What do you think?
Rate this book
Obsessive Genius: The Inner World of Marie Curie
Through family interviews, diaries, letters, and workbooks that had been sealed for over sixty years, Barbara Goldsmith reveals the Marie Curie behind the myth—an all-too-human woman struggling to balance a spectacular scientific career, a demanding family, the prejudice of society, and her own passionate nature. Obsessive Genius is a dazzling portrait of Curie, her amazing scientific success, and the price she paid for fame.
272 pages, Paperback
First published January 1, 2005
268 people are currently reading
7875 people want to read
About the author
Barbara Goldsmith
24 books97 followersan American author, journalist, and philanthropist. She received critical and popular acclaim for her best selling books, essays, articles, and her philanthropic work. She was awarded four honoris causa doctorates, and numerous awards; been elected to the American Academy of Arts and Sciences, two Presidential Commissions, and the New York State Council on the Arts; and honored by The New York Public Library Literary Lions as well as the Literacy Volunteers, the American Academy in Rome, The Authors Guild, and the Guild Hall Academy of Arts for Lifetime Achievement. In 2009, she received the Knight’s Cross of the Order of Merit medal from the Republic of Poland. In November 2008, Goldsmith was elected a “Living Landmark” by the New York Landmarks Conservancy. She has three children and six grandchildren. The Financial Times declared that "Goldsmith is leaving a legacy—one of art, literature, friends, family and philanthropy."
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 509 reviews
January 21, 2024
"من المهم أن نصنع حلماً من الحياة وأن نصنع واقعاً من الحلم.."
الحياة السرية لماري كوري..كتاب للكاتبة والصحافية الأمريكية باربرا جولد سميث ..لها العديد من الكتب الأخري و يعتبر هذا الكتاب من أشهر أعمالها وترجم إلي ٢١ لغة...
يتناول الكتاب تاريخ حياة مدام كوري السيدة التي اكتشفت الراديوم و أسست العلم الحديث للنشاط الإشعاعي ..وهي أول سيدة تفوز بجائرة نوبل مرتين وتعتبر واحدة من أعظم علماء القرن العشرين...
الكتاب بيتكلم عن نشأة كوري في بولندا مع أسرة تقدس العلم و الصعوبات التي واجهتها في حياتها لكي تستطيع إن تستكمل تعليمها لدرجة إنها كانت تعمل مربية أطفال في فترة من الفترات إلي أن انتقلت إلي فرنسا و قابلت بيير كوري الذي سيكون شريك حياتها الشخصية والعملية أيضاً...
الكتاب بيلقي الضوء علي شكل المجتمع في هذا الوقت و عدم تقبله لعمل المرأة ورفضهم أن تتولي ماري مناصب مهمة بجانب المنافسة الشرسة بين العلماء ولكن كوري بعزيمتها و إصرارها إستطاعت أن تتغلب علي كل الصعاب و كانت أول سيدة تعين كأستاذة للفيزياء في جامعة السوروبون...
إسلوب السرد كان رائع والترجمة كمان ممتازة ولكن يعيب الكتاب وجود الكثير من المعلومات العلمية وشرح بعض النظريات اللي كانت مملة شوية و كنت أتمني يكون كل التركيز علي الجانب الإنساني لكوري و علاقتها بأولادها وزوجها ..
مدام كوري ألهمت الكثير من النساء و ما حققته كان أكبر دليل علي أن النساء يمكنهن القيام بأي شئ و بكفاءة تامة..
كانت تعمل لساعات طويلة، في ظروف صعبة جداً ومعملها كان أشبه بكوخ صغير لم يكن حتي يحميها من المطر ومع ذلك هي كانت تؤمن أن الاكتشافات العلمية العظيمة تتطلب التضحيات...
أهملت الخطر الذي كان يواجهها بسبب عملها و توفت هي و زوجها و إبنتها وزوجها بسبب تعرضهم للإشعاع...
لم تكن تتخيل أن اكتشافها لمادة الراديوم سيقود البعض لاختراع القنبلة الذرية التي استخدمت في التدمير بعد موتها...
بعد القاء القنبلة النووية علي هيروشيما و نجازاكي قالت ابنتها..إني ممتنة أن أمي لم تعش لتري هذا اليوم:(
توفيت كوري عام ١٩٣٥ ومازال دفتر ملاحظتها حتي هذه اللحظة يحمل أثار للإشعاع..!
قصة ملهمة لسيدة عبقرية،شجاعة و إستثنائية😍بالتأكيد ينصح بها..
الحياة السرية لماري كوري..كتاب للكاتبة والصحافية الأمريكية باربرا جولد سميث ..لها العديد من الكتب الأخري و يعتبر هذا الكتاب من أشهر أعمالها وترجم إلي ٢١ لغة...
يتناول الكتاب تاريخ حياة مدام كوري السيدة التي اكتشفت الراديوم و أسست العلم الحديث للنشاط الإشعاعي ..وهي أول سيدة تفوز بجائرة نوبل مرتين وتعتبر واحدة من أعظم علماء القرن العشرين...
الكتاب بيتكلم عن نشأة كوري في بولندا مع أسرة تقدس العلم و الصعوبات التي واجهتها في حياتها لكي تستطيع إن تستكمل تعليمها لدرجة إنها كانت تعمل مربية أطفال في فترة من الفترات إلي أن انتقلت إلي فرنسا و قابلت بيير كوري الذي سيكون شريك حياتها الشخصية والعملية أيضاً...
الكتاب بيلقي الضوء علي شكل المجتمع في هذا الوقت و عدم تقبله لعمل المرأة ورفضهم أن تتولي ماري مناصب مهمة بجانب المنافسة الشرسة بين العلماء ولكن كوري بعزيمتها و إصرارها إستطاعت أن تتغلب علي كل الصعاب و كانت أول سيدة تعين كأستاذة للفيزياء في جامعة السوروبون...
إسلوب السرد كان رائع والترجمة كمان ممتازة ولكن يعيب الكتاب وجود الكثير من المعلومات العلمية وشرح بعض النظريات اللي كانت مملة شوية و كنت أتمني يكون كل التركيز علي الجانب الإنساني لكوري و علاقتها بأولادها وزوجها ..
مدام كوري ألهمت الكثير من النساء و ما حققته كان أكبر دليل علي أن النساء يمكنهن القيام بأي شئ و بكفاءة تامة..
كانت تعمل لساعات طويلة، في ظروف صعبة جداً ومعملها كان أشبه بكوخ صغير لم يكن حتي يحميها من المطر ومع ذلك هي كانت تؤمن أن الاكتشافات العلمية العظيمة تتطلب التضحيات...
أهملت الخطر الذي كان يواجهها بسبب عملها و توفت هي و زوجها و إبنتها وزوجها بسبب تعرضهم للإشعاع...
لم تكن تتخيل أن اكتشافها لمادة الراديوم سيقود البعض لاختراع القنبلة الذرية التي استخدمت في التدمير بعد موتها...
بعد القاء القنبلة النووية علي هيروشيما و نجازاكي قالت ابنتها..إني ممتنة أن أمي لم تعش لتري هذا اليوم:(
توفيت كوري عام ١٩٣٥ ومازال دفتر ملاحظتها حتي هذه اللحظة يحمل أثار للإشعاع..!
قصة ملهمة لسيدة عبقرية،شجاعة و إستثنائية😍بالتأكيد ينصح بها..
February 3, 2021
الكتاب ممتاز في عرضه وطريقة تقديمه
فقد خرج من قلب امرأة شغوف بالعلم
فوصل إلينا مليء بالمحبة والافتنان
وبقدر ما قدمت لنا سيرة حياة ماري كوري
قدمت لنا أيضا باختصار تاريخ تطور العلم خلال فترة مهمة من
حكت لنا باربارا عن ماري الفتاة النابغة الوحبدة
ثم الزوجة التي كانت تكتب معادلات لتحسب بها درجات التفاعل بين مكونات الطعام عند الطهي
ثم الأم التي كانت تسجل نمو فتاتيها كما لو أن كل منهما مشروع علمي
حفرت ماري في الصخر وعانت ضعفي ما يعاني أي عالم ذكر
فقط لأنها أنثى
في مجتمع ان اعترف ببعض حقوق المرأة
فإنه لن ينسب إليها الفضل الحقيقي في العلم والنبوغ
ظلت ماري حبيسة غرفتها الباردة طوال الوقت
لازمتها الوحدة معظم سنوات حياتها
فالغرفة الباردة كانت بداخلها
قدر ما عانت خلال جميع مراحل حياتها
لم تكن ماري مستنزفة فيزيائيا فقط
بل حياتيا أيضا
فقد عانت الفقر وويلات الحرب والترمل والمرض والتعصب ضدها كامرأة
وحب رجل متزوج فوق كل هذا
وبرغم هذا استطاعت ان تحوز على نوبل مرتين وأن تربي ابنة حصلت على نوبل هي الأخرى
فأي عظمة
؟!
"ماري مع ابنتها ايرين"++++++++++++
وكانت ماري عندما تذكر الراديوم تقول: طفلي
___________
إنه ماريا سالومي سكلادوفسكا
أو
ماريا سكلادوفسكا كوري
والمعروفة باسم
ماري كوري
أول من حصل على جائزة نوبل مرَّتين
أول امرأة في تاريخ العلم تحصل على جائزة نوبل
والوحيدة التي حصلت على الجائزة في مجالين مختلفين
(الكيمياء-الفيزياء)
من عرّفت العالم على النشاط الإشعاعي
ومن سُمي الكوريوم
(Cm)
تيمنا باسمها
ماري التي أجبرت العالم على النظر إلى المرأة العالمة باحترام
والتي عانت الفقر والعنصرية والاضطهاد
والتي شغفت بالعلم .. فشغف بها
++++++++++++
دعوني أختتم بعبارة باربارا جولدسميث الرائعة
إن العالِم في معمله ليس مجرد فنّي
إنه أيضا طفل وضع أمام خاصية طبيعية أذهلتة
~مثل قصة خيالية
_____
April 14, 2012
هو كتاب عن ماري كوري , هذا أحد أقوى الأسباب وأهمها التي دفعتني إلى إلتهامه بجنون .
ملهمتي في الحياة , وأول إمرأة حازت على جائز نوبل مرتين ومكتشفة الراديوم والبلونيوم , المرأة العبقرية المناضلة , في عهد تسلط الرجال..
قرأت عن ماري كوري منذ أن كنت في التاسعه من عمري , وأحفظ سيرتها الذاتية عن ظهر قلب , وعندما شاهدت كتاب جولدسميث هذا , إبتعته من باب الوفاء للمرأة التي أدين لها بالكثير..
لم أتوقع أنني سأجد في هذا الكتاب شيئاً لاأعرفه .. لكنني فوجئت بالكم الغزير من الأمور التي أجهلها عن ماري ..
هي إمرأة , ناضلت في مجتمع ذكوريٍ بحت بدون أن يطرف لها جفن , وبدون أن تلتفت لأيٍّ من تعقيدات ذلك العصر وتخلفه ..
لا أستطيع أن أكتب عن "ماري سكلادوفسكا" بدون تحيز , هذه المرأة العبقرية , كانت تعاني من نوبات إكتئابٍ مستمر تفاقم بعد وفاة زوجها وحبيبها وشريكها في كل شيء "بيير كوري" وبالرغم من كل معاناتها كلاجئة بولندية تدرس في باريس وتعامل كدخيلة أجنبية , كانت لها اليد الأولى في إنشاء مايسمى ب" وحدات الأشعة السينية المتنقلة " إبان الحرب العالمية الأولى ..
ماري التي قامت بنقل أنبوبة تحتوي على بروميد الباريوم في حقيبة محاطة بالرصاص -وهي تمثل كمية الراديوم الموجودة في فرنسا _ من باريس إلى بوردو حيث مقر الحكومة الفرنسية , حتى لاتقع في أيدي الجيش الألماني ..
سيرة أكثر من رائعة , لإمرأة صنعت مجداً لها من لاشيء ..
ماري التي كتبت مرة : " مازلت مؤمنة أن الأفكار الوضعية التي تحخمسنا هي الطريق الوحيد لتقدم المجتمع, فلا يمكن أن نأمل في بناء عامٍ أفضل دون تحسين الأفراد"
سيرة مذهلة , لإمرأةٍ تستحق كل تبجيل وإحترام
ملهمتي في الحياة , وأول إمرأة حازت على جائز نوبل مرتين ومكتشفة الراديوم والبلونيوم , المرأة العبقرية المناضلة , في عهد تسلط الرجال..
قرأت عن ماري كوري منذ أن كنت في التاسعه من عمري , وأحفظ سيرتها الذاتية عن ظهر قلب , وعندما شاهدت كتاب جولدسميث هذا , إبتعته من باب الوفاء للمرأة التي أدين لها بالكثير..
لم أتوقع أنني سأجد في هذا الكتاب شيئاً لاأعرفه .. لكنني فوجئت بالكم الغزير من الأمور التي أجهلها عن ماري ..
هي إمرأة , ناضلت في مجتمع ذكوريٍ بحت بدون أن يطرف لها جفن , وبدون أن تلتفت لأيٍّ من تعقيدات ذلك العصر وتخلفه ..
لا أستطيع أن أكتب عن "ماري سكلادوفسكا" بدون تحيز , هذه المرأة العبقرية , كانت تعاني من نوبات إكتئابٍ مستمر تفاقم بعد وفاة زوجها وحبيبها وشريكها في كل شيء "بيير كوري" وبالرغم من كل معاناتها كلاجئة بولندية تدرس في باريس وتعامل كدخيلة أجنبية , كانت لها اليد الأولى في إنشاء مايسمى ب" وحدات الأشعة السينية المتنقلة " إبان الحرب العالمية الأولى ..
ماري التي قامت بنقل أنبوبة تحتوي على بروميد الباريوم في حقيبة محاطة بالرصاص -وهي تمثل كمية الراديوم الموجودة في فرنسا _ من باريس إلى بوردو حيث مقر الحكومة الفرنسية , حتى لاتقع في أيدي الجيش الألماني ..
سيرة أكثر من رائعة , لإمرأة صنعت مجداً لها من لاشيء ..
ماري التي كتبت مرة : " مازلت مؤمنة أن الأفكار الوضعية التي تحخمسنا هي الطريق الوحيد لتقدم المجتمع, فلا يمكن أن نأمل في بناء عامٍ أفضل دون تحسين الأفراد"
سيرة مذهلة , لإمرأةٍ تستحق كل تبجيل وإحترام
February 3, 2022
تتبع مسار حياة ست الكل ماري كوري.😍❤
الفتاة البولندية التي سافرت لباريس لتدرس في السوربون وكانت تسكن في غرفة -على حدة تعبيرها كما كتبت لاحقا في موجز تاريخ حياتها لتتلقي دعما لتمويل أبحاثها- باردة لدرجة أن تتجمد فيها المياه في وعاء الإغتسال، وكانت ترقد على سريرها متدسرة بجميع ثيابها.
المرأة الأولى التي تفوز بجائزة نوبل في الفيزياء وضمن أربع سيدات فقط مِن مَن فازوا بها إلى الآن ٢٠٢٠.
واكتشافها لعنصر البولنيوم وعنصر الراديوم الذي منحها جائزة نوبل أخرى في الكيمياء.
وتعاملها مع الراديوم المشع الذي أودى بحياتها في عمر السادسة والستين، وملابسها ودفاترها التي لازلت مشعة إلى الآن...
مثابرتها وتفانيها في البحث والعمل وحياتها ككل تجعلها قدوة ومثال يُحتذى به وتشجيعا للشباب.
ومبارك لأندريا غيز التي فازت منذ أيام بنوبل في الفيزياء.
الفتاة البولندية التي سافرت لباريس لتدرس في السوربون وكانت تسكن في غرفة -على حدة تعبيرها كما كتبت لاحقا في موجز تاريخ حياتها لتتلقي دعما لتمويل أبحاثها- باردة لدرجة أن تتجمد فيها المياه في وعاء الإغتسال، وكانت ترقد على سريرها متدسرة بجميع ثيابها.
المرأة الأولى التي تفوز بجائزة نوبل في الفيزياء وضمن أربع سيدات فقط مِن مَن فازوا بها إلى الآن ٢٠٢٠.
واكتشافها لعنصر البولنيوم وعنصر الراديوم الذي منحها جائزة نوبل أخرى في الكيمياء.
وتعاملها مع الراديوم المشع الذي أودى بحياتها في عمر السادسة والستين، وملابسها ودفاترها التي لازلت مشعة إلى الآن...
مثابرتها وتفانيها في البحث والعمل وحياتها ككل تجعلها قدوة ومثال يُحتذى به وتشجيعا للشباب.
ومبارك لأندريا غيز التي فازت منذ أيام بنوبل في الفيزياء.
November 17, 2012
"كتاب هوس العبقرية هو كتاب الشهر في صالون الجمعة وهذا أول كتاب أقرأه مع القروب".
لم أكن أتوقع أن أنسجم مع الكتاب, معرفة تفاصيل حياة شخصية عبقرية معروفة, أمر ملهم حقاً, كل الصعوبات والمراحل التي قطعتها لتكون "العالمة" ماري كوري, قبل زواجها, تعليمها, أعمالها المتنوعة في سبيل توفير المادة التي تساعدها للتعلم, الشغف الذي عاشت تغذيه كله ملهم ولا أستطيع إلا احترامه.
رغم أنني بعيدة عن المجال العلمي, لكن الإلهام هام لتغذية الأحلام مهما كانت, قراءتي لهذا الكتاب جاءت في وقتها المناسب, كنت قد فقدت الأمل في أحلامي أو حتى إمكانية الوصول, لكن بعد الانتهاء من الكتاب واجهت نفسي بكل العوائق وعرفت بأنها لم تكن شيئا بجانب ما عانته أو مرت به ماري كوري, لكنها انتصرت وحولت كل فشل وعثرة لوقود يدفعها للأمام.
ماري كوري لم تواجه فقط سوء الحالة المادية, كانت تواجه مجتمع وفكر ذكوري وندرة الفرص, وتواجه البرد أيضا تفاصيل حياتها قبل الزواج وغرفتها الباردة أثرت بي كثيرا, أعتقد بأنها تستمد الدفء من العلم ومن حلم الوصول, لحظة , هل كان هناك وصول في رأيي ماري؟؟ , كانت محاربة دائمة تسعى خلف العلم وتطلبه حتى آخر أيامها ليس هناك وصول بل نجاح فقط, يحضّرها لنجاح آخر.
أحببت علاقة ماري بزوجها, تشارك الشغف والحلم عنصر مهم في الحياة الزوجية حتى لو كانت المجالات مختلفة في قصة ماري وجدت زوجا يشبهها في حب العلم, لكن وجود حلم لدى أي شخص يجعل منه أكثر تقبلا واحترام لطموح الآخرين.
تحويل ماري كوري لكل تجربة حياتية لمعادلة علمية أو تجربة أمر لفت نظري مثل تجربة الطبخ والولادة وتربية الأطفال.
سيرة ماري كوري وهذا الكتاب تحديدا الذي يصف حياتها يصلح بأن يكون هدية نفيسة لكل من نحب, والدروس التي نتعلمها من قراءة حياتها أكبر بكثير من دراسة معاني التضحية والسعي والاجتهاد مجردة دون قصة, وأعتقد أن هذا الجيل بحاجة لقدوة أو مثال يعلمهم الكثير الذي عجزوا أن يتفهموه خصوصا حب العلم والنظر للعلوم بأنها جزء مهم من الحياة, لأن التعليم الآن لا يخرج إلا جيل يبحث عن درجات النجاح وينظر للمواد العلمية بأنها عبئ أكثر من كونها أمورا تتصل بالحياة حتى لو بدت المركبات أمرا خاصا بالدراسة فقط ولكنها بالتأكيد متصلة بحياتنا, وهذه مسؤولية المناهج التي لم تغرس مع ما تفعله من تلقين حب العلم وأهميته لحياتنا, بل تقدم العلم على أنه مواد مملة جدية لا تصلح للحياة العلمية وتعطي انطباع بأن السابقون اكتشفوا كل شيء ولم يعد هناك مجال للمزيد من العلماء.
عائلة كوري تتشرب العبقرية الأم وابنتها يحصلن على جائزة نوبل, ولفت نظري كيف تتخرج ابنة ماري كوري ايرين من الجامعة مع مرتبة الشرف في تخصص "رياضيات وكيمياء وفيزياء".
دائما أقول بأنني أقدر أبداع المرأة أكثر من الرجل ليس تعصب جنسي, لأنني أعرف أن المرأة دائما تحفر الصخر في كل خطوة تخطوها, إذا كان الطريق للرجل ميسر أو لأكون منصفة, ليس ميسرا بقدر ما أن الفرص مفتوحة أمامه دائما ليبدأ ليس محروما من البدايات أما المرأة خصوصا في مجتمعنا, البداية بحد ذاتها هي سلسلة من التعقيدات وإذا انتهت منها الطريق فيه عقبات كثيرة, لذلك إبداعها ووصولها يؤثر بي أكثر من نجاح الرجل.
شكرا " صالون الجمعة", خمسة نجوم ونص.
August 18, 2023
هوس العبقرية....
كتاب شيق ممتع عن حب العلم والانعماس فيه في وقت ندر فيه هذا الحب.
هذا الكتاب الحافل لا يتعرض فقط للسيرة الذاتية لماري كوري ولكنه يتطرق إلى قصة العلم في هذا الزمان، وقصص العلماء الذين عاصروا ماري كوري، والاكتشافات التي حدثت في بدايات القرن العشرين؛ والتي درسناها في مناهج العلوم بشكل جاف. ولم يخبرنا أحد كيف توصل هؤلاء العلماء لهذه الاكتشافات وكيف كانت حياتهم والصعوبات التي واجهوها.
ماري كوري امرأة استثنائية، عانت من الفقر والاضطهاد في بلدها بولندا، وحرمت من التعليم، وفشلت في الحب وكسر قلبها، ولكتها كانت تملك عزيمة لا تنهزم، جلد ومثابرة قل أن توجد في رجل فما بالكم بامرأة.
كانت علاقتها ببيير كوري علاقة عجيبة جدا، كان لها طوق النجاة والرفيق العلمي في علاقة نادرة اكاد لأول مرة أسمع بمثلها، كانت المرأة في ذلك الزمان مهدورة الحقوق، حتى إن كانت نابغة، يتكبر الرجال أن يعترفوا بذلك، حتى أنهم كادوا يحرموها من وجود اسمها في جائزة نوبل لولا أن رفض زوجها ذلك، وأشاد بجهدها ودورها المهم في اكتشافهم لعنصر الراديوم المشع.
"كانت ماري سكلادوفسكا هي أعظم اكتشافات بيير كوري، وأعظم اكتشافاتها كان النشاط الإشعاعي".
حتى بعد الحصول على الجائزة ومحاولة ماري الاستراحة والعناية بابنتهما، كان زوجها يحزن لأنه يريدها دوما بجانبه في المعمل!!!!
حزنت ماري حزنا شديدا بعد وفاته، وأثر عليها هذا الحزن طويلا ولكنها لم تستسلم وأصرت على إكمال تجاربهما لأنها كانت تظن أن هذا ما يسعد زوجها.
انغماسها في العلم أثر على حياتها كزوجة وام خاصة في السنوات الأولى، والتي تركت فيها العناية شبه الكاملة للبيت والبنات لوالد زوجها، ولكنها كانت تصر على توفير التعليم الجيد حتى ظهر نبوغ ابنتها الكبرى التي احتلت مكان والدها في حياة ماري واكملت مسيرة أمها وحصلت هي أيضا على جائزة نوبل بمشاركة زوجها عن اكتشاف الإشعاع الصناعي.
كان لماري بنت صغرى ولكنها لم تكن راهبة علم كباقي الاسرة بل كانت شغوفة بالموسيقى والزينة ومتع الحياة مع استنكار الأم واستهجانها.
الكتاب أيضا يستعرض الحرب العالمية الأولى والثانية ومشاركة ماري وابنتها في مساعدة الجرحى.
ولا يغفل الكتاب التأثير المدمر للراديوم الذي أثر على هذه العائلة الفريدة، كانوا يعشقونه ويتجاهلون تأثيره القاتل.
"لقد حجب هذا الحب عن ماري وبيير أن يروا الراديوم بالعين العلمية الباردة نفسها التي كانوا يرون بها أعمالهم الأخرى، وحتى عندما كانوا يحذرون من خطورة الراديوم، فإن آل كوري كانوا يحتفظون بأنبوبة بها ملح الراديوم بجانب السرير ليشاهدوا توهجه الجميل قبل الاستغراق في النوم، وكانت ماري تقول عندما تذكر
الراديوم "طفلي".
يتعرض الكتاب لقصة عاطفية مثيرة وقعت لماري في منتصف حياتها كادت تطغى على فوزها بجائزة نوبل الثانية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أننا نحن البشر لا نسلم من نقاط ضعف وإن كنا عالمات حاصلات على نوبل.
كتاب شيق ممتع عن حب العلم والانعماس فيه في وقت ندر فيه هذا الحب.
هذا الكتاب الحافل لا يتعرض فقط للسيرة الذاتية لماري كوري ولكنه يتطرق إلى قصة العلم في هذا الزمان، وقصص العلماء الذين عاصروا ماري كوري، والاكتشافات التي حدثت في بدايات القرن العشرين؛ والتي درسناها في مناهج العلوم بشكل جاف. ولم يخبرنا أحد كيف توصل هؤلاء العلماء لهذه الاكتشافات وكيف كانت حياتهم والصعوبات التي واجهوها.
ماري كوري امرأة استثنائية، عانت من الفقر والاضطهاد في بلدها بولندا، وحرمت من التعليم، وفشلت في الحب وكسر قلبها، ولكتها كانت تملك عزيمة لا تنهزم، جلد ومثابرة قل أن توجد في رجل فما بالكم بامرأة.
كانت علاقتها ببيير كوري علاقة عجيبة جدا، كان لها طوق النجاة والرفيق العلمي في علاقة نادرة اكاد لأول مرة أسمع بمثلها، كانت المرأة في ذلك الزمان مهدورة الحقوق، حتى إن كانت نابغة، يتكبر الرجال أن يعترفوا بذلك، حتى أنهم كادوا يحرموها من وجود اسمها في جائزة نوبل لولا أن رفض زوجها ذلك، وأشاد بجهدها ودورها المهم في اكتشافهم لعنصر الراديوم المشع.
"كانت ماري سكلادوفسكا هي أعظم اكتشافات بيير كوري، وأعظم اكتشافاتها كان النشاط الإشعاعي".
حتى بعد الحصول على الجائزة ومحاولة ماري الاستراحة والعناية بابنتهما، كان زوجها يحزن لأنه يريدها دوما بجانبه في المعمل!!!!
حزنت ماري حزنا شديدا بعد وفاته، وأثر عليها هذا الحزن طويلا ولكنها لم تستسلم وأصرت على إكمال تجاربهما لأنها كانت تظن أن هذا ما يسعد زوجها.
انغماسها في العلم أثر على حياتها كزوجة وام خاصة في السنوات الأولى، والتي تركت فيها العناية شبه الكاملة للبيت والبنات لوالد زوجها، ولكنها كانت تصر على توفير التعليم الجيد حتى ظهر نبوغ ابنتها الكبرى التي احتلت مكان والدها في حياة ماري واكملت مسيرة أمها وحصلت هي أيضا على جائزة نوبل بمشاركة زوجها عن اكتشاف الإشعاع الصناعي.
كان لماري بنت صغرى ولكنها لم تكن راهبة علم كباقي الاسرة بل كانت شغوفة بالموسيقى والزينة ومتع الحياة مع استنكار الأم واستهجانها.
الكتاب أيضا يستعرض الحرب العالمية الأولى والثانية ومشاركة ماري وابنتها في مساعدة الجرحى.
ولا يغفل الكتاب التأثير المدمر للراديوم الذي أثر على هذه العائلة الفريدة، كانوا يعشقونه ويتجاهلون تأثيره القاتل.
"لقد حجب هذا الحب عن ماري وبيير أن يروا الراديوم بالعين العلمية الباردة نفسها التي كانوا يرون بها أعمالهم الأخرى، وحتى عندما كانوا يحذرون من خطورة الراديوم، فإن آل كوري كانوا يحتفظون بأنبوبة بها ملح الراديوم بجانب السرير ليشاهدوا توهجه الجميل قبل الاستغراق في النوم، وكانت ماري تقول عندما تذكر
الراديوم "طفلي".
يتعرض الكتاب لقصة عاطفية مثيرة وقعت لماري في منتصف حياتها كادت تطغى على فوزها بجائزة نوبل الثانية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أننا نحن البشر لا نسلم من نقاط ضعف وإن كنا عالمات حاصلات على نوبل.
June 8, 2025
أصدّقُ أنّ للعبقريّة هوسها؛ بل أيّ انجاز يصاحبه هوسًا بـ قدْره.
فإن لم يكـن لـ عبقرية ماري كوري هوسها؛
فكيف إذًا تحملت مشاقهـا وآلامٍ صاحبت دربها!
وأقصد بالهوسِ هنا؛ الرغبة الموَجِّهـة بقوة تجاه شيء مـا.
#وللحديث بقيّة
فإن لم يكـن لـ عبقرية ماري كوري هوسها؛
فكيف إذًا تحملت مشاقهـا وآلامٍ صاحبت دربها!
وأقصد بالهوسِ هنا؛ الرغبة الموَجِّهـة بقوة تجاه شيء مـا.
#وللحديث بقيّة
December 1, 2012
أم الكيمياء (ماري سكلودوفسكا كوري) ولدت مع الكيمياء و عاشت مع الكيمياء و توفيت بسبب الكيمياء.
إنها أول أنثى تفوز بجائزة نوبل, وأول من فاز بها مرتين, كما أنها من أربعة أشخاص فازوا بهذه الجائزة أكثر من مرة، من عام 1901 , وهو تاريخ تأسيس جائزة نوبل للعظماء, إنها الأنثى, التي أحبت بقلبها رجالاً وبعقلها علماً! لذلك فهي أنثى تستحق أن يخصص لها صفحات في تاريخ الأنثى البشرية, ماذا فعلت لكي تكون ذلك؟
في كتاب هوس العبقرية الذي بذلت الكاتبة “باربارا” جهداً مميزاً في تناول سيرة ماري كوري بأسلوب روائي بعيداً عن ملل العلوم والنظريات والمعادلات الكيميائية، تعرفتُّ على ماري كوري الإنسانة، وعلى جانب من عالمها الحافل بالإنجازات التي تولدّت من رحم معاناةٍ عاشتها تلك البولندية التي انتقلت بعد أربعة وعشرين عاماً للعيش في فرنسا إلى جانب أختها للدراسة في باريس.
ماري كوري التي ضحّت بالحب الأول ” كازيمير تسورافسكي ” في سبيل العلم، والتي أحبّت ثم تزوجت “بيير كوري” أثناء دراستها في السوربون، وكان بيير رفيق الدرب وآسر القلب، شريك الحلم والتميز، والذي أدخل ماري بحالة كآبة كبيرة بعد وفاته، لم يمنع ذلك مع مرور السنين من خفقان قلب ماري للمرة الثالثة حين كُشف عام 1911 النقاب عن علاقة جمعت بين ماري كوري وبول لانجفان. انتهت بعد الفضيحة الصحفية التي أثرت على نفسية ماري، ومن تدبيرات القدر أن (هيلين جوليو) حفيدة مدام كوري تزوجت بعد سنوات طويلة من هذه الأحداث من (مايكل لانجفان) حفيد بول لانجفان، أي أمرأة هذه وأي قدرٍ مكتوب لهذه العائلة النوبلية بالوراثة؟!!!
ماري كوري حصلت على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903 مع زوجها بيير كوري وصديقهم هنري بيكريل، اعترافاً بالفضل الكبير لأبحاثهم المشتركة في دراسة ظاهرة الإشعاع التي اكتشفها البروفيسور بيكريل. وحصلت ماري منفردة على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911 اعترافاً بفضلها على تقدم الكيمياء باكتشافها عنصري الراديوم البولونيوم, قامت بتسمية هذا المعدن نسبة لبولونيا ( بولندا) وطنها الأم, وفصلها لمعدن الراديوم، ودراستها لطبيعة ومركبات هذا العنصر الهام, وبعد شهر من نيلها لجازة نوبل الثانية أدخلت كوري إلى المستشفى مصابة باكتئاب ومرض كلوي.
ماري كوري لم تحصل على نوبل بمحض الصدفة فقط، هي اجتهدت ودرست وسهرت رغم الضروف الصعبة التي عاشتها ورغم قسوة العالم عليها في ذلك الوقت كونها أنثى، لكنها كانت مثالاً يحتذى في المثابرة، اهتمت ببناتها وبتعليمهن اللغة البولندية (اللغة الأم) اقتفت ابنتها آيرين جوليو كوري خطى والدتها ونالت وزوجها فريدريك جوليو في عام 1935 جائزة نوبل في الكيمياء بعد قيامهما بتحضير أول نظير مشع من صنع الإنسان.
حريٌ بتلك المرأة العظيمة أن تتوج على عرش العّظمة وأن تُدفن في مقبرة العظماء، وتم ذلك في عام 1995، حيث نقل رفاتهما إلى البانتيون (مقبرة العظماء) في باريس تكريماً لإنجازاتهما العلمية، وكانت ماري كوري أول امرأة يتم تكريمها بهذه الطريقة، بل والوحيدة حتى ذلك التاريخ, وقد حُفظ معملها في متحف سمي بمتحف كوري, والغريب أنه ونظراً لتأثر أوراقها التي ترجع إلى تسعينيات القرن التاسع عشر بالإشعاع، فقد اعتبرت مواد شديدة الخطورة، وحتى كتاب الطهي الخاص بها كان مشعاً بدرجة كبيرة لدرجة أنه محفوظ مع تلك الأوراق في صناديق مبطنة بالرصاص، وتستدعي مطالعة هذه الأوراق ارتداء ملابس خاصة واقية من الإشعاع, كأنها أرادت أن تحفظ حاجياتها وأوراقها بعيداً عن العبث.
.......
.......
كتاب هوس العبقرية أصدر عن دار العين وكلمة، القاهرة وأبو ظبي 2009
تأليف: باربارا جولد سميث، ترجمة: د. أحمد عبدالله السماحي و د. فتح الله الشيخ
قرأناه في شهر نوفمبر 2012 مع الأصدقاء في صالون الجمعة
المزيد في مدونتي
إنها أول أنثى تفوز بجائزة نوبل, وأول من فاز بها مرتين, كما أنها من أربعة أشخاص فازوا بهذه الجائزة أكثر من مرة، من عام 1901 , وهو تاريخ تأسيس جائزة نوبل للعظماء, إنها الأنثى, التي أحبت بقلبها رجالاً وبعقلها علماً! لذلك فهي أنثى تستحق أن يخصص لها صفحات في تاريخ الأنثى البشرية, ماذا فعلت لكي تكون ذلك؟
في كتاب هوس العبقرية الذي بذلت الكاتبة “باربارا” جهداً مميزاً في تناول سيرة ماري كوري بأسلوب روائي بعيداً عن ملل العلوم والنظريات والمعادلات الكيميائية، تعرفتُّ على ماري كوري الإنسانة، وعلى جانب من عالمها الحافل بالإنجازات التي تولدّت من رحم معاناةٍ عاشتها تلك البولندية التي انتقلت بعد أربعة وعشرين عاماً للعيش في فرنسا إلى جانب أختها للدراسة في باريس.
ماري كوري التي ضحّت بالحب الأول ” كازيمير تسورافسكي ” في سبيل العلم، والتي أحبّت ثم تزوجت “بيير كوري” أثناء دراستها في السوربون، وكان بيير رفيق الدرب وآسر القلب، شريك الحلم والتميز، والذي أدخل ماري بحالة كآبة كبيرة بعد وفاته، لم يمنع ذلك مع مرور السنين من خفقان قلب ماري للمرة الثالثة حين كُشف عام 1911 النقاب عن علاقة جمعت بين ماري كوري وبول لانجفان. انتهت بعد الفضيحة الصحفية التي أثرت على نفسية ماري، ومن تدبيرات القدر أن (هيلين جوليو) حفيدة مدام كوري تزوجت بعد سنوات طويلة من هذه الأحداث من (مايكل لانجفان) حفيد بول لانجفان، أي أمرأة هذه وأي قدرٍ مكتوب لهذه العائلة النوبلية بالوراثة؟!!!
ماري كوري حصلت على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903 مع زوجها بيير كوري وصديقهم هنري بيكريل، اعترافاً بالفضل الكبير لأبحاثهم المشتركة في دراسة ظاهرة الإشعاع التي اكتشفها البروفيسور بيكريل. وحصلت ماري منفردة على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911 اعترافاً بفضلها على تقدم الكيمياء باكتشافها عنصري الراديوم البولونيوم, قامت بتسمية هذا المعدن نسبة لبولونيا ( بولندا) وطنها الأم, وفصلها لمعدن الراديوم، ودراستها لطبيعة ومركبات هذا العنصر الهام, وبعد شهر من نيلها لجازة نوبل الثانية أدخلت كوري إلى المستشفى مصابة باكتئاب ومرض كلوي.
ماري كوري لم تحصل على نوبل بمحض الصدفة فقط، هي اجتهدت ودرست وسهرت رغم الضروف الصعبة التي عاشتها ورغم قسوة العالم عليها في ذلك الوقت كونها أنثى، لكنها كانت مثالاً يحتذى في المثابرة، اهتمت ببناتها وبتعليمهن اللغة البولندية (اللغة الأم) اقتفت ابنتها آيرين جوليو كوري خطى والدتها ونالت وزوجها فريدريك جوليو في عام 1935 جائزة نوبل في الكيمياء بعد قيامهما بتحضير أول نظير مشع من صنع الإنسان.
حريٌ بتلك المرأة العظيمة أن تتوج على عرش العّظمة وأن تُدفن في مقبرة العظماء، وتم ذلك في عام 1995، حيث نقل رفاتهما إلى البانتيون (مقبرة العظماء) في باريس تكريماً لإنجازاتهما العلمية، وكانت ماري كوري أول امرأة يتم تكريمها بهذه الطريقة، بل والوحيدة حتى ذلك التاريخ, وقد حُفظ معملها في متحف سمي بمتحف كوري, والغريب أنه ونظراً لتأثر أوراقها التي ترجع إلى تسعينيات القرن التاسع عشر بالإشعاع، فقد اعتبرت مواد شديدة الخطورة، وحتى كتاب الطهي الخاص بها كان مشعاً بدرجة كبيرة لدرجة أنه محفوظ مع تلك الأوراق في صناديق مبطنة بالرصاص، وتستدعي مطالعة هذه الأوراق ارتداء ملابس خاصة واقية من الإشعاع, كأنها أرادت أن تحفظ حاجياتها وأوراقها بعيداً عن العبث.
.......
.......كتاب هوس العبقرية أصدر عن دار العين وكلمة، القاهرة وأبو ظبي 2009
تأليف: باربارا جولد سميث، ترجمة: د. أحمد عبدالله السماحي و د. فتح الله الشيخ
قرأناه في شهر نوفمبر 2012 مع الأصدقاء في صالون الجمعة
المزيد في مدونتي
November 30, 2012
"على أي الأوتار عزفت مدام كوري، وعلى الأخص بالنسبة للنساء؟"
إنها امرأة!!!1
وأي امرأة !!!1
إنها أول امرأة تحصل على جائزة نوبل والوحيدة التي حصلت عليها في مجالين.
وأول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية في جامعة باريس.
وأول امرأة يتم انتخابها في الأكاديمية الفرنسية للطب.
وأول امرأة يتم دفنها تكريمًا لها في مقبرة العظماء "البانثيون" في باريس.
إنها المرأة الأكثر إلهاما في العلم
و هذا الكتاب...هوس العبقرية...يلقي الضوء على ذلك...وأكثر
فللعبقرية ثمن!!
فنتعرف من خلاله على حياة ماري كوري بكافة جوانبها...العلمية والإنسانية والشخصية...تلك المسافة الواقعة بين الخيال والحقيقة...فهناك امرأة حقيقية...إنسانة...خلف ذلك الضوء المبهر.
تبدأ الكاتبة من المؤثرات المبكرة التي ساهمت في تشكيل تلك الشخصية، والتي تكونت تحت وطأة التفرقة والحرمان وضغوط الوالدين والطموح والتضحية الوطنية.
أكثر ما لفت انتباهي في نشأتها غير فضولها العلمي الطفولي منذ نعومة إظفارها، وسعيها المبكر نحو اكتساب العلم والمعرفة...هو دور والدها في توجيهها نحو تحقيق أحلامه، حتى كان يرسل لها المسائل الرياضية لمكان عملها، ويخبرها أن تحلها حتى تبقي عقلها نشطا متيقظا...نقل لها والدها حبه للعلم وانتماءه لبولندا.
نجحت ماري كوري في التغلب على النظرة التقليدية المتعصبة ضد المرأة في ذلك الوقت من قبل عالم الرجال، وتخطت الكثير من المصاعب لإثبات كفاءتها وقدرتها..فتوجهت للعمل كمربية لتوفر ما يساعدها على الالتحاق بالسوربون في فرنسا...حيث وجدت البيئة العلمية المحفزة وإن كانت تعيش في غرفة باردة لا تجد فيها ما يدفئها إلا شغفها بالعلم.
و��ما تعرفت على بيير كوري، استطاعت أن تغير وجهة نظره القائلة بأن العبقرية النسائية شيئا نادرا وأن النساء خلقن لحب الحياة وإلهاء الرجل عن التزاماته!!!...واستطاعت أن تحصل على دعمه الكامل لعملها...ليشكلا معا عالمين حالمين بطريقتهما الخاصة..فتشاركا الحلم والإنجاز
واستطاعت أن تتعايش مع اكتئابها الحاد والذي لازمها طوال حياتها خاصة في الفترة التي توفي فيها زوجها...لتصنع من محنتها طريقا لمزيد من الإنجازات
وبذلت قصارى جهدها لتنشئ ابنتيها كما يجب،رغم فترات البعد عنهما، فشبت أيرين لتشبه والدها وتكون فيما بعد مساعدة لأمها وتحصل مثلها على جائزة نوبل، أما إيف فمع أنها توجهت لطريق مختلف فقد استطاعت وضع بصماتها الخاصة لنجاحها وتميزها.
ماري كوري...سيرة محفزة وملهمة...من لحظة الولادة وحتى الوفاة...سيرة تستحق أن لا تقرأ فحسب...بل أن تدرس وتمحص...وتستلهم منها العبر والدروس...وليس للنساء فقط وإن كنّ الأولى بها!!
وباربارا جولدسميث...نجحت في تقريب ذلك الإلهام منا وجعله في متناول أيدينا...بالتركيز على الجوانب الإنسانية والحياتية الحقيقية لتلك العظيمة: " ماري كوري"..دون تقديس وبعيدا عن ترسيخ الأسطورة الرومانسية التي يظنها الكثيرون..
August 24, 2020
I finished this and thought it was very good, maybe quite simply because Marie Curie had such an interesting life, rather than the author's writing skills. Fascinating and moving. Science details are explained just enough so you understand.....at least most of the time. Sometimes books go on and on and you drown in the details, but not here. You learn about her childhood, her devotion to science, her love for her children and husband and science. I repeated science twice, and that was done on purpose. I want to keep this short, but you also get relevant details on WW1 and Polish history too. Marie Curie had an interesting life. As a person she is someone to admire, but neither are her failures shied from. I do recommend the book. Fine narration of the audiobook by Eliza Foss.
Maybe I should also listen to The Half-Life of Marie Curie!
Maybe I should also listen to The Half-Life of Marie Curie!
May 22, 2013
ماري كوري .. من الشخصيات القليلة الملمهة في الحياة
قصة كفاح ومثابرة مؤثرة جدا
عزيمة وإصرار وشغف لا مثيل لهم
إمرأة كان قدرها أن تكون من مواليد زمن صعب
زمن الرجال فقط
لكن بسبب الإيمان بأحقيتها في العلم، شفغها الذي لا حدود له
رسالتها في جعل علمها في متناول يد البشرية محاولتها لنشر السلام بسبب الحروب
في الحقيقة.. كل هذه الأمور ماكانت لتكون سوى لماري كوري
...
عالمة الفيزياء والكمياء البولندية / الفرنسية
مكتشفة الراديوم والنشاط الإشعاعي والذي بسببهما تعرضت هي وزوجها بيير كوري
لمشاكل صحية عديدة
أول من حصلت على جائزة نوبل من النساء وفي مجالين مختلفين
هذا غير أنها كانت المرأة الوحيدة الصاعدة في هذين المجالين
في الزمن الذي كانت فيه النساء تعتني بملابسها وزينتها
...
صحيح أنها كانت وزوجة مهملة
إلا أن الزواج الذي جمع بين بيير وماري وكان سببه حبهما المشترك للعلوم
نمى في ظل هذا الزواج حب كبر كل يوم
حتى أنها باتت معروفة في الأوساط بمدام كوري
هذا الحب الذي كان أساس علاقتهما انتقل إلى ابنتها ايرين شغف العلم
الذي انتقل بدوره إلى ابنة ايرين هيلين
وهكذا ظلت جائزة نوبل تنتقل بين ثلاثة عقود وبين ثلاثة نساء
...
سيرة ذاتية / روائية ملهمة
باربارا جولد سميث تمكنت بأسلوبها الشيق والجميل بعرض حياة مدام كوري الخاصة
بغض النظر عن المسائل الفيزيائية المرهقة :\
February 4, 2013
فكرت في كتابة الريفيو أول بأول حتى لا انسى بعض الملاحظات المهمة التي أثارت انتباهي في الكتاب
بدايةً أعجبني تشجيع والد ماري كوري لها ولإخوتها ورعايته العلمية والأدبية لهم
وأعجبني أيضا أن الفقر لم يكن عائقاً في سبيل تحقيق الأمنيات والأحلام العلمية ولم يقف كحجر عثرة في طريق بطلتنا مدام ماري كوري
كما أعجبني تشجيع زوجها ومشاركته لها في شغفها بالعلم والفيزياء
المثابرة والعمل الجاد هي التي توصل الإنسان لتحقيق طموحه
مما لفت انتباهي منافسة العلماء لبعضهم بعض ، بعضهم منافسة شريفة وبعضهم منافسة غير شريفة
هناك بعض التفاصيل المملة بالنسبة لي وخاصة في شرح بعض النظريات الفيزيائية والتي لم افهم منها شيئا ، ربما كانت مفيدة للمتخصصين
وكان بودي لو ركزت الكاتبة على الجانب الإنساني أكثر من الجانب العملي
ولكنها تبقى وجهة نظر
:)
تحديث ما بعد الانتهاء من الكتاب
بدأت استمتع بالجزء الأخير من الكتاب لعودة الكاتبة للحديث عن الحياة الإنسانية لماري كوري الزوجة والأم .. ويحسب للكاتبة انها لم تصور ماري كوري وكأنها أسطورة أو ملاك لا يخطئ كعادة كُتاب السير الذاتية بل اظهرتها على طبيعتها الإنسانية الحقيقية
في هذا الكتاب وجدت العلماء وقد انقسموا إلى قسمين خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية فهناك من استغل علمه لخدمة التسليح والحرب وهناك من استغلها من أجل السلام والاستخدامات الطبية والمفيدة التي تخدم البشرية
عموما الكتاب مثير للاهتمام ومفيد وبه دفعة للنساء لعدم التخلف عن ركب العلم والتقدم .. فنحن معشر النساء نستطيع بكل قوة أن نكون نداً للرجال في كثير من المجالات
قراءة ممتعة ومفيدة أتمناها لكم
بدايةً أعجبني تشجيع والد ماري كوري لها ولإخوتها ورعايته العلمية والأدبية لهم
وأعجبني أيضا أن الفقر لم يكن عائقاً في سبيل تحقيق الأمنيات والأحلام العلمية ولم يقف كحجر عثرة في طريق بطلتنا مدام ماري كوري
كما أعجبني تشجيع زوجها ومشاركته لها في شغفها بالعلم والفيزياء
المثابرة والعمل الجاد هي التي توصل الإنسان لتحقيق طموحه
مما لفت انتباهي منافسة العلماء لبعضهم بعض ، بعضهم منافسة شريفة وبعضهم منافسة غير شريفة
هناك بعض التفاصيل المملة بالنسبة لي وخاصة في شرح بعض النظريات الفيزيائية والتي لم افهم منها شيئا ، ربما كانت مفيدة للمتخصصين
وكان بودي لو ركزت الكاتبة على الجانب الإنساني أكثر من الجانب العملي
ولكنها تبقى وجهة نظر
:)
تحديث ما بعد الانتهاء من الكتاب
بدأت استمتع بالجزء الأخير من الكتاب لعودة الكاتبة للحديث عن الحياة الإنسانية لماري كوري الزوجة والأم .. ويحسب للكاتبة انها لم تصور ماري كوري وكأنها أسطورة أو ملاك لا يخطئ كعادة كُتاب السير الذاتية بل اظهرتها على طبيعتها الإنسانية الحقيقية
في هذا الكتاب وجدت العلماء وقد انقسموا إلى قسمين خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية فهناك من استغل علمه لخدمة التسليح والحرب وهناك من استغلها من أجل السلام والاستخدامات الطبية والمفيدة التي تخدم البشرية
عموما الكتاب مثير للاهتمام ومفيد وبه دفعة للنساء لعدم التخلف عن ركب العلم والتقدم .. فنحن معشر النساء نستطيع بكل قوة أن نكون نداً للرجال في كثير من المجالات
قراءة ممتعة ومفيدة أتمناها لكم
December 10, 2015
لطالما احتفظت ذاكرتي بصورة تلك السيدة ذات الملامحة الهادئة التي كانت مرفقة بمقال صغير في مجلة المدرسة عندما كنت في الصف الثاني أو الثالث الابتدائي.. إنها مدام كوري.. وقتها لم أكن أدرك لأهمية ما اكتشفته ألا وهو النشاط الإشعاعي وعناصر الراديوم والبولونيوم، لكن صورتها بقيت معلّقة في ذهني.
وقعت على هذا الكتاب وكان اكتشافاً على درجة عالية من الأهمية بالنسبة لي، وللأسف لم أستطع الوصول إليه ورقياً وقد قرأته إلكترونياً...
ماريا سكلودوفسكا.. الابنة الصغرى من 5 أطفال لأبوين معلمين من الطبقة المتوسطة البولندية (بولندا تحت الاحتلال الروسي)، التي أثبتت على درجة عالية من الذكاء والتفوّق خلال سنوات دراستها الأولى وشغفها الكبير للعلم (الذي زرعه فيها والدها). عانت ماريا الكثير خلال سنوات حياتها الأولى من فقر وضيق ذات اليد، والاضطرار للتظاهر بحب الروس (تخفي انتماءها العميق والمترسّخ دوماً لبولندا)، وعملت كمربية أطفال وتعرّضت للكثير من المصاعب والمضايقات في سبيل تحقيق حلمها وهو: الدراسة في جامعة السوربون (كان محرماً على الفتيات في بولندا الدراسة في الجامعة، وكانت فرنسا في ذلك الوقت متحررة نوعاً ما، بما يسمح للفتيات أن يدرسن في الجامعات وإن كن قلّة قليلة).. وصلت ماري للسوربون وتحملّت برد باريس القارص والوحدة والمشاكل المادية التي لا تنتهي من أجل العلم، ولا شيء غير العلم.
قابلت ماريا (التلميذة الصغيرة) بيير كوري – أستاذ الفيزياء – وعملت في معمله المتهالك، وقد وقع الاثنان في حالة من الاتحاد الفكري والحب العقلاني وتزوجا وأنجبا (أيرين (عالمة كيمياء وحاصلة على جائزة نوبل أيضاً) وإيف: فتاتان). تحمّل بيير وماري صعوبات كثيرة من أجل إجراء تجاربهما وإثبات نتائجها ولم تتعاون الحكومة ولا أي من العلماء معهم.. لكن ماري تحملت وصبرت وجاهدت من أجل إثبات أنها اكتشفت عنصراً جديداً وهو الراديوم ذي النشاط الإشعاعي (كان متوقّعاً بأنه سيشفي من السرطان وقد أحدث ضجة إعلامية كبيرة جداً بأنه سيغير حياة البشر للأفضل).. تحدّت ماري مجتمع الرجال (حتى وإن كانوا علماء) وأثبتت نجاحها الباهر وفازت بالنهاية من زوجها بيير بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1903.
تأثرت جداً بموت بيير المؤسف تحت أرجل حصان يجر عربة، ولم يدرك أحد وقتها بأن (الراديوم كان هو السبب في ضعف عظام بيير وهشاشتها).!
بعد وفاة زوجها الحبيب، واصلت ماري إجراء تجاربها، ونجحت بالحصول على كرسي الإستاذية في جامعة السوربون (المنصب الذي كان زوجها يشغله) لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الجامعة. وتأثرتُ بشدة أيضاً عندما بدأت محاضرتها الأولى لتكمل ما بدأ بها زوجها في محاضرته السابقة وبنفس أسلوبه وكأنهما شخص واحد!
حصلت ماري أيضاً على جائزة نوبل في الكيمياء أيضاً 1911. واصلت نضالها من أجل إثبات مكانة المرأة وتحدت الجميع من أجل العلم.
ماتت ماري في النهاية بسبب طفلها المحبوب (الراديوم).. من الحب ما قتل!
وقد تأثرت جداً عندما شاهدت صورة قبر ماري وبيير في مقبرة العظماء في باريس.
التاريخ الآن يخلّد اسم (التلميذة الصغيرة) ماري سكلودفسكا كوري (أم الكيمياء) بحروف من ذهب مع زوجها بيير كوري.
ماري كوري مثال حقيقي للمرأة العالمة المناضلة المُحبّة للسلام والتي كرّست علومها من أجل خدمة البشرية.. وإني أشكر الله بأنها لم تبقَ حيّة لتشاهد ما الذي حصل في العالم منذ الحرب العالمية الثانية إلى الآن واستخدام العلم من أجل الهدم. كانت هذه المرأة وستبقى مثلاً أعلى لي شخصياً في الكفاح والصبر والوطنية.
------------------------------------------------------------------------------
من اقتباساتها:
"لا ينبع الاكتشاف العظيم من دماغ العالِم جاهزاً (...) لكنه نتاج تراكم أعمال سابقة."
"كن أقل فضولاً بالناس، أكثر فضولاً بالأفكار."
"إنني من هؤلاء الذين يعتقدون أن في العلم جمال رائع. إن العالِم في معمله ليس مجرد فني، إنه أيضاً طفل وُضع أمام خاصية طبيعية أذهلته مثل قصة خيالية، ويجب علينا ألا نسمح بالاعتقاد أن كل التقدم العلمي يمكن أن يختزل لمجرد آلية، ولا أعتقد أن روح المخاطرة ستختفي في عالمنا، فإذا رأيت أي شيء مليء بالحيوية حولي فإنه بالضبط روح المخاطرة التي تبدو غير قابلة للهدم."
September 17, 2024
هوس العبقرية - الحياة السرية لماري كوري
باربرا جولدسميث
جنّدت المؤرخة باربرا جولدسميث قلمها لإحياء سيرة العالمة الفيزيائية ماري كوري، بما فيها من جوانب شخصية وعلمية واجتماعية.
من القاع إلى القمة
لعل من أبرز القيم التي نحصل عليها من قراءة سير الأعلام هي مرافقتهم من البدايات البائسة إلى النهايات العظيمة. نتحدث هنا عن فقيرة من فقراء اليهود، عائلتها منبوذة، عملت في البيوت، وتعرضت للتهكم كونها من أوائل النساء التي يحاولن اجتراح إنجاز في مجال العلوم. في نفس الوقت نحن نقرأ عن شخصية حصدت جائزة نوبل، ليست مرة بل مرتين! امرأة أثارت إعجاب إينشتاين واستقبلتها أمريكا استقبال الفاتحين مع كم هائل من التبرعات والتقدير. للنجاح ثمن، لكن له مكافئة تساوي ما دُفع، إليس كذلك؟
العلاقات الإنسانية
كان والد كوري هو الحاضن الأول لموهبتها، رغم شظف العيش شجعها ووجها نحو طلب العلم. في وقت لاحق تقع في غرام أحد الشبان الموسرين الذي يخذلها بقسوة. لاحقاً وفي سن النضج وبعد الترمل، تقع أيضاً صريعة الهوى مع شخص متزوج، مما يستجلب غضب الصحافة والمجتمع. وفي هذه النقطة، أحسنت المؤرخة تفنيد التباين بين الحكم على المرأة والحكم على الرجل إذا ما اشترك الطرفان في علاقة غير مقبولة. الرجل إما معذور أو محل تقدير أما المرأة فهي رأس الأفعى، من وجهة نظر المجتمع في تلك الآونة.
يفرد هذا الكتاب مساحة ممتازة لدور زوجها بيير كوري في تقديم الحب والدعم، صورة رائعة للمشاركة في البيت والأولاد والعلم، تناغم وتكامل قل نظيره. في تلك الحقبة وحينما كان من الطبيعي جداً أن تعيش المرأة في ظل زوجها وتكتفي بمقولة وراء كل عظيم امرأة، رفض بيير أن تعيش ماري وراء الظلال ورفض تسلم نوبل حتى يدرج اسمها معه، مناصفةً.
الهوس والتضحية
لم تحد ماري عن طريق العلم مهما كانت المصاعب والمثبطات. هناك فقر، هناك معاداة للسامية، ثمة اجتياح نازي وثمة استنقاص للمرأة في الأوساط العلمية. هذا بالإضافة إلى البيت والأولاد والنكسات العاطفية. ومع ذلك كله، فقد كانت كوري منكبة على عملها، تجربة وراء أخرى واكتشاف يتبع السابق. اكتشافاتها الأهم المتعلقة بعنصر الراديوم هي التي قادتها لمنصات التويج، غير أنها قادتها لاحقاً لحتفها. يا له من تصوير رائع لشغف هذه السيدة بالعنصر المشع إلى درجة أنه تبقيه بجانب سريرها! كان كولد أنجبته، فمهما تسبب في تدهور صحتها واقتراب منيتها، إلا أنها واصلت الاعتناء به ورعايته.
سيرة ممتازة لامست جوانب مهمة من حياة العالمة البولندية. ربما كانت هناك تفاصيل علمية صعبت عليّ النص في بعض المواضع، غير أنها كانت ضرورية لتقدير مجهودات العالمة، كما أنها لم تطل أكثر من اللازم.
باربرا جولدسميث
جنّدت المؤرخة باربرا جولدسميث قلمها لإحياء سيرة العالمة الفيزيائية ماري كوري، بما فيها من جوانب شخصية وعلمية واجتماعية.
من القاع إلى القمة
لعل من أبرز القيم التي نحصل عليها من قراءة سير الأعلام هي مرافقتهم من البدايات البائسة إلى النهايات العظيمة. نتحدث هنا عن فقيرة من فقراء اليهود، عائلتها منبوذة، عملت في البيوت، وتعرضت للتهكم كونها من أوائل النساء التي يحاولن اجتراح إنجاز في مجال العلوم. في نفس الوقت نحن نقرأ عن شخصية حصدت جائزة نوبل، ليست مرة بل مرتين! امرأة أثارت إعجاب إينشتاين واستقبلتها أمريكا استقبال الفاتحين مع كم هائل من التبرعات والتقدير. للنجاح ثمن، لكن له مكافئة تساوي ما دُفع، إليس كذلك؟
العلاقات الإنسانية
كان والد كوري هو الحاضن الأول لموهبتها، رغم شظف العيش شجعها ووجها نحو طلب العلم. في وقت لاحق تقع في غرام أحد الشبان الموسرين الذي يخذلها بقسوة. لاحقاً وفي سن النضج وبعد الترمل، تقع أيضاً صريعة الهوى مع شخص متزوج، مما يستجلب غضب الصحافة والمجتمع. وفي هذه النقطة، أحسنت المؤرخة تفنيد التباين بين الحكم على المرأة والحكم على الرجل إذا ما اشترك الطرفان في علاقة غير مقبولة. الرجل إما معذور أو محل تقدير أما المرأة فهي رأس الأفعى، من وجهة نظر المجتمع في تلك الآونة.
يفرد هذا الكتاب مساحة ممتازة لدور زوجها بيير كوري في تقديم الحب والدعم، صورة رائعة للمشاركة في البيت والأولاد والعلم، تناغم وتكامل قل نظيره. في تلك الحقبة وحينما كان من الطبيعي جداً أن تعيش المرأة في ظل زوجها وتكتفي بمقولة وراء كل عظيم امرأة، رفض بيير أن تعيش ماري وراء الظلال ورفض تسلم نوبل حتى يدرج اسمها معه، مناصفةً.
الهوس والتضحية
لم تحد ماري عن طريق العلم مهما كانت المصاعب والمثبطات. هناك فقر، هناك معاداة للسامية، ثمة اجتياح نازي وثمة استنقاص للمرأة في الأوساط العلمية. هذا بالإضافة إلى البيت والأولاد والنكسات العاطفية. ومع ذلك كله، فقد كانت كوري منكبة على عملها، تجربة وراء أخرى واكتشاف يتبع السابق. اكتشافاتها الأهم المتعلقة بعنصر الراديوم هي التي قادتها لمنصات التويج، غير أنها قادتها لاحقاً لحتفها. يا له من تصوير رائع لشغف هذه السيدة بالعنصر المشع إلى درجة أنه تبقيه بجانب سريرها! كان كولد أنجبته، فمهما تسبب في تدهور صحتها واقتراب منيتها، إلا أنها واصلت الاعتناء به ورعايته.
سيرة ممتازة لامست جوانب مهمة من حياة العالمة البولندية. ربما كانت هناك تفاصيل علمية صعبت عليّ النص في بعض المواضع، غير أنها كانت ضرورية لتقدير مجهودات العالمة، كما أنها لم تطل أكثر من اللازم.
February 6, 2017
There have been so many biographies about Marie Curie (Marya Salomea Sklodowska 1867-1934) that any new book is going to either present new material or look at the information from a different viewpoint. Goldsmith, a social historian, has chosen to pursue “the real woman”. Curie was one of only two women to graduate from the Sorbonne with a science degree. Curie was born in Russian occupied Poland and the University of Warsaw did not allow women to attend. She married Pierre Curie and shortened her name.
Goldsmith covers primarily the hatred, bigotry and prejudice Curie had to overcome rather than on her scientific discoveries. Goldsmith’s weakness is her difficulty in attempting to explain the scientific and theoretical aspects of Marie Curie’s work. Instead Goldsmith tells how the scientific establishment detested her. She won the Nobel Prize in 1903 for Physics. She shared this with her husband Pierre for discovering radioactivity. She was not allowed to give the keynote lecture that the winner traditionally gives because she was a woman. In 1911 Curie, now a widow, won a second Nobel Prize this time in Chemistry for the discovery of Radium. She won this one alone. Curie, a winner of two Nobel Prizes, was refused membership in the French Academy of Science because she was a woman. During WWI, she designed a mobile x-ray machine and then trained her daughter in its use. Her daughter then trained technicians to use it. In 1934 her daughter, Irene, discovered artificial radioactivity and won the Nobel Prize. Marie Curie discovered polonium, radium and radioactivity. She died on 3 July 1934 of aplastic pernicious anemia caused by radium radiation.
The book was well written and researched. The weakness is noted above. The book was interesting, but there are more in-depth biographies about Marie Curie available.
Eliza Foss does a good job narrating the book. Foss is a stage actor and award winning audiobook narrator. I have listened to numerous books she has narrated.
Goldsmith covers primarily the hatred, bigotry and prejudice Curie had to overcome rather than on her scientific discoveries. Goldsmith’s weakness is her difficulty in attempting to explain the scientific and theoretical aspects of Marie Curie’s work. Instead Goldsmith tells how the scientific establishment detested her. She won the Nobel Prize in 1903 for Physics. She shared this with her husband Pierre for discovering radioactivity. She was not allowed to give the keynote lecture that the winner traditionally gives because she was a woman. In 1911 Curie, now a widow, won a second Nobel Prize this time in Chemistry for the discovery of Radium. She won this one alone. Curie, a winner of two Nobel Prizes, was refused membership in the French Academy of Science because she was a woman. During WWI, she designed a mobile x-ray machine and then trained her daughter in its use. Her daughter then trained technicians to use it. In 1934 her daughter, Irene, discovered artificial radioactivity and won the Nobel Prize. Marie Curie discovered polonium, radium and radioactivity. She died on 3 July 1934 of aplastic pernicious anemia caused by radium radiation.
The book was well written and researched. The weakness is noted above. The book was interesting, but there are more in-depth biographies about Marie Curie available.
Eliza Foss does a good job narrating the book. Foss is a stage actor and award winning audiobook narrator. I have listened to numerous books she has narrated.
Read
April 24, 2019ماذا سأعبر وماذا سأقول وما هو الكلام الذي يصف حياة هذه المرأة
ماري المرأة العالمة الانسانة
امتزجت حياتها بين ماري العالمة وماري البشرية
كم أعشق الحياة المليئة بالحيوية والاكتشافات ... لو طلبوا مني وصف الحياة الحقيقية لوصفتها بالحياة المليئة بالجديد المليئة بالحيوية المليئة بالعلم الحياة التي ليست بها ركود ... اللهم أسألك هذه الحياة
وأنت تقرأ سيرة هذه المرأة ستتعرف عن طعم التحدي والتضحيات
تحدت ظروفها في بولندا وحاربتها لتصل للجامعة ثم تحدت كونها امرأة ودخلت الجامعة وتحدت كونها امرأة وسجلت اسمها كأول امرأة تنال جائزة نوبل وتحدت
عدم انتمائها لفرنسا وتحدت العلماء ونافستهم ونافسوها وتحدت وتحدت... كما ضحت بأغلى شيء وهو صحتها لأجل العلم ولأجل الوصول لما كانت تؤمن به
آمنت بالعلم وما قد يضيفه لتطور حياة الانسان وصحته ووصلت
كما أنها لم تفرط في عائلتها
عائلتها التي بدأت بزواجها من بير الرجل الذي آمن بها وآمنت به... كملها وأكملته زواجهما كان ربح لهما وللعالم
كما أنجبت ابنتين أحدهما أكملت مسيرتها وايضا تحصلت على جائزة نوبل مع زوجها وبدورها أنجبت من أكمل مسيرة الجميع ليتوارث العلم والاكتشافات لأجيال
أما الاخرى فكانت مختلفة فقدرت اختلافها بل ودعمتها فيه
حتى مغادرة العلماء لهذا العالم لا تكون عادية بل تكون بسبب العلم
البولونيوم والراديوم التي أحبتهما ماري وكانت تصف احدهما بابنها واكتشافاتها والاشعاعات هو من أودى بحياتها
غادرت العالم متأثرة بمن أحبت وجاهدت وناضلت لأجله لتبقي اثرها لليوم
ماري المرأة العالمة الانسانة
امتزجت حياتها بين ماري العالمة وماري البشرية
كم أعشق الحياة المليئة بالحيوية والاكتشافات ... لو طلبوا مني وصف الحياة الحقيقية لوصفتها بالحياة المليئة بالجديد المليئة بالحيوية المليئة بالعلم الحياة التي ليست بها ركود ... اللهم أسألك هذه الحياة
وأنت تقرأ سيرة هذه المرأة ستتعرف عن طعم التحدي والتضحيات
تحدت ظروفها في بولندا وحاربتها لتصل للجامعة ثم تحدت كونها امرأة ودخلت الجامعة وتحدت كونها امرأة وسجلت اسمها كأول امرأة تنال جائزة نوبل وتحدت
عدم انتمائها لفرنسا وتحدت العلماء ونافستهم ونافسوها وتحدت وتحدت... كما ضحت بأغلى شيء وهو صحتها لأجل العلم ولأجل الوصول لما كانت تؤمن به
آمنت بالعلم وما قد يضيفه لتطور حياة الانسان وصحته ووصلت
كما أنها لم تفرط في عائلتها
عائلتها التي بدأت بزواجها من بير الرجل الذي آمن بها وآمنت به... كملها وأكملته زواجهما كان ربح لهما وللعالم
كما أنجبت ابنتين أحدهما أكملت مسيرتها وايضا تحصلت على جائزة نوبل مع زوجها وبدورها أنجبت من أكمل مسيرة الجميع ليتوارث العلم والاكتشافات لأجيال
أما الاخرى فكانت مختلفة فقدرت اختلافها بل ودعمتها فيه
حتى مغادرة العلماء لهذا العالم لا تكون عادية بل تكون بسبب العلم
البولونيوم والراديوم التي أحبتهما ماري وكانت تصف احدهما بابنها واكتشافاتها والاشعاعات هو من أودى بحياتها
غادرت العالم متأثرة بمن أحبت وجاهدت وناضلت لأجله لتبقي اثرها لليوم
October 16, 2024
5 نجوم وبجدارة 🌟
كتاب يتحدث عن سيرة حياة ماري كوري ليس بالطريقة المملة المعتادة عن كتب السيرة الذاتية ولكن بطريقة سلسة و سرد أنيق جداً به تركيز على الهدف.
تسرد الكاتبة قصة حياة ماري كوري و الظروف في طفولتها التي ساعدتها على ان تصل لما هي فيه، و المراحل الدقيقة لابحاثها مع زوجها بيير كوري و حتى الاكتشافات من العلماء الآخرين حولها و كيف استغلت هذه المعلومات في ابحاثها.
(لا ينبع الأكتشاف العظيم من دماغ العالِم جاهزاً... لكنها نتاج تراكم أعمال سابقة.)
وهذا الذي وصلني من الكتاب فالبحوث العلمية لم تكن وليدة الصدفة وانما وليدة البحث و الكد ليالي طوال ليتوصلوا لهذه النتائج.
كتاب ملهم بطريقته الخاصة ممتع الى ابعد مدى. 🩷
كتاب يتحدث عن سيرة حياة ماري كوري ليس بالطريقة المملة المعتادة عن كتب السيرة الذاتية ولكن بطريقة سلسة و سرد أنيق جداً به تركيز على الهدف.
تسرد الكاتبة قصة حياة ماري كوري و الظروف في طفولتها التي ساعدتها على ان تصل لما هي فيه، و المراحل الدقيقة لابحاثها مع زوجها بيير كوري و حتى الاكتشافات من العلماء الآخرين حولها و كيف استغلت هذه المعلومات في ابحاثها.
(لا ينبع الأكتشاف العظيم من دماغ العالِم جاهزاً... لكنها نتاج تراكم أعمال سابقة.)
وهذا الذي وصلني من الكتاب فالبحوث العلمية لم تكن وليدة الصدفة وانما وليدة البحث و الكد ليالي طوال ليتوصلوا لهذه النتائج.
كتاب ملهم بطريقته الخاصة ممتع الى ابعد مدى. 🩷
July 21, 2019
العظماء كالشمس في سماء الإنسانية، يحيلون أنفسهم وقوداً لنار تستعر فتضيء عتمتنا.
وماري كوري واحدة منهم.
لن تحتاج الكثير لتقع مهووساً في حب هذا الكتاب، يكفيك حُبّ قراءة كتب السيرة، والقليل من الفضول تجاه الكيمياء والعلماء.
الاسم : ماري فلاديسلاف سكلادوفسكي.
بلد المنشأ : بولندا.
زوجها : بيير كوري.
إنجازاتها : اكتشاف عنصري البولونيوم والراديوم وفصلهما وتحديد كتلتهما ودراسة نشاطهما الإشعاعي وجدوى استخدام الراديوم في المجالات الطبية.
الجوائز : أول امرأة تنال جائزة نوبل مرتين الأولى في الفيزياء مع زوجها مناصفة مع بيكيريل والثانية في الكيمياء وكانت خاصة بها، وكانت المرأة التي تلت ماري في نيل هذه الجائزة في هذا المجال هي ابنتها آيرين جوليو - كوري.
أما تفاصيل حياة ماري ومعاناتها والظروف السيئة التي مرت خلالها لتصل إلى مكانتها في السماء، فستجدها في هذا الكتاب.
قال عنها أينشتاين بأنها امرأة "كسمكة الرنجة الباردة"، ولكن المحن التي جابهتها والمصاعب التي اعترضتها كالفقر والعنصرية والماديات الضئيلة لتمويل تجاربها مع زوجها ثم وفاته والتشهير بسمعتها كانت كفيلة بنزع الابتسامة عن وجهها وإجبارها على ارتداء فساتين سوداء بسيطة حتى آخر أيامها.
ولا ننسى بأن" اللون الأزرق الجميل" للراديوم الذي أبهر عيني بيير وماري، ولطخ جدران معملها والأجهزة والأوراق والرسائل التي تركاها، والتي ظلت تشع حتى بعد مرور مئة عام على حفظها وتخزينها، كل ذلك دفعا ثمناً غالياً للحصول عليه : صحتهما... ثم حياتهما..
هذا الكتاب رائع وجميل بأسلوبه وسرده وبجميع تفاصيله... لن أنسىاه أبداً... ❤️
وماري كوري واحدة منهم.
لن تحتاج الكثير لتقع مهووساً في حب هذا الكتاب، يكفيك حُبّ قراءة كتب السيرة، والقليل من الفضول تجاه الكيمياء والعلماء.
الاسم : ماري فلاديسلاف سكلادوفسكي.
بلد المنشأ : بولندا.
زوجها : بيير كوري.
إنجازاتها : اكتشاف عنصري البولونيوم والراديوم وفصلهما وتحديد كتلتهما ودراسة نشاطهما الإشعاعي وجدوى استخدام الراديوم في المجالات الطبية.
الجوائز : أول امرأة تنال جائزة نوبل مرتين الأولى في الفيزياء مع زوجها مناصفة مع بيكيريل والثانية في الكيمياء وكانت خاصة بها، وكانت المرأة التي تلت ماري في نيل هذه الجائزة في هذا المجال هي ابنتها آيرين جوليو - كوري.
أما تفاصيل حياة ماري ومعاناتها والظروف السيئة التي مرت خلالها لتصل إلى مكانتها في السماء، فستجدها في هذا الكتاب.
قال عنها أينشتاين بأنها امرأة "كسمكة الرنجة الباردة"، ولكن المحن التي جابهتها والمصاعب التي اعترضتها كالفقر والعنصرية والماديات الضئيلة لتمويل تجاربها مع زوجها ثم وفاته والتشهير بسمعتها كانت كفيلة بنزع الابتسامة عن وجهها وإجبارها على ارتداء فساتين سوداء بسيطة حتى آخر أيامها.
ولا ننسى بأن" اللون الأزرق الجميل" للراديوم الذي أبهر عيني بيير وماري، ولطخ جدران معملها والأجهزة والأوراق والرسائل التي تركاها، والتي ظلت تشع حتى بعد مرور مئة عام على حفظها وتخزينها، كل ذلك دفعا ثمناً غالياً للحصول عليه : صحتهما... ثم حياتهما..
هذا الكتاب رائع وجميل بأسلوبه وسرده وبجميع تفاصيله... لن أنسىاه أبداً... ❤️
September 5, 2016
الحياة السرية لماري كوري أو كيف نحب العلم أو كيف تُكتب السيرة الذاتية لعالِم وتكون مفعمة بالحياة في كل جزء منها بلا برود أو ملل.
كتاب جميل وممتع في كل أجزاءه.
أتمنى لو أظل محتفظة بالنسخة التي أمتلكها حتى وقت تكون لديّ ابنة تشكو تراص أسماء العلماء في مقرر الكيمياء بلا معنى فأزيح من يدها كتاب الوزارة وأستبدله بهذا الكتاب الذي أتمنى إلى جانب متعة قراءته أن يلهمها ويمنحها بعض الدروس في الحياة ويثير اهتمامها نحو ما تدرسه بشكل أفضل.
كتاب جميل وممتع في كل أجزاءه.
أتمنى لو أظل محتفظة بالنسخة التي أمتلكها حتى وقت تكون لديّ ابنة تشكو تراص أسماء العلماء في مقرر الكيمياء بلا معنى فأزيح من يدها كتاب الوزارة وأستبدله بهذا الكتاب الذي أتمنى إلى جانب متعة قراءته أن يلهمها ويمنحها بعض الدروس في الحياة ويثير اهتمامها نحو ما تدرسه بشكل أفضل.
February 11, 2023
مزج الكتاب مابين حياة ماري العالمة و ماري الإنسانة
حياة مليئة بالحيوية والاكتشاف، مليئة بالشغف و العمل، حياة ليس للركود فيها أي معنى.
لفتني تشجيع زوجها ومشاركته معها في شغفها بالعلم والفيزياء، لتؤكد بأنه بغض النظر عن المواهب الفطرية فالمثابرة هي الاساس القوي لأي نجاح.
لم يخلُ الكتاب من بعض التفاصيل المملة، وذلك عند الإسهاب بالنظريات الفيزيائية، فنحن هنا امام سيرة ذاتية وليس كتاب علمي وكان من الأجدر الاهتما�� بالجانب الإنساني أكثر.
نقطة المفارقة المؤلمة هو موت ماري بسبب ماتُحب، متأثرةً بالاشعاعات المنبعثة من العناصر التي اكتشفتها بنفسها!
كتاب مفيد وجميل بالعموم..
حياة مليئة بالحيوية والاكتشاف، مليئة بالشغف و العمل، حياة ليس للركود فيها أي معنى.
لفتني تشجيع زوجها ومشاركته معها في شغفها بالعلم والفيزياء، لتؤكد بأنه بغض النظر عن المواهب الفطرية فالمثابرة هي الاساس القوي لأي نجاح.
لم يخلُ الكتاب من بعض التفاصيل المملة، وذلك عند الإسهاب بالنظريات الفيزيائية، فنحن هنا امام سيرة ذاتية وليس كتاب علمي وكان من الأجدر الاهتما�� بالجانب الإنساني أكثر.
نقطة المفارقة المؤلمة هو موت ماري بسبب ماتُحب، متأثرةً بالاشعاعات المنبعثة من العناصر التي اكتشفتها بنفسها!
كتاب مفيد وجميل بالعموم..
June 18, 2025
لا استطيع أن اكتفى بقول أن الكتاب يعرض سيرة "مارى كورى" فقط .. ولكنه كتاب يعرض سيرة تطور العلوم في هذة الفترة الزمنية وما شهدته من اكتشاف ال��شعة السينية والنشاط الإشعاعى وميكانيكا الكم والنظرية النسبية وفك طلاسم التركيب الذرى ...و غيرها من الاكتشافات.
الشخصية المحورية فى الكتاب هى" مارى كورى "و أسرتها ولكن الكتاب ذكر كل العلماء التى عاصرتهم وتعاملت معهم و تحدث الكتاب عن اكتشافات كل هؤلاء العلماء و إسهاماتهم و أسباب حصولهم على جائزة نوبل.
مارى ( واسمها مانيا سالومى سكلادوفسكا ) ولدت سنة 1867 فى أسرة بولندية فقيرة و كان والدها له أكبر الأثر فى حبها للعلم.. وقد عملت لثمان سنوات لتقتصد النقود لتدرس فى السوربون بباريس.
كانت مارى أول سيدة تحصل على درجة فى الفيزياء من السوربون وذلك سنه 1893 و فى السنة التالية حصلت على درجة علمية ثانية في الرياضيات .
تزوجت مارى من" بيير كورى "سنه 1895 (و من يومها صارت تعرف بمدام كورى ) وتشاركا فى المعمل نفسه و قاما على مدى سنين طويلة بعمل العديد من التجارب و حققا الكثير من الإنجازات وحصلا على جائزة نوبل بالمشاركه مع هنرى بيكيريل فى الفيزياء لاكتشافهم ظاهره النشاط الإشعاعي.
كما حصلت مارى على جائزة نوبل مرة ثانية فى الكيمياء لفصلها لعنصرى البولينوم والراديوم.
الكتاب به الكثير من التفاصيل التى يصعب ايجازها فى عده أسطر ومن أهم النقاط التى تعرض لها الكتاب باستفاضه :
☆ الإكتئاب الذى أصابها عند فقد زوجها نتيجه لحادث.
☆ محاربة العلماء لها والتقليل من شأنها كونها أنثى.
☆ العقبات المالية التى كانت سبباً فى بطىء تقدمها و تجاربها.
☆ ابنتها ايرين وكيف تحولت إلى مساعد لها بعد وفاة زوجها
☆ العمل على إستخدام أشعة الراديوم فى معالجة السرطان
☆ زواج ابنتها من فريدريك جوليو وحصولهما على جائزة نوبل لاكتشافهما ظاهرهة النشاط الإشعاعي الصناعى
☆ظلم الكثير من العلماء اليهود بعد تولى هتلر الحكم حيث تم منعهم من التدريس بجامعة برلين ونشر أبحاثهم بألمانيا
☆ وفاه مدام كورى وابنتها و زوج ابنتها بسبب الإشعاع الذى تعرضوا له
☆ نقل رماد مدام كورى و زوجها بيير كورى فى البانثيون ( مقبره العظماء) وبذلك كانت مارى أول إمرأة تدفن فى البانثيون لما قدمته من إنجازات.
الشخصية المحورية فى الكتاب هى" مارى كورى "و أسرتها ولكن الكتاب ذكر كل العلماء التى عاصرتهم وتعاملت معهم و تحدث الكتاب عن اكتشافات كل هؤلاء العلماء و إسهاماتهم و أسباب حصولهم على جائزة نوبل.
مارى ( واسمها مانيا سالومى سكلادوفسكا ) ولدت سنة 1867 فى أسرة بولندية فقيرة و كان والدها له أكبر الأثر فى حبها للعلم.. وقد عملت لثمان سنوات لتقتصد النقود لتدرس فى السوربون بباريس.
كانت مارى أول سيدة تحصل على درجة فى الفيزياء من السوربون وذلك سنه 1893 و فى السنة التالية حصلت على درجة علمية ثانية في الرياضيات .
تزوجت مارى من" بيير كورى "سنه 1895 (و من يومها صارت تعرف بمدام كورى ) وتشاركا فى المعمل نفسه و قاما على مدى سنين طويلة بعمل العديد من التجارب و حققا الكثير من الإنجازات وحصلا على جائزة نوبل بالمشاركه مع هنرى بيكيريل فى الفيزياء لاكتشافهم ظاهره النشاط الإشعاعي.
كما حصلت مارى على جائزة نوبل مرة ثانية فى الكيمياء لفصلها لعنصرى البولينوم والراديوم.
الكتاب به الكثير من التفاصيل التى يصعب ايجازها فى عده أسطر ومن أهم النقاط التى تعرض لها الكتاب باستفاضه :
☆ الإكتئاب الذى أصابها عند فقد زوجها نتيجه لحادث.
☆ محاربة العلماء لها والتقليل من شأنها كونها أنثى.
☆ العقبات المالية التى كانت سبباً فى بطىء تقدمها و تجاربها.
☆ ابنتها ايرين وكيف تحولت إلى مساعد لها بعد وفاة زوجها
☆ العمل على إستخدام أشعة الراديوم فى معالجة السرطان
☆ زواج ابنتها من فريدريك جوليو وحصولهما على جائزة نوبل لاكتشافهما ظاهرهة النشاط الإشعاعي الصناعى
☆ظلم الكثير من العلماء اليهود بعد تولى هتلر الحكم حيث تم منعهم من التدريس بجامعة برلين ونشر أبحاثهم بألمانيا
☆ وفاه مدام كورى وابنتها و زوج ابنتها بسبب الإشعاع الذى تعرضوا له
☆ نقل رماد مدام كورى و زوجها بيير كورى فى البانثيون ( مقبره العظماء) وبذلك كانت مارى أول إمرأة تدفن فى البانثيون لما قدمته من إنجازات.
November 16, 2018
ماري (مانيا) كوري الأنثى والعالمة العبقرية ، و آل كوري لثلاث أجيال صنعوا ثورة في العلوم منذ نهاية القرن التاسع عشر و حتى نهايات القرن العشرين
أحببت الشغف و العمل الجاد والمنقطع النظير و الإيمان بالذات وحب العلم لديهم
سأبحث عن المزيد منه في كتب آخرى حول آل كوري
كتاب رائع لكل محبي العلم خاصةً
أحببت الشغف و العمل الجاد والمنقطع النظير و الإيمان بالذات وحب العلم لديهم
سأبحث عن المزيد منه في كتب آخرى حول آل كوري
كتاب رائع لكل محبي العلم خاصةً
January 1, 2018
I bought this book five years ago after stumbling on this Bookslut review, which introduced me to the fascinating facts of Marie Curie's youthful romance with the Polish mathematician Casimir Zorawski, a story that so captivated me that I ultimately wrote this poem about it. For five years, I left all but the first four chapters of the book unread (the Zorawski episode and its aftermath are wrapped up in chapters 3-4). Then, this long weekend, I decided that now was as good a time as any to finish it.
Though much of the lore surrounding the beginnings of the fields of radiology and nuclear medicine was already known to me from my medical education and professional training, this book still had much to teach me: for example, I hadn't previously been aware that Marie Curie was intimate friends with Hertha Ayrton, the inspiration for the character of Mirah in George Eliot's Daniel Deronda (and a strong scientist and feminist in her own right). Nor had I known just what a great marriage Marie and Pierre Curie had, with the rock-solid Pierre stalwartly supporting his wife through her recurrent episodes of depression in a way that reminded me of the partnership of Leonard and Virginia Woolf. Also surprising to me was the horrible way Marie Curie's reputation was very nearly annihilated by the scandal arising from her affair with married scientist Paul Langevin after Pierre's death (Curie was pressured to leave France when the affair became public knowledge, and a member of the Nobel committee even wrote in a letter that the scandal made the committee think twice about awarding Curie the 1911 Nobel Prize in Chemistry!). Finally, I was pleasantly surprised to learn about the Curies' involvement in the discovery of sonar (Pierre had done some research on piezoelectric quartz crystals before turning his attention to the study of radioactivity, and Marie supplied Langevin with some of this quartz to facilitate his pioneering research into sonar), about Marie and daughter Irene's role in establishing an all-female corps of radiology technologists to serve on the battlefield in World War I, and about the whole Curie family's firm stances against war and brutality throughout their lives. While some scientists of the time made dishonorable concessions to the rise of Nazism, fascism, and antisemitism, the Curie family's reputation remains pure.
The book also does a good job of evoking what the process of doing science is actually like, how it relies on identifying unanswered questions, designing elegant experiments that answer those questions, painstakingly carrying out those experiments in a tidy replicable way, and, finally, interpreting the experimental results correctly -- Goldsmith gives several good examples of situations where even great minds like the Curies incorrectly interpreted experimental results, leading to confusion and temporary delays in scientific advancement.
Though much of the lore surrounding the beginnings of the fields of radiology and nuclear medicine was already known to me from my medical education and professional training, this book still had much to teach me: for example, I hadn't previously been aware that Marie Curie was intimate friends with Hertha Ayrton, the inspiration for the character of Mirah in George Eliot's Daniel Deronda (and a strong scientist and feminist in her own right). Nor had I known just what a great marriage Marie and Pierre Curie had, with the rock-solid Pierre stalwartly supporting his wife through her recurrent episodes of depression in a way that reminded me of the partnership of Leonard and Virginia Woolf. Also surprising to me was the horrible way Marie Curie's reputation was very nearly annihilated by the scandal arising from her affair with married scientist Paul Langevin after Pierre's death (Curie was pressured to leave France when the affair became public knowledge, and a member of the Nobel committee even wrote in a letter that the scandal made the committee think twice about awarding Curie the 1911 Nobel Prize in Chemistry!). Finally, I was pleasantly surprised to learn about the Curies' involvement in the discovery of sonar (Pierre had done some research on piezoelectric quartz crystals before turning his attention to the study of radioactivity, and Marie supplied Langevin with some of this quartz to facilitate his pioneering research into sonar), about Marie and daughter Irene's role in establishing an all-female corps of radiology technologists to serve on the battlefield in World War I, and about the whole Curie family's firm stances against war and brutality throughout their lives. While some scientists of the time made dishonorable concessions to the rise of Nazism, fascism, and antisemitism, the Curie family's reputation remains pure.
The book also does a good job of evoking what the process of doing science is actually like, how it relies on identifying unanswered questions, designing elegant experiments that answer those questions, painstakingly carrying out those experiments in a tidy replicable way, and, finally, interpreting the experimental results correctly -- Goldsmith gives several good examples of situations where even great minds like the Curies incorrectly interpreted experimental results, leading to confusion and temporary delays in scientific advancement.
September 14, 2021
.
.
إذا طرحنا سؤال عام: حول من هي ماري كوري فأغلب القراء يعلم" أنها عالمة الكيمياء والفيزياء الأشهر على الاطلاق كونها هي المرأة التي حصلت على جائزة نوبل مرتين وفي مجالين مختلفين وهي أول شخص يحقق هذا الانجاز، حيث اكتشفت كوري وزوجها بيير عنصري البولونيوم والراديوم عام 1898، وحصلت على جائزة نوبل للفيزياء عام 1903 وفي عام 1911 حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء، وأسست كوري مركزا لبحوث محاربة السرطان عام 1921 وهو احد المراكز الرائدة في هذا المجال حتى يومنا هذا، وتوفيت ماري كوري عام 1934 بسبب سرطان الدم نتيجة تعرضها المستمر للإشعاع خلال أبحاثها." …
في الكتاب الذي بين أيدينا تكتب باربار جولد سميث - هي روائية وكاتبة وصحفية أمريكية -عن حياة ماري كوري، مصحوبة بإلماحة تعكس صورة العصر الذي نشأت فيه هذا المرأة، عصر الاهتمام والتركيز على العلوم الحديثة الذي طغى على وجه أوروبا في بداية القرن التاسع عشر، كتبت سميث عن ماري كوري تفاصيل النشأة الأولى، من الطفلة المهاجرة من بولندا، والتي أبدت علامات الذكاء والتفرد منذ أعوامها الأولى، لتواجه مصيرها طول فترة نشأتها..ولم يكن الفقر ووضع الأسر المتدهور سببًا معيقًا لها، بل كانت أول خياراتها لمساعدة نفسها في طريق العلم أنها بدأت بالفعل العمل من المنزل كجليسة أطفال لتتمكن من توفير تكاليف الدراسة العلمية، وقد حققت ماري هذا وانتقلت للجامعة للتعرف على زوجها- بيير كوري- والذي لم يكن شريك حياة فقط بكل كان شريك للنجاح، إذا حاز معها على جائزة نوبل نظير أعمالهما في اكتشاف عنصر الريديوم.
تفاصيل حياتها التي ذكرتها سميث هنا، لا تتحدث عن العالمة ماري كوري بل عن الطفلة ثم الشابة التي فقدت حبها الأول ومن ثم الزوجة التي خسرت حبيبها وداعمها الأول، وعاشت ماري حياة كئيبة بعد وفاة زوجها،انتهت بوفاتها متأثرة بما صنعته يداها، ويرقد رفاتها اليوم في باريس في مقبرة تضم العظماء من التاريخ وهو الرفات الوحيد الذي يعود لامرأة.
يُعد هذا الكتاب من أجمل كتب السيرة التي قرأتها.
ماذا بعد القراءة؟
لو تأملت سير العظماء، نساءً ورجالاً، لوجدت أن القاسم الذي يكاد أن يكون مشتركًا بينهم هو الفقر وتحمل تبعاته! لم يكن الفقر ذريعة تمنعهم من تجسيد أفكارهم والتي اليوم ننعم بنتائجها.
على مثل هذا، حاول أن تجتهد في تحقيق أحلامك… فلربما كنت العظيم القادم.
#أبجدية_فرح 5/5🌷📚
#candleflame23bookreviews
#هوس_العبقرية_الحياة_السرية_لماري_كوري
#كتاب_صوتي
#حي_على_القراءة
#غرد_بإقتباس
#مراجعة_كتاب
.
إذا طرحنا سؤال عام: حول من هي ماري كوري فأغلب القراء يعلم" أنها عالمة الكيمياء والفيزياء الأشهر على الاطلاق كونها هي المرأة التي حصلت على جائزة نوبل مرتين وفي مجالين مختلفين وهي أول شخص يحقق هذا الانجاز، حيث اكتشفت كوري وزوجها بيير عنصري البولونيوم والراديوم عام 1898، وحصلت على جائزة نوبل للفيزياء عام 1903 وفي عام 1911 حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء، وأسست كوري مركزا لبحوث محاربة السرطان عام 1921 وهو احد المراكز الرائدة في هذا المجال حتى يومنا هذا، وتوفيت ماري كوري عام 1934 بسبب سرطان الدم نتيجة تعرضها المستمر للإشعاع خلال أبحاثها." …
في الكتاب الذي بين أيدينا تكتب باربار جولد سميث - هي روائية وكاتبة وصحفية أمريكية -عن حياة ماري كوري، مصحوبة بإلماحة تعكس صورة العصر الذي نشأت فيه هذا المرأة، عصر الاهتمام والتركيز على العلوم الحديثة الذي طغى على وجه أوروبا في بداية القرن التاسع عشر، كتبت سميث عن ماري كوري تفاصيل النشأة الأولى، من الطفلة المهاجرة من بولندا، والتي أبدت علامات الذكاء والتفرد منذ أعوامها الأولى، لتواجه مصيرها طول فترة نشأتها..ولم يكن الفقر ووضع الأسر المتدهور سببًا معيقًا لها، بل كانت أول خياراتها لمساعدة نفسها في طريق العلم أنها بدأت بالفعل العمل من المنزل كجليسة أطفال لتتمكن من توفير تكاليف الدراسة العلمية، وقد حققت ماري هذا وانتقلت للجامعة للتعرف على زوجها- بيير كوري- والذي لم يكن شريك حياة فقط بكل كان شريك للنجاح، إذا حاز معها على جائزة نوبل نظير أعمالهما في اكتشاف عنصر الريديوم.
تفاصيل حياتها التي ذكرتها سميث هنا، لا تتحدث عن العالمة ماري كوري بل عن الطفلة ثم الشابة التي فقدت حبها الأول ومن ثم الزوجة التي خسرت حبيبها وداعمها الأول، وعاشت ماري حياة كئيبة بعد وفاة زوجها،انتهت بوفاتها متأثرة بما صنعته يداها، ويرقد رفاتها اليوم في باريس في مقبرة تضم العظماء من التاريخ وهو الرفات الوحيد الذي يعود لامرأة.
يُعد هذا الكتاب من أجمل كتب السيرة التي قرأتها.
ماذا بعد القراءة؟
لو تأملت سير العظماء، نساءً ورجالاً، لوجدت أن القاسم الذي يكاد أن يكون مشتركًا بينهم هو الفقر وتحمل تبعاته! لم يكن الفقر ذريعة تمنعهم من تجسيد أفكارهم والتي اليوم ننعم بنتائجها.
على مثل هذا، حاول أن تجتهد في تحقيق أحلامك… فلربما كنت العظيم القادم.
#أبجدية_فرح 5/5🌷📚
#candleflame23bookreviews
#هوس_العبقرية_الحياة_السرية_لماري_كوري
#كتاب_صوتي
#حي_على_القراءة
#غرد_بإقتباس
#مراجعة_كتاب
August 4, 2012
قبل قليل فقط نقلت كتاب "هوس العبقرية-الحياة السرية لـ ماري كوري" لقائمة السير الذاتية التي أنهيت قراءتها .. صفحات ثمينة جدا من تفاصيل الحياة الشخصية لعالمة الفيزياء والكيمياء الرائعة والمرأة أو الإنسانة الوحيدة التي نالت بشرف علمي جائزة نوبل مرتين .. الحكايات التي اختلطت بتجرتها في الحرب العالمية الأولى وبديهتها في تطويع أبحاثها الوليدة للخدمة الوطنية .. والروح التي هرمت واهترأت من شدة تعرضها للنشاط الإشعاعي في سبيل إثبات نظرياته .. لا أعلم ما الذي يمكنني أن أكتبه هنا عن الطفلة ذات الـ18 ربيعا التي عملت مربية للأطفال بعيدا عن بلدها وأهلها لستطيع بوظيفتها هذه أن تتدبر مصاريف دراسة أختها الكبرى للطب .. إنها النموذج الأنثوي القوي الذي عاش في مجتمع لا يؤمن إلا بأحقية الرجل في الالتحاق بالجامعات والوظائف أو المهن التي يمكن أن يقال عنها على أقل تقدير "جيدة" ..
وبين قصص الكفاح والإصرار تفاصيل حكاية حب جميلة .. ومن ثم عمر شاحب من الحزن العميق وصفحات كثيرة تروي تدهور صحة وحياة هذه المرأة التي أوهمت العالم بقوتها وصبرها وجلدها .. تفاصيل كثيرة مؤلمة بعد رواية الكاتبة لـقصة وفاة زوجها وشريك أبحاثها العلمية ووالد طفلتيها "بيير كوري" ..
ماري كوري .. الطفلة التي تشربت معاني الوطنية في مرحلة مبكرة من عمرها .. وعانت ألم الاحتلال ووطأة فقدان الوطن والهوية ..
إنه كتاب ثمين جدا لباربارا جولد سميث .. يمثل سيرة منقحة وموثقة بالصفحات القليلة التي كتبتها مدام كوري عن نفسها في مذكراتها التي ظلت في أحد المكتبات الفرنسية تتوهج؛ متأثرة بالمواد المشعة والراديوم الذي صاحبته تلك الأوراق طوال السنين التي مضت من عمر ماري وما تلاها لحين الإفراج عن هذه المذكرات التي تعتبر وثيقة تاريخية ثمينة جدا ..
قراءة هذا الكتاب لا تعد إضافة ثقافية بقدر ما هو ضرورة علمية وتجربة حياتية جديرة جدا بالاهتمام والثناء والاحترام الكبير لصاحبتها ....
وبين قصص الكفاح والإصرار تفاصيل حكاية حب جميلة .. ومن ثم عمر شاحب من الحزن العميق وصفحات كثيرة تروي تدهور صحة وحياة هذه المرأة التي أوهمت العالم بقوتها وصبرها وجلدها .. تفاصيل كثيرة مؤلمة بعد رواية الكاتبة لـقصة وفاة زوجها وشريك أبحاثها العلمية ووالد طفلتيها "بيير كوري" ..
ماري كوري .. الطفلة التي تشربت معاني الوطنية في مرحلة مبكرة من عمرها .. وعانت ألم الاحتلال ووطأة فقدان الوطن والهوية ..
إنه كتاب ثمين جدا لباربارا جولد سميث .. يمثل سيرة منقحة وموثقة بالصفحات القليلة التي كتبتها مدام كوري عن نفسها في مذكراتها التي ظلت في أحد المكتبات الفرنسية تتوهج؛ متأثرة بالمواد المشعة والراديوم الذي صاحبته تلك الأوراق طوال السنين التي مضت من عمر ماري وما تلاها لحين الإفراج عن هذه المذكرات التي تعتبر وثيقة تاريخية ثمينة جدا ..
قراءة هذا الكتاب لا تعد إضافة ثقافية بقدر ما هو ضرورة علمية وتجربة حياتية جديرة جدا بالاهتمام والثناء والاحترام الكبير لصاحبتها ....
November 17, 2012
تعودت أن أمر على أسماء العلماء و المفكرين-أصحاب العقول اللامعة الحائزين على جوائز نوبل و الذين نستخدم أسمائهم في دراستنا- في الكتب الدراسية و كأنهم بشر من نوع مختلف
الجميل في كتب السيرة دوما هو إثباتها أنهم بشر مثلنا تماما لا يزيدون عنا في شي و لا ينقصون...و من نفس النقطة هنا تنطلق فكرة تميزهم عنا في أنهم وضعوا أهدافهم و غاياتهم و طموحاتهم في مقدمة كل شي... و حصلوا على الدعم و التشجيع من من حولهم
اسمحوا لي ..و لكن هذه المرة الاولى الذي اسمع فيها عن "ماري كوري" لم يمر على هذا الاسم من قبل لا في الفيزياء ولا في الكيمياء...المثير في الأمر أنني أعشق هذا الجزء من العلم... كان و لازال لدي هوس و متعة في هذه المواضيع التي تتحدث عن النواة الإشعاع و العناصر الكيميائية و التجارب
كانت فرصة رائعة أن يتم إختيار الكتاب لشهر "نوفمبر" من قبل أعضاء "صالون الجمعة" الذين لهم مني خالص الشكر و التقدير
الكتاب...سيرة ذاتية لإمرأة بارعة عاصرت عظماء من العلماء المبدعين في تخصصات الكيمياء و الفيزياء...نقلتنا الكاتبة من قبل ميلادها إلى أجواء تلك الحقبة من الزمن الجميل...الذي يتميز بالاستقرار و الدفء "كما أراه" وبدأت تسرد علينا الأحداث التي مرت بها مدام كوري و عائلتها... يتضح من صفحات الكتاب كم قاست هذه الأنثى في سبيل الوصول إلى ما تصبو إليه...عانت الكثير في حياتها من البداية إلى النهاية... و رغم كل ذلك تحملت و صبرت و عاشت و حققت إنجازات...احببت ذلك الإيمان بالذات الذي لا ينقص و المحاولات الدائمة التي لا تتوقف و العمل الداؤب الذي لا يكل و لا يمل...كان هناك أمل دوما في كل شي و منافسة مع الغير
رغم وجود بعض التحفظات على شخصيتها و إهمالها لبناتها و جوانب اخرى و لكن لا داعي للتطرق إليها..فإحترام خصوصيات الناس هو شي أساسي مهما كانوا عظماء
17/11/2012
الجميل في كتب السيرة دوما هو إثباتها أنهم بشر مثلنا تماما لا يزيدون عنا في شي و لا ينقصون...و من نفس النقطة هنا تنطلق فكرة تميزهم عنا في أنهم وضعوا أهدافهم و غاياتهم و طموحاتهم في مقدمة كل شي... و حصلوا على الدعم و التشجيع من من حولهم
اسمحوا لي ..و لكن هذه المرة الاولى الذي اسمع فيها عن "ماري كوري" لم يمر على هذا الاسم من قبل لا في الفيزياء ولا في الكيمياء...المثير في الأمر أنني أعشق هذا الجزء من العلم... كان و لازال لدي هوس و متعة في هذه المواضيع التي تتحدث عن النواة الإشعاع و العناصر الكيميائية و التجارب
كانت فرصة رائعة أن يتم إختيار الكتاب لشهر "نوفمبر" من قبل أعضاء "صالون الجمعة" الذين لهم مني خالص الشكر و التقدير
الكتاب...سيرة ذاتية لإمرأة بارعة عاصرت عظماء من العلماء المبدعين في تخصصات الكيمياء و الفيزياء...نقلتنا الكاتبة من قبل ميلادها إلى أجواء تلك الحقبة من الزمن الجميل...الذي يتميز بالاستقرار و الدفء "كما أراه" وبدأت تسرد علينا الأحداث التي مرت بها مدام كوري و عائلتها... يتضح من صفحات الكتاب كم قاست هذه الأنثى في سبيل الوصول إلى ما تصبو إليه...عانت الكثير في حياتها من البداية إلى النهاية... و رغم كل ذلك تحملت و صبرت و عاشت و حققت إنجازات...احببت ذلك الإيمان بالذات الذي لا ينقص و المحاولات الدائمة التي لا تتوقف و العمل الداؤب الذي لا يكل و لا يمل...كان هناك أمل دوما في كل شي و منافسة مع الغير
رغم وجود بعض التحفظات على شخصيتها و إهمالها لبناتها و جوانب اخرى و لكن لا داعي للتطرق إليها..فإحترام خصوصيات الناس هو شي أساسي مهما كانوا عظماء
17/11/2012
November 29, 2013
سيرة رائعة. ليس فقط لحياة ماري كوري التي يحمل الكتاب اسمها، بل الكتاب هو سيرة أوسع من ذلك، سيرة علمية للعصر الذي عاشته كوري، وتشمل السيرة علماء مهمين شاركوا في اهم اكتشافات الانسان عن الذرة وتقاطعت أبحاثهم مع أبحاث ماري، وسيرة عاطفية لامرأة وزوجة وأم، وسيرة لمجتمع كان يتوقع من المرأة أن تجلس في البيت لتولي الاطفال. أحببت كل ما قدمه الكتاب من تفاصيل علمية وتاريخية وعاطفية وشخصية لماري كوري وعائلتها وبناتها.
March 14, 2016
هوس العبقرية – باربرا غولدسميث
باربرا غولدسميث هي روائية وكاتبة وصحفية أمريكية نشرت أول أعمالها عام 1975 وكان رواية باسم "رجل القشة" وحقق لها نجاحاً باهراً وتصدر قائمة الأكثر مبيعاً. ثم توالت إصداراتها إلى أن وصل لهذا الكتاب الذي بين أيدينا "هوس العبقرية" الذي صدر عام 2005 وهو يتحدث عن حياة مدام كوري وعائلتها منذ الطفولة إلى المجد.
ينتمي هذا الكتاب إلى صنف السير الشخصية. فعندما يكتب كاتب ما سيرة حياته يسمى بالسيرة الذاتية وحين يكتب سيرة حياة أحد المشاهير تسمى بالسيرة الشخصية. ومن المهم هنا أن نلفت أن هذه السيرة التي بين أيدينا جاءت بأسلوب جميل. وهو أفضل دون شك من كتاب غراهام غرين "لقاء مع الجنرال" والذي كان يفترض به أن يكون عن حياة عمر توريخوس رئيس جمهورية بنما لكنه جاء مخيباً للآمال.. وأظنني أتحدث باسم معظم من قرؤوه حباً في معرفة المزيد عن عمر توريخوس بأنه كان يجسد تسجيلاً لبعض الزيارات الشخصية التي قام بها غرين لبنما ومدى علاقته بتوريخوس والإشارة الصريحة بضلوع المخابرات الأمريكية باغتيال توريخوس. عدا عن ذلك لم يكن هناك ما يثير الإهتمام. بينما هنا، نجد بالضبط ما كنا نتوقعه. وهو سيرة حياة مدام كوري وزوجها وحكايتهما مع الراديوم الذي لربما كان ثمرة حبهما وطفلهما "الوحيد" رغم إنجابهما لبنتين؛ أيرين التي سارت على خطا والدتها وإيف التي مشت في اتجاه آخر؛ الموسيقى.
كانت حصيلة حياة كوري هي جائزتي نوبل وبنتين وموت بسبب أعراض التعرض الطويل للراديوم. كوري البولندية الأصل والتي هاجرت إلى فرنسا في سبيل العلم حققت أعظم إنجاز علمي لامرأة وأول إمرأة تفوز بنوبل. ومن المثير أن نعرف أنها قد قامت بذلك في زمن لم يكن عمل المرأة في مجال عملي شائعاً.. بل كان مستهجناً تماماً.
من الصعب النظر إلى حياة كوري بعيداً عن القياسات والمقارنات بين الجنسين. ورغم تلك الإشارات العديدة التي تتهم كوري بأنها كانت تعيش في فلك بيير كوري. إلا أنه ما من شك في نبوغ هذه المرأة الفريدة بحق. كما هو الحال مع المرأة الأخرى في زمانها والعالمة الألمانية التي تم إضهادها لكونها يهودية "إيما مايتنر" والتي كانت قد نجحت في تفسير الظاهرة التي كان يعتقد أنها تصنيع معادن مشعة جديدة على أنها ليست سوى ظاهرة الإنشطار النووي. وتعجبني مقولة أحد العلماء عن عائلة كوري أن أعظم إكتشافات بيير كوري هو ماري كوري.. وأعظم إكتشافات ماري هو الراديوم أو الإشعاع. وإلى اليوم لا يمكن للمرء أن يفكر بالظاهرة الإشعاعية دون أن تأتي ماري كوري في خاطره. ويمكنني أن أعبر عن حالة بيير وماري أنه لربما يصح لنا القول أن وراء كل إمرأة عظيمة رجل يؤمن بها. فقد آمن بها أولاً والدها وحاول أن يهيء لها من العلم ما استطاع لذلك سبيلاً.. ومن ثم كان بيير الذي لربما كان أفضل ما حدث لماري على الإطلاق.
كحال أي كائن بشري؛ كان لا بد لماري أن تمر في علاقة عاطفية مع شاب بولندي كانت تعمل مربية في بيته حين كانت لا تزال في بولندا.. وقد أضاعت ماري من عمرها 4 أعوام على أمل نجاح هذه العلاقة. لكن، وبما أن الشاب البولندي كان من طبقة أخرى وكان أضعف من أن يقف في وجه عائلته التي وضعت بينهما الكثير من العوائق الإجتماعية.. فشلت علاقتهما.. وكانت النتيجة أن هاجرت ماري إلى فرنسا لتطارد أحلامها العلمية.
هناك، كان بيير هو السبيل لإعطاء ماري الفرصة التي تستحقها. وقد يقول قائل أن ماري لم تكن لتقدر على إنجاز ما انجزت لولا بيير. وهنا أقول ألم يحتج بول لانجفين بزوجته التي كان يعتقد أنها عائق أمام تحقيقه لإنجازات علمية حقيقية ؟ إنها الحقيقة؛ من الممكن جداً لشريك الحياة أن يكون دافعاً أو عائقاً للطرف الآخر في حياته المهنية والشخصية وليس في ذلك ما يعيب أحداً. كل ما هنالك أنه من الأسهل أن توضع العراقيل أمام إمرأة.. منها أمام رجل.
كان من المثير التعرف إلى علاقة بيير وماري كزوجين. وذلك الشغف الذي كان يملأ حياتهما. إلى أن تعرض بيير إلى ذلك الحادث الذي أودى بحياته.. وكيف أنبت ماري نفسها ولربما حملت نفسها بعض المسؤولية وقد تحولت إلى العزلة وحالات الإكتئاب التي لم تفارقها في حياتها.. إلا أنها أصبحت بعد بيير أكثر حدة.. وأقول لطفاً مع الجميع حتى مع طفلتيها. ومما فاجأني أنها لم وبعد أقل من 4 سنوات ارتبطت مع بول لانجفين المتزوج وهو الذي كان يصغرها بـ 5 سنوات بعلاقة غير شرعية تسببت لها بفضيحة مدوية فيما بعد. وهنا، من الجدير بالذكر أن مثل هذه الأشياء شائع للغاية مع العلماء. فمن المعروف أن أينشتاين كانت له ابنة غير شرعية وقد عرضها للتبني.. وكذلك الأمر مع الصيت السيء للغاية لشرودنجر والذي أنجب ابنة غير شرعية من زوجة زميل فيزيائي له ! لكن أحداً منهم لم يتعرض إلى فضيحة كالتي تعرضت إليها كوري. والسبب في ذلك هو دون شك زوجة لانجفين التي نشرت رسائل كانت قد كتبتها ماري لزوجها وكانت تحرضه فيها إلى ترك زوجته بل وتشجعه على عدم معاشرتها ! وهي رسائل كانت قد سرقت من لانجفين بتدبير من زوجته.
بعد أن نجحت العوائق الإجتماعية مرة ثانية في إبعاد لانجفين وماري عن بعضهما.. اربتط لانجفين بأحد تلميذاته وأنجب منها بعلاقة غير شرعية بعد أن طلق زوجته أخيراً. ومن الملاحظ في حالة لانجفين والشاب البولندي الذي أحبته ماري في شبابها أن ماري ولسبب ما.. تهوى الرجال الضعفاء ! ولربما يشذ عن ذلك بيير الذي كان ملاذها وأمانها.. رغم صفاته الإنعزالية وتردده الشديد وهو كان يشبه ماري في عزلتها لكنه كان لربما يستمد منها قوته كما كانت تستمد منه الدعم الذي كانت تحتاجه.
أيرين ابنة ماري الكبرى مشت وراء خطا أمها.. وهي لربما قد ورثت من أبيها بعض صفاته أيضاً فتزوجت من فريدريك جوليو الذي كان يصغرها ببضع سنوات والذي كان يعمل لدى أمها بتوصية من لانجفين.. ثم فازت معه بجائزة نوبل على إكتشاف معادن مشعة مصنعة والذي عرف فيما بعد بأنه إنشطار نووي.
إن هذا الكتاب يسجل لنا حكاية مذهلة في الإلهام كما تضع بين أيدينا حكاية لمجموعة من العظماء والذي ما أن يوضعوا تحت المجهر حتى يتبين أنهم مثلنا تماماً؛ كائنات بشرية هشة.
ماري كوري، حكاية تستحق أن تقرأ.
باربرا غولدسميث هي روائية وكاتبة وصحفية أمريكية نشرت أول أعمالها عام 1975 وكان رواية باسم "رجل القشة" وحقق لها نجاحاً باهراً وتصدر قائمة الأكثر مبيعاً. ثم توالت إصداراتها إلى أن وصل لهذا الكتاب الذي بين أيدينا "هوس العبقرية" الذي صدر عام 2005 وهو يتحدث عن حياة مدام كوري وعائلتها منذ الطفولة إلى المجد.
ينتمي هذا الكتاب إلى صنف السير الشخصية. فعندما يكتب كاتب ما سيرة حياته يسمى بالسيرة الذاتية وحين يكتب سيرة حياة أحد المشاهير تسمى بالسيرة الشخصية. ومن المهم هنا أن نلفت أن هذه السيرة التي بين أيدينا جاءت بأسلوب جميل. وهو أفضل دون شك من كتاب غراهام غرين "لقاء مع الجنرال" والذي كان يفترض به أن يكون عن حياة عمر توريخوس رئيس جمهورية بنما لكنه جاء مخيباً للآمال.. وأظنني أتحدث باسم معظم من قرؤوه حباً في معرفة المزيد عن عمر توريخوس بأنه كان يجسد تسجيلاً لبعض الزيارات الشخصية التي قام بها غرين لبنما ومدى علاقته بتوريخوس والإشارة الصريحة بضلوع المخابرات الأمريكية باغتيال توريخوس. عدا عن ذلك لم يكن هناك ما يثير الإهتمام. بينما هنا، نجد بالضبط ما كنا نتوقعه. وهو سيرة حياة مدام كوري وزوجها وحكايتهما مع الراديوم الذي لربما كان ثمرة حبهما وطفلهما "الوحيد" رغم إنجابهما لبنتين؛ أيرين التي سارت على خطا والدتها وإيف التي مشت في اتجاه آخر؛ الموسيقى.
كانت حصيلة حياة كوري هي جائزتي نوبل وبنتين وموت بسبب أعراض التعرض الطويل للراديوم. كوري البولندية الأصل والتي هاجرت إلى فرنسا في سبيل العلم حققت أعظم إنجاز علمي لامرأة وأول إمرأة تفوز بنوبل. ومن المثير أن نعرف أنها قد قامت بذلك في زمن لم يكن عمل المرأة في مجال عملي شائعاً.. بل كان مستهجناً تماماً.
من الصعب النظر إلى حياة كوري بعيداً عن القياسات والمقارنات بين الجنسين. ورغم تلك الإشارات العديدة التي تتهم كوري بأنها كانت تعيش في فلك بيير كوري. إلا أنه ما من شك في نبوغ هذه المرأة الفريدة بحق. كما هو الحال مع المرأة الأخرى في زمانها والعالمة الألمانية التي تم إضهادها لكونها يهودية "إيما مايتنر" والتي كانت قد نجحت في تفسير الظاهرة التي كان يعتقد أنها تصنيع معادن مشعة جديدة على أنها ليست سوى ظاهرة الإنشطار النووي. وتعجبني مقولة أحد العلماء عن عائلة كوري أن أعظم إكتشافات بيير كوري هو ماري كوري.. وأعظم إكتشافات ماري هو الراديوم أو الإشعاع. وإلى اليوم لا يمكن للمرء أن يفكر بالظاهرة الإشعاعية دون أن تأتي ماري كوري في خاطره. ويمكنني أن أعبر عن حالة بيير وماري أنه لربما يصح لنا القول أن وراء كل إمرأة عظيمة رجل يؤمن بها. فقد آمن بها أولاً والدها وحاول أن يهيء لها من العلم ما استطاع لذلك سبيلاً.. ومن ثم كان بيير الذي لربما كان أفضل ما حدث لماري على الإطلاق.
كحال أي كائن بشري؛ كان لا بد لماري أن تمر في علاقة عاطفية مع شاب بولندي كانت تعمل مربية في بيته حين كانت لا تزال في بولندا.. وقد أضاعت ماري من عمرها 4 أعوام على أمل نجاح هذه العلاقة. لكن، وبما أن الشاب البولندي كان من طبقة أخرى وكان أضعف من أن يقف في وجه عائلته التي وضعت بينهما الكثير من العوائق الإجتماعية.. فشلت علاقتهما.. وكانت النتيجة أن هاجرت ماري إلى فرنسا لتطارد أحلامها العلمية.
هناك، كان بيير هو السبيل لإعطاء ماري الفرصة التي تستحقها. وقد يقول قائل أن ماري لم تكن لتقدر على إنجاز ما انجزت لولا بيير. وهنا أقول ألم يحتج بول لانجفين بزوجته التي كان يعتقد أنها عائق أمام تحقيقه لإنجازات علمية حقيقية ؟ إنها الحقيقة؛ من الممكن جداً لشريك الحياة أن يكون دافعاً أو عائقاً للطرف الآخر في حياته المهنية والشخصية وليس في ذلك ما يعيب أحداً. كل ما هنالك أنه من الأسهل أن توضع العراقيل أمام إمرأة.. منها أمام رجل.
كان من المثير التعرف إلى علاقة بيير وماري كزوجين. وذلك الشغف الذي كان يملأ حياتهما. إلى أن تعرض بيير إلى ذلك الحادث الذي أودى بحياته.. وكيف أنبت ماري نفسها ولربما حملت نفسها بعض المسؤولية وقد تحولت إلى العزلة وحالات الإكتئاب التي لم تفارقها في حياتها.. إلا أنها أصبحت بعد بيير أكثر حدة.. وأقول لطفاً مع الجميع حتى مع طفلتيها. ومما فاجأني أنها لم وبعد أقل من 4 سنوات ارتبطت مع بول لانجفين المتزوج وهو الذي كان يصغرها بـ 5 سنوات بعلاقة غير شرعية تسببت لها بفضيحة مدوية فيما بعد. وهنا، من الجدير بالذكر أن مثل هذه الأشياء شائع للغاية مع العلماء. فمن المعروف أن أينشتاين كانت له ابنة غير شرعية وقد عرضها للتبني.. وكذلك الأمر مع الصيت السيء للغاية لشرودنجر والذي أنجب ابنة غير شرعية من زوجة زميل فيزيائي له ! لكن أحداً منهم لم يتعرض إلى فضيحة كالتي تعرضت إليها كوري. والسبب في ذلك هو دون شك زوجة لانجفين التي نشرت رسائل كانت قد كتبتها ماري لزوجها وكانت تحرضه فيها إلى ترك زوجته بل وتشجعه على عدم معاشرتها ! وهي رسائل كانت قد سرقت من لانجفين بتدبير من زوجته.
بعد أن نجحت العوائق الإجتماعية مرة ثانية في إبعاد لانجفين وماري عن بعضهما.. اربتط لانجفين بأحد تلميذاته وأنجب منها بعلاقة غير شرعية بعد أن طلق زوجته أخيراً. ومن الملاحظ في حالة لانجفين والشاب البولندي الذي أحبته ماري في شبابها أن ماري ولسبب ما.. تهوى الرجال الضعفاء ! ولربما يشذ عن ذلك بيير الذي كان ملاذها وأمانها.. رغم صفاته الإنعزالية وتردده الشديد وهو كان يشبه ماري في عزلتها لكنه كان لربما يستمد منها قوته كما كانت تستمد منه الدعم الذي كانت تحتاجه.
أيرين ابنة ماري الكبرى مشت وراء خطا أمها.. وهي لربما قد ورثت من أبيها بعض صفاته أيضاً فتزوجت من فريدريك جوليو الذي كان يصغرها ببضع سنوات والذي كان يعمل لدى أمها بتوصية من لانجفين.. ثم فازت معه بجائزة نوبل على إكتشاف معادن مشعة مصنعة والذي عرف فيما بعد بأنه إنشطار نووي.
إن هذا الكتاب يسجل لنا حكاية مذهلة في الإلهام كما تضع بين أيدينا حكاية لمجموعة من العظماء والذي ما أن يوضعوا تحت المجهر حتى يتبين أنهم مثلنا تماماً؛ كائنات بشرية هشة.
ماري كوري، حكاية تستحق أن تقرأ.
February 20, 2018
The title "Obsessive Genius" refers to many different sides of Marie Curie's life. Some may have considered her story to be somewhat of a feminist message but the title describes the "person", not just the woman behind the research and the life that went with it.
Marva Salomee Sklodowska, Marie Curie, was born in Poland. She went to Paris and got her degrees at the Sorbonne and then spent most of her life in France. Her singular passion was for her work but that changed when she met Pierre Curie. Her obsessive passion for work, studies, research, and her husband, were complex and present a very interesting woman. Their first Nobel Prize in 1903 was a mutual effort but her second came later in her life and was clearly something that she could not be denied. She was denied the opportunity to co accept the first award and sit in the audience. She had done much if not most of the work.
Like the book Einstein, by Walter Isaacson, this book lets you see a life through the lens of a particular science. In both cases you learn about both the person and the science. This type of biography lets you see the historical events you thought you knew all about very differently through the lens of a particular person and the science that fills their life. The book is well done and well worth reading. More on this book at web site. www.connectedeventsmatter.com
Marva Salomee Sklodowska, Marie Curie, was born in Poland. She went to Paris and got her degrees at the Sorbonne and then spent most of her life in France. Her singular passion was for her work but that changed when she met Pierre Curie. Her obsessive passion for work, studies, research, and her husband, were complex and present a very interesting woman. Their first Nobel Prize in 1903 was a mutual effort but her second came later in her life and was clearly something that she could not be denied. She was denied the opportunity to co accept the first award and sit in the audience. She had done much if not most of the work.
Like the book Einstein, by Walter Isaacson, this book lets you see a life through the lens of a particular science. In both cases you learn about both the person and the science. This type of biography lets you see the historical events you thought you knew all about very differently through the lens of a particular person and the science that fills their life. The book is well done and well worth reading. More on this book at web site. www.connectedeventsmatter.com
September 13, 2021
أريد أن أخبرك أني لم أعد أحب الشمس ولا الزهور،" والنظر إليها يجعلني أتألم، وأشعر بتحسن في الطقس المعتم.. مثل يوم وفاتك"
كم يمكننا ملامسة الشغف في تلك السطور، والنبض العنيف المتشبث بالإثبات والحب والعمل، وتلك الحياة التراجيدي�� لامرأة كانت الأولى في جوانب أكثر من استلام نوبل المتعارف عليها، باربارا أحبت ما تكتب.. وأمكنني أن أشعر بكل ذلك التوقد في قلمها، وشخص مثل ماري كوري يستحق كتابًا يرشح بالحب مثل هوس العبقرية.
كم يمكننا ملامسة الشغف في تلك السطور، والنبض العنيف المتشبث بالإثبات والحب والعمل، وتلك الحياة التراجيدي�� لامرأة كانت الأولى في جوانب أكثر من استلام نوبل المتعارف عليها، باربارا أحبت ما تكتب.. وأمكنني أن أشعر بكل ذلك التوقد في قلمها، وشخص مثل ماري كوري يستحق كتابًا يرشح بالحب مثل هوس العبقرية.
Displaying 1 - 30 of 509 reviews