هل تتوق لعهد ثابت لا ينكسر مها مر عليه الزمن؟ سواء في الزواج أو في الصداقة أو مع الله؟ في دوائرك العلاقتية, هل تميّز وتقدّرالعهود التي تدخل فيها مع آخر؟ أم لا تعرف أن تسمّي أي عهد في حياتك؟ هل تمررت قبلاً من العهود المهملة والوعود المنسية؟ هل ذوقت لزوعة أن يكسر أخر عنده معك؟ هل تجد صعوبة في إلتزامك بتعهداتك التى تقطعها مع نفسك ومع الأخرين ومع الله؟ هل سئمت قطع عهود مع الله في ليلة رأس السنة لأنك تنساها فور إنتهاء أول الشهر؟ هل مازلت ملتزماً بعهودك مع اصدقاء عمرك بألا تبتعدوا أبداً؟ أم فقدت إيمانك بفكرة العهود؟ هل تسألت يوماً لماذا يتكوّن الكتاب المقدس من عهدين, عهد قديم وعهد جديد؟ هل توقفت قبلاً في القداس أمام تعبير "دم العهد الجديد" لتتسائل ما فحوى هذا العهد؟ هل تعرف أن الله قطع عهد معك؟ ماذا تعرف عن العهد الذي بين الله وبينك؟ وبأي شيء تعهّد؟ ما الذي لك و ما الذي عليك في هذا العهد؟ ما موقف الله من هذا العهد وما موقفك انت منه؟
يعوزني وقت علشان اكتب في كتب دينا طارق.. كل اللي اقدر اقوله انها عبقرية -بكل ما تحمله الكملة من معني- في خلق ترابط وانسجام بين العهد القديم والجديد.. وبالتالي تكون صورة واضحة ومعني مطلق للكتاب المقدس .. دايما بتبهرني ان عندها اكتر تديه باسلوبها الرائع والغني في معانيه ..الكتاب ممتع لانه علي شكل رواية مش هتخليك تمل.. وارد تخلصة في يومين تلاته بالكتير كمال بشجع اي حد يقرا الكتاب دا وسلسلة من قلب الانجيل كلها وكتاب رسائل تكوينية
طول ما انا بقرأ عمال بيتردد في قلبي صدي الكلمات دى "وَدَخَلْتُ مَعَكِ فِي عَهْدٍ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَصِرْتِ لِي." (حزقيال ١٦:٨) من امتع وابسط واتقل الكتب اللي قريتها..
قرارك يا بنيتي بأن تتبعي الله وتلتزمي بعهده هو أهم ما يجب أن تراعيه مهما بدت الظروف غير مواتية والتحديات عصيبة.. العهد على رقاب متعهديه..
أما الله ! فما من ثبات يمكنك أن تختبريه في هذه الأرض مثل ثبات الله في العهد! ما من أمان يا بنيتي في هذه الحياة بقدر ما هو متاح لكِ في إلهك! لا يغمض البشر عيونهم ثقةً في أي شيء أو أي شخص أما هو، فهو الوحيد الذي يمكنك أن تثقي في وفائه لعهده ثقة عمياء. كذبي كل شيء حتى عينيك وصدقيه . لأن كلمته وعهده معنا أرسخ من الجبال وأمتن من الصخر " لايوجد في الوجود ما يمكنه أن يجعل الله يحيد عن عهده.
قال لي: خيانة العهد قد تنقض العهد، ولكنها لا تعطي رخصة بعدم الغفران! غفراني لك يجب أن يمكنك من غفران كل أنواع الإيذاء والمآثم في حقك.
قال لي: إن العهد هو ما ترتكز عليه العلاقة وليس العاطفة. وأنا أريدك يا حبيبتي أن تكوني "صاحبة عهد! في علاقتك. معي ومع نفسك ومع شريك حياتك ومع الآخرين لتكن مبادئك وقناعاتك وقراراتك هي ما تحكمك في الأوقات الصعبة وليس مشاعرك ومزاجيتك وهوائيتك. أن تكوني شخصية مسؤولة وملتزمة ويُعتمد عليها، لا يعني أن تفقدي تذبذبات نفسيتك الطبيعية، وإنما يعني أن تعلى مرتبة عهودك على أي صوت داخلي آخر يثنيك عنها، سواء كان صوت تململ أو إرهاق أو خوار قوى أو كسل أو إدانة..
ينبغي أن تكون كنيستي هي الروح الذي يرف على وجه غمر عبثية اليوم وهي الفلك الحاوي الحيوات ناجية من طوفان بحر العالم الزائل أن تكون برهان وعربون الحياة الجديدة والخليقة الجديدة إلى أن يكتمل الزمان وأصنع كل شيء جديدا ولا يكون بحر فيما بعد!
الكتاب حلو أوي وبسيط وبيربط بين العهد القديم والجديد راسماً صورة واضحة لكلمة عهد، عاجبني فكرة أن العهد الأساسي مع الله وكل عهد في حياتنا سواء علاقة أو حتى شغل لازم تكون شبه العهد ده 💕