تعد أيام العرب في الجاهلية من أهم الأصول الإخبارية التي استندت إليها المرويات اللاحقة، لتكوين سرد حكائي يتناول ذلك العصر، وتتخلل تلك المرويات ملامح ذات أبعاد أسطورية، تسللت إليها من عصور موغلة في القدم، كانت آنذاك تمثل عقائد ومقدسات تفلّتت قبضة اليقينية منها، وبقي منها فتات يحيل إلى ذلك الفضاء المقدس. ،وقد كانت مرويات أيام العرب، سواء الواردة في كتب الأدب -وهي الأكثر- أو في كتب التاريخ ملاحم العرب الكبرى وأساطيرهم المتناثرة والمجزأة على أيام عدة، والتي تحولت في ما بعد إلى ملاحم شعبية امتدت في الفضاءين المكاني والزماني.
بعد تنهيدة كبيرة أستطيع أن أقول بأني أجحفت في حق ذاتي بعدم قضاء بداية شبابي في الغرق بين المرويات العربية والأساطيرية لشبه الجزيرة! ماكنت أظنه مسرحاً للحروب المستمرة بحثاً عن الماء والكلأ وبعض الحروب التي أساسها الإنتقام صار مكاناً أكثر تشعباً وأمتع أحداثاً من ماخُيل لي
في الحقيقة اشتريت الكتاب في نوبة "شرائية" غير مخطط لها، أعجبني العنوان الغريب ظننته شرح وتفصيل للأيام بمعناها الحالي الحديث: السبت والأحد والأثنين .. إلخ نعم، حيث لم أقرأ العنوان الفرعي إلا في المنزل، وبالمناسبة غضبت كثيراً وقتها لأني أكره كثرة الأسماء والشخصيات وأجد في نفسي صعوبة شديدة في حفظها وتمييزها، فما الفائدة من قراءة تاريخ كله أسماء ناس متشابهين يحركهم الانتقام أو الحاجة؟
وياللخجل الذي أشعر به الآن! والعار الذي يكتنف أفكاري التي كانت تتبجح بمعرفتها للأغريق والرومان وآلهتهم أكثر مما تعرف عن شعبها وتاريخها وارث أرضها!
هذا النوع من الكتب البسيط والممتع هو ماسيجعلني أرتبط أكثر وأكثر بتاريخي وجذوري كعربية نجدية من شبه الجزيرة كانت تظن أن لا تاريخ ولا أحداث مؤثرة وصلت إلى قحل أراضيها.
أتمنى حقاً المزيد من هذا الطرح الممتع والمثير! تعرفت على الكثير من الشخصيات النسائية التاريخية وقصصهن ولن أتجاوز قصة رقش المحاربة التي آثرت بعد أن وجدت فتى فجعلته خادماً ثم أحبته وسمحت له أن يقترب منها لتصبح أما وتترك لهم ساحة القتال حتى بعد أن آتوها قومها مرتين لتغزو بهم فتردهم لأن أساسيات حياتها اختلفت، وعلى الرغم من أن السياق أُخذ بشكل تهكمي فحولي إلا أن قصتها رائعة وأجد في هذه الشخصيات التي آخذ من حياتها قصصاً قصيرة مناراً لنفق الحياة الحالي، وأنه لا إختلاف بين الجاهلية ومابعد الثورة الإنترنتية: فكلنا في حياتنا ماضون، ومن الخوف مرتعبون، وإلى تخليد أسمائنا ساعون.
+ حاقدة على الحوفزان بالمناسبة، سبيت لك الزرقاء وحبيتو بعض، وجدلت شعرها بصدرك فوق الفرس في مشهد رومانسي أخذ بلب عقلي أنا المتشبعة من كل المشاهد الملونة والأفكار العاطفية، لترميها بعد أن ناداها قيس بن عاصم ( اللي استصرخه قوها لإنقاذهم مع تميم ) لترمي " الخاطف " لينقذها. طيب أسألها تحبيني تبيني نعيش مع بعض؟ طيب سو نفسك ماسمعت وكمل النحشه يخي ماهو من أول أنت سابق الفرس لك الله يا الزرقاء حبيبك من أول كلمة سحب عليك :(
والله بنحب تاريخنا بس هاتو القصص الزينه وضعوها بعربية بسيطة وأسلوب سلس وماعليكم خفيفين نحب بسرعة ونتحمس :$ فعلاً اكتشفت جهلي الشنيع عن تاريخي وأصلي.
رائع ويفتح الأبواب على مصراعيها لعدة أسئلة تتعدى الميثولوجيا والتاريخ إلى الأدب المقارن والكتابة الإبداعية إذا ما أسقطنا النظرية الموجودة فيه على أدبنا الحديث.
أحد الكتب المميزة التي استمعت في قراءتها، وبعض الروايات التي طرحها المولف عدت مرة اخرى وقرأتها بعمق واستمتاع، لاحظت في طرحة تشابه إلى حدً ما مع طرح الدكتور فاضل الربيعي، في اختيار موضوع وتحليله والاستشهاد بالاشعار والمصطلحات اللغوية، انصح المحب لتاريخ الجزيرة العربية القديم بالمرور على صفحاتهِ الممتعة.
كتاب يتحدث عن الأساطير العربية في مروياتهم عن العرب قبل الإسلام، كان الكاتب موضوعيا في أحيان كثيرة ولكن في آخر الكتاب بدأت الشعور ببعض التحيز وعدم الموضوعية التي أحسست بها بداية الكتاب، يحاول الكاتب أن يبين ويبرز كيف أن الأساطير كان لها دور كبير جداً في سرد قصص العرب قبل الإسلام