خذني إلى المسجد الأقصى

by أيمن العتوم

خُذْنِي إِلى المَسْجِدِ الأَقْصَى وَسَاحَتِه

أَمُتْ عَلَى بَابِهِ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ

لأنَّهُ أَقْرَبُ الأَرضينَ أَجْمَعِهَا

إلى السَّماواتِ، وَالقَلْبُ المَشُوْقُ ظَمِي

وَانْثُرْ عَلَى كُلِّ شِبْرٍ مِنْ حِجَارَتِه

لَحْمِي، وَرُشَّ عَلَى كُلِّ التُّرَابِ دَمِي

لَعَلَّ خَيْلَ جُيُوشِ المُسْلِمِيْنَ غَدَاً

بِنُوْرِهِ تَهْتَدِي في حَالِكِ الظُّلَمِ

أَوْ عَلَّ تُرْبَتَهُ إِنْ بَرْعَمَتْ زَهَرَاً

تَكُوْنُ رَوْحَاً وَرَيْحَانَاً لِذِي أَلَمِ

Genres: Poetry, Ebooks, Literature

136 pages, Paperback

First published January 1, 2009

About the author

الاسم: أيمن علي حسين العتوم.
تاريخ الميلاد: 2 / 3 / 1972م.
مكان الميلاد: جرش – سوف.
الجنسيّة: أردنيّ.
الحالة الاجتماعيّة: متزوّج.
مكان الإقامة: عمّان – الأردنّ.

https://twitter.com/AymanOtoom

https://www.facebook.com/ayman.otoom

https://instagram.com/aymanotoom/

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D...
الدّراسة والشّهادات:

- دكتوراة لغة عربيّة، من الجامعة الأردنيّة، بمعدّل (4) من (4)، وتقدير: ممتاز عام 2007م.
- ماجيستير لغة عربية، من الجامعة الأردنية، بمعدّل (3.75) من (4)، وتقدير ممتاز، عام 2004م.
- بكالوريوس لغة عربيّة، من جامعة اليرموك، بمعدّل تراكميّ 92 %، عام 1999م.
- بكالوريوس هندسة مدنيّة، من جامعة العلوم والتّكنولوجيا، بمعدّل مقبول، عام 1997م.
شهادة الثانويّة ، الفرع العلميّ، . المعدّل (94.4 %).


الخبرات:
- مدرس للّغة العربيّة في أكاديميّة عّمان ( 2006 – 2010).
- مدرس للّغة العربيّة في مدارس الرّضوان ( 2003 – الآن).
مدرّس للغة العربية في مدرسة اليوبيل (2013-2015)

- مدرس للّغة العربيّة في مدرسة عمّان الوطنيّة (2002 – 2003).
- مدرس للّغة العربيّة في مدارس الرّائد العربيّ (1999 – 2003).
- مهندس تنفيذيّ، في مواقع إنشائية، 1997 – 1998م.


النشاطات:
- مؤسّس (النّادي الأدبيّ)، في جامعة العلوم والتّكنولوجيا، عام 1994، وعضو هيئة إداريّة فيه 1994 – 1996م.
- مؤسّس (لجنة الأدب) المنبثقة عن اتّحاد الطلبة في جامعة العلوم والتّكنولوجيا، ورئيس لها للأعوام 1995 – 1997م.
- مؤسّس (لجنة الأدب) المنبثقة عن اتّحاد الطلبة في جامعة اليرموك، ورئيس لها للأعوام (1997 – 1999م) . وقد عملت اللجنة على المتابعة الأدبيّة والفنيّة لإبداعات الطلبة في الجامعتين على مدى الأعوام المذكورة.
- عضو نقابة المهندسين الأردنيّين منذ عام 1997م إلى اليوم.
- عضو هيئة تأسيسيّة لجمعية (الأدباء المهندسون) المنبثقة عن نقابة المهندسين الأردنيين.

المؤلفات:
- الدّواوين:
1. قلبي عليك حبيبتي.
2. خذني إلى المسجد الأقصى.
3.نبوءات الجائعين .
4. الزنابق.

الرّوايات:
1. يا صاحبي السّجن
2. يسمعون حسيسها.
3. ذائقة الموت.
4. حديث الجنود.
5. نفر من الجن.
6. كلمة الله

- المسرحيّات:
1. مسرحية (المشرّدون).
2. مسرحية (مملكة الشّعر).

Reviews

[AhmEd ElsayEd · Rating 5 out of 5]

ديوان شعر قوي وعظيم بالعربية الفصحي، عن قضايا الأمة الراهنة


المسجد الأقصي

خُذْنِي إِلى المَسْجِدِ الأَقْصَى وَسَاحَتِه
أَمُتْ عَلَى بَابِهِ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ
لأنَّهُ أَقْرَبُ الأَرضينَ أَجْمَعِهَا
إلى السَّماواتِ، وَالقَلْبُ المَشُوْقُ ظَمِي
وَانْثُرْ عَلَى كُلِّ شِبْرٍ مِنْ حِجَارَتِه
لَحْمِي، وَرُشَّ عَلَى كُلِّ التُّرَابِ دَمِي

لبنان
"بيروت يا عذراء لبنان الهوى...أنت التي في الروح حلم طيّع
كم حِقبة مرت عليك حروبهــا...فحَمَلْتِها إذ إن صبركِ أوسع
خبأتُ حبّك في الضلوع فلو بدى...لذهلتِ مما قد تُجِنّ الأضلع
أحزاننا شجر البقاع ونوره...ومياهنا كأس الجنوب المترعُ"

العراق

"آه يا بغداد من يرثي لنا؟!...ودمانا عرضت في كل متجر
من تراه يشتريها؟! فلقد...بيع أغلاها بما هو أحقر
وطنٌ كان يسمى عربيا...وأبيّا وإذا استنهض شمّر
ثم جاءته أمريكا فتهدّى...بِهُداها. وتجلّى. وتطوّر"

ديوان جميل وعظيم يحمل علي عاتقه هموم أمة

[Ahmed Ibrahim · Rating 5 out of 5]

ما أجمل الفصحى ! وما أصدق الكلمات وأروعها

________________

كنا نرى صُلحَ اليهودِ خِيانةً ::: عُظمى ؛ ويُعْلِمُنا بِذَا الآباءُ
واليومَ هذا الصُّلْحُ أطيبُ مسْلكٍ ::: كيما يَعُمَّ عَلى البِـلادِ رَخَاءُ
ونعيشَ فى سعَةٍ فلا مَنْ يَرْتَضِى ::: دَرْبَ الجِهَادِ إِذااسْتُبيحَ لِواءُ

ديوان ممتاز

[سماح عطية · Rating 1 out of 5]

"وَالفَجْرُ _ مهما طالَ لَيْلُكَ _ قادِمٌ
"فَطِوَالِ أيَّامِ الظَّلامِ قِصارُ


للفصحى مذاق آخر ،
هناك حول الحرف العربي بهجة ما يبثها بقلبي !
وقصائد الكتاب من فئة الشعر العمودي ؛
شعرٌ قَـلَّ أو إن شئت قُل ندر من يجيدُه ..

زادته الحميَّة للأقصى وجراح أمتنا عذوبة ورونقاً
وغلفت احساسه نشوة حب الأوطان ،
وانتظار فجر النصر القادم .

[عبـد الرَّحْمَٰن فَتْحــي · Rating 4 out of 5]

٣ نجمات للديوان ونجمة بحالها لتلك القصيدة ♡♡

لا تَعْتَذِرْ …
فَلأَنْتَ أَسْمَى
وَالصُّبْحُ – دُونَكَ – كَالظَّلامِ قَدِ ادْلَهَمَّا

لا تَعْتَذِرْ …
وَلَئِنْ سَمِعْتَ صُرَاخَهُمْ … وَنُبَاحَهُمْ … وعُواءَهُمْ في اللَّيْلِ طَمَّا
لا تَعْتَذِرْ …
مَنْ …؟ عَمَّ …؟ كَيْفَ …؟
نَقُوْلُ إنَّا عَنْ كَرَامَتِنَا اعْتَذَرْنَا …
عَنْ تُرَابٍ في حَنَايَا القَلْبِ ضُمَّا

وَاللهِ لَوْ كَشَفُوا لَكَ الأعْماقَ
لاخْتَضَبَتْ ضُلُوعٌ بِالمَحَبَّةِ فِيْكَ تَدْمَى
أَفَنَحْنُ قُلْنَا لِلأَفَاعِي: مَرْحَبَاً … أَهْلاً وَسَهْلاً
وَهْيَ تَقْطُرُ مِنْ لُحُوْمِ النَّاسِ سُمَّا

قُلْ: أَيُّهَا الحُزْنُ المُقَدَّسُ … أيُّهَا الشَّعْبُ المُكَبَّلُ:
مَنْ يُفَجِّرُ طِفْلَةً في غَزَّةَ الشُّهَدَاءِ لُغْمَا ؟!
مَنْ يَذْبَحُ الأَطْفَالَ …
في بَعْقُوْبَةَ الأَحْرَارِ … في فَلُّوجَةَ الشُّرَفَاءِ …
يُعْمِلُ في بُيُوْتِ الآمِنِيْنَ العُزْلِ هَدْمَا
مَنْ يَسْحَقُ الأَبْطَالَ في بَغْدَادَ
يُثْكِلُ زَوْجَةً … أُخْتَاً … وَأُمَّا
أمْ مَنْ يُصَافِحُ قَاتِلِي وَيَزِيْدُهُ لَثْمَاً وَشَمَّا
هَلْ نَحْنُ …؟ نَحْنُ …؟

لا تَعْتَذِرْ …
القَاتِلُوْنَ هُمُ …
وَالنَّاكِثُوْنَ هُمُ …
وَالسَّارِقُوْنَ هُمُ …
وَالجَاثِمُوْنَ عَلَى صُدُوْرِ النَّاسِ رَغْمَا

لا تَعْتَذِرْ …
سَقَطَتْ قِلاعُ الشَّكِّ … وَانْزَاحَ الغُمُوْضُ …
وَبَانَ مَنْ يَحْمِي البِلادَ وَمَنْ يَبِيْعُ …
وَمَنْ يَزِيْدُ عَلَى يَدَيْهِ الظُّلْمُ ظُلْمَا
لا دَوْلَةٌ في الأَرْضِ عُظْمَى
هِيَ كِذْبَةٌ مَلأَتْ قُلُوْبَ الخَائِفِيْنَ … وَنَحْنُ أَحْرَى بِالحَقِيْقَةِ أَنْ تَعُمَّا

لا دَوْلَةٌ في الأَرْضِ عُظْمَى
إِلاَّ التي رَفَعَتْ لِوَاءَ اللهِ
وَانْحَازَتْ لَهُ شَرْعَاً وَحُكْمَا
لا كِبْرُ أَمْرِيْكَا وَلا صَلَفُ اليَهُوْدِ …
وَلا مَنْ يَدَّعِي حُرِّيَّةً وَعَلَى يَدَيْهِ كُلُّ حُرٍّ في سُجُوْن الظُّلْمِ يُرْمَى
حُرِّيَّةً في عَهْدِ أَمْرِيْكَا … ؟!!!
وَتَضْحَكُ مِلْءَ فِيْهَا أَدْمُعِي … وَتَسِيْلُ غَمَّا

لا تَعْتَذِرْ …
أنتَ المَهِيْبُ …
إِذَا صَبَرْتَ … إِذَا ثَبَتَّ …
إِذَا وَقَفْتَ أَمَامَهُمْ كَالطَّوْدِ شَهْمَا
(قِفْ دُوْنَ رَأْيِكَ في الحَيَاةِ مُجَاهِدَاً …)
وَاحْمِلْ لَهُمْ سَيْفَ الحَقِيْقَةِ وَالقَنَا بُكْمَاً وَصُمَّا
إِنْ كَانَ في (الشَّرَفِ الرَّفِيْعِ) خِيَانَةً
فَاتْرُكْ لَهُمْ شَرَفَ الرُّكُوْعِ أَمَامَ أَمْرِيْكَا
وَكُنْ عَنْ سَعْيِهِمْ في الذُّلِّ أَعْمَى

لا تَعْتَذِرْ …
لَمْ يَعْتَذِرْ شَجْوُ البَلابِلِ لِلْغُصُوْنِ …:")
وَلا هَدِيْرُ المَوْجِ لِلشُّطْآنِ …
حِيْنَ اللَّيْلُ يُمْعِنُ في دَيَاجِيْهِ يَكُوْنُ الصُّبْحُ أَنْمَى
لا تَعْتَذِرْ …
حَتى وَإِنْ كُنْتَ الوَحِيْدَ وَلَمْ تَجِدْ في الصَّحْبِ عَزْمَا
كُنْ ثَابِتَاً … كُنْ شَامِخَاً … كُنْ وَاثِقَاً …
أَنَّ الصَّبَاحَ عَلَى يَدَيْكَ يَجِيْءُ حَتْمَا

[Yara Yu · Rating 4 out of 5]

مسجدي الأقصي حبيب ، في هواه
بعث (الفاروق ) آلاف الدعاة
فعلي ساحاته تحلو الصلاة
وعلي كفيه تخضر الحياة
في سبيل الله تحل دعوتي

مؤلم بالقدر الذي حمله من الجمال 💕

[Monzer ۞ مُنذِر · Rating 3 out of 5]

خذوني الى المسجد الأقصى , حيث مسرى دموعي ...
خذوني الى المسجد الاقصى , حيث بيتي , الذي لم اسكن فيه يوما .
حذوني .... حيث تُشد الرحال , ...
خذوني , لأطعم طيور القدس , وأشمّ هواء مسجدها ...
خذوني , كي أمشي في ممرات الانبياء ....
خذوني , كي تجف جفوني ,
وهل تراها تجفّ ؟ اذا رأيت أقصانا , اقصاي ؟

~ أنا

القدس أقدس من روح على جسد **** فقل لقدسك : يا روحي ويا رحمي
________________________
هذا ديوانٌ : عظيم الهدف , رائع الكلمات , وبسيط التكوين .
ولولا بعض الاشياء التي في نفسي من بعض القصائد , لكنت أعطيته خمس نجوم !
وهو ليس حكرا على الاقصى أو القدس , ولكنه عن توأم القدس الروحي .
بغداد الرشيد , ذات العبرات التي لا تفتأ تنتهي .
وعن بلاد العروبة أيضا ...
ولكنه مكتوب في سفر الحياة !, أنه اذا دخل اسم القدس في كتاب ما , فله صدارة هذا الكتاب وبطولتها !
وأنه اذا برزت صورة للقدس أو ذكر لها , صمت الكل احتراما للقدس ولعبق القدس .
لما لها من أرومة زكية , وأرض طاهرة , تستحيل أن ترقى لها أي مدينة أخرى .
عذرا , عذرا لكل مدن العالم , لكن القدس شيء آخر .
عذرا "روما" , أعرف ان كل الطرق تؤدي اليك ,
ولكن كل طرق القلوب , توصل لمكان آخر , الا وهي ارض المقدس .
سلام مني اليكِ يا مدينة السلام ♥
وسلام خاص الى الاقصى ♥

وشكرا يا استاذ ايمن ,
عاش قلمك !

[Aya Khairy · Rating 5 out of 5]

قراءات عام 2023

❞ يَا أُمَّةَ العُرْبِ وَالأَحْزَانُ جَارِحَةٌ
‫ وَصَوْتُ رُوْحِي يَحُزُّ القَلْبَ مِنْ غُمَمِ
‫ وَلَوْ بَكَيْتُ دَمَاً عُمْرِي لَمَا سَكَنَتْ
‫ دُمُوْعُ قَلْبٍ مِنَ الآلامِ مُنْقَسِمِ
‫ تَفَرَّقَ الشَّمْلُ بِالأَهْوَاءِ، وَانْفَرَدَتْ
بِنَا شَرَاذِمُ أَقْوَامٍ مِنَ اللَّمَمِ
‫ يَمْضِي بِنَا العُمْرُ وَالرَّايَاتُ تَائِهَةٌ
‫ وَالمُهْتَدُوْنَ بِهَا رَتْلٌ مِنَ الرِّمَمِ ❝



منذ فترة طويلة شاهدت فيديو لدكتور أيمن العتوم إجابة على أسئلة المتابعين، وكان من ضمن الأسئلة ما هي التهمة التي كنت معتقلاً بسببها؟ فكانت إجابته "إطالة لسان" وقام بذكر رقم ونص المادة في قانون العقوبات.. الآن وبعد قراءتي لهذا الديوان تأكدتُ لماذا كانت تهمة العتوم التي أودت به في غياهب السجن خلف القضبان لسنوات: إطالة لسان، طبعاً بالمعنى السياسي وليس الأخلاقي على الإطلاق.

❞ بَيْروتُ هَذِي الطَّائِراتُ الرَّاجِمَاتُ
‫ وَذِي الصَّوَارِيخُ التي تَتَدَفَّعُ
‫ وَالقَاذِفَاتُ شُواظُها يَصْلَى بِهِ
‫ أَطْفَالُنَا وَنِسَاؤُنا وَالرُّضَّعُ
‫ وَمَنَازِلٌ صَارَتْ رُكامَاً تَحْتَهُ
‫ جُثَثُ الضَّحَايَا تَسْتَغِيْثُ وَتَضْرَعُ
هُوَ عَصْرُ أَمْرِيكا وَحُرِّيَّاتِها
‫ عُن��وانُه: الذَّبْحُ الأليمُ المُوْجِعُ
‫ وَخَيَارُهُ: سَلِّمْ لِتَسْلَمَ وَانْبَطِحْ
‫ إِنَّ الرُّؤُوْسَ العَالِيَاتِ تُقَطّعُ ❝

هذا الديوان هو أولى تجاربي على الإطلاق للكاتب الأردني أيمن العتوم، اخترته عشوائياً عندما كنت أتصفح أعماله المتوافرة على أبجد، وكانت الصدفة إذ تزامنت بدايتي في الديوان مع شهر يونيو شهر النكسة التي قاست ويلاتها فلسطين الأبيّة مثلما قاست ويلاتها مصر الحبيبة بالضبط، وهنا أتذكر اقتباس لمريد البرغوثي في تغريبته الاستثنائية العظيمة "رأيت رام الله" حين قال عن يوم النكسة:
«من هنا من إذاعة "صوت العرب" قال لي أحمد سعيد إن "رام الله" لم تعُد لي، وإنني لن أعود إليها، المدينة سقطت!
حصلت على ليسانس من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، وفشلت في العثور على جدار أعلق عليه شهادتي!»

فلسطين.. تربطني بهذه الكلمة صلة خاصة للغاية ومن نواحي عديدة، فإليها تعود الجذور البعيدة لأصول عائلتي - تحديداً غزة الباسلة - أنتمي إلى فلسطين بشكل أو بآخر على الرغم من أنني لم أقترب من أرضِها يوماً، فالأصول المشتركة بيننا تعود لقرون مضت وأجداد رحلوا منذ أزمنة بعد أن تفرّق كل منهم في بقعة من بقاع الأرض وأسس عائلته الكبيرة وذريته الخاصة لأجيال، ولكن بأي حال من الأحوال فلا زال الجذر السحيق للأصل يصلني بها!

❞ أنا للجهادِ نذرتُ شِعْرِي ثائِراً
وَالقُدْسِ والأَقْصَى الحَبِيْبِ الدّاني
سأظلُّ أدفعُ عَنْ حِماهُ بِأَحْرُفِي
وأصوغُ شِعْرِي مِنْ لَظَى النِّيرانِ
وأظلُّ أكتبُ: يا حَبِيبَ قُلوبِنا
وَالكَوكَبَ الدُّرِّيَّ في الأكوانِ
سأظلّ أَرْوِي قِصّةَ المَجدِ الّتي
صارت إلى الإهمالِ والنّسيانِ ❝



أيضاً.. هي القضية الأولى والوحيدة التي فتحت عيني على الدنيا وجدت نفسي أتبناها وأتفاعل معها وأعيشها وأتأثر بها، من قبل حتى أن أعرف قصة هذه الجذور العائلية، هي الجرح الغائر الذي لا يندمل أبداً ولا يكف عن الإيلام ولا تفلح كل مسكنات وأدوية الدنيا في مداواته، ولن تنجح كل ضوضاء العالم في إسكات أو كتمان صرخته، هي موطني - حتى وإن لم يكن يربطني به أي شئ مادي - موطن كل عربي ومسلم حر، موطني رغماً عن أنف العالم أجمع، موطني الذي أحلم كثيراً بدخول حدوده ووطء أراضيه والصلاة في أقصاه والسجود على ثراه يوماً ما، ويا له من حلم!

❞ خُذْنِي إِلى المَسْجِدِ الأَقْصَى وَسَاحَتِه
‫ أَمُتْ عَلَى بَابِهِ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ
‫ لأنَّهُ أَقْرَبُ الأَرضينَ أَجْمَعِهَا
‫ إلى السَّماواتِ، وَالقَلْبُ المَشُوْقُ ظَمِي
‫ وَانْثُرْ عَلَى كُلِّ شِبْرٍ مِنْ حِجَارَتِه
‫ لَحْمِي، وَرُشَّ عَلَى كُلِّ التُّرَابِ دَمِي
لَعَلَّ خَيْلَ جُيُوشِ المُسْلِمِيْنَ غَدَاً
‫ بِنُوْرِهِ تَهْتَدِي في حَالِكِ الظُّلَمِ
‫ أَوْ عَلَّ تُرْبَتَهُ إِنْ بَرْعَمَتْ زَهَرَاً
‫ تَكُوْنَ رَوْحَاً وَرَيْحَانَاً لِذِي أَلَمِ ❝

أما عن الديوان، فهو يتكون من 19 قصيدة كُتبت في حقبة التسعينات وحتى عام 2007 أو 2008 تقريباً، أغلبها قصائد بالمعنى التقليدي المعروف، ومنها ما كان يحمل درجة أكبر من التخصيص في هيكل وشكل كتابة القصيدة، فهذه قصيدة عبارة عن رسالة موجهة للشهيد فلان الفلاني، وتلك قصيدة على هيئة حوار ما بين أم وابنها المعتقل.. وهكذا.

❞ وَلَقَدْ يَمُوتُ الحزنُ عِنْدَ مَمَاتِنا
‫ وَيَجِيْءُ بعدَ الموتِ حزنٌ ثانِ
‫ أنفقتُ عُمْرِي في هَوَاكِ وليتَ لي
‫ عُمُرَاً جديداً في هواكِ يُعاني
‫ أخفيتُ وَجْهِي عَنْك حتّى لا تَرَيْ
وَجْهاً يَزِيدُ الهَمَّ فِي الوجدانِ
‫ وَلِمَنْ سَأَشْكُو؟ والذينَ شَكَوْتُهمْ
‫ حُزْنِي، أَضَافُوهُ إِلى أَحْزَانِي ❝



تنوعت محتويات وموضوعات القصائد بين ما يخلّد ذكرى الشهداء طيّب الله ثراهم، وبين ما يتغزّل ويمجّد في أرض المقدس، وبين ما يتحدث عن الفتن بين بعض الشعوب العربية واختيار الخنوع والخضوع، وبين ما يجسّد مرار سجن الاحتلال ومعتقلاته، هناك بعض الأبيات الحماسية التي تمدح المقاومة الباسلة، وفي إحدى أفضل القصائد تجد لوم وعتاب في غاية الحزن والألم، عتاب على التخلي والخيانة والخذلان والغدر وطعنة الظهر.. عتاب للأخ الذي خان الأخوّة، والقريب الذي اختار بأفعاله ورغبته أن يكون غريباً، والصديق الذي غدر ومد يده للتحالف مع العدو!

❞ لَقَدْ مُدَّتْ يَدٌ نَحْوِي لِقَتْلِي -‫ وَوَحْشُ يَدَيْكَ يَنْهَشُ في رِقَابِي
‫ أَتَجْمَعُهُمْ عَلَيَّ؟ وَأَنْتَ سَيْفِي‫ - وَأَشْرِعَتِي، وَبَيْتِي في اغْتِرَابِي؟!
‫ أَرَاهُمْ حَوْلَ قَصْعَتِنَا تَنَادَوْا - وَآلَوْا أَنْ يُخُوْضُوا في عُبَابِي
وَمَا عَلِمُوا بِلَحْمِي وَهْوَ مُرٌّ‫ - وَلا مَائِي وَلا حَسِبُوا حِسَابِي
‫ وَلَوْ رَكَّزْتَ رُمْحَكَ فَوْقَ رُمْحِي‫ - لَجُزْتُ بِكَ السَّمَاءَ إِلى الشِّهَابِ
‫ وَهَابَكَ كُلُّ مَوْتُوْرٍ لَئِيْمٍ - وَخَافَكَ كُلُّ ذِي ظُفُرٍ وَنَابِ
‫ بُذُوْرِي في تُرابِكَ لا تَخُنْهَا‫ - فَلَنْ يَجْنُوا المَوَدَّةَ مِنْ تُرَابِي
‫ تَرَكْتُ سَنَابِلِي بِيَدَيْكَ خُضْرَاً - لِتَنْمُوَ لا لِتُحْصَدَ في غِيَابِي
خيُوْلَك إن أُصِيبَتْ فهي خَيْليْ - ورِجْلي مِثل رِجْلِك في الرِّكابِ
نَسِيْرُ مَعَاً فَإِنْ نَبَحَتْ كِلابٌ -‫ فَلَيْسَ يَضِيْرُنا نَبْحُ الكِلابِ
خُلِقْنَا كَيْ نَكُوْنَ يَدَاً وَقَلْبَاً‫ - وَيَجْمُعَنَا انْتِسَابُكَ وَانْتِسَابِي ❝

لم يصدح العتوم في حروفه وأبياته بصوت وصرخة زهرة المدائن فحسب، بل مرّ على جراح بلاد العُرب قاطبةً، صرخ بنكبة أرض الرافدين، عراق الأمة الجريح، وتطرق إلى وجع ليبيا مُعَمّر وكتابه الأخضر الـ ليس بأخضر، ومن السودان الأسيرة إلى اليمن التعيس، اليمن السعيد كما كان سابقاً والذي لم يعد سعيداً منذ زمن، وبالطبع لم ينسَ لبنان، الفتاة العربية الأجمل والأكثر بهجة وبريقاً في الجوار كله ولكنها ذات الحظ العاثر، فلا تفتأ تفيق من صدمة وسقطة إلا ويصيبها الأنكى والأثقل منها.

❞ إِنَّ بَغْدَادَ التي أَذْكُرُهَا
‫ سِنْدِبَادٌ مِنْ ضِفَافِ الحُلْمِ أَبْحَرْ
إِنَّهَا (دَارُ سَلامٍ) وَأَمَانٍ
‫ وَحَضَارَاتٍ وَأَنْهَارٍ وَكَوْثَرْ
‫ مَا الذي يَحْدُثُ حَقَّاً في بِلادِي ؟!
‫ فَالحَلِيْمُ الحُرُّ فِيْها قَدْ تَحَيَّرْ
مَا اللَّيَالِي؟ مَا النِّهَايَاتُ ؟ وَمَاذَا
‫ في عُصُورِ النِّفْطِ وَالحَرْبِ تَغَيَّرْ ؟!
آَهِ يَا كِبْرَ العِرَاقِيِّيْنَ يَا…
‫ يَا شُمُوْخَ النَّخْلِ في النَّهْرَيْنِ أَثْمَرْ
‫ (أَفُرَاتٌ) أَمْ أُجَاجٌ…أَمْ تُرَى عَذْبُكِ
‫ بَعْدَ القَصْفِ يَا (دِجْلَةُ) مَرْمَرْ ؟! ❝



ولأن الديوان كُتب قبل 2011، قبل الربيع العربي وقبل ما تلاه وما انغمسنا فيه حتى آذاننا بعده، فإنه - لسوء أو لحسن الحظ - لم يلحق العتوم في ديوانه بالوجع الأكبر والأدهى والأعلى صدى منذ ما يفوق الاثنى عشرة عام، سوريا القلب.. الملتاعة الغارقة حتى النخاع في ويلاتها.

ما لفت نظري أن الشاعر يعبّر بكلماته بكل وضوح وصراحة ولا يخشى في ذلك لومة لائم ولا يهاب سوط جلاد ولا سيف طاغية، أسماء الكثير من الحكام العرب في التسعينات وبداية الألفينات مذكورة صريحة، أسماء الدول الأجنبية المعادية ورؤسائها وكل طغاة العالم تقريباً مذكورة بلا خوف ولا ترقّب للعواقب، مَهجيّة بكل حُرقة وشجاعة، الكثير من الوقائع والأحداث والمصائب والكوارث التي اقترفها الاحتلال والكثير من القرارات المُخزية لبعض الدول العربية وحكوماتها، وبعد كل هذا.. ألا تريد أن تُعتقل بتهمة إطالة اللسان يا دكتور أيمن؟ :))))

❞ لبنانُ يا جُرْحَ الإِباءِ سينتهي
‫ عهدُ الظَّلامِ ويطردُ الدُّخَلاءُ
‫ لو كان في عِرْقِ الشُّعوبِ دَمٌ لَمَا
‫ تَرَكُوكَ يَقْتُلُ شَعْبَكَ الغُرَباءُ
لبنانُ قد تركوكَ نهباً للرَّدى
‫ ودُميَّةً يَلْهُو بِهَا الكُبَراءُ
‫ يَبْكِي قَصِيْدِي مِنْ جِراحِكَ حُرْقَةً
‫ لَوْ كانَ يَنْفَعُ فِي الخُطُوبِ بُكاءُ
‫ لبنانُ كيفَ يكونُ سِلْمٌ بيننا؟
‫ وعظيمُ غايتهم لكَ الإِفناءُ ❝

القصائد جميعها جميلة، وإن كانت هناك بضعة قصائد زاد إعجابي بها دون غيرها، نال الديوان خمسة نجوم لأنني ببساطة لم أجد ما ينقصه بالعكس وجدته متكاملاً، التعبيرات خلابة، الاستعارات آسرة، والمعاني عظيمة تُدمي القلب، ولغة العتوم لا تحتاج إلى مدح أو إشادة فهي أكثر ما يشتهر به والتي تجعل البعض يراه متكلفاً في البلاغة والتشبيهات والاستعارات والمصطلحات، ولكن عن نفسي لم أشعر بهذا هنا.

❞ كُلُّ الخُيولِ بِأوطاني بِلا سُرُجٍ
‫ وَلا فَوَارِسَ تَعْلُوْهَا وَلا لُجُمِ
‫ وَالخَيْرُ بَيْنَ نَوَاصِي الخَيْلِ مُنْعَقِدٌ
‫ إِنْ قِيْلَ: يَا خَيْلُ هَذِي السَّاحُ فَاقْتَحِمِي
‫ فَمَنْ يَجِيْءُ بِهَا لِلْقُدْسِ عَادِيَةً
‫ ضَبْحَاً عَلَى صَهَوَاتِ العَزْمِ وَالهِمَمِ؟
غَدَاً تَعُوْدِ إِلى سَاحَاتِهَا أَلَقَاً
‫ خَيْلُ المُغِيْرِيْنَ مِنْ أَحْفَادِ (مُعْتَصِمِ)
‫ وَتَلْتَقِي (بِصَلاحِ الدِّيْنِ)، مَوْعِدُنَا
‫ حِطِّيْنُ ثَانِيَةً في سَاحَةِ الحَرَمِ ❝



ربما لأن تلك قصائد شعرية وليست رواية، والشعر العربي قوامه الأول هو فصاحة اللغة والتشبيهات والقافية والأبيات الموزونة، لذا فالبلاغة ضرورة وليست رفاهية، وربما لأنني بطبعي أميل للغة البيان، لغة الضاد الراسخة التي لا تضاهيها أي لغة في العالم جمالاً وروعة، ربما لأنني أحب سبر أغوارها والاطلاع على دقائقها وتشرّب ألاعيبها من حبر كل قلم يخطّها ويوقعه القدر في طريقي، خاصةً في أبيات الشعر.

❞ إنِّي وَمَا غَنَّى الرَّصاصُ مُلَعْلِعاً
‫ غنّيْتُ؛ شِعْري الأحرفُ العَصْماءُ
‫ وبعثْتُها للقُدْسِ أطهرِ بُقْعَةٍ
‫ فشَجا فؤادَ المَقْدِسِيِّ غِناءُ
قد طالَ فيكِ النّومُ والإغفاءُ
‫ هذي رُبَى القُدْسِ الشّريف تَنُوءُ مِنْ
قَيْدٍ، ويَكْثُرُ فَوْقَهَا الدُّخَلاءُ
‫ إنْ كنتَ تعشَقُها فلا تُبِحِ الهَوَى
‫ لسواكَ فيها؛ فَالهَوَى استِثْناءُ
‫ نَزّهْ تُرابَ القُدْسِ عَنْ تَدْنِيْسِهِ
‫ فترابُ قُدْسِكَ طاهِرٌ وَضَّاءُ ❝

هل قد يختلف الأمر وسأشعر بتكلّف لغوي عندما أجرب له عملاً روائياً؟ لا أعلم.. لا أحب أن أحكم على شئ لم أجربه أو أكوّن رأي بناء على وجهات نظر وآراء أخرى سواء بالسلب أو الإيجاب، لذا فقد اخترت أن أبدأ له بعمل ذو اختيار عشوائي وحيادي تماماً حتى أستطيع أن أقرر بنفسي هل سأدخل رحابه أم لا، وبعد قراءتي له أعتقد أنني بالطبع سوف أقوم بتجربة عالمه الروائي قريباً.

تم - يونيو 2023

[طَيْف · Rating 5 out of 5]

خُذْنِي إِلى المَسْجِدِ الأَقْصَى وَسَاحَتِه
أَمُتْ عَلَى بَابِهِ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ
لأنَّهُ أَقْرَبُ الأَرضينَ أَجْمَعِهَا
إلى السَّماواتِ، وَالقَلْبُ المَشُوْقُ ظَمِي
وَانْثُرْ عَلَى كُلِّ شِبْرٍ مِنْ حِجَارَتِه
لَحْمِي، وَرُشَّ عَلَى كُلِّ التُّرَابِ دَمِي
لَعَلَّ خَيْلَ جُيُوشِ المُسْلِمِيْنَ غَدَاً
بِنُوْرِهِ تَهْتَدِي في حَالِكِ الظُّلَمِ
كُلُّ الخُيولِ بِأوطاني بِلا سُرُجٍ
وَلا فَوَارِسَ تَعْلُوْهَا وَلا لُجُمِ
وَالخَيْرُ بَيْنَ نَوَاصِي الخَيْلِ مُنْعَقِدٌ
إِنْ قِيْلَ: يَا خَيْلُ هَذِي السَّاحُ فَاقْتَحِمِي
فَمَنْ يَجِيْءُ بِهَا لِلْقُدْسِ عَادِيَةً
ضَبْحَاً عَلَى صَهَوَاتِ العَزْمِ وَالهِمَمِ؟
غَدَاً تَعُوْدِ إِلى سَاحَاتِهَا أَلَقَاً
خَيْلُ المُغِيْرِيْنَ مِنْ أَحْفَادِ (مُعْتَصِمِ)
وَتَلْتَقِي (بِصَلاحِ الدِّيْنِ)، مَوْعِدُنَا
حِطِّيْنُ ثَانِيَةً في سَاحَةِ الحَرَمِ

يقول الشاعر والروائي أيمن العتوم: "يبقى الجرح أكبر من الكلمات وتبقى سيول الدماء أصدق من سيول العواطف"

ومع ذلك فإن كلماته في هذا الديوان تشهد على عمق الجرح الفلسطيني، وتعلي راية المقاومة والجهاد، وترسم الأمل بتحرير الأقصى وسائر فلسطين من دنس الاحتلال


حلّق بنا العتوم في رحاب المسجد الأقصى...وحمل قلوبنا وأرواحنا إليه على جناح الحرف...ما بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة

ومع أن النصيب الأكبر فيه لفلسطين وألمها وألمنا بمصابها...إلا أنه لم ينس لبنان والعراق من بوحه الشفيف


"بيروت يا عذراء لبنان الهوى...أنت التي في الروح حلم طيّع
كم حِقبة مرت عليك حروبهــا...فحَمَلْتِها إذ إن صبركِ أوسع
خبأتُ حبّك في الضلوع فلو بدى...لذهلتِ مما قد تُجِنّ الأضلع
أحزاننا شجر البقاع ونوره...ومياهنا كأس الجنوب المترعُ"




"آه يا بغداد من يرثي لنا؟!...ودمانا عرضت في كل متجر
من تراه يشتريها؟! فلقد...بيع أغلاها بما هو أحقر
وطنٌ كان يسمى عربيا...وأبيّا وإذا استنهض شمّر
ثم جاءته أمريكا فتهدّى...بِهُداها. وتجلّى. وتطوّر"


تجلّت بين حروف العتوم رهافة حسّه، وصدق مشاعره، والتزامه بمبادئه، وإيمانه بعدالة قضيته، وقوّة مواقفه، وجرأته في قول الحق...يقول كلمته ولا يخش إلا الله...فلا يخاف لوم اللائمين ولا غضب الغاضبين...إنه صوتٌ يحمل رسالة وهويّة...


لغة العتوم واضحة جليّة ولا تخلو من صور فنيّة بديعة...ولكن الأجمل فيها قوّتها...فهي ترفع الهمم وتسمو بالمشاعر حتى تكاد تحلّق بروحك لرحاب تلك الأرض المباركة...وتخلق فيك ثورة على المحتل وعلى الظلم والظالمين...

[إسراء فكري · Rating 4 out of 5]

" فصاح والرعب يمشي ملء أضلعِهِ
أبي حبيبي .. وغام الصوت في الغُمَم
أنا سأقضي دفاعاً عن حِمى وطني
فإنْ أنم ميِّتاً وحدي فلا تنم
وعُدْ إلى البيت واحملني لوالدتي
هدية، إن هذا العيد عيد دم
وإن بكتْ حرقة فامسح مدامعها
حق الشهيد زغاريد لكلّ فَم."

أي إبداع هذا الذي كنت اقرؤه!
يُبدع أيمن العتوم في تفاصيل التفاصيل لينقل لك واقع
هذه هيّ العبقرية التي تنقل لك ما يحدث كالرواية و ربما أفضل وأنقي..
لم يقف كثيرًا علي ويلات و معانات أهل العراق والأردنّ والقدس ويافا ونابلس الجليل وحيفا ولبنان و غيرها من البلاد الصامدة الغارقة في حزنِها
و مع ذلك لم تخلو الأبيات من نبرة فخر و حماسة!
أهتم أكثر بالشعر الوصفيّ..
وصف دقيق للأحداث والحالة والأماكن و ما آلِت إيه البلدان العربية من خراب و دمار و وضع يُرثي له. ليست هي فقط.!
بل شعوبها، و حكامها .. من يسمون أنفاسهم أحياء - فقط -
لأنهم علي قيد الحياة.

"إني صرخت يذي الشعوب تنبهي .. قد طال فيكِ النوم والإغفاء" .

كُنت آمل أن أفهم كُل ما جاء هنا.. فبعض الأبيات لم أفهمها
شعرت بها صعبة وعميقة، وأرقي من أن تُنكر
أو تُجمع مع البقية دون فهم، فبدأت ابحث لأعرف بعض من القصص
تساعدني علي الفهم - بعض الشيء -
و لكن عليَّ أن أعترف بأن الديون يحتاج لجُهد كبير
بعض القصائد كانت قوية.. تسلب الروح وتخطف العقل.
لم تكن خفيفة على الروح. إستمتعت وأنا أنتقل بين حكايةٍ وأخرى
ولكنه لم يكُن كأي إستمتاع .. كان يشبه الإنتقال بين القبور الموحشّة.

و مآ زلت أنتظر ذلك الشيء الذي يُحرك شيئًا بداخلي .. لأفعل أي شيء
من أجل تلك البلاد ، من أجل إنسانيتنا.

[Ahmed Oraby · Rating 5 out of 5]

لو كان فيهم رشيد واحد رشدوا
لكنهم كغثاء السائل العرم
فقل لكل شهيد أنت أرشدنا
وأنت أكرمنا إذ فزت بالنعم

[Sabrine farhati · Rating 5 out of 5]

ثان ديوان لي اقرأه للعتوم .. صدقا ابهرني ..
لامس كل جوارحي و اثار سخطي تجااه عدوي .. و اثار الحنين للقدس و اهل القدس ..
ظننت ان الديوان موجه فقط للقدس لكنني فوجئت بانه قد عرج على ارض الشام كلها .. فلسطين و بيروت و اردن و العراق .. خيبة عمر المختار ان استفاق ووجد حال ليبيا هكذا ..
لا استطيع حقاا التعبير عمااا اختلجني حين قراءتي للشعر رغم انني لست من هوااته .. احساس العاجز الذي وجد من يصف حااله و احواله ..
لغة عمييقة و اسلووب جميل و اقتباسات اجمل .. من قرأ الديوان سيعرف ماذا اعني ب"الاقتباسات" ..
على الرغم من كون الديوان عموما من الشعر الموزون و نزر قليل من الشعر الحر .. الا انني الى الان لا استسيغ ذلك الادماج الذي يقوم بيه احيانا .. ربما خلل في ذوقي لأنني من محبي القافية و المناصرين لهاا ..
و لا يسعني سوى قول "اتعبت الشعراء من بعدك يا ايمن"

[زهراء · Rating 4 out of 5]

مؤلم بالقدر الذي حمله من الجمال

[Hadil Zawahreh]

فمسجدٌ فيه كلّ الرّسل قد جُمِعوا
أنّى له أنْ تمشّى فوقهُ الجِيَفُ

حشّدْ له الخيلَ واملأْ ساحهُ غضبً
اواجعل سماءكَ بالصيحاتِ ترتجفُ

واهتفْ على بابه: الله غايتُنا
فالفاتِحون لغير الله ما هتفُوا

واحملْ له كلّ قلبٍ ذاكرٍ عَطِشٍ
إلى الشهادةِ مجنونٌ بها شَغِفُ

الآلِفون حِياضَ الموتِ يسبقهمْ
بأسُ الصّحابةِ ما كلّوا وما ضَعُفوا

[Basel · Rating 4 out of 5]

ضمّ الدّيوان عددًا من القصائد الّتي تتغنّى بالتّراب المُقدّس، والبقاع المُطهّرة، وتُعلي من شأن المقاومة والنّضال، وتمجّد الشّهداء، وتتطلّع إلى غدٍ تتحرّر فيه الأوطان من إسار الاحتلال.
توزّع الدّيوان بين الشّعر العموديّ وشعر التّفعيلة، وضمّ حوالى ثلاثين قصيدةً، ابتدأت بقصيدة: (خذني إلى المسجد الأقصى) وانتهت بقصيدة: (يا شعلة الحزن).
عمدت لغة الدّيوان إلى وضوح المعنى وقوّته، ولم تغفل الفنّيّة العميقة إلى جانب ذلك، وقبست قصائده من نار الحكمة في كثيرٍ من أبياتها، وحلّقت بأجنحتها فوق الوطن الممتدّ من الألم إلى الأمل.
ومِن الجدير بالذّكر أنّ الشّاعر والرّوائيّ (العتوم) قد صدرتْ له روايتان إلى جانب هذه الدواوين الثلاثة هما: (يا صاحِبَي السّجن) و (يسمعون حسيسها) وكلاهما طُبعتْ ثلاث طبعات في عدّة أشهر.
يقع الديوان في 136 صفحة من القطع المتوسط.

[Abdullah · Rating 4 out of 5]

ما يجعل هذا الديوان عظيمًا= أن صاحبه يحمل همًا عظيمًا، هم المسجد الأقصى..
ما يميز هذا الديوان أيضًا= أن العتوم تكلم هنا عن المسجد الأقصى على أنه مسلم، قبل أن يكون عربيًا، بخلاف كثير من الأعمال التي باتت تنتشر وتمجد فيها العروبة وكأن الصراع بين العرب وإسرائيل مجرد صراع قوميات!
هذا ديوان تحريضي بامتياز، يتجلّى فيه قول الله: " حرّض المؤمنين على القتال ".
أبدع العتوم وأجاد، وإن كان الديوان كله لا يدور إلا حول فكرة واحدة، لكنه أوصلها جيدًا، وبلغة جميلة جدًا.
كتبت تلك القصائد في فترات متفرقة، منها ما هو في التسعينات وما هو في 2002 و2003 وآخرها تقريبًا في 2008، لكنك تحس أنها جميعها كتبت في وقت واحد، لم تغير صاحبها الأيام، ولم يعرف اليأس إليه طريقًا رغم كل هذا الظلام!
" مهما يطول الليل في ظُلماته
أوليس بعد الليل صبح يطلعُ؟!
ستبيد غربان الظلام وتَمَّحي
وسيشرق الفجرُ البهيُّ الأروعُ ".
وعلى غرار (لا تصالح)، كتب العتوم (لا تعتذر)..
" لا تعتذر..
حتى وإن كُنتَ الوحيدَ ولم تَجِد في الصَّحبِ عَزمَا..
كُن ثابتًا ... كُن شامخًا ... كُن واثقًا ...
أنّ الصباحَ على يديك يجيءُ حَتمَا ".

[Bookish Dervish · Rating 4 out of 5]

أبيات صيغت من عزة و إباء, فلامست شغاف الأحرار الشرفاء. هي لذكرى شهداء الإقصى وفلسطين و إقرار بدين جماعي للمقاومين فهم درع الأمة الأولى و حصنها المتين. هي أيضا أ��يات في ذم المستسلمين المهادنين للكيان الغاصب.
عبد العزيز و ياسين و عياش ذكروا بمحضر عظماء الأمة كابن الوليد و صلاح الدين و بيبرس و قطز. فهؤلاء أجداد أولئك.
هن كلمات يسيرات تغشاها من القرآن قبسات نور و من الحديث النبوي قول مأثور فتجلت ثورة و جهاد. والله أكبر فوق كيد المعتدي.
أبيات هي شفاء لصدور الأوفياء كشفت فيها عورات الحكومات و السلط. فعباس و جعفر و إياد كلهم هنا أذلاء هينون.
أول مرة أطلع فيها على قصائد مزاجها أبيات من بحر و عجز و أخرى كتبت بشكل حر.
شكرا لك أيمن على قوافيك.

[Mohamed · Rating 2 out of 5]

كفاك كي فى جراحنا

“لا تبرحِ الأرضَ واحمِ القدسَ والتحمِ
وانقشْ دِماكَ على بَوَّابةِ الحرمِ
واقبضْ على الجَمْرِ إنَّ القابضينَ على
جمرِ البلاد أضاؤوا عِزَّةَ الأُمم
وخلِّ خلفكَ كلَّ الراكنينَ إلى
صلح اليهودِ، وإنْ ساغوهُ فاتَّهم
وجابهِ الموتَ عاري الصدر، مُشرعَهُ
وإنْ أتاكَ رصاص الغدر فابتسم”


“فصاح والرعب يمشي ملء أضلعِهِ
أبي حبيبي.. وغام الصوت في الغُمَم
أنا سأقضي دفاعاً عن حِمى وطني
فإنْ أنم ميِّتاً وحدي فلا تنم
وعُدْ إلى البيت واحملني لوالدتي
هدية، إن هذا العيد عيد دم
وإن بكتْ حرقة فامسح مدامعها
حق الشهيد زغاريد لكلّ فَم”

“نحن لا نعرف ما معنى الطفولة***قد أتينا الكون في طور الرجولة”

كيف تستطيع ان تكتب عن كل هذا الألم وتكتب بكل هذا الأمل فى نفس الوقت ؟؟

[Noor · Rating 2 out of 5]

يأخذنا الكاتب في أشعاره هذه إلى حيث يكمن كلُّ وجودٍ فلسطينيٍّ يُراد أن يُمحى، إلى حيث تاريخِ الظلمِ والقتلِ المتكررِ بحق هذا الشعبِ الذي عانى الدمارَ والتهجيرَ والتقليلَ من شأنِ قضيته التي لم تمت يوماً...
إذْ شقَّ بكلماته بقعةً نشاهد منها بلادَ الأقصى، لا كما يريد الإعلامُ المُسَيَّرُ، بل كما تريد عدالةُ الضمير...
لقد انكبت هذه الأشعارُ تمزق كلَّ الأيادي الملطخةِ بعارِ التخلي عن فلسطين، حتى شعرتُ لوهلةٍ أن يديَّ ملطختانِ هي الأخرى!!!
بعضُ التفاصيلِ في الأبياتِ وددتُ لو أُخذت بعينِ الاعتبار...

[ريهام يوسف · Rating 5 out of 5]

وجدت ضالتي في هذا الديوان ، وجدت ما استطيع ان اطلق عليه افضل شعر قرأته وافضل ما قرأت ❤❤ ^^

صدقا ، اختياراتي للاقتباسات التي سأكتبها هنا ، اخترتها عشوائيا ، فكل شيئ اجمل من كل شيئ ، وكل قصيدة لها قصة ومعنى ، وكل قصيدة لها ما يميزها :


يا أمة العرب والأحزان جارحة
وصوت روحي يحز القلب من غمم
ولو بكيت دما عمري لما سكنت
دموع قلب من الآلام منقسم
تفرق الشمل بالأهواء ، وانفردت
بنا شراذم اقوام من اللمم
يمضي بنا العمر والرايات تائهة
والمهتدون بها رتل من الرمم
والحالمون بترويض الذئاب كمن
يروض الذئب في شعب من الغنم
هى الأفاعي وإن اغراك ملمسها
فليس تنفث غير السم في الدسم
***
اطفالنا بصواريخ العدى سحقوا
على يدي حاقد بالقتل منتقم
كم من بريئ لقد غالوا براءته
وحاسبوه على التفكير بالحلم
ابوه لم يستطع منهم حمايته
في وابل من جنون الطائرات رمى
فخر بين يديه وهو يحضنه
وسال جرح ابنه خطا على القدم
وخط بالجرح فوق الارض من دمه :
(فدى فلسطين كل العرب والعجم)
تشبث الطفل والانفاس لاهثة
عن موج موت خلال الوجه ملتطم
***
اتنكر يابن امي ؟ من رماني
بسهم قد رماك فلا تحابي
لغيرك انت ما كشفت ظهري
فقد نسجت ثيابك من ثيابي
عدو واحد مهما تراءى
يخاف على بقاك من الذهاب
ألم تسمع عذابات الثكالى
وأنات المضرج والمصاب
ودمعا لا يزال لكل جرح
يسيل على الخدود من الكعاب
وأشلاء تناثر من قتيل
على رمل الشواطئ والتراب
لقد جبل التراب من الضحايا
فسله يجبك إن اعيى جوابي

[Nada Khaled · Rating 5 out of 5]

خذني إلى المسج الأقصى وساحته ** أَمُت على بابهِ في الأشهُرِ الحُرُم
لأنه أقرَبُ الأرضين أجمعهما ** إلى السموات، والقلبُ المُشوْق ظمى
وانثرْ على كُلِّ شِبْر من حجارته ** لحمي، ورُشَّ على كل التراب دمي
لعلَّ خيْلَ جيوشِ المسلمين غدًا ** بنورهِ تهتدي في حَالِكِ الظُّلَمِ
أو علَّ تربتهُ إن برعمتْ زهرًا ** تكونَ رَوْحًا وَريحَانًا لذي أَلَمِ

رحلتي الأولي مع "أيمن العتوم" هي تلك..
وأدركت أني أفتقد الكثير، الكثير جداً ..
كنت في حالة من الدهشة وأنا بصدد كلماته شديدة الفصاحة والبلاغة،
أن كيف يمكن لهذا الرجل أن يكون من هذا الزمان؟!
ألازال هناك أحدٌ يكتب بهذا الجمال؟
أيمكن أن يكون من كتب هذه الأبيات حيٌ يرزق بيننا؟
خلت أن الشعر الفصيح قد أنقرض بين أبناء أمتي،
خلت أنه لن يتطرق إليه أحد من أبناء عصري،
حسبت أنني لن أقرأ المزيد منه سوى لشعراء التراث،
ثم أجد العتوم،
ليس ذو الشعر الفصيح فحسب،
بل ذو الشعر شديد الجمال والبساطة،
وهذا ما يثير المزيد من العجب والدهشة،
فمصطلح الشعر الفصيح مقرونا عندنا بوجود بعض الطلاسم الغير مفهومة ..
بينما هنا،
لن تجد شيئاً يشق عليك فهمه،
سيصلك المعنى حتي يخترق الوريد ..
وستستمتع حد النشوة من فرط الجمال ..:")

[Candleflame23 · Rating 5 out of 5]

لقد قرأت للدكتور أيمن العتوم الكثير من الشعر والكثير من النثر أيضا ، قرأت له حتى ارتويت فما عُدت قادرة على كتابة رأياً جديد فيما يُقدم
لقد سحرني بهذا الديوان كما هي عادته
لذلك سأكتفي بالإقتباسات فقط كمراجعة لهذا الديوان الشعري العربي العظيم :

‏

‏

‏


‏

‏

‏

‏


‏


‏

#أبجدية_فرح
#إنستقرام candleflame23

[عَـدن · Rating 4 out of 5]

صحيح أننا ما زلنا تحت الإحتلال أكثر من 60 عاما، ولكن بدا لي أن القصائد زادت الجرح قليلا، فأن أری أن أيمن قد كتب بعض القصائد في السنوات 2006 و2004 وحتی 1994، وأن أنظر إليها مجددا لأجد أن الأمر لم يتغير. لم يتغير أبدا، وأن هذه القصائد تقرأ بنفس الإحساس الذي قرأت فيه منذ أكثر من 10 سنوات..
بدا الأمر مؤلما جدا..
ليس من أجل القدس والإحتلال فقط، بل من أجل العراق، لبنان وبلادنا كلها، وأن الحكومات الخائنة لم تتغير، وأن الظلم فينا ما زال مستبدا، ذكرني قليلا بقصائد أحمد مطر..
الأمر الذي آلم روحي أكثر من ذالك أنني بدأت الديوان في طريقي إلی المسجد الأقصی، لأستشعر نعمة أكثر من عظيمة، نعمة كمعجزة، ولكن يفسدها وجودهم.. لأنني كلما مررت علی أحدهم تمنيت لو أنني أستطيع.. حسنا.. سأكبت هذه الأمنية في قلبي :)، لأنه يكفيني وجعا أن آخر ما قرأته قبل نزولي من الحافلة كان:
" وجميع أطفال اليهود يرددون:
"شلت يميني إن نسيتك أورشليم" ".


وبعيدا عن هذا، فأنا تأكدت الآن أنني قد وقعت في غرام قلم أيمن العتوم D: فتأثر قصائده وعناوينه ورواياته بلغة القرآن، اللغة والتعابير التي لن تجد أبلغ منها، أمر نادر جدا أن نجده في شعراء معاصرين أو روائيين شباب..
وبالنسبة للقصائد أو الأناشيد في آخر الديوان فأنا آمل حقا أن تلحن أو ينشدها أحد ما، فالحق؛ بدت جميلة وأنا أحاول أن أبحث عن لحن مناسب لها ولكن صوتي للأسف ليس جميلا D:.
شكرا منذر لأنك لم تجعلني أؤجل قراءته، وقد وصل سلامك إلی الأقصی :).

[Salem · Rating 4 out of 5]

ديوان فاخر في ألفاظه وتراكيبه ، سامٍ في معانيه وغاياته

لم يورث السلم الذليل سلامة :: فاختر لنفسك ما يُجلّ وينفعُ
فالسلم أخزى للضعيف وأفجع :: والحرب أشفى للقلوب وأنجعُ

**
أنا للجهاد نذرت شعري ثائرا :: والقدس والأقصى الحبيب الداني
سأظل أدفع عن حماه بأحرفي :: وأصوغ شعري من لظى النيران
وأظل أكتب: ياحبيب قلوبنا :: والكوكب الدري في الأكوان
سأظل أروي قصة المجد التي :: صارت إلى الإهمال والنسيان

**
عاثت بنا يد أمريكا، ومن عجب :: أن يصبح الذئب في القطعان راعيها
واستعبدتنا فمن منا سينقذنا :: ومن بسيناء من سيناء ينجيها
ومن سيرفع في الطوفان أشرعة :: إن السفينة قد دُكت صواريها

[Sumaia Sawalha · Rating 5 out of 5]

ديوان شعري رائع يُلامس القلب ويعزف على الوتر الحساس للشاعر الفذّ أيمن العتوم

خُذْنِي إِلى المَسْجِدِ الأَقْصَى وَسَاحَتِه
أَمُتْ عَلَى بَابِهِ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ
لأنَّهُ أَقْرَبُ الأَرضينَ أَجْمَعِهَا
إلى السَّماواتِ، وَالقَلْبُ المَشُوْقُ ظَمِي
وَانْثُرْ عَلَى كُلِّ شِبْرٍ مِنْ حِجَارَتِه
لَحْمِي، وَرُشَّ عَلَى كُلِّ التُّرَابِ دَمِي
لَعَلَّ خَيْلَ جُيُوشِ المُسْلِمِيْنَ غَدَاً
بِنُوْرِهِ تَهْتَدِي في حَالِكِ الظُّلَمِ

...........

بذوري في ترابك فلا تخنها
فلن يجنوا المودة من ترابي
تركت سنابلي بيديك خُضراً
لتنمو لا لتُحصد في غيابي
خيولك إن أصيبت فهي خيلي
ورِجلي مثل رجلك في الركاب
نسير معاً فإن نبحت كلاب
فليس يضيرنا نبحُ الكلابِ

.............

لا تبرحِ الأرضَ واحمِ القدسَ والتحمِ
وانقشْ دِماكَ على بَوَّابةِ الحرمِ
واقبضْ على الجَمْرِ إنَّ القابضينَ على
جمرِ البلاد أضاؤوا عِزَّةَ الأُمم
وخلِّ خلفكَ كلَّ الراكنينَ إلى
صلح اليهودِ، وإنْ ساغوهُ فاتَّهم
وجابهِ الموتَ عاري الصدر، مُشرعَهُ
وإنْ أتاكَ رصاص الغدر فابتسم

.............

عَظمت فشقّت في الجوى الآهاتِ
من أينَ تبدأُ يا ترى المأساةُ؟
من نَكبةٍ؟ من نَكسةٍ؟ من صمتكم
وأمامه تتقزّمُ النكباتُ
من طعنةٍ في القلبِ ظلَّ نزيفها
بأُواره تتوسّل الطعناتً

.............

أفَما تَرَوْن مآذني وقبابي؟!
فَمنَ الحِرابِ إلى الخَرابِ إلى العذابِ
وأنا أًضمِّدُ جرحيَ النَّغّارَ .. أغرَقُ في مصابي
وأَصيحُ تَرْتجُّ السّماء لصيحتي
ويَسيلُ دمعُ التينِ والزّيتونِ في تلكَ الهضابِ
ويرقُّ قلبٌ من حجر
حتى فؤادُ الصخرِ من جُرحي انفطر
إلاّكُمُ .. ضاعت عَلى أسماعكم آهاتيَ الثّكلى
و جفّت دمعتي من حرّها
وتقطّع القلبُ الكليم
وذَوى ندائي في ظَلامِ الصّمتِ واللّيلِ البَهيم
وجَميعُ أطفالِ اليهودِ يُردّدون:
"شُلّت يميني إن نسيتكِ أُورشليم"

.......................

[Walaa Fathi · Rating 4 out of 5]

أجدت يا ابن العتوم قضيةً ، لم تلح عن أفق عيناك أبدًا..
قلمٌ برقعةٍ فيه روعة.. لا تنتهي ما دام قلبك نابضًا..

لك من القُدس ألف تحيةٍ .. فهل تكفيكَ التحايا أيُّها الرائعا؟!

دام قلمُك ، دمت رائعًا

[Ahmed Almawali · Rating 4 out of 5]

خُذْنِي إِلى المَسْجِدِ الأَقْصَى وَسَاحَتِه
أَمُتْ عَلَى بَابِهِ في الأَشْهُرِ الحُرُمِ
لأنَّهُ أَقْرَبُ الأَرضينَ أَجْمَعِهَا
إلى السَّماواتِ، وَالقَلْبُ المَشُوْقُ ظَمِي
وَانْثُرْ عَلَى كُلِّ شِبْرٍ مِنْ حِجَارَتِه
لَحْمِي، وَرُشَّ عَلَى كُلِّ التُّرَابِ دَمِي
لَعَلَّ خَيْلَ جُيُوشِ المُسْلِمِيْنَ غَدَاً
بِنُوْرِهِ تَهْتَدِي في حَالِكِ الظُّلَمِ

£&£&£&

أَيّهَا المَطْعُونُ بِالحُزْنِ المُخَثَّرْ
وَالذِي مَا بَيْنَ نَهْرَيْه تَمَرْمَرْ
ْ
وَالذِي مِنْ نَكْبَةٍ يَمْشِي إِلى
نَكْبَةٍ أُخْرَى ، وَسَفَّاحٍ وَعَسْكَرْ

أَنْتَ مَنْ نَادَيْتَ؟! نَادَيْتَ سَرَاباً
وَقَطِيْعَاً بَيْنَ جَزّارِيْهِ يُنْحَرْ

وَكِيَانَات ٍ... خِياناتٍ ... تُغَنّي
لَحْمَ جُرْحَيْكَ، وَمِنْ نَزْفَيْهِ تَسْكَرْ

آهِ يَا حُزْنَ العِرَاقِيِّيْن ... آهِ أَكْبَرْ
آهِ لو تنفَعُ آهِ ... لَوْ تُقَدَّرْ

إِنَّهُمْ قَدْ زَرَعُوا فِيْكَ المَنَايَا
ثُمَّ سَاقُوكَ لأَعْدَائِكَ فَاحْذَرْ

[شَهْد · Rating 4 out of 5]

لم أعتد قراءة الشعر، ولم يسبق من قبل أن أحببته على هذه الشاكلة...
من رأيي الشخصي.. العتوم فاق شعراء كدرويش وقباني..
أحسست في حروفه ويكأن الأمل والعزيمة تنبض منها، وتلمست في الحروف حبًا للوطن العربي الذي هو أمانة في أعناقنا _نحن العرب_ وحرصًا عليه..
_____
مما أعجبني، وأهديها لدمشق <3 :
يرقى الهوى بالعاشقين وإننّي
كوفِئتُ _رغم الحبّ_ بالحرمانِ
_____
وأيضًا:
أيا من ذابَ في عقلي وروحي
وأصفاني كما الشَّهدِ المُذابِ ^___^ <3

[Fatma K. ElDesoki · Rating 5 out of 5]

يَا حَبِيْبَ اللهِ يَا أَقْصَى
وَيَا أَقْصَى المُنَى لِلشُّرَفَاءْ
إِنْ تَكُ اليَوْمَ عَلَى أَيْدِي قُرُوْدِ الأَرْضِ تُنْحَرْ
فَسَيَأْتِي جِيْلُ تَحْرِيْرٍ وَنَصْرٍ (بِصَلاحٍ) (وَالمُظَفَّرْ)
إِنَّ أَرْضَاً شَرَّفَتْها الأَنْبِياءْ
وَبَنَى مَسْجِدَها (جِبْرِيْلُ) مِنْ رَبِّ السَّماءْ
وَتَوَلَّى بَيْعَةَ الإِسْلامِ فِيْها الخُلَفَاءْ
وَاسْتَرَاحَتْ فِي ثَرَاها الثَّرِّ كُلُّ الشُّهَدَاءْ
وَسَقَتْهَا بِالدِّماءْ
سَوْفَ تُنْصَرْ
وَسَتَعْلُو فِي سَمَاهَا: اللهُ أَكْبَرْ

[Sara Alawneh · Rating 3 out of 5]

هل تراه يعشقُ المهزوم مَن قد هزمـــه ؟
و قتيلٌ سوفَ يشتاقُ إلى من قَصَمـــه ؟
و كياناتٌ على أقسامِها مُنقسِمة
إنّه السّيلُ الذّي عمّ و طَمَّ
يا لجرحٍ في فؤادي منذ قرنٍ ما التأم
و عيونٍ منذ ألفٍ لم تَنَم !

******************************
بكلمة واحِــدة :
د. أيمن العتوم ،، خرافــــي :))))
******************************
قصيدة ملحمة الأقصى كانت رائعة جداً جداً جداً
^_^

[Huthaifa Alomari · Rating 3 out of 5]

بعد قراءة هذا الكتاب تتمنى الذهاب للأقصى والصلاة فيه والسجود على أرضه والبكاء لأننا مقصرين بحقه.
الكتاب يختصر جزءاً من المعاناة الفلسطينية.. يوضح موقف العرب والمسلمين إتجاه الأقصى.. يوضح موقف الحكام العرب إتجاه الأقصى وفلسطين.
ويبقى السؤال هل فعلاً ممكن أن يتغير الحال وتحرر فلسطين ويرجع الأقصى للمسلمين... أرجوكم خذوني للمسجد الأقصى