مفهوم الإسلام وتأثيره على المجتمع وأفراده مع نماذج من هذا التأثير ثم كيف بدأ الانحراف يدب فى مجتمعنا ومظاهره وظهور عوامل الانحراف من داخل المجتمع ومن تأثيرات خارجية والتوقع المستقبلى بازدهار الإسلام.
محمد قطب إبراهيم كاتب إسلامي مصري, له عدة مؤلفات. وهو أخو سيد قطب ، وكان يقيم في مكة المكرمة قبل وفاته.
مثل الأستاذ محمد قطب علامة فكرية وحركية بارزة بالنسبة للحركة الإسلامية المعاصرة ، فهو صاحب مؤلفات هامة تؤسس للفكر الإسلامي المعاصر من منطلق معرفي إسلامي مخالف لنظرية المعرفة الغربية ، وهو يربط بين الفكر والواقع عبر العديد من مؤلفاته التي حاولت تفسير الواقع أيضا من منظور إسلامي ،
من كتبه: قطب في تأسيس مدرسة إسلامية ذات طابع حركي داخل الجامعات الســعودية عبر إشرافه على العديد من الرسائل الجامعية . ينبه محمد قطب في كتبه إلى خطر الصدام مع الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي قبل القدرة عليه ، وقبل أن يفهم الناس ـ المحكومون بهذه الأنظمة ـ معني كلمة التوحيد وضرورة الحكم بما أنزل الله ، واستدل على ذلك بقوله تعالى: ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ). واستطرد محمد قطب قائلاً : إن قيادات الجماعة الإسلامية كانت تفتقد إلى الوعي والخبرة التي تمكنها من إدراك خطر التورط في مواجهة مع النظام السياسي . يرى محمد قطب أن موقف الغرب من الإسلام هو موقف صليبي واضح ، وما يقول عنه الغرب: "إنه تسامح مع الإسلام " ، إنما هو في الحقيقة مجرد شعارات فارغة. وتوقع أن تكون أوضاع الأقليات الإسلامية في الغرب ـ وأمريكا خاصة ـ في منتهى الصعوبة والخطورة ، ونبه المسلمين هناك للاستعداد للأخطر والأسوء.
يفتتح محمد قطب كتابه بهذه الكلمات المقهورة بإنحسار الفكر الإسلامي وبعد تغلغله عن المجتمع الشاب وإحتكاره على عبادات دُرست بجمود وتكرار مُمل . يتطرق الفصل الأول إلى عدة خواطر وأفكار أرقت السيد محمد قطب وجعلته يكتب هذا الكتاب .. الإنفصال الشنيع الحاصل للفرد المسلم وروح الإسلام .. الإبتعاد المُخل عن حقيقة الإسلام الشاملة بأنها فكرة وأسلوب حياة ترتكز عليه المجتمعات الإسلامية إلى دين فروض وموانع وأحكام جامدة .. ثم ينطلق موضحاً الإسلام كأسلوب حياة وفكرة أخلاقية تقوم المجتمع وتوحد أساسه ليحيا كيفما أتفق بشرط تواصل الحركة والتطور والإصلاح فيما يراه المواطنون الأنسب والأكثر صلاحاً ..
بدأ بعد ذلك في فصل عنونه ب"مفهوم الإسلام" ..
هُنا تحدث عن نقطة مهمة جداً وحساسة جداً أيضاً، حيث وضع وشرح بالتفصيل كيف أن الفكرة ، البذرة والأساس الفكري لايمكن أن يكون محصوراً بالنية وحسب، بل أن قوة الفكرة تأتي من تطبيق معتنقيها وتمسكم بها، لا تسويرها بعبارات تسويقية تنطلق وقت الرخاء وتختفي تحت مظلات أخرى عند الشدة والضيق .. فحيث تتكالب القوى الداخلية من هوى ورغبة وغيرها مع القوى الخارجية من المجتمع والعرف والتقاليد على الفكرة وتدكها دكاً في إمتحان دائم ومستمر لإيمان الفرد وتمسكه بمبادئه، وحيث ماترك الفرد أحد أركان مبادئه وتخلى عنها فيكون وكأنما استسلم لقوى الحياة التي تلطم به كيفما شائت يمنة ويسره .. حيث أن "النية" وحدها ليست كافية لتدعيم وتقوية الفكرة والأساس، أتى العمل والممارسة والتصديق والفخر بالأساس الإسلامي .. وهذا ماقاله رسولنا الكريم " ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن هو ما وقر في القلب وصدقه العمل" .. إذاً فالإسلام ليس فكرة عبادات جسدية أو عبارات منمقة، بل هو فكرة وأسلوب حياة يؤسس الفرد ويسهل له شق طريق الحياة بأفق مُركز وقلب مُطمئن بالأساس الروحي المستمد من الكتاب والسنة .. هذا الأساس الذي لم ولن يفصل الفرد عن واقعه ودنياه لعالم غير منظور، بل يوفق بين العالمين مركزاً على أن العمل لأحدهما سبب للآخر، فمعلم الناس محمود بالدنيا و مُكافئ بالآخرة .. ولا يوجد فصل من أي وجه كان عن وجهي الحياة الملموس والغيبي حيث أنهما متواجدان في نفس اللحظه والزمن، متزامنان في الأخذ والعطاء بعيداً عن الفكرة القائلة بأن الدين للآخرة، والحياة للدنيا ...
هُنا السيد محمد يقطب يوضح أن الإسلام لا يفرق بين الفكرة والعمل، ولا بين الحياة وما بعدها، بل يربطهما ويوفق بينهما بشكل لم يسبق له مثيل من قبل وبشكل أمن للإنسان أساساً روحياً يوازن به بين رغباته ومسؤولياته الدينية والدنيويه نظراً لإرتباطهما التام ببعضهما وعدم المقدرة على فصل أي منهما على الآخر ..
يلحقها بعد ذلك بفصل مليء بأمثلة من عصر الرسول الأمين وصحابته الراشدين، واضعاً قصة بعد أخرى لتصل الأفكار والإستنتاجات التي وصل إليها بشكل أكثر وضوحاً .. من ثم يبدأ فصل سمي بخط الإنحراف ... فالإستكانة والضعف لا يحدثان بيوم وليلة بل هي مجموعة حوادث وعمليات بسيطة تحدث مرة بعد مره حتى ينكسر العود ويميل الميزان كما نرى هذه الأيام من الفهم المغلوط الشائع عن أصل الإسلام وشموليته .. فالبنسبة لقطب، خط الإنحراف بدأ ينهش منذ وفاة النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم، حين انطفأت أشعة الموجه المباشر من الله، المسلم الأول الذي وجه وقاد الأمة بأخلاق إنسانية رفيعة قل من يقدر على التخلق بها والصبر عليها وتنفيذها في مجتمع تفتح على أسس الحضارة متفاجئاً ومبهوراً .. خط الإنحراف هذا لم يبدأ بإنحراف المسلمين الآوئل، بل بنزول المستوى البشري إلى المستوى الطبيعي القادر على تنفيذه البشر دون توجيه إلهي مباشر من خلال رسوله، وهذا النزول الطبيعي أستمر حتى بدأت الخلافة الأموية التي أمالت الإنحدار أكثر نتيجة لفساد القصور وإنتشار الملهيات والمعيبات لطبقة الأغنياء والحكام ومعاونيهم .. هذا الخط يستمر بالإنحدار في خلال كُل مرحلة ويمتد ببطء ليأكل العاصمة ثم الأدباء ثم إنتشار الملاهي ثم الضعف العثماني ثم الغزو الصهيوني الذي رسم خط التغيير الملحوظ والإنكسار النهائي المعنون بالإحتلال الأجنبي على البلاد العربية المختلفة - مصر تحديداً - وأثر التبشير وحملات التنصير عليها وعلى المجتمع هذا كُله شُرح في الفصول اللاحقة ولن أطيل الحديث فيها نظراً لتعقد الموضوع ولأنه لدي شخصياً عدة مآخذ هُنا وهناك على نقاط السيد قطب ..
لكن هُناك فقرة أزعجتني وآلمتني لأنها حقيقة وواقع يُطبق بإصرار حتى يومنا هذا، وهذه الحقيقة تساهم أكثر وأكثر في إبعاد الأفراد - الطلاب الشباب على وجه الخصوص- وتنفيرهم من حقيقة الإسلام وجماله ..
واقع المدارس والتدريس وبناء المناهج وإيصالها .. كيف ارتبط الدين والعربية بالملل والجمود والحفظ والكسل والكثير من الموانع والمحرمات والقضايا القديمة قدم هذه الرسالة دون أدنى محاولة لتجديدها وبث روح التطلع والمغامرة والتفكير والإستنتاج تحت ذريعة " ديننا واحد" و لغتنا مأثورة ممن قبلنا !
ودعوني أقتبس هُنا :
وهنا يتحدث عن حال حصص الدين والعربية المدفوعة دوماً بإستحقار غير ظاهر وغير مقصود "في مدارسنا الحالية" لكن بقصد وتخطيط في المدارس الحكومية الممولة أجنبياً في مصر في تلك الحقبة
نهاية الكتاب ممتع وجميل، فتح لي الكثير من مسارات التفكير المهمة بالرغم من عدم إتفاقي على بعض محاوره ورغبتي في نقاش أكثر عمقاً فيها .. لكن الكتاب كُتب للشباب، بلغة مبسطة جداً ومشروحه وبالتأكيد أنصح بقراءته، أو لأكون أكثر تحديداً بقراءة أول فصلين فيه لأهميتهما ..
"هل نحن مسلمون؟" لا أدري هل جاء بِهذا السؤال استفهامًا أم تعجبًا أم إستنكارًا لما وصلنا إليه؟! ،ولكنه في المجمل جامع لكل ذلك.. فالكثير منا مقتنع - بإخلاص - انه نظيف القلب، مستقيم الطباع ، متصل بالله عامل بما يرضاه، "بينه وبين ربنا عمّار" زي ما بيقولوا ولكن هل فكرت حين يتطلب الأمر منك أن تُغير عادتك أو تقاليد المجتمع الذي تعيش فيه؟! أو تمتنع عن إحدى رغباتك، أو يتطلب منك أن تنصح من ضلّوا طريقهم، أو حين يتطلب الأمر تعرض حياتك للأخطار؟! عندئذ إلي آي اتجاة سيوجهك ضميرك؟ بالطبع ستتغير أمور كثيرة. كلنا نعلم بوجود الكثير والكثير من النوايا بداخلنا جميلة والبعض الآخر أقرب للطُهر، ولكن ما نفعها إذا لم تتحول إلى قوة ظاهرة تعمل بها ومعها فى واقع الحياة؟! كان الرسول صلَّ الله عليه وسلم يقولها دائمًا: "ليس الإيمان بالتمنى ولا بالتحلى، ولكن هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل"
كتاب "هل نحن مسلمون؟ " كان أول قراءاتي لمحمد قطب نعم الكتاب في معظمه يسرد واقع عيشناه و نعيشه إلي الآن ولا يخفى على أحد.. يتحدث في فصله الأول عن كيفية فهم الإسلام بطريقةصحيحة.. في فصله الثاني بِعنوان" نماذج من المجتمع المسلم" الرجعية التي اصابتنا وتطبيقات لما ذكره في الفصل السابق. والثالث ذكر فيه أسباب وصلنا للأنحراف. فصل به معلومات كثيرة عن الحروب. أما الأجزاء الأخيرة يمكن وصفها بأنها ثرثرة غير مجدية وكفى.
لأ أحب من يتكلم بالنيابة عن غيره وبالتالي لن يعجبني من يُعين نفسه قاضيًا وإمامًا على رأس جمااعة من الناس ليسوا قليلون ولا قُصَّر ويمكنهم الحديث عن انفسهم! لم اقرأ الكتاب للحكم على الكاتب ذاته ولكن حديثه هو ما كان يأخذني للتفكير في هذه النقطة .. شعرت احيانًا بأنه يُحلل تصرفات الناس ومعتقداتهم هذا يعجيه وهذا لا يعجبه! بِطريقة من يعُد نفسه من الملائكة الّّذين لا يقعوا في خطأ أبدًا وكيف يقعوا في خطأ و هم على قدر كبير من العلم !! هذا الكتاب ما هو إلا نظرة تحليلية لفهم ما وصلت إليه أمّتنا الإسلامية، ولكن ألم يجد الكاتب القليل من الصفحات في كتابه ليُخبرنا بحلول ما من باب الأفعال الذي حدثنا عنها كثيرًا !! لا يقدم أيّة حلول للأسف.
سؤالي : هل ورد في عقل الكاتب حين شرع فى كتابة كتابُه هذا أن "هذا الكتاب" هو الّذي سَيجعل من الإنسان مسلمًا بِحق..؟
أعجبني كثيرا الموضوع الذي بنى عليه الكتاب، مفهوم الإسلام و نظرتنا له: هل تغيرت عما سبق؟ و كيف و لم؟. بدأ الكتاب بتقديم مبهر، ثم تناول العوامل التي من خلالها سعى في تحقيق لإجابة السؤال. و قام باستعراض تعريف من سبقونا للإسلام و نظرتهم له و كيف تختلف عن تعريفنا و نظرتها له الآن. ثم تناول الأسباب التي أدت لما نحن عليه الآن.
رغم أن أفكاره عميقة تستحق التفكر، إلا أن كتابته سلسة و لغته مفهومة. بدأت به أنوي فقط الإطلاع على أولى صفحاته، و لم أشعر بنفسي إلا و قد انتصفت في الكتاب.
**
اقتبست:
* المقدمة كاملة!
* "حقا.. إنه لا قيمة لشيء و لا لعمل بدون هذه النية الكامنة في النفس. و لكن هي وحدها ما قيمتها إذا لم تتحول إلى قوة ظاهرة تعمل في واقع الحياة؟"
* "و ما معنى الإيمان الجاد بالله إذا دار في خلد المسلم أن علم الله محدود، و أن علم البشر و تجربتهم أفضل من علم الله و أصدق و أولى بالاتباع؟"
* "لقد مرت أربعة عشر قرنا منذ نزل هذا التشريع، و مرت بالبشرية في أقطار الأرض تجارب شتى، فإذا هذه التجارب ذاتها تثبت أن كل ما انحرف به الناس عن شريعة الله قد سبب لهم شقوة مريرة لا تكاد تطاق، و هدد أمنهم و راحتهم، و مزقهم شيعا، و أذاق بعضهم بأس بعض."
* "و في كل مرة انتصر فيها المسلمون، لم يكن مصدر استعلائهم أنهم ذوو رجال أو مال أو جيوش أو علم أ, حضارة. و إنما كان مصدر استعلائهم أنهم مؤمنون. أنهم على حق. و الجاهلية من حولهم على الباطل."
* "فقد تعلموا من بدء المعركة أن المهاجمة الصريحة للمسلمين في عقيدتهم ليس لها نتيجة سوى استفزاز مشاعرهم و إيقاظهم إلى الكيد المرصود لهم، فيزيدهم ذلك تمسكا بالدين! لذلك لجأوا إلى طريق أخبث.. هو دس السم في العسل"
* "و هكذا كان حال الاستعمار الصليبي مع المسلمين المستضعفين: "هل أنتم رجعيون؟... أم ماذا؟!" فتتلاشى المقاومة و يحل محلها الاستسلام"
**
تعلمت:
- في العصر الأموي بدأ ما سماه قطب "الانحراف" عن الحكم الإسلامي في التركيبة الحكومية للدولة الأموية، ثم تبعتها الدولة العباسية بانتشار الفساد في طبقة أوسع، و باستيراد فكر جديد على "الفكر الإسلامي" ساهمت بشكل طفيف في بدء تغيير فكر المجتمع عما كان عليه فيما سبق. و استمر التغيير في ظل الدولة العثمانية.
" الإسلام ليس نية مضمرة في القلب و لن تكون هذه النية إسلاما ما لم تتحقق هذه النية في أعمال محسوسة و سلوك واقعي ،فالنية مجرد طاقة كامنة و الطاقة الكامنة وحدها لا تكفي إلا أن تتحول إلى طاقة ظاهرة حتى تنتج الطاقة و التغير المطلوب في واقع الحياة ! فتحرر الإنسان من قيود الهوى و قيود الطاغوت التي شرحها محمد قطب بالتفصيل ثم يشرح دور الإنسان المسلم تجاه نفسه و مجتمعه فلا يكتفي بكونه مسلم بعيداً عن مجتمع غير مسلم و إنما عليه تحويل مجتمعه إلى مجتمع إسلامي و عليه ان يقضي على كل العقبات التي تحول بينه و بين هدفه " .. https://www.goodreads.com/review/show...
2.5 . يناقش الكتاب كيف كان المسلمون قديما وكيف أصبحوا، متخذا بعض الأمثلة والمواقف التاريخية التي تشهد على تغير الحال. ويناقش دور الصليبين والفرنسيين ورغبتهم في التحكم في المسلمين والانتصار عليهم والدخول إليهم من باب التعليم وإظهار الفساد بمظهر التطور، والنهاية ينتهى بمستقبل سيتحقق فيه الإسلام الصحيح نتيجة التضحيات المستمرة على مدى العصور. . كتاب جيد ولكن لم يأت بجديد
المفكر العلامة محمّد قطب يناقش في كتابه فكرة هل المسلمون في الوقتِ الحالي يمثِّلون الإسلام الحق الذي أتمّه الله لهم ورضيه دينًا لخلقه. ما أسباب ما حلَّ بالمسلمين من نوازلِ وكوارث جعلت الدين الإسلامي على هامش حياة المُسلم كما كان الحالُ سابقًا يحكَّمُ الدينُ في حالِ كان تحكيم الدين يعودُ بالنفعِ على صاحبهِ ويستثنى في حالِ كان الدين لا ينفع في مطالبه الدنيوية. يتسلسل المفكر في كتابه في أسباب ما وصلَ إليه المُسلمين في تهميشِ دينهم وتحويلِ الدين الإسلامي من دين حياة كاملة يغوصُ في أدقِّ تفاصيلها إلى دين عبادةٍ في المسجد لا يخرجُ مع صاحبه خارجِ جدران المسجد. منذُ بداية حملات التنصير حتى نشوء الأنظمة والمذاهب الفكريَّة الحداثيَّة التي حولت الدين من عقيدة إلى خرافة ودور المفكّر العربي في إعادة ترجمة ونشر الحالة اللادينية الغربيّة ومحاولة إسقاطها على المجتمعات الإسلامية.
ولكن رغم كُلّ هذا فالدينُ الإسلامي هو دين المُستقبل مهما تراجع تأثيره في نفوس حامليه ولكن لهذهِ الأمة يقظة آراها اقتربت.
في البداية تكلم عن مفهوم الإسلام وأنه ليس مجرد "نية طيبة" ثم تحدث عن نماذج من صدر الإسلام، لكنه اختار مواقف على غير العادة، اختار ما يبين من خلالها أن الصحابة كانوا بشرًا، والإسلام لم يخرجهم عن بشريتهم وعن ضعف البشر ومشاعرهم؛ لكنهم كانوا مستمسكين بالعروة الوثقى التي تمنعهم من السقوط
ثم بيّن أن الانحراف بدأ من العصر الأموي إلى أن وصل إلى عصرنا الحاضر -ما بعد الاستعمار-ا
ولاحظت بعد انتهائي من الكتاب أن الضعف يكمن في (العقيدة) كلما كانت قوية كانت قادرة على مواجهة التيارات
في نهاية الكتاب بيّن أن المستقبل للإسلام سيحدث ذلك ما لم يقدر الله للبشرية الفناء لأنه لا يمكن لهذا الجوع الروحي أن يدوم، لابد من الإفاقة.
هل نحن مسلمون!؟ الكتاب يتناول هذا السوأل ويضع ما له وما عليه ..
الكاتِب يؤرّخ بطريقة سَلِسة وبسيطة إنسلاخ مجتمعاتنا عن حقيقة الإسلام، عن المجتمع المُسلم الذي كان عليه المسلمون الأوائل، وينتقل من عصرهم إلى عصرنا –وشتّان بين هذا وذاك- سارِداً الأسباب والدوافع التي جعلتنا في هذا الحال الذي نحن عليه اليوم ..
في بعض الأبواب تشعر بأن الكتاب هو عن التاريخ، وتارةً أخرى تشعر بأنّه عن الدين، وفي بعض الأحيان تشعر بأنّه سياسي! وفي نهاية المطاف تصل إلى انّه التاريخ والمستقبل للأسلام والسياسة والدين هُما هو
استفدت من الكِتاب كثيراً في شرح عدّة نقاط ومفاهيم لم اكُن استوعبها، انصح بقراءته بشدّة ..
" إنما الإسلام الذي فهمه الرسول صلي الله عليه وسلم وفهمه عنه أصحابه وأتباعه هو إسلام النفس كلها لله ، هو أن يكون كيان الإنسان كله موجها إلى الله ، هو أن تكون أفكار الإنسان ومشاعره وسلوكه العملي كلها محكومة بالدستور الذي أقره الله "
كتاب " هل نحن مسلمون " للاستاذ محمد قطب
أهم وأقيم ما قرأت حتى الآن
لو صح أن أقول أن قراءته فرض على كل مسلم معاصر لقلت
لا أجد كلمات لأقيّمه .. لكنه يجب أن يُقرأ
وها هي العناوين الأساسية التي تكلم عنها
- مفهوم الإسلام - نماذج من المجتمع الإسلامي - خط الانحراف - عوامل محلية - تيارات عالمية - المستقبل للإسلام
كتاب مؤلم .. ببساطة لئنه يحكي واقع نعيشه ... كيف ضاعت الامجاد .. كيف حُربت العقائد و الاخلاق ... كيف سقطت الدولة الاسلامية .. حال المسلمون الان و كيف يهللون و يساعدون اعدائهم ..
قراءة التقديم كفيلة بأن تأسرك، تسلسل الأفكار منطقي وواضح، اللغة جميلة وراقية خالية من التعقيد، نصف ما في الكتاب من معلومات كفيل بإثارة الرّعب في النّفس!
ابتدأ الكاتب بالإجابة عن السؤال الذي طرحة في عنوان كتابه "هل نحن مسلمون؟" ثم أضاف عليها مجموعة أخرى من الأسئلة ليستوعب القارئ المعنعى الحقيقي أو ما يجعل الإنسان مسلما حقّاً.
تحدث عن حال المسلمين ومدى اقترابهم من روح الإسلام في عصر أصبح الإسلام مجموعة من الشعائر والطقوس التي يمارسها المسلمون وهم أبعد ما يكون عن جوهر الإسلام وروحه ، وماذا يصنع بهم ابتعادهم هذا في (مفهوم الإسلام)، ثم تحدث في (نماذج من المجمع المسلم) عن المثل والقدوة في تحقيق معنى الإسلام ألا وهو الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم، ثم انطلق في التاريخ مبينا مواطن الخلل التي أصابت التكوين والوجود الإسلامي وبداية الانفصال ما بين الدين والدنيا وكونهما في الحقيقة شيئا واحداً غير قابل للإنفصال في (خط الانحراف)، ثم تعمّق بعد ذلك محللاً أسباب ذلك الإنحراف والتي عزاها إلى (عوامل محليّة) عملت في تجميد وتقويض مفهوم الدين و (تيارات عالميّة) عملت في هدم هذا الكيان ، وعلى الرغم من الأمور المخيفة المروّعة التي تكلم عنها الكاتب في الفصلين الأخيرين والتي هي حقائق تاريخية من نقولات ومراجع ذكرها في طيات كتابه عن المستشرقين ومؤرخي الاستعمار الغربي لبلاد المسلمين والأثر الذي خلفوه في علمنا المسلم والذي نراه حاضرا أمام أعيننا في أيامنا هذه إلا أنه يعود إلى التفاؤل في (المستقبل للإسلام) خاتماً به كتابه.
أحببت هذا الكتاب جدا جدا على أنه لا يقدم أيّة حلول وما هو إلا نظرة تحليلية لفهم ما آل إليه أمّتنا الإسلاميّة، أنصح بقراءته جداً.
الكتاب يتحدث عن الر��عية التي اصابتنا وانفصال تطبيق العقيدة عن حياتنا العملية وانحصارها في القلب فقط !، وما ينفع السلوك البشري الا اذا صلح مافي القلب وانعكس على الجوارح ، هل نحن مسلمون ؟ هو السؤال الذي يدور حوله مضمون الكتاب عرف بداية مفهوم الاسلام ثم عرض نماذج حية في المجتمع الاسلامي والتي تدعم مفهوم الاسلام بل وتوظف الاسلام في نفوس الافراد ، وادلف بالحديث عن خط الانحراف وبداية تدهور العقيدة في نفوس الأفراد وهذا ما بدأ في العصر الأموي من نظام الاقطاع في محيط الامراء واتباع السلطان وهذا ما ظهر في الفساد الجزئي في سياسة الحكم والمال ، وبعدها في العصر العباسي وابرز ما ظهر فيه الصوفية والفلسفة النظرية التجريدية كما دخل كثير من الوان الفساد الخلقي ، وبعدها العصر التركي حيث استولى الاتراك العثمانيون وختم بذلك الاستعمار الصليبي بحركات التبشير ، ثم انتقل الى موضوع الحملات الفرنسية وسي��سة دنلوب القسيس وهذا ما اودى في النهاسة الى غزو العالم الاسلامي مما ادى الى ظهور التيارات العالمية والتي لاقت قبول في نفوس المسلمين ، نظراً لتردي العقيدة بداخلها ومما اسهل الى تحويل الانسان المسلم الى شاشة يعرض عليها ما هب ودب من براثن التيارات الفاسدة في النهاية يطمح لمستقبل افضل للاسلام ، تبدو لي انها نظرة بعيدة ، قريبة التحقيق باذن الله (للتفاؤل فقط !!)
أكثر ما يستفزك بكتب محمد قطب هو عناوينها هل نحن مسلمون ؟ لا يأتون بمثله ؟ هلم نخرج من ظلمات التيه ؟ كيف ندعو الناس؟ مغالطات؟ جاهليه القرن العشرين؟ مفاهيم يجب أن تصحح؟ يضع نفسه كمحلل لمفاهيم الناس ومعتقداتهم هذا يعجبه وهذا لا يعجبه !! !! قال الله وقلت أنا !! قال الله وقلت أنا الجميل بكتبه أنها ذات لغه صعبه وغير مفهومه ولكن دائما ً عناوين كتبه تكفيه هل نحن مسلمون ؟ لو كانت كتبه مفهومه لكنا نعيش بغابه ثم إن كانت مفاهيمه ونظرته للحياه تخرج الإنسان من ضيق الحياه لبحبوحتها فلماذ لا يمسك به الغرب ليخرجهم مما هم فيه ولماذا المسلمون الأغبياء لا ينفذون ما ينطق به ليرتاحون ويشعرون بالسعاده والطمأنينه ؟ هل نحن مسلمون ؟؟؟؟ هل هذا سؤال ينطق به ومحمد نفسه لم ينطق به ولم يأتي ليجبر الناس على الإيمان أعتقد أن فكره الأديان لم تعد مجديه بعصر العلم
مقتطفات من الفصل الأول الذي بالكاد استطعت إتمام قرائته :
فهموا أن معنى إسلامهم هو تحويل هذا المجتمع المنحرف إلى مجتمع مسلم يؤمن بالله و يلتزم بحدود ما أنزل الله ... و إلّا فما هم بمسلمين !!!!! و كان جهادهم كله هو حصيلة هذا الإدراك البديهي لمعنى الإسلام. !! و نجحوا... لأنهم أرادوا , و عملوا لتحقيق إرادتهم في عالم الواقع بعد أن حققوها في عالم الضمير , و عندئذ كانوا مسلمين ! و كان من البديهيات التي أدركها المسلمون الأوائل أن هذا المجتمع -المسلم- ينبغي أن يقوم على شريعة الله , و أنه لا يمكن أن يكون مسلماً بمعزل عن شريعة الله . تشريعات الإسلام و توجيهاته تحدد طبيعة العلاقة بين الرجل و المرأة في المجتمع المسلم تحديداً صريحاً واضحاً يشمل كل علاقات الجسد و الروح , و يبين ما تلبسه المرأة و مالا تلبسه و ما تبديه و ما تخفيه .
أول كتاب تكفيري أقرؤه قيمه العديد من الشباب العرب ككتاب رائع مبدع يستحق 5 نجوم أو 4 على الأقل ياله من بائس الوطن العربي و شبابه الحالمين !
الشجاعة ليست فقط نعت من يقول الكلمة الحرة والحقّة، وإنما من يُشهر عقله لفطرته ويتقبّل الحقيقة مهما ثقلت على نفسه لا يقل شجاعة عن الأول
الكتاب إلى منتصفه يحمل إلى النفس عظمة هذا الدين وشموله وحقيقته التي لا تنحصر في الفرد على حدة دونما المجتمع الذي يعيش فيه.. النصف الأول رائع وثري جدا، لو اكتفى به لفهمنا وكفى
ثم ينتقل ليُطلعنا على الكم الهائل من القوى المحلية والعالمية التي عملت ولا زالت على دحر وتهوين الدين، ومع كل ما ظفرت به إلا أنه بعد قرنين من الجهد العالمي يكمن السؤال الذي سُمّي به الكتاب؟ والجواب؛ لم ينقرض الفرد المسلم ولكن الذي لم يعد موجودا بالفعل دونما يشعر غالبنا، هو المجتمع المسلم
وبذلك للأسف! فقد الإسلام على أرض الواقع وحدته وشموليته،الصفة التي تفرد بها عن سواه!!
ويبقى الأمل بالإتمام بعد العمل؛ "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون"
بيتكلم في الاول عن المسلمين الاوائل وفهمهم للاسلام انه عمل وعبادة وان الدين حياة وبعدها بيعرض مواقف تبين مفهومهم ده بدأ بعد كده يشرح بالتفصيل اسباب وصولنا للحالة المزرية في البعد عن الاسلام ..مجرد عبادات صورية الاسباب دي بدايتها داخلية زي في العصر الاموي لكن بعد كده قلبت خارجيةمتمثل في الصليبين وما بعدهم عرض الحقيقة المرة وكأنه بيتكلم عن اوضاع بشوفها في حياتي اليومية ولكنه في الاخر اعطى الامل بأن المستقبل للاسلام ان شاء الله
شايفة ان الكتاب ده زي مقدمة لكتب كتيرة اتكلم عنها بايجاز في هذا الكتاب..اتمنى اقرأهم قريبا ان شاء الله
كتاب يصف حال المسلمين المتدهور ويُرجع ذلك إلي اسباب عديدة اهمها الغزو الفكري الاوروبي الذي تعمد فصل الدين عن الحياة ونشر الافكار المسيحية في بلاد المسلمين.
ما اعجبني في الكتاب هو كثرة استشهاده بكتابات المستشرقين كأدلة علي نية الغرب الخبيثة في تدمير دولة الاسلام والقضاء عليه واستعباد الشعوب. ذلك الغزو يأتي في لباس التقدم والحرية.
هو من تلك الكتب الي تُشعرك بغصة في حلقك أثناء قراءتها ! أشبه ب الصفعة التي تتلقاها من غريب .. أن _أيها الأحمق_ كيف تكون واهمًا إلى هذا الحد ؟! هو بالأحرى نداء إيقاظ لي
لعل أبرز عيوبه_وإن كان البعض لا يراها عيبًا من الأساس_ هو الإطناب المبالغ فيه من وجهة نظري فيأتي بذكر مرادفات كثيرة لنفس المعنى مما يُشعرك بالضجر في بعض الأحيان!
الكتاب بيصدمك بالفرق الشاسع اللي موجود بين فهمنا للإسلام وفهم المسلمين الأوائل . والمفاهيم والمصطلحات الغريبة اللي دخلت في فكرنا وعقيدتنا بسبب الاستعمار ولمصايب اللي عملوها في التعليم . واحنا ماشيين وراها عادي جدا . وهتسأل نفسك في الآخر "هل نحن مسلمون" فعلا ؟
هل نحن مسلمون؟ هذا هو السؤال، أما الإجابة فهي أننا ينقصنا الكثير، والكثير جدًا لنكون مسلمين.
أكثر ما أعجبني في الكتاب أن النماذج التي أتى بها الأستاذ محمد قطب من المجتمع المسلم الأول الذي تربى على يد الرسول عليه الصلاة والسلام، هي نماذج للضعف البشري المدعوم بقوة الإسلام.
(أخاب أملي جدًا.. أكثر الكتب التى تمنيت قرأتها من سنين لقوة استفهامها (هل نحن مسلمون؟
المضمون للجواب غير قوى .. ونعم أتفق مع أغلب ما يذهب لهُ, ولكنه اصبغها وعرضها بصورة عاطفية بحتة .(قالكتاب ليس بأضافة قوية إلا في نقاط طُرحت تحتاج للتنقيب والتفنيد كـ (الاستشراق والتبشير والاستعمار
ربما يكون هذا أقل كتب محمد قطب إفادة، فلم أخرج منه كما خرجت من كتبه السابقة التى قرأتها، ربما لكثرة قراءتى لمشروعه التربوي والفكري أصبح كلامه بالنسبة لي مكرورا قلّما أجد جديدًا فيه، فالكتاب من بدايته إلى نهايته عبارة عن تلخيص أو اقتباس من كتبه (مفاهيم ينبغي أن تصحح، معركة التقاليد، شبهات حول الإسلام، واقعنا المعاصر، منهج التربية الإسلامية ).
فعلى الرغم من عنوانه الجذاب إلا أني لم أجد فى الكتاب ما تصوّرته من العنوان سوى الفصل الأول الذى يتحدث عن مفهوم الإسلام، حتى هذا الفصل لم يأت فيه بجديد يذكر على كتابه (مفاهيم ينبغي أن تصحح)، ثم إنه تناول خط الانحراف فى تاريخ الأمة، وكان قد تناوله فى كتاب (وقعنا المعاصر)، لكنه جاء هنا بشئ من الاختصار، ثم فصل "عوامل محلية" فى هذا الكتاب جاء فى (واقعنا المعاصر) بصورة أكثر شمولاً وتحليلا تحت عنوان "آثار الانحراف" ولا أدري أىّ الكتابين صدر أولاً ، لكني وجدت معظم ما جاء فى كتاب (هل نحن مسلمون) مكروراً مختصراً.
يرسم الاستاذ محمد قطب فى كتابه "هل نحن مسلمون" الصورة الجديدة الاسلام الذي صدرته لنا اوروبا , و يبين ان مابين ايدينا اليوم ليس هو الاسلام الذي نزل على محمد ولكنه اسلام تم العبث بجوانبه وتم تغريبه و تزويره و ان ما نحن بصدده ليس الا النسخة الاوروبية للاسلام .
ويوضح الكاتب فى عذا الكتاب الذي يأتي فى حوالي 200 صفحة يوضح خط التاريخ المستمر مع محاولات تشويه و تحوير الاسلام , والحرب الدائرة عليه وحوله , ويفسر لنا علة الانحطاط الذي اصاب الفكر الاسلامي و لما ذا لم ينهض العالم الاسلامي كما كان ينهض فى كل مرة يهزم فيها عسكريا , فلقد هزمتنا حملات صليبية من قبل ولكنها لم تنازعنا فى اسلامنا ذاته , اخذت الارض ولكنها لم تأخذ الفكرة او الشعور الاسلامي ولم تقتلع الاساس القلبي و الاعتقاد النفسي بصلاح هذا الدين لصلاح هذة الدنيا , اما بعد الحملة الفرنسية فإن الهزيمة لم تكن بسيطة وانما وبالرغم من طرد المستعمر الا ان الصدمة كانت اكبر من ان تحتملها العقيدة المتجمدة و الفقه المتحجر فى حكم الاتراك العثمانيين الذين لم يستكملوا حركة الفقة الاسلامي كالامويين والعباسيين , وبالتالي توقفت الفكرة الاسلامية فاستطاع الغرب ان يجهز عليها بسهولة و ان يطيح بمعالمها تدريجيا , و ساعده فى ذلك الاتبشير والاستعمار .والتغريب و الاستشراق . وعمليات التجهييل التى صاحبتهم ولكن برغم هذا كله فان المستقبل لا يزال لهذا الدين , وهذا مابدأت اوروبا تدركه بعد ان وصلت الى اوج الحضارة المادية
مش عارف أقول إيه الصراحة عن محمد قطب ... أكثر ما يميز كتابات محمد قطب التناسق بين الفصول بمعنى أنه لا يتركك تنتهى من فصل إلا وانت تعلم كيف هذا الفصل متصل بالفصل الذى يليه ! إما نظرية وتطبيق , قاعدة ومثال , شرح وتفصيل ... ثانى أهم المميزات هى الروح والعاطفة التى تكاد تقفز من كلمات الكتاب والكاتب !! حتى لكأنى أحياناً أتوه فى الكلام وأفتكر نفسى بقرأ للشيخ محمد الغزالى_ مؤلفى الأول بلا منازع_ !
الكتاب يبدأ بفصل .كيف نفهم الإسلام ,ولا أدل على ذلك من أخذ الصحابة رضوان الله عليهم مثالاً يحتذى به فى هذا.. هذا الفصل نظم فى طريقة أدبية رفيعة محمد قطب القواعد التى فهم على هديها الصحابة الإسلام لم يشأ الكاتب أن يدع القارئ تائهاً فى غياهب القواعد والمبادئ المجردة فنظم فصلاً ثانياً كان بعنوان" نماذج من المجتمع المسلم " ذكر فيه تطبيقات القواعد التى قررها فى الفصل الأول ... بعد هذا يأتى الفصل الثالث بعنوان .."خط الإنحراف" تاريخياً وبصورة سريعة يحكى محمد قطب سبب ما وصلنا إليه وسريعاً ذكر أنه كان أهم سببين الحروب الصليبية .. والحملة الفرنسية ..الإحتلال البريطانى ليس لذواتهم وإنما لما صاحبهم من حملات تبشير متخفية فى زى علماء مستشرقين ... فى فصلين أخيرين بعنوان .. عوامل محلية .. والمستقبل لإسلام يتابع المؤلف كيف بعد أن ذهب من الإسلام رونقه بسبب أوربا ..سيعود من جهتها أيضاً .. أهم معلومة خرجت بها من الكتاب كانت ..نظرية الحتمية وكيف يمكن استخدامها كسلاح مزدوج سواء لخدمة الإسلام أو خدمة غيره
هل نحن مسلمون ...!! قد تتعجب من هذا العنوان وربما البعض منكم لن يجرئ على فتح هذا الكتاب اعتقاد منه ان صاحبه يكفر المسلمين اليوم و يشك في ايمانهم لكن الحقيقة عكس ذلك فلكتاب أكثر من رائع في محتواه و في طرحه الذي انصح به الجميع
كيف انحصر الاسلام من مفهوم شامل لكل اوجه الحياة الى ان اصبح اليوم مقتصر فقط على الجانب التعبدي ؟ كيف انحصر من دستورا شامل يحكم الحياة من الجانب الأقتصادي و الاجتماعي و المادي و الروحي والسياسي الى ان تحول الى مجرد مشاعر هائمة لا علاقة لها بالواقع؟ كيف استطاع المسلم ان يعيش بدستور غير الدستور الاسلامي و يستورد انظمة تخالف الأمانة التي اودعها الله عند؟ لقد بدأت هذه الفرقة منذ العصر الأموي لكن هذه الفرقة البسيطة لم تحدث اي خلال في النظام الاسلامي فقد كان الجميع يعيش وفق قواعد و حكم الله الفصل الأول مفهوم الاسلام: ان الاسلام الذي فهمه الصحابة ليس كالذي فهمناه اليوم فالإسلام الحقيقي هو ان تكون افكار الانسان و مشاعره و سلوكه العملي كلها محكومة بالدستور الذي اقره الله فهموا ان الاسلام هو سلوك ينعكس على الواقع وليس نية فقط مضمورة داخل الإنسان يقول رسول الله (ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن هو ما وقر في القلب و صدقه العمل) فما قيمة النية الطيبة المخلصة او ما عيبها ان لم تكن مقترنة بالعمل ؟ عيبها انها خداعة فهي تخيل لك انك تستطيع ان تحرك الكون وان تهزم الجميع لكن عندما تتواجه مع الحقيقة تكتشف حقيقة ذاتك لقد ادرك الصدر الاول من الصحابة ان الاسلام واقعي فهو حركة في داخل النفس و في واقعه ومن البديهيات التي ادركها الصحابة ان الاسلام شامل لكل نشاط الانسان فلم يفهموا منه انه يقتصر على العبادات فقط بل فهموا انه المصدر الدائم للحياة لابد ان ندرك ان كل شرع غير شرع الله هو هوى متبع يميل مع صاحبه حيث اراد نعيش في فترة يعتقد فيها ان الناس ان هناك فصل بين الدنيا و الاخرة ، وانه حتى تعمل للأخرة عليك ان تنفصل عن الدنيا فروح شيء و المادة شيء ، لكن حتى تتحقق الغاية الواحد لابد ان يكون هناك ربط بين الدنيا و الاخرة عندئذ تتوزع الحياة عملا وعبادة والاسلام يصنع هذا التمازج العجيب
لم يحس المسلم انه سيعبد الله بينه و بين نفسه ثم يكون سلوكه مع غيره مخالف لما امر به معبوده
الفصل الثاني نماذج من المجتمع الاسلامي يتحدث محمد قطب في هذا الفصل عن نماذج واقعية لحياة الصحابة و محمد صلى الله عليه وسلم ولم يركز على الاحداث الايجابية بل تكلم ايضا عن احداث الوهن التي اصابة المسلمين حتى يبين كيف أن الاسلام واقعي الى ابعد الحدود ويمكنه معالجة كل الحالة وانه ليس كلاما نظريا بعيدا عن الميدان
الفصل الثالث خط الانحراف: في بداية صغيرة يتكلم عن تأثير شخصية رسول الله وان المسلمين بعد وفاته قد تأثروا بذهاب شخصية محمد لكنها بقيت هناك حدود تسيرهم وهي حدود الاسلام بدأ اول الانحراف منذ العصر الأموي وكان اول كسر في سياسة الحكم و المالك ورغم هذا الانحراف كان المجتمع يحكمه الاسلام و يعيش بشرع الله ، فقد كان الفساد سائد في العاصمة فقط ام الشعب فقد كان كل واحد منهم يأخذ حقة وجاء العصر العباسي ودخلت الافكار الغربية وبدأ الفساد يدخل العاصمة فقط وكان هناك انعكاس صغير على المجتمع الا ان هذا لم يؤثر على الدولة الاسلامية و كل الشعب ، فقد كانت الدولة تتوسع و كان الاسلام يتمدد وجاء العصر التركي وكان له الاثر الرهيب في تمدد الدولة لكنهم ركزوا على الجهاد و التمدد واهملوا بيقت الجوانب كالعلم وبعدها بدأ الأستعمار الصليبي وهذه المرة لم يركز في حربه على الجنود فقط ، بل استغل ضعف الدولة وبدأ في ادخال افكار غريبة : ما للدين و للأقتصاد ؟ ما للدين و للحكم ..؟ وبدأ يظهر نوع من المسلمين يقول : انا مسلم مادمت اصلي و أصوم وعلي ان اخذ نظام الحكم من اي مكان على الارض وظهر من يقول انا مسلم مادامت نيتي حسنة ، ومن يقول ان الدين تخلف و رجعيت وقد نسي من رفعهم لقرون بعد ان كانوا في ذل الفصل الرابع عوامل محلية يتكلم في البداية عن الاحتلال الصليبي لمصر ويستمر في سرد تأثيره على المسلمين و تأثر الاستعمار بصفة عامة عليهم و الأفكار التي كان يبثها فيهم الفصل الخامس تيارات عالمية كان هدف هذه التيارات بدرجة اولى هو ضرب الاسلام ثم يتكلم عن تأثير فكر داروين و التفسيرات الجنسية لسلوك الانسان و حركات تحرير المرأة على المسلمين و عقيدتهم
الفصل السادس المستقبل للإسلام هل يصدق احدا ان الاسلام ورغم تعرضه لحملات شرسة من اجل الاطاحة به سيصمد ؟؟ رغم ان البشر اليوم يتعرضون لإغراءات لا توصف ، نجد ان العديد من المسلمين ربما قد ينحرف ، لكنه لن يجد راحت ولا اطمئنان الا في الاسلام لأنه هو الوحيد الذي يوافق فطرته عقله . ورغم هذا لابد من العمل والتضحية لاسترجاع دينه " ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز " صدق الله العظيم تم