Jump to ratings and reviews
Rate this book

على السفود

Rate this book
عباس محمود العقاد: على السََّفُّود كتاب في النقد التحليلي بقلم إمام من أئمة الأدب العربي وأغلب الظن أنه "مصطفى صادق الرافعي"..
هو في الأصل عبارة عن مجموعة من المقالات نشرت في مجلة العصور بين شهري يوليو (تموز) 1929م، ويناير (كانون الثاني) 1930. جُمعت هذه المقالات في هذا الكتاب لتلقي الضوء على أسلوب من أساليب النقد الأدبي. تناول هذا الكتاب الكاتب العربي المصري "عباس محمود العقاد" على يد كاتب وشاعر وناقد مصري مشهود له هو مصطفى صادق الرافعي. في هذه المقالات التي تمّ جمعها مُثلٌ وعينات تؤول بك إلى حقيقة هذه الأديب من كل نواحيه، وفيها الكثير الكافي.

وفي الدراسةِ التي قدَّم بها الدكتور الطاهر مكي الكتاب (على السفود) يؤكد أنَّ الكتابَ نموذجٌ في النقدِ، يدلُّ على نفاذ الفكرة، ودقةِ النظرة، وسعة الإحاطة، وقوة البصر بالعربية وأساليبها، أما الأسلوب الذي حمل إلينا هذا كله فتختلف فيه الآراء أيما اختلاف، بعضهم يرى أن هذا كله يمكن الوصول إليه في غير هجوِ القول وفحش اللفظ ومر الهجاء، وآخرون يرون أنَّ الزمن يذهب بهذه الهوامش ويبقى الجوهر من هذه المقالاتِ لا يبليه الزمن، خاصةً مع غيرِ المعاصرين وهم بطبيعتهم على الحيادِ بين هذا وذاك.ـ

104 pages, Paperback

First published June 1, 1930

77 people are currently reading
979 people want to read

About the author

مصطفى صادق الرافعي

48 books6,704 followers
مصطفى صادق الرافعي 1298 هـ - 1356 هـ ولد في بيت جده لأمه في قرية "بهتيم" بمحافظة القليوبية عاش حياته في طنطا وبذلك يكون الرافعي قد عاش سبعة وخمسين عاماً كانت كلها ألواناً متعددة من الكفاح المتواصل في الحياة والأدب والوطنية.

اسمه كما هو معروف لنا مصطفى صادق الرافعي وأصله من مدينة طرابلس في لبنان ومازالت اسرة الرافعي موجودة في طرابلس حتى الآن أما الفرع الذي جاء إلى مصر من أسرة الرافعي فأن الذي اسسه هو الشيخ محمد الطاهر الرافعي الذي وفد إلى مصر سنة 1827م ليكون قاضياً للمذهب الحنفي أي مذهب أبي حنيفة النعمان وقد جاء الشيخ بأمر من السلطان العثماني ليتولى قضاء المذهب الحنفي وكانت مصر حتى ذلك الحين ولاية عثمانية. ويقال أن نسب أسرة الرافعي يمتد إلى عمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وقد جاء بعد الشيخ محمد طاهر الرافعي عدد كبير من اخوته وأبناء عمه وبلغ عدد أفراد أسرة الرافعى في مصر حين وفاة مصطفى صادق الرافعي سنة 1937 ما يزيد على ستمائة. وكان العمل الرئيسي لرجال أسرة الرافعى هو القضاء الشرعي حتى وصل الأمر إلى الحد الذي اجتمع فيه من آل الرافعي أربعون قاضياً في مختلف المحاكم الشرعية المصرية في وقت واحد وأوشكت وظائف القضاء والفتوى أن تكون مقصورة على آل الرافعي.

وكان والد الرافعي هو الشيخ عبد الرازق الرافعي الذي تولى منصب القضاء الشرعي في كثير من اقاليم مصر وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعى فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجراً تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام وأصله من حلب وكانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.

دخل الرافعي المدرسة الابتدائية ونال شهادتها ثم أصيب بمرض يقال انه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصاباً في أذنيه وظل المرض يزيد عليه عاماً بعد عام حتى وصل إلى الثلاثين من عمره وقد فقد سمعه بصورة نهائية. لم يحصل الرافعي في تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية. توفي في يوم الاثنين العاشر من مايو لعام 1937 استيقظ فيلسوف القرآن لصلاة الفجر، ثم جلس يتلو القرآن، فشعر بحرقة في معدته، تناول لها دواء، ثم عاد إلى مصلاه، ومضت ساعة، ثم نهض وسار، فلما كان بالبهو سقط على الأرض، ولما هب له أهل الدار، وجدوه قد فاضت روحه الطيبة إلى بارئها، وحمل جثمانه ودفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
91 (23%)
4 stars
106 (27%)
3 stars
106 (27%)
2 stars
47 (12%)
1 star
39 (10%)
Displaying 1 - 30 of 111 reviews
Profile Image for حسام عادل.
Author 4 books4,363 followers
February 10, 2022
1.
الكتاب مجموعة مقالات مجمّعة للرافعي، اتخذتْ من العقاد وكتاباته - خصوصًا ديوانه الشعري - مرمى لسهامها. السفود هي الأسياخ، والكتاب سُمِّي كذلك لأن الرافعي قرر فيه أن يعامل العقاد معاملة أي كبابجي يحترم نفسه وجد في يده سيخًا وكومة من اللحم المفروم، فشمَّر ذراعيه وبدأ بسم الله

2.
لا أعلم أية كارثة ارتكبها العقاد بالضبط، ولم أقرأ رده على تلك المقالات، لكنك من اللحظة الأولى ستشم رائحة العداء الصافي للرجل، عداء خالص أسطوري أشبه بصراعات آلهة جبل الأوليمب حيث البروق والصواعق والوحوش التي تتجهز لقضم مؤخرتك. عداء جدير بقامة رجلين من فطاحل الأدب حتى لتظن أن الفرزدق وجرير والمتنبي والأخطل سيتوارون خوفًا من الشرر المترامي من ساحة معركة الرجلين

3.
الرافعي هنا أتى ليريك وجهه المُظلم. انس رسائل الورد والقمر والأحزان ومناجاة مي زيادة وحديث المساكين وكل ذلك الكلام اللطيف، هذه أشياء تركها للرافعي الآخر، أما هذا فآتٍ حرفيًا من حواري الناصرية وبولاق، حيث (سيد سيكا) و(حمّو الونش) يرشفان الشاي ويلعبان الطاولة ويتبادلان لفافة البانجو على ناصية الشارع.
هذا رجل ترك النقد إلى (فرش الملاية)، حتى حسبت أنه لا تنقصه إلا مطواة قرن غزال ليبقر بطن الرجل وينهي القصة برمتها

4.
لا أنكر أن العقاد ليس من كتابي المفضلين..
لا أنكر أن الكتاب أهلكني من الضحك وأنا أرى الرافعي الوقور كلورد انجليزي وهو (يشرشح) للعقاد..
لكن عقب نهاية الكتاب فكرتُ: صاحب العبقريات والرجل الذى أثرى الأدب والفكر، مهما كانت مثالبه، هل يصح أن يقال عنه ابن الحقد، الدعيّ، الزنيم، اللص الخبيث، وسارق الأفكار الضحل؟
إن كان العقاد كل هذا فأنا بالتأكيد لا أحب أن أرى وجه الرافعي إذا مرَّ يومًا بزماننا هذا والله

5.
التقييم لسببين: أني أنهيت الكتاب ولسان حالي يقول (أيوة، أنا استفدت إيه برضه بعد كل ده؟).. والثاني أني برغم كل شىء لم أحب رؤية هذا المشهد بين قامتين مثلهما، وخصوصًا من الرافعي الذي يعرف جيلنا من هو، ويشهد له بالنبل والرقي ويترنم بكلماته الخلابة في كل مناسبة.
الرجل تجاوز مرحلة النقد والتقريع إلى مرحلة الهجاء المباشر والسباب للرجل قبل سباب كتاباته. كان فاجرًا في الخصومة، وتلك سقطة يتعاظم أثرها بقدر علو ساقطها.
نجمة واحدة كافية لتذكّرني للأسف بواحدة من أسوأ قراءات هذا العام

17.03.2019
Profile Image for Ahmed Ibrahim.
1,199 reviews1,909 followers
February 16, 2017
وللسَّفُّودِ نارٌ لو تلَقَّتْ *** بجاحِمِها حَديدًا ظُنَّ شَحْما
ويَشْوي الصَّخرَ يترُكُه رَمادًا *** فكيفَ وقد رميتُكَ فيه لَحْما؟!

قبل أي كلام، ما هو السَّفُّود؟
لم أكن أعرف ما هو إلى أن بحثت عن معناها في المعجم، وهو: الحديدة التي يشوى بها اللحم، أو كما نقول بالعامية "السيخ"، والجمع سفافيد.

خصومة الرافعي والعقاد من أشهر الخصومات الأدبية في تاريخ العربية.والحقيقة أن الرافعي وضع العقاد على السَّفُّود وتم تسفيده وتقليبه على النار حتى فاحت منه رائحة الشواء.
الرافعي هنا سليط اللسان لا يحجمه أدب ولا غيره، وقد اعترف لاحقًا بأن في الكتاب ما لم يكن ينبغي قوله.
لاذع في نقده لكنه محق، وقد سلط الضوء على بعض الققرات شديدة الركاكة في ديوان العقاد، والكثير والكثير من السرقات الشعرية الواضحة والملتوية أخرجها من ديوانه، وللحق فكل ما قاله صحيح أو على شيء من الصحة.

مع العلم أن عقاد هذا الوقت ليس عقاد العبقريات والكتب الفكرية الكثيرة في الإسلام، بل هو العقاد الشاعر المتكبر الذي ينتقد الجميع بسبب أو بدون سبب.. والسبب الأكبر الذي دفع الرافعي لكتابة هذا الكتاب هو التقليل من شأن العقاد وإثبات أنه لا يفهم شيء من البلاغة والبيان بالاستناد إلى ديوانه؛ لأن العقاد لم يعجبه إعجاز القرآن للرافعي وأنه كان ينكر إعجاز القرآن من الأساس، ومما ورد على لسانه استخفافه بسورة الناس وأنه يستحي أن تنسب له!

نشأة الرافعي صقلت أسلوبه فكان قويًا بالفطرة بدون تكلف. من يقرأ هذا الكتاب يدرك أن الرافعي أوتي من البلاغة والبيان والمعرفة باللغة ما لم يؤتى لأحد في عصره. ينقد فيحسن النقد، يقف على جيد والسيئ من الشعر، ذو ذائقة أدبية ولغوية عالية. هو حقًا إمام من أئمة الأدب واللغة في عصره.
Profile Image for Ahmed.
918 reviews8,053 followers
February 4, 2015
لهذا الكتاب العديد من الأوجه المهمة :

منها أنك قد تعتبره جريمة أدبية في حق الأدب ونقده , وطبعا قد ترى الرافعي منتمي لتلك الطائفة التي إذا خاصمت فجرت , وغير ذلك الكثير نتيجة لقسوة النقد والكلام الجارح والاهانات , فقد احتوى الكتاب على فحش اللفظ و مُرّ الهجاء ,

ولكن مهلًا قليلًا : فنظرتك للكتاب تختلف عن كيفية رؤيتك للنقد , فكيف تريد النقد يا سيدي : أتريده (نقد رخيّ طريّ , منافق ومجامل , تريده تربة صالحة لشيوع أدب تنقصه القوة والصلابة , ويتكاثر فيها الأدعياء و المتخلفون و تروج فيه الأفكار المتخلفة وغير المسئولة ) ؟ أم أنك تريده نقد قوي يقدر على هدم باطل الأدب ؟

ولكن لنقل الحق : فالكتاب ظاهرة , فقد احتوى من النقد الكثير الذي في بعض الأحيان تحول لنقد شخصي , كما أن الكتاب يحتوي وجهة نظر واحده وهي وجهة نظر الرافعي فقد تشعر أمامه بشئ من النقص .

ولكن المهم : أنك أمام كتاب لأمير البيان العربي بحق و أحد أساطينه المحدثين , فهنا ترى الرافعي : العدو الشرس عنيف الكلمة قاسي التجريح , ترى أمامك عمل فيد من النقد .

الكتاب قدّم له الأستاذ العظيم (الطاهر احمد مكي ) وبقلم الرافعي ويتحدث عن العقاد , فهو كتاب من العظمة بمكان , بالاضافة إلى أنه كتاب فريد من حيث أسلوبه وطريقة عرضه , فقد احتوى مع النقد العنيف بلاغة أدبية رفيعة الطراز ومستوي فني راق .

إن كنت من المداهنين ومن يخشى قول الحق وإن قلت الحق تقوله مبطنًا بكثير من المجاملة , ان كنت من هؤلاء فلا تقرب الكتاب .
Profile Image for Hameed Muhammadian.
1,049 reviews195 followers
February 24, 2017
هذا الكتاب شفا غليلي وأروى ظمئي لأن عصرنا عصر التعالم بامتياز والتشاعر بامتياز والتفاقه بامتياز ، عصر الرويبضات.
قرأته ضاحكا وحانقا وأسفا. ضاحكا من تلاعب الرافعي بديوان العقاد حتى صوره كمجموعة أناشيد أطفال لا وزن لها ولا قافية، وحانقا على خلو ساحة النقد في أيامنا من أمثال الإمام الرافعي يشْوُون على سفودهم شردمة المتعالمين عاشقي لغة الجرائد، وأسفا على هذا الكتاب الذي يعتبر في تقديري تحفة من تحف النقد الأدبي لولا ما شابه من السب والفجور في القول
Profile Image for Taghreed Jamal El Deen.
706 reviews680 followers
Read
September 14, 2018
السّفود هي الحديدة التي يُشوى عليها اللحم ، وكتاب على السفود هو في نقد وهجاء عبّاس محمود العقّاد .. وصراحةً تبيّن أن الرافعي مبدع في تنظيم حفلات الشّواء :|
( وأنا صرت خايفة أكتب ريفيو يكون فيه أخطاء لغوية ليطلعلي الرافعي من قبره ويهجوني :D )

أولا يجب أن أنوّه أني صُدمت بمحتوى الكتاب ولم أكن أملك فكرة مسبقة عن موضوعه .. وثانيا لا يمكنني الحكم عليه ولا الانحياز إلى أحد الكاتبين لأني لم أقرأ للعقاد سوى كتاب واحد
أما الرافعي في الحقيقة كان مقنعاً في معظم ما جاء به من أدلة على سرقة العقاد وجهله باللغة ، لكنه لم يكتفِ بالنقد الأدبي وتجاوزه إلى الشتم والتشهير ، ومن الجليّ أن الكاتب ليس بريئاً في صنيعه هذا من الأهداف الشخصية .. وليس مستغربا منه فقد لمست لديه نوعا من المزاجية في كتاباته عن مي زيادة ، فهو حين يكون راضيا عنها يجعلها ملاكاً مطهّراً ، وحين يغضب عليها يأتي بحجج وآراء ينزلها بها إلى منزلة الشياطين ..
والبلاغة في اللفظ تخدع !

باختصار الرافعي ليس له مثيل في سحر البيان ولا يمكن لأحد - سواء كرهه أم أحبه - أن يجهل قيمته الأدبية ولا أن ينتقص منها ، أما شهادته في الناس فلا يؤخذ بها ( من وجهة نظري ) .
Profile Image for A.s.eltahhan أحمد سمير  الطحان.
17 reviews37 followers
October 9, 2011
كتاب لا مثيل له فى الهجاء، عقاب مناسب لمغترٍ بنفسه -حينها- هو العقاد
بعد قراءة الكتاب، تنزع العقاد نزعاً من مكانته فى التاريخ لتضعه بين أمثاله.
ترى التناقض والتباين فى -ما يسمى خطأ شعراً- ، لا بيان ولا بلاغة، يعترف هو بذلك.
حين تتأمل كتاب ساعات بين الكتب، ومطالعات فى الكتب والحياة تعرف مقصد الرافعى:- هل هى إلا اللصوصية الأدبية تمسى نفسها من حيث لا يشعر اللص؟

أسباب الكتاب وقتها:-
على لسان الأستاذ فتحى رضوان:-(( وفى يوم كنا نتكلم عن القرآن ثم طال الحديث بيننا حتى وصلنا إلى باب مكتبى، فقال العقاد تعليقاً على سورة الناس:- لو نسبوا إلىّ هذه السورة لتبرأت منها، ثم راح يتلوها مكررا كلمة الناس فى نهيتها هازاً رأسه علامة على الاستهجان))
هذه حينها، لكنه تراجع عن ذلك فيما بعد وصار يدافع عن الإسلام مع وضع ملاحظات كثيرة على دفاعاته.

السبب الآخر :- اتهامه للرافعى بالجهل بخصوص كتاب إعجاز القرآن وعدم اعترافه بقيمة الكتاب، رغم تبارى النقاد فى الثناء عليه.

اتهامه للرافعى بالكذب أن سعد زغلول لم يقرظ كتاب إعجاز القرآن، وقال أنه لم يقل مقولته الشهيرة ((كأنه تنزيل من التنزيل أو قبس من نور الذكر الحكيم))، رغم أن سعد زغلول كتب هذا بخط يده بتأكيد الأستاذ إبراهيم الجزيرى
Profile Image for شيماء هشام سعد.
Author 9 books2,509 followers
Read
April 28, 2023
رحم الله الرافعي والعقاد، لقد مزق الأول ا��ثاني وسفَّده حقا!

لا أعرف كيف سأقرأ للعقاد بعد هذه الجرعة من تتبع مساوئه وعيوبه، لكنني سأحتاج فترة نقاهة أهضم فيها ما قرأت قبل أن أقدم على العقاد من جديد.
Profile Image for Belal Wahb.
103 reviews147 followers
December 14, 2010
كتاب شهير بين أهل الأدب .. وهو يحكي قصة خلاف الرافعي مع العقاد في مسالة إعجاز القران وقد أحسست بعد قراءة الكتاب أن العقاد - على عظمته - لا يُحسن الكتابة ولا يعرف فيها أي شيئ..!!
طبعا الرافعي غالى في هجاء العقاد فيه .. لكن أظنه عقاب مناسب للعقاد جزاء تطاوله على القران غفر الله له وقد شواه الرافعي على السفود شويا ..!
Profile Image for عبدالرحمن.
117 reviews
October 20, 2015
بسم الله الرحمن الرحيم


وجدت مسحة من الغموض حول معركة الرافعي مع العقاد

وحرت في العثور علي جذور الأمر قبل استيضاحه في الأصل

والحمد لله وجدت ضالتي في مقال منقول عن منتديات ستار تايمز


* معركة الرافعي مع العقاد:
من أشهر معاركه الأدبية وصراعاته الفكرية التي حميَ فيها الوطيس واشتدّ الأُوار، ما كان بينه وبين الأديب الكبير  عباس محمود العقاد 
بدأت حينما اتهم "العقادُ" "الرافعي"َّ بأنه واضع رسالة الزعيم "سعد زغلول" في تقريظ كتاب الرافعي (إعجاز القرآن) بقوله إن قول "سعد زغلول" عن الكتاب إنه (تنزيل من التنزيل أو قبس من نور الذكر الحكيم) ليروج الكتاب بين القراء .. هذه العبارة من اختراع الرافعي وليست من يراع الزعيم "سعد زغلول"!

ويدافع الرافعي عن هذا الاتهام بقوله للمرحوم محمد سعيد العريان: "وهل تظن أن قوة في الأرض تستطيع أن تسخر سعدًا لقبول ما قال، لولا أن هذا اعتقاده".

وأرجع "الرافعي" السبب في اتهام "العقاد" له إلى أن العقاد كان هو كاتب الوفد الأول، وأن سعدًا كان قد أطلق عليه لقب (جبار القلم)، ولا يقبل "العقاد" منافسًا له في حب "سعد" وإيثاره له.

وقد أخذت المعركة طابعها العنيف حينما شن "العقاد" حملة شعواء عليه في كتابه (الديوان) سنة 1921م، وتناول العقاد فيه أدب "الرافعي" بحملة شعواء جرده فيها من كل ميزة .. وشمر "الرافعي" عن ساعده على إثرها وتناول العقاد بسلسلة من المقالات تحت عنوان (على السفود) بأسلوب حاد كان أقرب إلى الهجاء منه إلى النقد الموضوعي الجاد.. والسفود في اللغة هو الحديدة التى يُشوى بها اللحم، ويسميها العامة السيخ كما يقول "الرافعي" في شرح العنوان.
وفي سنة 1920م نشر الرافعي نقداً لنشيد أمير الشعراء أحمد شوقي الذي مطلعه:
بَني مصرٍ مكانكمُ تهيّا **  فهيّا مَهِّدوا للمُلكِ هيّا
فتصدّى له العقاد سنة 1921م بمقالة نشرها في الجزء الثاني من "الديوان في الأدب والنقد" بعنوان: (ما هذا يا أبا عمرو؟!) اتّهمه فيها بسرقة ما كتبه في الجزء الأول من "الديوان" في نقد نشيد شوقي آنف الذكر، وقد اتّسمت مقالة العقاد بالشدة والقسوة، والسخرية اللاذعة، والهجوم العنيف على شخص الرافعي.
و قد عرضَ الأستاذ إسماعيل مظهر على الرافعي أن يكتب في نقد شعراء آخرين، فلاقى ذلك في نفسه هوى، وأسرع إلى ذاكرته لقاؤه بالعقاد في دار المقتطف، ولم يكن ناسياً مقالتيهالسابقتين  فألفاها فرصة سانحة للانتقام من العقاد، وللثأر لكرامته، فافترسه بسبع مقالات طاحنة، نشرها تباعاً في مجلة العصور، مغفلة النسبة، وجعلها كما أسلفنا تحت عنوان : (على السَّفّود) نقد فيها ديوان العقاد، وحشد فيها من مر الهجاء، وقوارص القول، وصنوف الذم والقدح المقزع، ما يمكن أن يستخرج منه معجم لألفاظ الثَّلب والشتم.
وإليكم عناوين السفافيد السبعة، مع ذكر تواريخ نشرها:
السفود الأول: عباس محمود العقاد، نشر في عدد شهر يوليو 1929م.
السفود الثاني: عضلات من شواميط، نشر في عدد شهر أغسطس 1929م.
السفود الثالث: جبّار الذهن المضحك، نشر في عدد شهر سبتمبر 1929م.
السفود الرابع: مفتاح نفسه وقفلُ نفسه، نشر في عدد شهر أكتوبر 1929م.
السفود الخامس: العقاد اللص، نشر في عدد شهر نوفمبر 1929م.
السفود السابع: ذبابة لكن من طراز زبلن، نشر في عدد شهر يناير 1929م.
وقدّم الرافعي بين يدي كل سفُّود من تلك السفافيد بيتَين من الشعر، ناطقَين بما تضمنته تلك المقالات من نقد فاتك محرق، يقول فيهما:
وللسفُّود نارٌ لو تَلقَّتْ ** بجاحِمِها حديداً ظُنَّ شَحما
ويَشوي الصخرَ يتركُه رَماداً ** فكيفَ وقد رميتُكَ فيه لَحما؟!
وقد أورد في كتبه نقولا شعرية تدور حول هذا الموضوع أولاها عن قصيدة للشاعر الضرير المرهف أحمد الزين: (شعراء العصر في مصر) فيها بيان منزلة خمسة وعشرين شاعراً من شعراء مصر المحدثين، وفيها يقول في العقاد:
ألا أبلغا العقاد تعقيدَ لفظهِ ... ومعناهُ مثلُ النّبتِ ذاوٍ ومثمرُ
يحاولُ شعرَ الغربِ لكنْ يفوتُهُ ... ويبغي قريضَ العُربِ لكن يُقصّرُ
ويقول في الرافعي:
تضيعُ معاني الرافعي بلفظهِ ... فلا نُبصرُ المعنى وهيهاتَ نبصرُ
معانيهِ كالحسناءِ تأبى تبذّلاً ... لذاكَ تراها بالحجابِ تخدّرُ
- وذكر فيها أيضا قصة عبث الدكتور طه حسين بالعقاد حين بايعه بإمارة الشعر، وصدى هذه البيعة، ومن ذلك ما قاله الأستاذ الشاعر محمد حسن النجمي ساخراً متهكماً:
خدعَ الأعمى البصيرْ ... إنهُ لهوٌ كبيرْ
أضحكَ الأطفالَ منهُ ... إذ دعاهُ بالأمير
أصبحَ الشعرُ شَعيراً ... فاطرحوهُ للحمير

وبعد أن هدات الخصومة بينهما بسنوات نشر المرحوم "الزيات" صاحب "الرسالة" رأي "الرافعي" الحقيقي في العقاد الذي يشتمل على استنكار الرافعي نفسه للأسلوب الناري الذي اتبعه وفاءً إلى التسامح بعد بضعة عشر عامًا من خمود المعركة على حد تعبير الأستاذ كمال النجمي.

فقد قال "الزيات" للرافعي وهو يحاوره: ياصاحب (تاريخ آداب العرب) .. هل تستطيع أن تجرد نفسك من ملابسات الخصومة وتجمل لنا رأيك الخالص في العقاد"؟
فأجاب الرافعي: "أقول الحق، أمَّا العقاد أحترمه وأكرهه لأنه شديد الاعتداد بنفسه قليل الإنصاف لغيره، ولعله أعلم الناس بمكاني في الأدب .. وأحترمه لأنه أديب قد استمسك آداة الأدب وباحث قد استكمل عدة البحث فصَّير عمره على القراءة والكتابة فلا ينفك كتاب وقلم".

حينما اطلع "العقاد" في الرسالة على ما تقدم من رأي "الرافعي"، وفي أدبه رد على ذلك بعد رحيل "الرافعي" عن عالمنا بثلاث سنوات بقوله: "إني كتبت عن "الرافعي" مرات أن له أسلوبًا جزلاً، وأن له من بلاغة الإنشاء ما يسلكه في الطبقة الأولى من كتاب العربية المنشئين".

---

لحقيقة بين السر والعلانية!
وهدأت الخصومة بين الطرفين فترة لتبدأ من جديد بعد صدور ديوان (وحي الأربعين) للعقاد، ولكن الرافعي كان قد فارق صولجانه في جريدة (البلاغ) فاستطاع العقاد عن طريق البلاغ أن يحمل عليه حملة عنيفة تحدث بها الثقلان، وسارت بها الركبان، و... وكان مما قاله العقاد آنذاك: (مصطفى صادق الرافعي رجل عامي من فرعه إلى قدمه أو من قدمه إلى فرعه، يظن كما يظن كل عامي أن المناقشة هي أن يغلِب، وأن علامة الغَلَب أن يظل يتكلم ويتكلم)! إلى أن يقول مخاطباً إياه: لا يا هذا عندي ما يشغلني عن ضغينة نفسك الصغيرة فاذهب إلى عالم الأشباح.. الذي ألقيت بك فيه منذ سنوات!
ولعل خصومة العقاد مع مصطفى صادق الرافعي، كانت في مجال الأدب، وكان الرافعي فيها عنيفاً لدِد الخصومة، بعيد المدى في الخصومة والهجاء، غير أنه ما كاد يموت الرافعي حتى نشر (الزيات) حديثاً كان قد جرى بينه وبين الرافعي، تناولا فيه الرأي في العقاد، قال الرافعي: (أما العقاد فإني أكرهه وأحترمه، أكرهه لأنه شديد الاعتداد بنفسه قليل الإنصاف لغيره، ولعله أعلم الناس بمكاني من الأدب، ولكنه ينعى عليّ قوة البيان فيتجاهلني حتى لا أجري معه في عنان).
وقد أجاب العقاد على هذا الاتهام فقال: (كنتُ أعلم أن الرافعي يقول عني أحياناً غير ما يكتب، روى ذلك محمد السباعي والأستاذ البرقوقي، وهذا يوافق ما رواه الزيات. وقد حرص الرافعي على كتمان هذه الشهادة، فلِمَ هذا الاختلاف بين السر والجهر، أو بين القول الخاص والقول العام، وهذا هو أيضاً موضع الاختلاف بين خطتي في الخصومة الأدبية والخطة التي كان يؤثرها الرافعي وبعض الأدباء، فأنا أقول الرأي بلهجة، وأقوله بلهجة أخرى، هذا قصارى ما أستبيح من الفرق بين الرضا والغضب، والصداقة والخصومة، أما الرأي في لبابه فلا يتغير ولا يتناقض.. إنني كتبت عن الرافعي مرات أن له أسلوباً جزلاً، وأن له صفحات من بلاغة الإنشاء تسلكه في الطبقة الأولى من كتاب العربية المنشئين، وقلتُ أنا لا أنكر عليه فلسفة البحث وصحة المنطق ودقة القياس. وهبنا توافقنا على المودة، ولم نتفرق في الخصومة، فهل كنت أستطيع أن أسيغ القضايا المنطقية التي كان يستكثر منها ويمعِن في الاتكاء عليها، فأنا قد شهدتُ له بالبلاغة الإنشائية وأنكرتُ عليه الفلسفة المنطقية لأنني أستطيع أن أسلكه مع الجاحظ وعبد الحميد، ولا أستطيع أن أسلكه مع كانْت وهيوم، وابن سينا).


المصدر : http://www.arabicmagazine.com/arabic/...

---

كما ذكر أنيس منصور في كتابه "في صالون العقاد" أن الرافعي بعث بنسخة من كتابه الجديد "المساكين" إلي الأستاذ العقاد

وقد رفض العقاد قراءة غير صفحة منه وهي الأولي بعدما علم أنه يدور

حول فلسفة الجمال التي كان منشغلا بها آنذاك ويحاول أن يحتشد لها بكليته

لتقديم دراسة جديدة للمكتبة العربية فخشى أن يتأثر بأسلوب الرافعي فيه


ومن الواضح أن العلاقة بين الكوكبين استحالت إلي احترام متبادل

إن لم يكن ودًا متحفظا !


والعقاد كما عرفه الناس معتدا بذاته وقد غالي البعض بوصفه مغرورًا

ولن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر كما قال صلي الله عليه وسلم


ولكن مواقفه الإنسانية التي عرفناها في حياته او بعد مماته ترمي إلي عكس ذلك

ويحضرني مقال نشر منذ قريب لأحمد خالد توفيق عن خلاف فكري بين العقاد ونجيب محفوظ في منتهي الرشاقة وبالفعل يليق بقيمة القامتين ووزنهم الأدبى

http://aktowfik.blogspot.com.eg/2015/...


---

والله أعلم بأنني أصغر وأدني من تقييم شخصيتين بهذا الحجم بل إنني أعترف في غير حرج أنني حتي الآن لا يتيسر لي قراءة كتب العقاد غير صفحات معدودة ولا استيعاب أسلوب الرافعي الفريد غير أقل القليل


ولكن حسى كقارئ ناشئ أن هذه المعركة يجب أن تدفن مع أصحابها

لأنها معركة نفوس قبل أن تكون أفكار !


عليهما رحمة الله



Profile Image for نوره المحسن ..
71 reviews35 followers
January 20, 2018
بعد أن قرأت الكتاب تلوت قوله تعالى:
"وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفعُ درجات من نشاء إن ربك حكيمٌ عليم".
كأن حجة هذا الرافعي وحي، أو كأنها إعجاز..بالعامية :"ولا غلطة!"..أعذنا يا الله من أن نزيغَ..ونُبطل، ثم نحتجّ فيُحاجّ علينا، فإن للحق حينها قوةٌ ترهب الباطل وتقزّمه طال الزمان أو قصُر!

ورغم أن حجة الرافعي وأدواتها من لغة وحقائق وشواهد شعرية ومنطقة عظيمة..بل ومفحمة؛ ولكني لا زلت أشعر ببعض الحرج منها، وذلك للرمزية التي كان يتمتع بها العقّاد ع��دي وما زالت آثارها تراودني، وأيضًا لمبالغات الرافعي في نقد بعض أشعاره وخاصةً إصراره أنها مسروقة المعاني من شعراء آخرين، ولا أظن الأمر يعدو أن يكون استلهامًا منها أو توافقٌ جرّته الصدفة! صحيحٌ أن الغالب من شعر العقاد الذي ساقه الرافعي في الكتاب إما بيّنُ السرقة أو مُشتمٌ رائحتها منه؛ ولكن الحق يقال أن بعضه تُحس وكأن الرافعي أقسم إلا أن يجد بينه وبين شعرٍ آخر شبهًا منه حتى يتهم خصمه بسرقته! أي أن الذاتية موجودة في نقده وإن قيل غير ذلك، يكفيك ذلك السِباب المقذع الذي أنقص من سمو الكتاب وقوته، نعم أنا أؤيد أن يكون النقد في كثير من أحيانه قويًا قاتلًا يُنكّل بالمتشاعرين والمتثيفين والمتحذلقين ويجعلهم عبرة لغيرهم..ولَكَم صفّقتُ للرافعي حين كان يدك بأحجاره أسوار العقّاد، لكن أن يتجاوز الأمر للشتم والتجريح والاعتداء فهنا نقف؛ إذ أن الدين أولًا والأخلاق ثانيًا يأبيان ذلك.. لكن كما قال آخرون: نأخذ من هذا الكتاب ما صفَا وندعُ الذي كدر..

وهناك أيضًا كدرٌ آخر في الكتاب لا أدري إن كان انتبه له أحد أم لا! وهو في السفود السابع المنشور في مجلة العصور عدد شهر يناير عام ١٩٣٠؛ عندما علّق الرافعي على عبارة العقّاد :"يا للسماء البرزة المحجوبة" فقال-أي الرافعي-:
"وفسّر البرزة بقوله (البارزة الحسنة) والكلمة في جملة معانيها ترجع إلى المرأة التي تبرز للرجال تجالسهم، وتحادثهم، ولا تحتجب عنهم لقوة رأيها وعفافها، وجلالها في قومها، أو لبروز محاسنها فترى أن لا تسترها، كما كانت عائشة بنت طلحة...إلخ"
والحقيقة أني استغربت هذا التمثيل، فعائشة هي عائشة بنت طلحة بن عبيدالله الصحابي الجليل المعروف أحد العشرة المبشرين بالجنة، وخالتها هي أم المؤمنين عائشة بنت الصديق -رضي الله عنهما-، وهي تابعية جليلة روَت الأحاديث عن خالتها ورُويَ عنها، ولما بحثت عن أصل هذا الكلام الذي قاله الرافعي وجدت أنه ذكر في كتاب الأغاني للأصفهاني والظاهر أنه لم يؤخذ من كتاب غيره، فتعجّبت جدًا حتى كاد يُسقط في يدي! فكيف ينقل الرافعي بجلالة قدره مثل هذا الكلام؟ وممن ؟ من كتاب الأغاني المملوء بالأخبار الضعيفة والكاذبة وبما لا يليق من الكلام! وعلى من ؟ على امرأةٍ عالية القدر نسبًا ودينًا كعائشة! فإن كان المقصود بإبراز المحاسن هو سفور الوجه وكشفه فقط؛ فهذا لا يقرُبُ أن يُسمى إبرازًا للمحاسن..لأن كشف الوجه مُختلفٌ في حكمه-على افتراضنا صحة الخبر-، وإن كان المقصود غير ذلك فطامة كبرى من جهتين: جهة الافتراء على عائشة، والتي لم يرد في المصادر الموثوقة شيء كهذا عنها، واستشهاد الرافعي من كتاب مشكوك فيه كالأغاني من جهة أخرى! زلةُ عقلٍ للرافعي ما كان ينبغي لها أن تكون، أما وقد كانت فقد وجب التنبيه عليها..عفا الله عنه.

هذا الكتاب أعاد توصيفي لمن نُسميهم بالرموز..لقد كان العقّاد يُعدّ رمزًا بالنسبة لي قبل هذا الكتاب..نعم لقد تغيّر منهج العقّاد بعد ذلك ولكنه بالنظر إلى ماضيه وأساساته لا أظنه يستحق أن يُرقّى لهذه المرتبة العالية التي حَفِل بها بعد موته، فحين يُذكر العقّاد في مجلسٍ ترى علامات التوقير والتبجيل ترافق اسمه وكأنه من المقدّسين الذين لا يجوز المسّ بهم! لا زالت تعجبني كتابات العقّاد وفلسفاته، ولكني لن أعظّمه كالسابق..لقد عرَفت ونضجت، وأدركت أن تباعد الزمان بيننا وبين كتّاب تلك الفترة لا يجعلنا نرى عيوبهم وأخطاءهم وما دار بينهم لذلك نحن نعظمهم، لكننا حين نقترب منهم ونقرأ عنهم بشكل أكبر لربما انقلبت نظرتنا للعكس.
أيضًا جعلني هذا الكتاب أتثبّت من ميلي للشعر القديم أكثر، وأن لا أنجذب لشعرٍ جديد إلا بعد أن أفحصه بنظراتٍ متأملة مدقّقة! الشعر عندي هو ما لامس صفحةً من نفسي سواءً كان قديمًا أو جديدًا، ولكن للشعر أيضًا أدوات تزيد من قوته وتأثيره من سلامة لغة وحسن تركيب
وروعة معانٍ وجمال أسلوب وغيرها..
ويبقى أخيرًا أن أعظم فائدة تجنيها من الكتاب هي ملكة النقد التي تقوّمك في نفسك قبل غيرك؛ فلا تكتب إلا ما يصحّ ..ولا تتخذ من الكتابة والقلم وسيلةً للعبث؛ فتكون الجناية ليست عليك وحدك، بل على اللغة والأدب والذوق والثقافة والمجتمع والأمة أجمع!
Profile Image for Iman Bany Sakher.
244 reviews118 followers
September 12, 2020
#على_السَّفُّود
#مصطفى_صادق_الرافعي
عدد الصفحات : 309
الكتاب الثاني والخمسون لعام 2020
لا أدري ما أُسمّيه! نقدٌ أم مذبحة!
أصاب الرافعي بتسميته للكتاب، فما وجدته فيه لم يكن هيِّنًا، لقد وضع العقاد على صفيحٍ ساخن بنقده لأشعاره، التي كانت علميَّةً في غالبيتها من حيث البلاغة والنحو، ولكن لم يرقني السب والشتم الذي كان يقذفه الرافعي للعقاد في كل محفلٍ وكل حين بإسلوبٍ تهكمي نفّرني في بعضٍ من المواطن في الكتاب، أنا لا أنكر إجادته بالمنحى العلمي فقد أبرز الرافعي الكثير من الهفوات النحويّة التي وقع فيها العقاد بأشعاره، والبلاغية التي سقط في لبس المعنى المراد وتراكيب الجمل، وحتى الجانب الفلسفي الذي يفخر به العقاد لم يسلم من نيران الرافعي، وكذلك الترجمات. لكن تبقى الشتائم محل تحفظٍ بالنسبة لي كالحمار والأحمق والمخلوق، عدا عن تهم السرقات الأدبية التي كان يتهمها الرلفعي للعقاد من خلال معاني بعض الأبيات القديمة للمتنبي أحمد شوقي والعباس بن الأحنف وطائفة من الشعراء وتراكيب الجمل المتقاربة. ليصل بالرأي أن العقاد متشاعرٌ لا يملك من أسلحة البيان شروى نقير، فأقام حجته الأخيرة عليه من خلال رفض العقاد لاستخدام الإستعارة في اللغة بكونها دليلٌ على الفقر بالإضافة إلى كثيرٍ من المعاني المغلوطة وجذور الكلمات الخاطئة في أشعاره.
قد يكون العقّاد قد أوقع نفسه بخلافه مع الرافعي في جحيم النقد، الذي لم يداهن الأخير ولم يبخل في نقده وتشريحه إلا أنَّ المحصلة الأعظم هي الفائدة الجمّة من هذا الصراع الادبي أعظم من أي دروسٍ خاصة يتبعها عموم القراء لاستيفاء العلم الأدبي للغة العربية. ويبقى كل ما افتعله الرافعي من مذابح نقدية في العقاد مجرد نظراتٍ في ديوان الأخير.، فماذا لو كانت أطول من ذلك!!
#إيمان_بني_صخر
Profile Image for Mohamed  Abo-Elgheit.
89 reviews83 followers
February 22, 2017
هذا كتاب خلط فيه الرافعي نقده الأدبي الرفيع لشعر العقاد بالهجاء والهجوم والتجريح الشخصي، فأخرج لنا مزيجا فريدا منفِّرا من العالي والسافل في موضع واحد... والقضية التي دعت لهذه الخناقة الكلامية لا تبدو إلا مسألة شخصية، ومنافسة بين الرجلين، كل منهما يتهم الآخر بالكذب والتدليس صراحة، وأشياء أخرى...... فما هذه المقالات في أصلها إلا صورة من صور الفجور في الخصومة بين الرجلين.
Profile Image for محمود المسلمي.
188 reviews20 followers
July 31, 2019
صاحب النظرات يطلق تحذيرا ناريا. إياك أيا ما كنت أن تحاول الاختلاف معي لأي سبب كان فمصيرك لن يكون أعز من مصير عباس العقاد .
1- يبدو أن سياسة الاختلاف لم تك قد عرفت طريقها بعد بين البشر قبل مائة عام من الان حتي و إن كان المختلفون رواد القلم و الفكر.
2- الخلاف بين العقاد و الرافعي أقدم و أعمق بكثير مما يبدو وإلا ما الذي يدعوه أن يخرج من طوره و ينزع عنه حلمه و يصليه نار الكبابجي بهذا الشكل المهين.
3- اختلف مع الرافعي في أسلوب الكتاب كما شئت لكن الحقيقة فعلا أنه كا من فطاحل اللغة العربية التي قلما يجود الزمان بمثله ثانية.
Profile Image for Anas.
202 reviews145 followers
June 20, 2019
كتاب: على السفود
لمؤلفه: مصطفى صادق الرافعي

.

=====

ما ظنُّكم بكتابٍ افتُتح أول ما افتُتح بهذين البيتين:

"وللسَّفُّود نارٌ لو تلقَّتْ ... بجاحمها حديداً ظُنَّ شحما

ويشوي الصَّخر يتركه رماداً ... فكيف وقد رميتُك فيه لحما"

ثم ظلَّ البيتان يتكرران في مطلع كل فصل من فصوله المرعبة، ونعم والله هي مرعبةٌ بمقاييس النقد الأدبي، لا سيما في زمننا هذا الذي غلب عليه النقد الناعم المخنَّث الذي هو أقرب للمغازلة منه إلى النقد.

والحقُّ أن أسلوب النقد العنيف هذا (بالمدفعية الثقيلة) ليس غريباً علي، ولا أستنكره إن وُجِّه لمن يستحقُّه، وقد قرأت نُتفاً منه، وحاولتُه من قبل أكثر من مرة في معرض حديثي عن عاهرة الأدب الجزائرية وغيرها، بل إني أصرح بأني أستمتع بقراءته كما أستمتع بالاطلاع على المعارك الأدبية التي نشبت بين كبار الرواد في القرن العشرين، وقد رحل الرواد جميعاً وأفضوا إلى ما قدَّموا، وبقيت حروبهم الأدبية آثاراً مشرقةً ينهل منها طلاب اللغة والتراكيب وأساليب القراءة والتذوق والنقد.

حين اشتريتُ (على السفود) من أحد باعة الكتب المستعملة لم أكن أبتغي غير الاستمتاع بقراءة حرب أدبية ونقدية أضيفها إلى رصيد قراءاتي، وكذا الالتذاذ بالتراكيب الرافعية البليغة التي تشحذ الفكر وترتقي بالذائقة، ولم أكن أحمل في صدري أي ميل للناقد أو كراهية للمنقود، لكني حين اندمجتُ في قراءة الكتاب اتضح لي أنه ليس معركةً أدبيةً على الإطلاق، بل هو في حقيقته (مذبحةٌ أدبية) مكتملة الأركان، عمد فيها الرافعي إلى العقاد فنحره نحراً أدبياً، وسلخ جلده عن لحمه واستصفى دمه من عروقه، ثم علَّقه إمعاناً في المثلة به والنكال بكرامته.

ومهما يكن من أمر هذا الكتاب وأسباب كتابته، وهل ابتغى الرافعي منه إحقاق الحق وإبطال الباطل أم أن الانتقام الشخصي وحظ النفس كان منطوياً في تلافيفه، إلا أنه في الحقيقة قد هدم العقاد من أساسه فلا تقوم له قائمة بعدُ أبداً، ولن يُذكر العقاد الشاعر إلا ويُذكر معه سفُّود الرافعي الذي ألقاه فيه لحماً فلم يخرج منه إلا رماداً تذروه الرياح.

وإذا ما استبعدنا ما في الكتاب من قسوة مفرطة في الألفاظ، وركزنا أذهاننا على الجوانب النقدية المحضة، فإننا نجد فيه فوائد عظيمةً تتعلق بأساليب التذوق للشعر (والنثر من باب أولى)، وطرائق الاستشعار لمعاني الألفاظ والروابط بين ما يُصطنع منها من التراكيب، فإذا بالقارئ ينتبه إلى ما لم ينتبه له من قبل، ويرى الضعف والتناقض والتعبير الممجوج فيما لم يكن يرى فيه من قبل بأساً، وكذلك تتطور ملكته النقدية وترتقي، فيص��ر أقدر على القراءة والتذوق والاستنباط، وأكثر حساسية للألفاظ المنتقاة ومعانيها الحقيقية والمجازية، وما ينتج عن مجموعها من تركيبٍ سليمٍ أو ركيك.

هذا ولم يكفِ الرافعيَّ أن حلَّل أبيات العقاد تحليلاً فكَّكها به إلى أجزائها الأولية ومادَّتها الخام مبرهناً بذلك على سماجتها وركاكتها، بل تعقَّب أصول تلك الأبيات في شعر السابقين مستدلاً بها على أن أبيات العقاد مسروقةٌ محرفةٌ تحريفاً مسخها إلى أقبح صورة، وأتى في ذلك بالعجائب من استحضار الأبيات الأصلية من مصادرها المتفرقة ومقارنتها بأبيات العقاد مقارنةً تثبت عليها السرقة والركاكة معاً.

كل هذا والرافعي - كما صرح بنفسه في الكتاب - لم يبذل كبير جهدٍ ولا تكلف الصقل الأدبي لمجزرته الدموية، وإنما انطلق فيها على سجيَّته يكتب ما عنَّ له، حتى إنه لم يمتنع عن الكتابة بالعامية أحياناً إمعاناً منه في الاستخفاف بمنقوده والهزء به، لكنه مع ذلك ترك لنا أثراً أدبياً فريداً سيظل لعنةً تلاحق العقاد أبد الدهر ما بقي للشعر والأدب قارئٌ متذوِّق...

20/06/2019

Profile Image for محمد الكرغلي.
39 reviews4 followers
May 10, 2017
القراءة الثانية :)
أولا : مولانا الرافعي رحمه الله لم تعرف العربية على مرّ عصورها كاتبا بليغا بارعا مثله وهو قبل ذلك شاعر مرهف الحس رقيق الطبع وشعره يسمو إلى العُلا بشهادة البارودي وحافظ إبراهيم والشيخ إبراهيم اليازجي
أم عن طريقته فى الكتابة فهو في عداد الرعيل الأول لكتّاب العربية .
ثانيا : الكتاب وضعه الرافعي في نقد شعر العقاد الذي ظهر من خلال نقد الرافعي شعر ركيكة مملوء بالأخطاء اللغوية والسرقات الشعرية . كما تتضح في هذا الكتاب قدرة الرافعي النقدية لولا تحول بعض كلامه لنقد شخص العقاد ، الرافعي خرج في بعض الأحيان عن الاسلوب الموضوعي في النقد وعلى عادته فهو شيخ الكتّاب الساخرين .
تفوح من الكتاب رائحة الشواء وترى العقاد متجردا من كل صلفه وكبريائه وهو الذي لم يسلم من سلاطة لسانه أحد .
إذ اكنت من الذين يرفضون النقد الجارح أو من الذين يقدسون الأشخاص فإياك وهذا الكتاب .

ثالثا : تتضح من خلال الكتاب ملكات الرافعي وقدراته العلمية وإحاطته الواسعة بالشعر والآراء والأفكار الأدبية .
رابعا : العقاد تغير موقفه من إعجاز القرآن وتبدل حاله كثيرا بعد هذا النقد ، وكلام الرافعي عن أصل العقاد ونشأته كلام غير مقبول وغير لائق وهو من الأشياء المنتقدة على الكتاب .

10/5/2017
Profile Image for Anaszaidan.
587 reviews862 followers
May 1, 2024
هذا الكتاب هو النسخة المهذبة والراقية من مرتضى منصور، غير أن الرافعي على صواب!


ولكن، أرى أننا بحاجة لمثل هذه الكتب. فقد فضح الرافعي ضعف العقاد،في فهمه للألفاظ ولجميل المعاني. وقد سماه في كتابه هذا بمسميات معينة..كالمراحيضي وغيرها.

هل عباس العقاد قامة قصيرة بين الكتاب؟ لا..ولكن هل يصح أن نحتفي بديوانه الشعري؟ بحسب ما رصده الرافعي، فإن القمامة هي المكان اﻷفضل لديوانه.


ﻻ يكتفي الرافعي برصد جهاﻻت العقاد في الديوان. فبعد أن أكد في بدايات كتابه على أن أجمل ما كتب العقاد هو ما يسرقه[ وحتى في سرقاته، قد يسرق ما لا يفهمه من المعاني الجمالية الدقيقة ﻻبن الرومي وغيره] كشف عن اغترار فارغ للعقاد بما فهمه من بعض الفلاسفة كشوبنهاور، ما يجعل المرء مصدوما من قصور الفهم عند العقاد.


يحاول الرافعي رصد المواقف الشخصية للعقاد التي تكشف جهله. وأنت - أعني القارئ- لن تملك إﻻ التصديق، ﻷن اعتداد العقاد بنفسه له ما يعضده في كتاباته، وسلوك العقاد حين يخفي المراجع التي ينقل منها، يجعلك تجزم بأن هذه السلوكيات، هي سلوكيات سارق، متشبع بما لم يعط.


وجهة نظري، وأنا أعرف بأن الكثير يفضل تنزيل مبدأ: كلام اﻷقران يطوى ولا يروى..وديباجة: ﻻ يصح أن نحقر جهد الكاتب الكبير= هي أننا بحاجة لمثل كتاب الرافعي هذا في كل المجالات..أتذكر جيدا بدايات عمرو خالد، في برنامجه ونلقى اﻷحبة، ومن بعده صناع الحياة. كنت أرى فيه متحدثا فارغا يحاول إضفاء بعد فكري ليس أهلا له، في مسيرة اﻹصلاح. وليس في مشروعه شيء يميزه عن غيره. بل ما يضيفه للناس هو مزيد من الجهل، وكانت الثمرة هي أنني كنت امتحن في مصر بالسؤال عن عمرو خالد، مع توتر وشحن إذا تجرأت على نقده بأدب وبديباجة مطولة عن جهوده وووو... في حين أنني كنت أراه يزيد الناس تدينا بجهل، وبمنكرات ﻻ يرى بعض العامة بها غضاضة، ﻷنه وببساطة= عمرو خالد يفعلها.


أما اﻵن، فلا أظن بأنه قد بقي من يتورع عن ذمه، بسبب مواقفه السياسية، ومحاوﻻت التمييع للقيم، الأمر الذي اتضح للعامة بعد خراب مالطا. فكم كان العامة محتاجين لكلمة الحق هذه، بدﻻ من مضي السنين وهم وراء ترويج منشورات صناع وصانعات الحياة.


ﻷجل هذا وذاك، فنحن بحاجة إلى مثل صراحة الرافعي، وإن تحفظنا عن جلد العقاد بمثل ما فعله الرافعي. ولكن ربما لو كنت في مستوى الرافعي من القوة والتمكن في اللغة واﻵداب، لكنت أكثر حدة في نبذ أدعياء العلم الذي أتقنه. شخصيا أتمنى أن أقول لبعضهم يأن دروسك غير مفيدة، أو أن فائدتها قليلة.. كما أتمنى أن أشير إلى ضعيف التحصيل العلمي منهم، لعل الناس ينصرفوا عنه إلى من هو أفضل منه. لذا قالصراحة كنز،وإن شابها بعض العبارات القاسية.


سفافيد الرافعي، نالت من العقاد بجدارة.. لغويا وبيانيا ونحو وصرفا!


استمعت للكتاب صوتيا عبر ستوريتل، وحتما سأعود بالمزيد عندما أجرد النسخة الورقية التي لدي.


خمس نجوم بجدارة
Profile Image for امتياز.
Author 4 books1,790 followers
November 2, 2020

كتاب سيء جدًا، لم يعجبني إطلاقًا
ما هذا الفُجر في الخصومة ؟!؟
كان بإمكانه نقد أدب عباس محمود العقاد بطريقة أكاديمية محترمة بدل الشرشحة شغل السوقيين
هل الكاتب فعلاً هو الرافعي!؟
شيء مخزٍ فعلاً
..
Profile Image for jory Abdullah.
126 reviews17 followers
Read
March 20, 2020
لا أستطيع اخفاء هذا الشعور المحزن الذي انتابني عند قراءة هذا النقد المؤذي والمليئ بألفاظ وعبارات ساخرة في حق أستاذي عباس العقاد!
في كل صفحة من صفحات هذا الكتاب أشمئز!
أقول: إلى هذه الدرجة يصل حجم الكره في وسط الأدب والأدباء!
كان الكره بين الرافعي والعقاد واضحا بشكل محزن مؤذي!
كان جدا مؤذيا بالنسبة لي، وأنا التي تعتبرهما هرما للأدب العربي.
لا أبرر أو أدافع عن أحد منهما
لكن صدقًا شعور الإحباط الذي وصلني عند إتمام هذا الكتاب لا أستطيع تجاوزه، سأحاول فقط نسيان هذه الكلمات -المؤذية- وأقرأ لهما بشكل منفصل.
لا زلت أحمل لهما في قلبي كل الود والاحترام لما خلدوه في تاريخ الأدب العربي رغم حزني الشديد لتلك الصراعات.
رحمهم الله وغفر لهم.
Profile Image for أحمد الحمدان.
154 reviews79 followers
April 8, 2018
فرغت من كتاب (على السفود) لمصطفى الرافعي، وهذا الكتاب من جنس المعارك الأدبية التي حصلت بين الأدباء، وقد كانت هنالك خصومة مابين الرافعي والعقاد، والعقاد لم يوفر أحدًا، ولم يترك أحداً إلا وتحرش فيه ووجه له جملة من الطعنات المبطنة والعلنية، ولو أردت أن تقف على موجز الخصومة ارجع الى كتاب السفود من طبعة دار البشار من تقديم حسن سويدان أو الكتب المهم والذي يعتبر فَهرس للمعارك الأدبية التي حصلت في مصر لأنور الجندي وهو (المعارك الأدبية في مصر منذ سنة 1914 إلى 1939).

الخلاصة أن عندما ألف الرافعي كتابه عن الإعجاز –ونال حظوة الجميع بما فيهم سعد زغلول- أراد العقاد أن يسبح عكس التيّار بدافع الغيرة ويُسفه الكتاب، وقد فعل ذلك في كتابه (ساعات بين الكتب)، ولم يَرد الرافعي أن يجعل الإعجاز القرآني ساحة الحرب كما ذكر في رسائله لمحمود أبو رية، ولكن أراد أن يقلب الطاولة على صاحبها، وهو أسلوب ذكي، ففتح ديوان العقاد وجلس يضع بعض الأبيات، ويبين عوار أبياته –لذا كتاب على السفود مهم جدًا للشعراء أو لمن يتذوقون الشعر لان الشعر وتقيمه هو مادة الكتاب كله تقريباً- والخلاصة التي أراد الرافعي أن يصل إليها، أن بعدما أظهر شطحات لا يقع فيها مبتدئ في العربية في اللغة العربية في ديوان العقاد، أراد أن يقول له: من كان هذا حاله فهو لا لم يصل الى مرحلة تؤهله الى أن يحكم على الإعجاز القرآني! فذاك مستوى بعيد المنال عن أمثالك!

و(السفود) هو ما يسمى في اللهجة العامية: صيخ الشوي، فالرافعي أراد أن يضع العقاد على الصيخ حتى يشويه؛ لذلك تراه يقول في مقدمة الكتاب هذه الأبيات:
وللسَّفُّودِ نارٌ لو تلَقَّتْ *** بجاحِمِها حَديدًا ظُنَّ شَحْما
ويَشْوي الصَّخرَ يترُكُه رَمادًا *** فكيفَ وقد رميتُكَ فيه لَحْما؟!

وكتاب (على السفود) مثل الكأس نصف الممتلئ، وأما النصف الفارغ منه فهو الشتائم والعبارات اللاذعة التي أستخدمها الرافعي في الاستدراك على العقاد وأبياته! وأما النصف الممتلئ فهو استدراكات تدل على مقام عالي جدًا في اللغة العربية، وسعة إطلاع، وأصعب السرقات التي يَتمُّ كشفها هي السرقات الشعرية، ومع ذلك كان الرافعي يضع البيت ويذكر من أين هي مسروقة! فتشعر لوهلة أن هذا الشخص أطلع على أغلب دواوين الشعر للشعراء الجهابذة، والشق الثاني في بيان ركاكتها في المعنى وهذا الحقل بالذات تفنن الرافعي فيه بالتهكيم والاستهزاء والسخرية اللاذعة! (لذا هذا الشق سوف تضحك كثيراً فيه).

وأنا أقول لو كان الرافعي وأمثاله موجودين اليوم، وأعملوا أقلامهم –أو قل: سيوفهم- في أنصاف الأدباء والشعراء لكان صنيعهم مثل صنيع عنترة عندما يضرب بقوة أحد الخصوم فيجعله عبرة لمن يعتبر ويخاف البقية فيحجمون!

وذلك أن غثاء الموجود في زماننا أضعاف أضعاف الغثاء الذي تفوَّه به العقاد، وأن تفاقم هذا الغثاء سَببه الرئيس هي ثقافة المجاملة، والتأويل الخاطئ لمفهوم التشجيع، فالمؤلف المبتدئ إن كان صديقي وألف رواية لنقل أنها –زبالة- في الطرح والفكرة والنص واللغة، ترى البعض يستصعب أن ينتقد هذه الرواية لصديقه –حتى لو كان هذا النقد بألطف العبارات-، وإنما يستبدلها بعبارات التشجيع، فيظن المؤلف أن هذا التشجيع يعني أنه أحسن صنعًا وأنه ما عليه إلا ان يستمر على هذا الأسلوب الخمام ويتوغل فيه! فتكثر هذه القاذورات عام بعد عام!

كما أن القراءة للرافعي تُحسن الذائقة الأدبية للشخص، وهذا أمر معروف بالتجربة، فمن قرأوا كتابه (وحي القلم) أصبح حالهم غير الحال الذي كانوا عليه قبل أن يقرأوه! ولكن كما قلت في كلامي في الكتاب السابق، أن كتب النقد الأدبي تحتاج الى معرفة مبدئية في علوم اللغة وقواعد الشعر، خصوصاً أن الرافعي أكثر الكلام في النحو في تقيمه للأبيات وبيان اللحن الذي فيها.
Profile Image for Mahmoud H. Slouma محمود حسن.
7 reviews11 followers
September 17, 2018
أثناء قراءتي لمقالات "على السّفُّود" كنت أقتطع بعضًا من الثواني ثم من الدقائق ضاحكًا، ضحكٌ من الأسلوب الذي حتى في ألفاظه العامية الورادة لا يسعُ القارئ إلا أن يضحك..

لكن على أيّة حالٍ وبعيدًا عن الضحك فإنّ كتابًا كهذا حين يقرؤه أحدٌ فإنّه لا محالةَ يدور في خلده أنّ صراعًأ ما غير هذا الأدبيّ قد نشأ بين الأديبين، واجتعمت عواملُ ساعدت بمرور الأيام على احتداده واحتدام نيرانه، حتى خطّ الرافعي كتابًا هو أقرب إلى الإهانة الفصيحة منه إلى النقد، بل هو إلى الازدراء ولا شيء غيره أقرب إذا أردنا إنصافًا، ولذلك لمّا كتب المقالات لم يوقّع اسمها عليها.
فأمّا السّفُّود فهو ما يُشوى عليه اللحمُ، والمُسفّد هو العقاد.. ووجه التسفيد أنّه لمّا كان في العقّاد شيءٌ من الصلف حمل بعضًا من أدباء جيل الكاتب والجيل التالي له على نقده ونقد صلفه، كان أبرز من نقده وعنّفه الرافعيُ، فافتتح كتابه هذا بقوله واصفًا السّفُّود "ويَشوي الصخرَ يتركُه رَماداً ** فكيفَ وقد رميتُكَ فيه لَحما؟"
ولم يكن وضعُ الرافعي العقادَ على السفود محضَ نقدٍ لُغوي وبياني فسحب، بل وصل الحال بالرافعي إلى الخوض في عرض العقاد على وجه صريحٍ والتعريض به والقول إنّه جاهلٌ العربيةُ والعاميةُ منه براءٌ، وإنّ العقاد لصٌ ما كتب إلا إذا سرقَ وما سرق إلاّ وقد أفسد معنى ما سرقه.. فالعقاد عند الرافعي "من حثالة العامة وتربيته تربية شوارع"
الحقّ أنّه من حيث اللغة والبلاغة فلا يقارنُ أحدٌ العقاد بالرافعيّ إلا وتكون مقارنته مردودة إليه، فشتان بينهما؛ الثاني قد امتلك ناصية البلاغة والأدب وألّف فيه ما ألّف، ولكن هذا لا يجعل العقاد لقمة سائغة له ينهش فيها، فهو الكاتب واسع الاطّلاع.

من العوامل التي أثرّت على علاقة الرجلين اللذين كانا يومًا -على حسَب علمي- صديقين أنّ سعد زغلول قد أثنى على أسلوب الرافعي في كتابه "إعجاز القراّن والبلاغة النبوية" بجملته الذائعة"كأنّه تنزيلٌ من التنزيل أو قبسٌ من الذكر الحكيم" وكان العقاد طبعًا حينئذٍ أو سابقًا كاتبًا للوفد السعدي، فلمّا بلغ العقادَ أنّ سعدًا قد أثنى على الكتاب حدث له في نفسه شيء من صاحبِ الكتاب فجعل يهجوه ويقلل منه بل ومن هذا الإعجاز، كان ذلك في عام 1929، ولم يمض بعدها عامُ إلا وقد رأى هذا الكتابُ النورَ.

قد رحم الله العقّاد والرافعي وبعض كاتبي يومنا أن ليس فيهم الاّن من يتتبع ما يكتبون، إذ -والله- لو كان فيهم من المتتبعين أحدٌ لاعتزلوا الكتابة وامتهنوا مهنة أخرى بعيدةً كل البعد عن القلم، كأن يكونوا حرّاس مكتبات مثلا، ولأصيب المتتبع بداءٍ عقلي..
Profile Image for Nouru-éddine.
1,452 reviews277 followers
March 24, 2019
لو لم يكن مكتوبـًا اسم الرافعي على غلاف هذا الكتاب، لما شككت لحظة أنه ليس له، فأين رافعي حديث القمر، وأوراق الورد من السفود ونار الرمضاء التي سكبها في هذا الكتاب الناقد اللاذع؟ شتان بين الرافعيين.
كتب الرافعي هذا الكتاب مقالات في جريدة العصور (لهوًا بالعقاد وأمثاله) على حد تعبيره، ثم ساق في الكتاب شواهد كثيرة تنزع عن العقاد شعريته أو فلسفته أو حتى أدبيته، ويقول أن العقاد لم يكن سوى محض مترجم، نقل الكلام عن (سادته) الغربيين وزاد وأنقص وأنه عمل يقوم به أي مترجم ناهيك أنه يقتطع من آراء بعض الكتاب وينسبها لنفسه. وفي ذلك القول تعسف واضح من جانب الرافعي على العقاد، فالعقاد كان أكثر الكتاب من كان يذكر أسماء الأعلام الذين ينقل عنهم وكذلك كتبهم ومصادرها وأحيانا سنة نشر الكتاب! فكيف يكون سارق آراء غيره أو ناسب لنفسه ما ليس له؟!
في فصول أخرى يصف الرافعي العقاد مراحيضيـًا! قد أتفق مع الرافعي في عدم مضاهاة شعر العقاد سماء الشعر السامية، والعقاد نفسه لم يذكر لنفسه تميزًا في مجال الشعر على أقرانه من الشعراء، بل انفضل عنهم وأسس مدرسة الديوان مع صديقيه الأديبين المازني وشكري. أوافق الرافعي في عدم شاعرية العقاد الفذة، ولكن هذا لا يسقط عن العقاد شاعرية وإحساس وذوق تميز بهم عن سائر أقرانه، وأن له أبيات شعرية رنانية لها بريق فلسفي متفرد، وصورة شاعرية جديدة لم نرها من قبل.
في النهاية أود القول أن الكتاب يحمل من اسمه معناه، فهو نار ملتهبة يصبها الرافعي على رأس العقاد، واصفـًا إياه بالملفق والسارق والدعي والمتشاعر بل والملحد الزنيم!
حريّ بالناقد الموضوعي نقد الموضوع في أطر موضوعية عقلانية محايدة، دون التعريض بكاتب الموضوع فليس هذاك الفعل من شيم الناقد الحق.
لا يمنع القارئ على الرغم من كل التعسف بالكتاب وبالهجاء اللاذع أن يضحك من السخرية التي ساقها الرافعي على العقاد، وهو ضحك السخرية والتقليل فجعل الرافعي من العقاد مهرجـًا في سيرك أو لاه في ملاه ليلية!
Profile Image for أسيل.
470 reviews309 followers
November 17, 2013

صدمة صدمة هذا الكتاب
الكلام فظيييييييييييع

مركز تحميل الصور


وليس من النقد بشيء
سامحك الله يا رافعي ورحمك برحمته
Profile Image for Mohammad Mahmoud.
10 reviews
September 27, 2013
أعتقد أن سنة الله في من يحارب دينه تظهر جلية واضحة في هذا الكتاب / و مع أن العقاد تاب عن مذهبه الذي اتخذه أول عمره لكن أعتقد أن الله أراد أن يجعله آيه لغيره ،
Profile Image for Eslam Sami.
414 reviews81 followers
Read
March 30, 2020
كتاب لا يعنيني بشيء
لا يعنيني النقد ان سميته نقدا
ولا تعنيني الخناقه اللي بينهم مع ان كل كلام الرافعي هنا منطقي
العقاد ايضا لا يعنيني فقط قرات له (ساره)
اما الرافعي فهو عظيم بالسفود او من غيره
Profile Image for Malik.
156 reviews54 followers
July 4, 2023
يبدو أنَّ محمود شاكر تأثَّر بأسلوب الرافعي في الردود.
Profile Image for عبدالله الموسى.
264 reviews65 followers
February 22, 2018
وللسَّفُّودِ    نارٌ    لو     تلَقَّتْ        بجاحِمِها  حَديدًا  ظُنَّ  شَحْما

ويَشْوي الصَّخرَ  يترُكُه  رَمادًا        فكيفَ وقد رميتُكَ فيه لَحْما






الحقيقة أني لست مقتنع بالعقاد "كشاعر" منذ أول بيت قرأته له ، حاولت أن أتحسس المعاني والعذوبة التي يدعيها كثير من قراءِه فلم أجدها ..

ولكني كنت أخفي هذا نئياً بنفسي عن ألسن الساخرين من المستذوقين ، فللعقاد وباقي المفكرين رهبة في نفوس المريدين ..




والحق يقال أن العقاد لا يحتاج شهادة مني فهو أهل للثقافة والعلم والأدب ولكن تعليقي هنا عن الشعر لا أكثر فالمثقف والأديب الميدع ليس شاعراً بالضرورة ..

وعل الرغم من كل هذا لم أفرح بهذا النقد الجارح من الرافعي على إعجابي الكبير به ، وفيما أعلم أنه ندم على هذا الكتاب ..




مايهمني هنا أنه يجب أن يكون لدينا نقاد مثل الرافعي وطرابيشي وغيرهم لأن النقد تقويم للأعوج من الكتب والبلاهات التي يسمونها ثقافه !!

ومثل هذا النقد يخفف من تواجدهم ويخيفهم من الكتابة خوفاً من النقد ويجعل الكاتب يراجع ماكتبه مرات ومرات ويستشير ويسخير قبل أن يجفف نحور المطابع بما يكتب من بلاهه
Profile Image for يقين شلابي.
69 reviews25 followers
November 9, 2022
"السّفود .. مصطفى صادق الرّافعي"

السّفود: هي الحديدة الّتي يُشوى عليها اللّحم، وكتابُ السفود جاءَ في نقد وهجاء عبّاس محمود العقّاد، وتبيّن لي -بعد هذا الكتاب- أن الرّافعي مبدعٌ في تنظيم حفلات الشّواء أيضًا.

أوّلًا: يجب التّنويه أنّني صدمتُ بمُحتوى الكتاب جدًا جدًا جدًا، لأنّني اشتريته وبدأتُ في قراءته وأنا لا أملك أي فكرة مسبقة عن موضوعه.

فكان الموضوع صادمًا لي، ومُحبطًا، ومخيّبًا للآمال، هذا النّقد المليء بالألفاظ السيّئة والسّخرية في حقِّ الأديب عبّاس العقاد بقلم الأديب مصطفى الرّافعي كان مؤذيًا لي، وصادمًا.. وأنا الّتي تعتبرهما هرما الأدب العالمي وقاماته!

لا أبرّر أو أدافع عن أيٍ منهما، ولكنّني صدقًا لا أستطيعُ تجاوز شعور الإحباط الّذي أصابني، سأحاول فقط نسيان ما قرأت وما رأيت، وأقرأ لهما مجددًا بشكلٍ منفصل.

أعطي الكتاب نجمةً واحدة، لتذكّرني -للأسف- بأسوأ ما قرأتُ لهذا العام.
Profile Image for Duaa Yahia.
61 reviews19 followers
Read
November 26, 2020
كتاب زي ده الحقيقة المفروض إني أستر نفسي ومقولش إنى قرأته لأنى حسيت انى باخد كمية ذنوب وانا بقرأ!

الكتاب إسمه على السفود وإسمه معبر جدًا ، السفود هو الأسياخ اللي بنشوي عليها اللحمة ، واللحمة ف الكتاب ده كان العقاد !

أنا لا بقرأ للعقاد ولا للرافعي واستعرت الكتاب ده من باب أنه هيكون نقد أدبي - طبيعي- ومعارضات، لكن شوفت ف الكتاب شتايم شنيعة جدًا وعمري ما شوفت أي ناقد بيستخدمها، فى كمية غل وحقد مش طبيعي من الرافعي تجاه العقاد ومش عارفة ليه الحقيقة ومش مهتمة اعرف ، أنا بكتب ده بس عشان ربما حد يشوف الريفيو ويقرر يضيع وقته ف بلايستيشن بدل الكتاب هيكون أنفع له!

وخسارة الورق اللي اتعمل بيه طبعات للكتاب ده ، أنا أسفة للشجرة.
Profile Image for Mohammed Saad.
662 reviews129 followers
January 19, 2024
بما أني أدعى أني محايدٌ -نوعا ما- بينهما...
فلا أنا ممن يستسيغ أسلوب الرافعي ولا أميل لأسلوب العقاد في التأليف، فأقول الكتاب بالنسبة لي يوضع تحت أكثر من تصنيف، هو كتاب نقد أدبى، نعم هذا يعني أن ثلاث أرباع الكتاب سيصير حشوا، لكن هذا هو الحال.
ويصنف كذلك الكتاب كأدب ساخر من أديب متمكن من صنعته وواسع الاطلاع وقع تحته من ألقاه سوء حظه - أو سوء علاقته معه- أمامه؛ فشرّحه وشَرْشَح له.. أما أن يكون الكتاب نقدا خالصا لوجه اللغة و الأدب فهذا لا يستطيع أن يجزم به أحد، أما إرادة التشفي والانتقام فلا شك عندي أنها لها الدور الرئيسي في تصنيف كتابه هذا.
حتى محقق الكتاب استغل الفرصة ونشر كملحق: نقدا لاذع من الدكاترة زكى مبارك للعقاد :)
Profile Image for Mani.
151 reviews20 followers
Read
June 4, 2017
عندما تقرأ للرافعي , تُدرك أننا في عصر الفوضى وفساد الذوق
.
مع الرافعي تتذوق اللغة , والمعنى , والعلم
,تُدرك كم هي تافهة الكُتب التي تصدرُ في عصرنا ,
وكم هي مضيعة للوقت والذوق واللسان
بإختصار ... الكتاب هو عقابٌ من الرافعي للعقاد على غطرسته حينها
ووضعه حقا على السفود , وشواه شويًا
وربما هو ما جعل العقاد يعود بعدها عن الكثير من غطرسته وأفكاره
...
تخرج من الكتاب
بالتأكيد على أن الرافعي إمام اللغة والأدب في عصره حقا
رحمهما الله
Displaying 1 - 30 of 111 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.