وأول ما أعجبني من الكتاب، وحببه إليَّ، وأغراني بالمضي في قراءته، تواضع المؤلف على غزارة علمه وعظم إحاطته بمادته، فإني أكره الانسياق مع دواعي الغرور، فتراه يقول في المقدمة: «لما درست الأدب الفارسي واطلعت على أقوال شعراء الفرس الصوفية؛ بدا لي أن أكتب عن واحد من هؤلاء الشعراء، هو فريد الدين العطار، وكان هذا الاختيار طموحًا واعتدادًا بالنفس وهجومًا على المشاق؛ فالعطار الذي نظم زُهاء أربعين منظومة في التصوف لا بد له من دراسة طويلة يتداولها باحث بعد آخر حتى تُجمَع كتبه كلها وتصحح ويستخرج منها تصوفه.»
ولد العلَّامة عبد الوهاب عزام في إحدى قرى محافظة الجيزة بمصر عام 1894م، وبعدأن حفظ القرآن الكريم؛ التحق بالأزهر، وانتقل منه إلى مدرسة القضاء الشرعي، التي تخرَّج فيها عام 1920م. ليلتَحِق بعدها بالجامعة المصريَّة، وينال ليسانس الآداب والفلسفة عام 1923م، قبل اختياره في العام نفسه إمامًا ومستشارًا للشؤون الدينية في سفارة مصر بلندن. وهناك التحق بمعهد اللغات الشرقية، وحصل على درجة الماجستير في الأدب الفارسي عام 1928م، عن «التصوف وفريد الدين العطار». وعاد بعدها إلى القاهرة؛ ليعمل مُدرسًا بكلية الآداب، التي حصل منها على الدكتوراه في الأدب الفارسي عام 1932م، عن بحثه الذي تناوَل كتاب الـ«شاهنامه» لأبي القاسم الفردوسي.
وقد جعل يُدَرِّس الفارسية في كلية الآداب، التي تدرَّج في وظائفها العلمية حتى عُين أستاذًا ورئيسًا لقسم اللغة العربية والدراسات الشرقية، ثم عميدًا لكلية الآداب عام 1945م. وقد انتُخِبَ عضوًا بمجمع اللغة العربيَّة المصري عام 1946م، كما كان عضوًا بالمجامع اللغويَّة والعلميَّة في سورية والعراق وإيران. كذلك شغل عدَّة مناصب دبلوماسيَّة؛ فكان وزيرًا مفوضًا لمصر ثم سفيرًا لها في السعوديَّة، وسفيرًا لمصر في الپاكستان، وحين تقاعَدَ عام 1956م؛كلَّفته السعوديَّة بإنشاء جامعة الملك سعود بالرياض، التي ظلَّ رئيسًا لها إلى أن توفاه الله عام 1959م.
كان الدكتور عزام موسوعي الثقافة، يُجيد الفرنسية والإنكليزية والفارسية والتركية والأردية، وقد خلَف عددًا كبيرًا من الكتب والدراسات، تفرَّقت بين التأليف والتحقيق والترجمة. وهو أول من عرَّف العرب بالشاعر الفيلسوف محمد إقبال، وترجم له نظمًا بعض دواوينه عن الفارسيَّة. كذلك كان له إسهام مهم في التحقيق؛ منه تحقيقه لترجمة الفتح بن علي البنداري لملحمة الفردوسي: «شاهنامه» عام 1932م، و«كليلة ودمنة» عام 1941م بالاشتراك مع طه حسين، و«ديوان المتنبي» عام 1944م.
للكتاب مقدمة ممتازة عن الصوفية فالكاتب يثبت ان التصوف الأسلامي نشأ مستقل بذاته في الأساس ، فقد ظهرت معالمه الأولى بوضوح تام منذ الحسن البصري قبل الاطلاع على ثقافات و فلسفة اليونان بعد ذلك في العصر العباسي و كما ان معظم الافكار الرئيسية للصوفية مستمدة من آيات القرآن الكريم كما يفرق الكاتب بين تأثر بعض الصوفية بأفكار الافلاطونيين و بين ان يعتبر بعضهم ان التصوف امتداد لذلك التأثر فأكثر من ذم الفلسفة في التاريخ الأسلامي كان الصوفية ، فأبو حامد الغزالي على سبيل المثال كتب المنقذ من الضلال و تهافت الفلاسفة في ذم الافكار الافلاطونية و نجد الامر نفسه عند معظم اقطاب الصوفية بما فيهم ابن عربي و يفرق الكاتب بين ان يكون هناك بعض المصطلحات المتشابه بين الصوفية و الفلسفة و بين ان تحمل تلك المصطلحات نفس الدلالة فلو نظرنا لمطصلح وحدة الوجود ، فهو عند الفلاسفة الافلاطونيين يعني ان المادة و الروح شيء واحد في حين انه لدى المتصوفة يعني بأن الله هو صاحب الوجود الحق الوحيد في هذا العالم
اظن ان الامر لازال بحاجة للمزيد من البحث لتنقية التصوف الأسلامي مما فعله به مؤرخي وحدة الأديان -يوسف زيدان نموذجاً- ليعود التصوف كحركة تنقي النفوس و تقود الامة نحو البناء و التحرر -كما كان في المغرب و افريقيا- بدلاً من كونه الآن لا يقدم سوى "للخاصة" على انه بحار من الغرق
و بالطبع لا يمكن التعليق على اشعارالعطار و بخاصة منطق الطير :)
They all say that Sufism is an Islamic doctrine. It is a method or path taken by the slave to reach God, through diligence in worship, and cleanse the heart, and the practice of good ethics. The book started by searching the origins of Sufism. Between Islamic, Persian, or Philosophical. And then Azam agrees as the others that it comes from Islam since all the Sufi Characters who appeared were Muslim.
I don't personally agree, i see that they take them from other cultures as Hinduism and what their writings about Sufism were a close style to philosophy, i say it comes from an accumulation of several thoughts about being and life!
What i relate from my previous reading "eat pray and love" is that yogis are for Hinduism what Soufis are for Islam. Their ideas are so close to self sacrifice to God, to try hard to get closer to Him, the strong doctrine, the state of mind to get a connection between you and the Creator. And Soufis think they have a sacrifice talent others can't have as Azam said, it's on the other side the blue pearl for yogis or better say Gurus(masters of yoga). Sufism started in Iraq and Yoga started in India, too close geographically practically and theoretically.
Otherwise it a good book to start with if you know nothing about Soufism.
في كتاب التصوف وفريد الدين العطار بيتكلم عن التصوف الاسلامي وازاي نشا وتطوره ..كمان بتكلم عن علاقه التصوف بالادب ..وفي الفصلين التالت والرابع بيحكي السيرة الذاتية لفريد الدين العطار الشاعر الفارسي واللي بيعتبر من ائمه شعراء التصوف ..ذكر الكتاب مولده واختلاف الروايات في تحديد تاريخ وفاته واسرتة ..كمان ذكر تركة للطب والصيدلية واعتزاله الناس بسبب واقعة حصلت بينه وبين احد الدراويش ورحلاته بعد كده مع الشيخ ركن الدين الاكافو ولقاءه بالشيخ مجد الدين البغدادي ..ذكر كمان الكتاب عيشته فقال انه كان صوفيا ناسكا..عاش زمنا طويلا معتزلا متعبدا متاملا ناظما عقائده واراءه وتجارته ازهد ان يسال الناس المعونه او يقبل من احدهم هبة...ولا شك انه كطلاب العلم من المسلمين في عصره قرا القران وسمع الحديث وتعلم الفقة والكلام وما يتصل به من فلسفة والتاريخ..ولا ريب ان شاعر مثله قد درس الادب وتوسع في درسه ..فكتبه شاهدة بسعة اطلاعة في العلوم الاسلامية والادبية ...
وعن منزلته بين الشعراء والصوفيه فهنلاقي ان قال عن نفسه(لن يري مثلي ما مر من زمان يجري علي القرطاس يراع البيان من بحر الحقيقة انثر الدّر الجميل..وختم الكلام علي وهاك الدليل.. لنظمي حاضة عجيبة تزيد معانية كل لحظة) ..اما راي الناس فيه فقد اجمع كبار الصوقية علي تقديمه ..فذكر جلال الدين الرومي ان روح الحلاج تجلت في العطار ..والصوفي عبد الرحمت الجامي سمي العطار سيد الطائفة وبيعظمة وبيقول كمان انه سوط السالكين اي ان بيدفعهم للطريق وبيحثهم للجد فيه...اتكلم الكتاب عن مؤلفاته واللي وصلت لاربعون كتاب ومئتا الف والفان وستون بيت...
كمان الكتاب اتكلم عن تصوف العطار ورايه في الفلسفة ..وعلاقة الله تعالي والعالم والانسان في التصوف ورايه في القضاء والقدر ..والطريق للتصوف ومراحله ..واخيرا اتكلم الكتاب عن تصوف العطار والاسلام
يعرض الكتاب لمحة عن الصوفية ونشأتها ثم سيرة حياة المتصوف فريد الدين العطار مع أن الكتاب قصير بعدد صفحاته لكن فيه إغراق كبير بتفاصيل غير مهمة ولا تضيف للمعنى شيئا وهذا أصابني بالملل والرغبة بالانتهاء من الكتاب لم يعجبني فكر العطار، فيه غلو كبير في الابتعاد عن العقل والحياة وأيضا مبالغة في مدح بعض الشخصيات.
كتاب مهم، يعرف بأحد أقطاب الشعر الصوفي، مولانا فريد الدين العطار قدس الله سره، وقد أبان الكاتب فيه عن دراية بالتصوف واطلاع جيد على أهم أدبياته، ونجح في تقديم خلاصة لتصوف العطار، مقدما أهم النقاط التي تضمنتها دواوينه الشعرية.
"أيتها الروح جئت إلى العالم الذي لا يحد، فريدة في جمالك، و لبثت في حجاب المادة فلا قرار لك حتى ترجعي. أيتها الروح كيف أنتِ في هذا العالم الغريب؟ كيف أنتِ مسلوبة كل عظمتك و جمال. الروح طائر فارق العرش فإن لم يجد له دليلا إلى وطنه ضل "
يبدأ الكتاب في نسج أولى بوادر التصوف الإسلامي وربطه بأحوال التصوف العالمية في كل الديانات ، أنا أرى أن التصوف الإسلامي الحقيقي هو عندما أدرك أول زاهد ( كما يُسمون في التاريخ الإسلامي ) أهمية تفاعله مع المجتمع ليكون له مجلس خاص لـيُعلم ويتعلم ، ليكتب ويساهم في ترتيب جماعته لتكون محصورة ضمن حدود معينة ، لا أعتقد أن التصوف الإسلامي بدأ من صحابي لم يره أحد يتكلم إلا بجملتين في ٢٠ سنة ، ولا من آخر اعتزل الناس ليقيم في خيمته في الصحراء ، أظن أن هؤلاء هم نسج خاص لا نستطيع إصباغ لقب الصوفية عليهم ، فيبدو لي أن عنصر التصوف الإسلامي الأساسي هو : ( التفاعل ) .
الصوفية بالتأكيد تأثرت بالفلسفة ، أو هي وجهها الآخر الروحاني ، وإن كان بعض الصوفية قد قبّح الفلسفة وكتب عنها بإزدراء فأعتقد أن هذا لإبعاد الشبهة عنه من خصومه ، وإبقاء فِكْرُه قريب من العامة الخائفين على دينهم .