عندما يكون الإصدار الأول للكاتبة بهذه الجودة؛ فحتمًا نحنُ نتحدّث عن كاتبة مُتمكنة حيث بدأت مغامراتها وسندبادها مُستهلة بشكر متماهي مع تعريف عن بطل كتابها وقالت: "منذُ أن رأيتك ورحلاتك تذكرني بشخص ما، لا أتذكر اسمه جيدًا ولكن مغامراتك ولقائك بتلك القبائل تذكرني به وتراودني نفس تلك المشاعر التي أشعر بها عندما كنت أشاهده، نعم.. لقد تذكرت السندباد البحري، حقًّا أنت تشبهه ولا أظن أن الفرق بينكما كبير وبينما كنت جالسة أُفكر وأُقارن بين مغامراتك وبين سندباد قلت في نفس: لا بُدّ أن يكون حفيد السندباد"
عندما يكون الكاتب عاشق وشغوف بشخص؛ أو شيء ما فحتمًا نتاج حرفه سيكون مُختلفًا لأنّهُ مُفعَم وغارق بالحس يكون أشبّه بمن يُقدّم مشاعره على طبقٍ من قصائد . وهذا حتمًا هو انطباعك الأوّل القارئ العزيز لهذا الكتاب فأنت لا شعوريًّا تجد يداك تتخللان حس الكاتبة وعاطفتها وكأنّ ما يحجبُكَ عنها فقط دفتَي كتابها والورق المسكون بينهما. هذه الكاتبة رغم أنّه الإصدار الأول لها، لكن من الجَلي حضورها ومشاعرها بهذا الكم المذهل والعجيب في خواطر ونصوص على هيئة حلوى أشبه بغيمة قلب وغيمة نجمة وغيمة شمس ف بينَ اتّقاد وتأجُّج عاطفتها وبين ثبات مطالبها في حوارها مع محبوبها؛ نجدها تُذعِن لذات النص بذات اللّهفة والإصرار.
اقتباسات: _ فما لذة العيش دون تحدي وما قيمة الحلم إن كان سهلا.
_ مثل بغداد أنت والقدس.. أحبك ولكن الوصول إليك صعبٌ جداً.
_ نحن نحتاج لمن يأخذ بقلوبنا لا بأيدينا.. نحن من نجد الطريق ولكن لا نعلم ما الدي يخبئه لنا عند النهاية.
_ أحبك أنت ثم أنت ولا أحد غيرك.
_ أظن أنّ الحظ الجيد وجد طريقه اليّ عندما أحببتك.
_ أصعب التحديات التي واجهتها هي الحصول على قلبك.
عنوان الكتاب: أحببت مغامرًا "نصوص" اسم المؤلّف: تهاني عبدالكريم النسخة العربية الطبعة الأولى : ٢٠١٨ الناشر: دار ومكتبة Old Book عدد الصفحات: ١٠٠ التقييم: ٥/٣ نجمات (لطالما كان الكتاب الأوّل لأي كاتب يستحق الدعم) القراءة: الكترونية.
أمنياتي للكاتبة تهاني عبدالكريم بالنجاح في إصداراتها القادمة.