حصريا من كتب العالم ، شاهد متجرنا لمزيد من الكتب العربية وأحدث الإصدارات في مختلف المجالات ، تصفح الصور لمعرفة المزيد عن الكتاب ، نوفر الكتب الأصلية للحفاظ على حق المؤلف والناشر والقارئ ، هدايا مجانية مع كل كتاب ، ابحث عن كتابتك باللغة العربية ، الرابط المباشر للمتجر
* باحـث دكـتوراه. * ماجـستير العقيدة، كلية العلوم الإسلامية- جامعة ميديو – ماليزيا * ليسـانس اللغة العربية العلوم الإسلامية - كلية دار العلوم- جامعة القاهرة.
* المؤلفات: - نظرية الدين والتدين، الفهم والوهم - أضغاث أوهام، قراءة في أفكار عبد الجواد ياسين. - الأمة وأسرار الابتلاء -خوّات في ظلال التربية النبوية. - كعب بن مالك في ظلال التربية النبوية - الرميصاء ظلال التربية النبوية - الخلاصة في علم مصطلح الحديث - جابر بن عبد الله ظلال التربية النبوية - حذيفة بن اليمان ظلال التربية النبوية - فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنها في ظلال التربية النبوية - سعد بن معاذ في ظلال التربية النبوية - للقصة بقية .. بين آل لوط وقومه - عثمان بن مظعون في ظلال التربية النبوية - خديجة بن خويلد في ظلال التربية النبوية - أبناء لقمان، بين زمان والآن (سلسلة جديدة)
والله لقد أحببتُ الصحابي الجليل " خوات بن جُبير " وازددتُ حُباً لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ❤ تعرفتُ على فارس من الفرسان ليس في القتال والتربص بالأعداء فحسب بل فارس في مجاهدة طِباع النفس من الجرأة والإقدام تلك التي تميل إلى الإنقياد وراء الشهوة والهوى فتراه يقودها إلى طريق الحق ولكن لم يكن يسير وحيداً في الطريق بل في ظلال التربية النبوية الكريمة... لا تلبث إلا أن تحب نبينا المُعلم المٌيسر ، المٌربي المُزكي ، من يتقن تنويع الأساليب النبوية في معالجة الاخطاء وتصويبها.. وهنا لابد من التنويه على امر هام وهو أن الصحابة كانوا بشراً يخطئون ويغفلون ويذنبون لكي يتلقاهم الهديّ النبوي فيُعلّمَهُم ويعُلِم من بعدهم.... ترى رسولنا الكريم لا يعنف مخطئاً ولا يهتك ستراً ولا يسارع بتقرير أو حكم يسيء إلى المخطىء بل ها هو تارة يلقي سؤالاً استفهامياً او استنكارياً... يعمد إلى التكرار عتاباً ولكي يلين غلاف القلب وينفتح للتوبة والإنابة إلى الله... يبصر بالعواقب وقد يفوض الأمر لنفس المخطىء لكي يراجعها ، فتراه يعود معترفاً بالذنب والضعف والمعاهدة على الإلتزام بالحق... ومع كل ذلك ترى نبينا يبذل الحب في المواقف جميعها ، والله لتشعرن به يربت على قلبك فما بالك بمن كان بين يديه ❤ اللهم صل وسلم على نبينا خير الانام ومسك الختام وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين...
مرة أخرى مع السلسلة التي لا يخرج منها المرء أبدًا كما دخلها، وفي كل حلقة منها شيء مختلف يخالط القلب ولا يتركه.
هذا الكتاب عن سيرة صحابي هو نموذج معبر للنفس البشرية بكل ما يعتريها من ضعف حيال أشياء بعينها، عن الإنسان ومجاهدته نفسه التي تغلبه أحيانًا ويغلبها أحيانا، وعن الدين الذي لا يطالب الإنسان بأن يكون ثابتًا أبدًا على مستوى واحد من الإيمان طوال الوقت، ولا أن يكون نقيًّا دائمًا من الذنوب والخطايا، ولا أن يتخلص دفعة واحدة من نقاط ضعفه كإثبات وحيد لحب الله وصدق الإيمان.
هنا تتجلى عظمة الدين الذي لا يأمر الإنسان بألا يخطئ أبدا، بل بأن يرجع عندما يخطئ، ويستغفر عندما يذنب، ويذكر نفسه عندما ينسى، ويظل هكذا أبدا حتى يلقى ربه.
من الكتب الجميلة التي استمتعت بها وتعايشت معها فكانت سهلة العبارة ومرنة السرد.
فكنت اتنقل بين الصفحات متفاعلة مع ما فيها فتارة مبتسمة وتارة قلقة وأخرى حزينة.
كتاب عن صحابي جليل كثير منا لا يعرفه وأنا كنت من هذا الكثير..
صحابي بشري .. إنسان.. شاب يافع مثل كل شبابنا الآن وتواجهه فتن كما تواجه شبابنا، فكيف حاله ومواقفه معها، وكيف تربية النبي ﷺ وأثرها على هذا الصحابي؟
هل تغيرت جرأته لزهد وبُعد عن كل متاع الدنيا؟
وهذا ما يتوقعه كثير من شبابنا اليوم عند بداية سيره في طريق الاستقامة يظن أنه سيترك عاداته وستتغير صفاته وتتحول وتتمحور ليكون من الملائكة المنزهين.. ولكن يُصدم بالواقع ويكتشف بشريته ويعرف حقيقة الإسلام وما جاء به..
💡" الإسلام لم يأت ليمحو خصال الإنسان أو يُعيد تدويره، وإنما هدفه أن يستعمل الإنسان نعمة الله فيما وُضِعَت له..
فقد تكون نفس الصفة التي تستعمل في ظل الجاهليات والمجتمعات المنحرفة في هتك الأعراض وإزهاق الأرواح بلا وجه حق، مع التفاخر والتبجح بتلك الأفعال...... هي هي نفس أصل الصفة التي تتحول في ظلال الإسلام والحق إلى " فروسية" و " شجاعة" و " بطولة" لإنقاذ العباد، وتعمير الأرض، ومواجهة الفساد ".
جزى الله الكاتب خير الجزاء أن قرب لنا السيرة وعرفنا على هذا الصحابي الجليل بهذا القرب وترك لنا شعور طيب النفس بليغ الأثر..
أكثر ما يعجبني فى هذه السلسلة المباركة هو اهتمام الكاتب الكريم بالجانب البشري من حياة هؤلاء الصحابة الكرام وابتعاده نوعا ما عن ذكر مواقفهم في الحروب والقتال...وهذا لكي نعتبر ونتعلم ونري الجانب المخفي من حياتهم... في داخل كل منا خوات بذلك الصراع المتأجج بين ما تحبه النفس وتهواه وبين ما يحبه الله ويرضاه...يقع في الخطأ ولكن سرعان ما يستدرك ويعود ثانية...يعصي ويتوب...ويعصي ويتوب وهكذا يجب أن يكون المؤمن القوي... سبحان الله ترى ذكاء النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أخطاء صحابته وتربيتهم تربية نبوية جليلة تليق بالمهمة الكبرى التي علي عاتقهم...فتراه حينما أخطأ خوات لا يلقي اللوم مباشرة حتي لا ينفر منه المخطئ بل يكرر من السؤال لكي يشعر المخطئ بخطأه ثم يعود لله مرة أخري... ولكل خطأ طريقة للتعامل معه...وهنا تذكرت كعب بن مالك رضي الله عنه حين تخلف عن الغزو كيف تعامل النبي معه فتراه أعرض عنه وأصحابه حتي نزل فيهم أمر الله...ولكن خطأ خوات كان مختلف فاختلفت طريقة تربيته..نِعم المربي يا رسول الله🤍
يحكي الكاتب عن الصحابي خوات بن جبير رضي الله عنه بلغة سهلة و أسلوب مبسط. عن حياته قبل الاسلام و اسلامه، بصورة بشرية و ليست ملائكية.. عن التربية النبوية مع المخطئ حسب طبيعته التي جلب عليها. استوقفتني بعض الفقرات منها: "إن الاسلام لم يأتِ ليمحو خصال الانسان أو يعيد تدويره و إنما هدفه أن يستعمل الانسان نعمة الله فيما وضعت له. "
في حالة خوات فكان يتصف بالفروسية و الشجاعة و البطولة، فسخر الرسول صفاته بما يخدم الاسلام فقرّبه النبي منه و خرج معه في الغزوات فكان من الفرسان الشجعان و له مواقف عديدة في الغزوات و أظهر شجاعة و قوة تحمل في مواقف عديدة منها استشهاد اخيه عبدالله بن جبير.
بالعودة لخوات قبل الاسلام، ففتنته هي طبيعته. من هنا واجه خوات معركة اخري في أحد الغزوات اثناء انتظار قريش و هي معركة مع شيطانه. و هو شئ بديهي حسب قوله تعالي: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ
وقعت حادثة خوات بعد اسلامه بأربع سنوات، اختبار لإيمانه و توبته عن معاصيه حسب طبيعته قبل الاسلام. أما الحادثة فهي جلوسه مع بعض النسوة في السوق يستمع لحديثهم و يشاركهم فيه و هو ما لم يرضِ رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث تقدم اليه و سأله عن سبب جلوسه معهن بطريقة ودية لا بنبرة استنكار ولا شك رغم غضبه من فعلة خوات. فرد خوات أن جمله شرد. فكان لطريقة السؤال أثرها علي إفاقة خوات من المعصية و ابتعاده عن المجلس بل و خجله من الرسول.
يبين الكتاب تعامل الرسول مع خوات و التصرف المناسب معه دون لومه او عتابه او التقليل من شأنه و دون ترك أي مدخل للشيطان حسب طبيعة شخصيته. بعدها لم يواجهه بل ستره و ترك الخيار له مع تكرار سؤاله عن الجمل لتذكيره انه لم ينسَ الحادثة. خجل خوات و تهرب من النبي خجلًا بسبب احساسه بالذنب و هي اول مراحل التوبة حتي واجهه النبي اخيرًا و قربه إليه و اعتراف خوات بفعلته و استغفر النبي له.
ذكر الكاتب ٣ طرق لتعامل النبي الكريم مع المخطئ بالتبصير بالخطأ حتي يرجع المذنب عن ذنبه باقتناع، موقظًا فطرته السليمة حتي لا يعود لذنبه باختياره الحر و قراره لا بالتبعية أو بقرار لحظي.
الجدير بالذكر ان الكتاب استعارة قيمة من صديقتي الجميلة هبة جزاها الله خيرا❤️
في كل منا خوات داخله ابتلي خوات رضي الله عنه بصفة الجرأة الدال عليها إسمه كان يصرفها رضي الله عنه في المعاصي لكنه جاهد نفسه و حول كل ذلك في ما يرضي الله و رسوله و ما نحن إلا كذلك مبتلون بصفات محددة نقبل بها على معاص معينة رسالة خوات رسالة رحمة رسالة كل منا إلى كل من ابتلي بأي معصية مهما كان شكلها أن يقبل كل منا على الله لا يعني الإنسلاخ من صفاتك لا بل يكفي فقط تغييرالوجهة أو تعديل المعطيات فقط حاول تحليل تلك المعصية ولماذا أنت مقبل عليها، إستنتج صفاتك التي تجرك إلى هذه المعصية و حولها إلى الوجهة الحقة في هذا الكتاب أيضا رسالة إلى المربين و طريقة التعامل مع المخطئ أن يتعاملوا معه برحمة ألا يناقشوا أعذاره الزائفة ألا يحرجوه أن يجعلوه يحس بالذنب و يراجع نفسه
المرةُ الأُولى التي أعرفُ فيها الصحابيّ خوّات بن جُبير، والذي لجهلي به ظننتُ في باديء الأمر أنّ الاسم لصحابي��ة وليس لصحابيّ. الكتاب جميلٌ وعظيم النفع على صِغره، يحكي فيه الكاتب عن الصحابيّ خوات، عن مواقفه وخصاله، وعن تربية النبيّ صلى الله عليه وسلّم له.
الجميل في الأمر أنّ الكتاب لا يُقرّبك فقط من الصحابيّ خوات، وإنّما يُقربُك من النبي صلى الله عليه وسلّم، يُحرّك مشاعرك تجاه هذا النبي الإنسان، وهذا الرجُل النبيل، عن رحمته وعن حكمتِه وعن إنسانيته صلّى الله عليه وسلّم.
رضي الله عن الصحابة، وجمعنا بالنبيّ وصحابته في مُستقرّ رحمتِه، وجازى الله الكاتب خيرًا كثيرًا.
بسم الله إذا كان حسبِي أني خرجتُ -بعد اطلاعي على صفحات الكتاب- بقلبٍ محبٍّ، ومتعلِّقٍ ومعظِّم لسيّد المعلّمين والمربّين "محمّد -صلى الله عليه وسلَّم-" لكفاني ذلك.
لكنّني خرجت منه بالكثير؛ بأشياء شعرتُ بهَا، لا يمكنني توصيفها، وأخرى سأكتفي بذكرها باختصار، وهي أني تعرَّفت على اسم هذا الصحابيّ الجليل -رضي الله عنه- ومناقبه التي ذكرها الكاتب. وقد كنتُ قبلاً يمرُّ عليَّ الموقف والموقفان، والحديث والحديثان لكنِّي أجهل صاحبها وراويها، لذلك فالكتاب قدّم لي معروفًا كبيرًا حيث استطعتُ وضع الأحداث في أماكنها ونسب المواقف لأصحابها.
لم يكن عندي من خبر هذا الصحابي الكريم شيئا فعرفتني بدايات الرسالة القصيرة شيئا من أخباره ثم حولت بقيتها أخباره إلى دروس ومعان عظيمة بثتها في عقلي وقلبي، راجيا الله ألا يحرمني نفعها في حياتي وأمر ديني ودنياي
بدأت العام الجديد بقراءة هذا الكتاب ، اعتقدت بادئ ذي بدء انني سأقرأ نصاً يتحدث عن احد صحابة النبي الكريم ، واذ بي افاجئ بدرس واقعي مُستلهم من حياة انسان عاش قبلي بقرون عديدة ، وأبني رؤية العام الجديد استنادا لـ فكرة واحده : ان الله خلقك لتكون انسانا لا ملاكا ، فاحرص على انسانيتك ، فهي سر استخلافك!
الصحابي خوّات بن جبير - وخوّات يعني الشجاعة والقوة والاقدام - يندر بل يكاد يعدم ذكره ضمن جموع الصحابه والتابعين ، يتناول هذا الكتاب مقتطفات من حياته ، بطريقة شبه صادمه ، فعادة السيّر ان تذكر اجمل المواقف لابطالها ، فكيف بصحابي عاش مع النبي وشهد الغزوات ؟ إلا ان اول ما ستعرفه عن خوّات قصته مع بائعة السمن ، التي وان كانت في ظاهرها سقطة ، فهي سقطة من أجل الارتفاع للأعلى - وقد كان - .
يقدّم المؤلف محمد حشمت كتابه عبر ذكر مواقف معينه وتحليل تعامل النبي مع تلك المواقف ، بشكل يظهر الحكمة في ادراك اختلاف الناس عن بعضهم ، وبالتالي اختلاف اساليب تهذيب قلوبهم او عقابهم ، وبشكل يجعلنا نرى اولئك العِظام الذي سبقونا الى هذا الدين مثلنا .. يخطئون ويتعبون وتزل اقدامهم احيانا !
اول مره اقرأ ل محمد حشمت ، يملك اسلوبا جاذبا ومشوقا لدرجة انه يجعلك ترى المشاهد المكتوبة ماثلة امامك ، تترقب وتنتظر وتدرك المغزى ..كل هذا باختصار غير مخل ، دون سرد ممل او تطويل بلا داع
قال صلى الله عليه وسلم : " النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ". يجعلنا هذا نستمسك بالعروة الوثقى بشكل اقوى ، لدرجة ان تتقرح ايدينا احيانا وقلوبنا ، التي ندرك هشاشتها ونخاف عليها من ظاهر وباطن فتنه ، ندرك اننا في اصعب الازمان ، وان التمسك صعب ، ونستلهم الثبات من بشر مثلنا ، هذبهم الاسلام وزكاهم . هذا الدين لم يبعث من اجل الملائكة الاطهار ، او البشر الذي يقارعون الملائكة في مثاليتهم ! بعث لأجل من يخطئ ويصيب ولأجل من يستخرج الاسلام منه اشياء كامنه ، بل اشياء لم تكن فيه اصلا .
جزيل الشكر لمؤلف الكتاب ، والجدير بالذكر اني قرأته ضمن دورة تُعقد حاليا بعنوان في ظلال التربيه النبويه .
صدق الكاتب واختياره للمواضيع كذلك قطعة من عقله :")) أحببت فكرة تقريب منهج الصحابة إلينا وبيان أن الإسلام ليس قطعة مجمدة في الثريا تُهاب ولا تُمس وتقريب تفوس الصحابة التي كانت نفوسًا تفكر بسوية وتعبر بحرية كما ذكر، حرية حقيقية جدًا من صدقها تخترق شغاف القلب :"))
وددت لو استزاد في حياة الصحابي الاجتماعية، وليس ذكرًا عابرًا لزوجتيه وأولاده لأن ذلك يمس صفة لصيقة به رضي الله عنه من بداية الكتاب، لا أعلم إن كان ذلك موجودًا ف التراجم أو لا، ورضى الله عن سيدنا خوات وعن الصحابة أجمعين.
خوات بن جبير/ محمد حشمت دار المعرفة الطبعة الثالثة – مصر – 2021 الكتاب يقع في 100 صفحة • "جريء لا يُبالي ما ركب من الأمور". • الكتاب عبارة عن سيرة صحابي مبارك هو: خوّات بن جبير بن النعمان رضي الله عنه وأرضاه، الأوسي الأنصاري، أخو الصحابيّ عبد الله ابن جبير. رضي الله عنه أمير الرماة يوم أُحد. • هذا هو الكتاب الثاني الذي أقرأه للكاتب الفاضل (محمد حشمت) من سلسلته النافعة ((في ظلال التربية النبوية))، ولو لم يكن في هذا الكتاب من فائدة إلّا الحديث عن صحابي يجهل معرفته أغلب الناس لكفى بها من فائدة. وكما ذكرت في مراجعة كتاب المؤلف السابق (الرميصاء) أن الكتب التي تحدثت عن حياة الصحابة كثيرة جدًا في مكتبتنا الإسلامية، وبالرغم من أن فضل الله واسع بحق، والحديث في السيرة والتاريخ لا ينقضي باختلاف الأقلام والعقول والأفهام؛ إلا أنه من الواجب أن يكون هناك ثمة إضافة للمكتبة الإسلامية إذا ما قرر أحد الكتاب خوض غمار الكتابة في أيٍ من تلك الفروع، وهذا الكتاب على صفحاته اليسيرة أعدّه إضافة كونه يقرّب قصص الصحابة رضوان الله عليهم منا ويُنزلها على واقعنا، ويجلّي لنا فوائدها فيُعيننا على الانتفاع بها والاقتداء بالصحابة الذين تربّوا في المدرسة النبوية الشريفة. • أعترف أن بداية الكتاب صادمة لي، فقد بدأ المؤلف بذكر موقف مرّ على الصحابي خوات بن جبير رضي الله عنه؛ قبل إسلامه، موقف شديد على نفسي وعلى نفس كل ذي مروءة، غير أنّه رسّخ به أهم قاعدة من قواعد الإسلام والتي قد تمثّلت في الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، أن الإسلام يقوّم نفوسهم ويجعل كل صفة قوة كانت لهم في الباطل قبله، هي ذاتها في الحق بعده، نوع اصطفاء يبلّغك اليقين أنّهم خير خلق الله بعد الأنبياء حقا وصدقا. • ((ضحكت في موضع لم يضحك فيه أحد قط، ونمت في موضع لم ينم فيه أحد قط)) هكذا كان الصحابي خوات رضي الله عنه، به صفات بشرية نقية يتحدث هو ذاته عنها ببراءة وبساطة، يجمع معها شجاعة وإقدام وجرأة، كأنه بذا يُقرّب نماذج الصحابة منّا ويُدنيها إلى نفوسنا ويُسرّ إلينا أن الدين يُسر، وأنه جميل، وأنه يُراعي طبيعة النفس البشرية ما التزمت حق الله ولم تُخالف، يُعلّمنا الإسلام على يد نبيّه صلى الله عليه وسلّم وبنماذج من الصحابة رضوان الله عليهم أن الدين لا تنطع فيه ولا تكلّف ولا ادّعاء، وأنّها إن خالط القلوب والأرواح بصدق كانت الدنيا بما فيها أهون ما تكون. • تفاصيل الحديث عن شخصية الصحابي (خوات رضي الله عنه) ومواقفه في السيرة تجدها مسطورة في هذا الكتاب، ولا حاجة للتعليق مني عليها؛ إذ أن أفضل الانتفاع بها يكون بقراءتها مرارا وتكرار والتدبّر فيها وربّما الرجوع إلى المصادر التي أتى ذكر القصص منها. • تظل في رأيي أهم مميزات تلك السلسلة للمؤلف؛ أنها تتحدث عن المواقف التربوية بتفصيل شديد وتحللها، فتهيأ لك سبيلا يسيرا للانتفاع بها في واقع حياته، وتُلغي تماما هذا الحاجز الذي يظهر لنا من بعض الكتب، فلا نتصور أن هؤلاء بشر غيرنا وأننا لا نستطيع تطبيق ما فعلوا، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم علّمهم، كي يعلّم بهم سائر الأمة الإسلامية إلى يوم الدين. • الخاتمة: • يُجمل المؤلّف الغاية من كتابه وعموم سلسلته في خاتمة الكتاب، عندما يتحدث عن سبيل العودة إلى الأصل، وكيف يكون المرء إنسانا يُفكر بسوية ويعبر بحرية، إنسان يعبد الله، يطيع ويعصي، يتوب ويرجع، يحزن ويفرح، يقيم الدين بلا تنطع، يقبل على الآخرة ويعمّر الأرض بمنهج الله، ويتأمل ويتعلّم. • اقتباسات من الكتاب: "تعلمتُ من خوّات أن المحاولة الدائمة للوصول إلى الهدف تعني أنك معرض –ولا شك- أن تُخطئ وتنحرف عن الطريق، ومن ثمّ ستقف وتُصحح، وتعود مرة أخرى إلى جادة الطريق الذي يوصلك إلى الهدف". "تعلمت أن طريق العودة مرهون دومًا بالسير والعمل وعدم اليأس، والسير الدائم إلى حيث تريد، ولا بد أن يحدث بعض الميل أثناء السير. فإن قلت: لا ليس هناك أي ميل.. فإما أن ذلك وهم، وإما أنك واقف لم تتحرك ولم تبرح مكانك!". "فينبغي للإنسان –إذا انتقل من المعصية إلى الطاعة، أو من حياة الانحراف إلى حياة الاستقامة- ألّا يتعامل بخلاف جبلّته وطبعه، بل يبحث في معدنه وطبعه، ويُصرّف تلك السمات والملكات بما يوافق الإسلام ويخدم الحق والعدل، لا أن يلغي ملكاته وقدراته لأنه كان يستعملها في الشر والانحراف". "هكذا لكل إنسان ما يؤنسه ويصلحه، ولكل شخص اهتمامات وأحوال، البشر ليسوا قوالب ثابتة، واستصلاح بعض القلوب يحتاج إلى إيناس ومزيد عناية وتودد وسبر لأغوار النفس وتعرُّف على أحوالها، فالدعوة لا بد أن تكون على بصيرة، ومعرفة بأحوال الناس وحاجاتهم". "هذه طبيعة الشيطان.. اهتمام بالغ بالبدايات، وذلك لأن في بداية أي أمر = يتحدد اتجاهه وطبيعته، فالشيطان بإفساده للأمور من بدايتها يُفسد استمرارها، وكذلك يجتهد أن يُفسد غايتها. ولذلك جاء حثُّ الإسلام البالغ على العناية بالبدايات وتحصينها بما يفسد على الشيطان خطته.." "لا يعتمد النبي صلى الله عليه وسلم قالبًا واحدًا يضع فيه كل الأشخاص ليُصلحهم، ولا طريقة واحدة يجريها على كل الأخطاء ليصححها، بل تجده يصحح الخطأ بطريقة غير مباشرة، وأخرى يُصرِّح فيها بالخطأ، وربما عنّف من وقع في الخطأ وربما هجره وعاقبه، وتارة يقتضي التصحيح تغليب النظر إلى الخطأ؛ فيتم تصحيحه بطريقة غير مباشرة، وتارة يقتضي تغليب النظر إلى المخطئ والإغلاظ عليه". "من وسائل التعرف على شخصية ما أن ننظر في اختياراتها واهتماماتها وما أُثِر عنها من كلمات؛ إذ اختيار الرجل قطعة من عقله". "بل إننا نقول إن الصحابة رضي الله عنهم هم المعيار البشري والمجتمع المختار القياسي، الذين قُدِّر لهم أن يجري الله تعالى صورة المجتمع السوي على ايديهم، وأنهم الذين جمعوا بين نقاء المثال وبشرية الواقع.. بلا أي انفصال تحت أي ذريعة أو تأويل".
سلسلة ظلال التربية النبيوة لهي من امتع و أبسط الكتب التي تنجح في إيصال المعنى المطلوب دون حشو، و لكن تهيأ لي أن هذه البساطة زادت كثيرًا في جزء خوات بن جبير رضي الله عنه، انتظرت مزيدًا من التفاصيل حول مواقفه او شخصيته و لا أدري هل اراد الكاتب التركيز فقط على ما ورد في الكتاب، أم ما ذكر في السير و التراجم عن خوات لم يكن بكثير أصلًا.
بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله ، رضي الله عن سيدنا خوات بن جبير وألحقنا به و بعباده الصالحين كنت بحاجة إلى من يريني بشرية الصحابة و زلاتهم لأفهم أن الخير في الناس لا يعني الخير المطلق فنفوسهم لا تزال تغلبهم بين حين و حين ..ولابد من تزكيتها و جهادها فالله المستعان و عليه التكلان. و ثمن الجنة غالٍ ، و الله أعلم بما يصلح عبادة الله يعلمنا عن الصحابة و ييسر لنا السير على خطاهم و الاقتداء بهم و صل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم 🌿
كتاب صغير لمحبين قصص التاريخ الإسلامي لكن بشكل مختلف قليلًا عن كتب التاريخ المعروفة أو قصص السابقين.
يعرض لنا الكاتب بشكل تربوي مُفسر لكل موقف في قصة أحد الصحابة وكيف تعامل معه النبي صلى الله عليه وسلم، ويحكي لنا عن شخصه قبل الإسلام ومدى توغل الجاهلية فيه ثم حينما دخل إلى قلبه نور الإسلام ترك كل ما فيه لكن بقي الجزء البشري الذي لا ينكره أحد في نفسه، يقصُ علينا قصة سيدنا خوات بن جبير رضي الله عنه وهو أحد صحابة رسول الله، وخوَّات تعني الرجل الجريء الشجاع الذي لا يهاب أي شيء وكان كذلك بالفعل، لم يتخَّلف خوَّات ولا مرة عن الركب إلى الجهاد في سبيل الله وعُرف بإقدامه، وقد ذكر المؤرخون أنه حضر غزوة بدر وخرج منها مُصابًا بكسر في قدمه، وكان من ضمن الثمانية الذين أجرهم النبي وضرب بسهامهم وكان في هذه الغزوة يركب على الدابة خلف النبي (صلى الله عليه وسلم)، وفي غزوة أُحُد قال: "ضحكتُ في موضع لم يضحك فيه أحَدٌ قط، ونمتُ في موضع لم ينم فيه أحد قط!"، ثم تظهر مواقفه البشرية وتعامل النبي صلى الله عليه وسلم بشكل تربوي رحيم لأنه معلم والمعلم لا يُعير ولا يعاقب بل يربي ويشعر ويدرك مواطن ضعف وقوة تلميذه، ولأن رسول الله خير خلق الله وأعظم المربين في التاريخ لم يترك ثغرة في مجتمع النبوة إلا وعالجها بما يليق بها كي يُعلمنا كيف نتعامل مع بعضنا البعض فيما بعد، ويصبح خُلقه وتعاملاته وقصصه مع أصحابه منهاج نبوي نتبعه.
رسول الله وخير الهدي هَديه حقًا فقد كان مثلما هو إسوة حسنة فهو مربي صالح تعامله مع كل موقف من زلات الصحابة يجعلنا نقف لوهلة مع أنفسنا كيف نفرق مثلما كتب الكاتب من قبل الفرق بين الدين والتدين والفرق أيضًا بين أننا نجاهد لنعبد الله بجانب أخطائنا كبشر والنزعة الإنسية بقلوبنا وشهواتنا التي تسلط علينا كل حين ونتربى على أن نُعامل ونعامل الناس هكذا، فها هم صحابة رسول الله وهم خيار البشر كانوا يخطئون وكيف كان النبي يعاملهم في الله ليصلوا وخير الاحاديث التي أحببتها هنا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "تجدون الناسَ معادن، خيارُهُم في الجاهلية، خيارُهُم في الإسلامِ إذا فقهوا".. اللهم اغفرلنا وفقهنا..
لم يكن عندي من خبر هذا الصحابي الكريم شيئا فعرفتني بدايات الرسالة القصيرة شيئا من أخباره ثم حولت بقيتها أخباره إلى دروس ومعان عظيمة بثتها في عقلي وقلبي، راجيا الله ألا يحرمني نفعها في حياتي وأمر ديني ودنياي
يافع جاهلي جريء يتصف بالجرأة والإقدام فلايبالي ماركب من الأمور سواء في الحق أم الباطل عندما كان في الجاهلية كانت صفته الموصوف بها وهي الجرأة صفة مذمومة لاستخدامها وتوظيفها في مالا يُرضي اللّٰه كأذى الناس وإزعاجهم لاسيما النساء وخير دليل قصة ذات النّحيين عندما تمر عليها تدرك أن جرائته مذمومة وشخص لايبالي ماركب من الأمور..
ولكنّ اللّٰه إذا قال لشيء كن فيكون فيكتب اللّٰه لذاك اليافع الجاهلي الهداية ويُرد به خيراً فيخلع عباءة الجاهلية وتُشرق شمس الإسلام بنور ربها في قلبه فيصبح صحابي ولكنه بشري بكل ماتعنيه الكلمة فتجد أن تلك الصفات المذمومة لم يغيرها الإسلام ولم يمحيها بل هي ذاتها يتصف بها صاحبها ولكنه يعيد تدويرها ويضبطها ويقيسها بميزان الإسلام فيستعملها فيما وُضعت له فتتحول لصفة مميزة موافقة للحق وخادمة له وتصبح جرأة في الحق وإقدام على الذي يُرضي اللّٰه،
ولكن المرأ إذا أقدم على أمر يحبه اللّٰه لن يسلم من الإبتلاءات التي تُمحصه، فلن تُفرش له الأرض وروداً فرحاً بعودته بل ستنبت له شوكاً على هيئة اختبارت وابتلاءات بل ستأتيه في نقطة ضعفه وتحتشد في مكامن خوفه وحرصه ليرى اللّٰه صدقه ومجاهدته لنفسه الضعيفة ليبصر الطريق ويتعلم التقوى،
وُصف سيدنا خوات بأحد فرسان رسول الله ﷺ الشجعان وصف يليق على شخصيته، فرافق النبيﷺ في كل غزواته ومن بعده خلفائهﷺ وشاهد الفتن التي حدثت في صفوف المسلمين أنذاك،،
حقاً لقد تعلمت الكثير والكثير من سيرته منذ بداية دخوله للإسلام وبشريته في ضعفه عندما يذنب ويتوب، صدقه، وإقدامه وجرائته في مواقفه في الغزوات حبه الصادق وولائه لدينه وحبّه للّٰه ولرسوله وللمسلمين إقدامه ومبادرته في مكانة يُحبها اللّٰه ورسوله لايتخلف عنها،
كم أشعر بالحزن والأسى على فراقي لتلك الشخصية وسيرتها الطيبة المُبهرة فعندما أقرأ لهم وعنهم أغوص في عالمهم وكأني في واقعهم أُعايشهم وأرصد مواقفهم وتعاملاتهم.. رضي اللّٰه عن سيدنا خوّات والصحابة الكرام وألحقنا بهم في الجنان.
رسالة مبهرة عن صحابي جليل لم أكن أعرفه ولا أعرف عنه شيئا أسلوب سلس ممتع تميل اليه النفس ما أجمل أن تقرأ عن الصحابة عن هذا الجيل الذهبي الذي تربى في ظل التربية النبوية وما يميز هذه السلسلة أن تتناول هذا المجتمع من جانب تربوي وجانب بشري فالصحابة على مكانتهم ورفعتهم الا أنا ننسى أحيانا أنهم بشر انهم يخطئون ويصيبون وفي هذه السلسة يتناول الكاتب هذا الجانب منهم لما فيه من تربية وتهذيب للنفس ودروس وعبر نستنبطها من حياتهم اليومية. في هذا الجزء يتناول الكاتب بعض من ترجمة الصحابي الجليل (خوَّات بن جبير) صحابي جليل لم اكن اعرفه صراحة ولا أعرف عنه شيئا تناول الكاتب جانبا من حياته ومواقفه في الجاهلية وفي الاسلام، مواقفهم مع النبي وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل معهم ويهذب طباعهم ويربيهم في الظل التربية النبوية. #في_ظلال_التربية_النبوية #خوّات_بن_جبير
-لقد كان كل واحد منهم "مراد الله" الذي يتحرك بين الناس 🌸 -ولتكن هذه نقطة "بداية" للدخول إلي ظلال التربية النبوية والسعي نحو إنسان يُفكر بسوية ويُعبر بحرية كما كان الجيل الفريد الذي تنعَّم بهذه الظلال النبوية - "يا خوَّات! أمّا آن لذلك البعير أن يرجع عن شردوه"؟!
من ألطف وأجمل الكتب اللي رجعتني للقراءة بعد انقطاع، كتاب خفيف، أسلوبه جميل، كنت اتمني أن الجزء الاخير من التعقيب عن القصص يكون نفسه في البداية وبعد كل قصة التعليق عليها، أحببت شجاعة وجرئته، بشريته في الاول وفي الاخر هو إنسان طبيعي له شهواته ونفسه تروداه والفتنة تشتد ويُذكر نفسه بالله ويتوب ويندم، أعجبني وبشدة تربية وحسن تصرف سيدنا رسول الله -صلي الله عليه وسلم- مع كل موقف كما يجب أن يكون، الكتاب ده اشعل فيا حاجة اتمني من الله أن لا تنطفئ وأن استمر، واتمني صدقًا أن اقرأ واسمع كل حرف كُتب أو اتقال عن صحابة رسول الله -صلي الله عليه وسلم-، بإ��ن الله اكمل باقي السلسلة..
#في_ظلال_التربية_النبوية #خوَّات -رضي الله عنه- تم بفضل الله.
هنا سيدنا خوَّات بن جبير؛ الإنسان الذي يُذنب ويستغفر، يقف ويستمر، يقوم ويقع.
الإنسان الذي عُرف بشجاعته وإقدامه وجرأته، ثم يقول: "واستحييتُ تلك الساعة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حياءً شديدًا، حيث ضيعت ثغرًا أمرني به"!
الإنسان الذي تتنازع نفسه التي بين جنبيه على فِعل الفاحشة فيقول: " فحجبني إسلامي عنها، ودعتني نفسي إليها"!
شخصية حقيقية جدًا، وبشرية جدًا كما يصفها المؤلف.
هنا طريقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تربية الصحابة، ومعالجته للخطأ، وكيف جعل من جيل الصحابة بشرًا أسوياء؛ يطيعون ويعصون، يتوبون ويرجعون، يجاهدون ويمزحون، يزهدون في الدنيا ويقبلون على الآخرة.
عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النجومُ أمنَةٌ للسماءِ، فإذا ذَهَبَتِ النجومُ أتى السماءَ ما توعَدُ، وأنا أمنَةٌ لأصحابي، فإذا ذهبْتُ أتى أصحابِي ما يوعدونَ، وأصحابي أمنَةٌ لأمَّتِي، فإذا ذهبَتْ أصحابي أتى أمتي ما يوعدونَ".
ذهب أصحاب رسول الله ونحن هنا بلا أمان، لا نملك إلا نعود إلى ما كانوا عليه.
كتاب جميل تعرفت من خلاله على صحابي جليل رضي الله عنه و أرضاه 🌺
الجميل في هذه السلسلة " في ظلال التربية النبوية " أنها تناولت صحابة في الغالب ليسوا معروفين بكثرة و تتبع الكاتب حياتهم قبل وبعد الإسلام وتربية النبي .ﷺ لهم .
لم تتناول ابو بكر وعمر و عائشة وخديجة ... وغيرهم من الصحابة أو الصحابيات المشهورين رضي الله عنهم ... فهؤلاء كثير من أفردهم بالتصنيف و الكتابة
رسالة قصيرة ميسرة عن صحابي جليل، قليلٌ من سمع عن سيرته الطيبة-وكنت من القليل- وقد كانت صحبة جميلة مع الفارس المجاهد أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومثلا رائعا في المجاهد لشهواته ونفسه..عسانا نقتدي به بعون الله. وفيها من اللمحات المشرقة الطيبة للسيرة النبوية الشريفة ما تهتدي به القلوب ونلتمس منها دروسا وحكم من معلم البشرية جمعاء. أول تجربة لكتابات أ/محمد حشمت ولن تكون الأخيرة بإذن الله، جزاه الله عنا خير الجزاء وزاده بسطة في العلم والعمل.
تأثرني سلسلة في ظلال التربية النبوية بكشفها عن إنسانية هذا الجيل الأول الذي اصطفاه الله لنتعلم منهم، وطريقة تعامل النبي صل الله عليه وسلم التربوية معهم ، وكيف هي بشريتهم فلم يكونوا يعيشون حياة مثالية بل هم بشر .
لم أكن أعلم شيء ولا حتي اسم الصحابي قبل قراءة الكتاب ، غير أني تقلبت بين دفتي الكتاب مع مناقبه ، وهفواته ، وشجاعته ، وإقدامه، وتعامل النبي صل الله عليه وسلم، وكيف كان حبه للنبي صل الله عليه وسلم وصحبته له بالمسجد، وأخوه عبدالله بن جبير قائد الرماة في أحد .
وكم تعلمت من حديث النبي صل الله عليه وسلم من الأمر الذي أعطاه للرماه في أحد وشدته ، وكيف لو التزموا حرفا بما قال .. سبحان الله. استشعرت بالموقف هذا شريعتنا وكيف لو أننا التزمنا بها ولم تكسرنا الابتلاءات ( كمشاهدة الرماة لأخوانهم يقتلون) ولم تغرنا الدنيا بزخرفها ( كمشاهدة الرماة لنصرة أخوانهم والغنائم)، وثبتنا بثبيت الله مهما كان الأمر شديد لنجحنا في امتحان الدنيا ، اللهم ثبتنا يا رب.
وكم أثرني وأضحكني كثيرا موقف النبي صل الله عليه وسلم مع خوات ... موقف تربوي رائع ، وكيف أن النبي يتعامل مع كل شخص حسب شخصيته وما يتناسب معه.
اللهم لا تحرمنا لقياه عند الحوض ، وصحبته وصحابته الكرام بالفردوس الأعلي يا رب امين.