أنا لميعة بنت عباس بن عمارة بن مرّان , عشت في بيت جدي لأمي الكَنزبرا المندائي الشيخ جودة الشيخ داموك. أكتب ما شاهدته بعيني , وما قمت به فعلا من طقوس وعادات كانت سائدة في بيئتي بالنسبة للطعام , وادوِّن المعلومات التي أعرفها ولا يعرفها حتى أبنائي , لأنهم ولدوا ونشأوا بعد الحرب العالمية الثانية. وأكتب عن الطعام عند الصابئة المندائية , لأنه بطقوسة القديمة , وتحليله , وتحريمه , بدأ يختفي من البيوت الحديثة , طعامهم الذي له علاقة كبيرة بأشكالهم , وسلامة أجسادهم , وطول أعمارهم. لقد عاش المندائيون لغزا يغري بشتى الظنون , لشدة تكتمهم على دينهم. ومن كثرة ما عانوا من الاضطهاد والظروف العصيبة التي مروا بها , لعل من العجيب أن تبقى منهم بقية تعيش حتى الآن. إن من يشاهد ممارسات هذه الطائفة في التعميد والزواج , والدفن , يشعر أن الزمان مازال طفلاً , وإنه يعيش مع المندائيين في عصور قديمة جداً.
شاعرة عراقية محدثة. تعد محطة مهمة من محطات الشعر في العراق ولدت الشاعرة لعائلة صابئية مندائية عراقية في منطقة الكريمات وهي منطقة تقع في لب المنطقة القديمة من بغداد.والمحصورة بين جسر الاحرار والسفارة البريطانية على ضفة نهر دجلة في جانب الكرخ سنة 1929م.وجاء لقبها عمارة من مدينة العمارة حيث ولد والدها. أخذت الثانوية العامة في بغداد، وحصلت على إجازة دار المعلمين العالية سنة 1950م، وعينت مدرسة في دار المعلمات. تخرجت في دار المعلمين العالية سنة 1955.وهي ابنة خالة الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد والتي كتب عنها في مذكراته الكثير حيث كانت ذات شخصية قوية ونفس أبية. من قصائدها المعروفة قصيدة أنا عراقية بمطلعها لا حيث كتبت هذه القصيدة عندما حاول أحد الشعراء مغازلتها في مهرجان المربد الشعري في العراق حيث قال لها أتدخنين.. لا... أتشربين... لا...أترقصين.... لا..ما انتِ جمع من الـ لا فقالت انا عراقية عاشت أغلب ايام غربتها في الولايات المتحدة بعد هجرتها من العراق في زمن صدام حسين كانت عضوة الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد [ 1975 – 1963]. كذلك عضوة الهيئة الإدارية للمجمع السرياني في بغداد. وهي أيضا نائب الممثل الدائم للعراق في منظمة اليونسكو في باريس (1973-1975). مدير الثقافة والفنون / الجامعة التكنولوجية / بغداد وفي عام 1974 منحت درجة فارس من دولة لبنان. بدأت الشاعرة كتابة الشعر في وقت مبكر من حياتها منذ أن كانت في الثانية عشرة، وكانت ترسل قصائدها إلى الشاعر المهجري ايليا أبو ماضي الذي كان صديقاً لوالدها، ونشرت لها مجلة السمير أول قصيدة وهي في الرابعة عشر من عمرها وقد عززها ايليا أبو ماضي بنقد وتعليق مع احتلالها الصفحة الأولى من المجلة إذ قال: (ان في العراق مثل هؤلاء الاطفال فعلى اية نهضة شعرية مقبل العراق..) درست في دار المعلمين العالية – كلية الآداب – وقد صادف أن اجتمع عدد من الشعراء في تلك السنوات في ذلك المعهد، السياب والبياتي والعيسى وعبد الرزاق عبد الواحد وغيرهم، وكان التنافس الفني بينهم شديداً، وتمخض عنه ولادة الشعر الحر. حين كرمتها الحكومة اللبنانية بوسام الإرز تقديراً لمكانتها الادبية لم تتسلم الوسام (لان الحرب الاهلية قائمة) وكتبت تقول:- على أي صدر احط الوسام ولبنان جرح بقلبي ينام كتبت الشعر الفصيح فأجادت فيه كما كتبت الشعر العامي وأجادته كذلك، أحبت الشاعرة لغتها العربية وتخصصت بها ومارست تدريسها فتعصبت لها أكثر دون أن تتنكر للهجتها الدارجة فوجدت نفسها في الأثنين معاً. إن لميعة ترى في اللغة العربية الفصيحة وسيلتها للتواصل مع الآخرين الأوسع، لكنها تجد في لهجتها العراقية العامية ما يقربها من جمهورها المحلي الذي استعذب قصائدها فتحول بعضها إلى أغنيات يرددها الناس.
كتاب اجتماعيّ لطيف أحببتُ لميعة عباس عمارة بعد قراءة هذا الكتاب أكثر وهو يقدِّمُ تعريفًا بالصابئة وطقوسهم وكيفية محافظتهم على صحّتهم وجمالهم من خلال اتِّباعهم نظام غذائي "نظيف" صحّي خالٍ من الصناعة الكيميائية وعبثها الجينيّ ومن المفيد لإنسان الإطّلاع والتعرّف على ديانة توحّد الله ولم تؤذِ وتعتدِ على أحد أطال الله عمر لميعة عباس عمارة
كتاب موسوعي خفيف الظل والمغنم، تحدثت فيه #المؤلفة عن الطقوس الخاصة القديمة للديانة المندائية في مختلف مشارب الحياة ومآربها، تعريف موجز عن #المندائية : هي أحد #الأديان_الإبراهيمية سماوية المنشأ، مغمورة المَعلم، مجهولة لدى الكثير من سكان المعمورة، إذ ان #الصابئة هم أتباع النبي ابراهيم ورهطه، هم مجموعة صانت العهد، رفضت التحول عن دينها، وحافظت على بدائيتها المتجلية في العادات والطقوس المستمسكة بعرى مجدها، سمّوا بهذا الاسم نسبةً إلى #الصباغة وهو التعميد بالماء الجاري المطهِّر، انقسمت صحف ابراهيم إلى عدة كتب أهمها وأجلَّها هو كتاب #كنزا_ربا الكنز العظيم يليه كتاب #دراشا_اد_يهيا تعاليم يحيى، وهو آخر أنبيائهم ومصلحيهم، أما بالنسبة للأعياد والمناسبات فهي احتفالية تقترن بحدث سماوي أو أرضي، طبيعي أو إجتماعي وتنقسم أعيادهم إلى العيد الكبير #دهبا_ربا والعيد الصغير #دهبا_هنينا عدا عن ذلك فإن لهم عيداً يسمى عيد #البنجة أو #الپرونايي وعيد الديمومة #دهبا_دايمانا وغيرها الكثير من المناسبات التي تمتاز بفرادة طقوسها ومغايرتها لبقية أيام السنة، استمتعت برفقته، توسعت مداركي وازددت إطلاعاً على ما لم أخبُر
اسم الكتاب : الطعام عند الصابئة المندائيين وعلاقته بالصحة والجمال اسم الكاتبة : لميعة عباس عمارة .. يتحدث الكتاب عن حياة الصابئة وتفاصيل معيشتهم ترويه بدقة وبمحبة وبمحنة الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة، حيث الكتاب غني بالتحديد باصناف عديدة من الاطعمة القديمة والتي لا تزال متوارثة بمقاديرها وانواعها حتى لدى المسلمين، لكن في هذا الكتاب وجدت الحرص الشديد لدى الصابئة بالتزامهم بالطعام المخصص والنظافة الشخصية الدائمة وكذلك فيه بعض من عاداتهم المتوارثة. قرأت الكتاب بعد وفاة لميعة بيومين تقريبا، هي خسارة فادحة ان نفقد وجها عراقياً اصيلاً، الله يرحمها ❤ .. ايضا في ما يخص الكتاب احببت سرد لميعة كذلك احببت طباعة دار الرافدين الرائع 💕 .. تقييمي 4/5 🌟🌟🌟🌟 ودمتم سالمين 💕