يشكل اصحاب الميول المثلية نحو 5–10% من البشر، وهذه نسبة ليست ضئيلة مقارنة بحجم التجاهل الذي يعانيه هؤلاء في مجتمعاتنا. يحاول هذا الكتاب ان يلقي الضوء على الميول المثلية: كيف تنشا، وكيف تتطور، وكيف يمكن التعافي منها. ويحاول ايضا ان يكشف ان الجنسية المثلية ليست قضية جنسية بقدر ما هي قضية نفسية ومجتمعية وروحية؛ فهي اشارة صارخة الى ازمة الاسرة، وغياب الحب والعلاقات العميقة بين البشر كلهم. يحث المؤلف المجتمع والكنيسة على تبني نظرة السيد المسيح المحب والمتفهم والشافي، وعلى عدم المشاركة في مؤامرة الصمت والتجاهل التي تنتهجها مجتمعاتنا العربية تجاه المثليين الاعزاء على قلب الله، وتجاه قضيتهم. ستجد ايضا قصص تعاف حقيقية لاشخاص تحدوا التجاهل، وكسروا جدار الصمت، وواجهوا ميولهم و&#
• حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة سنة 1990 • ماجستير الأمراض النفسية والعصبية سنة 1997 • عمل بمجال العلاج والإرشاد النفسي منذ 1992 • عمل بمؤسسة "الحرية" لإعادة تأهيل المدمنين من سنة 1992 ــ 1998 • محاضر في برامج المشورة والإرشاد النفسي في مصر وسوريا ولبنان والأردن منذ 1994 أسس خدمة "الحياة" للمساندة النفسية والتعافي والتوعية سنة 1999 • أسس برنامج القلب الواعي لتوعية المراهقات والمراهقين سنة 2003.هذا البرنامج يقدم التوعية النفسية والتدريب على مهارات الحياة لحوالي 4000 مراهقة ومراهق سنوياً ويدرب حوالي 500 مدرب ومدربة. • أسس برنامج "شفاء الحب" للتعامل مع الميول المثلية غير المرغوب فيها سنة 2005 وهو الممثل الإقليمي لأكبر رابطة عالمية للخدمة في هذا المجال. • مستشار بعض الوقت في برنامج الإيدز بالدول العربية التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. • متزوج ولديه بنت 16 سنة وولد 13 سنوت.
قرأت هذا الكتاب لأنني حاليا أعيش بألمانيا حيث لا مفر هناك من التعامل مع احد المثليين في اي ميدان من ميادين الحياة لدرجة أن وزير الخارجية السابق كان مثلي ،الكتاب أجاب عن أسئلة كثيرة بذهني ولكن ليس كلها ، وأعطاني معلومات مهمة لم يخطر ببالي أن أسأل عنها . القسم الذي شرح فيه طريقة التعافي وكيف علينا نحن كأناس عاديين أن نتعامل مع من يريد التعافي، كان قسم شيق ومفيد حقا .
بعيدا عن الاختلافات والأحكام والمسميات يناقش الدكتور هذه الظاهرة بشكل إنساني، ينظر فيها إلى الإنسان المثلي بكونه شخصا مبتلى فبعيدا عن كونه مذنبا أو لا، وبعيدا كذلك عن كونه يريد السير في طريق الشفاء من هذا الابتلاء أو لا فإنه إنسان علينا أن نحترمه حتى لو تقززنا أو حكمنا على الفعل نفسه ويرى أن هذا جوهر المسيحية ونراه كذلك جوهر الإسلام في التعامل مع الخطاة والمذنبين. يناقش الكتاب بشكل هادىء معنى المثلية ومسبباتها ومواقف المبتلين منهم فهو لا يرى أنهم جميعا على نفس الخط فمنهم من يرى المثلية ابتلاء شديدا ويحاول أن يتوب منها ويعمل على علاج نفسه ومنهم من يرى أنه لا علاج ولا مفر وأن عليه التأقلم مع هذا الوضع. ويدمج كل هذه المفاهيم من حكايات لمرضاه الذين عمل معهم على العلاج من هذا المرض كطبيب نفسي. ثم ينتقل إلى الكتاب المقدس ويأي بنصوص منه مدعما موقفه وشارحا له. ويأتي لموقف المتشددين من أبناء الكنيسة في موقفهم من بعض هؤلاء الشباب الذين ذهبوا إليهم كخطاة مذنبين فاحتقروهم وازدروهم!!! وتأثير هذا على الشباب ثم ينتقل إلى عنوان الكتاب فهذا الكتاب ليس موجها للمبتلين ولكنه موجه للمجتمع الذي قد يتعامل مع هؤلاء المبتلين بشكل أ, آخر في سياقات مختلفة وكيف ينبغي له العمل مع هؤلاء بشكل إنساني ويختم بقصص تعاف من واقع عمله ليدلل على كونه مرضا له علاج