‫عثمان بن عفان‬

by محمد رضا

والكتاب مرجع مهم ـ لدراسة سيرة ثالث الخلفاء الراشدين: عثمان بن عفان، ذي النورين ـ يتميز بالموضوعية في التناول، والمنهجية في العرض، والصدق في المعالجة، والكتاب دراسة جادة، تصفي من الروايات شوائبها، وتُرسي من الحقائق رواسخها، بعيدًا عن الغلو والتشويش.

Genres: Religion, Islam, Biography

270 pages, Kindle Edition

First published January 1, 1982

About the author

الكاتب المصري المعاصر الأستاذ محمد رضا كان يعمل أميناً لمكتبة جامعة القاهرة ومدرس بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية. تركزت كتاباته على موضوعي التاريخ والتربية. تعد آثار محمد رضا في التاريخ الإسلامي قيمة في بابها حيث تناولت حقبة زمنية مهمة كانت مرتعاً للمستشرقين وضعاف الإمان الذي يألفون دس السم في العسل. وقد تناول المؤلف في سلسلته التي ضمت خمس كتب: سيرة النبي محمد - والخلفاء الرشدين - وانتهت بالحسن والحسين. ولقد عرض كل ذلك باسلوب عذب رقراق يجذب القارئ متتبعاً الأحداث إلى أن يصل إلى نهايته ورغم أهمية هذه السلسلة إلا أنها لم تحظ بالعناية المطلوبة فجاءت طبعاتها السابقة قليلة الضبط والإتقان وكثر فيها الأخطاء المطبعية فضلاً على أنها لم تحظى بالتحقيق.

لذا حرصت دور نشر كثيرة على إخراج هذه السلسلة في ثوب قشيب وكسوها بالتحقيق. وفي العصر الحديث ظهرت مجموعة كبيرة من الكتابات التاريخية التي عنيت بالتاريخ عامة أو بسيرة النبي وأصحابه بشكل خاص ومن هذه المصنفات كتابات الأستاذ محمد رضا التي تميزت بعدة أمور ومن أهمها أنها تتضمن سرد الوقائع التاريخية واستعراض الروايات المختلفة باسلوب قصصي جذاب سهل وممتع تتداخل فيه المعلومة العلمية بجذالة التركيب وسهولة الفهم.

ولا يخفى أن الأستاذ رضا ركز في سلسلة الكتب هذه على إظهار الدروس والعبر والعظات المستفادة من سيرة النبي وسير أصحابه لتكون قدوة وأسوة للأجيال الجديدة ولكل من يطالعها. علما أنه توفي في مدينة القاهرة سنة 1369 هـ.

Reviews

[Nasr Mousa]

!!!

[Ria]

كتاب رائع بكل تأكيد
لكن كيف استطيع تحميله ؟
ارجو المساعدة فأنا لا اعرف اي شيء

[أحمد العيساوي · Rating 5 out of 5]

عثمان بن عفان: سيرة عطرة وخلافة عظيمة
نشأته ومكانته:

وُلد عثمان بن عفان في مكة المكرمة عام 577 م، ونشأ في أسرة ثرية مشهورة. تزوج من رقية وأم كلثوم، ابنتي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فلقب بذي النورين. آمن بالإسلام في وقت مبكر، وكان من السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. عُرف بكرمه وعلمه، وكان من أغنياء قريش. لعب دورًا هامًا في نشر الإسلام، وشارك في العديد من الغزوات.

خلافته:

تولى عثمان بن عفان الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب عام 644 م. تميزت خلافته بالتوسع الإسلامي الكبير، حيث تم فتح بلاد جديدة مثل شمال إفريقيا وبلاد الشام. اهتم عثمان بن عفان بتحسين أوضاع المعيشة للمسلمين، وبناء المساجد، ونشر العلم. قام بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وعمل على نسخه وتوزيعه في جميع أنحاء العالم الإسلامي. واجه عثمان بن عفان فتنة في آخر خلافته، اتهمه فيها بعض المعارضين بالفساد. حاصروه في داره بالمدينة المنورة، وقُتل على يد الثائرين عام 656 م.

إنجازاته:

جمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وهو المصحف الذي يُقرأ في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يومنا هذا. وسع المسجد النبوي الشريف. فتح بلاد جديدة، مثل شمال إفريقيا وبلاد الشام. اهتم بتحسين أوضاع المعيشة للمسلمين. بنى العديد من المساجد. نشر العلم، واهتم بالتعليم. كان كريمًا سخيًا، يُعرف بحبه للعطاء. كان عالماً وفقيهاً، يُجيد الحلال والحرام. كان لين العريكة، سهل الخلق، محبًا للصلح. كان شديد الصلة برحمه، ومحبًا لأهله وعشيرته.

وفاته:

واجه عثمان بن عفان فتنة في آخر خلافته، اتهمه فيها بعض المعارضين بالفساد. حاصروه في داره بالمدينة المنورة، وقُتل على يد الثائرين عام 656 م. قُتل مظلوماً، ودُفن في البقيع.

مكانته:

يُعد عثمان بن عفان من أهم الشخصيات في التاريخ الإسلامي، ويُجله المسلمون ويُقدرونه. وأهل السنة يُجمعون على فضله وعلمه وكرمه. خلافته كانت شرعية، وأن ما واجهه من فتنة كان بسبب ظلم بعض الناس له. يُجمعون على أنه قُتل مظلوماً، وأن الله سيُجازيه خير الجزاء. يُدعون إلى نبذ التعصب، والتحلي بالصبر والحكمة في التعامل مع الخلافات حول شخصيته. يُؤكدون على أهمية الوحدة والتماسك بين المسلمين، وعدم الانجرار وراء الفتن.

خاتمة:

رحل عثمان بن عفان تاركاً وراءه سيرة عطرة وإنجازات عظيمة. كان خير خليفة بعد خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم، وسيظل ذكره خالداً في صفحات التاريخ الإسلامي. نسأل الله أن يتقبله في زمرته مع الصالحين والشهداء.

[عبد الدكالي · Rating 5 out of 5]

عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يُعتبر واحدًا من العشرة المبشرين بالجنة، وهو من الذين سبقوا إلى الإسلام وشملتهم بشرى الجنة. كما كان ثالث الخلفاء الراشدين، وفي عهده تم جمع القرآن الكريم في مصحف واحد. وُلقب "ذو النورين" نظرًا لزواجه من بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقية وأم كلثوم. يعتبر أول من هاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام، ثم شارك في الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة.

الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحبّه ويثق به، وبشّره بالجنة مثلما بشّر بأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة. كما أخبره بأنه سيموت شهيدًا. استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض الغزوات، وكان محبوبًا من قريش، ويتمتع بحلم ورقة في التعامل، وكثرة الإحسان.

كانت العلاقة بينه وبين أبي بكر وعمر وعلي على أحسن ما يُرام، ولم يكن من الخطباء، بل كان يتمتع بالعلم بالمناسك وحفظ القرآن. كما لم يكن متقشفًا مثل عمر بن الخطاب، بل كان يفضل اللين من الطعام.