ولد الشاعر والمفكر الراحل حسين البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب مدينة [[رام الله]]، في الخامس من أيار عام (1954)، وقد أمضى سني طفولته بين مسقط رأسه كوبر حيث أقامت والدته، وبيروت حيث عمل والده. أثر تخرجه من الثانوية العامة التحق ببرنامج العلوم السياسية واقتصاديات الدولة في جامعة بودابست للعلوم الاقتصادية في هنغاريا. وفي العام (1979) مثّل فلسطين في أكاديمية الكتابة الإبداعية في جامعة أيوا (IWP) في الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد عودته إلى فلسطيني تخرج من جامعة بيرزيت وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي العام (1983) وقد عمل معيدا لسنة واحدة في جامعة بيرزيت قبل توجهه إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن بين الأعوام (1985-1992) من جامعة واشنطن في سياتل. عاد إلى فلسطين ليعمل أستاذا للفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت حتى العام (1997) وأستاذا للنقد الأدبي والمسرح في جامعة القدس حتى العام (2000). وأثناء هذه الفترة كان عضوا مؤسسا لبيت العشر الفلسطيني وعضوا للهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الفلسطينيين ورئيسا لتحرير مجلة اوغاريت ومديرا لتحرير مجلة الشعراء حتى رحيله في الأول من أيار (2002) حيث توفي في مسقط رأسه كوبر اثر مرض بالسرطان استمر عدة سنوات . وقد صدر للبرغوثي ما يزيد عن ستة عشر إصداراً توزعت بين الشعر والرواية والسيرة والنقد والكتابة الفلكلورية إضافة إلى العشرات من الأبحاث والدراسات الفكرية والنقدية والنقدية بعدة لغات وفي العديد من الكتب والمجلات والصحف. وفي سياق آخر فقد وضع البرغوثي سيناريوهات لأربعة أفلام سينمائية وكتب نحو سبعة مسرحيات لفرق محلية وعالمية إضافة إلى كتابة العديد من الأغاني لفرق موسيقية مختلفة نحو صابرين والرحالة وسنابل وفرقة إحياء بلدنا.
لا تكمن براعة حسين في وضع الأمور في نصابها، أو تصميم الأفكار على نسق هندسي متراتب. حسين بارع منتهى البراعة في ربط شظايا الحقيقة، نثرها، رشها، وجعلها تضيء، ثم ربطها بخيوط رفيعة لا يمكن للرائي ملاحظتها، فتجد نفسك واقعًا داخل بحر هائل من الصور والروائح والأضواء (وأشدد على الأضواء، حسين بارع في الضوء، بارع براعةً مطلقة في اللعب بالضوء وتسليطه على الأشياء، ورصد أضواء الأشياء. عند حسين كل شيء له ضوؤه الخاص.) هذا الضياع داخل بحر حسين الضوئي، هو عين ما يحدث داخل عقل هذا الكائن العبقري. فالحقيقة عنده شظايا متناثرة هنا وهناك. لا يوجد أي سلسال منطقي للأحداث التاريخية، بل ترتيب الذاكرة هو الأجدر بالانتباه والميل إليه، ولا يوجد أي تعدد حقيقي للأدوار، بل كلمة عابرة من شخص مجهول قد يكون لها أثرًا أوطأ من خطب نسمعها يوميًا من أفواه حفظناها. هذا هو عقل حسين. أو هذا هو العقل الذي رأيته من حسين. وفي هذا النص، الذي لا أعرف هل يمكن تسميته بأنه "شعر"، كان حسينًا مضيئـًا مثل (سراج الغولة) أو حباحب الليل. شظايا الحقيقة التي تضيء في عقله، ولغته المفككة، المترابطة التي تمرر هذا برفق تارةً، وبكثافة تارةً أخرى.
***
::قصيدتي عن تيرسياس المتنبي::
أنا المتنبي تيرسياس الضرير، كفّ بصري، حين شفّت روحي، قتلتُ الذكر، حين كنتُ أنثى قتلتُ الأنثى، حين كنتُ ذكرًا وأنا الإنسانُ الكامل، الذي لم يكن ذكرًا أو أنثى!
وكثيرًا ما كان هناك "تيرسياس" ما في عقل حسين، يطالعنا من حين لآخر، إلا أنه هنا، ظهر بكل قوته، وجعلنا ننصت إلى نبوءته.
***
::الانمســـاخ الشاعري::
«الشاعر بالدرجة الأولى شخص قادرة على الانمساخ، التحول إلى أشكال أخرى، والعثور على لغة لكل شكل، إنه ساحر لا يلبس قناع قطة أو ثور أو شبح، مثلاً، لا، أنه يصير قطة، أو ثورًا، أو شبحًا، يصير أي شيء، والأقنعة، بدون هذا، مكياج، حفلة تنكرية، ترف، عمق التجربة هو صدق التحوّل فيها.»
التماهي يصنع الصدق. أن يصبح اللسان هو لسان الحال. وليس لسان صاحب الحال.
***
::الانمساخ - مرآة النفس::
«في داخلي، دائمًا، رجلان. رجل أسود بحذاء لامع، يرقص دائمًا رقصات سخيفة، وطريف، ويضحكني، كلما أحزن، أحبه، فيه حكمة الفكاهة. رجل آخر يجلس دائمًا بعيدًا عن كل شيء، على رأس جبل، مثلاً، ويراقب، يراقب ولا يتدخل. أنا أنثى، ولكن فيّ أنثى شاردة، ممسوخة إلى رجل شارد الذهن - بعيد، يراقب، يراقب. وأنثى أخرى، هي أيضًا أنا، ترقص، وفيها حس فكاهة. أعني عندما تكون مثلاً رجلاً عنيفًا، وتحلم أنك قطة، تنمسخ لقطة، فعلى الأغلب ستكون قطة برية تأكل جماجم الحمام، وتستمتع بقتل العصافير. وإن كنت رجلاً حزينًا تتحول لقطة نائمة ورأسها بين مخالبها، أعني لا يتحول أحد إلا إلى شيء كامن وموجود فيه. الشاعر ساحر يغامر في الكامن فيه، والخفي. ليس سهلاً أن تكون قطة، بالمنسابة، مرآة نفسك.»
***
::القصيدة الكونيــّة::
«كل الإنسانية تكتب قصيدة واحدة، لن تكتمل إلا في نهاية التاريخ، وعند كمالها ينتهي الشعر أيضًا. وبالتالي فالقصيدة التي في ذهنها هي، المخرجة، ليست إلا شظية، بما سطرًا فقط، كسرة، من القصيدة التي في ذهن الكون، والتي تنهي التاريخ.»
***
::مرايا الشعر السائلة::
«في أسطورة قديمة أحضروا لرجل إناءين من الماء ليحدق فيهما في طقوس سحرية، وبدل أن تسمي الأسطورة هذه إناءين من ماء، تقول أتوا له بمرآتين سائلتين. هذا شعر. النظر في الماء هو أول مرآة في التاريخ. هذا هو: الشعر ماء - مرآة تتهشم باستمرار، مرايا سائلة (...) الشاعر بركة، مرآة سائلة، تعكس جزءًا من هذه القصيدة كما تعكس بركة قصر الحمراء جزءًا من القصر.»
***
::حسين - فيلسوف الضوء والمشرّدين::
«هذا هو الزمن الذي فيه المساء طغى على حلم البنات هذا هو الزمن الذي فيه الندى خان النبات وبقيت وحدك شاهقًا: بين التقوقع والمدى وتقيم صرحك في التوازن بين من سقطوا ون وصلوا نهايات الشتات.»
* *** *
***مغامــــــــرات بتفسير (وجهات نظر شخصيّة جدًا جدًا)***
::الطفل النبيّ (الطفل الفوقإنسان عند نيتشه وأدويسة الفضاء 2001)::
«أذكر لكم تحوّلات ثلاث للعقل: كيف يتحول العقل إلى جمل، والجمل إلى أسد، والأسد إلى طفل بالنهاية.» — هكذا تكلّم زرادشت، فريدريش نيتشه.
السخرية الأولى في عنوان بداية الفيلم: «فجر الإنسانيّة.» تظهر من جديد في الكوادر الختاميّة للفيلم، عندما يموت رائد الفضاء، ثم يولد من جديد على هيئة «فوقـإنسان/إنسان فائق/طفل النجوم». هذا الجنين الضخم ذو العينيْن الجادّتيْن والشبيهتيْن بالإنسان. لا يمكننا إغفاء التشاؤميّة التي يعرضها (كوبريك) طوال مدة الفيلم، والتي يمكن تلخيص فكرتها في أنّ: ليس في مقدور الإنسانيّة أن تنصب آمالها على أيّ شيء. البشر لا يستطيعون تحطيم الحلقة المُفرغة التي يعيشون فيها. لذلك، كلّ شيء يمكن أن يحدث للإنسانيّة، لن يحدث وفقـًا لإرادتها، بل ستأتي دومـًا إمكانيات التغيير كشيء من الخارج، أي بواسطة تدخّل قوى لاأرضيّة عُليا.»
«في هذه الحياة أحيا لأعرف، لكن في الحياة الثانية، سوف أرجع للأرض طفلاً نبيًا، وأمشي... خطوتي ذهبٌ من شعاع الشمس في الزبد.» — مرايا سائلة، حسين البرغوثي
إلا أن حسينًا هنا يحوّل التشاؤم الكوبريكي، والتنبؤ النيتشوي للمستقبل البشري المجاوز إلى رؤية شعريّة صافيّة، وإلى "قدر" شخصي يحمله حسين لنفسه. فالمعرفة ضريبتها باهظة، يدفعها الإنسان من لحمه ودمه وعظامه في حياته الأولى، ثم في حياته الثانية، يحين وقت أن يكون "طفلاً" يمشي "نظيفًا" بخطوات من ذهب، فوق "زبد"/أوساخ حياة الدم الأولى.
...
::أبطال المرايا السائلة أو رموز حسين::
الصراع المحتدم بين: المُخرجة، أنثى، تحمل في داخلها رجلان، الأولى لاهٍ، والثاني يقبع فوق جبل. تطلب من المونيتور/الشاعر أن "يقص أجزاءً من الفيلم" الذي تعمل عليه. ثم يصارحها المونيتور/الشاعر بحبه، فتضع شرطًا غريبًا، بأنه إذا استطاع كتابة "القصيدة التي في ذهنها" سوف يتم الحب بينهما.
المُخرجة: ميوزة الشعر العصريّة (تفصيل الشعر على مزاج العصر، وخلع عنه صفات الشيطنة عند العرب، والحورانيّة عند الإغريق) المونيتور/الشاعر: تيرسياس الأعمى، المتنبي. الشاهد الأعمى على فظائع "قص فيلم" الحقائق.
*الجزء الأول: المرايا* محاولات إرضاء العصر بالشعر الأسطوريّ الميّت.
*الجزء الثاني: قطع الثياب* ما تبقى لنا -معشر الشعراء- من العالم، فـ«نحن استثناءات الزمن العاديّ، خلود اللحظة عبر ملايين السنوات.»
***
::ملحق بالأغاني التي كتبها حسين البرغوثي:: (قامت بغناء هذه الأغاني فرقة صابرين - القدس)
قعده طويله ع الأرجيله بضرب كوع بجنب النار النار بتعلى بنص الليل أكلي جاي بعرق جبيني لا بظلم ولا بسرق خيل مهنتي الرقص ع دقة ونص ولحيتي طويلة تعيش عيله وأحلى بنات النوَرِيات
عايش على الإشيا القديمه عبيع الخيل والعملة القديمه خلاخل فضة وخريفات ياما وقفت ع باب سجون رقصت وخفت وقلت تهون
أصلي نَوَرِي هذا قدري بقرا البخت بكف الناس ... ((The Gypsy))
I'm really a Gypsy My job is to dance To entertain those who are sad, I tell fortunes for a penny --and-a-half And I tell fortunes for the oppressed Sitting around the hubbly-bubbly Elbow-leaning by the fire A boiling midnight fire I eat only with the sweat of my brow I'm no tyrant and no horse thief My job is to dance An off-beat dance My beard is long and supports a family And the prettiest are Gypsies
I live on old things Selling horses and antique coins, Silver ankle --bracelets and tales I've stood so often by prison gates I danced and feared and said: it'll pass I'm really a Gypsy This is my fate I read fortunes In people palms Translated into English by : Fateh Azzam
***
((ثلاثين نجمة))
ثلاثين نجمة تضوي على واد السرو ثلاثين نجمة تضوي قلبي كهف مفتوح لو تفهم الحلوة إنه القمر مجروح بس الأمل قوة
ثلاثين نجمة تهوي على واد السرو ثلاثين نجمة تهوي نص العمر بهوي على واد السرو نص العمر بهوي وتغيرت الأيام وتبدلت الأحلام وتكسرت سروه
قلبي كهف مفتوح لو تفهم الحلوة انه القمر مجروح بس الأمل قوة ... ((Thirty stars))
Thirty stars twinkling over a cypress valley Thirty stars twinkling My heart is an open cavern If only the pretty one Would understand That the moon is wounded But hope is power
Thirty stars falling over a cypress valley Thirty stars falling Half of a lifetime falling And the days have changed And dreams exchanged And a cypress tree has broken
My heart is an open cavern If only the pretty one Would understand That the moon is wounded But hope is power Translated into English by : Fateh Azzam
***
((رام الله))
مرات بمشي لحالي بنص الليل والليل مثل النهر وايدي في جيبي يا بصفر يا بدخن هيك، من كثر القهر
كل المدينة مسكرة فشي حدا غير الفضا والجيش غير الهوا بلعب مع اضواو الشوارع ولا في خصل الشعر بوقف عحد السور ذقني عإيدي بوقف وفكر كيف كل اللي ظل من العمر خلقة شهر ونا ماشي باصفر يا بدخن هيك، من كثر القهر ... ((Ramallah))
Sometimes I walk alone In the middle of the night And the night is like a river My hands in my pockets I whistle, or smoke In so much bitterness The whole town is shattered No one around But the void And the army And the wind playing With the street lamps Or in my hair I stand by the fence My chin in my hand I stand and I think, how? All that's left of a lifetime Is a month merely Yet I walk, whistle or smoke In so much bitterness Translated into English by : Fateh Azzam
***
((جاي الحمام))
اكلك جرادة مغمسة بنقطة عسل لبسك خيش، ووبر جمال نعلك شوك، ودربك شوك زهوره قلال يا قمر عحدود يا نبي مطرود وصوته بنده في البراري وسعوا الطرقات لغزلان المحبة والسلام جاي الحمام من الجبل جاي الحمام ... ((The doves are coming))
Your food is a locust, Dipped in a drop of honey Your dress, burlap and camel hair Your shoes are thorns Your path is thorns, its flowers few O moon on the outer edge O prophet exiled Calling in the wilderness Widen the roads For the deer of love, and peace Widen the roads The doves are coming from the mountain The doves are coming Translated into English by : Fateh Azzam
***
((يماي))
يماي أمير بعباي زرقا جاي ونايو لحمر فيدو جاي يماي لمن عزف ��الناي يماي
ونا يرعى طيور وبرعى في وبغزل ثوبي بابرة مي سهيت شوي، مشيت شوي لقيت الشوق، بمغزل دوق بغزل في نا يماي بغمضة عين، وفتحة ناي بغزل في نا يماي ... ((Yammay))
Yammay a prince in a cloak Blue, on his way His nay Red, in his hand, On his way Yammay And oh, when he played The nay, yammay
While shepherding birds And shepherding shade And spinning my dress With a water spindle I strayed a bit walked a bit, And found yearning in a spindle, living, Spinning me, Yammay, Closing an eye, opening the nay Spinning me Yammay Translated into English by : Fateh Azzam
***
((القرصان))
انت وردة بخصر نحيف الدنيا ي وردة قوي وضعيف وانت طرية مثل العلكة ونا قرصان تركي قديم
عندي سفينة جوا المينا المينا سرقة وبيع وشريه المينا قمح ورز وميه والله ناسينا جوا المينا غليوني فيدي ولابس فروة فيها فضة وفيها مصاري عندي سفينة والله ناسيني جوا المسنا يالله ي وردة يالله معاي البحر ابوي وبتسليني ونا قرصان تركي قديم نياتي مليحة وقلبي سليم يماي ... The Pirate
You are a rose With a very thin waist The world, rose, is made Of strong and weak And you are soft Like chewing gum And I'm an old Turkish pirate I have a ship Inside the harbor The harbor is Wheat and rice and water And god has forgotten us Inside the harbor And I'm an old Turkish pirate With a pipe in my hand And a sheep-skin on my back Carrying silver and coins I have a ship, forgotten by God And God has forgotten us inside the harbor Come, rose, come with me The sea is my father, Keep Company with me For I'm just an old Turkish pirate My intentions are good And my heart is clean Translated into English by : Fateh Azzam
***
((أبو حبلة))
ابو حبلة أسمراني وشو غريب أبو حبلة شعره فلفل وحب زبيب أبو حبلة عيونه خضرا وفيها حده شفته غافي عالرمل حدو عحدي في شواطئ تل أبيب يمكن بكى، وتذكر أهله يمكن مشى، وتذكر أصله ما اسمه اصلا "صالح ذيب" والله اعلم شو اللي جابو واللي صابو بتل ابيب سمى حالو "شلومو" و "شيلو" اسمراني وشو غريب شفته ماشي الليل كله،كيلو كيلو والبحر في الليل يخوف يمكن نوى يقتل حدا يمكن بعاتب في مصيره وفي الندى مين اللي بيعرف اسمراني وشو غريب حامل السكين فيدو
زمنك قاسي يا بو حبلة وانت ناسي انه عايش
عالتياسة ولا طايش وانت عايش عالسكينة هذي غلطة، ولا زينة؟
زمنك ظالم يا بو حبلة هذا جيلك، وانت جيله اسمراني وشو غريب غافي والسكينة فيدو
شفته غافي عالرمل حدو عحدي في شواطئ تل ابيب ... ((Abu hableh))
Dark and oh, so strange Abu hableh, pepper hair and raisin curl Abu hableh, eyes green and so sharp I saw him walking upon the sand Side by side with me On the shores of Tel-Aviv Weeping, remembering his folks, maybe Walking, remembering his roots, maybe His name is really "Saleh Theeb" God knows what brought him And befell him in Tel Aviv Calling himself "Shlomo" and "shilo" Dark and oh, so strange I saw him walking the whole night through Kilometer after kilometer, and So frightening in the night in the sea, Meaning to kill someone, maybe Blaming his fate and the dew, maybe Who knows, So dark and oh, so strange Holding the knife in his hand
Your times are hard, Abu hableh And you forgot that times Are stupid, Or reckless And you are living by the knife Is it a mistake or an ornament? Your times are tyrant, Abu Hableh This is your age And you are of this age, So dark and oh, so strange Deep in a sleep With a knife in his hand
I saw him walking upon the sand Side by side with me On the shores of Tel Aviv Translated into English by : Fateh Azzam
***
((الخضر))
مارق علينا الخضر يا خطوته خضرا على لبواب طرح السلام وتاب رشرش عباب الدار من مية غريبه بالله واسم الله يا ميه غريبة معطرة رشرش على لدراج واطلعلي حبيبة مدورة مثل القمر وملية نجوم وحكي مارق علينا الخضر يا خطوته خضرا عباب الليل راكب جمل مثل السهم فيدو وشم مثل الحلم رشرش ملح بيدو على القدس القديمة بركة على القدس القديمة بارك عليها وتاب هيو الخضر مارق رايح جهة ريحا ريحا عروس ملتمة بالليل بالشوق مذبوحة ... ((St. George)) Is coming by us His footprints Green upon the doorstep He wished peace upon us and repented And sprinkled upon n the door A Strange water By god and the name of God A strange perfumed water Sprinkle upon the steps And reveal for me a lover round Like the moon And filled with words and stars
St. George Is coming by us His footprints Green upon the gateways of the night He is riding a camel Like an arrow And on his hand, a tattoo Like a dream And with his hand He sprinkled salt Upon old Jerusalem A blessing upon old Jerusalem He blessed it and repented
St. George Is coming by us Going towards Jericho Jericho is a bride masked by the night By longing wounded Translated into English by : Fateh Azzam
***
((رسالة مبعد))
عيناك غابة زنبق تحت الغروب أمامك أهذي وأعرق وأقول الوداع نلتقي في ذات يوم ويداك امطار على ورد على جبل يطل على شباكنا وأنا رف رمادي من الحجل الصغير يمر على الأدوية ويطير اليك حتى ينتهي الموج عيناك أصفى من النار في باب كهف في شتاءٍ وأتي اليك كأني اغنية او شراع على ضفاف النهر حتى ينتهي الموج ... ((A letter from an exiled))
Your eyes Are a forest of lilies Under twilight Delirious before you, I perspire And say, farewell We shall meet again someday
And your hands Are rains upon roses upon a mountain? Looking upon our window, and I Am a gray flock of baby quail Passing over the valleys And flying towards you Till the end of waves
Your eyes Are purer than fire At the door of a cave In a winter And I will come to you Like a song upon a river Or a sail Till the end of waves Translated into English by : Fateh Azzam
***
((يا حلالي))
هاي مدينة مثل البير المشاوير تودي وين تودي وين ومناقير مناقير الليل اثنين تعمي العين ومقادير مقادير وغربتين غربتين وخفت يصير الشارع سيل يغرق ناس يا حلالي يا مالي ليل بعلبك في بابين باب يودي على صبح وباب يودي ع عينين عين تودي على حب وعين تودي ع بابين باب يودي على النسيان وباب يودي على حبسين زنزانة وحر وحراس يا حلالي يا مالي شفنا بعلبك مثل مراية مراية انكسرت جوا حكاية حكاية ومرت، صارت ذكرى ذكرى مرت صفت جمرة جمرة وهبت، صفت ثورة وغابة انحرقت صارت خضرا وامي صبرا قالت مرة فواح فواج يهبوا الناس يا حلالي يا مالي ... Ya Halali This is an excerpt from a Palestinian family's saga, Fleeing Palestine in 1948 to Ba'albeck (eastern Lebanon) Then to Sabra refugee camp where were decimated in the Massacre in September 1982, the narrator was the only survivor This is a city, deep like a well Wandering within, but leading where? And there are beaks The beaks of night are two They blind the eyes, and then is fate Fate and two alien lands, Two alien lands and I was afraid That the streets may flood And people down. Ya halali Ya Mali The night of Ba'albeck has two doors One opens on dawn, and One leads to two eyes One eyes sees love, and One sees two doors One leads to forgetfulness and One leads to two jails, they have Cells and a fireman and guards Ya halali Ya Mali We saw Ba'albeck like a mirror A mirror broken inside a tale A bygone tale became a memory A bygone memory became an ember Now a flame, now a revolution And a forest burned to green And mother sabra once said Hordes and hurdes the people rise Ya halali Ya Mali Translated into English by : Fateh Azzam
***
((شيلة بيلة))
هذي دنيا شيلة بيلة خطفوا عبلة قبل بليلة خطفوا الحلوة بثوب الجلوة قبل العرس بساعة وليلة عبلة احلى بنات العيلة قالوا الخطيفة مخبية في جوة قلعة مغلقة قالوا الليالي وحوش وخطرة المنطقة قالوا الحرس داير عالبراج وقالوا القمر طاير عالحراج واللي طال عبلة طاله عنتر عبس ناوي على فك الحبس غير الفرس والسيف مالو غير حاله مالت عبلة الليلة ميلة شافت دنيا شيلة بيلة غنت عبلة جوة القلعة ما خطفني غير جني جرد السيفين مني غني يا مخطوفة غني عنتر احلى شباب العيلة ... ((Hurly Burly))
This world is so Hurly Burly They kidnapped Abla The very night before They kidnapped the beauty in her wedding gown An hour and a night before she's wed Abla is the prettiest girl in the tribe They say the kidnapped is in fort Secure under lock and key They say the nights are beastly Too dangerous to roam They say the guards are strolling on the turrets They say the moon is flying over the woods If you can catch the moon Then Abla is yours Antar of the tribe Abess Intends a jailbreak with none But himself, his sword and his mare Abla leaned our only once tonight I was kidnapped by a genie Who stole the two swords from me? Sing O kidnapped beauty sing Antar is the handsomest man in the tribe Translated into English by : Fateh Azzam
***
((أغنية الطفولة))
طلع القمر فوق الطفولة والطفولة تلال تجمع عصافير وورد تحت القمر بسلال لاركض وراها بالبكا لسقط على الحجار هذي طفولة مصادرة مرة كتب وسراج مرة سجن وفراج مرة حياتي مزورة جوا مدينة مطوقة بحراس طلع القمر فوق الطفولة والطفولة صنوبرة مالت ع شط بحار تلمع عليها في الحلم نجمة ملانة سرار لاسهر عليها في الندى واضوي عليها وسراج هذي طفولة مصادرة مرة كتب وسراج مرة سجن وافراج مرة حياتي مزورة جوا مدينة مطوقة بحراس....
***
This entire review has been hidden because of spoilers.
"انت استثناءات الزمن العادي: تداخل ما سوف يجيء وما فات، فأنت مسافات. أنت الأنوثة في الرجولة والرجولة في الأنوثة، أنت عقل في النجوم وأنت نجم في العقول، تحرك المتناقضات، تناقض المتحركات، فأنت مثل الكون: كنت تكون، سوف تكون نارا للأبد تشتعل بمقياس وتخبو بمقياس"
عمل شعري يتروح في حدول 100 صفحة، المييز بالكتاب انه العمل يعرض شخصيتين رئيسيتين مخرج مونتير ومخرجة، بينهما علاقة إبداعية تفضي إلى كتابة قصيدة خيالية في عقل المخرجة يسعى المونتير لاكتشافها، عمل متداخل بين الشعر والسرد. يمكن يكون محير حق البعض لكن وجدته مثير للاهتمام. اسم المجموعة مستوحى من الأسطورة التي تربط بين الماء والمرايا كرمز متلاطم للذات واللغة، ما يُعكس في طبيعة الشعر عند البرغوثي كمرآة سائلة تكسر المعنى وتعيد بناؤه
"عمق التجربة هو صدق التحوّل فيها." وهذا ما يفعله حسين دوماً ،لا أُخفي أن ليس لي فالشعر الحر صلة ،لكن هناك نُصوص تحكى عنّا ،تقول من نحن هذه المرايا السائلة عميقة تحتاج أن تُقرأ ثم تُقرأ من جديد لتُكشف أسبارها مللت في مرّات شدّت انتباهي في أُخرى فهمت ولم أفهم! كنتُ أبحثُ عن المَعنى المعنِى من هذا كلّه ،أهو الحب؟السلطة؟إثباتُ الذات؟الطرف الآخر؟ كما قال : "نحن استثناءاتُ الزمن العاديّ."
القراءة الأولى بعض المرايا ساحرة وبعضها لم أستطع أن أرى الصورة فيها
"أفما كنتَ مدىً حينا وحينا صدى؟ أفما كان قلبك يرفضُ ما اخترتهُ، حتى حييتَ سدى؟ في قلبك الكونُ، فلا تعبدنّ العيشَ مثل الوحشِ منفردا عد بسيطاً، ولا تحسبنّ الكونَ منفىً ، ولا معبدا!"
"كانوا يا حبيبي.. برد وصهيل وخيل.. مارق ع باب الليل" النص جميل، نص ذاتي عميق، يشبه هدوء ما قبل العاصفة، ويشبه نسمة الهواء الباردة على مرتفع/جبل كوبر في الربيع وبدايات الصيف، يشبه كوبر بهدوئها الممتلئ بالدوشة.. نص جميل جدًا
hiba.taballag.reads قالت لن تتزوجه إلّا إن كتب القصيدة. أية قصيدة ؟ تلك التي في ذهنها. مخرجة الفيلم والمونتير الشاعر كيف تحوّلا هو لمرآةٍ سائلة وهي لامرأة من رخام ؟ هلوسات حوارتٍ تدور بينهما، نتلصص نحن القرّاء عليها علّنا نفهم. يثور حسين على القصيدة التقليديّة ويحطّم القوالب الجاهزة فالشعر هو خوض الحرب لديه ضدّ كل ما هو مألوف ومقولب. يكتب لنا قصيدته مع الهوامش والمسودّات والتعليقات ويعرض أمامنا شروط كتابة شعره ويقول: "الشعر سحرٌ يفقرُ العمرَ كي يغنى الكلامُ، أُدخل الشعرَ في ضدّه-نثره، الشكل في اللاشكل، مهنتي الفوضى ليرتبك النظام والذي يغضب يرضى حين ينهار الكلام". لا تتركوا كتب هذا العبقري تزيّن رفوف المكتبات، لنغترف منها ما استطعنا رغم أننا لن نرتويَ أبدًا
"في أسطورة حثية قديمة أحضروا لرجل إناءين من الماء ليحدق فيهما في طقوس سحرية، و بدل أن تسمي الأسطورة هذين ((إناءين من ماء))، تقول أتوا له بـ((مرآتين سائلتين))، هذا شعر، النظر في الماء هو أول مرآة في التاريخ، هذا هو: الشعر ماء-مرآة تتهشم باستمرار، مرايا سائلة."
وجدت أنعكاسي في بعض المرايا، والأخرى لم أجدني فيها. عمل نثري وجودي يعد رحلة داخل وعي مرهف، قلق. لا يفشل حسين البرغوثي بأن يضعني في حالة الحيرة بعد قراءة أي عمل له، أظل أتذكره وأحتار بحبي للعمل ام لا ولايفشل قلمه بالتميز دائمًا.
"" إن شئتَ رأيي، مسرحٌ روحي، وعندي العمر دورٌ ،. ووجه الناس زِيّ والكونُ سِرٌّ، كائن ضخم، وحيٌّ في الأساطير كانت ظلمةٌ : شعّ على غمرِها عقلُنا الأوليُّ وانتهى السحر.... ألستَ تفهمني الغريبُ أنا؟ وأنا الغامضُ؟؟ ورؤايَ أفعىً في يديك؟ عليك فهد رابضٌ؟ لا يستطيع الوفاء لحبٍّ حبيبٌ لا يخون "" #مرايا_سائلة حسين البرغوثي ربما لا يمكن للقارئ أن يفهم منذ الوهلة الأولى ما الذي يقصده حسين في كل ما كتبه... ولكن الدهشة تكمن في استطاعة الواحد منا أن يُسقِط ما قرأه على نفسه ومن يكون... و صلاحيته لزمان ومكان تواجده.
انت استثناءات الزمن العادي: تداخل ما سوف يجيء وما فات، فأنت مسافات. أنت الأنوثة في الرجولة والرجولة في الأنوثة، أنت عقل في النجوم وأنت نجم في العقول، تحرك المتناقضات، تناقض المتحركات، فأنت مثل الكون: كنت تكون، سوف تكون نارا للأبد تشتعل بمقياس وتخبو بمقياس