مولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة. أخباره كثيرة جداً. وكان الرشيد يسميه (شيطان الشعر). قال الأخفش: ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي. وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظاً. وكان الأصمعي يقول: أحفظ عشرة آلاف أرجوزة. وللمستشرق الألماني وليم أهلورد كتاب سماه (الأصمعيات-ط) جمع فيه بعض القصائد التي تفرد الأصمعي بروايتها. تصانيفه كثيرة، منها (الإبل-ط)، و(الأضداد-ط)، و(خلق الإنسان-ط)، و(المترادف-خ)، و(الفرق-ط) أي الفرق بين أسماء الأعضاء من الإنسان والحيوان..
لؤي، حذيفة، عيلان، مرداس؛ وغير ذلك كلها أسماء نقرؤها ولا نعلم معناها، وهذا كتاب الاشتقاق، وهو نوع من كتب اللغة المختصة بذكر الأصول التي اشتُقّت منها أسماء العرب، ومن تسمى بها، وما قيل فيها من الشعر، وكتاب الأصمعي صغير مُختصر، ولابن دريد كتاب الاشتقاق، كبير متوسع.
أما الأسماء التي ذكرتها؛ فلؤي تصغير لأى وهو الثور الوحشي، وعيلان المبتختر، ومرداس هو الذي لا يأتي على شيء إلا هدمه.