What do you think?
Rate this book


136 pages, Paperback
First published June 1, 1944
ولذا يمكن أن نعتبر قنديل أم هاشم رمزًا للعادات والتقاليد الموروثة المتأصلة. أو رمزًا للثبات والتحجر أمام الموروث دون أدنى محاولة للتطور؛ ولذا يصف الكاتب القنديل بأنه أبدي ومتعالٍ على كل صراع. يقول يحيي حقي:" كل نور يفيد اصطدامًا بين ظلام يجثم. وضوء يدافع. إلا هذا القنديل بغير صراع".رابط المقال بالكامل:
ويمكن أن ننظر – أيضًا – إلى شخصية رئيسية تشارك إسماعيل في بطولة القصة هي: شخصية: فاطمة النبويّة بشيء من الرمزية التي تعلو بها لتجعلها نموذجًا لمصر كلها. وفاطمة النبويّة هي ابنة عم إسماعيل التي انتظرته في غربته. وتطلعت إليه بكل حب. وصممت على أن يكون هو الذي ينقذها مما تعانيه من عمى. إنها مصر التي تتطلع إلى أولادها المثقفين لكي ينقذوها من عمى البصيرة. ومن الوقوع فريسة للجهل والتخلف. فشخصية إسماعيل" في علاقته الفاترة بابنة عمه ( فاطمة النبويّة ) ما يكفي ليرمز لمدى احتضانه لمشكلات وطنه".
وقد كان الكاتب موفقًا جدًا عندما جعل فاطمة على قدر ضئيل من الجمال. فهي ليست فاتنة ولا ساحرة ولا جذابة. ومع ذلك سيحبها إسماعيل ويتعلق بها في النهاية. وهذه بالفعل رؤيتنا لوطننا. إننا لا نراه أجمل بلاد الدنيا. بل هناك الكثير من البلاد التي تفوقه علمًا وحضارةً وجمالاً؛ ومع ذلك نتعلق به. ولا نتخلى عنه. وحين عاد إسماعيل إلى إيمانه بالوطن. وتعايش مع عاداته وتقاليده كان شفاء فاطمة. وهذه رؤية فنية رمزية لتقدم الوطن وإصلاحه." لقد آمنت فاطمة بإسماعيل بعد أن خَاطَبَهَا بلغتها فاستجابت له. وكان الشفاء. وهو ما لم يتحقق حين راح يسفِّه كل ما يخالفه من معتقدات".



"فهمت الآن ما كان خافيا علي, لا علم بلا إيمان"
"لقد صبرت وآمنت, لم تقنط, ولم تثر, ولم تفقد الأمل في كرم الله"
"الشاب المتعلم, الذكي المثقف, فقد تكبر وثار وتهجم وهجم وتعالى"
"قذارتنا وجهلنا وانحطاطنا"
"وسائل لو رآها طبيب أوروبا لشهق عجبا"
"تَرَكَ المبالغة في الآلات والوسائل, اعتمد على الله, ثم على علمه ويديه, فبارك الله في علمه على يديه"
"كذلك نجاهما الله من الجامعة بآدابها وفلسفتها, لا يعكر حديثنا نقاش ولا جدال"