إنهن كاتبات انصدمن بنمط (ثقافة) الرجل، وبدل البحث عن الاحتماء، فضلن المواجهة والانفتاح والمعالجة والتحري، فتبيّن لهن الرجل الأسطوري مجرد وهم غذّاه الرجل نفسه كاتب الأساطير الذكورية، وأن المنقذ ليس أكثر من "حلمٍ زائل". بذلك عبّرن عن موقفهن برفض عبادة الرجل، حتى ذهب الأمر ببعضهن لحد تصوير الرجل الأسطوري بشكل كاريكاتيري ساخر. كدلالة إلى أنهن لم يعدن يتلقين الاندهاش من صانع الوهم والأساطير. وأن الإنسان ـ بالنسبة لهن ـ هو المؤدي، وليس الرجل الذي فرض على المرأة وضعية التلقي والاستلقاء.
وهذا لا يعني ولا يشير بأي طريقة من الطرق إلى رفضهن للرجل، بل على العكس : فهن أمهات وعاشقات وحبيبات وصديقات للرجل.
كذلك، فإن اتخادهن لهذا الموقف، لا يعني بالضرورة أنهن تخليّن عن أنوتثهن لحساب الرجولة : عبر التشبه بالرجل لمواجهته ـ كما يمكن أن يفهم البعض ـ أو كشفن عن الجانب الخشن من شخصيتهن. إنما أظهرن جانبهن الرجولي من شخصياتهن مع الاحتفاظ بكامل أنوتثهن ـ فأنوتثهن جانب من إنسانيتهن ـ والجانب الرجولي تجلّي فكري وليس بالضرورة تمظهر جسدي ـ كالشنب أو شعر الصدر ! . لم يفقدن فتنتهن ورقتهن، حتى أن من بينهن من تجد صوتها ـ عند سماعه ـ أكثر نعومة من باقي النساء، وترى شكلها أكثر أنوثة من الإناث الأخريات. فنقد المرأة للرجل ورفضها الخضوع لأساطيره، لا يعني بأنها تتحوّل على إثر ذلك ل"مِسخ". فنقدها قد يكون حتى بطريقة شاعرية، وهنا حتى في نقدها ـ لأسطورة ـ الرجل تظل شاعرة وجميلة، وهو ما نراه مع الشاعرة "سعاد صباح" إذ تقول :
"يقولون : أن الكلام امتياز الرجال فلا تنطقي !! وأن التغزل فن الرجال فلا تعشقي !! وأن الكتابة بحر عميق المياه فلا تغرقي !! وها أنذا قد عشقت كثيرا وها أنذا قد سبحت كثيرا وقاومت كلّ البحار ولم أغرق
مجموعة مقالات لكاتبات لم يكرهن الرجل كشخص وانسان، ولم يكرهن جنسهن كما يحاول ان يصور البعض إنما يرفضن التضييق الفكري على عقولهن الطبيعية المنفتحة على العالم والوجود، وعلى كل ما يمكن أن يعيق ممارستهن الحياتية كتعاطي وتصالح مع الوجود، وعلى كل ما يمكن أن يحد من حيويتهن وقدراتهن ككائنات تتعرف على نفسها وعلى عالمها الذي تنتمي إليه. #نساء_رفضن_عبادة_الرجل للكاتب #حمودة_اسماعيلي
يتحدث الكتاب عن الفروق بين الجنسين و عن السخرية من عبودية الرجل التي فرضت على المرأة. كتاب يتناول العديد من أراء الكاتبات اللاتي تتذبذب أرائهن بين محب خنوع و كارهة حاقدة. أعجتني أراء الكاتبات على وجه الخصوص و كيف للخلفية الأسرية أثر بالغ في تحديد أنحيازات المستقبل. لم يتعمق الكتاب بشكل موسع في سببية ذلك الفرق , لقد كان الكتاب ضئيل الحجم و مر بشكل مختصر على العديد من المواضيع . تعرفت الى كاتبات لسن بجديدات لم أسمع عنهن من قبل . ذكر العديد من النسويات أيضا. كتاب بسيط يستحق القراءة أحتراما للفكرة و لكنه لم يجلب شيئ جديد.
فكرة الكتاب جيدة وتتلخص حول نزع قدسية الرجل ورفض عبادته. تطرق الكاتب الى عدة مقالات منشورة على الانترنت وتدور حول رفض الكاتبات لعبادة الرجل من عدة زوايا. يعيب الكتاب عدم المصداقية في المصادر، ومحاولة التأكيد على ظلم الدين الاسلامي للمرأة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. أفضل ما في الكتاب كان التطور التاريخي للأبوية، اما المقالات فيمكن دحض حججها بسهولة أو كان من الممكن الاسهاب فيها بناء على مصادر علمية صحيحة.
كتاب فضائحي .. يسلط ضوء أكثر حدة على كل ما هو مسخ في مجتمع ذكوري يمس المرأة باسم الدين وباسم الاعراف .. وإن كان ام يأت بجديد فذلك أن قضية المرأة هي هي منذ عصور الظلام القروسطية وحلولها التي باتت لشدة تكرارها تكاد تكون معلبة لذلك المجتمع الأعمى الأصم الأبكم تتمة المراجعة على مدونة (هما الغيث) https://www.hma-algaith.com/%d9%86%d8...