What do you think?
Rate this book
ليل الشمس
طرق تلد طرقاً، كان المقام قصيراً، ودور الطين المهجورة تتهاوى من تلقاء ذاتها، وتذوب في تراب الأرض، كأن لم ينبت الطين يوماً ويصير حيطاناً دافئة ومأهولة بالناس والقبور يجرفها السيل، وتضيع الشواهد في المجرى، وسيبقى الخلاء بلا أثر للحياة ولا للموت، ماتت الأشجار حتى شجرة الزيتون وشجيرات الصبار التى بقيت أخذت تنسحب باستمرار داخل الغبار الذى يخنقها، ومات الماء فى الآبار وفى النهر، جاءوا جماعات يقصدون وجهة واحدة ومصيرًا واحدًا وساروا فرادى إلى وجهات مختلفة، أحبوا هذه الأرض التى لن تذكرهم أبداً وأعطوها عرقهم وفظاظتهم ودمهم، اجتاحهم الجند السائر بين مراكش وفاس فى فتن التاريخ التى لا حد لها وجردهم من كل شيء. حاربوا ولانوا، صار لهم أولياء وأعداء، وتعاقبت المجاعات، وجاء الاستعمار، وبعده الدرك والقرض الفلاحي والضرائب والانتخابات، وها هم يرحلون يحملون كل سياط الزمن والأحزان في أجسادهم".
160 pages, Paperback
4 people are currently reading
72 people want to read
About the author
عبد الكريم جويطي
14 books110 followersكاتب ومترجم مغربي. صدرت له أعمال روائية، من بينها: "ليل الشمس" (1992)، و"زغاريد الموت" (1996)، و"زهرة الموريلا الصفراء" (2002)؛ و"كتيبة الخراب" (2007)، و"المغاربة" (2016). كذلك له ترجمات سردية من الفرنسية من بينها "الموريسكي" لـ حسن أوريد، و"نظافة القاتل" لـ آميلي نوثومب.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 7 of 7 reviews
August 13, 2022
تعدّ رواية " ليل الشمس" الصادرة بطبعتها الثانية عن المركز الثقافي العربي، 2019 والحائزة على جائزة اتّحاد المغرب للأدباء فصلًا من فصول الكوارث التي تقتات على البشر وتصيّرهم ركامًا يُبذَرُ في العراء.
ملحمة مغربيّة تحاكي الأرض وتستنبش ذكرياتها. تبحث في أسباب أفول خيرها وتنوّص قناديل عطائها. في 160 صفحة يأخذنا الجويطي في رحلة مُربكة، حزينة، مؤلمة تتخبّط في صراعات لا حصر لها بين سبر أغوار البقاء كضالّة إنسانيّة لا هروب عنها، والسعي وراء الموت نتيجة للقحط الروحيّ الذي أورثته الأرض البور لسكّانها. "لن تكون إلّا لعنتك يا رب، فمياه النهر تصلنا بلا طعم ونصفها تراب وصارت آبارنا القديمة الحميمة فوهات تطعننا مباشرةً في القلوب"، ص15.
قد لا يفهم القارئ للوهلة الأولى الغرض من هذه الرواية. فتأتي بداية العمل غامضة بشخصيّات عدّة قد تُشربك الأحداث ومغزاها في مخيّلة المتلقّي، ولكنّها وبعد الربع الأوّل من العمل تبدأ بالانكشاف والخروج من شرنقتها.
تنقسم الرواية إلى فصولٍ صغيرة نسبيةً وُزّعت على شخصيّات عدّة اختلفت أهمّيتها في العمل. فمنها شخصيّات رئيسة تواكب الأحداث في فترات زمنيّة متباعدة، ومنها ثانوية تختفي بعد أن تفي غرضها الروائي.
سي معتصم، من شخصيّات العمل، يحاول تدوين تاريخ هذا الدوّار المغربي لعلّه بحبر الكلمة يؤرّخ ما حلّ بهم من عذاب وبطش بسبب النظام اللاقطاعي وسيطرة كبار المِنطقة على موارد الحرث والري والبذر في أرضٍ جفّت مياهها وتصحّرت تربتها. يترك الدوّار بعد أن ضعضع اليأس جدران أمله لأرضٍ قد تثمر حياةً ليسلّم ما خطّه لصديقه مبارك الذي بدوره يقدّم ما كتبه سي معتصم للمدرّس مصطفى المنتقل حديثًا إلى الدوّار.
الفقيه هو أحد الشخصيّات الرئيسة في العمل. إذ يجسّد الضفّة الأخرى من الحياة بعيدًا عن ملل الأرض والحرث وهموم الجفاف، ينشغل الفقيه في همومه الجسديّة ورغبته بالزواج، ليثبت ربّما لنفسه أوّلًا أنّه على قيد الرجولة. ما اعتقده خشبة خلاصه كان سببًا في الاندثار في عاره وخزيه بعد زواجه من امرأة لا يغفل على الدوّار كلّه أنّها كانت كما يصفونها "تاكسي" لكلّ تائه.
أمّا بطل الرواية هو جابر الذي هجر الدوّار زحفًا إلى المدينة ناشدًا خلاصًا من ليل شمسه وأرضه الميّتة التربة وأشجاره اليتيمة الأغصان. هدر شبابه متنقّلًا بين المدن لعلّه يلتقي بميناءٍ يرسو فيه. ولكنّه، كمن مسّته لعنه الأرض اليباب، يعود إلى الدوّار منكّسًا طالبًا الصفح والغفران من حقلٍ هجره طامعًا بأشجارٍ ترفل في الحياة في مدن المغرب الكبيرة.
يسأل الكاتب في صفحة 148: "ماذا سيبقى لجابر ليجرّبه بعد أن جرّب خَيار الأرض والمدينة؟"، وكأنّه بذلك يدور حول نفسه بفلك اليأس والعدم.
لغة الكتاب رائعة. أبدع الجويطي في اختياره المحسّنات البديعيّة ناسجًا ذاك التناغم الأصيل الذي يجمع جماليّة الحرف وأصالة الكلمة في أسلوبٍ أقرب إلى الصعب. وكيف بالروائي التعاطي مع كلّ هذا الوجع المتعثّر ما لم يصقل الكلمة ويغمّسها بالمرارة؟
يتخلّل العمل عديد الحوارات المكتوبة باللهجة المغربيّة التي قد يكون من الصعب فكّ طلاسمها للقرّاء من خارج المغرب العربيّ.
قد لا يكون السرد الروائي لهذا العمل مألوفًا. فمثلًا لن تجد بين صفحات الكتاب مُقدّمة تمهّد لك الحدث، أو حبكة تنسج على نولها تدرّج الصراعات لتصلّ إلى الخاتمة التي تحلّ الأزمة، فالجويطي لا يعتمد تسلسلًا زمنيًّا معيّنًا في درز أحداثه، لذا فلن تكون قراءة هذه الرواية سلسلة لمن لا تجارب سابقة لهم في هذا النوع الأدبيّ في السرد.
ملحمة مغربيّة تحاكي الأرض وتستنبش ذكرياتها. تبحث في أسباب أفول خيرها وتنوّص قناديل عطائها. في 160 صفحة يأخذنا الجويطي في رحلة مُربكة، حزينة، مؤلمة تتخبّط في صراعات لا حصر لها بين سبر أغوار البقاء كضالّة إنسانيّة لا هروب عنها، والسعي وراء الموت نتيجة للقحط الروحيّ الذي أورثته الأرض البور لسكّانها. "لن تكون إلّا لعنتك يا رب، فمياه النهر تصلنا بلا طعم ونصفها تراب وصارت آبارنا القديمة الحميمة فوهات تطعننا مباشرةً في القلوب"، ص15.
قد لا يفهم القارئ للوهلة الأولى الغرض من هذه الرواية. فتأتي بداية العمل غامضة بشخصيّات عدّة قد تُشربك الأحداث ومغزاها في مخيّلة المتلقّي، ولكنّها وبعد الربع الأوّل من العمل تبدأ بالانكشاف والخروج من شرنقتها.
تنقسم الرواية إلى فصولٍ صغيرة نسبيةً وُزّعت على شخصيّات عدّة اختلفت أهمّيتها في العمل. فمنها شخصيّات رئيسة تواكب الأحداث في فترات زمنيّة متباعدة، ومنها ثانوية تختفي بعد أن تفي غرضها الروائي.
سي معتصم، من شخصيّات العمل، يحاول تدوين تاريخ هذا الدوّار المغربي لعلّه بحبر الكلمة يؤرّخ ما حلّ بهم من عذاب وبطش بسبب النظام اللاقطاعي وسيطرة كبار المِنطقة على موارد الحرث والري والبذر في أرضٍ جفّت مياهها وتصحّرت تربتها. يترك الدوّار بعد أن ضعضع اليأس جدران أمله لأرضٍ قد تثمر حياةً ليسلّم ما خطّه لصديقه مبارك الذي بدوره يقدّم ما كتبه سي معتصم للمدرّس مصطفى المنتقل حديثًا إلى الدوّار.
الفقيه هو أحد الشخصيّات الرئيسة في العمل. إذ يجسّد الضفّة الأخرى من الحياة بعيدًا عن ملل الأرض والحرث وهموم الجفاف، ينشغل الفقيه في همومه الجسديّة ورغبته بالزواج، ليثبت ربّما لنفسه أوّلًا أنّه على قيد الرجولة. ما اعتقده خشبة خلاصه كان سببًا في الاندثار في عاره وخزيه بعد زواجه من امرأة لا يغفل على الدوّار كلّه أنّها كانت كما يصفونها "تاكسي" لكلّ تائه.
أمّا بطل الرواية هو جابر الذي هجر الدوّار زحفًا إلى المدينة ناشدًا خلاصًا من ليل شمسه وأرضه الميّتة التربة وأشجاره اليتيمة الأغصان. هدر شبابه متنقّلًا بين المدن لعلّه يلتقي بميناءٍ يرسو فيه. ولكنّه، كمن مسّته لعنه الأرض اليباب، يعود إلى الدوّار منكّسًا طالبًا الصفح والغفران من حقلٍ هجره طامعًا بأشجارٍ ترفل في الحياة في مدن المغرب الكبيرة.
يسأل الكاتب في صفحة 148: "ماذا سيبقى لجابر ليجرّبه بعد أن جرّب خَيار الأرض والمدينة؟"، وكأنّه بذلك يدور حول نفسه بفلك اليأس والعدم.
لغة الكتاب رائعة. أبدع الجويطي في اختياره المحسّنات البديعيّة ناسجًا ذاك التناغم الأصيل الذي يجمع جماليّة الحرف وأصالة الكلمة في أسلوبٍ أقرب إلى الصعب. وكيف بالروائي التعاطي مع كلّ هذا الوجع المتعثّر ما لم يصقل الكلمة ويغمّسها بالمرارة؟
يتخلّل العمل عديد الحوارات المكتوبة باللهجة المغربيّة التي قد يكون من الصعب فكّ طلاسمها للقرّاء من خارج المغرب العربيّ.
قد لا يكون السرد الروائي لهذا العمل مألوفًا. فمثلًا لن تجد بين صفحات الكتاب مُقدّمة تمهّد لك الحدث، أو حبكة تنسج على نولها تدرّج الصراعات لتصلّ إلى الخاتمة التي تحلّ الأزمة، فالجويطي لا يعتمد تسلسلًا زمنيًّا معيّنًا في درز أحداثه، لذا فلن تكون قراءة هذه الرواية سلسلة لمن لا تجارب سابقة لهم في هذا النوع الأدبيّ في السرد.
February 17, 2019
ساليت من قراية الرواية لي عاودات نشرها مؤخرا المركز الثقافي العربي للكاتب المغربي Abdelkarim Jouaiti، رواية مؤلمة كالرواية ديالو لي قريتها من قبل "المغاربة"، تجعلك تغوص في واقع مغربي تعرفه جيدا لكنه طمر في لا وعيك منذ سنين.
.
.
"ليل الشمس" هي قصة دوار، بني على أسس مهزوزة لأجداد لا يعلمون المستقبل، فأصبح لعنة تطارد أبناءه، حكاية أرض قاسية لا تلين فتجك تتبع قصص سكانها الذين جمعتهم نفس المأساة، مأساة قدر مرتبط بقطرات مطر قد تسقط او لا تسقط. فتجدك تتبع خطوات المعتصم المعلم، ومبارك المجنون العاقل، وجابر المتمرد، والفقيه الحزين، وقائد المزاليط، ومحجوبة ومباركة، حكايات تلتقي وتفترق، وتبقا مربوطة بوتد الأرض. الأرض التي تقتل زرعها فتموت معه الأحلام.
.
.
.
الكاتب في هذه الرواية تطرق للعديد من المواضيع الاجتماعية والدينية وكذا السياسية المحلية، ترى اللاعدالة الاجتماعية التي تنعكس على قصص اهل الدوار، رغم قصر الرواية فانك تجد تاريخيا وعالما فسيحا يخرج من بين صفحاتها وروحا مغربية قحة تنظر إليك بتحد.
.
.
أرى أن الكاتب عبد الكريم الجويطي من بين الكتاب الذين يكتبون الواقع المغربي بشكل جميل جدا. انصح بقراءة هذه الرواية.
.
.
مقطع من الرواية :
.
. "طرق تلدُ طرقاً، كان المقام قصيراً، ودور الطين المهجورة تتهاوى من تلقاء ذاتها، وتذوب في تراب الأرض، كأن لم ينبت الطين يوماً ويصير حيطاناً دافئة ومأهولة بالناس والقبور يجرفها السيل، وتضيع الشواهد في المجرى، وسيبقى الخلاء بلا أثر للحياة ولا للموت، ماتت الأشجار حتى شجرة الزيتون وشجيرات الصبّار التي بقيت أخذت تنسحب باستمرار داخل الغبار الذي يخنقها، ومات الماء في الآبار وفي النهر. جاءوا جماعات يقصدون وجهة واحدة ومصيراً واحداً وساروا فُرادى إلى وجهات مختلفة. أحبوا هذه الأرض التي لن تذكرهم أبداً وأعطوها عرقهم وفظاظتهم ودمهم. اجتاحهم الجند السائر بين مراكش وفاس في فتن التاريخ التي لا حدّ لها وجرّدهم من كل شيء. حاربوا ولانوا، صار لهم أولياء وأعداء، وتعاقبت المجاعات، وجاء الاستعمار، وبعده الدرك والقرض الفلاحي والضرائب والانتخابات، وها هم يرحلون يحملون كل سياط الزمن والأحزان في أجسادهم".
.
.
.
"ليل الشمس" هي قصة دوار، بني على أسس مهزوزة لأجداد لا يعلمون المستقبل، فأصبح لعنة تطارد أبناءه، حكاية أرض قاسية لا تلين فتجك تتبع قصص سكانها الذين جمعتهم نفس المأساة، مأساة قدر مرتبط بقطرات مطر قد تسقط او لا تسقط. فتجدك تتبع خطوات المعتصم المعلم، ومبارك المجنون العاقل، وجابر المتمرد، والفقيه الحزين، وقائد المزاليط، ومحجوبة ومباركة، حكايات تلتقي وتفترق، وتبقا مربوطة بوتد الأرض. الأرض التي تقتل زرعها فتموت معه الأحلام.
.
.
.
الكاتب في هذه الرواية تطرق للعديد من المواضيع الاجتماعية والدينية وكذا السياسية المحلية، ترى اللاعدالة الاجتماعية التي تنعكس على قصص اهل الدوار، رغم قصر الرواية فانك تجد تاريخيا وعالما فسيحا يخرج من بين صفحاتها وروحا مغربية قحة تنظر إليك بتحد.
.
.
أرى أن الكاتب عبد الكريم الجويطي من بين الكتاب الذين يكتبون الواقع المغربي بشكل جميل جدا. انصح بقراءة هذه الرواية.
.
.
مقطع من الرواية :
.
. "طرق تلدُ طرقاً، كان المقام قصيراً، ودور الطين المهجورة تتهاوى من تلقاء ذاتها، وتذوب في تراب الأرض، كأن لم ينبت الطين يوماً ويصير حيطاناً دافئة ومأهولة بالناس والقبور يجرفها السيل، وتضيع الشواهد في المجرى، وسيبقى الخلاء بلا أثر للحياة ولا للموت، ماتت الأشجار حتى شجرة الزيتون وشجيرات الصبّار التي بقيت أخذت تنسحب باستمرار داخل الغبار الذي يخنقها، ومات الماء في الآبار وفي النهر. جاءوا جماعات يقصدون وجهة واحدة ومصيراً واحداً وساروا فُرادى إلى وجهات مختلفة. أحبوا هذه الأرض التي لن تذكرهم أبداً وأعطوها عرقهم وفظاظتهم ودمهم. اجتاحهم الجند السائر بين مراكش وفاس في فتن التاريخ التي لا حدّ لها وجرّدهم من كل شيء. حاربوا ولانوا، صار لهم أولياء وأعداء، وتعاقبت المجاعات، وجاء الاستعمار، وبعده الدرك والقرض الفلاحي والضرائب والانتخابات، وها هم يرحلون يحملون كل سياط الزمن والأحزان في أجسادهم".
.
March 1, 2020
رواية جميلة ترى فيها المغرب الذي نعيش فيه بشكل قوي، مع أسلوب لغوي جميل.
لصغر الرواية و فصولها القصيرة لم يجد عبدالكريم الجويطي المساحة الكافية للغوص في شخصيات الراوية بشكل أكتر عمقا مما يسمح للقارئ من تكوين مشاعر تجاه هذه الشخصيات.
قرائاتي في الأدب المغربي محدودة جدا لا تكاد تتجاوز خمسة روايات أغلبها مترجم من اللغة الفرنسية.
عبدالكريم الجويطي كاتب متمكن من اللغة العربية متشوق لقراءة روايته الأشهر "المغاربة".
لصغر الرواية و فصولها القصيرة لم يجد عبدالكريم الجويطي المساحة الكافية للغوص في شخصيات الراوية بشكل أكتر عمقا مما يسمح للقارئ من تكوين مشاعر تجاه هذه الشخصيات.
قرائاتي في الأدب المغربي محدودة جدا لا تكاد تتجاوز خمسة روايات أغلبها مترجم من اللغة الفرنسية.
عبدالكريم الجويطي كاتب متمكن من اللغة العربية متشوق لقراءة روايته الأشهر "المغاربة".
January 5, 2025
أرض جوفاء كانت لعنة لسكانها ..
اللغة رائعة كعادة عبد الكريم الجويطي ..
🌹 اقتباس : " كيف صارت القلوب هكذا ؟ إني أفكر باستمرار و لا أجد جوابا مقنعا..
و أعود و أقول لنفسي لعلّها الطريقة التي أصبحنا نعيش بها: قم لوحدك و أقعد لوحدك، و كل واحد يدخل سوق راسو ، لم تعد هناك أرض جموع تجمعنا ، وآبار نلتف حولها ، اصبح الواحد منا يحزن لوحده و يفرح لوحده "
اللغة رائعة كعادة عبد الكريم الجويطي ..
🌹 اقتباس : " كيف صارت القلوب هكذا ؟ إني أفكر باستمرار و لا أجد جوابا مقنعا..
و أعود و أقول لنفسي لعلّها الطريقة التي أصبحنا نعيش بها: قم لوحدك و أقعد لوحدك، و كل واحد يدخل سوق راسو ، لم تعد هناك أرض جموع تجمعنا ، وآبار نلتف حولها ، اصبح الواحد منا يحزن لوحده و يفرح لوحده "
June 14, 2024
رواية جميلة ، تأخذك من شخصية لشخصية، وسط أحداث عاشها المغرب. إنها سنوات الجفاف.
June 1, 2019
3.5
بدايةً، العنوان رائع: "ليل الشمس"!
والغلاف من أجمل أغلفة روايات دار المركز الثقافي العربي لتكامله مع العنوان والمضمون. إذ، بالفعل، نشهد في الرواية الشمس كبطلةٍ روائيّةٍ تسيطر بخبثٍ على الدوّار الذي يسكن إلى أوجاعه وأحاديث سمره وتدوين حكاياته عند الليل.
"يخوضون حروبهم بصمتٍ من أجل جرعات ماء وقليلٍ من الطعام، ويستطلعون الطريق، طرقٌ لا تلد إلّا الشموس الحارقة. تضيق الصدور، وتترمّد العيون، وتنفت البهائم دموعها في سكون. أناسٌ يسوقهم الجنون وحده إلى حيث لا يدري أحد، البحر أو صحارٍ أخرى، أمّا الأمكنة المحلوم بها فقد توارت خيالاتها في القلوب."
يختصر الاقتباس من مقدّمة الرواية أعلاه أبرز ما يعانيه سكّان الدوّار؛ ومن هنا تأتي أهميّة هذه الرواية على الصعيد الاجتماعيّ-السياسيّ، فهي توثّق معاناة أجيالٍ تتخبّط في بحثها عمّا يسدّ رمقها يوميًّا في مكانٍ لا يرحم وسط سياساتٍ لا تنصف الفقير. في الرواية شخصيّات عديدة يصعب الامساك بجميع مفاصلها، ولكن وإن تعدّدت أوجهها، فنضالها واحدٌ ضدّ الشمس والرمال الحارقة وما ينتج عنهما من نارٍ ودمارٍ.
"كان الصوت المعذّب المجروح يسكنني في عزلتي القاسية. بدأتُ بخربشاتٍ ووجدتني بعدها أستعيده من داخلي، وأكتب عن الدوّار وأهله.."
يجمع الكاتب هذه الخربشات ويكتب بحرقةٍ عن بلاده التي يختصرها بالدوّار، وينعى قاطنيها الذين يموتون مرارًا قبل موتهم الجسديّ. يستخدم اللغة العاميّة في بعض الأحاديث فهي الأنجع في ملامسة روح أهلها وبثّ حبر صدقهم على الورق الجافّ. فهل تتحوّل هذه الأرض الجهنميّة إلى نارٍ حارقةٍ تلتهم ما ومَن عليها؟!
"أحَبّوا هذه الأرض التي لن تذكرهم أبدًا وأعطوها عرقهم وفظاظتهم ودمهم."
لغة عبد الكريم جويطي ذات جماليّةٍ أدبيّةٍ ولغويّةٍ مميّزة. أعدتُ قراءة بعض المقاطع لجماليّتها. لكنّ كلماته تنفلت من أغلال حروفها وتنطلق بالقارىء نحو فضاء الدوّار كي يرى ويشعر ويشمّ ويتذوّق شظف العيش هناك، ويختنق بالغبار الحارّ محاولًا تخطّي الحقول الجرداء والاحتماء في المقهى الشعبيّ.
التقسيم مع الشخصيّات:
-مقدمة
-انتحار شيخ؟
-قادم في الظلام
-رجل لا يملك دمعه (الحارس وسي معتصم؛ محنة الانحطاط المهول)
-جفاف : 1. الأرض 2. النهر 3. البئر
(عمي سعيد صاحب المعدية - مبارك المعتوه)
-تسخير الشياطين في وصل العاشقين (الفقيه ووالده - سيدي عزيز)
-الدوار 1
-جابر الكيال (محجوبة - أم ووالد جابر - شيخ فرقة الطرب - الحاج عبدون - الشيخ والد مبارك مدير القسم، تدريس الأطفال، حيث يعمل سي معتصم)
-العرس (مباركة المغناج وأمها وخالتها ووالدها - حمادي ولد لصمك - قائد المزاليط - علال الحجام حلّاق - اولاد عبدون محمد وأحمد - الشيخات - المقدّم)
-من أوراق مصطفى
16 سبتمبر
-تلك المرأة الجميلة جدا الحزينة جدا 1 (المرأة وزوجها المريض)
-عودة الفقيه إلى عذابه
-طريق الجنة
-الظل
-الحانوت والمقهى (الحسين صاحب المقهى وابنه، السرجان - حمادي - الشخصيات السبع)
-تواريخ مهملة أو دليل الشخصيات السبع (السرجان - محمد والو - صعصع - الرخ - قائد المزاليط - بوزكري ولد الحداد - حمادي ولد لصمك)
-القبر
-من أوراق مصطفى (مريم)
-تلك المرأة الجميلة جدا الحزينة جدا 2
-من أوراق مصطفى
-بين جملَين
-الجدّ (مصغون - الجدّ الأكبر والأبناء السبعة - عمر أخ الفقيه)
-من أوراق مصطفى
-الدوار 2
-محجوبة (عائشة ورقية - ريكس)
-معتصم 10 ف عمر
-المشيئة
-حكاية عرق الفدافدا
-أنا وهو (الطريق - المحاسب - اختصار خبر انتقال قبيلة جشم العربية من الجزيرة إلى المغرب الأقصى)
-العيون والسماء
-ليل الشمس 1
-من أوراق مصطفى 6 مارس
-الرعب
-ليل الشمس 2
-لن أنتظر
-معتصم
بدايةً، العنوان رائع: "ليل الشمس"!
والغلاف من أجمل أغلفة روايات دار المركز الثقافي العربي لتكامله مع العنوان والمضمون. إذ، بالفعل، نشهد في الرواية الشمس كبطلةٍ روائيّةٍ تسيطر بخبثٍ على الدوّار الذي يسكن إلى أوجاعه وأحاديث سمره وتدوين حكاياته عند الليل.
"يخوضون حروبهم بصمتٍ من أجل جرعات ماء وقليلٍ من الطعام، ويستطلعون الطريق، طرقٌ لا تلد إلّا الشموس الحارقة. تضيق الصدور، وتترمّد العيون، وتنفت البهائم دموعها في سكون. أناسٌ يسوقهم الجنون وحده إلى حيث لا يدري أحد، البحر أو صحارٍ أخرى، أمّا الأمكنة المحلوم بها فقد توارت خيالاتها في القلوب."
يختصر الاقتباس من مقدّمة الرواية أعلاه أبرز ما يعانيه سكّان الدوّار؛ ومن هنا تأتي أهميّة هذه الرواية على الصعيد الاجتماعيّ-السياسيّ، فهي توثّق معاناة أجيالٍ تتخبّط في بحثها عمّا يسدّ رمقها يوميًّا في مكانٍ لا يرحم وسط سياساتٍ لا تنصف الفقير. في الرواية شخصيّات عديدة يصعب الامساك بجميع مفاصلها، ولكن وإن تعدّدت أوجهها، فنضالها واحدٌ ضدّ الشمس والرمال الحارقة وما ينتج عنهما من نارٍ ودمارٍ.
"كان الصوت المعذّب المجروح يسكنني في عزلتي القاسية. بدأتُ بخربشاتٍ ووجدتني بعدها أستعيده من داخلي، وأكتب عن الدوّار وأهله.."
يجمع الكاتب هذه الخربشات ويكتب بحرقةٍ عن بلاده التي يختصرها بالدوّار، وينعى قاطنيها الذين يموتون مرارًا قبل موتهم الجسديّ. يستخدم اللغة العاميّة في بعض الأحاديث فهي الأنجع في ملامسة روح أهلها وبثّ حبر صدقهم على الورق الجافّ. فهل تتحوّل هذه الأرض الجهنميّة إلى نارٍ حارقةٍ تلتهم ما ومَن عليها؟!
"أحَبّوا هذه الأرض التي لن تذكرهم أبدًا وأعطوها عرقهم وفظاظتهم ودمهم."
لغة عبد الكريم جويطي ذات جماليّةٍ أدبيّةٍ ولغويّةٍ مميّزة. أعدتُ قراءة بعض المقاطع لجماليّتها. لكنّ كلماته تنفلت من أغلال حروفها وتنطلق بالقارىء نحو فضاء الدوّار كي يرى ويشعر ويشمّ ويتذوّق شظف العيش هناك، ويختنق بالغبار الحارّ محاولًا تخطّي الحقول الجرداء والاحتماء في المقهى الشعبيّ.
التقسيم مع الشخصيّات:
-مقدمة
-انتحار شيخ؟
-قادم في الظلام
-رجل لا يملك دمعه (الحارس وسي معتصم؛ محنة الانحطاط المهول)
-جفاف : 1. الأرض 2. النهر 3. البئر
(عمي سعيد صاحب المعدية - مبارك المعتوه)
-تسخير الشياطين في وصل العاشقين (الفقيه ووالده - سيدي عزيز)
-الدوار 1
-جابر الكيال (محجوبة - أم ووالد جابر - شيخ فرقة الطرب - الحاج عبدون - الشيخ والد مبارك مدير القسم، تدريس الأطفال، حيث يعمل سي معتصم)
-العرس (مباركة المغناج وأمها وخالتها ووالدها - حمادي ولد لصمك - قائد المزاليط - علال الحجام حلّاق - اولاد عبدون محمد وأحمد - الشيخات - المقدّم)
-من أوراق مصطفى
16 سبتمبر
-تلك المرأة الجميلة جدا الحزينة جدا 1 (المرأة وزوجها المريض)
-عودة الفقيه إلى عذابه
-طريق الجنة
-الظل
-الحانوت والمقهى (الحسين صاحب المقهى وابنه، السرجان - حمادي - الشخصيات السبع)
-تواريخ مهملة أو دليل الشخصيات السبع (السرجان - محمد والو - صعصع - الرخ - قائد المزاليط - بوزكري ولد الحداد - حمادي ولد لصمك)
-القبر
-من أوراق مصطفى (مريم)
-تلك المرأة الجميلة جدا الحزينة جدا 2
-من أوراق مصطفى
-بين جملَين
-الجدّ (مصغون - الجدّ الأكبر والأبناء السبعة - عمر أخ الفقيه)
-من أوراق مصطفى
-الدوار 2
-محجوبة (عائشة ورقية - ريكس)
-معتصم 10 ف عمر
-المشيئة
-حكاية عرق الفدافدا
-أنا وهو (الطريق - المحاسب - اختصار خبر انتقال قبيلة جشم العربية من الجزيرة إلى المغرب الأقصى)
-العيون والسماء
-ليل الشمس 1
-من أوراق مصطفى 6 مارس
-الرعب
-ليل الشمس 2
-لن أنتظر
-معتصم
Displaying 1 - 7 of 7 reviews