هو ميشيل أم فرانسوا؟ إنه الفرنسيّ الذي هرب من الحرب الدائرة في بلده، اسماً له. » أي شيء « ووصل عدن متخذاً في عدن التي تعيش حياة غنيّة بتنوّعها سيسير خلف سحر ماما، التي غدت بأحلامها ضمير المدينة ودليله إلى خفاياها، وصوت شمعة، المغنية اليهودية التي ترسم بصو
علي المقري كاتب وشاعر يمني ، مواليد 1966م ، مدينة تعز ولد الشاعر والصحافي والروائي علي المقري في اليمن وبدأ كتابة الأدب وهو بالغ من العمر ثماني عشر سنة. بعد إعادة اتّحاد اليمن عام 1990 أصبح محرّراً ثقافياً لمنشورات عدّة. منذ سنة 1997 هو محرّر منشور أدبي "الحكمة" لجمعية الكتّاب اليمنيين ويترأس أيضاً مجلة أدبية بعنوان "غيمان" أُسسّت سنة 2007.
مهما بلغت درجة التباين بين شعب وآخر، ثقافة وأخرى، مذهب وصنوه، دين وغيره، بإمكان الجميع أن يتعايش. فالجميع، في النهاية، بشر يشبهون بعضهم أكثر مما يختلفون. ويدوم التعايش والتجاور حتى يظهر المحرضون، وبشتى الأساليب الماكرة يبثون سموم الكراهية، تارة بلمس أوتار الاستفزاز، وتارة بمجرد الإلحاح، حتى يؤمن الخلق بأنهم لايشبهون بعضهم في شيء وأن خلافاتهم أكبر من أي تسوية. يصبح الإنسان عندها عدوا لنفسه حاقدا عليها، وبالتالي يدمر نفسه من حيث يظن أنه يدمر من سواه.
تتربع عدن في قلب كل يمني، لها دوما مكانة فريدة. وتعد حقبة الاحتلال البريطاني -وياللعجب- أزهى وأغنى العهود التي عايشتها هذه الجوهرة. كانت حقا كوكبا عجيبا يقطنه عدد كبير من الأعراق المختلفة، لهم ديانات متعددة، وألسنة متنوعة. منها ماقد تعرفه ومنها ماندر أن سمعت عنه. هل تعرف من هم البهرة؟ البينيان؟ هل سمعت أحدا يتحدث الكوجراتية؟ الصومالية؟ هل تعرف الحلوى العمانية أو المواويل اليهودية؟ أم هل شممت عبق البخور العدني؟
تنضوي هذه الرواية-حسب تصنيفي الذي لا يعترف به أحد- تحت صنف (الرواية الوثائقية) والتي تسلط الضوء على المكان وخصائصه أكثر من تركيزها على الشخوص والأحداث. إذا كنت قد قرأت (لا أحد ينام في اسكندرية)، أو (سمراويت)، فقد تفهم ما أعنيه. قد لاتتذكر كثيرا مماحدث في تلك الروايات بقدر ماتتذكر نسمة البحر في اسكندرية، وحيوية شارع كمشتاتو في أسمرة، وصخب أعراس عدن. إذا قرأت رواية من هذا النوع واضعا في عين الاعتبار أنك سائح تريد أن تعرف أكثر وترى وتسمع وتشم هذه المدينة أو تلك، فأعتقد أنك ستنسجم مع الرواية. أما إن كنت تبحث عن إثارة في الأحداث، عمق في تحليل الشخصيات أو التقاط فلسفة مثيرة للجدل، فقد لا تكون هذه الروايات مما يروق لك.
تُروى هذه الرواية على لسان مهاجر فرنسي، شيء يذكرني ب(أرض السودان… الحلو والمر). يتعرف الكاتب فور وصوله على ماما، الفتاة العدنية ذات الشخصية الجذابة، فتأخذ بيده ليستكشف عالم عدن بروعته وتناقضه. عمد الكاتب إلى انتقاء شخصيات -بعضها حقيقي- لتمثل أعراقا أو تيارات معينة: اليهود، الهنود، الإنجليز، المتدينين، الليبراليين، القوميين، وغيرهم مازجا التاريخ بالخيال . أحسب أن نبرة الكتاب كانت محايدة، وهو مايهمني كثيرا لأنني أبغض من يتخذ العمل الأدبي منبرا ليقنع القارئ باتباع نهج معين.
يمر الشاب الفرنسي بمواقف عديدة تتعلق باختلاف اللغة والثقافة والدين ،ويترك للقارئ استنباط مايحلو له من كل موقف -أرفع القبعة مرة أخرى- دون حشو المواعظ في ذهن القارئ. قد لا يستسيغ البعض التأني في سرد الأحداث، وتكرار بعض الأماكن وتشابه بعض المواقف. بالنسبة لي، قد مثل لي الكتاب أهمية خاصة من حيث ارواء عطشي لمعرفة المزيد عن عدن أيام الإنجليز التي لطالما حكى لنا ابآؤنا وأجدادنا عنها بكل شغف وحنين وهم يترنمون:
روايه فاشله بمعنى الكلمه شخصيات كثيره بكل صفحه أكثر من عشرين شخصيه سته وستين مليون شخصيه بالروايه لا أعرف لماذا ؟ حكي وكلام والسلام حكي وكلام والسلام حكي وكلام والسلام طب وبعدين ؟؟؟ شو النهايه ؟ شخصيات جديده يا سيدي شاطر ومعلم وبعدين ؟ شو القصه ؟ وين الحبكه ؟ صفحات وكلام صفحات وكلام خلص يا حبيبي بدنا المفيد جيب من الآخر حكي وكلام والسلام فرنسي هارب من الحرب العالميه الثانيه لعدن حلو وبعدين ؟ مليون الف شخصيه وحكي وكلام والسلام حكي وكلام والسلام خلص جلطتني حكي وكلام والسلام حكي وكلام والسلام وآخر شي بيحكولك في أدب عربي وكتاب عرب كبار بس ما في قراء مزبوط الحق على مرارتنا روايه فاشله ولا أنصح أحد بقراءتها وعلى مسؤليتي الشخصيه
أدهشني علي المقري كعادته، فنقلنا في بخور عدني بخفة وبدراية وتمكن من شخصية إلى أخرى، كما أدخلنا في متاهة فنية ساحرة أصبحنا معها لا نعرف من القادم من فرنسا إلى عدن هل هو ميشيل أم فرانسوا. عرفنا على عدن متعددة الأعراق والمتسامحة والمهددة بالتعصب السياسي والديني. كعادته ينجح علي المقري في أخذنا بأسلوبه السلس والمشوق إلى عالم فيه قصص مدهشة تختلط فيها شخصيات المسلم باليهودي والمسيحي والهندوسي والزرادشتي وغيرهم. رواية فاتنة تستحق القراءة لمن أراد التعرف على قيمة التسامح في مدينة كانت تحتضن الجميع
✏️ ▪️ ▪️ اسم الكتاب: #بخور_عدني المؤلف: #علي_المقري عدد الصفحات: 336 الدار: دار الساقي ✏️ الرواية الثالثة التي أقرأها للكاتب اليمني #علي_المقري .، ولكني رأيتها مختلفة عن الروايتين الأخرتين .، أحببتهما أكثر من هذه .! دخلت مع الرواية في متاهة أو تشتت بحيث أنني لم أعرف من هو بطل الرواية .، هل هو ميشيل "أيشي" أم هو فرانسوا .، الذي دخل عدن قادماً من فرنسا .، عدن المدينة أو الوطن لكل القادمين إليها .، المسلمين واليهود والمسيح والبهرة ووو .، هذا الوطن الذي لا يفرق بين أحد .! ▪️ ▪️ ففي عدن التي تعيش حياةً غنية بتنوعها سيسير أيشي أو ميشيل خلف سحر ماما التي غدت بأحلامها ضمير المدينة ودليله إلى خفاياها .، وصوت شمعة .، المغنية اليهودية التي ترسم بصوتها حدود مدينة مترامية الأطراف .! يمضي ليصبح جزءاً من تاريخ عدن الثائرة على الاحتلال .، والتي راحت تفقد ذاكرتها .، بما فيها دكان اليهودي الذي كان مخزن أسرارها وحافظ مشاعر أبنائها من الحلم والشوق واللوعة .! ▪️ ▪️ رأيتها مختلفة قد يكون بسبب طول الفصول التي رأيت لا داعي لها أو تجعل القارئ يتشتت نوعاً ما .، ولكنها جميلة تشم بين صفحاتها رائحة البخور العدني .، وتتعرف فيها على قيم التسامح في مدينة أو وطن يحتضن جميع القادمين إليه .، رواية عن التاريخ والسحر والحب والثورة .! تبحث عن معنى الوطن في مدينة كانت حتى وقت قريب وطناً لكل القادمين إليها .، محروسين بصوت شمعة الدافئ وأحلام ماما التي لا تنتهي .! ✏️ كتاب رقم: 59 لسنة 2017 ❤️
من أراد معرفة عدن بعيداً عن كتب التاريخ الجامدة، فليقرأ هذه الرواية. علي المقري. كما في روايته (اليهودي الحالي) يريد تسليط الضوء على عمليات "الاختزال" التي مارستها مختلف القوى في المجتمعات العربية وإعادة تركيب مفهوم الوطنية وفق أهواء الحزب "الثوري" الذي سنحت له الفرصة أن يتحكم بمصائر العباد (قومياً، شيوعيا، بعثياً، ومؤخراً إسلاموياً)، وحين ينتهي من تصفية الآخر فلا يجد "قيادات وكوادر" هذا التيار أو ذلك إلا تصفية رفاقهم. يسرد الكاتب كيف طغت العصبوية في مجتمعاتنا العربية، لتُخرج قسراً مكونات رئيسية من مكونات مجتمعاتنا العربية، الشرقية، العدنية، سمها ما شأت، كاليهود والمسيحيين، الذين لا يقلون أصالة في انتمائهم إلى الأراضي التي نعيش عليها، بل هم أسبق منا في وجودهم. الرواية في فصولها ترسم معالم عدن الكوزموبوليتية، ليس بالتعريف الماركسي، بل باعتبارها مصهراً لكل الأعراق والثقافات، بالعلاقات التي كانت قائمة بين سكانها أو شعبها، فلا فرق بين المسلم، اليهودي، المسيحي، البونيان، الزرادشتي والبهائي، ولا فرق بين من هرب من وطن واعتبر عدن وطنه، جميعهم عاشوا على أرضها وتلبسوا العدنية، فأصبحت هي هويتهم. كثرة من الاسماء التي استخدمها الكاتب، وإن كانت موضع انتقاد البعض، تشكل في تقديري أحد نقاط القوة فيها، وهي قد تكون مقصودة من الروائي لتوضيح مفهوم العيش المشترك بصورة أكثر وضوحاً، فأغلب الاسماء التي وردت هي أسماء لشخصيات حقيقية، ربما أراد الكاتب أن يعيد ربطهم بوطنهم الأم وإثارة الحنين إليه، فشمعة، وليّا أسماء لمغنيات يهوديات من أصول يمنية، يعيشون حالياً في فلسطين، توني البس، وغيرهم من "الثوار" الذين أسسوا أحزاباً متعددة ما لبثت الانشقاقات تبدأ فيها بعد إعلان بيانها التأسيسي! وكما في روايته "اليهودي الحالي" يربط المقري بين اختلاف المعتقد والحب، ليؤكد بأن الحب ينتصر في بعض الحالات على الكراهية بسبب العرق والدين. إن البخور العدني، بقدر ما ملئ بريحه كل من استنشق دخانه فأصبح عدنياً وإن لم تلده أمه هناك، وكان عاملاً لتوحيد الكلمة، أصبح البخور بعد أن تعددت أسمائه تبعاً لتعدد الاحزاب، هو الهوية الفرعية التي يمكن للمختلف أن يُصنفك بها وقتما يشم ريحك. وفي الخير، ليس مهماً أن تعرف من هو بطل الرواية، ميشيل أو فرانسوا، ففي نهايتها ستتعرف على عدن.
في الأصل تقييمي يتكون من 3 نجمات ، الرابعة لأن الرواية تتحدث عن عدن ، دعني أكن حيادية في توصيف عدم حيادي ^_*
ماشاب الرواية تحولها لعمل سردي تاريخي ، مما اضاع الحبكة وجعلها غير واضحة ، وقلة الأحداث مقارنة بكثرة الشخوص ! أراد علي المقري - وأظن بحسن نية - أن يثبت أن عدن هي مدينة الحب والسلام .. فأكثر من الحب فيها بصورة مبالغة بين صفوف الجنس الناعم ، وأكثر من الشخصيات والتي جعلها متباينة الأع��اق والأديان ليدعم فكرة السلام :)
ربما لو حولها إلى ثلاثية مثل ثلاثية نجيب محفوظ مع ذكر احداث حقيقية لشخوص الرواية لكانت افضل !
وصلت الصفحة ال١٠٠ وتوقفت .. اصابني ملل من كثر الاماكن والناس ربما تعجب ناس عاشفت في اليمن .. اخاف اكون ظلمتها لكن اصابني فتور وملل ربما بعد المنتصف تكون افضل لا اعلم
اسم الرواية "بخور عدني" الاسم جذاب .. جميل ، كان دعوة مغرية لشراء الرواية وقراءتها، لا أعلم ما مدلول الاسم بالضبط؟ هل كان يقصد الرائحة الجميلة التي تجذب الجميع على اختلاف مشاربهم؟ توحدهم رغم الاختلاف؟ اختزل الرائحة الجميلة هنا في البخور العدني المعروف، والذي أعجب به ميشيل الفرنسي فور قدومه لعدن حينما قامت ماما بتبخيره ، مع أنه من المعروف ألا يتبخر الرجال بالبخور المعمول إنما بالعود!!
لغة الكاتب جيدة، هناك تشبيهات جميلة كوصفه لعدن على لسان ميشيل .
أحداث الرواية تدور في فترة تزيد عن عشرين عاما ، بالتحديد من عام ١٩٤٤ حتى ١٩٦٧ سنة الاستقلال، مرَّ الكاتب من خلال ميشيل الفرنسي على الحياة والعلاقات بين الناس من مختلف الأديان و العرقيات ، لكنه اختار فئة معينة.. جزءا من أجزاء وكأن الرواية تدور حول كل هؤلاء الذين اتخذوا عدن موطنا لهم لا عن أهل عدن الأصليين، ثم عرّج على وجود اليهود و حياتهم بسلام في عدن حتى خرج الناس في مظاهرات ليحرقوا ويهدموا كل ماهو خاص بهم مما دفعهم للهجرة ، هناك بعض النقاشات الدائرة عن الوطن .. عدن.. الاستعمار.. الترحيب بالملكة التي استعمرت بلدها أرضهم .. ثم الانحناءة الأخيرة الاستقلال وما حدث بعده من تغير في الناس .. تغير لأهداف الثورة ومعناها .. أصبح الكل عدوا للآخر إن لم يخنع لإرادة الجبهة (التي بيدها الحكم بعد الاستقلال) ، الرواية حيّة وغنية بالكثير لكن ٣٣٥ صفحة لم تُعطِ الأربع وعشرين عاما حقها ، أو ربما كانت لتفعل لولا التمدد الزائد عن الحد في بعض الأحداث كفصل "حلم الملكة" وهو الثالث في الرواية ، والتقلص في أجزاء أخرى .
كانت الرواية على لسان ميشيل الفرنسي الهارب إلى الحياة تاركا خلفه كل شيء ، لينعم بالسلام والهدوء في بلد عُرِف أنه يقبل و يتقبل الجميع ، فكانت كل الشخصيات تمرّ للقارئ من خلال عيني ميشيل و مشاعره ، حقيقة -كقارئة- لم أستطع التعاطف أو الشعور بالحميمية تجاه أي شخصية في الرواية ، لا أعلم لماذا هل السبب كثرة الشخصيات أم عدم قدرة الكاتب على إعطاء كل شخصية حقها ، أم لأني لم أقرأ الرواية في مدة قصيرة بسبب بعض الانشغالات؟ لا أعلم .
لا أعلم كيف أراد الكاتب أن تظهر عدن في تلك الفترة للقارئ؟ هل أراد أن يعطي صورة جميلة؟ برأيي فشل في ذلك، أم صورة سيئة ؟ ليس تماما .. فقد أعطى صورة جميلة أحيانا وسيئة جدا في أحيان أخرى ، إذن هل أراد أن يصوّر الواقع كما هو وينقله للقارئ.. أرى ذلك غاية في الصعوبة ولا أدري هل وُفِّق أم لا .. ولا أظنه!
رواية " بخور عدني" لـ علي المقري "غرور بالمكان وتعريب اللسان"
ساعدتني القهوة على قراءة هذه الرواية، إنه عمل يمتهن إدارة الرأس فعلاً، ليس ذلك عامل لإحباط القارئ الذي يجد متعته في التحدي، تحدّي الفهم في نهاية الأمر، لكن الأهم عند القارئ أن النتيجة تستحق هذا الدوران والحضور الذهني وهذا ما لم يتحقق في ختام البخور العدني، تشم رائحة قوية وترى الدخان من المباخر، لكن الرائحة تفتر والدخان يتلاشى.
إن كان ثمة بطل لهذه الرواية فهي عدن/ المكان المختار، الوطن الذي لا يرد أحداً ولا يفرق بين أحد لا في عِرق أو مذهب، إنها جنة الله في أرضه، التي تجمع جنباً إلى جنب البانيان، واليهود، المسلمين والمسيح، البهرة و الشيوعيين، البهائي مع الزرادشتي، هذا ما يراد للقارئ أن يظنه في البدء وكأن هذا التعايش ليس مشاعاً في أغلب الدول التي بسط الاستعمار عليها نفوذه، لكن عدن لا تختلف في انفجاراتها الأيدلوجية تحديدا ولطالما لعب المعتقد الدور الأول في التحريض والتكفير والإقصاء وإذكاء الجمر من تحت الرماد فكان المسلمون واليهود شرارتها التي أحرقت الأمن الإنساني وامتهن القتل باسم العروبة والدين دون التفريق بين العدو والصديق. ثم تحدث الثورة على الاستعمار لتدخل الدولة في صراع الأحزاب السياسية التي تقتات من بعضها البعض باسم التخوين وحساسية الوقت الذي لا يتحمل آراء مختلفة، فيكون القتل وسيلة جيدة لإثبات الفكر الواحد الأحد.
هذا جل ما في البخور العدني، لكن التكنيك الذي جاء به الكاتب لطرح البطل " أيشي" أو " ميشيل" الفرنسي الذي يحاول أن يدخلنا في دوامة على أنه -ربما- يكون فرانسوا، هذه الحيلة التي لم أتقبل ازعاجها لأنها فعلا لم تضف شيئا فعلياً، يظل الالتباس قائما أو هذا ما أراده الكاتب ليختم به بشكل يديم ولا ينهي هذا الالتباس.
لا أدري ما هي الرسائل التي من المفترض أن تأتي من شخصية فرنسي يهاجر لعدن، يتعلم اللغة ويعيش كعدني ويسرد دون أن يتلكلك لسانه من منظوره الخاص، بعد أن ينسى خلفيته وذاكرته التي جاء محملا أو خاليا منها؟ إذ يباغتنا ظهور راوي آخر عند صفحة ١٤٥ ليسد الفجوات ويطرح الأسئلة ويوجهها إلى الشخصية المحورية، ثم يظل يظهر بين كل فصل ليبيّن المزيد الالتباسات وهو أمر مزعج آخر لم يوفق فيه ويبين أن اختيار أكثر من راوي مسألة يكتنفها القصور لأنها إضافة لا تضيف شيء.
أيضا ثمة كم هائل من الشخوص ولاعطاء صورة تقريبية سأذكر بعضها دون ترتيب " فرانسوا، ميشيل، ماما، شمعة، سارة، أحمد البريطاني، إيزانا،عبدالنبي، سوامي، غلام، أمين المحامي، البس، البيكاجي، ميسا، منشرجي، بازرعه، الوهطي، أبو النهار، سعيد، السمّار، المعلم، العارف، خسرو، كيكي، محمد ابن فضل، شنكر، ميجي، الشيخ عبدالجبار، قبوة، زهرة، السيد القالي، السيد علي، الفيلسوف، أبو القاسم، حلاها، عبده حجازي، سالم، محمد، عبدي، الشيخ عبد الرحيم، شيرين، جالا، بوران، لورا، السيدة فاطمة، نرجس، تسنيم، نبيهة، حسن القالي، هاي هتلر، وليم، نجيبة، نجلاء، فارح، حواء، جامع، بيكاجي قهوجي، ماري، فرانسيسكو، عائشة، فريال، آلبر، شانتال، عفورة،....الخ"
فإذا ما بينا كل شخصية وخلفياتها دون أن نفاضل بالدور الممنوح لها داخل الرواية يتكشف لنا الكم الرهيب من الحشو الذي لا يخدم بقدر ما يزعج ويصيبك بالضجر. لا يمكنك أن تعطي -يشكل منصف- هذا الكم الهائل من الكومبارس حقه، المشكلة مع كل هذا الحشو تشعر أن ثمّة تفاصيل ناقصة.. شخصية شانتال مثلا تنقطع بينما يفترض أن ميشيل يكتب لها ويستحضرها بين السطور؟
قريبا من رائحة البخور العدني رواية " طعم أسود رائحة سوداء" الرواية الأخيرة التي قرأتها لذات الكاتب وثمة فرق هائل، أعتبر هذه الرواية خطوة للخلف، فقد كانت الرائحة السوداء أكثر تركيزا وعمقا وأجمل لغةً.
الصديق علي المقري سامحك الله احتاج لرزمة قات وعلبة تنباك لألقي بنفسي في بيت السيسبان وأستمع لأغاني شمعة..لأن كم الأغاني المكتوبة استثناء " هذا الحلو كاتلني يا عمّه" لم أستوعب كيف لفرنسي أن يأنس بها بينما أعجز بعروبتي عن ذلك:)
أنهيت وبكل فخر هذه الرواية للأستاذ المقري، وأفاخر بذلك لأن بعض الكتب تتطلب نفساً طويلاً وتختبر فيك الصبر والمقاومة.. مقاومة فكرة السأم، أو ربما اتخاذ موقف معادي من القراءة بالمجمل، لكنني لم أشأ أن أقيّم الرواية من المنتصف كما لم أشأ أن تنصب لي نفسي محاكمة تتهمني فيها بعدم المصداقية أو حتى عدم النضج! تابعت الكتاب وللأمانة اكتشفت أن الأبواب الثلاثة الأخيرة قد أنقذت الرواية من السقوط المريع، السقوط الذي كان سيقع بسبب غياب التجذر الانفعالي والعاطفي للشخصيات وبالتالي لم يكن هناك ترابط بين البناء النفسي للعمل والبناء الدرامي، لكنني مجدداً عذرت الروائي القدير فلربما أراد عمداً أن يدير رؤوسنا معه ومع شخصياته المختلقة في شوارع وبيوت وحواري عدن! زرت عدن الجميلة لمرة واحدة وأحسب أن لهذا وقعه عليّ أثناء القراءة، مما ألزمني أمام محبتي لها أن أتابع خط النجاة في العمل.. الخط إلى النهاية، ولا أنكر أني تنفست الصعداء..
في الرواية تكنيك نوعاً ما حديث، أو لنقل ملفت، وهو تبدل صوت الراوي بين البطل وبين الكاتب، وكأن الكاتب يحوله فجأة إلى مجرد اسم هو الآخر من الأسماء الكثيرة بالعمل التي تمنيت لو أنني قمت بعدّها، كان فرانسوا - أو ميشيل - فعلاً مجرد اسم إذ لم يكن له من الأمر شئ في شخصيته أو حضوره وكان من الأفضل لو أكمل الروائي رواية العمل بصوته.. ولم يكن بحاجة لأن يمنح ميشيل العصا السحرية لإخبارنا بالرواية نيابة عن الآخرين.
برغم أن حجم هذا الضجيج اتخذ موقعه بالكامل في مدينة واحدة.. لكن غيابها قسراً بهذا الشكل يثير التساؤلات! خاصة إذا لم يكن الكاتب عادياً؟ فهل تعمد المقري كل الهفوات بالعمل؟
شئ ممل جدا، مئات من الشخصيات، المشاهد في الرواية مليئة بالرتابة، اراد تصنع الغموض من خلال القول هل هو ميشيل ام فرانشوا! لم يكن هناك اي شئ مشجع لمتابعة قرائتها
I thought this book was interesting because it is set in a city I pretty much know nothing about, not even the name (what are you some type of ignorant? Well, apparently yes). I loved the writing style, it's what got me hooked unlike the title. I love how scattered the story is, and how new characters always show up, I like the interesting detailed description of their mundane life, I love how it makes them alive and vivid with their simplicity ,perhaps one could say naiveness. I love the author's love for adan, I can relate to everything he says being myself born in an arabic country and experiencing a revolution at just the age 10 years old. In short,It's one of those books that talk about everything and nothing at the same time. I'm so glad I trusted my gut and picked it up from the shelf without overthinking it.
عدن البائسة الآن، عدن التي غادرت الحلم دون رجعة ، تلك المدينة التي تنكرت لحلم شاعر فرنسي عشق ترابها ، ارثر رامبو الذي كتب فيها شعرا عن الحب وشعرا آخر عن شساعة السماء . عدن التي لا تستعاد الا بكتابة يوميات اهلها وكأن علي المقري خاف على الذاكرة وعلى رائحة البخور من الاستلاب المكاني ، كتبها وكأنه يوثق للمستقبل الذي سيصاب بآفة النسيان ، حاول استرجاع الرحمة من القلوب المحطمة ، ومن سكان الاحياء القديمة من خلال استنطاقهم روائيا ، حكى لنا عن كل الاديان عن كل الأوجاع وعن ما تبقى من ألم الوطن ، شخصيات كثيرة تظهر وتختفي بسرعة داخل الرواية لكن الخيط الرفيع ما يلبث أن يتابع شهوة السرد عبر اغاني شمعة اليهودية عبر كلمات فرنسية هاربة من الحرب ، عبر جسد معاق يحاول ان يستعيد حذاء جندي ممزق .
لأني مُهتمة بقراءة الكتب.. وأول رواية قرأتها لكاتب يمني يتحدث عن حال عدن قبل ٨٠سنة تقريباً.. وتعرفت بالصدفة على بنت من عدن وصُدمت بما قالته لي عن حياتهم في عدن..
وبما انني من مواليد الرياض وكنت في غربة دامت اكثر من١٨سنة لم استشعر قط مُعاناة مجتمع الا حينما وصلت اليمن احسست فعلاً بنعم الله علينا التي لا تعد ولا تُحصى..
رواية عشت معها حياة #عدن وقت الاحتلال وكيف كانت حياة اليهودي والمسلم..لطالما كانوا بديانات مختلفة ولكن ما زالوا شعب واحد.. #بخور_عدني
الأسماء والشخصيات الكثيرة جعلت من الصعب تتبع الرواية - محبط بعض الشيء. الوصف لمدينة عدن الرائعة والمنوعة و المتقبلة لكثير من الدينات والأقليات والأجانب، وأن يتعايشوا بسلام و محبة وعلاقات حميمة، كان هذا هو نقطة قوة الرواية. الى ان جائت الثورة وقلبت الأشياء رأسا على عقب. فقد استغل الثوار، باسم الثورة، استغلوا الناس و قتلوهم و فجروا و حرقوا الخ .... مما دمر المدينة الوادعة، عدن، حسب رأي المقري. اللغة، كما عودنا لمقري، بديعة ولكن ليست بمستوى لغة "اليهودي الحالي" و التي استمتعت بلغتها مثل لوحة فنية قصة تاريخية عن مدينة لم اعرفها من قبل، فشكرا ل علي المقري
يخسر من كان يظن ان للوطن حدودًا هلامية يمكن تجاوزها إلى وطن آخر! إذ أنه في لحظة انفجار بركان ما ستكون دماؤك عتقك الذي تتحصن به
على خلاف مايرغب في إيصاله المقري في أن الحدود تتلاشى والجنسيات تتحد والوطن بوابة لعبور كل من يرغب في الاستيطان -أو حتى الاستراحة- على أرضه؛ انهيت الكتاب وانا اردد بلادي وإن جارت علي عزيزة واهلي وإن ظنوا علي كرامُ
بخور عدني رواية جميلة، لكنها تغص بشخوص كثيرة وأحداث كثيرة في زمن أطول من المفترض. أعتقد أن الراوئي الرائع علي المقري، يواصل نفس النهج من الكتابة بالتركيز على الأشخاص المهمشين في الواقع اليمني. أعتقد أن الشخصيات في تلك الفترة غير مقاربة للحقيقية، لكن أتوقع أن مشهد عدن اليوم لا يتختلف تمام عن مشهدها في نهاية الرواية.
اقتباس📝(( قد لاتستطيع أن تصل قمة الجبل لتلمسها، لكنك ستلمس هذة القمة والجبل كله في لمسك حصاة صغيرة أو ذرة غبار غير مرئية بما فيه الكفاية، تشم الجبل و أشجاره وغيوله في نفحة هواء تسمعه في نفحة عابرة )) اقتباس📝(( نعم للأغنية رائحة، رائحة لا تأتي منها فقط ، و إنما تخرج من المستمع أيضاً، من تنفسه و تنهده ، حين تلامس صدره ، تدخل اليه أو تخرج منه. للموسيقى رائحة و ملمس ))
كنت اتمنى اكدر انطي لهذه الرواية ثلاث نجوم ولكن بخور عدني لا تستحق برأيي اكثر مت نجمتين ، كثرة الشخصيات الغير العميقة والذين لا فائدة منهم بنظري بغض النظر عن تنوع جنسياتهم اديانهم ثقافتهم . عدن جذبتني تمنيت ان ازورها ولكن علي المقري فشل بنقل ما يريد توصيله للقارئ في هذه الرواية !
للأمانة كان الإسم أكثر ما جذبني حيث أنني أحب عدن حبًا جمًا ، وشعرت بجمال الرواية لأنني كنت أتخيل الأحداث في شارع الزعفران والعيدروس ولكن عدم وجود حبكة أو أحداث جعلها مملة بعض الشيء. لا ضرر من أن تتضمن الرواية وصف دقيق لعدن وأحداث تثير الإنتباه.
وصف عدن جميل جدا لكن كثرة الشخصيات أدخل الرواية في بحر من حلبة ماعرفت من البطل ولا أين الحبكة أرجوك راجعها في الطبعة الجديدة جيدا واحذف كثير من الشخصيات الغير مهمة نهايتها أفضل بكثير من متاهة البداية ومع ذلك استمرت اللخبطة لكن بشكل أقل تحياتي يا صديق
رواية سيئة جدا، كمية أشخاص لا نهائيين، كل قليل تظهر شخصية جديدة تعرفك إلى شخصية جديدة ولا لهم أي دور في الرواية، مجرد حشو! وصلت لصفحة 128 وأنا لحد الآن لا أعرف ما الذي قرأته، بالإضافة إلى كمية الاستفزاز في سرد شخصيات لا حصر ولا وظيفة لهم في الرواية بالقوة.
صورة بانورامية لطقوس عدن الشعبية من أفراح ومناسبات وازياء بين الثلاثينيات والخمسينيات من القرن الماضي . يؤخذ على الرواية نزوعها لصوت المؤرخ الذي يظهر بين الفينة والفينة