وفي هذا الكتاب نستعرض أهم أعمال القلوب، التي عليها مدار أعمال الجوارح، نتكلم عن أغنيتها، وأثرها على القلب والبدن، ونستخلض من كلام أهل العلم وأحوالهم ما يتبين به شمؤهذه المقامات، وعلو شأنها، ونتكلم عن ثمراتها اليانعة، التي يجتنيها المؤمن – باكتسابها– في دينه ودنياه وآخرته. والله المسؤول أن يعيننا في أمرنا، وأن يجعل أقوالنا حجّة لنا لا علينا، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، إنه سميع قريب.
محمد صالح المنجد فقيه وداعية وعالم دين إسلامي، ولد في 30/12/1380 هـ ، نشأ وتعلم في المملكة العربية السعودية
ونشأ في الرياض . وأنهى المرحلة الأولى من تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدينة الرياض. ثم أنتقل إلى مدينة الخبر ودرس وتخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بشهادة بكالوريس إدارة صناعية.
الإخلاص، التوكل، الرجاء، الخوف هذه الأعمال القلبية فقط التي استمعت إليها من الشيخ المنجد ك محاضرات صوتية من هنا سلسلة أعمال القلوب
أما باقي أعمال القلب الثمانية فقد قرأتهم كتفريغ نصي؛ بعد أن لاحظت أن المحاضرة تمتد لما يقارب الساعة ونصف في حين أن قراءتي لأي عمل منهم يأخذ مني ثلث الساعة تقريبًا. لذا قررت اكمالهم قراءة كسبًا للوقت وإن كنتُ أفضل الاستماع للمحاضرات الصوتية لا قراءة التفريغ النصي؛ ولكني لم أجد هنا فرقًا شاسعًا بينهما، لذا ربما أعوضها بمحاضرات أخرى تجذبني أكثر للاستماع إليها.
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله ، وددت قراءة هذا الكتاب منذ أن ذكره أحد الشباب (إبراهيم أحمد) الذى توفى منذ عامين ، و قد أوصى بقرائته فالحمد لله الذي وفقنى أخيرا لقرائته و أسلوب الدكتور المنجد يتميز البساطة و المنهجية و النظام ، يلخص الموضوع في نقاط بارزة و تتفرع عن كل نقطة عدة نقاط ، و كان هذا ديدنه في كل عمل من أعمال القلوب ، فجزاه الله خيرا و ذكر الكاتب أهم أعمال القلوب التي ينبغي أن نعتنني بها ، فإذا صلح القلب صلحت الجوارح و صلح العمل كانت هذه الأعمال هي : الإخلاص ، التفكر ، التقوى ، التوكل ، الخوف ، الرجاء ، الرضا ، الشكر ، الصبر ، المحاسبة ، المحبة ، الورع
و طبعا لا يخفى عليكم أن العمل بها أصعب كثيرا من عمل الجوراح ، و لكنه يسير على من يسره الله عليه و الله الموفِق و المستعان و صلّ اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} بسبب هذه الآية الكريمة بحثت عن أمراض القلوب وكشف السبيل إلى علاجها فوجدت ضالتي في هذه السلسلة أسأل الله أن ينفعني بها ويجازي كاتبها خيرًا.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ."
لقد سمي القلب قلبا لشدة و كثرة تقلب شأنه و أحواله. و عن أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ))، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ، وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ)).
فإن أعمال القلب و القيام بها على الوجه الصحيح الذي يرضي الله عز وجل من أشق الأمور و أعسرها، و لا يُحَصِّلُهَا المسلم إلا بالاجتهاد و المثابرة بعد توفيق من الله جل وعلا. فإذا تَطَهَّرَ القلب من أدران الدنيا و شوائبها، امتلأ حبا لله و خشية من الله و شق طريقه إلى الله و كانت أعماله كلها لوجه الله.
فاللهم أقبل بقلوبنا إليك، و لا تخزنا يوم الوقوف بين يديك، و بيض وجوهنا بالنظر إليك، و املأ قلوبنا محبة لك.
مجموعة من الكتب تتضمن أعمال القلوب .. كـ(التقوى - الخوف - الإخلاص - المحبة) ..الخ يشرح فيه كيفية الوصول إلى هذا العمل ..بأسلوب لا يُمل .. ويذكر فيه المؤلف ثمرات العمل .. بصفحات لا تجاوز الـ70 لكل كتاب.
منهجية الكتاب هي حشد الكثير من النصوص من القرآن الكريم والسنة الشريفة وكلام السلف الصالح وأحوالهم، ثم تبويبها وترتيبها. لا يضم الكتاب الكثير من التحليل والشرح، إذ لا يكتب الشيخ عادةً من نفسه إلا للانتقال من مفهوم لآخر أو لتوضيح بعض النصوص أو لحل بعض الإشكال الذي قد يطرأ على ذهن القارئ. لا يميل الأسلوب إلى الوعظ وتحريك العواطف الدينية، بل غالبه تقرير لما ينبغي على المسلم أن يجتهد في تحصيله من أعمال القلوب؛ وقوة النصوص كافية. على العموم الكتاب مفيد ويوقظ هذا القلب القاسي، لكني أفضّل كتب المتقدّمين في مواضيع التزكية وأحب أن أقرأ تحليلاتهم لهذه المفاهيم المركزية؛ لا حشد النصوص فقط، خصوصاً وأنهم هم من عاشوا تجارب القلب وهم أهل الصدق في بيان أحوال قلبهم وهم أهل الفقه والعلم والبصيرة في تبيان مراد الشرع من هذه المفاهيم القلبية.
كتاب لطيف عن بعض من الأعمال القلبية التي تتطلب مجاهدة لتحقيقها، و ينبني عليها الثمرة و هي رضا الله و الفوز بالجنة و النجاة من النار. منها الإخلاص، التفكر، التقوي، التوكل، الخوف، الرجاء، الرضا، الشكر، الصبر، المحاسبة، المحبة، الورع.
يتحدث الكتاب عن اهم عضو في جسد الإنسان الا وهو القلب سيد الاعضاء إذا صلح صلحت سائر الاعضاء وإذا فسد فسدت سائر الاعضاء. يبحر المؤلف في محيط أعمال القلوب ويبين فضلها وعظم هذه الاعمال من خلال كلام اهل العلم وأحوالهم وسيرتهم وتجاربهم. يتحدث المؤلف في كل فصل على حد عن عمل من اعمال القلب يأخذ القارئ من بداية معنى هذا العمل مرورا بحكمه وثمراته وأضرار فقدانه، ثم يجمل الفصل بالحديث عن شأن السلف في هذا العمل ثم ذكر مسائل متفرقة خاصة به إلى ان يصل به إلى خاتمة وفيها تذكرة سريعة عن ا��عمل المرادفي الفصل ثم يذكر اسئلة تحت عنوان اختبر فهمك وهذا مما يميز الكتاب ومن جودة صنيع تأليف الكتاب انه جعل الاسئلة على مستويات الاول المستوى البسيط (المباشرة) تنشأ اجابته من القارئ من خلال القراءة فقط ،والثاني أسئلة المستوي الاستنباطية والإجابة تعتمد على استنباط القارئ مما في الفصل من أدلة ومسائل. هذا وقد كثر التأليف في هذا الموضوع لأهميته ومن الكتب المعاصرة ايضا المتميزة كتاب أعمال القلوب للشيخ خالد السبت .