إن الخطاب السياسي للأسد كان محوراً اساسياً في سياق الأزمة، ثمّ الحرب في سوريا، انقسم العالم بشأنه ما بين داعٍ لرجيل الرئيس ومناهض لكل خطاباته، وما بين مناصرين وحلفاء وعاملين على بقائه عنواناً لإنتصار محور. هذه الأهمية الإستثنائية للأسد ولخطابه والوقوف على ثوابته والمتحولات، وإلى المقارنة بين: ما كان عليه في سنوات ما قبل الحرب، وبين ما صار عليه في زمن المدافع والدماء والدمار والدموع، ذلك أنّه قلّما انقسم العالم حول شخص بقدر إنقسامه بشأن الأسد في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وقلّما وصل العالم إلى مشارف الحرب الباردة بسبب دولة مركزية كما كان الشأن بالنسبة إلى سوريا منذ مطلع العشرية الثانية من هذا القرن. إنّ اختيار خطاب الأسد موضوعاً لبحثنا، ينطلق من سعينا لمع
إعلامي عربي لبناني ، درس الدكتواره في الاعلام وتحليل الخطاب السياسي في جامعة السوربون الفرنسية بعد حصوله على ماجستير في فلسفة الاعلام والادب الفرنسي من الجامعة نفسها . كان مستشار رئاسيا للهولدينغ الاعلامي الفرنسي الموجه الى العالم العربي والذي يضم اذاعتي مونت كارلو وفرنسا الدولية وقناة التلفزيون فرانس 24 . سبق ذلك ترؤسه لتحرير اذاعة مونت كارلو . قدم عبر قناة الجزيرة برنامجي "زيارة خاصة " و " الملف " ، وكان مديرا لمكتب صحيفة السفير اللبنانية في باريس ولا يزال احد أبرز كتابها . وبعد مغادرته قناة الجزيرة تولى منصب مدير الاخبار في قناة الميادين التي أسسها الاستاذ غسان بن جدو ويتولى رئاسة مجلس ادارتها .