في هذا الكتاب أصول وأسس الكتابة القصصية.. يأخذ بيد الكتّاب المبتدئين خطوة خطوة نحو احترافية القص.. يعرفهم الفرق بين الرواية والقصة القصيرة. عناصر الكتابة السردية كيفية بناء الشخصيات وأنواعها وسماتها كيفية صناعة الحبكة وإحكامها كيف يكون الحوار فعالًا؟ كيفية الوصف دون إغراق أو سطحية. تمرينات وتطبيقات على جميع فنيات القصة والرواية والكتابة بالعموم.
اسم الكتاب: كيف تكتب رواية أو قِصَّة قصيرة. اسم المؤلِّف: أحمد المنزلاوي. دار النشر: المُثَقَّفون العرب. الطبعة: الأولى. عدد الصفحات: ٣٠٢ ...............
- بادئ ذي بدء: لمُحَمَّد بك المويلحي كلمة في مطلع نقده لديوان شوقي قامت بألفاظها في ذهني حين تمثَّل لي المعنى الذي أريد أن أصدر به مراجعتي هذه، فتراءى لي أن هذا مقامها، يقول فيها: الانتقاد قائد الاجتهاد والإحسان، ورائد الإجادة والإتقان، وهو للإنسان بمنزلة الصيقل للصوارم، والصيرف للدراهم. ولولا النقد لما امتاز الصحيح من الفاسد، ولا تبيَّن الحالي من العاطل، ولما قيل للإنسان في كل عمل يعمله أحسنت وأصبت، ولوقف الناسُ في سبيل الإحسان ولم يهتدوا إلى مواضع الخطأ ومواطن الزلل. ولا يكون الإحسان ظاهرًا متبلّجًا، والإتقان واضحًا متألّقًا، إلا عند إطلاق الانتقاد وصدق القول.
ومعلومٌ عِند أصحابنا المتتبّعِين للحركة الثقافية من قديم إلى الآن أن الأدوات تختلف باختلاف الحالة، ولذا قد نتحدث هنا عن أشياء لم يكن مطروحًا في سالف العصور تناولها، فما أذكره هنا يمثل رؤيتي الخاصة لمجمل الكتاب محل المراجعة.
وقد أُهْدِيَت إلينا نسخة من هذا الكتاب الذي يتناول فن الرواية، وطرائق نسجها بداية من الفكرة إلى غلاف الكتاب، والآليَّات المُلائِمة للمراحل التي لا بُدَّ من المرور عليها بدءًا من صَهْر الفكرة حتى تشكيل الرواية. وطُلِب إلينا أن نذكر رأينا فيه، وها نحن نتقدم به سائلين الله السداد.
- عَرْض الكتاب: شاعت الرواية في عصرنا حتى لَنَجد من عرضت له فكرة يحسبها غريبة أو مفيدة يمسك قلمه ويجعل يسكب فكرته على الورق كيفما اتَّفَق له حتى يملأ عددًا - يراه كافيًا - من الأوراق، وما يلبث أن يبحث عن دار تنشر عمله وتسوّقه، وكان حريًّا به أن يعلم أن النجاح ليس بهذه السهولة وإلَّا فَقَد معناه! ولو أنه أَدْرَكَ هذا لراح يبحث عن آليَّات وطرائق تحويل الفكرة إلى بناء قَصَصِيّ يجذب القارئ ويثري وجدانه. ومن هنا انطلق المؤلف، فقسَّمَ كتابه إلى عشر موضوعات رئيسة تبدأ بأهم المفاهيم والقضايا التي تهم كاتب الرواية كالإلهام والموهبة والممارسة والفارق بين القصة والرواية، مرورًا بالحبكة والسرد والزمان والمكان وصناعة الشخصية وغير ذلك، وانتهاءً بتمارين عامة للكتابة.
- إخراج الكتاب: غلاف الكتاب مقبول. وإن كنت لا أعلم طبيعة علاقة الكاتب بالدكتور الراحل أحمد خالد توفيق أو كتبه حتى يتوجَّه إليه بالإهداء، إلَّا أنَّني أستطيع أن أقول أنَّ إهداء الكتاب ذكي؛ يصلح لاستخدامه في الترويج له والإشارة إليه.
وتنظيم الفهرس منهجيٌّ جميل، بيد أنّي آثرتُ لو أنَّ الكاتب استخدم الفصول بترتيبها في تقسيم الكتاب، فيذكر مثلا: الفصل الأول: كذا .. الفصل الثاني: كذا ...إلخ. فمن شأن هذه التقسيمات أن تثبت بذهن القارئ بيسر، فلا ينسى أن المهارات التي يحتاج إليها وتناولها الكتاب على وجه الإجمال عشرة، تستدعي الأولى الثانية، وترشده الثانية للثالثة، وهكذا.
وأمَّا العناوين الفرعية فأرى أنَّها أجمل لو أنَّها وُضِعَت بصورة أكثر وضوحًا في الكتاب خصوصًا مع صغر المحتوى أسفل بعض العناوين، حتى لا تكون الصورة الذهنيّة للكتاب بعقل القارئ عدّة فقرات ملتصقة يحتاج تمييزها إلى جهد وعناء، وهذه أمور خاصة بتنسيق الكتاب وتهيئته ألفت النظر إليها لتخرج الأعمال القادمة في أفضل حلّة لها - بإذن الله.
- بين التأصيل والتبسيط: راقني مناسبة الكتاب لحاجة المتلقّي دون إهمال سلامة العربية وأصالة التناول لمثل هذه الموضوعات، ويتجلَّى ذلك في عنصرين: ١) اللغة: والتي جاءت سليمة مناسبة في مجملها للقارئ المخضرم والمبتدئ، اللهُمَّ إلَّا من بعض الهِنَات التى قد تفوت الكاتب بسبب الكتابة على اللوحة، فآمل أن يراجع الكاتب ما يكتب بعد انتهائه مرَّة واثنتين وثلاثة برويّة تلافيًا لمِثْل هذه الهفوات. ٢) المنهجيّة: وكرجل محب للمنهجيّة خَاصَّةً في تَعَلُّم المهارات ودراسة المحتويات المُطَوّلة؛ فقد أعجبني نَهْج المؤلِّف في الكتاب، وانطلاقه من نقطة بداية صحيحة ومروره بالمحطات التي تقود لما بعدها حتَّى انتهائه لمحطة الوصول بسلاسة.
- الاقتباس: أعلمُ أنَّ من الضرورة بمكان ذكر خبرات السابقين والإشارة إلى تجارب المُخَضْرَمِين في تناول موضوع كهذا، وعلى الرغم من تنبيه الكاتب في مقدمته على أنَّه أحيانًا يشير إلى النموذج باسم العمل وكاتبه ويتحاشى الاستشهاد حتَّى لا ينتفخ الكتاب ويعظم بالنقولات؛ إلا أنَّه تجاوز الحد المعقول في الاستشهاد بأقوال الكتاب، حتَّى كاد الكتاب يكون مناصفة بينه وبين من نقل عنهم!
- أَعْطِ مثالًا. قال من قبلنا: بالمثال يتَّضح المقال. وقد صدقوا، فالمثال أدلّ من الشرح في أحيان كثيرة. وقد استخدم الكاتب أسلوب التمثيل في غير موضع، كما فعل في صفحة ١٨٨ حين مَثَّل لتوظيف جديلة الأسباب والنتائج بقصّة (السؤال). وكما فعل أيضًا في صفحة ٢٢٠ حين تكلم عن الاستباق؛ وهو من تقنيات السرد.
لكنّي توقَّفت عند (أنواع الرواة) متسائلًا: لِمَ لَمْ يذكر الكاتب مثالًا لِكُلّ نوع برواية استخدم كاتبها الراوي الفلاني! إنَّ هذا - إلى جانب تثبيته للمعنى في الذهن وإثرائه للقارئ الذي يطلب المزيد - أدَلّ على سعة اطّلاع الكاتب ودقَّة تناوله للموضوع. كذا توقَّفت عند التمرين الثالث من تمرينات السرد صفحة ٢٢٨ قائلًا بصوت البديهة: أُريدُ مثالًا!
وقد يتساءل قارئ مِمَّن لهم تجارب مع الكتب التي تبحث في فَنّ الرواية وطرائق الكتابة: أما وقد وضع الكاتب موضوعين بعنوان: لعبة السرد - أراجيح السرد، لِمَ لَمْ يتناول الكاتب مثلًا أشكال السرد (المتسلسل - المُتَقَطِّع - التناوبي)! لو أنَّه فَعَلَ لكان أكثر إفادة.
- وَقْفَةٌ لا بُدَّ منها: مِمَّا عرفته للكاتب في مؤلَّفِه أثناء المُطَالعة حُسْن توظيفه للهوامش وذِكْر المراجع التي أخذ عنها، وفي هذا أمانة النقل وإثراء من له تطلع للمزيد. على أنَّ خطأ كبيرًا وقع في هذه الطبعة (الأولى) أزعجني كثيرًا، وهو النقل في بعض المواضع دون العزو لصاحب المنقول، فيحسب القارئ أنَّه من كلام المؤلِّف وليس كذلك، والمزعج بالنسبة لي في هذا قَطْع حبل الثقة المُمتَدّ بين القارئ والكاتب، ولن أطرق باب هذا الخلاف، إذ لا يؤثِّر تفسير ذلك على أصل انزعاجنا منه خطأ كان أم عمدًا، إلا ما يكون من إصلاح ذلك إن كان خطأ والانتباه له أشد الانتباه فيما بعد.
وقد اعتذر الكاتب عن هذا الخطأ، مع وعدٍ بتصحيحه في أوَّل طبعة تصدر بعد ملاحظة الأمر، وهو ما سمعتُ أنَّ الكاتب فَعَلَه، فهذا حَقّي كقارئ رُدَّ إليّ، وقد عَلِمَ أصحاب الشأن بالأمر فلهم ما شاؤوا مع الكاتب لا دَخْلَ لنا بهذا الأمر، وقد أُعْلِمَ الجميع بالخطأ الواقع فلم يعد يخفى على القُرَّاء.
- كلمة أخيرة: خلا بعض الهِنَات التي ذكرت، ومتى تقرَّرَ عندي مُعالجة الأمر الأخير عيانًا بصورة صحيحة أستطيع أن أقول: هذا مُؤلَّفٌ وجيز بلغة مناسبة لعموم من لهم شغف بكتابة الرواية، نُزِّه عن التعقيد والركاكة، حَقّه أن يُقرَأ أكثر من مرّة، وأستطيع أن أرشّحه للمهتمّين بفنّ الرواية، ومن يؤرقهم ألا يجدوا سبيلًا لمعالجة الفكرة التي تنقر رؤوسهم.
كتاب رائع ويعد دليلا عمليا لمن يرغب البدء في تأليف رواية أو من يود التأكد من أنه يسير في الاتجاه الصحيح أثناء تأليفه روايته. يظهر الكتاب اطلاع المؤلف على تجارب كتاب عرب وأجانب. اوصي به وبشدة كمرجع للكتاب
تخيل بأنك تتجول في أحد البلدان السياحية لأول مرة، ودون مرشدٍ سياحي أو خلفية مسبقة عن هذا البلد، كيف ستكون رحلتك! امممممم!؟ وصلتني مشاعرك :) .. هذا الكتاب هو مرشدك الأمين الذي يخبرك بكل شيء، هو الجدول السياحي الذي يستثمر لك وقتك وجهدك، هو جواز العبور وختم الدخول إلى هذا العالم البديع الذي يتجلى فيه العقل ويرتفع فيه الحس والذوق، إلى عوالم الكتابة الفسيح.
في هذا الكتاب إحالات وهوامش كثيرة نقلها المؤلف من كتاب الحكاية وما فيها للكاتب القدير محمد عبد النبي، والذي قرأته قبل سنتين وأستفدت منه كثيرًا، واشتريت له كتاب جديد من معرض الرياض يعنى بالكتابة؛ بعنوان في غرفة الكتابة، لم أقرأهُ بعد. الكاتب محمد عبدالنبي مترجم وروائي مصري، مهتم بالكتابة الإبداعية منذ منتصف التسعينات، وله ورشة للكتابة الإبداعية تحمل أسم كتابه: [الحكاية وما فيها].
أما هذا الكتاب فيعنى بالتقنيات والمهارات في كتابة الرواية والقصة، بناء المخطط وعملية السرد، كيف تأتي بالأفكار، الحوار والوصف، كيف تصنع الأحداث وتخلق الشخصيات، أنواع الرواة، وماهو الراوي العليم والعالم والمشاهد وغيره، الحبكة وصناعة الدهشة، وأكثر من ذلك.
كتاب جميل وبه الكثير من المعلومات المفيدة، لكن أعيب عليه الاطالة وكثرة الوصف والشرح وكأنه يضع المعلومة البسيطه وسط مقال طويل فلا يمكن العودة اليها بمفردها بدن اضاعة الكثير من الوقت في التصفح
هنالك شكوك بجدوى السؤال "كيف نكتب؟" وموجة نقد ساخرة إلى الكتب التي تعلم القارئ كيف يكتب، لذلك لازمني سؤال "كيف أكتب؟" دون أن أتخذ خطوة لإجابة السؤال، لكن لفرصة سنحت لي وكانت أكبر من أن أدير ظهري لها، اضطررت لإجابة سؤالي، وأن أتخذ صفًا في الجدال.
الكتابة، مثلها مثل أي مهارة تكتسب مع التعلم والممارسة والتدريب، فالقول بأن الكتابة لا تكتسب وأنها هبة تعطى، قول خاطئ، فان كانت هبة فهي تحتاج للتقنين، وإن لم تكن فم الضير في تعلمها؟ وتعلمها يعني توجيه المتعلم لها ودفعه للإنطلاق لا أكثر، هنا يقف المعلم ويدع المتعلم أن ينحت الكلمة بنفسه.
أما عن الكتاب، فكان خير مرشد ومعلم ودونت الكثير من إرشاداته وتعليماته، لغته كانت سلسلة ومبسطة وبعض من عباراته كانت حسنة الإسلوب، الأمثلة في كتابه كثيرة فكان ما أن يذكر شيء حتى يذكر عمل كمثال أو يعرضه، وعلى الرغم من أن الكتاب كان ثري التوصيات والإحالات ألا أني طمعت بالمزيد.
مقالات لي عودة لها إن شاء الله: لمن تكتب، الحرية والالتزام، الفن للفن أم للحياة، الفرق بين القصة والرواية، قسم لعبة الصلصال مع النفخ، أنواع الرواة، ضمائر السرد، نصائح لحوار جيد، وغيره الكثير.
خطوة نحو النجاح 😍 استمتعت بقرائته و تعلمت منه أخبرني بسطور بسيطة أنني لست أول المحبطين فعلمني أن أبحث أكثر وأقرأ وأتعمق حتى أصل لقلب القارئ وعقله كلمات الأدباء والعظماء أصحاب الأثر في هذا المجال جمعها الكاتب في كتاب واحد لأرى بعين قلبي أخطائي فأصححها بنفسي فلم يعد يرضيني تعبيرا اعتياديا ولا لفظا دارجاً تمرينات مختلفة تلهم الباحث الكثير من الأفكار والتعبيرات ربما بعد سنوات أصبح كاتبة معروفة فيكون هذا الكتاب الدرس الأول والأفضل الذي تعلمته وكل فخر أنه أستاذي 🌹
مخطئ من يظن أن الكتابة حكر على نفر معين من الناس دون سواهم؛ ففي أعماق كل إنسان كاتب، في طي جوانحه قصص وحكايات، موضوعات وروايات، لكن الكثير منهم من يحتاج إلى إصقال موهبته، وتنمية مهاراته لاستخراج موضوع كتابه من مكمنه في الصدر أو الذهن، وتعريضه للهواء والنور وعيون القراء.
عن الكتاب: _في رحلة ممتعة مع الكاتب سيخبرك بكل الجوانب والتفاصيل التي تجعلك كاتبًا بارعًا، لا تقع في الأخطاء التي يقع بها من يبدأ في الكتابة، الفكرة، الحبكة، الزمان، المكان، السرد، الشخصيات، البداية، النهاية، العنوان والغلاف.. كل ما يخص كتابة رواية ستجده بين صفحات هذا الكتاب الذي يناقش كل عنصر من عناصر الرواية بالتفصيل وبمتعة وأمثلة من روايات وأفلام على الفكرة التي يناقشها الكاتب.
رأيي: _لا أهتم بكتابة رواية في الوقت الحالي ولكن أثناء قراءة الكتاب حتى أنهيته يراودني شعور أن أمسك قلمي وأبدأ في الكتابة، كتابة أي شئ، فقط أكتب وأكتب وأطبق الأمثلة والنصائح التي تقابلني بين صفحات الكتاب.. _اللغة فصحى متقنة والسرد ممتع جدًا بالرغم من كونه كتاب غير روائي وأيضًا كتاب للتثقيف والمعروف أن الكتب التي نلتمس منها الثقافة ليس بالضرورة أن نجد بها المتعة ولكن هذا الكتاب بهرني بجمعه الاثنين معًا فأنهيته في يوم واحد وقد وجدت مطلبي واستمتعت بكل كلمة ذُكرت هنا.. _أنصح به لمن يريد الكتابة أو بالفعل بدأ الكتابة ويريد تطوير كتابته فهو شامل من كل الجوانب عما تريد معرفته.
اقتباس الخيال يأتي أيضًا من التفاصيل البسيطة، النظرة المغايرة للأشياء التي نراها يوميًا دون أن ننتبه، هذا هو الفن. _____ كتاب: كيف تكتب رواية أو قصة كثيرة الكاتب: أحمد المنزلاوي عدد الصفحات: 249 دار النشر: السراج _____
كتاب يقرأ ثم يقرأ من جديد ليصبح مرجع أساسي وفريد وسهل لكل من أراد الدخول في عالم كتابة الرواية وسبر أغوارها.
الحقيقة استمتعت في رحلتي مع هذا الكتاب جداً ، قرأته على مهل وحاولت فهم فصوله وعناوينه واحدًا تلو الآخر ، بهدوء وتأني في محاولة لاستيعابه بشكل كاف.
للأسف قرأت نسخة pdf ولو أتيحت لي الفرصة للعثور عليه كنسخة ورقية فسوف أسارع بالتأكيد للحصول عليه وضمه بحب إلى مكتبتي العزيزة .
فهو مهم جداً وسهل جدًا ،وممتع فوق الحدود . حتى وإن بدا كتابا تعليميا أو إرشادياً فأسلوب الكاتب ولغته المنمقة الراقية تشحذ الهمم لقراءته وإتمامه بحب مع استفادة بالغة في الأهمية.
يقتبس ما يقوي حجته دون أن يبخس بحق صاحب الكلمة ، تعرفت من خلاله على مختلف الكتب التي تصب في نفس البئر والفائدة ، وبالتأكيد انضمت بعض الكتب التي ذكرها إلى قائمة ما أنوي قراءته بإذن الله .
تمنيت لو دونت ملاحظاتي منذ بداية الكتاب ، نصيحتي لك للاستفادة بشكل أفضل أحضر دفتراً صغيراً كمسودة ، واكتب المحاور الأساسية والارشادات المهمة التي أشار اليها الكاتب لتصبح كنقاط تنويرية مختصرة ترجع إليها عند الحاجة ، حتما ستحدث فرقا كبيرا فيما ستكتب.
على كل حال هذا ما أنتويه يوم أبدأ في الكتابة ، سأحفظه بمثابة مرجع و أعيد قراءته مجددا ثم أسجل كل ما أريد بشكل مختصر في دفتر صغير ليعنيني على كتابة أفضل في المستقبل .
كتب سأقرأها لاحقاً في نفس المجال تعرفت عليها من هذا الكتاب : - الحكاية وما فيها ، محمد عبد النبي - كيف تكتب الرواية ، غابرييل غارسيا ماركيز - تحسين القبيح وتقبيح الحسن ، أبو منصور الثعالبي.
أولى قراءاتي للأستاذ أحمد المنزلاوي ولن تكون الأخيرة.
وجدتُ في كتاب "كيف تكتب رواية أو قصة قصيرة " عمقًا يتجاوز حدود الإرشاد التقني؛ فهو دعوة أيضًا إلى فهم الذات وفهم الأدوات التي نتعامل معها أثناء الكتابة. يزخر الكتاب بالكثير من الأفكار والعبارات المُلهمة. ومن بين العبارات التي شدتني شخصيًا: "إن بينك وبين القارئ ميثاقًا فيه حرية، وفيه التزام. أمّا الحرية: فالكلمة التي تكتبها لك فيها حرية التأليف، وحرية الاختيار والتوجيه، وحرية النقد؛ وأما الالتزام: فهو أن تبحث عن الحقيقة فيما تكتب، وأن تنشد الحق فيما تدعو إليه مع احترام حرية الآخرين في الرد. حرية والتزام.. حق وواجب." بهذه الكلمات يذكّرنا الكتاب بأن الإبداع ليس فوضى، بل هو بحث صادق عن الحقيقة، واحترام للعقل الذي سيستقبل نصّنا. ويضيف المؤلف رؤية عملية تلخّص جوهر الطريق الذي ينبغي أن يسلكه كل كاتب ناشئ: "الموهبة وحدها لا تكفي. اقرأ واكتب. بدايةً اكتب لنفسك فقط... فالإلهام سيأتي مع تفكيرك وممارستك للقراءة والكتابة، فلا تنتظره كثيرًا، بل اسعَ إليه." لقد شكّلت هذه العبارات بالنسبة لي دافعًا حقيقيًا؛ فهي لا تضع الكتابة في برجٍ عاجي، بل تجعلها رحلة ممكنة تقوم على المثابرة والانفتاح على القراءة والتجريب.
كنت أعرف، مذ قرأت الإهداء، أني سأضيء لسمائه النجوم الخمسة⭐️ ظريف وممتع، يسعدني وجود مرجعٍ عربيّ مثله. أعترف أني زهدت فيه بسبب عنوانه، وأخذته هكذا دونما تفكير، وربما طفوتُ على بعض أفكاره سريعًا بلا غوص، لأني لا أكثر التفكير في مثل هذه المواضيع، لكنه تكشّف عن صاحبٍ ودود أنيس. غالب ما فيه سيُفهم ويُدرك مع دُربة القراءة، ويصير للكاتب سليقةً وعادة. كتبتُ مرةً لصديقة: أحب في نصائح الكتابة أنها مفيدة، لكن التخلّي عنها واردٌ في أية لحظة. تشبه أن أعطيك خريطةً لدروبٍ عدّة، ولكنك قادرةٌ على رؤيةِ أراضٍ رَحبة بعيدًا عن هذه الدروب، ولك مطلق الحريّة في الركض إليها. قد تضلّين الطريق، وتواجهين إعصارًا وصحراء وبحرًا هائجًا، إلا أن خيار سلك الدّروب الموجودة في الخريطة موجود.
كنت أعرف، مذ قرأت الإهداء، أني سأضيء لسمائه النجوم الخمسة⭐️ ظريف وممتع، يسعدني وجود مرجعٍ عربيّ مثله. أعترف أني زهدت فيه بسبب عنوانه، وأخذته هكذا دونما تفكير، وربما طفوتُ على بعض أفكاره سريعًا بلا غوص، لأني لا أكثر التفكير في مثل هذه المواضيع، لكنه تكشّف عن صاحبٍ ودود أنيس. غالب ما فيه سيُفهم ويُدرك مع دُربة القراءة، ويصير للكاتب سليقةً وعادة. كتبتُ مرةً لصديقة: أحب في نصائح الكتابة أنها مفيدة، لكن التخلّي عنها واردٌ في أية لحظة. تشبه أن أعطيك خريطةً لدروبٍ عدّة، ولكنك قادرةٌ على رؤيةِ أراضٍ رَحبة بعيدًا عن هذه الدروب، ولك مطلق الحريّة في الركض إليها. قد تضلّين الطريق، وتواجهين إعصارًا وصحراء وبحرًا هائجًا، إلا أن خيار سلك الدّروب الموجودة في الخريطة موجود.
كشخصٍ كاد يفقد الأمل بوجود نصيحةٍ للكتّاب عدا "اقرأ الكثير من الكتب" فإنني سعيدة بالوقوع على هذا الكتاب الذي يجمع بين الشرح و التمرين،و هو دون شك أحد الكتب التي وسّعت آفاقي و لله الحمد فقد ساعدني على رؤية الكتابة بطريقةٍ أكثر عملية و أضفى لي مفاهيم جديدة.
الكتاب دسم و أحسب أنني سأعود لبعض أجزائه و تمارينه لاحقًا،ليس نوعية الكتب التي يمكنك تفحصها بعينٍ كليلة في المواصلات -صدقني قد حاولت- بل يستحق تركيزك التام و الورقة و القلم لتنهل منه،في الواقع الكتاب للتأمل لا القراءة العابرة و عندما حاولت إنهاءه قراءةً بحكم الانشغال لم أرتضِ النتيجة و سرعان ما أرجأت الإكمال لحين توفّر الفرصة كي أعطيه الاهتمام الذي يستحق،و قد كان.
قرأت هذا الكتاب القيم فوجدته من أنفع ما كُتب فى بابه؛ وجدت فيه من الحلول المختلفة لمشكلات الكتابة والتأليف ما يُذلل تلك العقبات بشكل كبير لكل كاتب، ومن الأفكار وطرق الكتابة مادة دسمة لكل باحث. ومن أكثر ما لفت نظري فيه تلك الانتقاءات الرائعة، والنقولات البديعة، والاستشهادات المرجعية المتميزة التي غُذّي بها الكتاب من بدايته لمُنتهاه، مما يدل على قوة الكاتب وكثرة اطِّلاعه. هذا الكتاب أُعِدّهُ من المراجع المهمة التي يَستغني بها ولا يستغني عنها كُتّاب الأدب عموماً، والرواية والقصة خصوصاً بلا مبالغة.
اسم الكتاب : كيف تكتب رواية أو قصة قصيرة الكاتب : احمد المنزلاوي فئة العمل : كتاب عدد الصفحات: ٢٥٣ دار النشر : السراج تقييم: ٣ تاريخ القراءة: ٩ مارس - ٨ يوليو تمت قراته عبر : أبجد
" النظرة المغايرة للأشياء التى نراها يومياً دون أن ننتبه، هذا هو الفن "
في هذا الكتاب يحكي أحمد المنزلاوي، نصائحه في الكتابة للرواية والقصة القصيرة، وحتى عن تقديم الفن الكتابي بشكل عام.
تعلمت منه بعض الحيل الكتابية، واعجبتني التمارين، والمسائل التى لم تكن فيزيائية هذه المرة.
وكذلك تظهر فيه تقنيات الكتابة واضحة ومهمة لغير الكُتاب لأنها ستساعدهم في القراءة بشكل مختلف.
كتاب قيم بمعلوماته وطريقته السلسة في الكتابة وتوصيل المعلومة بالنسبة لي ترشحه لاي شخص يريد أن يتعلم اسس الكتابة في لونين القصة والرواية ،ومن يريد أن يصبح ماهر وذو مهارة عالية عليه بهذا الكتاب ،واستاذ احمد المنزلاوي من الشخصيات المحترمة والذي لديه كم هائل من المعلومات التي تساعدك لتضعك على اول الطريق بل وتكمله للنهاية وانا اتشرف بأنني كنت أحد المحظوظين الذين حضروا له ورشة كتابة وكانت مثمرة.
هذا الكتاب من أفضل او هو أفضل ما قرات في مجاله، يأخذ بيد الناشئ الصغير خطوة بخطوة، في تبسيط غير مخل، وتوازن في الطرح. بعيدا عن التعقيدات الاكاديمية او المثالية المفرطة. الكتاب نشأ من ورشة كان يلقيها الكاتب، وآثار الورشة لا تزال باقية، في صورة تمارين تعقب كل فصل، هذه التمارين في غاية الافادة، بل هي درة تاج هذا الكتاب، رجاءا، لا تخطئ خطئي الأول وتتجاهل التمارين.
كيف تكتب رواية؟ عنوان مثير جدا.. بما يحتويه هذا الكتاب من اتصال بالمتلقي المعاصر.. يبحث في تقنيات فن الرواية.. واكتساب مهارات الكتابة لمن يحلم بأن يكون كاتبا.. ادعوا من يجد في نفسه موهبة الكتابة او يحلم بأن يكون كاتبا أن يقتني هذا الكتاب الممتع البسيط مع عظيم الفائدة..
كتاب في منتهى الجمال والبساطه بدأت بكتابة روية كتابة ً مبتدأه لا أملك من الخبرات الا القليل فما انا الا قارئ يحاول الاقتباس ثم من بعد ذلك صادفت احد الحسابات في الانستغرام قد تحدثت عن هذا الكتاب فقمت بشراءه مباشرة ولم اندم ابدًا تجاوزت العديد من الصفحات والسطور لضيق وقتي ولا اخفيكم ان هنلك بعض النصائح المكرره ولكن التكرار لا يضر وهو سهل يمكن للجميع ان يفهموه
ريفيو كيف تكتب رواية لا بد للكاتب من موهبة تُسَيّرُه وتُرقّيه، ومن دراسة تُبصِّرُه وتهديه، وإلا فهو كمن يملك سيارة مليئة بالوقود وهو يُجيد القيادة ولكنه يجهل أي الطرق يسلك وفي أيها يسير، فلا بد له من بوصلة أو خارطة أو تجربة سابقة أو وصف دقيق لطبيعة الطريق حتى يصل إلى هدفه ومبتغاه، وإلا ضل أو تنَكّب الطريق أو على الأقل وصل متأخرا لكثرة تخبطه وتردده.
#كيف_تكتب_رواية بمثابة مصباح يضيء لك الطريق لتبصر موضع قدمك. بمثابة دليل يرشدك لأقصر الطرق الممهدة. بمثابة عُصارةٍ مركّزةٍ لخبرات السابقين. فلن تعدم نفعا، سواء كنت مبتدئا أو محترفا؛ ففيه من اختصار الوقت والمجهود واكتساب خبرات السابقين ما فيه.
فالكتاب رغم أنه عملي تدريبي إلا أن النقولات فيه مبثوثة بطريقة سلسة لا تشعر معها بتعثر أو إقحام، فخرج الكتاب متسقا لحمة واحدة ووحدة واحدة. وقد اهتم الكاتب بالعزو إلى المصادر جميعها، قديمها وحديثها، فهو يبحر بين الكتب ليستخرج لنا من بطونها اللآلئ والدرر، يبحث عن الحكمة فهي ضالته أينما وجدها التقطها وقدمها لنا في طبق شهي.
اللغة سهلة ممتنعة، قوية في غير تكلف، وسلسة في غير ضعف، أسلوب مبهر في الطرح وتناول الموضوعات، فكأن الكاتب يقرأ أفكارك ويعرف ماذا تريد أن تعرف، أو أنه يزرع فيك الفكرة أثناء القراءة ويتركها تنمو وتترعرع، حتى إذا استوت ونضجت أتاك في الوقت المناسب بالجواب الكافي والرد الشافي.
الكتاب يتحدث عن الموهبة وأنها لا تكفي وحدها بل تحتاج إلى اكتشاف وممارسة وتطوير وتبنّي ومعرفة بالتقنيات والقوانين، وعن أهمية القراءة ، وعن الإلهام ودوره في عملية الكتاب، وأجاب عن سؤالين مهمين لماذا نكتب ولمن نكتب، وقام بالربط بين الرسالة والفن بطريقة وسطية فلا تقيد كامل بالقواعد ولا تحرر من الأخلاق، وفرّقَ بين القصة والرواي��، ثم أنهى هذه القضايا بالحكم الشرعي لكتابة القصص والروايات. وذلك قبل أن يشرع في زرع الفكرة وطرق جلبها، والمخطط وكيفية صناعته، وأهمية الزمان والمكان وكيفية ضبطهما، وأنواع الشخصيات وكيفية صناعتها وتقديمها، ووظائف الحدث، وسر الحبكة، ثم انتقل إلى لغة الكتابة من حيث السرد والوصف والحوار، ففرّق بين الراوي العليم والعالم والمشارك والمشاهد، وأبدع في عرض تقنيات السرد، ثم قدم نصائح ثمينة لوصفٍ سليمٍ وحوارٍ جيدٍ، ثم اختتم الكتاب بتمرينات في غاية الأهمية ... فهنيئاً لك وجبة ذهنية دسمة.
وإن كنت أصف الكتاب بشموليته وروعته إلا أنه لا يغني أبدا عن ورشة الكتابة والتدريب العملي المباشر والتصحيح والتفاعل والتحفيز والنصائح والأسئلة والأجوبة خاصة تلك التي أظهرت سعة أفق الكاتب وحضوره وكثرة اطلاعه ونباهته فكانت إجابته عن الأسئلة الفجائية تنبئ عن كل ذلك، فكان يرتجل الإجابة ويذكر الشواهد ويعزو للمصادر ويشبع نهم السائل كأن نسخة من الكتب داخل عقله.
فهذا كتاب حي بين يديك، فيه من الفوائد والخبرات والنصائح والتمرينات ما فيه فاغتنمه واتخذه منطلقا وصاحبا لك في طريق الكتابة ... بارك الله فيك أخي القارئ والكاتب، وبارك الله في صديقي المؤلف ونفع به ووضع له ولكتبه القبول.