بدأ هذا الكتاب بسلسلة تدوينات شديدة الاختصار عن بعض طرق التعامل مع بعض جوانب الاكتئاب من وجهة نظر مختلفة. فالموجود في مكتباتنا إما أن يكون كتابا علميا من وجهة نظر معالج. أو كتاب للمواساة من وجهة نظر رجل دين. أو كتابا يجعل من حالة الاكتئاب أمرا رومانسيا عظيما ويعطيه أكبر من حجمه وخاصة في كتب الأدباء والشعراء. أو كتابا لتطوير الذات يقول لك أن العالم وردي وجميل وأحلامك كلها مبنية بلبنات مصنوعة من حلوى الخطمي وترسو على غيمة من غزل البنات.
هنا سأتكلم من وجهة نظر المصاب. وهذا ليس كتابا مترجما، أنا أعيش معك في هذا المجتمع وأعرف تفاصيله المملة. لذا لن أقول لك أن الوصمة قد ذهبت. ولن أقول لك أن العلاج سهل ولن أقول لك اقطع علاقاتك مع من يدخلك في حالة سلبية. لأن هؤلاء قد يكونون من أقرب الأقارب وممن يجب علينا برهم.
لدي بعض الأخبار الجيدة لك صديقي المكتئب. أنت تستطيع أن تعيش. وأن تعمل. وأن تنجح. وأن تؤسس عائلة تحبك. وأن تجد لنفسك مساحة في هذا العالم. وهناك الكثيرين مثلك ممن يعرفون ما تمر به ويفهمونه. وأضمن لك هذا كله.
صدفة رمتني على هذا الكتاب، وما كنت متشجع اقرأه، الى ان وجدت في مقدمته ان الكاتبة تعرف قد ايش ثقيلة الفكرة على شخص مكتئب انه يقرأ كتاب كامل عن الاكتئاب.. وانها صممت الكتاب على هذا الاساس.. فكان خفيف جداً عليا.. ابرز ما فيه هو الوصف، الكثير من المشاعر والاحاسيس اللي ما عرفت اعبر عنها في حياتي، وجدتها للمرة الاولى معبر عنها وكأني انا اللي كتبتها.. الكتاب لا يعطيك حل نهائي للمشكلة (وهل يوجد اصلا حل نهائي؟) لكن يعطيك بعض الحيل التي قد تساعدك على التعايش مع الأزمة.. شخصياً ما اقدر اقول اني استفدت منه، بقد ما اقدر اقول انه عبر عني جداً جداً
قرائته مزعجة احيانا خصوصا في جزئيات جرح الذات والانتحار وتجاهل آلام المرأة بدعوى العاطفية والحساسية وبدعوى الكآبة؛ وهو ازعاج مفيد لانه يجبرنا للنظر الى اشياء نتجاهل وجودها بقصد او غير قصد
مريت بتجربة هلع مؤخرا ووجدت نوع من الطمأنينة يتسلل للنفسي عند قراءة الجزئيات الخاصة بالحالة
في هذا الكتابُ الصغير اللذي لا يتعدى المئتي صفحة تأخذنا الكاتبةُ والمدونةُ وفاء بانسياببةٍ وغرازةٍ في الأسلوب الأدبي نحو النافذةُ التي يتلصصُ منها بصيصُ الضوء والأمل للشخص المُكتئب. وصايًا ووقفاتٌ تنويريةٌ للتعايشِ مع الإكتئاب وترويضهِ بوعيٍ عاطفي عوضًا عن تجنبهِ ورفضهُ وإقصاءه جانبًا او بالتفاعل السلبي معه الناجمُ عن الأفتقار للمعالجةِ الصحيحةُ له من قبل الآخرين القادرين على تقديمُ يد المساعدة او من قبل الشخصُ نفسه. كشفٌ واقعيٌ وصادقٌ يلامسُ وترٌ حساس لدى كل من عايش الإكتئاب بعباراتٍ لا تملكُ إلا الوقوفُ عندها واشهاركَ لشارةُ الإنتماء لكلِ ما تصفُهُ وتجسده. اللهجة التي كُتب بها الكتابُ مليئةٌ بالتعاطف الملحوظُ الذي تتلمسهُ حتى من بين السطور كما لو كُنت تتلقى دعمٌ من صديقٍ عطوف وكأنهُ موجهٌ إليك. تُعلِّو اللهجةُُ التي تؤكدُ على الوعي الذاتي والمسؤوليةُ الذاتية في هذا الكتاب ايضًا. إذ يتوجبُ عليك أًن تقف وجهًا لوجه وتشخل الرديء من أفكارك ومشاعرك الخاصة عن الصالح منها. أن تتركَ للنفسك صالح الثمار في اليوم اللذي يتعذرُ عليك جني الحصاد فيه. أن تمارس حقك في التعببر عن شعورك ومايُثقلُ عليك دون أن تخنق الصوتُ اللذي في داخلك حتى تصلُ لحد الإنفجار. الكتاب زاخرٌ حقًا بالوصايا النافعة التي تحتمُ عليك إعادةُ قراءته وتوصيتك بهِ لصديق.
الكتاب خفيف وجميل ، يتحدث عن حيل بسيطة للتغلب على الإكتئاب . أكثر ما أعجبني هو أن الحيل التي قدمتها الكاتبة تصلح أن تُعمم على غير المكتئبين أيضًا حيث أنها شملت مبادىء ال self care (الرعاية الذاتية) بشكل بسيط ، وهذا مفهوم أجده غائب عن مجتمعنا كثيرًا . أنصح بتصفح الكتاب ، وأشكر للكاتبه جرأتها في مشاركة تفاصيل مشاعرها و تجربتها في التعايش معها. رائعة !
كتاب ممتاز وينبع عن تجربة شخصية للمؤلفة التي عانت بشكل مستمر من نوبات الاكتئاب. الكتاب يتكون من مجموعة من الملاحظات التي كانت المؤلفة تكتبها خلال فترات اكتئابها مما ساعدها على تخطي هذه اللحظات المقيتة مع مرور الوقت. يتميز الكتاب بلغة الواقع ويبتعد عن النظريات. هو اقرب لخواطر ونصائح للتعايش مع لحظات الاكتئاب بدلا عن تجاهلها. انصح بقراءته لكل من تمر به لحظات من الاكتئاب.
هذا الكتاب للجميع ليس فقط للمكتئبين، كتاب سهل وسلس القراءة بلغة صديق يخاطبك ويتحدث إليك، هذا ما احتاجه شخصياً عندما أخاف أن أرمي بثقلي على صديق. شكراً للكاتبة للتحدث بهذه الشجاعة ونقل تجربتها الشخصية التي كانت أقرب إلي من قراءة كتاب طبي يشرح الأسباب والحلول.
شكراً وفاء لمشاركة التجربة ،،، تمنيت يكىن في تفصيل أكثر لحالتها في فترات الحمل وتعامل زوجها معها..بس ماشاءالله رغم كل هذا قدرتي تنجحين في حياتك تجربتك ملفتة للنظر
كان لا بأس فيه حتى وصلت للجزء اللي يتكلم عن الانتحار وملأني الغضب للحد اللي قاومت فيه الامتعاض عشان أكمل الكتاب وأتمنى إني أقدر أكمل كتابة هالمراجعة. ببساطة: لا. عذرًا بس بمعنى الكلمة لا. أتفهم إن الغرض من الكتاب إنه يكون من النظرة الشخصية لمريضة وبعيد عن كلام المعالجين والـ textbooks إلخ، لكن مهم جدًا نعرف إن كلامهم وتوصياتهم موجودة لسبب وإن خبرتهم جاية من دراسات علمية. لما يقولون لك المختصين النفسيين إن لوم المُنتحرين من أكبر الأخطاء فهذا لسبب. مو من حق أي أحد إنه ينعت المُنتحِرين أو من يفكرون بالانتحار بالجُبن. بالذات لما يكون هذا الكلام جاي من شخص عانى ولا زال يعاني من الاكتئاب ويقدر يفهم أثره على الآخرين وإن غيره يعانون منه بشكل أسوأ (هلوسات طوال الوقت، فقدان الاتصال بالواقع، عدم وجود نظام دعم...إلخ) ومحد يعرف مدى الجهد والتعب اللي حطوه في إنهم يحاربون معاناتهم قبل لا يتخذون قرار الانتحار. الناس مو سواسية أصلًا والتجربة الشخصية ماهي مقياس لتجارب الآخرين ومدى التحمل يختلف من شخص لآخر لعدة أسباب. Disappointed صراحة وغاضبة جدًا.
بغض النظر عن هذا الجزء وبعض الأفكار الأخرى اللي ممكن أنا شخصيًا أختلف معها بس تناسب غيري، وجدت نصائح مفيدة. جزاها الله خير وأتمنى فعلًا لو تعيد النظر بجزء الانتحار.
من الجيد أن تقرأ لصاحب القصة بموضوعية مثيلة، أعجبني الكتاب .. ساعدني الكتاب على ربط بعض المشاعر، تبريرها ... التبرير نفسه كان مهم بالنسبة لي، فما اقرأه عادةً يقترح الحلول ، ويتجاوز الأسباب أو يتغاضى عنها
أعرف أنني الآن أسامح نفسي أكثر، لأنني وعلى الأقل... حاولت أن أوجد الهوايات، وأن أتجاوز الأيام، وأن أستعين بالرفاق - رغم تقصيري مؤخرًا، ولومي لنفسي بما لا طاقة لي به -
لا أعاني من الاكتئاب .. لكنني أعرف مصابون به. تعرفت عليه من خلالهم، كنت جاهلة أظن أن سببه الفرد نفسه أو البيئة الاجتماعية والأسرة والظروف الخ. لكنني تعلمت .. أن أسبابه كثيرة ومنها أن يكون وراثيا/جينيا. تعلمت أن علاجه يكون بالأدوية إن استدعت الحاجة وبالعلاج السلوكي قدر المستطاع، وأن أعداد المصابين به حول العالم في ازدياد على اختلاف البيئات والثقافات والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. هذا كتاب يعرض تجربة شخصية، وحلولا عملية تطبيقية، وكما يقال اسأل مجربا ولا تسأل خبيرا. أكرمتنا وفاء بهذه الصفحات، وأعدها صدقة جارية وعلما ينتفع به. في الاقتباسات التي اخترتها، سيجد من يقرأ أنها نصائح لا تقتصر على المصابين بالاكتئاب فقط، بل وحتى وصفة كيف تبقى هادئا حين تصبح الأيام أصعب لأسباب كثيرة منها ضغوط الواجبات والأعمال والالتزامات الكثيرة والمتسارعة. إذن، فهذا العمل لم يخرج فقط من القلب ليصل للقلب، بل خرج عن تجربة وعلم تعرف صاحبتهما ماذا تقول ومن تحدث. جريئة وشجاعة أنت ياوفاء وكم من الخير ساقك الله به للكثير فجزاك الله خير الجزاء.
استمتعت واستفدت من قراءة الكتاب وصفحاته لا تتجاوز 110. كما كُتب في العنوان "دليل مبسّط لحِيَل" هذا مضمون الكتاب، الفرق أن السرد على لسان شخص قد أُصيب بالاكتئاب. أعجبتني الكثير من الحِيَل ووجدت نفسي في أغلب الأسطر حتى لدرجة أنّي ظننت الكتاب نُشر خصيصًا لي :) بفارق الأمومة وبعض الاختلافات اليسيرة اقتبست العديد من النصوص ولعلّي أشارك بها على أي منصة مناسبة ودوّنت بعض الأفكار التي أردت تطبيقها مع التنبيهات التي غابت عن ذهني. الأسلوب سلس والنقاط متراكبة ومتسلسلة مع أنّ بالإمكان اختيار بعض المواضيع من الفهرس ولكن أحببت أن اقرأه كاملًا ولم أندم. لا أستطيع منع إعجابي في ملاحظاتها الصغيرة كالملاحظة الموجودة في المقدمة "أعرف أن قدرتك على التركيز وحتى طاقتك يا صديقي المكتئب قد لا تساعدك على قراءة الكتاب كاملًا. وهذا عادي وطبيعي. وقد كتبت هذا الكتاب على هيئة فقرات قصيرة سريعةٍ، ذات عناوين، حتى لا تضطر إلى قراءة الكتاب من الصفحة الأولى إلى الأخيرة كي تستفيد". لا شيء يلامس المريض كنقل تجربة مريض ونتائج تجربته لمريضٍ آخر؛ لأن الدكاترة بينهم وبين المرضى تفاوت في إدراك حجم الألم -لعدم مرورهم بالتجربة- فكانت فكرة نقلها تجربتها ونشرها محل تقدير ومحبة عندي.
خلصت الكتاب في جلسة واحدة: -أكتشفت أهمية الروتين. -الكتاب أكد ورسخ عادات موجودة لدي من أهمها وجود إنجاز بسيط أو سخيف أفضل من عدم وجود شيء. -أسلوب الكتاب سلس سهل قريب للنفس غير معقد. -أكثر مالفت نظري أن المؤلفة صاحبة تجربة مثقفة ومتعلمة وأقصد بذلك لم تنقل تجربتها دون تأصيل علمي ومعرفي لها. -أتمنى أن تواصل المؤلفة الكتابة في نفس المجال أو في مجالات أخرى. -أدعي بقدرتي على فهم الناس وقراءة مابين السطور وواضح لدي أن المؤلفة استثنائية.
أخيرا.. أقول عباراة مجازية الحمدلله على نعمة الاكتئاب التي أخرج لنا هذه المعرفة
تنظر إلى الماضي فتجد أنه ورغم محاولاتك لايختلف في جوهرة عن يومك الحالي .. وبقليل من الحساب والمنطق تجد أن مستقبلك لن يختلف كثيراً عن حاضرك .. نفس المشكلات الأساسية .. نفس السخافات المتعبة نفس الأحلام المحطمة .. نفس الآمال الضائعة .. نفس كل شيء يتغير فقط قالبها .. وتتساءل بجدية عن أهمية العبث الذي ستقوم به الآن من أجل تغيير المستقبل .. والذي بناء على حساباتك الحالية المستندة على معطيات الماضي .. لن يتغير كثيراً مهما حاولت .
كتاب لطيف .. أشكر وفاء لاعطائي فرصة قراءة كتابها الذي عرضت فيه قصتها مع الاكتئاب وكيفية التعايش معه ونصائح مفيدة لمن يمرون بايام صعبة مشابهه .
" الصورة الرومانسية لمرض الاكتئاب سببها أن المكتئب الفنان يستطيع التعبير عما يشعر به بطريقة مثيرة للاهتمام وملفتة للنظر ".
كتاب جميل فيه تجربة شخصية لمؤلفته . تحدثت فيه عن الاكتئاب و أنواعه وأعراضه وطرق علاجه، ثم تحدثت المؤلفة عن فترة الاكتئاب وما انتابها من مشاعر وفقدان للتركيز والذاكرة وكيف استطاعت التغلب عليهم.
لغة الكتاب واضحة وشيقة بالاضافة الى انه كتاب نافع لانه يصف بدقة حال المكتئب ومعه حلول واقعية لبيئتنا وبلغتنا وخصوصا للامهات اللواتي يتوقع منهن المجتمع الصبر والتحمل والصورة الافلاطونية. انصح به للمكتئب واهله وللمجتمع ككل
قرأته وأنا في حاجتي لشخص يمر ويحس باللي أحس فيه، في فترة تخبط مؤلمه لي نفسيًا ماكان فيه الكثير اتمسك فيه إلا هالكتاب والحيل اللي كتبتها وفاء، ممتنه لك ولكتابك ولشجاعتك لمشاركة الكل بما مررتي فيه ..
وجدت هالكتاب ع رف فعاليه لتبادل الكتاب فجذبني العنوان و اخذته ما سمعت عنه قبل او عن كاتبته اخيرا كتاب يتكلم عن الاكتئاب /المكتئب /العلاج بطريقه صحيحه و واضحه وعلميه بدون(محمره المختصين الحمير)الذي يرجون للجهل والتصريحات المستفزه انه دلع /لفت انتباه/قله ايمان و لا لللي يقولك الحل بالسفر والطلعات الموضوع اصعب من ذلك بدأت رحلتي في علاج الاكتئاب مع نهايه ٢٠٢٠ و كتبت بعد شهور عن تجربتي في تويتر الحديث مع المصابين وخوفهم من العلاج و الادويه وزياره دكتور تبين ان مجتمعيا في فجوة كبيره شخصيا ولله الحمد كانت مصادر اطلاعي دايما منوعه و هذا اللي ساعدني في العلاج اقول لدكتورتي معاك المريض المثقف اللي فاهم ان العلاج مو عيب و مو نقص ايمان و ترك العلاج غلط و الرحله طويله لكن مش مستحيله واشياء كثيره ما كان يحتاج فيها دكتوره اقناعني او شرح لي لها الكتاب جدا مهم واضافه للمكتبه لان كلام عقلاني وموزون وعلمي عن الانطوائيه حالات اكتئاب تسويف
وفاء تكتبنا هنا، تكتبنا كما نشعر بالضبط، تتكلم بلغتنا، وتبسّط الأمر ليبدو أوضح قليلًا. أنا التي تتجنّب التفكير فيه وإعطاءه أهمية ربما لا يستحقها، أقول في نفسي، لستُ كذلك، لا ربما يبدو لي كذلك، كنت أنكر في معظم الأحيان حتى بدأ الشيء يرسم خطوطه جيّدًا بداخلي ويتحكّم بمشاعري وحالاتي كلها طوال اليوم، راقبت نفسي.. وفي كل مرة ألمس فيها الحقيقة أنكر من جديد، لا أخفي عليكم بأني لم أقتنع ولم أصدّق بأني أعاني منه بهذا الشكل إلا أثناء قراءتي لهذا الكتاب وحين انتهيت شعرت كم هو شيء حقيقي وبأن الرحلة للتوّ فقط .. قد بدأت.
كتاب جيد وأتمنى لو تكثر كتابات من يعانون من الأمراض النفسية بأنواعها لتتوسع مداركنا أكثر ونحاول فهم ما مرّوا أو قد يمرون به. بجانب الشعور الجيد لنا نحن من نعاني من هذه الأمراض في معرفة أننا لسنا وحدنا وأن هناك أُناس يشاركونا نفس الألم بدرجاتٍ متفاوتة. النصائح جميلة ومن واقع تجربة مفيدة إذا ما حاولت إجبار نفسك على التعود وإدخالها في روتينك. ولكن، للأسف لم تعجبني أبدًا جزئية الانتحار، كنت وما زلت وسأبقى رافضة تمامًا لفكرة أن يُنعت المُنتحر بالجبان، أولًا، بسبب أننا لا يجب أن نتكلم بالسوء عن من ماتوا، وثانيًا، الإقدام على الانتحار ليس بالشيء السهل، مَن يتصور أن مُحاربة غريزة الحياة قد تكون سهلة؟ حسنًا، تخيل أنّ المُنتحر قد وصل إلى مرحلةٍ تساوت فيها غريزة الحياة باللا شيء، لا شيء! أي قاع يستطيع رفع نفسه -لوحده- منه في ذلك الوقت؟ لا يجب أبدًا أن نصف الانتحار بأي صفة كانت، لا جُبن ولا شجاعة، هو فِعل مَن طحنتهم الحياة إلى الحد الذي تغلّب فيه اليأس على الغريزة الفطرية.
دليل شخصي عن مواجهة الاكتئاب. رغم ان الكاتبة لا تقدم حلولا مباشرة او وصفات بل تشارك تجربة و تناقش خطوات قد تفرق وتنقذ. انصح به لكل من يعاني من الاكتئاب في اي مرحلة او مر به او يعرف احدا يعاني. الحقيقة ان الكتاب مناسب حتى لمن لم يواجه هذا الشئ لانه يستعرض تجربة انسانية صعبة ويزيدها الصمت ثقلا. تبدو كلمة (شجاعة) غير كافية لوصف الكتابة عن تجربة مماثلة ولكن مشاركة التجارب يكون عن قوة خفية وشفاء للروح المتعبة.
كتاب مفيد جداً جداً جداً. في وجهة نظري كلا الشخص المكتئب و الغير مكتئب سيستفيدون منه. تتحدث وفاء عن الطرق التي مكنتها من تجاوز الأيام السيئة و عن أهمية وجود نظام الدعم وعن أهمية الحصول على معالجة طبية متخصصه. و كتبت وفاء عن نوبات الهلع و كيفية تخطيها و التعامل معها. وذكرت وفاء موضوع لطالما تعجبت منه في الوسط الطبي و انا شخصياً تعرضت له، وهو نوع من التعنصر ضد النساء بحكم انهم أمهات عاملات أو هرمونيات ولذلك يتم تجاهل شكاوي اغلب النساء، وكذلك الشخص المصاب بتاريخ مرضي بمجرد مايشوفون ملفه يتجاهلون اعراضه و يلومون تاريخه الطبي، لذلك على المرأة خاصةً ان تتأكد بعمل الفحوصات الطبية اللازمة وذلك حق لها وإن رفض الطبيب. أحيانا الشخص يعرف جسدة أكثر من الطبيب المعالج. و أشكر وفاء على مشاركتها لنا بعض التفاصيل الصعبة و المؤلمة من أجل أن تفيد الناس، بارك الله فيك يا وفاء. وطبعا الكتاب فيه اكثر من تعليقي هذا لكن هذه المواضيع التي علقت في ذاكرتي. آمل حقاً ان يساعد هذا الكتاب شخصا يحتاجة 👍.