أشكر هذه المحاولة، لكن لا أؤيد النتيجة، وأقبَل هذه الطريقة بيني وبين أمي أو خالتي، لكن لا أقبلها في كتاب يتناول موضوعًا هو من أشدِّ ما يطعن فيه الطاعنون في الإسلام أو المصابون بالشبهات، على اعتبار أن من كتبنه على درجة من التخصص. أسلوب أحاديث السمر بعفويتها وعدم تعقيدها لا يناسب كتاب إشكاليات نهائيًا. وأسلوب السرد متداخل بشكل مشوِّش لا أدرى من قالت ومن ردَّت وما صلة هذه بتلك. كانت هناك رميات سديدة قليلة، ليت الكتاب اقتصر عليها ولم يُكثر من الكلام.
هذا الكتاب آخره أن يقنع شخصًا يريد حلًا سريعًا لإشكالية دون أن يذهب بعقله إلى مناطق أعمق، الكتاب تناول الإشكاليات المقصودة بشكل بسيط وربما هنا العيب، ولم يتطرق لفرعيات -بعضها كان أفدح من الإشكاليات محل العرض- طرقت بالي بالتلازم مع قراءة الحلول. وكذلك لم يعجبني الاعتماد على إجابة الطرف الآخر -المُفتَرَض أنه المجادِل- بنعم أو لا فطبائع الناس المختلفة قد لا تألف ما يألفه آخرون والاثنان مطلوب منهما الإيمان بالحكمة الإلهية والإذعان لأوامر الله. هذا غير أن معظم الأمثلة والاستشهادات غير موفقة وضعيفة.
قرأت ردودًا على معظم هذه الإشكاليات من شيوخ رجال أكثر اختصارًا واستقرارًا وحُجيَّة وخالية من الكلام الزائد المُشتِّت.
لعلّ الكتاب موجّهٌ لفئةٍ عمرية خاصة من الفتيات، لكنني لا أوافق على طريقة الطرح فيه ولا على نبرته الغالبة عليه..
مما يحزنني في الخطاب الدعوي الموجه للمرأة هو غلبة ما يشبه "الطبطبة" عليه، بمعنى أننا بتنا نتحدث مع النساء كطفلاتٍ لا نريد إحزانهنّ ولا تنفيرهنّ على الدوام، وإن اضطررنا في سبيل ذلك لإخفاء بعض الأحكام والاعتذار عن غيرها والتعامل معها بأسلوب التبرير بدل الشرح والتفصيل، وهذا مأخذي الأكبر على أسلوب الكتاب..
كامرأة، أود أن يقول لي الشيخ والعالم والمتصدر للدعوة ما محتوى الشريعة فعلاً وكما هو دون تنميق ولا تجميلٍ باعتبار أنني أبسط من أن أفهم، أود أن يقال لي أن في الدين ابتلاء لصبري وتسليمي واستسلامي لأمر الله، وأود أن يقدّم الأمر لي بأسلوب البناء المنهجي الذي يعلمني كيف أتعامل مع شرع الله بعين الرضا التي تنقلني من سؤال: "ماذا قدّم الإسلام لي؟" إلى سؤال: "مالذي يمكنني تقديمه للإسلام؟"
لا أقصد أن نكون مخيفين للطلاب، لكننا اليوم في عصرٍ مليءٍ بالشبهات والفتن، نحتاج فيه لبناء نفسيّات المسلمات على القوة بالله والاعتزاز بالدين والتسليم له والانطلاق منه، وهذا لا يكون بإقناع المرأة أن الدين يناسب هواها ولا يخالف رغباتها، إنما بتعليمها مكانتها الحقيقية في الوجود كأمةٍ لله وفردٍ من الأمة مسؤولةٍ ومحاسبة وممتحنة..
الكتاب مفيد في فهم بعض الإشكالات في بعض الإحاديث الخاصة بالمرأة في الوقت المعاصر. أسلوب الكاتبات متشابه جدا وليت الكاتبات يكتبن للنساء أو الفتيات باحترام لفكرهن حيث شعرت وكأنهم يخاطبن القارآت وكأنهم قاصرات في العمر والفهم، كأمهات يحاولن إقناع اطفالهن بعمر الخامسة بتناول وجبة مفيدة. النقطة الأخيرة المهمة أن الكاتبات الفاضلات يعتقدن أنه لولا تأثير الغرب على المرأة لما امتعضت. الحل يبدأ بالعتراف أن هناك فعلا مشكلة يجب أن تحل.ولا دخل لأجنبي شرقي او غربي، شمالي أو جنوبي بها.
"كتاب فتاة الضباب كتاب رهيب وجديد"، هكذا كان وقع الكتاب على مسامعي؛ شديد الأثر من كثرة من تحدثوا عن الكتاب وأثنوا عليه خيراً، وحقيقةً ربما وددت بعدما علمت فحواه، أن أشتريه، وأهديه إلى أختاي وزوجتي، وكل أحبتي.
والحمد لله أن هذا لم يحدث، فبعد أن صُدمت في فصليه الأوليين، وفجعني أسلوبه العقيم الممل، حمدت الله أنني لم أرشِّحه لعزيز. الفصلان الأولان لن أعلق عليهما في مراجعتي لأني تجاوزتهما قبل أن أرفع القلم لأدوِّن مواطن التخلّف في هذه القصاقيص، ولم أرغب بعد ذلك في إعادة قراءتهما، فضلاً عن التعليق عليهما.
نعم قصاقيص، فلن أدعوه كتاباً، فهو لا يحمل علم، ولا يحمل أدب، ولا يحمل أي شيء سوى حقيبة بها أغلب الشبهات التي دارت وتدور حول المرأة في الإسلام، وأكثر وزن الحقيبة مساحيق تجميل.
ربما تجد في كلامي يا عزيزي حدّة في النقد، وجرأة على السخرية من الموضوع والشخصيات، وذلك لأنني قبل أن أنشر تفاصيل الهراء في "فتاة الضباب" راسلتهن على منصة سواري أعرض عليهم نقدي في الفصلين الثالث والرابع فقط بكل موضوعية وبدون إساءة أدب فرد علي من يُمثلهن بالآتي : "تم حذف محتوى مشاركتك لعدم انضباطها بالأسلوب اللائق كمتتدى لطرح الأسئلة .. وما أدراك أن العيب في فهمك لا في أسلوب الكتابة؟ خاصة ولم يشتكِ أحد بمثل شكواك طيلة أسبوعي المدارسة (ألم يستوقفك ذلك للتفكر ؟!!) والشاهد: أعد طرح ما لديك ولكن: في شكل أسئلة محددة وواضحة .. فلأجل ذلك تم إنشاء هذا المنتدى .. وبفضل الله تم الاهتمام بكل المشاركات والأسئلة والإجابة على كل مَن سأل بأدب"
وهذا دعاني صراحة لأتذكر موقف دكتور إبراهيم رمّاح، بارك الله فيه وزاده علماً وأدباً؛ حين انتقدته على نفس المنصة في كتابه "الإنسانوية المستحيلة" وبادرني بالإعتذار والتوضيح، رغم جلافة وجهل المشرف الذي رد عليّ قبله. ويكفي أنهم لم يمسحوا نقدي حينئذٍ.
لهذا قررت أن أفضح هذا العمل الضعيف؛ الذي يتهافت سُذّج القراء على شرائه ونشره، ولسوف أنشر مراجعتي هنا على Goodreads كي يعلم بعض من يهتم حقيقة الكتاب، الذي مدحه كثير من المنافقين؛ الذين يتدرجون في الأستذة، ويباشرون التدريس في الجامعات.
يتمحور نقدي لفتاة الضباب حول ثلاثة نقاط أساسية؛ تُجسِّد سمت عام في محتوى النص:
١- زيادة الحشو وتزيين الكلمات المبالغ فيه، الذي لا يليق إلا في رواية، والذي أثَّر بدوره على التوثيق والعزو، ونقص الحواشي، إلا فيما صُرِّحَ به مختصراً من أحاديث نبوية.
٢- المواضيع كلها خلفها أنفس نسوية طموحة؛ ترتدي عباءات إسلامية.
٣- رغم صِغر حجم كل فصل واستقلاله، إلا أنه لا يكاد يخفى على القاريء ركاكة الأسلوب العلمي، ونُدرة الموضوعية، والإنتقال العشوائي، وبعضاً من عدم الترابط بين الفقرات.
قبل الشروع في نقد فتاة الضباب، يجب توضيح أن هذا المشروع في الأصل قام لهدف قد يظهر للجميع أنه هدف صالح مفيد؛ يناقش إشكالات معاصرة فيما يتعلق بالمرأة، ولكن الحقيقة أن الكتاب ما هو إلا عملية لبرلة إسلامية؛ تهدف بشكل غير صريح ليّ أعناق النصوص لتوافق العقل الحداثي، ومنطلقات الفكر النسوي المتدثر في الإسلام. ربما أيضاً ترسيخ مفهوم مساوة المرأة، وترقيع الدين؛ الذي تعكسه فتاة الضباب بتحكيم العقل على النقل، وإن ادَّعت العكس.
أيضاً يسعدني أن أقول أن الفصل العاشر؛ المُتعلق بزواج عائشة رضي الله عنها، هو الفصل اللطيف الوحيد الذي ليس به خلل من وجهة نظري.
ننتقل الآن لتفصيل عيوب مشروع فتاة الضباب الزائف، وسأعرضها عليكم في نقاط: [إذا كنت ستتابع قراءة المراجعة، فربما لن تفهم ماهو قادم إلا إذا كنت قرأت الكتاب]
١- في فصل التصفيق للنساء، قفزت الكاتبة دون توضيح المقصد الشرعي مِن مراد تحكم الرجل في جَدته؛ لتنتقل إلى الجزم بأن الإعتراض نفسه على تلك القضية لم يكن موجود من قبل ١٠ سنوات ولو بنسبة ١٪! ولا نعلم علام استندت ومن أين لها بتلك الثقة؟! ثم تعود لتستنبط حكمة من قصة الشهم الذي قدَّم المرأة على دوره في أول الفصل، لنعلم حينها الفائدة المرسلة من القصة المزعومة، ثم تستطرد وتحشو وتزيين الكلمات لا أدري لماذا؟لتصل أخيراً إلى قضية تصفيق النساء التي لا أعلم ما علاقتها بانتقاص الرجل للمرأة أو تحكمه فيها (مواضيع بداية الفصل)!! وبعد ذلك تستمر في شرح إشكال حديث التصفيق، وعورية صوت المرأة، وتساهل الشارع مع ضعف المرأة ونحو ذلك. ثم إنها في ثاني فقرة صـ٤٩ اشارت لملمح عجيب وارجأته للموقف الثاني، ولم اراها تعود لتستبينه!! أو لا أدري أصلاً ماذا قصدت به؟! لذلك شَعُرت أن نسج خيوط الفقرة بالكامل غير متناسق، ويفتقر إلى التماسك، وتناسب الانتقال والمنطقية، بل ويخضع لهوى المُتكلم في الوصول لمراده بغض النظر عن ترتيب المقدمات وعلاقتها بمضمون الفصل. لذلك أرى أن الباحثة نورة بنت يحي الذكير كانت غير موفقة في جزءها.
٢- في الفصل الرابع تحدثت الكاتبة د/ نورة بنت محمد العجمي عن كمال خديجة وفاطمة رضي الله عنهما(صـ٦٦)، ولكن من أين جاءت بتلك المعلومة وهل لها في ذلك إمام؟ ولو اكتملتا كما ادعت هي، لماذا لم يُصرح بذلك رسول الله ﷺ، وقد ذكر عائشة ولم يلحقها بآسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران. فإن كان الحديث يخاطب من اكتملتا في الأمم السابقة، فلا تجوز تزكية أياً من كان دونهما من الرجال والنساء بغير دليل، ليصلا إلى مرتبة الكمال المذكورة في الحديث. وهذا لا ينفي إمكانية وصول غيرهما من بعدهما إلى نفس مرتبة الكمال، ولا يلغي أيضاً مناقب خديجة وفاطمة رضي الله عنهما، وغيرهما ممن ذُكر من الصحابيات.
٣- في فصل الضلع الأعوج صفحة ١٠٦ حكمت الدكتورة وفاء حكماً مقطوعاً في مجازية تشبية المرأة بالضلع الأعوج إستناداً على رأي مُفسر واحد، وهو مغمور في دنيا العلم وإن كان مشهوراً في السماوات، وراجعوا معي اسلوبها لتعلموا كيف قطعت بمجازية التشبيه بطريقة غير موضوعية، ولا منهجية، قالت بعد أن ذكرت رأي علان: "فيمكننا القول أن هذ التشبيه المجازي الوارد في الحديث، أراد منه ﷺ بيان حالها وصفتها وطبيعة خلقتها” ثم شرعت تشرح اعوجاج ضلوع القفص الصدري!! يعني حكمت على تشبيه الرسول ﷺ بالمجاز، وألحقته بلام التعريف لتؤكد ثبوته ومعلوميته، ثم استرسلت تشرح لماذا اختار الرسول ﷺ هذا الوصف! ووالله أكاد أجزم أن الدكتورة لو قرأت تعليق ابن باز على هذا الحديث لأغتاظت أكثر من صاحبتها "سارة"، ولسوف يحمر أنفه�� غضباً لو علمت رأي ابن العربي في الحديث وترجيحه لكون الحديث يحتمل الحقيقة لا المجاز. قال ابن حجر في "الفتح" (٩/٢٥٤) :" فَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنْ لَا يَتْرُكَهَا عَلَى الِاعْوِجَاجِ إِذَا تَعَدَّتْ مَا طُبِعَتْ عَلَيْهِ مِنَ النَّقْصِ، إِلَى تَعَاطِي الْمَعْصِيَةِ، بِمُبَاشَرَتِهَا، أَوْ تَرْكِ الْوَاجِبِ؛ وَإِنَّمَا الْمُرَادُ أَنْ يَتْرُكَهَا عَلَى اعْوِجَاجِهَا فِي الْأُمُورِ الْمُبَاحَةِ ". انتهى . وقال المظهري في "المفاتيح في شرح المصابيح" (٤/٧٩) :" فإن أردتَ أن تكونَ المرأة مستقيمةً في الفعل والقول: لم يكنْ، بل الطريقُ أن تَرضَى باعوجاجِ فعلِها وقولِها، وتأخذَ منها حظَّك مع اعوجاجها. وهذا بن حجر، وهذا المظهري يجزمون باعوجاج المرأة في القول والفعل، وفي الأثر كثير جداً ولكن لا يتسع المقال.
٤- أما عن الفصل السابع الذي يتكلم عن لعن الملائكة للناشز، فقد طرحت الدكتورة إقبال الإشكال ودارت حوله وحدها؛ تسئل وتجيب نفسها، وأنهت حديثها مقتنعة بأنها حلت المشكلة، وأوفت!! والحقيقة أنها لم تُضف شيئاً، ولم تحل النزاع، بل ولم تقترب منه أصلاً.
٥- في الفصل الثامن رأيت عجباً! تبدأ الدكتورة شيخة الحديث فتذكر في الصفحة ١٢٠ قبل الشروع في عمق الموضوع، وبعد أن صدمتها حالة إحداهن من النسويات، تحمد الله على أنها نشأت في أسرة تحترم المرأة وتُقدرها، وتعيش في دلال مُفرط من جهه والدها، وأن والديها في كثير من الأحيان يفضلاها عن إخوانها الذكور. صراحة لم اعتاد على الصدمات في بداية الفصول بهذا الشكل الفج، وإلا فالثلاث مفاهيم التي ذكرتهم الدكتورة شيخة (تحترم المرأة - دلال مفرط - تمييز الإناث) على الترتيب؛ تحتاج الدكتورة فيهم إلى دكتورة لتعالجها نفسياً، أو تشرح لها فساد مقدماتها على الأقل. وسأتقمص الآن شخصية الدكتورة المعالجة على طريقتهن، وقبل أن أعالجها، أشرح الخلل في تعبيراتها. أولاً: استخدام جملة أنها نشأت في أسرة تحترم المرأة وتُقدرها بعد حمد الله، هي مقدمة تُلزم المتلقي بوجود أسر آخرى كثيرة مسلمة لا تحترم المرأة ولا تُقدرها، ولو لم تحمد الله قبلها لافترضنا وجود أسر لا تحترم المرأة مساوية للأسر التي تحترم، ولكنها زادت بحمد الله لتُشعر المتلقية أنها أحسن من غيرها، على طريقة "أين هم وأين أنا، أو هم مين وانا بنت مين"، ثم أتبعت الخطأ بخطأ أفدح، حيث ذكرت أنها نشأت في دلال مُفرط!! ما شاء الله، واضح منتوج الدلال، وهل يُمكن أن يُخرج الدلال المُفرط بحسب تعبيرها إلا شخصية غير سوية؟ ثم انهت علينا بكون الإناث في أسرتها مميزات على الذكور!! فلم أشعر حينئذٍ بمرارة العنصرية، لا والله، شعرت بالإشفاق تجاهها، وكأن من تحاول حل إشكال مظلومية المرأة، هي نفسها مظلومة مطعوجة وتُكابر! ثم أتبعت شيخة سريعاً بجملة قوية جداً ومضحكة، قالت: " أنا على يقين بأنه من الممكن أن تحدث مستحيلات من نوع؛ شروق الشمس في المساء! لكن أن يصدر من رسول الله ﷺ ما يُمكن أن يُفهم منه استنقاص المرأة أو تشبيهها بالدواب، فهذا من أشد المحال! دعني أولاً أُخرج "تشبيهها بالدواب" من سياق حديثها، وأعيد عليك قولها بإختصار (أن يصدر من رسول الله ﷺ ما يُمكن أن يُفهم منه استنقاص المرأة أشد من المحال) حقيقة لا أريد أن أصدمها بمفاجأة أن الله ورسوله، والمسلمون بالإجماع استنقصوا المرأة، وأن كل محاولات النسويات والمتدثرات؛ اللائي كتبن فتاة الضباب ما هي إلا تزيين للكلمات، وإن كان بتلك القصاقيص بعض إبصار للجاهلات. والاستنقاص هنا، استنقاص عن الرجل في النوع والقوامة والعقل، وليس إستنقاصاً مطلقاً لعيب أو لعار. وهذا ما لم يُذكر في الكتاب، وإن ذُكر كان على إستحياءٍ، أو باستخدام التبرج لطمس العوار.
٧- في الفصل الحادي عشر "هلّا بكراً" هناك مغالطة منطقية، ففي الصفحة ١٥٨ قابلت دكتورة جنة ثلاث نساء في الجامعة وقالت في وصفهن "لسن طالبات حديثات التخرج، أو حتى عتيقات التخرج" ثم بعد ذلك في التعارف أخبرتنا أنهن أساتذة في الجامعة. للوهلة الأولى رُسِم في عقلي أنهن مُعيدات في بداية سلك التدريس أو لربما أكبر قليلاً، لكن سريعاً ما صرعتني في صفحة ١٦٢ حين علمت أن إحداهن تزوجت، وطُلِّقَت، ثم تزوجت والآن هي جدة!! كيف!! قل سبحان الله.
٨- أما عن فصل "الشؤم في ثلاث" للدكتورة مها المطيري، فهذا الفصل لا يحتاج إلى النقد، وكان أولى على الباحثات أن يحذفوه من كتابهن، لأنه ما أضاف شيئاً غير زيادة الشبهة وتشكيك القاريء في السنة وتضارب أخبار الرواه.
٩- ثم ننتقل للفصل الثاني عشر "ناقصات عقل ودين" هذا الفصل الذي لم يخالجني الشك مطلقاً قبل أن أشرع في قراءة الكتاب أنه سيكون فصل مُريب، وتوقعت أن تُعدّهُ وتكتبه أذكاهن وأعلمهن، لاشتمال الحديث على أغلب مواطن الشبهه لدى النسويات، وهو أكثر الأحاديث التي يستخدمها المُرجفين من مثيري الشبهات. وكانت المفاجأة أكثر مما توقعت! وجائزة القصاقيص فازت بها المرأة الألمعية التي خطت يُمناها سطور هذا الفصل الساذج، فكل ما سبق صار في كفة، وذلك الفصل الفاشل جاء ليقضي على الكفَّة الأخرى. حقيقة قبل الشروع، هذا الفصل اعتبره فاكهة الكتاب. وكل ما ذكرته من أخطاء في الفصول السابقة كانت أخطاء بسيطة وصغيرة مقارنة بهذا الفصل العجيب. وأقسم أنني ما وجدت سابقاً في أي كتاب أو مقال انتقدته أخطاء كتلك الأخطاء الخزعبلية المتروسة في سطور هذا الفصل الركيك. الأخطاء ليست كثيرة فقط، ولكن هي دون المنطق؛ تُكشف ببسيط البديهة، ولا تصدُر إلا من جنس المُتدثّرات مثلهن. فها هي كاتبة تلك الأسطر تبرهن على أنهن ناقصات عقلٍ بالمعنى الحرفي، شئن أم أبينَ؛ هن كذلك بإجماع العلماء، وبما هو معروف ومعلوم منذ نشأة الخلق وإلى قيام الساعة. وجُل ما يُضيفهُ هذا الفصل هو تأكيد المعنى السابق.
تبدأ الدكتورة سندس الفصل بحماس وثقة راقصة باليه تستعد لأداء بحيرة البجع، وما إن يبدأ الموضوع حتى تنزلق قدماها في الوحل وتسحبنا جميعاً معها. تبدأ المشكلة بعدما روت الحديث المُشكل في الصحيحين، وإليكم نص الحديث، عن أَبي سعيد الخدري قَال: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا» (البخاري ومسلم).
تبدأ بعد ذلك توضح إشكال الحديث، فتقول في الصفحة ١٧٣ : "ولربما نازعت المرأة في أصل معنى (نقص العقل) إذ الواقع يشهد بوجود كثير من النساء أفطن من الرجال". هذا ما ذكرته نصاً! فلا مثلاً قالت بعض النساء أفضل من بعض الرجال أو حتى وجود عدد من النساء أفضل من الرجال. يعني شهدت بأن الواقع يقول أن كثير من النساء أفطن من الرجال، هكذا بدون سند أو دليل أو إحصائية أو أي مهلبية!! ولا حول ولا قوة إلا بالله، صدق رسول الله ﷺ حين قال إن شهادة المرأة الواحدة لا تصح. وفي هذه الجزئية لا نحتاج أصلاً -نحن الرجال- أن نتكلم عن أسبقية الرجل، لأن الواقع والعلم والتاريخ يؤكدون بالدلائل والبراهين والأرقام تفوّق الرجل وذكائه وفطنته وتميزه على المرأة في كافة ميادين الحياة الخاصة والعامة منذ أن وضعت حواء -عليها سلام الله- قدماها على أرض المعمورة إلى الآن. حتى في ذلك العصر الذي يُمنهج مساواة المرأة بالرجل ويحشرها في كل الوظائف والمهن عمداً، ويسلّعها لأسباب خبيثة تحارب الفطرة والإسلام، تأبى المرأة أن تتفوق على الرجل بشكل عام، أو في حالات ليست فردية نادرة، وهذا في أي مجال، ومهنة، وفن عادا الأمومة والرضاعة ونحو ذلك.
نُكمل لنسرد باقي مصائب هذا الفصل، فبعدما طرحت الدكتورة إشكال الحديث، ووضعت يدها على بيت القصيد، ألا وهي إشكالية (معنى نقص العقل)، قامت بطرح فرضية حقيقية ألا وأن رسول الله ﷺ ما كان له أبداً أن يذم في المرأة ويظلمها، أصبح هناك تناقضاً بين المتن والفرض، وكان حتماً عليها أن تحل المسألة وتحرر موطن النزاع فقالت: "الحقيقة أنه ما من تناقض البتة؛ كيف؟ إذ لم ينف الحديث - بل لم يقصد - فطنة المرأة ولا ذكائها، لسبب واضح وسهل، هو أن العقل هنا لا يُراد به الذكاء أو الفطنة!" الله أكبر عليكي يا شيخة، أخبرينا ماذا يراد من العقل هنا؟ تُكمل سندس لتقول: "وأنا أكتب هذه العبارة الأخيرة العقل هنا لا يُراد به الذكاء أو الفطنة! شعرت بصوت في خاطري : ما هذه الألغاز؟ لا أبداً" هنا عزيزي القاريء لم أستطع الاستمرار وأنكببت على ورقات الكتاب أعيد قراءة السطور مرات وأنا أضحك وأتذكر خطابات السيسي الكذاب وهو يقول "لا والله" ويا ليتني انتظرت، فالضحك كان قادماً ولم يأتي بعد. نُكمل.. في هذ الفصل تحديداً سأتعمد أن أنسخ اقتباسات طويلة بلغة الدكتورة وخطها حتى لا يقول الناس إني أظلم سندس أو أتجنى عليها، فبعدما حدثّها خاطرها أن ما طرحته ألغاز قالت : "لو افترضنا أنها ألغاز غير مفهومة، فإن أفضل ما يُفسر به النص كلام القائل نفسه؛ فهو أدرى بمراده، يقول ﷺ: (ما رأيت من ناقصات عقلٍ ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن) فوصفها بنقص العقل، ووصف الرجل العاقل بالحازم <أنظر يا عزيزي للإستنتاج العبقري القادم> إذن الحازم هو العاقل في هذا النص، اعتقد أننا مُتفقات حتى هذه اللحظة" يعني استنتجت من النص أن الحازم هو العاقل من كون الرجل عاقل بفطرته وما هو معلوم، واستخدام رسول الله ﷺ للفظ حازم هو أكيد بقصد العاقل، ثم أتبعته بتصالح مع نفسها ومع القرّاء باتفاق ضمني مفاده القبول، ثم صادرت على المطلوب، وبنت برهانها على مقدمة منشأ فاسدة، وفي الأخير تقول للقاريء "طبعاً انت مصدقني لحد دلوقتي"!! -طبعاً .. طبعاً يا دكتورة أكملي من فضلك شوقتينا .. قالت "ثم أنه ﷺ قد ذكر نُقصان عقل المرأة مقابل كمال عقل الرجل، نُقصان حزمها مقابل حزمه، وليس المراد بالعقل هنا الذي هو ضد الجنون. ماذا يعني هذا؟ يعني أن نقص العقل المراد به في الحديث نُقصان حزم، لا نُقصان ذكاء"!! وهنا لم أُرِد إكمال القراءة وتوقفت لحظات لأعيد تأمل المُعادلة السابقة، وبعد ذلك أعدت تحليل نتيجة المعادلة العبقرية؛ التي أوصلتنا إلى ما عجز عنه الأولون والآخرون. فقط بخلاصة ذكاء سندس يمكنك أن تصنع المستحيل. والآن صرت تدرك يا عزيزي أن نُقصان العقل هو نُقصان الحزم، وأن ما تعتقد أنه صعبٌ رهيب، عند سندس أطرى من الزبيب!! هنا حرفياً تركت الهاتف وصفقّتُ وحيداً. تلك هي حقيقة مشاعري فعلياً أثناء تعاطي ذلك الكلام، وإنراره على عقلي مراراً، والحقيقة إن كنت سأطيل عليكم في حديثي، فلن أتوانى عن لصق اقتباسات حرفية من فصل الدكتورة سندس المليء بالعجائب والغرائب. أكملت الدكتورة لتقول : "وهذا مطمئن لمن وجدت في نفسها حزازة كون الواقع يشهد بأن ثمة نساء أفطن وأذكى من الرجل، لأن العقل في الحديث لا يُقصد به الذكاء ولا الفطنة ولا الدهاء" -واضح إن الدكتورة عندها قناعة فعلاً بكون النساء أفطن وأذكى من الرجل، هو أمر طبيعي جداً عندها، حتى اسئل خالتو بطة، وطنط مديحة!! إمَّا أنها لا تنفك عن قراءة المجلات، والمشاركة في المنتديات النسوية، والتي أثَّرت بشكل ملحوظ على درجة وعييها. واختصاراً، بعدما جزمت الدكتورة بترادف معنى حازم وعاقل، وصنعت معادلة، وأخرجت ناتج يقول أن رسول الله ﷺ لا يقصد بالعقل هنا إلا الحزم، تابعت على هذا البناء لتُرقِّع أباطيل الهوى. والحقيقة أن هذه مغالطة معروفة تُسمى [إثبات التالي] وإن أردنا تجريدها، سنعوض عن تلك المعادلة بمثال مشابه، فمثلاً: إذا كنت أنا (سندس) أذكى من الرجل، لكان الرجل غبي. الرجل غبي. إذن أنا أذكى من الرجل. إذا كانت لفظة (حازم) للرجل تعني عاقل، لكانت المرأة غير حازمة (أي غير عاقلة) غير عاقلة = غير حازمة إذن المرأة غير حازمة. الموضوع سهل خالص .. إيزي بييزي
ولا يزعجني هنا أنها تجتهد وتحاول التقريب بين صفة العقل والحزم إن كانا متقاربان لغةً بالفعل، ولكن لكل صفة منهما استخدام مختلف، ودلالة لغوية، واصطلاحية، وعرفية. وما يُشقيني فعلاً، أنها لم تُناقش بموضوعية ولم تفترض في معادلتها فروضاً تخالف هواها، أو لم تفترض فروضاً أصلاً، ولم تتعرض لرأي العلماء والفقهاء والمُفسرين ومن اعتنى بالحديث قبلها ممن هو أكثر علماً وضبطاً منها. لقد أكدت سندس هنا بما لا يدع مجالاً للشك أن رسول الله ﷺ لا يقصد بالعقل أي شيء يتعلق بالذكاء والدهاء أو الفطنة، ولسوف تتابع نصها لتنبي على ما استنتجته سابقاً. فتابعت بعد ذلك لتعرض أخيراً تفسير رسول الله ﷺ لنقصان العقل بكون شهادة إمرأة واحدة لا تصح، وشهادة إمرأتان هو حكم الشارع، فعلقت لتنفي كون المرأة أقل حكمة من الرجل بأن حصرت الشهادة في القتل والدماء والإصابات الشديدة، وقالت أن المرأة في العموم لا تحتمل منظر الدم والقتل، ويثار عندها الحزن والخوف الشديد مما يؤثر على ضبط شهادتها، لذلك كان الشارع حريص أن تستعين المرأة بأختها في الشهادة لتُذكرها إن نَسيت. والجدير بالذكر أمران: أولهما أنها فعلاً صدقت نفسها واختزلت شهادة المرأة في الدم والقتل فقط، ولم تذكر أي شيء عن أنواع الشهادات الآخرى، كشهادات الزنى، والسرقة، والزندقة، والبيوع، والوصايا، والمواريث، وغير ذلك كثير. الأمر الثاني أنها أكملت لتوضح أنه ليس لزاماً على كل النساء الخوف والجزع من منظر الدماء والقتل، ولكن أغلبهن، وأيضاً ليس كل الرجال أقوياء يتحملون المنظر المؤلم، ولكن أكثرهم، وقالت نصاً "الأحكام تُبني على الغالب" فيا ليتها تقرأ كلامها بالعكس آخراً فأول؛ لترى تناقضها حين أكدت مرتان في أول المقال عن تفوق المرأة على الرجل، وكيف أنه طبيعي ومعلوم وغالب.
ثم ألقت قنبلة ضحك حين قالت أنها ذكرت في إحدى المرات أن من الشهادات ما لا تقبل شهادة الرجل، فقال الحاضرين: اقسمي بالله يا استاذة! فقالت وهي العبقرية المنتشية: نعم الرجل لا تُقبل شهادته في الرضاعة. سبحان الله العظيم! أكاد أجن من كثرة الصواعق على دماغي! ما هذه المرأة!! أشعر أنها ألهبت جبهتي بسياطها، هل حقيقي فعلاً نحن معشر الرجال لا تُقبل شهادتنا في الرضاعة؟! يالحزني ومأساتي. إقرأوا معي إسلوبها بعد هذه الفقرة، قالت تقصد معشر الرجال الجهلة مستندة على عبقرية إكتشافها في عدم شهادة الرجل في الرضاعة : "أرأيتن كيف يقلب العلم الطاولة على من لا يُجيد الاعتراض بجهل لا انتهاء له" ثم تطرح سؤالاً على نفسها وتقول "لماذا لا يُكتفى بواحدة في شهادة الدماء؟" أرأيتم كيف تُثبّت تدليسها على القاريء، تعيد تثبيت حصر الشهادة في الدماء وتُفصِّل في لماذا؟ وبعدها بسطر تذكر مثالاً عن عاطفة المرأة، وتستطرد بأن في هذا اشتباه (لمعنى نقص العقل) وقد مضى أن المراد منه هو نقص الحزم لا نقص الذكاء أو الإدراك. وإجمالاً هي تستعمل أسلوب تكرار للأكاذيب التي وصلت إليها في إقرار وترسيخ معنى خاطيء؛ وزرعه في عقول المتلقيات والمتلقيين. ويستمر مسلسل الجهل والتدليس إلى أن نصل للصفحة ١٧٩ ، حيث قالت وهي تشرح لماذا النساء أكثر أهل النار في حديث رسول الله ﷺ"نسمع دائماً أن النساء أكثر من الرجال منذ القدم وإحصائيات العالم تؤكد ذلك"! أنظر يا عزيزي كيف تبني الزيف، تطرح معلومة بشكل عام ولسوف تقوم بالبناء عليها لتصل إلى كون النساء أكثر أهل النار؛ يرجع إلى أنهن أكثر من الرجال من حيث إحصائيات العالم التي تذكرها أو توثقها، ونسيت جهلاً أو عمداً أن علمياً معدل ولادة الذكور كمعدل ولادة الإناث ٥٠٪ إلى ٥٠٪ وهذ كلام علمي وموثّق، وأن هناك تباين شديد في إحصائيات حصر الجنسين، فهناك دول كثيرة يتفوق فيها عدد الذكور على الإناث والعكس، وأن ما ترنوا إليه هي في كون أن الغالب فرضاً في تعداد الجنسين هم الإناث، فهذا يعود إلى جهاد الرجال وإقتتالهم وزيادة أعداد وفياتهم في الحروب على مدار الزمن منذ القدم وحتى الآن. ومعلومة أخيرة حتى لا أطيل عليكم أكثر من هذا في استطراد جانبي هناك إحصائية بريطانية أجريت على المملكة السعودية (منشأ معظم باحثات فتاة الضباب) تُجزم بأن مواليد الذكور أكثر من الإناث بداية من عام ٢٠٠٧ وحتى ٢٠١٩ وقد نشرتها جريدة عكاظ في يناير ٢٠١٩. وتُكمل الدكتورة سندس تُثبت دعائم أكاذيبها وتأول أحاديث رسول الله ﷺ لتُثبت مُرادها في كون النساء أكثر أهل النار شيء طبيعي جداً لأنهم أكثر في المواليد وهذا غير حقيقي بالمرة، وتذكر حديث لآخر الزمان يقول أنه لا تقوم الساعة حتى تكون النساء أضعاف الرجال، وتناست ملاحم آخر الزمان والإقتتالات والملاحم المثبتة في السنة التي سوف يموت فيها ملايين الرجال. ثم تزايد على نفسها جهلاً وضلالاً وتستدعي حديث يصف الحور العين في الجنة وكثرتهن، لتؤكد للقرّاء أن النساء أيضاً أكثر أهل الجنة!! وكأن نساء الدنيا هن الحور العين!! فعجباً! ثم عجباً! وعجباً!
. . على الرغم من دسامة المواضيع الموجودة في الكتاب وأهميتها إلا أن طرحها بهذا الشكل المُبسط والواضح والذي لا يشكل على أي أحد فهمه لهو ميزة أضافت للكتاب الكثير . يتناول الكتاب أهم الشبهات المتعلقة في موضوع المرأة في الإسلام والتي يلج منها منتقدين الشريعة ظنا منهم أنهم يحرجون المسلمين بطرحهم لمثل هذه الجدليات والحقيقة أن كل شبهة من هذه الشبهات يرد عليها الشرع بنفسه ردًا واضحاً وصريح لا يعتبر به إلا أولي الألباب . المواضيع التي تطرق لها الكتاب مأخوذة من أحاديث نبوية تعرض في غير مسارها ولا تُفهم بشكلها الصحيح مثل حديث : (تُقبل المرأة في صورة شيطان ) .. و ( ناقصات عقل ودين ) .
فإذا كانت الرؤية لديك غير واضحة أو ضبابية تجاه هذا الباب أظن بأن هذا الكتاب مدخل مناسب للكشف عن الوجه الحقيقي لتلك الشبهات .
ماذا بعد القراءة ؟
في كل مرة أقرأ بها ردود الشرع على مثيري الشبهات ، أجد في نفسي سؤال دائم ما يقرع ذهني وهو : لماذا لا يُعطي المشكك نفسه الوقت الكافي في البحث والسعي للمعرفة الحقيقية وطرح الأسئلة هل العملية متعبة جداً بحيث تجعله يردد مثل الببغاء ما يقع على سمعه مُتقبلاً مُرحباً وناشرا !! . ولماذا يتلقى الأخر ما يُعرض عليه مسلماً مستسلماً ! لم أجد جواب شافي ولا كافي إلا أنها النفس التي تميل إلى ماتشتهي وتهوى ولا يهمها إن كان باطلاً أم حقاً مبين .
اللهم ثبت قلوبنا على دينك وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
مرفق ملف من إعداد الأستاذة رنده النيتشة لملخص أول ستة مقالات . يليه تصميم لتخليصي للمادة نفسها .
#تمت #أبجدية_فرح 5/5 🌸📚 #فتاة_الضباب أحاديث المرأة أين الخلل ؟ صادر عن #مركز_دلائل ~♥️
بسم الله فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، والصلاة والسلام على النبي المبعوث بالحق والبيان، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى آخر الزمان، أمّا بعد: هذَا الكتاب يُعد نموذجًا لأحد المشاكل التي تواجهها مراكز البحث المعاصرة في اختيارِ الكتبِ وتصديرهَا، ومنها مركز دلائل.. يصدر هذا الكتاب عن (مجموعة باحثات متخصصات في الحديث) -هكذا قالوا!-، ويتميز بنفس نسوي بامتياز على خلافِ أنه مصدرٌ ابتداءً لنقدِ النسوية، وليسَ هذا ما يضايقني في الحقيقة، ولا أصلًا أعده إشكالًا، فإن نزوع المرأة إلى جنسها أمرٌ طبيعي فطري لا إنكار فيه يقول المعلمي اليماني في القائد إلى تصحيح العقائد: «حتّى أنّك لترى المرأة في زماننا هذا إذا وقفت على بعض المسائل التي كان فيها خلاف بين أم المؤمنين عائشة [رضوان الله عليها] وبين غيرها من الصحابة أخذت تحامي عن قول عائشة لا لشيئٍ إلا أن عائشة امرأة مثلها، فتتوهم أنّها إذا زعمت أنّ عائشة أصابت وأنّ من خالفها من الرجال أخطأوا، أنّ في ذلك إثبات فضيلة لعائشة على أولئك الرجال، فتكون تلكَ فضيلة للنساء على الرجال مطلقًا، فينالها حظٌ من ذلك..»
والصحيح أنّ ذلك عادي، بَل هو محفزٌ على إنتاج معالجة جديدة لبعض الإشكالات والسؤالات إنطلاقًا من معين الوحيِ والتنزيل، وتحت إطار الفكرِ الوجودِي الإسلامي، الذي يضع اللبنات في مواطنها فيكون البناء على أكمل وجه، وأحسنِ حال، ومن أدعّى أن باب الاجتهاد أغلق مطلقًا في فهم حديثِ رسولِ وتوجيهه فقد جانب الصواب، ولذا لن أتكلم في مسألة مخالفة المتقدمين في بعضِ التفسيرات من حيثُ هي، وإنمّا من حيث بعدها عن المرامُ من المعنى أصالةً ولغة وبنية، وعدم إجابتها عن نفس الإشكال ثمّ الالتفاف عليه والتشويش.
وما عبتُ منتجًا نسائيًا لكونِه ذلِك قط، فإنّي قد رأيتُ جملة من الأبحاث والكتب الصادرة عن نساء، وفيها من الخير ما فيها لم يستطعه بقلمِه رجل! لكِن هذا الكتاب أنّ يصدرُ عن مجموعة من المتخصصات بهذا الشكل الضعيف الركيك، الذي يعتمدُ أسلوبًا متهافتًا في الأخذ والرد لا يزيد على أن يكون مثلَ الكتابات الشعبوية، والروايات المصدرة لفتيات الجيل، التّي تنشئ فتاةً تتجاذبها الأراء بالعواطف، لا بالحجة والبراهين المصاحبة لها..
فأينَ صاحبَات التخصص من الكتابَة العلمية الممنهجَة، بل تصدرن كتابًا أشبه بالإجابات الفيسبوكية، والمنتديات السجالية (كفتكات!)، بل جملة ما في الكتاب من الإجابة عن الشبهة يمكن أن يجيبهُ الشيخ محرك البحث جوجَل بكبسة زر؟ وهل أصلًا هذا المستوى من الخطاب يصدرُ في كتاب؟ أم يكفيه أن ينشر على الشبكة؟ فإن كان يستهدفُ فئة القراء فليرق بمستواه، فليس هذا من المستوى الذي يكون كتابًا مصدرًا! بل يأخذ كل هذه التقييمات التي أعجبُ ما تستحسن في هذا الكتاب.
بل إنّي أؤكد أنّ هذا السرد القصصي للإشكال = ضياعٌ للوقت وإهدارٌ للجهد، يبعد المجيب عن لب الإجابة، ولو عيدت عليه الشبهة لعاد!
ولذلِك فاستطرق لبعضِ الإشكالات العلمية المجملة في الكتاب: - في الكلام عن حديث: (تقبل المرأة في صورة شيطان) تقول: "الحديث صحيح من إسناده، فهو في صحيح مسلم".. تصدر الكاتبة في هذا الحديث أنّ مجرد كونه في صحيح مسلم = يثبت هذا الحديث، وه��ا مشكل لأنّ من المعلوم أنّ هناك استدراكات على الصحيح وزيادات في مسلم ليسَت ثابتة (وإنمّا يرويها لمسلم لتصحيحه محل الشاهد) وعليها كلام وعليها نقد وغير ذلك ممّا يعرفه المبتدئ في علوم الحديث قبل المتخصص، وبالرغم أنّ هذه الرواية في المسلم التي فيها الزيادة: (تقبل في صورة شيطان) عليها كلام في ثبوتها، لكن ليسَ مقصدي هنا الثبوت من عدمه، مشكلتي هذا التصدير العلمِي غير المنضبط، لو قيل مثلًا:"الراجح صحة هذا الحديث وثبوته"، لكن يتجاوز ذلك لأنّه في صحيح الإمام مسلم عليه رحمة الله. ولا نقول ذلِك لرد الحديث، رغم أنّه مشكلٌ حقيقةً، لكن للتنويه على أنّه تصدر جملة من الأفكار العلمية غير المنضبطة، التّي لا تسلم من الخطأ الجم.
- تجاوز محل الإشكال، والقفز عليه، وهذا متكرر في الكتاب وأرى أنه نتيجة لعدم انتظام خيطِ الحديث نفسه والانخراط في السرد القصصي الفرعي.
- الإدعاء بدون دليل، والاستدلال بنفس الدعوى، وهذا أيضًا متكرر عدة مرات في الكتاب.
- الاستدلال بالمحتمل في رد ما يكاد يقطع به من المعنى، كقول النبي: "أكثر أهل النار" ورده بأن النساء أكثر أهل الجنة بحديث محتمل بدلالة الحور العين! (وجدت من ينتقد كلام الكاتبة في حديث نقصان العقل بأنه الحزم وليس الذكاء: أن رأيها مبتدع وليسَ بصائب وهذا مجانب للخطأ، وإنّي لأرى أن الحق مع الكتابة في أن العقل هنا ضبط النفس، والحزم وسلامة العقل من المؤثرات العاطفية، ومجانبة المنطق السليم، وليس الذكاء فإنّ من النساء حقًا من هنّ أذكى من الرجال بفارق يعتد به، وإنمّا ما ينتقد من الكاتبة أنها أثبتت أنّ الشهادات في الدماء ونحوها ممّا تستبشعه المرأة وهذا ليس مطردًا!)
- عدم التعرض لأي إشكالات لغوية في الأحاديث، أو مباحثة معانيها، أو ملاحظة دقائقها، وإنما جملة ما قيل هو نفس ما يقال كل مرة في التعرض لتلك الأحاديث.
- أنّ جملة ما تقوله الكاتبات في تلك المقالات ليسَ مباحثة نفس الأحاديث وإنمّا هي قاعدة: (رد المحكم إلى المتشابه) وعدم محاكمة النص في جو نسوي مشحون، هكذا فقط، هذا ما يقوله الكتاب في 200 صفحة، وأمّا كل ما ذكر ففرع عن ذلك، ومخاطبة لذلك المفهوم في صورة تطبيق عملي لا يسلم من النقد الكثير جدًا.
في النهاية هذا الكتاب مناسب لفتاة لا تعرف شيئًا ما بين سن البلوغ إلى الثانوية، تأخذ فكرة عامة، ولا يكتفى به، وإلّا سيؤدي إلى كوارث حقيقية إذا تعرضت لشبهات حقيقة، ولن تستطيع الرد، لو تقلبت في الكتاب ألف مرة، لن تستطيع الرد، لأنه ليسَ منضبطًا علميًا، وإنما هو سرد قصصي لطيف لتبريد الخاطر..
والحقيقة أنّي كتبت هذا على عجالة من أمري، وأكرر كما أكرر ألفَ مرّة فليغتظ الملاحدة والعلامنة من أمثال هذا النقد، فإنّه ليسَ لأشباههم، ولا لأذنابهم، وإنّ الدين ورب البيتِ لمنتصر شاؤوا أم أبوا، إنمّا هذا نصحٌ للأخوة، ورسالة للقارئ ليستفيد، وبيان لحال هذا الكتاب لمن تشوفت نفسه لقراءته، فلا يتصور عنه ما ليس فيه!
والله المستعان، نسأل الله العفو والسداد، وأن يلهمنا الرشاد، وأن يغفر لنا ما لم يكن خالصًا لوجهه سبحانه، فما وجدتم من خيرٍ فهو منه سبحانه، وما وجدتم من شرٍ فهو من العبيد الفقير وزلّة الشيطان له..
كتاب فتاة الضباب...أين الخلل؟ " لو كنت في أرض خضراء والجو بارد جداً وكاد الضباب ان يخفي معالم الطريق هل تسيرين فجراً؟ أم تنتظرين بزوغ الشمس لتستمتعي بجمال الطريق وتسلمي من التعثر فيه؟ - طبعا أنتظر حتى لا أسقط على الاقل؟ رائع! إذاً لنخرج من ألمكِ و تجربتكِ ومجتمعكِ الذي رفضكِ - فهو كالضباب يحجب رؤيتكِ الآن - " ألم المرأة وتجربتها في الطلاق ومجتمعها كانوا الضباب الذي يحجبها عن الحق وبعد الحديث مع دكتوره حنان والدكتوره سلوى تقول أمل فتاة الضباب" أشرقت الصوره فقط؟ بل الشمس كلها! ".
بدايةً أود القول أني منذ زمن بعيد تمنيت أن تتصدر المرأة لتناقش قضاياها وتقف بقدمين من حديد أمام كل ما يحاول مسخها لحيوان أو لرجل مشوه..لذلك سعدت كثيراً حين رأيت هذا الكتاب فما كتب فيه غير النسوه وصاحبات شهادات عليا أيضا وهن من قمن بإعداده ومراجعته، وعلى حجم هذه السعادة جاءت الخيبه، كيف؟ أين الخلل؟ 1- الأسلوب القصصي : المؤلفات يعلمن جيداً أن القضايا الفكرية لا تطرح وتناقش بحكايات عن جلسة قهوه و محاضرة علميه و حوار في كافتيريا الجامعه، وما فعلن ذلك إلا لأن الكتاب موجه لفتيات المتوسطة و الثانوية أو من عمر الخامسه عشر إلى انتهاء العشرينات كما تلمح المقدمه وقد كان بالإمكان احتواء الثقل المعرفي بأسلوب الحوار بين طرفين متكافئين كما فعل أفلاطون في (الجمهوريه) أو كما جسد غازي القصيبي المرأة و الرجل في (هما)، وبعيداً عن الأسلوب ما قصة الوجوه التعبيريه؟ هل أصبحنا نعامل الكتب كالمدونة الإلكترونية؟ 2- التشتت : لأن القالب قصصي فسنقرأ عن حدث وقع للكاتبه أو تأملاتها وفيهما تتحدث عن أمر كالاختلاط و بديع صنع الله وطبيعة أسرتها وعلاقتها بصديقتها ومشقة الدراسه ثم يخرج الإشكال من الحديث النبوي على شكل مرأة مستفزه تفتقر إلى الأدب أو مغفله أو غلبتها عاطفتها أو طالبه أو يخرج بلا أن يتشكل كما فعلت الدكتوره نوره محمد العجمي وأخصها بالذكر كونها اكثرهن منهجيه، وبعد الإشكال يأتي الحل وفي الكتاب تباين من حيث قوة الحلول حقيقةً وفي الختام هناك نص كمخرج لا يضيف شيء للموضوع بل بعضه لا علاقة له أصلاً. 3- ربط الإشكال بحديث واحد : حين تتسائل المرأة هل الشريعة الإسلامية فضَّلت الرجل عليها فهي تستشكل نصوص الشريعه وأحكامها لذلك تكون الطريقه المثلى في المعالجة جعل الإشكال باباً تحته نجيب على كل أجزاءه، أما حصره في حديث وتصور إزالته بمجرد الشرح تصور قاصر.
ختاماً مهما كانت هذه النوعيه من الكتب ضعيفه ناقصه أو حتى كارثه تبقى بداية ظهور أقلام نسائية شرعية تناقش وتحاور مشكلات جنسها، وهذا وحده إنجاز. نصيحة لكل مرأة وفتاة : تعلمي وارفعي الجهل عن نفسكِ نصيحة للمؤلفات : كتاباً آخر يليق بكن
هذا البحث لمجموعة من المتخصصات في الحديث وعلومه وغيرها من ابواب العلوم الشرعية، ناقشوا بعض الشبهات المتدولة المتعلق بالمرأة في الحديث النبوي، قامت المؤلفات بمعالجة النصوص الذي يتوهم البعض انها تقلل من شأن المرأة، واوصحه الفهم الصحيح لفهم النصوص.
كما انهن طريقتهم في تفنيد الشبهة اكثر ما يتميز به البحث وذلك؛ بذكرة درجة الحديث وفهم الصحابة للحديث، ومراد الشرع مؤيد ذلك بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال أئمة أهل العلم رحمة الله عليهم جميعا.
استطع البحث باين الخلل في فهم الأحاديث التي يستغلها البعض في طعن المراة باوضح طرق المعاني، بأسلوب سهل يسهل على جميع القراء. لكن رغم هذا كله الا ان الكتاب يغلب عليه الطابع المذهب النسوي القائم على التمركز حول الأنثى وتعميق بعد الشبهات وليس معالجتها وهناك اخطاء عقدية ايضا
كتاب نافع وجميل، يتناول بعض الأحاديث النبويّة التي يُساء فهمها ضد المرأة، الشيء المهمّ الذي خرجتُ به أنّ معظم الإشكالات وسوء فهمنا تكون بسبب جهلنا بالسيرةِ النبوية وباللغة العربية، وبسبب أخذ الأحاديث خارج السياق الذي قيلت فيه، فتظهر الصورة مشوهة منقوصة غير دقيقة أو منصفة.
الذي ينبغي أن يعرفه كلّ مسلم أنّ الرسول صلى الله عليه وسلّم الذي نطق بتلك الأحاديث كانت أقواله وأحواله في أهله شاهدةً على إحسانه إلى المرأة، كان إنسانًا رحيمًا، أوصى بها في أحاديث كثيرة وأشاد بها، وكان عادلًا لم يرض للنساء ظلما أو جورًا..
وأنّ الإسلام ساوى بين المرأة والرجل في الطاعات وفي التكريم والجزاء، "ومن يعمل من الصالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنّة"، وأنّ قوامة الرجل وتفضيله يقابلها تكليف في النفقة وفي المهر، تكليف بما يتناسب مع الفروق الفردية الخلْقية بين الرجل والمرأة.
ولا ينبغي لنا أن نعرف الحكمة في كلّ ما فُرض، أو في كل الأحكام، لأنّ بعض الأحكام تعبدية محضة، يُختبر فيها العبد في مدى استسلامه لأوامر الله عز وجل، وأن المسلم لو توقف ليعرف الحكمة من كل ما فرض لكان أقرب إلى اتباع رأيه وهواه.
الكتاب في مجمله نافع، ولغته جميلة وسهلة، لكن لا يُكتفى به في هذا الباب.
الكتاب فيه عرض لعدة أحاديث نبوية أُشكِل على الكثير فهمها وظنوا أن فيها تحاملََا على المرأة وتقليل من شأنها.. أحببت فكرة الكتاب وانتقاء الأحاديث وطريقة تفسير المعنى المقصود من كل حديث بطريقة مسترسلة شاملة ومنظمة.. لم يعجبني الأسلوب القصصي - الذي يشبه قصص المراهقين واختلط بالعامية كثيرََا- الذي ساد على جميع المقالات ما عدا آخر اثنين.. لكن ما دون ذلك فالفكرة والطرح ممتازان
قلة ٌتلك الكتب التي تجعلني لا أنام الليل لأكملُها ، وفتاة الضباب كانت إحدى تلك الكتب.. يتناول الكتاب ثلاثة عشرة حديثًا نبويًا عن المرأة يُساء فهمها ويعتقدُ الكثير أنّ به إهانة واستنقاص للمرأة، ثم يشرحها ويوضّح الخلل في فهمنا لتلك الأحاديث. الجمع بين أسلوب القصّة ، والأسلوب العلمي والديني معًا جعل هذا العمل ممتعًا وزاخرًا بالمعلومات.
لا يشبع الفضول ويزيد من الأسئلة لكنه في مجمله يفتح طريقا لمن يرغب حقا في تكوين صورة مبدأية لكن إن وجدت في طريقك من يجادلك بشراسة ستقع في مصيدته منقادا له طوعا لذلك ابحث أكثر وتثبت ،،
شبهات حول المرأة، في احاديث كان اول مرة اسمع عنها، وفي احاديث واستشكالات اتعرضتلها شخصيا، بدأت في الكتاب زي ما ببدأ في محاضرات عن المرأة في الاسلام وانا مؤمنة ومقتنعة بعزتها ومكانتها اللي ادهالها الدين ده، لكن الوعي والفهم الكافي اللي يخليني ارد لو اتعرضت لموقف شبيه الكتاب جميل وممتع وممكن يخلص في جلسة وحدة الاسلوب متنوع من كاتبة لأخرى لكن في المجمل كتاب خفيف مثمر ودسم، يجعلنا نحمد الله على دين الاسلام شاكرين اخواتنا الفضليات عن تلك البادرة في نشر الوعي في القضايا الشائكة🤎
الكتاب في مجملة مفيد باستثناء بعض المقالات التي ترجع قضايا المرأة برمتها "لأفكار غربية"، لكن كما ذكرت الكتاب في مجملة مفيد وستحق القراءة ويقدم إجابات لأسئلة أظن أنها مرت بخاطر كل فتاة.
#كتاب ( #فتاة_الضباب ) أحاديث المرأة.. أين الخلل؟ لمجموعة من الباحثات
🌸 طبعه #مركز_دلائل بارك الله جهودهم.. تحت سلسلة خصّصوها لقضايا المرأة؛ فهمًا منهم بحضور هذا الملف بقوة في الساحات الاجتماعية والدينية وغيرها..
🌸 لا حاجة بي لكتابة تعريف عن هذا #الكتاب ففكرته باختصار: أن تجيب الأكاديميات المتخصصات في فنون الشريعة على أشهر الأحاديث النبوية التي قد يفهمها البعض بصورة مُشكِلة، تُوهم انتقاصًا للمرأة.. حوى الكتاب (١٣) مقالة، في كل مقالةٍ تتحدث عن حديث يظهر من عنوان المقالة، فهو إذًا كتاب صغير الحجم، جذّابٌ في حجمه وفي عنوانه. وآمل أن نرى أجزاءً أخرى منه كل فترة.
🌸 ما أريد قوله عن هذا الكتاب هو ما تميّز به بنظري: (الطريقة التي كُتب بها). كنتُ أظن أنه كُتب على شكل مقالات علمية، تبدأ بذكر درجة الحديث وكونه ثابتا أم لا، ثم تذكر الأفهام الخاطئة وربما أسبابها، ثم تختم بالفهم الصحيح المنزّه عن انتقاص المرأة... ظننتُ شيئًا كهذا! لكنه كان أفضل من هذه الصورة الذهنية، فما ظننته لا يجذب بالضرورة جميع الناس! خصوصًا إذا استحضرنا أنه مكتوب للشابات بالدرجة الأولى -إذ هن غالبًا من يتعرضن للمنافذ التي تُشوّه صورة المرأة في الإسلام-، وللنساء عمومًا.
🌸 الطريقة التي كُتبت بها مقالات الكتاب يُستفاد منها أكثر من مجرد إزالة الإشكال عن النص الشرعي، فيُستفاد منها: * معرفة مصادر انتشار الشبهات. * معرفة الخلل المنهجي في الشبهة، أو في طريقة التعامل معها. * بيان الطريقة السليمة لحل الإشكال، وأولها (الحوار) مع مختص.
🌸 - وهناك #فائدة طريفة أوحتها إليّ مجمل المقالات: في كل مقالة تقريبا هناك شخصيتان أساسيتان: السائلة والمجيبة، أما الأجواء المحيطة بهما فهي تبيّن للقارئ في مختلف المجتمعات والبيئات.. أن المرأة المتدينة هي امرأة طبيعية! وليست راهبة منغلقة في الكنيسة! بل هي تسافر، وتجتمع بصديقاتها، وتعمل في وظائف مرموقة، وقد تذهب لاحتساء القهوة مع أسرتها في المقاهي.... إنها امرأة طبيعية لكنها حافظت على المبادئ والأحكام التي رسمها الإسلام لتكون متصفة بما يميز شخصية المرأة المسلمة.
🌸 هذه الأمور التي ذكرتها منثورة في ثنايا المقالات وليست معنونة بما ذكرت بشكل قاطع، لكني كنت أقتنصها دون وعي.. ولعلي أكتبها وأرتبها ذات يوم.
🌸 بالمناسبة الكتاب صالح للإهداء ولمجالس الأسرة ولأحاديث الصديقات ولمناقشات الأندية... وهو مناسب لِأن يقرؤه الرجل الذي اعتاد فهم أحاديث المرأة على وجه خاطئ. إنه كتاب جدير بالقراءة باختصار.. جزى الله كاتباته خيرًا.
هناك الكثير من الشبهات التي تثار حول بعض الأحاديث النبوية الصحيحة التي تتعلق بالمرأة وفي هذا الكتاب تحاول بعض المتخصصات والباحثات في هذا المجال الرد على هذه الشبهات وتوضيح هذه الأحاديث وإزالة سوء الفهم عنها فالإسلام كرم المرأة ومن المحال أن تكون هناك أحاديث تنتقص مكانة المرأة فليس هناك رجل على الأرض أحسن إلى المرأة وأعطاها حقها وعظّم مكانتها كرسول الله صلى الله عليه وسلم وبالتالي لا يمكن ان تناقض اقواله افعاله ويأتي بأحاديث تهين المرأة فلا بد للضباب ان ينقشع عن فهم هذه الأحاديث وتتضح الحقيقة !! وهذا الكتاب يضع النقاط على الحروف وهو مفيد لمن أراد أن يفهم هذه الأحاديث على الوجه الصحيح
الشك شعور خَانِق، وضباب يُشوّش فِكر الإنسان، وفتاة الضباب هي الفتاة التي يخنقها الشك عندما تسمع نصًّا من نصوص الدين، وتفهم منه أنه ينتقص قدرها ويبخس قيمتها كأنثى.
فتاة الضباب هي الفتاة التي تخلط بين أخطاء البشر في فهم النصوص وبين تلك النصوص في صورتها الصافية النقية.
فتاة الضباب هي الفتاة التي تقرأ وتسمع بلا نقد، وتقرأ وتسمع بلا تنقيب وبحث، وتقف على السطح دون أن تغوص إلى الأعماق، وتصدق دون أن تطلب الدليل، فيصير عقلها مقلبا من مقالب النفايات الفكرية، يسميه البعض: نسوية.
فتاة الضباب هي الفتاة التي يَنتَابها الشك في عدالة الدين، وفي أن الله قد كفل لها حقها كما كفل للرجل حقه، وتظن أن الإسلام دين "ذكوري"، لمجرد سماعها لحديث من أحاديث رسول الله يُفهَم على نحو خاطئ، ويُعرَض على نحو خاطئ ويُنتزع من السياق العام للسنة التي كرّمت المرأة أيّما تكريم.
وهذا الكتاب رسالة لطيفة لتلك الفتاة المسكينة ولكل باحثة تطلب الفهم الصحيح للأحاديث المتعلقة بالمرأة فهمًا موزونًا، وتطلب حل الإشكالات ودرء الشبهات، وتطلب انقشاع الضباب.
وليست الباحثات فقط .. الباحثين أيضا، وكل من يصيبه الشك، وكل من لديه استشكال على أحاديث المرأة، فالخطاب النسوي لا يقصد النساء وحدهن، بل هو خطاب تخريبي يقصد تشويه الدين وتشويه القيم والطبائع، ويقصد تشكيك الفتيات والفتيان على حد السواء.
كل هذا الانفتاح الحاصل في العالم الأن، أدى و بشكل كبير إلى تغيير الكثير من أفكارنا، و لا عيب في ذلك إذا كان التغيير إيجابي، إلا إنه أخذ منحى آخر محدثا تغييرا سلبي في منظومة أخلاقنا و قيمنا، و للأسف أصبح الأن يمس أصول ديننا الحنيف.
إن من يُسهل عملية التأثر، هو ضحالة العقول و فراغها من كل شيء عدا اللّذات ، لتأتي تلك الشبهات و تستبيح عقولنا و قبل ذلك قلوبنا، لأننا لا نملك قاعدة نقيس عليها المستجدات الفكرية.
و لا وسيلة لدينا لحماية انفسنا من الانجراف خلف تلك الشبهات إلا تحصين أنفسنا بطرق البحث المنهجى و تمحيص كل ما يطرأ على قلوبنا و عقولنا، من هنا جاءت فكرة هذا الكتاب المتكون من ٢٠٣ صفحات كُتبن باسلوب سلس ، جميل.
فهو حصيلة عمل جماعي لمجموعة من حاملات الشهادات العليا من السعودية و الكويت.
حيث عملن على تصحيح مفاهيم خاطئة متعلقة بمجموعة من أحاديث النبي _صل الله عليه و سلم_ و التي كانت تمس المرأة بشكل مباشر.
موضحات اسباب هذا الفهم الخاطىء و الناشيء بدرجة اولى عن سوء فهم اللغة العربية، و اجتزاء بعض الكلمات من الآحاديث دون فهم السياق العام التي قيلت فيه، مما ادى إلى إستشكال الامور على الكثير من فتياتنا، و استغلال هذه الثغرة من قبل ضعاف النفوس و أعداء الدين.
١٣حديث صحيح عن المرأة يُفهم بطريقه مغلوطة للطعن بمكانة المرأة المسلمة حيث استطاعت مجموعه من السيدات المختصات بمختلف أبواب علوم الشريعه ان يفككن إستشكالات كل حديث على حدى والإحاطة بجوانبه كامله ليظهر معناه الحقيقي بأسلوب منهجي سهل وواضح ١-لولا حواء لم تخن أنثى زوجها ٢-إن المرأة تُقبل في صورة شيطان وتُدبر في صورة شيطان ........الخ ٣-التسبيح للرجال والتصفيق للنساء ٤-كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا آسيه امراه فرعون ...الخ ٥-لا يحل امرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تحد على ميت فوق ثلاث الا على زوج اربعه اشهر وعشرا ٦-استوصوا بالنساء فان المراه خلقت من ضلع اعوج وإن أعوج ضلع في الشيءأعلاه .... ٧-اذا دعا رجل زوجته الى فراشه وأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ٨-يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب ٩-ما تركت بعدي فتنه أضر على الرجال من النساء ١٠-تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وانا بنت ست سنين ..... ١١-هلا بِكرا ١٢-ما رأيت من ناقصات عقل ودين أخذن بلب الرجل الحازم من إحداكن ١٣-إنما الشؤم في ثلاثه الفرس والمرأه والدار
معاصر جدًا جدًا، يعتني بالشبهات المنتشرة في هذا الزمان، يحللها ويفككها ويجيب عنها بهدوء. مجموعة من الشبهات، أثارها إعلام وتلقفها الناس، شككتهم بدينهم وأَوقعتهم في حيرة من أمرهم، مؤمنون صادقون.. لكن تعلوهم استفهامات بسبب ما يُطرح ويُتداول، لم تكن هذه الشبهات موجودة سابقًا، كانوا على عقيدة صافية، بيضاء نقية، لكن الشّبه الخطّافة تلقفتهم.. هذا الكتاب يجيب على بعض الشبه ويحل الاشكالات، عدة دكتورات وأستاذات ألفن هذا الكتاب، إن كان عندك إشكال في أحد هذه المواضيع فلا تتواني عن اقتناء الكتاب، أسلوبه جدًا بسيط لكن معلوماته عميقة، ولذا فهو مناسب لجميع الأعمار.. وعد�� صفحاته ٢٠٠ صفحة تقريبًا. . ويصلُح هدية لمن عنده هذه الاشكالات 👌✨
فتاة الضباب , ليس كما توقّع الكثيرون من العنوان أنه مجرد حديث عن المرأة المسلمة عموما ٫ بل كتاب قيّم في دفع الشبهات وتوضيحها و تفسيرها حول العديد من الأحاديث النبوية و الأحكام الشرعية المتعلّقة بالمرأة و بيان الخلط و الخطأ في فهمها من قبل الكثيرات من فتياتنا في سن المراهقة و حتى أكبر.. كتاب خفيف ماتع تخرج منه بالفوائد و المواعظ و الأهم أنك تخرج منه برغبة في البحث و التساؤل والتفكر في العديد من المعاني أكثر فأكثر.. باختصار هو كتاب يستحق ان يكون في مكتبة كلّ منّا لما بتنا نجده من خلط في المفاهيم و تداخل لم ينزل الله بها من سلطان
الكتاب به دفئ جميل .. ناقش ١٣ حديث يتوهم فيهم إساءة للمرأة و برد المتشابه من قوله عليه الصلاة والسلام إلى المحكم من فعله و بقية أقواله تضح الصورة الكاملة .. الأسلوب يتوافت نظرا لتعدد الكتاب لكن جمعتهم البساطة و السلاسة و الدافئ . يعيبه فقط أن بعض الحوارات كانت باللغة الخليجية فكان فهمه صعب و شعرت وقتها بمعاناة القراء العرب العامية المصرية :')
كتاب بحثت عنه كثيرا، فلطالما سمعت عنه في مجموعات القراءة، بشكل مكثف لدرجة توحي إليك أن الجميع قرأه إلا أنت. وعادة الكتب التي تنتشر بكثرة، تمدح بكثرة، أن تصبح موضة لدى القراء، وقد سعدت أخيرا أن كتابا دينيا أصبح موضة عند القراء. لكن المشكلة مع الكتب المشهورة أنك عند قراءتها إما أنك تجد فعلا أنها تستحق مثل كتب الشيخ ابراهيم السكران مثلا، أو أنك تصدم بالمحتوى الذي لا يشفي غليلك و لا يرضي فضولك، أو يخالف توقعاتك المرسومة نتيجة آراء القراء المنبهرة والمادحة. بالنسبة للحالة الأولى، فإنك إن وجدت الكتاب يستحق فعلا، فستبادر إلى التعريف به، وشراء نسخة منه، وربما إهداء نسخة أخرى إلى أعز صديق. أما بالنسبة للحالة الثانية التي شعرت فيها بخيبة أمل تجاه الكتاب، ولم يحقق لك ذلك النوع من الإشباع، أو يناسب توقعاتك على الأقل، فإنك في هذه الحالة ربما ستظلم الكتاب إذا لم تتريث قليلا وتفكر مع نفسك، لأن ردة فعلك ستكون مبالغا فيها، وليس بالضرورة أن تكون وجهة نظرك هنا صحيحة وصائبة.
وهذا ما حدث معي شخصيا، فالكتاب كان خيبة أمل كبيرة جاءت بعد حماس شديد للكتاب. وقد تمنعت عن كتابة مراجعة حوله، مخافة أن أظلم جهود الكاتبات، وبالتالي أزهد القراء في الكتاب.
ككتاب يضم عصارة تفكير مجموعة باحثات متخصصات، توقعت أنه سيكون بلا شك صرعة في عالم الكتابة النسائية، نتاج تشارك مجموعة عقول واعية ذات تفكير أكاديمي عال. لكنني فوجئت بمضمون أقل ما يقال عنه أنه طفولي جدا، سطحي جدا، وضعيف جداا لا يرقى ولا يقوى على مجابهة جحافل الفيمينست المثقفات القويات. وفور اتمامه توجهت إلى مراجعات القراء بموقع goodreads لأجد نفس الملاحظة، وارتأيت أن أنقل لكم بعضها:
- «وكأنهم يخاطبن القارآت وكأنهم قاصرات في العمر والفهم، كأمهات يحاولن إقناع اطفالهن بعمر الخامسة بتناول وجبة مفيدة.»
- «في النهاية هذا الكتاب مناسب لفتاة لا تعرف شيئًا ما بين سن البلوغ إلى الثانوية، تأخذ فكرة عامة، ولا يكتفى به، وإلّا سيؤدي إلى كوارث حقيقية إذا تعرضت لشبهات حقيقة، ولن تستطيع الرد، لو تقلبت في الكتاب ألف مرة، لن تستطيع الرد، لأنه ليسَ منضبطًا علميًا، وإنما هو سرد قصصي لطيف لتبريد الخاطر..»
- "وما عبتُ منتجًا نسائيًا لكونِه ذلِك قط، فإنّي قد رأيتُ جملة من الأبحاث والكتب الصادرة عن نساء، وفيها من الخير ما فيها لم يستطعه بقلمِه رجل! لكِن هذا الكتاب أنّ يصدرُ عن مجموعة من المتخصصات بهذا الشكل الضعيف الركيك، الذي يعتمدُ أسلوبًا متهافتًا في الأخذ والرد لا يزيد على أن يكون مثلَ الكتابات الشعبوية، والروايات المصدرة لفتيات الجيل، التّي تنشئ فتاةً تتجاذبها الأراء بالعواطف، لا بالحجة والبراهين المصاحبة لها.. فأينَ صاحبَات التخصص من الكتابَة العلمية الممنهجَة، بل تصدرن كتابًا أشبه بالإجابات الفيسبوكية، والمنتديات السجالية (كفتكات!)"
سيقول أحدهم أن هذا النزول إلى مستوى الفتيات من العوام محبذ، ولا يلزم هنا استعمال الأسلوب الأكاديمي العميق مع فتيات الوطن العربي اللواتي يتميزن بسطحية التفكير وقلة الاطلاع وعدم الالمام بالمصطلحات الأكاديمية العميقة، واعتيادهن قراءة القصص والروايات.
هنا شخصيا أوافق هذه الفكرة، إذا كانت صادرة من كاتبة أو باحثة واحدة، اجتهدت في تبسيط المعلومة، ظنا منها أن هذا هو الرائج والمحبب والمرغوب، لكنها بعد التجربة والنقد والملاحظات تكتشف جوانب أخرى، فتزود القارئات بكتب أخرى تستدرك فيها أخطاءها السابقة، وترتفع بكتاباتها لتناسب مستوى ووعي القارئات. أما والكتاب جمع ثلة من الكاتبات، فأخرجن كتابا تستطيعه كاتبة واحدة وهي ممددة على سريرها المريح، فهذا لا يحتاج عناء يذكر أو جهدا يشكر.
لن أتناول الكتاب بالتفصيل، ولن أقول أنه سيء تماما، فأنا لست مؤهلة بقدرهن، وقارئه ولا شك سيجد ما يشده حتما، بالإضافة أنه تجربة أولى تستحق منا الثناء والتشجيع لا الإحباط والتسفيه.
لكن سأتناول ملاحظات أتمنى أن تصل إلى الكاتبات ليفدن منها في قادم الأيام، والمؤكد أنهن سيفدن من ملاحظات القراء، لتقديم ما في جعبتهن.
ملاحظاتي على الكتاب كانت كالتالي:
1)- كتاب جيد ومبسط بأسلوب قصصي سهل ومحبب، لكنه لا يقوى على رد شبهات المرجفين، ولا إقناع جحافل الفيمينست القويات الكثيرات الاطلاع. والكتاب لا ينبغي أن ينصح به بشكل مطلق لمن لا تعاني شبهات، أولا لأن قراءة الكتب التي ترد على الشبهات لا يجب أن يكون إلا لحاجة .
2)- الردود بدت ضعيفة، ومدافعة، ويظهر ذلك جليا في محاولة التبرير، والاسهاب في الشرح، والتنقيب عن تفسيرات وشروح أخرى نادرة، وكأن النصوص الشرعية تحتاج لمن يدافع عنها. والواجب قبل أي خطوة أنه لابد من تعزيز قيمة التسليم للنص الشرعي وأن الخلل ليس في النص إنما في الفهم أو الاستخدام الذي في غير محله وهذا ما كان يجب أن يكون في الكتاب ابتداء. فالكاتبات لم يتناولن الاستخدام المسيء للنص الشرعي، الذي يكون عادة من قبل الرجال في المجتمعات المنغلقة التي تتميز بذكورية متسلطة. ومن خلال الكتاب بدا أن الكاتبات لا يفهمن بنات جيلهن، فأغلب الكاتبات كن ثريات أكملن دراساتهن العليا، يملكن سيارات خاصة، يتسوقن يوميا لابتياع حاجياتهن، يلتقين في الكفتيريا، يتمشين في المنتزهات وووو، بشكل يوحي للقارئة أنهن يتحدثن من أسرتهن الوثيرة، ولا يعلمن حقا عمق ما تعانيه الفتاة العربية، ولم يلفحهن لهيب تلكم المعاناة. فأحد أسباب التمرد على النص الشرعي، والمنظومة الدينية ككل ليس شبهات مثارة هنا وهناك، إنما الظلم والكبت الذي تعانيه الفتاة العربية عموما، والذي يلجأ أصحابه أفراد أو هيئات للتترس خلف النص الشرعي، ولي أعناق النصوص لتوافق نزعة التحكم لديهم.
فمثلا إشكالية أن المرأة فتنة، وكيف أجابت الدكتورة الباحثة عن ذلك بقولها أن الفتنة هي الشيء الجميل الفاتن الذي يلفت إليه، هو مجرد طبطبة على كتف امرأة مسحوقة تحت وطأة استعمال المجتمع الذكوري لهذه المفردة بالتحديد، فما أفسد مفهوم الفتنة الجميل لدى الفتاة ليست الشبهات المثارة ولا دعاوى الغربيين، انما أفسدها الاستخدام والفهم القاصر لدى الرجل والمؤسسات الدينية التي خنقت المرأة انطلاقا من الفهم القاصر عن مراد الشرع، وهنا لا أجمل من أن أعرض كلام مالك بن نبي الذي يوضح جيدا كيف يعمد هؤلاء لسحق المرأة انطلاقا من اعتبارها فتنة يجب أن نبالغ في حبسها وعزلها لتتعفن بين الجدران. ((ميز مالك بن نبي بين موقفين متقابلين من قضية المرأة: موقف المتمسكين بإبعاد المرأة عن المجتمع وإبقائها في وضعها التقليدي الذي كرسته التقاليد، وموقف الداعين إلى أن تخرج المرأة في صورة تلفت إليها الغرائز. ورأى أن موقفي هذين الفريقين يصدران عن دافع واحد هو الغريزة. وهذان الموقفان لا يساهمان في حل المشكلة، بل ربما زادا الطين بلة. وإذا كان موقف الداعين إلى التحرر على النمط الغربي واضح الأخطار على المجتمع الإسلامي بسبب ما يؤدي إليه من ترسيخ للتبعية وتبليد للحس الإسلامي وضرب الهوية الخاصة للأمة، فإن الموقف الثاني قد يكون أشد خطرا لأنه يعطي لأعداء الأمة المبررات للخوض في سمعة الإسلام والتشكيك فيه، ويجعل المرأة حين تفكر في الحرية لا تجد أمامها إلا النموذج الغربي الحاضر أمامها. من أجل ذلك يستبعد مالك هذين الموقفين لأنه "لا أمل لنا أن نجد في آرائهما حلا لمشكلة المرأة.))
ومن القضايا التي يشدد عليها المنهج العلمي في البحث أمران: الأول:هو تحديد المشكلة تحديدا دقيقا، لا التلهي بالأعراض والمضاعفات الناجمة عن هذه المشكلة. الثاني:هو أن دراسة المشكلة لا تتوقف عند حاضرها بل لابد من الوقوف على أصولها، ثم تتبع تاريخها والتطورات التي مرت بها.
وفي هذا يقول الدكتور ماجد عرسان الكيلاني مايلي: ((وكثيرا ما أخطأت الحركة الإسلامية المعاصرة ممثلة بالعلماء والمفكرين حين ركزت على المظهر الديني، مع التنديد بمضاعفات القصور والمخالفة والعصيان في المظهر الاجتماعي، فهي مثلا ألقت خطبا كثيرة وألفت كتبا عن لباس المرأة وخروجها إلى العمل وتبرجها، دون أن تنتبه للسياسات التي دفعت بالمرأة دفعا إلى ذلك، ويأتي على رأس هذه السياسات اغتيال العدل، وتفاوت فرص العيش، وانعدام وسائله الكريمة، مما دفع بالمرأة للخروج بالشكل الذي خرجت به، وأجبرت على تنفيذ متطلبات التسويق ورواج البضاعة في لباسها وتبرجها. والغفلة عن السبب تجعل الحركة الاسلامية تدين الضحية وتنسى الجاني، وتخاصم المرأة وأبناء الطبقة العاملة وتجعلهم فريسة سهلة أمام التيار الوافد من الخارج.))
لقد أحس ابن تيمية بالأسباب الرئيسية لظواهر الانحراف والاغتراب في المجتمع الذي عاصره وعبر عن هذا الاحساس في أكثر من موضع في فتاويه، من ذلك قوله: "المحرمات جميعها من الكفر والفسوق والعصيان إنما يفعلها العبد لجهله أو حاجته، فإنه إذا كان عالما بمضرتها وهو غني عنها، امتنع أن يفعلها....فأصل وقوع السيئات منه عدم العلم أو الغنى".
لذلك لا يكفي لعلاج المحرمات والبدع والضلالات أن توعظ العامة بعدم شرعيتها ليعلموا مضرتها، وانما لا بد أن يقترن الوعظ بأهمية العدل، ومحاربة الظلم لتختفي"الحاجة" التي تدفع الناس في طريق الضلالات والبدع، وتجبرهم على الوقوع في الكفر والفسوق والعصيان.
ختاما: تمنيت كثيرا أن تتصدر المرأة لتناقش قضاياها وتقف بقدمين من حديد أمام كل ما يحاول مسخها لحيوان أو تجهيلها، لكنني أصاب بخيبة أمل كلما قرأت لكاتبات لا يفهمن بنات جنسهن، ويكتفين بترديد ما يقول به الرجال.
الكتاب يضم تحليل وشرح لـ 13 حديثاً عن المرأة يساء فهمها من قبل بعض النساء مما يسبب لهن الإزعاج ويشوش عليهن أفكارهن المتعلقة بالدين وبالرسول .. وهي أيضاً من الأحاديث التي يطعن بها مثيري الشبهات على الإسلام.
المآخذ التي رآها بعض القراء على الكتاب وجدتها على العكس مميزات تحسب له .. وأذكرها كالآتي:
- الكتاب لم يتبع الأسلوب الفقهي والعلمي في الرد على الشبهات المثارة حول هذه الأحاديث ولكن اتبع الأسلوب الأدبي البسيط الذي يلائم الشريحة الموجه إليها هذه الموضوعات ، وهذا واضح في مقدمة الكتاب وليس مفاجأة يكتشفها القارئ بنفسه !
- تعدد الأساليب والأفكار والطرق المؤدية إلى توضيح الأمور الملتبسة على المسلمين هي ميزة وليست عيب .. فهناك على مواقع التواصل الإجتماعي الآن صفحات متخصصة في الرد على الشبهات والسخرية من الأفكار الهدامة وبيان عوارها عن طريق الكوميكس والكريكاتير .. والشرع قد أمرنا بأن نخاطب الناس على قدر عقولهم.
- الكتاب قام بكتابته مجموعة من السيدات المتخصصات في مجال الدراسات السنية والشريعة الإسلامية ، وهن أكثر دراية وفهماً لتأثيرات هذه الموضوعات على المرأة عن الرجال .. وأكثر قدرة على مخاطبة النساء والشابات الصغيرات منهم.
- الرد على الشبهات كان يتسم بالهدوء الشديد ، ولا يشوبه لغة الحدة والعنف التي يستخدمها بعض الكُتاب من الرجال والشيوخ عند الحديث في هذه الموضوعات .. مع عرض الرد بطريقة مسلسلة .. تبدأ ببيان الخطأ في فهم الحديث والخلل في التلقي ، ثم تفنيده بالأدلة العقلية والمنطقية والنصية.
- بعض الموضوعات كان ينقصها مزيد من الشرح أو سد بعض المنافذ ولكن هذا كان سيجعل المقالات تطول ويكثر فيها الإستطراد والهدف من الكتاب كان واضح من البداية وهو التبسيط والإيجاز وإنارة الطريق أمام من يريد أن يستزيد من المصادر الآخرى .. ناهيك عن أن قارئة هذا الكتاب لن تذهب بعدها لتناظر في المجامع العلمية والثقافية ، لكنه سيعينها في مخاطبة من هن على شاكلتها من النساء قليلِ الخبرة أو العلمانيات وأيضاً الرجال الذين يستغلون هذه الأحاديث للتحقير من شأن المرأة وهم بالتأكيد ليسوا من ذوي العلم الواسع والثقافة الخارقة التي تقارعها بالمجلدات.
أخيراً .. الكتاب موفق لأبعد الحدود في هدفه الذي نشر له وأسلوبه الذي اختاره ، ومن أراد الإستزادة فالمجال مفتوح .. فلا تضيقوا واسعاً.
كما فهمت .. هذه المقالات والحوارات موجّهة للمسلمات خاصة من ابتلين بشكوك وشبهات حول بعض النصوص والمسائل .. لكنها كما رأيت لن تصلح بشكل أكيد لمن لديها شبهة حقيقية في النص تقضّ أفكارها .. ربما خفّفت حدتها .. لكنها لن تجتثّها من أصولها بشكل أكيد. الكاتبات تناولن الشبهات بطرق متماثلة مائلة لا تحلّها كلياً .. من زوايا معينة وبتشعبات كثيرة خلال تناولهن بعض هذه التشعبات شخصية .. وبأسلوب حواري يذكّرني بحواراتي مع صغرى أخواتي .. بل على العكس وجدت في بعض المقالات ما يعزز شبهات إضافية. برأيي المتواضع .. الشبهات تحتاج معالجة من الأصول .. من أصولها من حيث هي تشابهت أو اشتبهت .. ومن أصول نفوس الفتيات المسلمات من حيث تتشابه عليهن أو تشتبه .. مدافعة كهذه تكون بالبرهان المحكم وبمنهج علمي رصين محيط بجميع الجوانب .. وبأسلوب يخلو من الأدبيات الذاتية التي لا تجذب عموم الفتيات المتشككات في بعض المسائل. كذلك الشبهات التي تعلق بأفكار الفتيات اليوم وتمر على أبصارهن وأسماعهن عبر شتى الوسائل أكثر من التي تم تناولها .. وأشدّ .. ربما لو تم تعميق الطرح في ثنايا المقالات لتعزيز بعض الأصول وتوجيه الأذهان للنبع الصافي وتسليح الفتيات بأدوات التثبّت والنقد والبحث لكان أعظم، ولكانت الشبهات المتناوَلة خير مثال لتطبيق توظيف هذه الأدوات.
كنت أريد اقتراح الكتاب على إحدى قريباتي ممن يعانين .. لكن بعد أن قرأته .. تراجعت. اللهم ربّنا قِنا وقِ فتيات الإسلام شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن .. ربنا ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
كتاب جيد للفتيات والنساء والجميع، فكرته الأساسية البحث في الشكوك والأفكار المغلوطة حول قيمة المرأة في الإسلام التي أثارها البعض انطلاقاً من بعض الأحاديث المتعلقة بالمرأة، وتركز على مفهوم ينطلق من كون إخراج تلك الأحاديث عن سياقها ومعناها التي وضعت له والذي وردت فيه واستعمالها في سياقات أخرى مختلفة هو المسبب للأفكار المظللة حول قيمة المرأة، وهنا ندرك أهمية البحث في السياق للوصول إلى تفسير صحيح لما ينقل عن الرسول في قضية المرأة وغيرها. الكتاب مفيد جداً في بابه، قدمت فيها المقالات بطريقة سلسلة تتدرج من القصص إلى الحوار ثم المناقشة حتى الوصول. إلى النتيجة. وهذا الأسلوب جيد لكتاب يراد من استهداف شريحة كبيرة، تشمل الفتيات في سن مبكرة، يؤخذ عليه التكرار، وأيضا لا تكاد تلتمس الفرق بين أسلوب كاتبة وأخرى.. كلها متشابهة في الأسلوب إلى حد كبير، وكأنما كل المقالات كتبتها واحدة… قد لا أتفق في بعض جزئيات بعض الأطروحات ولكن الاختلاف لا يفسد للود قضية..
المهم أخيراً النتيجة كم تحتاج المرأة في زماننا إلى مثل هذا الكتاب.. أخيراً الكتاب مناسب للإهداء: أهدوه لمن تحبون، لبناتكم، أخواتكم، وحتى صديقاتكم… مناسب للقراءة التفعالية والحوار..
كتاب لاغنى للمسلمات عنه في عصرنا ، هو عبارة عن جلسات نسائية متفرقة جميلة تجلي سوء الفهم فيها في كل مرة امرأة من ذوات العقل والفهم من الدكتورات الواضعات لهذا الكتاب ، في جلسة لطيفة مع نساء متعددة في مجالسهن وهن يحتسين القهوة ..
قيمة الكتاب في دفعه لعديد الشبهات التي يلوكها الرجال هذه الأيام وللأسف من المسلمين ،وهذا ماأراه يدفع بالحديثات منهن للأسف لتبني أفكار كالنسوية وغيرها .. ومن هنا أقول أن الكتاب وإن كان موجها للنسوة إلا أنه حري بالرجال قراءته قبلهن ، وهذا ليتوقفو عن دفع الشبهات لبنات حواء ..
_كتاب خفيف يتكون من 200 صفحة ، يناقش عديد المواضيع ک .. إقبال المرأة في صورة شيطان ، ومسألة كمال الرجال ، وخلقها من ضلع أعوج ، وإخراجها لآدم من الجنة ، ووصفها بالفتنة .. الكتاب معزز بالآيات والأحاديث الصحيحة وأقوال كبار العلماء ومنطق سليم من نساء راجحات جزاهن الله خيرالجزاء ..
أدعوا لقراءته وبإلحاح 🌱
This entire review has been hidden because of spoilers.
- "قد تقضي جل عمرك وأنت تعتقد بأنك تدافع عن أفكارك ، ثم تكتشف أنك في الحقيقة كنت تدافع عن أفكارهم التي زرعوها في عقلك!" - جمع الكتاب بين قوة الحجة وبيان المحجة بأسلوب مبسط يخاطب العقل، ويستنير بالنقل في دحض شبهات ألقيت حول أحاديث المرأة، و هو عبارة عن ١٣ بحثاً تقدمه ١٣ باحثة حول ١٣ حديثا نبويا يُساء فهمها و يظن أنها مسيئة للمرأة. - يتميز الكتاب بأنه كتب بقلم المرأة فهو منها واليها، تناول قضاياه باسلوب مبسط منهجي حواري علمي وعقلاني، بعبارات سهلة وتعابير جميلة. - وأخيراً الكتاب خفيف وحري بكل فتاة الاهتمام بقراءته.
This entire review has been hidden because of spoilers.