Jump to ratings and reviews
Rate this book

القراءة رافعة رأسها

Rate this book
هذه هي القراءة الحيّة التي يتحدث عنها بارط، والتي«لا تحترم النص» Irrespectueuse ولا تخضع له، فهي ما تفتأ ترفع رأسها متوقفة، لا يقول صاحب «لذة النص» إنها تتم في استقلال، وإنما في «عدم احترام» للنص. إنها «ترفع رأسها» من حين لآخر، ليس إهمالا للنصّ وعدم اهتمام به، وإنما من فرط ما يكتسحها من أفكار وما يخالجها من تنبيهات وما يخطر ببالها من ترابطات، تبعدها عن النص من غير أن تبعده عنها.

120 pages, Paperback

First published January 1, 2019

1 person is currently reading
93 people want to read

About the author

كاتب ومفكر مغربي حاصل على الدكتوراه في الفلسفة، وهو أستاذ جامعي بجامعة محمد الخامس بالرباط، له كثير من المقالات والدراسات العلمية، وقد نشرت له مجموعة من الكتب من بينها: (الفلسفة السياسية عند الفارابي). (الميتافيزيقا، العلم والأيديولوجيا) (أسس الفكر الفلسفي المعاصر) (ثقافة العين و ثقافة الأذن). (ميتولوجيا الواقع). (الفكر في عصر التقنية) (بين الاتصال والانفصال). (منطق الخلل).

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2 (6%)
4 stars
10 (31%)
3 stars
6 (18%)
2 stars
9 (28%)
1 star
5 (15%)
Displaying 1 - 9 of 9 reviews
Profile Image for Hani.
109 reviews1 follower
March 31, 2019
‏مجموعة مقالات و مقولات..
القليل منها عن القراءة وأغلبها
عن الفلسفة والتفلسف
‏أول مصافحة لـ: بنعبد العالي ولا أراها مشجعة
Profile Image for Helmi Chikaoui.
443 reviews119 followers
March 29, 2020
على القارئ أن يرفع رأسه بينما يقرأ ...

في رسالة إلى الآنسة شانتيي خاطبها فلوبير بهذه العبارة “اقرئي لكي تحيي”. لكنّ القارئ لكي يكون حيا عليه أن يتفاعل مع النص، أن تصدر عنه حركة ما، لكي نعرف أنه حي. ومن ذلك أن يرفع رأسه، كما يشترط عبدالسلام بنعبد العالي. والحال أن القراءة تتم في الدماغ، كما يؤكد العلم، حيث يتكوّن الدماغ من فصين أحدهما مكلف بالقراءة. صحيح أن القراءة تعمل على تحريك رؤوسنا يمنة ويسرة كما كان يقول كافكا، لكنها ينبغي أن تحرك رؤوسنا نحو الأعلى كما يقترح بنعبد العالي. لأننا حين القراءة مطالبون بأن نفكر في ما نقرأ، كما يجب علينا أن نستعين بذاكرتنا من القراءات والمعارف سعيا نحو فهم أو فهوم بصيغة الجمع. وما كان أمبرتو إيكو يسميه “خزينا”، أو الموسوعة الشخصية لكل واحد منا، وهو يحدثنا عن “القراءة التعاضدية”، تلك التي تستطيع أن تستوعب من النص ما لا يقوله
موضوع القراءة لا ينزل في الكتاب منزلة الدعوة إليها، وإنما ينزل منزلة التفكير فيها، وما يستدعيه التفكير من نقد وشك وتحليل وتفكيك.

لمدة طويلة لم يول النقد عنايته إلا للمؤلف على حساب القارئ. بل إن من المفكرين من ظل يتشكك في إمكانية إقامة نظرية في القراءة. فحتى رولان بارط الذي يمكن أن يعتبر من أهم من أولى هذه المسألة عنايته، كتب ذات مرة : «لست متأكدا ما إذا كان من الضروري إقامة نظرية في القراءة، لست أدري ما إذا لم تكن القراءة أصلا سوی حقل متعدد من الممارسات المتنوعة المشتتة ذات المفاعيل التي لا يمكن اختزالها، وما إذا كانت قراءة القراءة، ما إذا كانت ميتاالقراءة، سوی شتات من الأفكار والتخوفات والرغبات والمنع والضغوط التي ربما يكون من الأنسب الحديث عنها جرعة جرعة». .



ليست القراءات متكافئة، وقد سبق للفيلسوف الفرنسي لوي ألتوسيرا أن ميز أساسا بين نوعين من القراءة : ما دعاه قراءة منفعلة وما سماه قراءة فعالة. تقف القراءة الأولى أمام المقروء سلبية متلقية، وهي تؤول إلى ذلك الفعل السحري البسيط الذي يلغي المادة المكتوبة ليتمكن من روح النص، والنفاذ إلى أغواره، والإنصات إلى «صوته»، والتقاط معناه.

تقوم هذه القراءة على إبيستيمولوجيا المباشرة وعلى ميتافيزيقا الحضور، وهي تؤول في نهاية الأمر إلى مجرد الشرح والتعليق، معتبرة أن هدفها هو بلوغ ما قيل وإدراك ما تم إثباته والتدليل عليه. إنها إذا قراءة شارحة تحاول أن تنفذ إلى أعماق النص لإدراك الحقيقة التي يحملها، والتي أودعها إياه کاتبه، بعد أن دارت بخلده وجالت في فكره.


هذه القراءة هي ما يدعوه بارط، «القراءة الميتة» (الخاضعة للنماذج المكرورة والقوالب الذهنية وكلمات الأمر)، إلا أن هناك من حسن الحظ قراءات أخرى، يدعوها بارط «القراءات الحية» «المنتجة لنص يتناسب مع كتابة افتراضية للقارئ». تلك هي التي يدعوها ألتوسير القراءة الفعالة المنتجة المحولة التي تولد النص اللامكتوب الذي لا يكون مجال الكتابة إلا علامة عليه وعرضا من أعراضه. وهي نفسها التي سبق لنيتشه آن سماها قراءة «مشخصة للأعراض» لأنها تفحص النص، وتتوقف عند «أعراضه»، «لتكشف اللامنکشف في النص الذي تقرأه فترده إلى نص آخر حاضر بغيابه الضروري في النص الأول». هذه القراءة لا تقرأ «النص» على أنه كتاب مفتوح يعطي للقارئ معانيه بصفة فورية، وإنما على أنه نص منفلت عن نفسه متباعد عنها، وهو تباعد لا يكون راجعا لنقائص القارئ وقصوره المنهجي.



هذه القراءة الثانية إذا قراءة متشككة تتهم المباشر وترفض البداهات، وهي تسعى أن تكشف في بياض النص المسودة التي تختفي من ورائه، تحاول أن تنعش مسودة النص، تحاول أن تنتج العملية الفعلية للكتابة، تلك العملية التي ليست عملية إظهار وتملك للمعنى الوحيد والحقيقة المطلقة، وإنما، كما قال نيتشه، «عملية توليد الاستعارات».

تقوم هذه القراءة إذا على إبستمولوجيا اللامباشرة التي تتنافى مع الحدوس الأولية، والتي تعتبر أن الحدس ليس معطى أول، وأن لا وجود لمعرفة أولى، وأن کل معرفة هي لف ودوران، وأن تلك المعاني نهاية درب، وأن التستر من محددات كل حقيقة.

بإمكاننا أن نقول إن القراءة مفهومة على هذا النحو لا تعمل إلا على تأكيد ما تجمع عليه التيارات الفكرية الأساسية المعاصرة. في هذا الصدد پری کلود لیفی- ستروس أن هذه الاتجاهات تلتقي كلها عند هذه المسألة : فالمادية التاريخية والتحليل النفسي، شأنهما شأن علم الجيولوجيا، تریان«أن الواقع الحقيقي ليس أكثر الوقائع ظهورا وتجليا، وأن طبيعة الحقيقي تتجلى في حرصه على الاحتجاب». على هذا النحو نفسه يحدد هايدغر «الحقيقة» التي يفضل أن يسميها «اللاتحجب». لا ينبغي أن نفهم الحرص على الاحتجاب هنا إخفاء لأسرار، وإنما خاصية أنطلوجية تجعل اللاتحجب من صميم الحقيقة، والاختفاء من صميم الظهور. إنها إذا خاصية الانفلات التي تجعل الواقع لا يعطينا نفسه إلا بقدر ما ينفلت ويهرب، فترى إلى النص على أنه مكون من طبقات». .

على هذا النحو لن تعود القراءة استعادة للمعنى الذي أودعه المؤلف النص، وإنما ستغدو بناء constituer وليست إعادة بناء المعنی reconstituer. إنها عملية إنتاج وتحويل. إذا كان القارئ هو الذي يبني النص، فهو أيضا مفعوله وهو أيضا يبني من طرف النص. يستسلم القارئ في البداية لإكراهات النص فيقبل اللعب وفق قواعد لم يضعها". إنه يكون أمام موضوع لم ينجزه، ومع ذلك يكون عليه أن يبنيه. من أجل ذلك يميز بارط بين النص القابل للقراءة lisible، وهو مثل اللذة، من مستوى الاستهلاك الثقافي. أما النص القابل لأن تعاد كتابته scriptible » فهو ينتمي للمنعة ويرتبط بالدلالة significance. تعود الفعالية الرمزية للقارئ، وهي تسود على القواعد والشفرات فتعطي للنص بنيته. إنها مصدر المعاني الثانوية التي تجعل من كل قراءة عملا لا يمكن توقعه. ذلك أن قارئ النص في النهاية ليس إلا اللغة، كتب بارط : « أن تقرأ، هو بالفعل عمل تقوم به اللغة. أن تقرأ معناه العثور على معان، والعثور على معان معناه أن تسميها، إلا أن هذه المعاني التي تمت تسميتها تقود إلى أسماء أخرى. إن الأسماء تستدعي بعضها البعض وتتجمع ويتوق تجمعها أن يسمي من جديد. إنني أسمي وأعين، وأسمي من جديد، وهكذا يتشكل النص، إنها تسمية مستمرة وعملية اقتراب لا تكل، إنها عمل کنایات.*


هذه هي القراءة الحية التي يتحدث عنها بارط، والتي لا تحترم النص» Irrespectueuse ولا تخضع له، فهي ما تفتأ ترفع رأسها متوقفة، لا يقول صاحب لذة النص» إنها تتم في استقلال، وإنما في «عدم احترام» للنص. إنها «ترفع رأسها من حين لآخر، ليس إهمالا للنص وعدم اهتمام به، وإنما من فرط ما يكتسحها من أفكار وما يخالجها من تنبيهات وما يخطر ببالها من ترابطات، تبعدها عن النص من غير أن تبعده عنها.

Profile Image for عهود المخيني.
Author 6 books147 followers
August 26, 2019
نصوص هذا الكِتاب الخفيف احتفاءٌ بالفِكرة كيفما بدَت. ما أزال أحبُّ نصوص بنعبد العالي ولغته الجميلة.
Profile Image for Ahmed.
21 reviews
April 7, 2025
هي مقالات متنوعة تخوض في نقاشات مختلفة يتبين من خلالها أن كاتبها متأثر جدا بفلسفة ما بعد الحداثة. فهو يحلل بعض القضايا من منظور رولان بارث أو فوكو و نيتشه. المثقف العربي أو كما يدعوه البعض شبيه المثقف لم يستطع الى حدود الساعة أن ينزع عنه جلباب الغرب فهو لازال يدور في فلك القوالب الغربية الجاهزة التي تمده بإسقاطات جاهزه يسقطها على واقعه وتاريخه. صحيح نحن في حاجة الى المناهج الغربية ودراسة الغرب لنفهم أنفسنا ونفهم الآخر فهو يظل النافذة- حسب إعتقادي- التي يمكن لنا من خلالها أن نطل على تاريخنا كما كان العرب أيام نهضتهم الباب الذي دخل منه الغرب نحو النهضة و التنوير والتحديث. لكن وجب ملاءمة المناهج الغربية مع معطياتنا الذاتية و التاريخية.
Profile Image for فريدة إبراهيم.
149 reviews6 followers
November 28, 2024


مقالات مفيدة، وممتعة،
سيجد فيها محب القراءة والفلسفة، والأدب، والنقد ضالته، بله والمثقف بصورة عامة لا غنى له عن هذه المقالات المكتنزة بالآراء ووجهات النظر المختلفة
لكتاب ونقاد من مدارس عالمية شتى.

اقرأ هذا الكتاب وستسعد.

اقتباس :
ما يميز الظهور هو الاختفاء
Profile Image for سعاد علي.
8 reviews2 followers
December 30, 2020
لذة النص لبارت
والقراءة لفانسون جوف
ومعهما مقالات عبدالسلام بنعبد العالي في هذا الكتاب وغيره
للمهتمين بالقراءة ونظرية القارئ
Profile Image for Batool.
942 reviews165 followers
March 13, 2022
هو الكتاب كان صعب أو أنا غبية. مافيه خيار ثالث
Profile Image for ناديا.
Author 1 book386 followers
December 31, 2021
الكتاب قصير ، عبارة عن مقالات تركز على الثقافة والفلسفة ، مستعيناً بآراء ومقولات بارت اضافة لفوكو ودريدا .

اضاف لي ، ويصلح كفاصل بين كتب دسمة أو مملة

وبس والله
Displaying 1 - 9 of 9 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.