What do you think?
Rate this book


171 pages, Paperback
First published January 1, 1982


و إذن فجميع مظاهر السرور فى الحارة ما هى الا قشور أما الحقيقة فهى أنها تعيش فى جو يموج بالخوف و الحقد. تهدده فى كل حين الذئاب و العفاريت. و تنحسر فى الوقت ذاته عن ساعات لذه عابره جادت بها المرأة المحترفة فى غفلة من الزمن. أهذه هى نعمة الله حقا أم أنه خيال يشعله الحسد و الحقد ؟!.و كما تمثل الحارة مصر فإن نعمة الله و التى اشير لها مرة عابرة بأنها نقمة الله تمثل السلطه لا شك فى ذلك
و العمل يا عم مخلوف؟ .. هل أزور الشيخ جابر عبدالمعين إمام الزاوية؟! فقال بغضب: لا هو إمام و لا الزاوية زاوية. إنه رجل جاهل عينته نعمة الله لخداع السذج. و هى التى شيدت الزاوية من مال حرام للخداع أيضا.احتكرت نعمة الله كل شىء حتى الدين فكيف الخلاص؟
لا يوجد ليل و لا نهار و لكن يوجد الهواء و الركضو طالما وجد الهواء فلا نزال نركض بلا نهاية حتى تخف اجسامنا و نصعد رويدا رويدا عن سطح الأرض كما صعد النائم صاحب الرؤية الأخيرة.
"عجب من فراغ الوجود من كل شيء إلّا نبض الألم في أعماقه"
