Jump to ratings and reviews
Rate this book

ليست رصاصة طائشة تلك التي قتلت بيلا

Rate this book
شاهد متجر كتب عربية لمزيد من العنواين العربية

294 pages, Paperback

Published January 1, 2019

5 people are currently reading
126 people want to read

About the author

لينا هَوْيان الحسن

19 books149 followers
كاتبة سورية –كتبت في مجالي الرواية والشعر- تعمل في الصحافة –جريدة الثورة السورية الرسمية

تخرجت من كلية الآداب –قسم الفلسفة + دبلوم دراسات عليا في 2001

الأعمال المطبوعة

رواية معشوقة الشمس 2000 دار طلاس

كتاب توثيقي عن البادية السورية بعنوان مرآة الصحراء -2001 دار الشمعة

رواية التروس القرمزية 2001 دار الشموس

رواية التفاحة السوداء – 2003- دار الشموس

كتاب –أنا كارنينا تفاحة الحزن –دراسة –صادر في 2004 عن دار شهرزاد الشام

رواية بنات نعش –طبعة اولى 2005 صادرة عن دار شهرزاد الشمس وفي 2006 طبعة ثانية صادرة عن دار شهرازاد الشام

وفي طبعة ثالثة صادرة في 2008 دار ممدوح عدوان

رواية سلطانات الرمل –طبعة اولى صادرة عن دار ممدوح عدوان في 2009

وطبعة ثانية في 2010 عن نفس الدار

مجموعة شعرية بعنوان نمور صريحة –صدرت عن وزارة الثقافة السورية في 2011

كتاب بعنوان : رجال وقبائل ـ صدر عن وزارة الثقافة السورية في 2013

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
12 (22%)
4 stars
12 (22%)
3 stars
24 (45%)
2 stars
2 (3%)
1 star
3 (5%)
Displaying 1 - 13 of 13 reviews
Profile Image for لميس محمد.
556 reviews456 followers
December 29, 2024
من أجمل و أروع ما قرأت عن الشام
العمل ينقسم بين حلب و دمشق
هي قراءة أولى لي عن حلب .
كل جزء من العمل أجمل من الآخر
عمل وصفي حسيّ بإمتياز
يجعلك تعيش داخل النص و تشعر و كأنك جزء منه و أحد شخوصه
تستطيع أن ترى نفسك في شوارع حلب
و تتجوّل في أزقّة دمشق الجميلة
تدخل بيوتها و قصورها
و حمّاماتها التي تحمل الكثير من حكايا التاريخ والحاضر
هي رواية توثيقية و تأريخية وقد يتخللها شيءٌ من السيرة.
أبطال العمل هُم الغرباء الذين سكنوا الشام
و سطّروا حكايات في الحب والحياة والغربة والكثير من السِحر والجمال.

قلم بديع و أسلوب فاتن
لا تفوّتوا قراءته.
Profile Image for الزهراء الصلاحي.
1,608 reviews680 followers
March 31, 2022
رواية مركزها حلب في نهاية الحرب العالمية الأولى.
حين ترك الكثير أوطانهم هرباً من الدمار وبحثاً عن المأوى والأمان.
حين يترك الكثير أصولهم، وعاداتهم، ولغاتهم، وقد يتركون عقولهم أيضاً!

رواية تتحدث عن الحرب والحب وغيرها الكثير.

تمت
٣١ مارس ٢٠٢٢
Profile Image for Sahar Khashroom.
6 reviews
August 28, 2023
في حضرة الجَدْيَة الكبرى
قراءة في رواية
(ليست رصاصة طائشة تلك الّتي قتلت بيلّا)
للأديبة لينا هويان الحسن
د. أسماء غريب
*
حينما قرأتُ أولى روايات لينا هويان الحسن، كان ذلك قبل ستّة أعوام. أدهشتني طريقتها في الكتابة، وبَهرني طول نَفَسها وصبرها في بناء سردياتها لبنة بعد لبنة. عرفتُ منذ ذلك الحين أنّ هذا الصّبر والثبات في العمل، والتّوازن في الإيقاع الرّوائيّ لن يكون إلّا وليد حياة طويلة جادّة وشاقّة من العمل في مختبَر الحرف، والحفر في محراب اللّغة بمعناها الجوّانيّ الرّوحانيّ، وبدلالتها البلاغيّة النّحويّة. فكّرتُ عندئذٍ في أنّ صاحبَ هذا النّوع من الأناة والصّمود والسّياحة بين مفاوز الأبجدية وجبالها لا بدّ أن يكون إمّا من برج القوس، أو من برج الجدي، وقد صدق حدسي، فلينا الحسن لمن لا يعرفها هي من مواليد هذا البرج الأخير؛ أخبرتني بهذا ومنذ سنوات روايتُها (بنات نعش) وفيها تقول: ((في السماء يلمع نجم رائع، لا يغيّر مكانه أبداً، وسبع نجمات يطفن حوله، هو نجم "القطب"، لكن البدو يسمونه "نجم الجدي"، وهو بطل لأسطورة لديهم...)) (1).
منذ ذلك الحين فهمتُ أنّ لينا هي هذا النّجم الّذي يلمع في سماء السَّرد، لا تُغيّر مكانها أبداً، وكلّ أبطال رواياتها بدواً كانوا أو غيرهم اتّفقوا على تسميتها بنجمة الجَدْيةِ الكُبرى، وهي ثالث وآخر الأبراج الترابية، وتقع في المرتبة العاشرة ضمن دائرة الأبراج، في يوم وقوفها يقع الانقلاب الشّتويّ، وتبدأ الأيّام تطول شيئاً فشيئاً، بحيث يشقّ النّور طريقه ليحلّ محلّ الظّلام والبرد القارس، لذا فهي رمز لانتصار النّور على العتمة، وهذا ما تفعله لينا هويان بالضّبط من خلال تجربتها الرّوائية الرّائدة، فهي تحاول أن تزرع بذرة نور في صحراء هائلة من الظّلام، ولهذا فهي تحتاج إلى وقتها الخيميائيّ الكافي لتحويل المعادن الأكثر دنساً، إلى معادن أخرى أكثر صفاءً ونقاءً، وهذا يضطرها إلى العمل في صمت وعزلة، وإلى النّأي بنفسها عن مهاترات هذا الزّمان وجدالات أهله العقيمة، لأنّها تنتمي إلى تلك الدّائرة الخيميائيّة التي يصل فيها الوعي إلى أعلى قممه، وكيف لا وقد عُرفَ الجَدي بتسلّقه الجبال وبلوغ القمم بإصرار وعناد مذهليْن، وهذا يحدثُ لأنّه صاحبُ رسالة، ورسالة لينا هي إنسانيّة بامتياز، فهي تشتغل على مشروع ثقافيّ خاصّ بها ترنو من ورائه إلى الحفاظ على الذّاكرة الجمعيّة السّوريّة من خلال ما تختزنه الذّاكرة الفردية من كنوز وذكريات، ولا أدلّ على ذلك من الرّواية الّتي أمام عينيّ الآن؛ (ليست رصاصة طائشة تلك الّتي قتلت بيلّا) الصّادرة في بيروت عن دار الآداب، عام 2019. عنوان ملفت بطوله، أليس كذلك؟ إنّه الاختلاف يا سادة، فلينا روائية خارج الصّندوق والقطيع، والصّداقة الحقّة عندها شيء نادر جدّاً، والأعداء حقيقة واضحة لا بدّ من أخذها على محمل الجدّ، وكلّ من أراد أن يكتبَ مثلها وفشل في ذلك أصبح يعاديها بسبب هذا الاختلاف، ويسأل مُستنْكِراً لماذا تُطيل في عناوينها مثلاً، ولماذا هذه الأغلفة المزيّنة بصور لنساء فريدات ومتميّزات في كلّ شيء: أصالة وعراقة وأناقة؟ ولماذا هذه الشّجاعة في الطّرح لا سيما حينما يتعلّقُ الأمر بالسّرديّات الخاصّة بالعلاقات الحميمية بين شخصيّات رواياتها؟! لكلّ هؤلاء المتسائلين أقول، إنّ هذا من سمات المبدع الحقّ، وهي فيه لا تذهب بعيداً، لأنّها تُقلّدُ الخالق العظيم، هذا كلّ ما في الأمر. أوليسَ اللهُ بمبدع خطير؟! إنّه مثل الحياة التي وهبَها إيّاها، وهي مثله مغامرة عجيبة كنهر يركضُ راقصاً نحو المحيط، وركضها المنعرج هذا يشبه انعراج وارتعاش العاشقين الزّورباويّين الكبار، إنّها ترقُصُ وقلبها ممتلئ بالسّرد والشِّعر والرّسم والموسيقى، ترقصُ وفي كلّ كيانها حفلةٌ رائعةٌ للغاية، وقد بلغتها دعوةُ خالقها عبر الحرف والكلمة واللّون، فسمعت كلماته وأسئلته بقلبٍ فيّاضٍ بالحبّ والأمل، وقد فهمتْ باكراً أنّه لا يمكنها أن تبلغ أرقى مقامات السّكينة والطّمأنينة إلّا بالإقبال عليهِ في كلّ أحوالهِ وتجلّياتِهِ، وأنّ افتخارها لا ينبغي أن يكون إلّا باِسمِهِ لا باِسْمها أبداً، واتّكالها لا بدّ له أن يكونَ على وجههِ لا وجهها، لأنّهُ هُوَ المحبوبُ فوق كلّ شيءٍ، وهُوَ الحِصْنُ الّذي إذا ما دخلتْ إليهِ سلمتْ من كلّ أذى وشرّ. فحبُّهُ فيها، وقلبها بيتُهُ إذا ما دخلتْهُ وجدتْهُ فيه أقرب إليها من حبل الوريد. مشكاتُهُ هي، ومصباحُهُ فيها، حينما استنارت بهِ ما عادت تبحث عن أحدٍ سواه. صنَعَها بيديْهِ، وخلقها بأناملِ القدرة، وحينما أودعَ فيها جوهر النّور، استغنتْ بهِ عن كلّ شيءٍ، وكيف لا تفعل وصنعُهُ كاملٌ وحكمُهُ نافذٌ، وكيف تفتقرُ بعدَهُ وهو من جوهر العِلم قد أظهرَها، ومن طين الحُبِّ عجَنَها، فهي مُلكُهُ، ومُلْكُهُ لا يفنى، فكيف تخافُ من فنائها وهُو نورها ونورهُ لا يطفى، وكيف تضطربُ من موتها وهُو قميصها وقميصُهُ لا يبلى، آنَ لها أن تستريحَ الآنَ في حُبّهِ، وآن لنا أن ننعم ونغتبط ونسعد بما تخلقه لنا من كائنات سرديّة في كتاباتها، بل آن لنا أن ننعم بالنّور الصّاعد من كتفها اليُمنى التي اعوجّت من فرط الرّقن على لوحة المفاتيح والإمساك بفأرة الحاسوب لتترك لنا عصارة فكريّة هي عسل مصفّى، نرى فيها كاتبتنا ناقلةً للحقيقة والتّاريخ، وكلّ شخصياتها وقصص العشق المشتعل بين أوراقها هي بالنّسبة لها مادة تدخل في تكوين نسيج الحياة البشريّة على الأرض، وقد يحدث أن تلتقطها بعين قلمها فتسكبها على الورق كاملةً، لكنّها لا تعكس بالضّرورة شخصيّتها الحقّة ولا فكرها الدّفين الّذي لا أحد يعلم عنه شيئاً سواها.
قد يلاحظُ جمهور لينا من النّساء، أنّها تكتب كثيراً عن الخيانات في علاقات الحبّ، ولكنّه وفي حموة الأحكام الجاهزة والمسبقة التي تخلط بين الدّينيّ والفكريّ، وبين الثّقافي والسّياسيّ، سوف يفوت هذا الجمهورَ أن يلاحظَ أيضاً أنّ لينا تُطلقُ الرّصاص على الخائنات، وحكاية بيلّا بيكتاش أقوى دليل على ذلك، فبيلّا في روايتها هذه، لا تموتُ لأنّها من الأقلّيات الدّينية المقيمة في حلب، بل لم تمت حتّى وهي في أحلك فترات هروبها مع والدها من مطاردات الثّوار، ولا من أوار الحروب المتفجّرة في الغابات وبين الجبال الوعرة قبل وصولها إلى سوريا، ولكنّها ماتت لأنّها خانت. يد قنّاص اسمه شوكت أباظة هو من نفّذ العملية، ربّما بإيعاز من نسرين أباظة خانم زوجة شمسي ميرزا آغا، الشركسيّ العاشق الّذي أراد أن يغيّر كلّ شيء. لكنّ الأمور لم تقف عند هذا الحدّ، فحتّى تيمور بذرة هذه العلاقة المشبوهة قُتل ربّما بالرّصاصة ذاتها؛ فـ ((كم مرّة قذفت نسرين أباظة بتيمور بعيداً عن شمسي !اختارت تدريسه في الأديرة البعيدة، على حوافّ الصّحاري، على أمل أن يأكله ذئب ما، لعلّه يتوه. كان يعزّيها أنّ بيلّا ماتت، لكنّ تيموراً، النّسخة الجميلة من شمسي ميرزا آغا، كان نسخة فاجرة، واضحة، لا تقبل الجدال. تعلم بأنّ الحبّ فناء وتلاش وانحلال. كان يؤلمها ذلك الانحلال الفظّ والجامح: انحلال جسد شمسي بجسد بيلّا، إلى حدّ أن تنجب معه طفلاً مثل تيمور.)) (2).
(ليست رصاصة طائشة تلك التي قتلت بيلّا)، ليست رواية تتحدّثُ عن بيلّا فقط، وإنّما هي رواية سيسي بابايان، إنّها البطلة الرّئيسة والحقّة التي تروي كلّ شيء، ولينا تستعين بتقنية المراسلات بينها وبين مراد سعيد، لتروي العديد من التّفاصيل، وتؤرّخ لحلب، هذه المدينة الكوزموبوليتانيّة التي تتعايش فيها العديد من الإثنيات العرقيّة والدّينية منذ 1924 إلى 1980، وهي الحقبة الزّمنيّة التي اختارتها لينا لتحرّك فيها شخوصها وأماكنها. لكن هناك شيء قد لا ينتبه إليه القارئ منذ الوهلة الأولى، وأعني به هذا المزيج بين السيرذاتي والسّرديّ الرّوائيّ، فهل نحن أمام سيرة ذاتية للرّوائية لينا، أم لشخصيّات الرّواية، أم لمدينة حلب نفسها؟
بعضُ ما ورد في الصّفحات الأولى والأخيرة، يقول إنّنا أمام جزء من سيرة ذاتية خاصة بالروائيّة نفسها، لكنها تعود وتكذّب الأمر وتقول: ((ربّما يتشابه شخوص هذه الرّواية مع بعض شخصيات الواقع. لن يكون ذلك إلّا بسبب المصادفة)) (3)، ثمّ يحدث أن تنتبه إلى أنّه يجب شرح بعض التّفاصيل ليتأكّد لقارئها أنّ الأمر ليس فيه سيرة ذاتية بمفهومها التّقليديّ بقدر ما فيه إفادة من أحداث وأماكن وشخصيّات كان لهم حضور بشكل أو بآخر في حياتها منذ طفولتها البعيدة إلى اليوم، وهاهي تقول هنا: ((في خريف 2010، تناولت عشائي في مطعم (بيت سيسي)، الكائن في حيّ الجديدة. يومها كنت ضيفة على مهرجان ((فنّانات من العالم)). أقمت بفندق رمسيس الكائن في شارع بارون. غادرتُ صباح اليوم التالي حلب النادرة، عندما أخذت قطار السّاعة الخامسة فجراً، المتجه إلى دمشق، من دون أن يأتي في بالي أني لن أراها بعد ذلك شبه مدمّرة عبر شاشات الشؤم.
قبل ذلك بعشر سنوات، كنت أقطع الرّحلة ذاتها بالطّائرة، لأنضمّ إلى أبي الذي كان يدير فرع إدارة الأشغال العسكريّة في حيّ الجميليّة في نهاية التّسعينات. اغتنمتُ وقتها الفرصة لأعيد اكتشاف المدينة التي ولدتُ فيها، تحديداً في حيّ الجابريّة.
بدأت رحلة "الشّغف" في ماضي حلب العريق، من ذلك البيت العتيق المكوّن من عدّة غرف كبيرة تقطنها بضع عائلات تنتمي إلى ديانات مختلفة. سكنها أبي في مطلع السبعينيات. كان وقتها ضابطاً برتبة ملازم أوّل ومدرّباً في كلّية حلب العسكريّة. تزوّج في أحد تلك البيوت الفاتنة التي تضمّها حلب.
هناك ترسّخت في ذاكرتي أسماء وصور: ((جاكو، جيما، صونيا، نجاة، عبّودي، باسيل، لوريس، والتوأم ليزا ولينا التي أخذتُ منها اسمها... وسلاحف وحمائم والقط "نيغرو"، قبل أن تأخذني الحياة في جولة خيالية عبر بقاع سوريا المتنوّعة)) (4)
لقد أخذتها الحياة حقّاً في رحلة رائعة عبر بقاع ساحرة من التراب السّوريّ، وذلك لتُشكّل لنا سيرة كلّ هؤلاء الغرباء الّذين وجدوا أنفسهم يجتمعون بسبب الحروب في أرض اكتشفوا فيما بعد أنّها أرض الأمان والسلام، هي حلب الرّحمة والإخاء وكيف لا والشّام كلّها صفوة بلاد الله، يسكنها الخيّرون من خلقه من جميع الدّيانات والملل والنِّحل، ولينا وهي تكتب عن هذا الفسيفساء التاريخي العجيب إنّما تفعل هذا لتؤكّد أواصر المحبّة التي جمعت بين العديد من أفراد رواياتها، بغضّ النّظر عمّا حدث لبيلّا وابنها والّذي ماكان سوى مسحة واقعية لمجريات أحداث كانت لها مقدّمات وأسباب أدّت إلى نتائج حتميّة شأنها في ذلك شأن ما قد يحدث في جميع المجتمعات من وقائع فيها الطيّب والسيّء والحسن والخبيث.
ويبقى المدهش في الرّواية كلّها، ليست أحداثها فقط، ولا أماكنها وإنّما تلك التّفاصيل التّصويريّة الدّقيقة التي نقلتها عين لينا بمهارة نادرة عن حياة أهل حلب في الفترة الممتدة ما بين 1924 إلى الثّمانينيات من القرن العشرين. فكلّ شيء كان حاضراً بين الصّفحات: الألبسة، الأقمشة، أدوات الزّينة والمكياج، الأفرشة والأثاث، الحليّ، الصّور، أسماء الأشخاص والأماكن، طريقة الحديث، اللّكنات، اللّهجات، الأطباق المفضّلة، ثمّ أسماء النباتات والأشجار، إنّه شيء يفوق كلّ خيال وتصوّر، حتّى لأنّ الأمر يجعل الرّواية صالحة لأن تكون فيلما سينمائياً أو مسلسلاً تلفزيونيّاً، أعتقد أنّ المخرج سيجد كلّ ما يتيح له الفرصة لأن يجعل من هذه الصّفحات عملاً تاريخياً عظيماً، وذلك بسبب ما بذلته صاحبته من مجهود توثيقيّ جبّار جعلها تحيط بكلّ الأرشيف الأنتروبولوجي والتّاريخي للحقبة التي تتحرّك ضمنها كلّ شخصيّات الرّواية.

الهوامش:
(1) لينا هويان الحسن، بنات نعش، دار ممدوح عدوان، بيروت، 2008، ص 3.
(2) لينا هويان الحسن، ليست رصاصة طائشة تلك التي قتلت بيلّا، دار الآداب، بيروت، 2019، ص 270.
(3) المصدر نفسه، ص 8.
(4) المصدر نفسه، صص 289-290.
Profile Image for Hussein  Katrji.
148 reviews49 followers
June 18, 2021
💢 قراءة في رواية: ليست رصاصة طائشة تلك التي قتلت بيلا
للروائية السورية: لينا هويان الحسن 🇸🇾 بقلم: حسين قاطرجي

هامش قبل البدء: خلال سنوات الحرب الدائرة في سورية كنتُ أضطّرُ للسفر بين المدن السورية، وبحكم الحصار الشديد على مدينة حلب كنّا نُرغم على سلك طريقاً متهالكة، كانت تربط -قديماً- عاصمة الشمال السوري ببقية المدن.
تمر بنا هذه الطريق ببلدةٍ مهجورة اسمها "خناصر" ذات أغلبيةٍ شركسية، هجرها أهلها خلال الحرب حتى لم يعد فيها بيتٌ مأهول. كنّا نمرّ بها ونكابد مذاق الرماد وآثار الخراب والدمار. وفي كلّ مرّة كنت أتساءل كيف تقطعت السبل بهؤلاء الناس وتفرقوا في بقاع الأرض وتركوا بلدتهم الجميلة التي كانت مأنوسة بهم لتستحيل الآن أثراً بعد عين، وكأنّ أهلها لُعِنوا بالفراق والحرمان والشوق الدائم إلى الوطن. هذه الرواية تحتفي بخناصر وبفسيفساء الأعراق السورية.

🔹️تستثمر الروائية السورية "لينا هويان الحسن" معرفتها بمدينة حلب في بناء روايتها؛ فتسترجع طفولتها وماضيها في أحياء المدينة التي ولدت فيها، والبيت العتيق المكوّن من عدة غرف كبيرة كانت تقطنه هي وأهلها مع بضع عائلاتٍ تنتمي إلى دياناتٍ مختلفة. تقدم الكاتبة-إذن- تجربة روائية تراعي من خلالها تجارب سابقة عاشتها مع شخصيّاتٍ متماثلة/متناقضة يجمعها الفقر والغربة، ثمّ لاتلبث أن يتفاوت مستواها الثقافي والطبقي مع مرور الفجوات الزمنية التي تفصل المسافات السردية.

🔹️تحكي الرواية سيرة دخلاء هاجروا من ديارهم (أرمينيا، أذربيجان، البوسنة، القوقاز، ألبانيا.. وغيرها) فارّين من أتون الحرب التي تعتمل في بلادهم، ليعيشوا في حلب؛ الأرض المسالمة التي تتقبّل الآخر وترحّب به، ثم لايلبثوا أن يكونوا جزءاً من نسيج هذه المدينة ومُكونها.

🔹️نتعرّف في الرواية أولاً إلى الآذرية الطرشاء "بيلا بكتاش" التي تعمل في معهد الأيتام تحت إدارة الروسية "ماريا جريجوريفا" والتي تمنع "بيلا" من الخروج من الميتم لفرط حسنها وانهماك الشبان في تعقّب خطواتها مع كل ذهابٍ لها وإياب. ثم لاتلبث أن تزوّجها من "رفقي ميرزا" الذي أغدق على الميتم خيراً كثيراً على سبيل مهر الصبيّة، ثم أخذها إلى عزبته في "خناصر" في ريف حلب.

🔹️نتعرّف في بيت "الأجقباش" في قلب المدينة إلى باقي شخصيات الرواية مثل: الأرمنية "سيسي بابايان" ابنة المصوّر "كيفورك" وأمها الروسية "ناديا" التي لاتبتسم أبداً والتي قضت منتحرة؛ ما اضّطر "كيفورك" -ولأنّه كثير السفر- أن يجعل ابنته تقيم في دير اسمه "حَبَل بلا دنس" تديره "راهبات بلا دنس"!

🔹️شخصية "سيسي بابايان" مغمّسة بحبٍ لاهب مع تيمور ميرزا (ابن رفقي وبيلا بكتاش)، وهو يبادلها هذا الحب لكنه يتوارى خلف خجلٍ أو عزّة نفسٍ تمنعه من أن يجيبها "بنعم" على سؤالها المكرور له: "هل تحبني؟". ولأنّ في الحياة ما يكدّر فقد زاحمتها على محبته فتاة تدعى "ايمييه" وسنجد أنهما تتناوشان معاً خلال الرواية للفت نظره والفوز بقرع ناقوس فؤاده الذي لم يتمرّن على الحب بعد.

🔹️يفصل جزأي الرواية فجوة زمنية تقع بين سفر الأصدقاء من حلب إلى بلاد الغربة، ثم اجتماعهم مجدّداً في دمشق، واستعادة ذكريات الطفولة وتجاذبات الماضي المتفاوتة بين الحب والصداقة من طرف، والدناءة وخسّة المعدن من طرفٍ آخر. وبشكلٍ عام فإنّ شخصيات الرواية مترعة بالنقاء، وما يظهر من سوء طويتها لايخرج عمّا تمنحه الطبيعة البشرية لأبنائها.

🔹️تدور أحداث الرواية في أواسط القرن الماضي وما قبله وهي فترة زمنية حافلة بالانقلابات والأحداث السياسية، لكنّ الحدث السياسي لايفرض نفسه على الرواية ولا يؤثر بمجراها، بل تجعله الكاتبة اضطراباً جانبيّاً لايخفى على النّاس كما لايؤثر بهم.
ويتّضح لنا أن بناء الشخصية وتطورها لم يرتكز على هذه التقلبات السياسية بقدر اعتماده على النضج الذي تمنحه الغربة والاستئناس بالناس ومعاشرتهم، وهذه نظرة واعية وأدعَى لاحترام رؤية الكاتبة ونظرتها إلى دروس الحياة.

🔹️يُلاحظ القارئ حضور شخصية الكاتبة إلى درجةٍ تقارب السيرة الذاتية وهذا ما يُصطلح على تسميته (الأنا الثانية للكاتب أو الكاتب الضمني)، وتفرد لأجل ذلك صفحات الرواية الأخيرة لتعرّفنا إلى ما يمكن تسميته (الشخصيات والأماكن الحقيقية للرواية) التي عاشت طفولتها بجيرتهم في حلب، وكذا الأماكن والبيوت والحواري التي شهدت منطلق طفولتها الأولى وتفتّح عينيها على التنوع العرقي والديني والثقافي في المدينة.

🔹️أرى أنّ الكاتبة ظلمت حلب في غير موضع: منها أنّ الكاتبة حشدت في الرواية شخصياتٍ كثيرة إلا أنّنا نفتقد الشخصية الحلبية ابنة المدينة إلا في شخصيتين انتهازيّتين، الأولى (إيمييه)، والمتبرّعة المحسنة التي تدفع صدقاتها لدار الأيتام بشرط أن يعمل الأيتام خدماً للمسلمين!!. وذكرت أنّ "شمسي ميرزا" وضع أبن أخيه "تيمور" بعد أن صار يتيماً في ديرٍ بعيد -رغم أنّه مسلم- ولكن ليحظى بتعليمٍ جيد!! مثل هذه التلميحة التي تنتقص التعليم بصفته "مسلماً" سنجدها واضحة ومكررة في الرواية. وذكرت أنّ المسلمين يكسرون القدح الذي يشرب منه يهودي أو نصراني!! (ص 84)، وهذا غريبٌ أيضاً إذ أنّني فتحت عينيّ في حلب ونحن نجالس اليهود ونؤاكلهم دون أن نخوض في أدياننا ومذاهبنا. وأنّ التآخي الإنساني هو المعيار الأوحد الذي يجمع (الحلبيين) على اختلاف أعراقهم ومشاربهم.
ثم ذكرت الكاتبة أن أهالي حلب أحرقوا بيوت اليهود بعد إعلان "بن غوريون" قيام ما يسمى دولة اسرائيل، شخصيّاً لم أقف على هذه الحادثة في تاريخ حلب الحديث، وقد يكون عند الكاتبة مرجعٌ موثوق؛ لكنّني أذكر أن بيوت يهود حلب كانت ولاتزال مصانة حتى الآن، ولايجرؤ أحد على مسّها بسوءٍ ليس خوفاً من قبضة الأمن؛ بل هو احترام الحلبي لحقوق غيره وملكياتهم. ولاتزال بيوت اليهود وكنسهم قائمة وتشهد بنفسها على هذه الحقيقة..
(دعكم من أننا كنا نغني لهم:
"خاخام بومة بومة... أبو لفة المبرومة..
عطيني شعرة من دقنك.. لأخيّط فيّا التاسومة". [التاسومة: الحذاء]
فإنّنا كنا نداعبهم بهذه الأهزوجة، وهم يستملحونها منّا ويتقبلونها بصدرٍ رحيب☺).

🔹️رغم أنّ غلاف الرواية مشغولٌ في محترف "نجاح طاهر" لكنّه سيءٌ مقارنةً بباقي مخرجات المحترف، العنوان المائل، ومكانه فوق الصورة الموضوعة شاقولياً، وامتزاج ألوانه مع ألوان الخلفية كل ذلك يزعج البصر ولايجذب نظر الرائي الذي يقلّب بصره على رفوف المكتبات.

🔹️في الرواية تخرج "بيلا بكتاش" تتريّض عند تينةٍ بعيدة تتفرّد سفح جبل تزورها العواقر يتلمّسون منها الواسطة لإنجاب الضّنى، وصادف وقتئذٍ أنّ صيّادين كانوا يرمون الحجل ودجاج البريّة برصاص بنادقهم فأصابتها واحدة طائشة أردتها قتيلة..
ومع صفحات الرواية الأخيرة ستُزار عزبة خناصر المهجورة، وستخرج لنا حقائق جديدة كنّا نجهلها، وأولى هذه الحقائق وأهمّها هي أنها: لم تكن رصاصة طائشة تلك التي قتلت بيلا..

🔹️صدرت الرواية عن دار الآداب عام 2019 وتقع في 295 صفحة من القطع المتوسط وهي بالمجمل رواية جميلة أضعها في قائمة أجمل قراءات هذا العام.

🔹️أخيراً أودّ الإشارة إلى أنّ الكاتبة "لينا هويان الحسن" اتهمت الروائي المعروف "خالد خليفة" (باستعارته) شيئاً من روايتها في عمله (لم يصلّ عليهم أحد)، وهنا أودّ الاشارة إلى أنّني لم أقرأ رواية (لم يصلّ عليهم أحد) المنحولة جزئيّاً (على رأي الكاتبة لينا) من روايتها موضوع المراجعة، وإن كنتُ وضعتُ روايته تلك على أجندة القراءة. وسأكتبُ -بعون الله- مراجعةً لها، ثمّ منشوراً آخر يقارن العملين ويدرس نقاط التشابه -إن وجدت- دراسة متأنيّة. وسأحاول أن يكون ذلك قريباً جداً بعون الله.
Profile Image for ربا الحمود.
2 reviews1 follower
July 23, 2019
رواية بقدر ماسحرتنا باجواء حلب القديمة بقدر ماآلمنا تاريخنا الأسود الذي يكرر نفسه كل فترة
البشر اخترعوا اللغات ليكتبوا تاريخهم البائس
لازلت وبعد اخر صفحة أعيش اجواء خناصر وخيبة سيسي بالحب والقدر وحظ بيلا العاثر
7 reviews
October 8, 2022
لا تنسى ادعوا الجميع لقرائتها
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Mona Alsabouni.
123 reviews36 followers
November 29, 2022
للرواية أهمية كبيرة
قراءتها شكل�� لي متعة مذهلة
لكن...
Profile Image for Буаро.
586 reviews72 followers
May 19, 2025
رواية ليست رصاصة طائشة تلك التي قتلت بيلا للكاتبة لينا هويان الحسن هي عمل أدبي بارز يعيد رسم مشهد الهجرة القسرية في بدايات القرن العشرين، من خلال تتبع مصائر شخصيات متعددة هربت من أوطانها المشتعلة بالحروب والثورات إلى مدينة حلب السورية، التي أصبحت مأوى للمنكوبين والمشردين من الأرمن والشركس والآسيويين المسلمين. الرواية تفتح نوافذها على عالم متعدد الثقافات واللغات، وتنسج من تفاصيل الحياة اليومية المتداخلة في الميتم، وفي الحارات والأسواق، بورتريهًا حيًا لواقع السوريين والمهاجرين معًا.

الغربة في الرواية ليست مجرد انتقال جغرافي، بل هي اغتراب داخلي يعيشه الأفراد الذين يُجبرون على اقتلاع جذورهم من أرضهم، ليزرعوا أنفسهم في أرض جديدة لا تشبههم. بيلا، الصمّاء الجميلة، تمثل رمزًا للمرأة المنفية بصمتها، الممنوعة من الرحيل، التي تشهد بعينيها وحدها التحولات الكبرى من الطفولة في الميتم إلى حياة زوجية مع رجل يملك ماضٍ ثقيل في منطقة نائية. أما الشخصيات الأخرى، مثل تيمور ميرزا وسيسي الأرمنية، فهي أيضًا ضحايا للتهجير، ولكل منهم طريقه في التكيف أو الانكسار أمام الواقع الجديد.

موضوع التهجير القسري هو لبّ الرواية، ويظهر كقوة قاهرة تجرد الشخصيات من خياراتها، وتدفعها إلى أنماط حياة لا تشبهها. إن الرواية لا تحتفل بالنجاة، بل تفضح آثار التهجير النفسية والاجتماعية، حيث لا ينجو أحد فعليًا من جرح الماضي. المكان الجديد لا يوفر الأمان بقدر ما يعيد تشكيل الخوف في هيئة يومية، وعبر سلطة المجتمع أو سلطة الدولة أو حتى من خلال قيود الحب والزواج القسري.

الحروب، كما تقدمها الرواية، ليست فقط تلك التي تدور في الجبهات، بل تلك التي تتسلل إلى البيوت، تفصل العائلات، وتخلق مسوخًا من الذكريات. المدنيون في الرواية ليسوا أبطالاً ولا ضحايا فقط، بل كائنات معذبة تعيش على الهامش، تتكئ على ما تبقى من كرامة وإنسانية. الكاتبة تبرع في إظهار كيف يتحول التاريخ الكبير إلى مأساة صغيرة في حياة الأفراد، وكيف يعجز الإنسان عن النجاة الكاملة حتى عندما يتجاوز الرصاص والخراب.

رغم قسوة المواضيع، فإن لينا هويان الحسن لا تكتب بلغة الرثاء، بل بلغة شعرية مرهفة تمزج بين الحنين والمرارة. هي لا تترك شخصياتها تنهار في الظل، بل تمنحها لحظات من الجمال والدهشة، وتحتفي بقدرتها على التكيّف والبقاء. وهكذا، تصبح الرواية شهادة على زمن لا يرحم، وعلى بشرٍ خاضوا الحروب الداخلية والخارجية، دون أن يملكوا رفاهية الاختيار.
Profile Image for Hassan Bin Salem.
279 reviews120 followers
January 2, 2020
.
.
.
.
.
" تسأل سيسي نفسها ، الآن : لماذا احتفظ تيمور بتلك الصورة ؟
لماذا نحتفظ بصورنا القديمة ؟ لأجل ما نتذكره ؟ أم لأجل ما نعد بهِ أنفسنا ؟
نستمد شكلنا ووجوهنا من تلك الأشياء التي نتذكرها ! وفي الوقت نفسِه نقاومها !؟
لا يمكن لملامحنا أن تشبه ورقة محايدة ترفض أن تُمَسّ بالكتابة .
لا حيّز لتدوين أحداث حياتنا غير وجوهنا . كل شيء مدوّن في عيوننا .
.
.
( إننا مذنبون حتى النخاع . علينا أن نتحلىّ بالإيمان ، و نقدّم القرابين ، لأجل سعادتنا التي تُصاب بالضمور أمام جحافل الفضائل المنادى بها )
.
.
( لماذا أكتب إليكِ الآن ؟ ربّما لأجل إيقاظ النائم في غرفة الماضي )
.
.
رواية جميلة و أحداثها مشوقة ✨
#ليست_رصاصة_طائشة_تلك_التي_قتلت_بيلا
#لينا_هويان_الحسن
#أدب_بن_سالم80
2 reviews
August 11, 2021
ليست رصاصه طائشه تلك التي قتلت بيلا .. انما قتلت بيلا مرات عديده .. تلقي بها اقدارها في ساحة الموت في كل مره وتعود لتحيا من جديد ... الى ان جاءت تلك الرصاصه الغادرة لتضع نهاية لموتها المتكرر ...
روايه رائعه .. والصدفه اني قرأتها في الطائرة متجهة الى ارمينيا تلك البلد التي عانت الحرب والتهجير .. وكانني اصادف الف بيلا واكثر ..
Profile Image for hajar.
63 reviews
November 8, 2019
رواية غنية جدًا مؤلمة تعري النفس البشرية المتكونة من وهم الهوية (تاريخ) تكشف زيف التاريخ ومدى تشابه البشر مهما حاولوا اختراع معتقدات وعادت وتراث ليختلفوا به عن الاخر ، توضح مدى وهن النفس رواية يجب ان تقرأ .
Profile Image for Sherif Ismail.
601 reviews12 followers
July 15, 2023
سمعتها على storytell و مقدرتش اكملها.. يمكن فقدت تسلسل الاحداث من الشخصيات.. اعجبتني اللغه و ممكن ادي لنسخه ورقيه فرصه في المستقبل
Profile Image for Mostafa Sahreej.
11 reviews
September 8, 2021
،للحظات احسست بأن العظيم غابرييل غارسيا ماركيز هو من يكتب رواية اكبر من ان توصف ببضع كلمات لقوة اسلوبها ولغتها ربطها لاحداثها وشخصياتها.
Displaying 1 - 13 of 13 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.