختيارها.. قراءة أمثال هذا الكتاب لن تجعل مجال فى القلب او العقل لأى من أفكار الجهلاء ان تدخله.. حفظنا الله وذرياتنا واياكم اجمعين وحفظ قلوبنا بحفظه...
مقدمة غنية لفهم عملية النقل و الجهد المبذول لكنه لم يكن كافيا للرد على اسئلتي او بث الراحة في قلب متحير او تائه. ربما لم يكن هذا غرض الكتاب او المقالات المعروضة في الكتاب.
في البداية أعتذر أولًا عن أني لا أحسن الكلام ولا أحسن التعبير وأعتذر ثانيًا لأني أعلم مسبقًا أنني لن أستطيع أن أكون محايدًا فيما سأكتب عن هذا الكتاب لأن كاتبه هو شيخنا الحبيب علاء عبد الحميد. وأحب أن أوضح أن هذا ليس تقييمًا للكتاب لأني أقل من أُقيّم هذا الكتاب .. ولنتفق أنها خواطر أو أفكار حول الكتاب. الكتاب يمكن وصفه بالسهل الممتنع، فهو بسيط العبارة من غير إخلال بالمعني .. أسلوبه أدبي ممتع يجذبك جذبًا لإنهائه في أول جلسة بعيد عن المصطلحات العلمية الجافة التي لا يستسيغها أغلبنا مع إيضاح بسيط لبعض المصطلحات. الكتاب - كما هو واضح من اسمه - يتحدث عن إشكالية من أهم الإشكاليات في زماننا ألا وهي النقل. وأهم ما يميز الكتاب في رأيي أنه يبدأ من الجذور والأصول والتي في رأيي من أصعب الأمور على الكاتب لأن إيضاح الواضحات هو أصعب ما يكون ثم يصل للفروع وأزمتنا الحاصلة أن أغلب من يدافعون عن تلك القضية لا يبدأون بتلك الأصول لأنها واضحة لا تحتاج لإيضاح ويدخلون مباشرة في الفروع فلا نصل للحقيقة أبدًا وتتوه في وسط هذا الضجيج ولكم للأسف تم تشويه تلك الأصول في أذهاننا فأصبحنا نحتاج لإعادة فهمها من البداية. ثم تصل في نهاية الرحلة لتدرك الجهد البشري في نقل هذا الدين إلينا ممن سبقونا دون أي صفات خارقة فيهم لكنها الأمانة في النقل والبحث والتحليل لتصل لحقيقة قضية النقل والتي عبّر عنها الإمام البزدوي فقال: ومن الناس من أنكر العلم بطريق الخبر أصلًا وهذا رجل سفيه لم يعرف نفسه ولا دينه ولا دنياه ولا أمه ولا أباه مثل من أنكر العيان. والتي ستدرك بعد ذلك أنها واضحة لولا التشويه الذي حدث في أذهاننا من أصحاب الأهواء العابثين. ثم يفصّل الكتاب في قضية النقل فيتحدث عن قضية الإجماع لتصل في النهاية أيضًا إلى حقيقة تلك الإشكالية والتي قال عنها الإمام البزدوي أيضًا: من أنكر الإجماع فقد أبطل دينه بالكلية. وينتهي الكتاب : "فنحن نرحب بالاجتهاد على أصول علمية، وأن يأتي إنسان بقريب مما فعل الأوائل فيناقشهم ويزاحمهم، فلا نغلق باب البحث والنظر، ولكن نغلق باب العبث والهوى. فالتراث كله نقد ومناقشة وبحث، أما في زماننا هذا فالبعض يريدنا أن نشك في كل شئ، وأن نترك ما توثقنا منه لوهم عرض في خياله أو شهوة حكمت أفكاره".
كيف وصل إلينا هذا الدين كتاب لو تعلمون قيم للغاية فيه من الفوائد الكثير بأسلوب أدبي يسير وجدت من خلال صفحاته فهما رزينا حياديا مبسطا بطريقة لم تخل بالناحية العلمية ولم تسطح المعنى المراد الوصول إليه تطرق فيه شيخنا / علاء عبد الحميد إلى من موضوع يثير الكثير من التشككات وهو قضية نقل الدين بأركانه الثلاثة (الناقل والمضمون والطريقة ) بطريقة مشوقة بأن طرح جميع الشبهوات "التشككات" التى قد ثطرق إلى عقل القارئ بل وزاد عليها بتششكات قد تكون بعيدة عن البعض :) ليرد عليها واحدة تلو الآخرى بطريقة منطقية وعلمية ولم يعتمد فقط في رده على إقناع المتكلمين وهذا ما زاد من قيمة الكتاب أن أضفى عليه نهج علمي بأدلة مبسطة لدحض التشككات واحدا تلو الآخر على الأقل هذا الكتاب يكون حجة بين يديك في أي وقت تثار أمامك شبهة حتى لا تكون كالإمعة تجري وراء كل ذي رأي غريب بغض النظر عن مدى استناد رأيه لدليل، فهو يقول لك ووببساطة هناك رأي آخر مستند على أدلة أبحث وراءه ثم اختار بعد ذلك أي الطرق ستسلك
إذا سألتَ هذا السؤال (المعنون به الكتاب) ببراءة وتوفرت لديك داعية السؤال = فالشيخ يجيبك ببساطة وسهولة ويسر وإقناع، ويربّت على كتفك أيضا، ماذا تريد أكثر من ذلك! فهذا الكتاب يشير إليك أن هناك علما برأسه قائم يهتم بالتوثيق من النقل، ثم إن رمتَ التوسع فدونك التعلّم. • • • الشيخ علاء عبد الحميد -حفظه الله- من النعم التي نحمد الله عليها في زماننا هذا، وهو من تحبه من أول تسجيل مقتطع؛ لتلتهم دروسه بعد ذلك تباعا.
في عالمنا الحالي المليء بالشك - من كل شيء تقريبا ظهرت عدة تساؤلات على الكثير من النصوص الدينية التي تظهر بعضا من التعارض مع بعضها البعض من جهة و من التعارض مع الواقع و المباديء الموجودة به من ناحية أخرى . بل و من التعارض مع مقاصد الشريعة كما يتوهم للبعض فالدين الاسلامي الذي هو - من وجهة نظري - طريقة حياة كاملة و نظرة للكون تم تناقله عبر قرون في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة و لكن كيف نتأكد من أن ما جاءنا أو نقل الينا صحيح و أنه من الدين فعلا ليس تحريفا أو تخريفا من شخص ما ؟ و كيف نعرف أن ما جاء إلينا ليس من قبيل التقاليد عند قوم ما في زمن غابر نلتزم به فقط من باب العادة ؟ أو دعنا نقول في النهاية كيف وصل إلينا هذا الدين و هو عنوان الكتاب . الكتاب يتكلم عن المنقول من الدين - بالتحديد السنة النبوية - و هو كتاب مبسط يمكن أن يكون مدخلا لعلم الحديث أو كتاب شرح بسيط لمن يريد فهم الطريقة التي تناقلنا بها الأحاديث عبر أجيال و كيف أثبتنا صحة البعض منها و نفينا صحة الاخر و من يؤخذ منهم من الرواة و ما الممكن أن يؤثر في عملية النقل هذه و ما تأثيرها على قبولنا للنص أو الخبر . مميزات الكتاب بالنسبة لي هي شرح مضمون الكتاب في البداية و التأسيس لبعض الأفكار و المصطلحات كما أنه يفصل و يفرق بين أشياء كثيرة نظن أنها واحدة من جهلنا كما أنه مليء بالامثلة التي تساعد على الاستيعاب و لكنه لصغره ربما اختصر كثيرا من المعاني لذلك أتمنى من الكاتب أن يعيد الكتابة في نفس سياق الكتاب و لكن أن يزيد من التفصيل و التفسير . فكما جاء في اخر الكتاب أن السرعة مخلة و أن التبسيط خادع .
أنا كنت قرأت بعض المقالات اللى نزلت على اضاءات واللى تطورت فيما بعد للكتاب ده وكنت من المقالات عارفة إن الموضوع اللى الشيخ هيناقشه هى حكاية النقل وجهود علماء المسلمين فى التوثق من المرويات وعلم الجرح والتعديل ومهفوم إن ده كله غرضه الأخير الرد على الشبهات اللى بيقعدوا ينشروها عن التشكيك فى صحة الأحاديث وفى صحيح البخاري وما إلى ذلك يعنى.
وأنا شخصيا معنديش أى شيء من الشبهات دى .. مدرستش علوم حديث لسه آه بس لما بدأت أدرس فى أول دراستى خالص لما كنت باخد الدورة التعريفية فى العلوم الشرعية .. أخدنا محاضرة فى التعريف بعلوم ��لحديث وشيخ أنس حكى لنا عن علم الجرح والتعديل وعن رحلات علماء الحديث فى تتبع الأحاديث وكان اللى سمعته كاف جدا بالنسبة لي للثقة فى جهود علماء هذه الأمة وحفظهم للأمانة.
فأنا فى الحقيقة معتبرتش نفسي مستهدفة بالكتاب .. وكان غرضي من قراءة الكتاب مش الاستفادة الشخصية بقدر ما كان غرضي إنى أعرف شيخ علاء تناول لحد فين بالظبط فى الموضوع وتناوله ازاى؟ ليه؟ عشان أعرف الكتاب ده ممكن يترشح لمين ولما أرشحه أرشحه على بينة بمحتواه.
والصراحة يعنى إنى كنت متخوفة من الشيخ إنه يقع فى كذا فخ على الرغم إنى عارفة الشيخ بس أنا كذلك عارفة الناس اللى حواليا وعارفة ومتفهمة حساسيتهم المفرطة العدائية ضد " رجال الدين " واللى بتخليهم رافضين يسمعوا اصلا لإنهم بيفترضوا فى اللى قدامهم التعالي والتكبر وجمود الفكر وإنه حافظ مش فاهم وشايف رأيه هو اللى صح وباقي الناس أغبيا وأى حد يعترض عليه يبقى كافر وملحد.
وعارفة إن مجرد معرفة معلومة إن الكاتب " شيخ أزهري تراثي " دى لوحدها هتخليهم متحفزين وداخلين يدوروا على أى قطة فطسانة فى الكتاب. وكنت خايفة الشيخ من غير قصد يديهم أدنى فرصة للتلكيك.
بس الشيخ اللهم صل على النبي لعب شطرنج قصاد نفسه :D جرد من نفسه واحد قاعد معترض على كلامه وكل ما يقول حاجة يقوم يطلع له فيها مشكلة واعتراض فيرد عليه فيقوم مطلع له مشكلة تانية! وأنا باقرأ فى الكتاب .. كان يقول رد فأقول فى نفسي حلو الكلام ده .. فالاقيه بدأ يرد على نفسه " بشخصية المعترض " وبيطلع شبهات وبيعرضها بمنطق لدرجة إنى كنت باندهش " ايه ده؟ تصدق صح؟ كلام منطقي جدا .. ازاى عمري ما جه فى بالى تشكيك زى ده؟ " :D
ودى أقوى نقطة فى الكتاب .. إن الشيخ افترض شخص معترض والمعترض ده بيتشكك بمنطق معقول جدا والشيخ بينطلق من نقطة إن الاعتراض والتشكيك منطقيين ومعقولين وفيهم وجهة نظر وبيقر ده أولا ويوافق عليه قبل ما يبدأ يقول رده هو.
--- كان فى مشكلة تانية وهى مشكلة المصطلحات وإن الشيخ مهما حاول التبسيط هيضطر يستعمل مصطلحات علمية والحقيقة إن فى بعض الأجزاء كانت بتبقى صعبة قليلة غير إن الشيخ تغلب بشكل كبير جدا على النقطة دى بكتر الأمثال .. تلت أربع الكتاب عبارة عن مواقف من الواقع .. الشيخ بيقرب بها الفكرة ويوضحها على المثال وكان موفق ما شاء الله فى ضرب الأمثال.
--- بالنهاية .. أعرف جيدا إن الكتاب مش هيجدى نفعا مع شخص هو مصر على عدم السماع من باب العناد ودول موجودين. بس اللى أقدر أتعشم فيها إن الكتاب هيكون نافع جدا جدا لحد بيدور على الحقيقة وهو متمسك بحقه - الذي هو حقه فعلا - بإن حد يقنعه بالمنطق وبالحكمة وبدون ما يمارس عليه أى نوع من التسلط بالرأى باسم الدين والإله.