في السيارة الفارهة يجلس الزعيم و التبرم يملأ حشاشته و ابتسامة مطاطية تعلو شفتيه.. بحركات مسرحية متقنة يحيي الفلاحين الذين اصطفوا خلف الحواجز الحديدية.. يبتسم في سره.. ألا ما أشبهكم بكواسر آمن شرها إلا إذا سحقت أجنحتها و سجنتها داخل الأقفاص.. ببصره يتجول بين القرود التي ترتدي ربطات العنق و بطونها المتدلية توشك أن تنفجر.. و ابتسامات متزلفة مرسومة بمهارة على شفاهها الغليضة القدرة.. آه يا شردمة المنافقين المرائين لو كان الأمر بيدي لحززت أعناقكم واحدا واحدا ولأبدتكم عن بكرة أبيكم.. أتحسبون بأني غافل عنكم ؟!! كلا و ألف كلا.. أنا أعلم بأخبار الجنين المتخبط في بطن أمه !!.. أنتم عون لي على الرعاع الذين يحاولون خدش هيبتي و التطاول على سيادتي.. سأحشو أفواهكم ذهبا و ياقوتا حتى تتمسحوا بأذيالي كالكلاب المتخمة !!..
مجموعة قصصية تحمل في رحمها شرارة الثورة ضد النظام، تجسد تصادعات الكاتب و السلطة من قريب و من بعيد ، كما يعبر بصراحة لا غبار عليها عن كره دفين للقاعدين في راحة خلف الستار +هذا كله بلغة شاعرية تصلح لأن تكون شعرا غزليا أكثر من قصص ثورية _03/12/2022_