What do you think?
Rate this book


Tradotto in più di dieci paesi, Una piccola morte, biografia romanzata di uno dei padri del sufismo (la corrente mistica dell’Islam), è un romanzo storico, d’avventura, di viaggio e d’amore, che restituisce un’immagine del santo sufi ripulita dall’alone di leggenda: Ibn ‘Arabi uomo in carne e ossa, che si sposa e divorzia, che piange e ride, che viaggia alla ricerca del senso della vita. Il titolo si riferisce proprio a un detto di Muhyi-d-din Ibn ‘Arabi: «L’amore è una piccola morte».
In questo ambizioso romanzo, Mohamed Hasan Alwan ci conduce in un’epoca lontana, a cavallo tra il XII e il XIII secolo, ricostruendo passo dopo passo e con dovizia di particolari la vita del “sommo maestro” Muhyi-d-din Ibn ‘Arabi, uno dei più grandi sheikh sufi di tutti i tempi, filosofo, mistico e poeta la cui opera ha influenzato molti intellettuali e mistici tanto in Oriente quanto in Occidente (secondo alcuni studiosi avrebbe influenzato, seppur indirettamente, anche Dante Alighieri e San Giovanni della Croce). In apertura del romanzo, Alwan immagina Ibn ‘Arabi, in eremitaggio su una montagna in Azerbaigian, intento a scrivere la propria autobiografia. Le pagine che seguono ripercorrono, sotto forma di narrazione in prima persona, l’intera vita del mistico musulmano, sempre legata a doppio filo agli eventi storici e politici dell’epoca, che hanno influito, spesso in modo diretto, sul suo vissuto quotidiano e sul suo percorso esistenziale.
560 pages, Paperback
First published January 1, 2016
“عَرَفْتُ الهَوى مُذ عَرَفْتُ هواكشخصية مثيرة للجدل التاريخي و الديني و لكن الطرح الأدبي جعل الرواية محل اعجاب كل من قرأها.
وأغْلَقْتُ قَلْبي عَلىٰ مَنْ عَاداكْ
وقُمْتُ اُناجِيـكَ يا مَن تـَرىٰ
خَفايا القُلُوبِ ولَسْنا نراك
أحِبُكَ حُبَيْنِ حُبَ الهَـوىٰ
وحُبْــاً لأنَكَ أهْـل ٌ لـِذَاك
فأما الذي هُوَ حُبُ الهَوىٰ
فَشُغْلِي بذِكْرِكَ عَمَنْ سـِواكْ
وامّـا الذي أنْتَ أهلٌ لَهُ
فَلَسْتُ أرىٰ الكَوْنِ حَتىٰ أراكْ
فلا الحَمْدُ في ذا ولا ذاكَ لي
ولكنْ لكَ الحَمْدُ فِي ذا وذاك”
“ و الله يا بني لقد رأيت الصالحين و الطالحين. و الأوابين و العصاة. و الأبرار و الفجار. و لا أعرف أي صنف منهم أنت. و لا أظنك إلا قد ذهب بعقلك الغرور و صرت تظن نفسك وليا و ما أنت بولي. و تدعي التقوى و ما أنت بتقي. و ذلك لعمري من فرط فراغك و قلة اشتغالك.”كان أبيه جليسا للملوك و خادما للسلاطين أما هو فكان طموحه أعلى من أبيه بكثير.
“ - أنا لا أفهم كلامك يا محي. هل الصوفي فيلسوف أم فقيه؟تباعدت أسفاره بين المشرق و المغرب باحثا عن أوتاده الأربعة لتثبيت فؤاده في حب الله و الفناء فيه.
- لا هذا و لا ذاك يا أمير المؤمنين.
- ما الفرق بينهم؟
- الفلاسفة أصحاب فكر و استدلال. أما الفقهاء فأصحاب اتباع و امتثال.
- و المتصوفة؟
- أما المتصوفة فأصحاب ذوق و أحوال.
- و كيف تفرق بينهم؟ كلهم يردون مجلسي هذا و يجلسون معي و يكتبون لي رسائل و يرفعون لي شكايات و أنا لا أعرف مشاربهم و لا ألوانهم. قل لي يا محي. كيف تفرق بينهم؟
- إن الفقيه يقرأ فيقول بما فهمه من مقروئه. و الفيلسوف يفكر فيقول بما استنتجه من استدلاله. أما الصوفي فيخلو إلى ربه فيقول بما كشفه الله له.
- و لماذا يكشف الله للمتصوفة و لا يكشف لغيرهم؟
- لا يكشف الله إلا لمن يتوكل عليه حق توكله. و يخلو به حق خلوته. و يكون ذا ذوق يمكنه من فهم الكشف و التجلي. ”
“ في اجتماع ليس فيه إلا ولي مجتبى قد بلغ في الطريق مكانا عاليا. خلونا ببعضنا أسابيع لم نحصها. طلعت علينا شمس غير شمس العالمين. و أضاء ليالينا بدر مكتمل لا ينقص طيلة الشهر. إذا كشف أيا منا سرا قدسيا شق السماء فوقنا شهاب ساطع. و إذا تحدث أحدنا باللطائف العلوية نزلت معنا نجمة أو نجمتان. و إذا تلقى أحدنا نفثا روحانيا. قبضنا على يديه ليسري في أرواحنا ما يسري فيه. ارتدى كل منا خرقة الأخر. و التقت القلوب و الأرواح قبل الأجساد و الأبدان. و عدنا إلى الناس و كل منا في مقام جديد لم يقم فيه من قبل. ”من عوالم ثلاث صعبة التقاطع إلا بالعلم الذي تلزمه دراسة مستمرة و تدريب ليس معه ملل و لا كلل اختار ابن عربي عالم القلوب.
“ اعلم يا رفيق دربي أنه توجد في الطبيعة ثلاث قوى غيبية: الوحي و العقل و القلب.و لأن القلب المحب يتسع للجميع فقد عشق ابن عربي من أول نظرة.
هز رأسه و قد بدا عليه الاهتمام و أنصت فتابعت كلامي مختصرا إياه قدر المستطاع:
فإن مال المرء جهة الوحي وحده صار ظاهريا. و إن مال جهة العقل وحده صار فيلسوفا. و إن مال جهة القلب وحده صار صوفيا.
- ألا يمكن أن يميل إليها كلها؟
- إن أرادها كلها فلابد أن يبني جسورا بينها.
- و كيف يبني هذه الجسور.
- بين الوحي و العقل لابد من جسر التفسير. و بين الوحي و القلب لابد من جسر التأويل.
- و ماذا بين العقل و القلب؟
- بين العقل و القلب لابد من جسر الحب. ”
“ جاءت امرأة لم تر عيناي أجمل منها تحاول أن تدخل. فتنحيت جانبا فسمعتها تقول:كرسام تجريدي قام علوان برسم ابن عربي الحقيقي بعيدا عن أساطير أهل التصوف و افتراءات السلفية.
السلام عليك يا عمتي.
فقالت عمتها: ادخلي. و قال قلبي: ادخلي. فدخلت البيت و قلبي في آن واحد. ”
“ أنت أيها الإنسان. أنت المصباح و الفتيلة و المشكاة و الزجاجة. ”و هذه فقط لأهل الأفهام و الراسخون في العلم أما أنا و أنت فما زال أمامنا درب طويل حتى نحكم فيما هم فيه يختلفون.
“ عقد الخلائق في الإله عقائدا و أنا اعتقدت جميع ما عقدوه. ”الرحلات الموازية لمخطوطات ابن عربي و ربطها بالتاريخ كانت لفتات ذكية جدا من الكاتب و أضفت على الرواية المزيد من العمق و الفائدة

