يستلهم أحمد عبد اللطيف، في روايته السادسة، رحلة "رسالة الغفران» و«الكوميديا الإلهية" ليشيد رحلة معاصرة يصل فيها الأبطال إلى مكان علوي أو سفلي، يكشفون من خلاله المحجوب، ليتجلى سكان مملكة قديمة من ناحية، وسكان مدينة حديثة من ناحية أخرى، كتماثيل شمعية، تماثيل تتحرك دون أن تشعر، وتنظر دون أن تبصر. ومن هذا المكان الغامض الواقع تحت الأرض والمتصل بالسماء يكتشفون أسطورة السيقان المبتورة السيقان المدفونة في نفس القبو في زمن آخر، الملفوفة في فردة بنطلون واحدة وفردة حذاء وحيدة، والساكنة في مشكاوات الجدران
"السيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج" رواية عن القاهرة الأخرى وتاريخها المجهول، عن المدينة المدفونة والمتوارية وراء الزحام. هي رواية عن السلطة، والتمرد والصراع الإنساني، من أجل تشييد عالم بديل، عالم يشيده سكان المملكة القديمة وسكان المدينة الحديثة تحت الأرض، في مدينة موازية. مدينة خالية من البطش
روائي ومترجم عن الإسبانية وصحفي بجريدة أخبار الأدب. ولد عام 1978. حصل على الليسانس في اللغة الإسبانية وآدابها من كلية اللغات والترجمة، وحصل على الماجيستير في الأدب المقارن من جامعة أوتونوما دي مدريد. أعماله الإبداعية: "صانع المفاتيح" عام 2010، عن دار العين وحصلت على جائزة الدولة التشجيعية 2012 رواية "عالم المندل" 2012 عن دار العين "كتاب النحات" 2013 طبعة أولى عن دار آفاق وطبعة ثانية عن دار العين وفارت بالمركز الأول في جائزة ساويرس الثقافية عام 2015ـ
"إلياس" 2014 ـ دار العين "حصن التراب: حكاية عائلة موريسكية" 2017 -دار العين ووصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية
"سيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج"2019 ـ دار العين
مجموعة "مملكة مارك زوكربيرج وطيوره الخرافية" 2021- دار المتوسط وفازت بجائزة ساويرس فرع كبار الأدباء 2023
"عصور دانيال في مدينة الخيوط" 2022- دار العين ووصلت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر 2023
”ينبغي للإنسان ألا يكتب إلا إذا ترك بعضًا من لحمه في الأوراق كلما غمس فيها القلم” هكذا يقول تولستوي. وفي رواياته يخلق الكاتب شخوصه ليفهمها أكثر، لا ليمنحها بطولة النص فقط، ليحاورها، يطرح سؤاله الإنساني حولها، كما تطرح تلك الرواية سؤال المكان والمستقبل والهوية الزمنية والوطنية، ويفرغها في نصه لدرجة الاكتفاء، متقمِّصا أدوارها حينًا، ناصبًا لها الفخاخ والمكائد اللغوية حينًا آخر، حتى تصبح جزءًا من صوته هو، في عالمها هي، وهكذا يخلق كاتب الرواية شخوصه وعالم روايته. وهكذا القاريء لا يمكنه مغادرة عالمه الخاص، سردًا وحياةً وتفاصيل ضرورية أو حتى مهملة، ومخلوقات الرواية الأسطورية تلك القادمة من قبو مسحور والأخرى السائرة لمستقبلها بسيقان مبتورة، لا يمكنها أن تجتمع إلا لتستقر في كتاب. وحين نشرع في اكتشافها نعرف أنها، أي المخلوقات القصصية، مثلنا تخشى المجهول الخاص بها، والاحتمالات التي لا نهاية لها، في قصتها. تلعب أدوار مختلفة على خشبة الحياة معنا دون العودة من مسقط خيالها، القادم من الحكاية، من اللامكان الذي انطلقت منه لتشيد عالمًا موازيًا بأكمله. هكذا يمنح الكاتب جزءًا من روحه وصوته ويترك بعضًا من لحمه في كتابته وحكاياته.
في قصصه يلاعب أحمد عبد اللطيف الخيال والواقع معًا وما ارتبط بهما من ذاكرة لغوية ومكانية، فهو يسرد التاريخ المفترض الذي يرسمه هو لمكان يملك ذاكرة واقعية في مخيلة أخرى، ولا يسقط دور أدب "الميتافيكشن" في روايته، حيث الاستلهام والمعارضة لأعمال موازية بعمل مختلف تمامًا. وفي الرواية لا يختبئ دور جمالية الكلمات والمجازات والاستعارات. لأنها لن تثقل أو تشوش خفة اللغة، أو سلاسة السرد وبساطته، بل تضيف للغة بتناغم مع وحدة السرد، حيث المعنى الحرفي غير موجود، لأن المعنى غير متعلق بأوضاع الكلمات أو مشهدية الحدث فحسب، ولكن بقصد المتكلم وإرادته الحرة مع مخيلته.
رواية أخرى جميلة لأحمد عبد اللطيف استمتعت واندهشت بها.. وأحببت عالمها.
سيقان المدفونة في نفس القبو في زمن آخر، الملفوفة في فردة بنطلون واحدة وفردة حذاء وحيدة، والساكنة في مشكاوات الجدران رواية عن القاهرة الأخرى وتاريخها المجهول، عن المدينة المدفونة والمتوارية وراء الزحام. هي رواية عن السلطة، والتمرد والصراع الإنساني، من أجل تشييد عالم بديل، عالم يشيده سكان المملكة القديمة وسكان المدينة الحديثة تحت الأرض، في مدينة موازية. مدينة خالية من البطش
الرواية أسلوبها جميل والنوع اللي أنا بحبه وبدايتها كانت جذابة جدًا بس فيها مشاكل كبيرة خلتني مش قادرة أكملها لآخرها مع إن فاضل لي 80 صفحة فيها يعني خلصت تلتينها. الإيقاع بتاعها ممل أوي وفيها تطويل كتير وأظن إن المشكلة في ده إن الكاتب مش مدينا أي هدف نروح له ونبدأ نقرب له كل شوية، فأنت ماشي في الرواية مش عارف أنت مستني يحصل إيه. الجزء بتاع حبس الشيخ أخد جزء كبير أوي وفيه مط ونعيد ونزيد لحد ما زهقت، وجه جزء كتاب الأحلام حسسني بإننا داخلين على حاجة جديدة وتحمست له بس مع الوقت زهقت منه هو كمان فسألت نفسي أنا مكملة ليه. ممكن أقارنها برواية تانية لأحمد كامل اسمها "العهد القديم: آخر 48 ساعة في حياة المدهش" برضه عاملة زي الحلم أو الهلوسة واحنا مش عارفين رايحين على فين أوي وكانت ممتعة بالنسبة لي وكانت صغيرة وفيه حاجات أنا بكتشفها كل شوية فمش زهقانة. حاسة إني حرام مكملش سيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج فعايزة أبقى أرجع لها تاني.
- ما الذي يجمع بين أبو العلاء وبورخيس وطه حسين؟ فيما يشترك ابن رشد وابن الخطيب؟ ولماذا يرافقهم دانتي؟
- مندل يكشف حال مملكة قديمة، شاشة تلفاز تكشف حال مدينة حديثة، ولعنة دم مشتركة.
- ساحة تحرق فيها الكتب، ميدان يكتظ بأصحاب الزي الرسمي وشارع تفقأ فيه العيون.
- أحرف تقاوم الحرق وتُحَلِق في البعيد. كاتب لا يموت. أبعاد متوازية، مدينة فوق مدينة وقبو تسكنه سيقان مبتورة تعرف وحدها مواعيد الخروج لتقف في وجه البطش.
الرواية حول أحد الشيوخ الذي تحدث عن اختفاء بعض الشباب من المدينة مما أثار حفيظة السلطان الذي أمر بنفي الشيخ وحرق كتبه!
اللغة قوية والتشبيهات جديدة وتجعلني أفكر وأسرح بخاطري فيها وفي معانيها!
الرواية رمزية فلسفية سياسية من الدرجة الأولى وقد تصل إلى منتصفها ومازالت لا تفهم مغزاها لامتلائها بالرموز!
حسيت أن الكاتب واخد راحته في بعض المواضع وأسهب وأطال مع إمكانية الاختصار!
تقسيم الرواية إلى فصول قصيرة وكثيرة كانت في مصلحة القاريء - فهي مواضع راحة وعلامات للتوقف تساعد من هم مثلي على التوقف والانشغال في بعض الأشياء قبل العودة واستكمال القراءة.
"بميلاد الإنسان، يتجه نحو موته، وكلما اشتد شباباً، قطع الشوط الأكبر نحو الذبول. وراء كل قمة انحدار تالٍ، ووراء كل نجمة مضيئة انطفاء متعاقب، ووراء كل نشوة خمول مطلق. السخرية تكمن في الغرور، في نسيان اللحظة التالية للقوة، في تصور أبدية كل شيء، رغم أن العالم شُيّد ليزول."
الرواية رغم قوة لغتها وجمال أسلوبها إلا أنني لا أحب الرمزية في الكتابة!