في هذه الرواية يحكي لنا الكاتب قصة صعود فهمي , ذلك الشاب الفقير عن طريق اختلاطه بالفاسدين في عهد ما قبل الثورة و عهد ما بعد الثورة, عبر دخان الحشيش و اجساد البغايا.
إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990)، هو كاتب وروائي مصري. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهي مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصرياً.
قد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمئة رواية وقصة وقدمت السينما المصرية عدداً كبيراً من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت الي أفلام و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وأنغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952. ويتحدث إحسان عن نفسه ككاتب عن الجنس فيقول: "لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس فهناك المازني في قصة "ثلاثة رجال وامرأة" وتوفيق الحكيم في قصة (الرباط المقدس) وكلاهما كتب عن الجنس أوضح مما كتبت ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت فقد تحملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب! ونجيب محفوظ أيضاً يعالج الجنس بصراحة عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور.. أما أنا فقد كنت واضحاً وصريحاً وجريئاً فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية –دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى".وكذلك في روايته (شيء في صدري) والتى صاحبتها ضجه كبيرة في العام 1958 والتي رسم فيها صورة الصراع بين المجتمع الرأسمالى والمجتمع الشعبي وكذلك المعركة الدائرة بين الجشع الفردى والاحساس بالمجتمع ككل.
كما أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر قد أعترض علي روايته البنات والصيف والتي وصف فيها حالات الجنس بين الرجال والنساء في فترة إجازات الصيف، ولكنه لم يهتم لذلك بل وارسل رسالة الي جمال عبد الناصر يبين له فيها ان قصصه هذه من وحي الواقع بل أن الواقع أقبح من ذلك وهو يكتب هذه القصص أملاً في ايجاد حلول لها.
احسان ..بارع دائما في اجبارك على الإجابة على سؤال واحد..هل سأفعل مثل البطل لو كنت مكانه؟ لهذا السبب ستعيش قصصه رغم اسلوبها الصحفي المباشر البسيط . ولكنى هنا لا اقيم الرواية القصيرة ككل..بل الرسالة التي حملتها مبكرا فبغض النظر عن الاسقاطات السياسية الذكية..
اتحدث هنا عن انتباه احسان مبكرا لان القابلية للادمان مرض ..مرض في الجينات يولد به البعض ..والبعض الاخر لا ..عرف احسان هذا قبل برنامج 12خطوة الشهير..قبل الدراسات و الكتاب الأزرق..و الإحصاءات ..
بل كان فهمي يردد دائما (ربنا خلقني كدة من غير مزاج ) وبالفعل رغم غرقه بين ادخنة اصدقاؤه الزرقاء.. .نجده بعيدا عنها.. لا يفكر حتى في تناولها.. وبدون عظات..نجد كل مدمني الرواية سقطوا..و خلفهم فهمى ..وطار الدخان و بقى لنا الادمان.
من المرات القليلة التى يتحدث فيها احسان عن الرجل و من المرات القليلة أيضا التى يكون فيها البطل من طبقة اجتماعية فقيرة
الإنسان الذي ظلمه المجتمع وخذله الجميع حتى قرر الانتقام ببناء نفسه من الصفر حتى وإن كان بطرق غير مشروعة في الوقت الذي أيقن فيه أن القلوب النقية والأيدي النظيفة لم يعد لها مكان وسط غابة من الوحوش لن تستطيع العيش بينهم إلا عندما تكون أقوى منهم
يفقد أمه بحثا عن ثمن علاجها في الوقت الذي يرى زملاءه ومن حوله يصرفون ببزخ ويسخرون من فقره بل ويرفضون مساعدته لعلاج والدته في الوقت الذي يعمل لخدمتهم .. فيقرر التخلي عن المثالية والانتقام من جميع من خذله وهو فقير .. يصل للقمة من حيث المال والنفوذ .. وينتقم من الجميع بلا رحمة بدم بارد .. عدا من وقفوا بجانبه في محنته
بطريقة مباشرة قصد إحسان اهانة رجال ثورة يوليو وكشف فساد بعضهم وإن كنت أظن أنه بطريقة غير مباشرة قصد اهانة العهد الساداتي تحديداً أو ربما قصد فكرة حكم العسكر ككل وللعنوان دلالة في الصميم :.فإنه إذا طار الدخان ذهب أثر الحشيش من الرؤوس وإذا ذهب اثره سيفيق المسطول .فى إشارة الى أساليب التغييب والإلهاء وتزييف الوعي المتبعة من الحكومات خوفاً من وعي الشعب..
شاهدت فيلم حتى لا يطير الدخان مؤخرا وقررت أن اقرأها حيث اعتقدت ان الرواية ستكون أجمل من الفيلم ولكن الرواية اتت عكس توقعاتى كانت قوية فى البداية فى وصف شخصية فهمى ومآساته مع الفقر وعلاقاته بشلة الأغنياء وتظاهره وتمسكه بعزة نفسهه أمامه ثم بعد ذلك يكتشف فساد هذه الطبقةوعلاقتهم بالحشيش والنساء وتدريجيا أصبح هو صاحب وملك الغرزة واستطرد كثيرا إحسان عبد القدوس فى وصف فساد هذه الطبقة وشخصية سنية فى الفيلم كانت شخصية شريفه مكافحة قاطعت فهمى بعد ان علمت انه اصبح يتاجر فى المخدرات لكن فى الرواية شخصية سنية كانت العكس تماما بل تساعد فهمى فى ترتيب السهرات وتشاركه فى راحة هذه الطبقة الغنية الفاسدة وفجأة انتهت القصة فلم يمت فهمى بالمرض ولا تزوج سنية كما فى الفيلم
ثم تفاجأت بوجود رواية ثانية اسمها
أقدام حافية فوق البحر تتحدث عن ظابط متخفى فى شخصية صياد يراقب فى شرم الشيخ وايلات ثم يقع تحت الاسر الاسرائيلى ثم يعود ثانية غلى مصر وكانت القصة فى عهد جمال عبد الناصر وكان الجميع يشتم عبد الناصر أمام هذا الظابط ويستفز كثيرا
قصة (حتى لا يطير الدخان) للروائي إحسان عبدالقدوس طبعة الدار المصرية اللبنانية ٢٠٢٠ وتليها قصة (أقدام حافية فوق البحر).
حتى لا يطير الدخان الغرزة الحشيش المجتمع بكافة تلاوينه، بطبقاته العليا والسفلى لا فرق في هذا العالم الذي يدور حول الغرزة هي أشبه ما تكون لنادٍ أو مقهى يرتاده الجميع وكل طبق لها غراها التي تخطط وتنفث الدخان فيها دخان الحشيش ودخان القضايا بشتى صنوفها هي أشبه بما تكون بالمحور حسب ما شبهها الكاتب (ربما كانت القيادة العامة لكل الفكر المصري.. بل أصبحت الغرزة تمثل كل الطبقة الحاكمة في مصر..)، (إنها غرزة تعبر عن حركة وطنية) ص٦٠.
من جانب آخر تدور الحماية حول شخصية فهمي عبدالهادي الفلاح والذي يدرس القانون، والمختلط بكافة الطبقات الاجتماعية وارتكزت غرزته في طبقة الأغنياء وقبل العام ١٩٥٢ حيث كانت الباشوات.
اقتباسات العالم كله حشيش، وهذه القوانين التي تحرم الاتجار بالحشيش ليست سوى برقع اجتماعي كالبراقع التي تضعها النساء حتى لا يطير الدخان - إحسان عبدالقدوس ص٣٣
إن مصر ليست منقسمة إلى أحزاب ولكنها منقسمة إلى غرز.. كل غرزة لها أعضاء يخدمون بعضهم بعضا في سبيل بناء الوطن.. حتى لا يطير الدخان - إحسان عبدالقدوس ص٥٨
إن كل كبار المحامين في البلد أصبحوا يعتمدون على إعداد عقود الصفقات.. المحامون الصغار هم الذين يذهبون إلى المحاكم.. حتى لا يطير الدخان - إحسان عبدالقدوس ص٨٥
أقدام حافية فوق البحر تدور هذه القصة حول أحد الجنود في الجيش المصري ما قبل وبعد عام ١٩٦٧، حيث يركب البحر كبحار يصطاد السمك في أحد المراكب القديمة، وكيف كُلف بجمع المعلومات عن ميناء إيلات، إحسان عبدالقدوس أبدع بقلمه لتقريب صورة سنة ١٩٦٧ وبعض ظروفها التي كانت، وحول شخصية عبدالحميد مهران وهي صورة الجندي المصري المندفع والذي استاطع رد صفعة الجندي الإسرائيلي بصفعة أكبر منها.
اقتباسات كل الدول تستعمل مراكب الصيد والمراكب التجارية كمراكز تجسس واستطلاع حتى في أوقات السلم.. أقدام حافية فوق البحر - إحسان عبدالقدوس ص١٢٣
أن الأعلام التي ترفع فوق مراكب الصيد الكبيرة في أعالي البحار وكثير من المراكب التجارية كلها أعلام كاذبة.. أقدام حافية فوق البحر - إحسان عبدالقدوس ص١٢٣
إن بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية حائط.. ولكن ليس هناك حائط بين العقبة وإيلات.. ورغم ذلك فالفارق بينهما كبير. أقدام حافية فوق البحر - إحسان عبدالقدوس ص١٤٠
إن البحار بالنسبة لزوجته أشبه بالمخدر.. يخدرها بوجوده ثم يتركها مخدرة ويغيب عنها شهورا في البحر ويترك في كل ميناء فتاة مخدرة.. أقدام حافية فوق البحر - إحسان عبدالقدوس ص١٥٢
إن العقبة مستسلمة استسلاما كاملا لإيلات حتى كمجرد مظهر عسكري.. أقدام حافية فوق البحر - إحسان عبدالقدوس ص١٥٥
إن المرأة لها دائما دور رئيسي هام في كل الحروب حتى لو كان هذا الدور.. وكل تاريخ اليهود يعتمد على نساء بعن أنفسهن لرجال الأعداء لإنقاذ شعبهن.. كل امرأة تنام مع عدو تعتبر في نظر التاريخ اليهودي قديسة كدليلة التي استولت على شمشون.. أقدام حافية فوق البحر - إحسان عبدالقدوس ص١٥٦
إن القرآن رحمة.. إنه كل ما يجده المسلم من رحمة بعد أن تضيع رحمة البشر.. أقدام حافية فوق البحر - إحسان عبدالقدوس ص١٧٥
بالنسبة للقصة الاولى : فهى تقدم البراجماتية فى ابشع صورها . كل واحد بيستفيد من التانى واشطرهم فى اللعبة دى هوا ( فهمى عبد الهادى ) البطل ، واغربهم فى اللعبة دى هما رجالة السلطة اللى دايما ياخدوا اللى هما عاوزينه فى مقابل انهم يدوا اللى ما يملكهوش اصلا . وده بنلاقيه و اضح فى الاتى : عوض ) الفلاح المعدم بيخدم فهمى وباقى الشلة فى مقابل البقشيش و السمسرة من تاجر المخدرات و بقى عنده فدان ارض بحاله . سنية ) بتاجر بجسمها و جسم البنات اللى معاها ومنهم فتحية ) قصاد الفلوس . البواب ) بيأجر الشقة اللى ما يملكهاش و يصهين على قعدات الحشيش الى فى الشقة اللى تحت و الدعارة اللى فى الشقة اللى فوق فى مقابل الاستفادة المادية . عبد الرؤوف ) اخد فهمى للشقة اصلا مستغلا فقره و انه هايبقى فى الشارع فى مقابل انه يبقى خدام فى الشقة ينضفها و يخدم عليهم فى قعدات الحشيش و يجيبلهم الحشيش من برة . خيرية ) ودى اذكى شخصية بعد فهمى على طول تبحث عن المتعة و عايشة على مزاجها ولما الظروف اختلفت و الضباط عملوا ثورتهم بدل ما تكون هيا سبية من سبايا المعركة بدأت تفهم تفكير الطبقة الجديدة المنتصرة وتعاملهم بمنطق الشبعة من بعد جوعه فقدمت نفسها على انها الحلم اللى كان بعيد المنال عليهم فاصبحت سيدة الموقف و ملكة بدلا من ان تكون سبية . اما بقى رجالة السلطة الممثلين فى ( عبد المنعم و شاكر و البرنس ) فدول زى ما قلت بياخدوا اللى هما عاوزينه فى مقابل انهم يدوا اللى ما بيملكهوش اصلا ، يدوا هدية خاتم قيم هما اصلا مصادرينه من اميرة تانية ، يناموا مع خيرية قصاد انهم يعينوا اخوها رئيس جمعية خيرية مايملكوهاش اصلا ، يصادروا ارض و ياخدوا و يزرعوها من فلوس الجمعية الخيرية ، يصادروا شقة الخواجة و يدوها لفهمى مقابل مزاجهم فى الحشيش و النسوان ، الحشيش نفسه اللى بيشربوه من افخر الانواع بيبقى متصادر من ضبطيات المخدرات ........... الخ . اظن هوا ده معنى السلطة .
وتفضل اكتر حاجة شدتنى للقصة ان الغرز�� اتغير روادها كذا مرة قبل الثورة و بعدها لكن فضلت قوانينها اللى بتطبق واحدة ايا كان اللى موجودين فيها فالبرجماتية هى الدستور مهما تغير النظام . وطول ما الشباك مقفول و الدخان معبأ المكان طول ما النظام ماشى وزى الفل و فى اللحظة اللى هايتفتح فيها الشباك و يطير الدخان كل شئ بينتهى و النظام بيسقط .
القصة توصّف الحال المأساوية التي كانت تحياها الطبقة الحاكمة في مصر قبيل حريق القاهرة1952 و حتى بعد النكسة1967 طبقات صعدت و طبقات هبطت طبقات ظهرت و طبقات تلاشت و برغم إختلافهم في المستوى الثقافي و الإجتماعي و المالي إلا أن شيئاً واحداً يشتركون فيه ألا و هو الفساد و الإنحلال و هو ما أوصل مصرنا الحبيبة إلى سئ الأمور و جعلها تعاني و تكابد من أجل حفنة من البشر كانوا يجب أن يقدموا جميعاً إلى محاكمات عادلة و ان تصدر و تنفذ تجاههم أحكام عادلة عموماً من الواضح أن إحسان كتب هذه القصة بعد النكسة مباشرة مدى الضجر و الغضب واضح من تعبيراته التي استخدامها صريحة كرصاصات دون تجميل أو منافقة
...... لم أشاهد الفليم لكي أحكم من الأفضل الرواية أم الفليم و أحمد الله على ذلك شعرت بكثير من التأفف و الضجر أثناء قراءة الفصة
إن مصر ليست منقسمة إلى أحزاب ولكنها منقسمة إلى غرز، كل غرزة لها أعضاء يخدمون بعضهم بعضا في سبيل بناء الوطن. -------------------------------- دي خلاصة القصة الأولى وهي (حتى لا يطير الدخان)، تختلف أحداث الرواية مع أحداث الفيلم تماماً، والرواية أحب إليّ. (4 نجوم)
القصة الثانية(أقدام حافية فوق البحر)
تتحدث عن ضابط بحري يقوم بمهمة إستطلاعية قبيل نكسة 67، مروراً بالأسر وذله وإصراره على رد الإعتبار، وصولاً إلى الإنتصار 73. (3 نجوم)
من أجمل ما قرأت لإحسان عبد القدوس الكتاب عبارة عن قصتين القصة الأولى حتى لا يطير الدخان عميقة جدا وهي تحليل عميق لمصر وازاي بتدار الأمور فيها القصة التانية بتتكلم عن حرب 67 نفس الفكرة وهي كيفية إدارة الأمور في مصر
من الروائع بالنسبالى انسان من تحت القاع الى القمة باستخدام الاساليب الملتوية ثم الاستيقاظ فى اخر اللحظات مشاعر وحرب ضروس بين مبادئه ومشاعره وبين المجتمع وندالة اصدقائه التناقض بين الانتقام بين كل الاصدقاء ووثوفه بجانب صديقه الذى ساعده ف اخر سنة ف الكلية لا امل منها ابدا سواء قراءة او حتى مشاهدة الفيلم الذى قام ببطولته عادل امام عن جدارة وابداع ف التمثيل
#رحلات2022 #حتى_لايطير_الدخان من جديد مع الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس، كتاب يحمل في طياته رواياتان قصيرتان"نوفيلا"، الأولى والتي جمل إسمها الكتاب"حتى لا يطير الدخان" والتي تحكي قصة"فهمي" الفتى الريفي المتطلع والذي شاءت له الأقدار أن يحتك بالمجتمع المخملي قبل الثورة ونهاية حكم الملكية ثم كان احتكاكه بعلية القوم بعد الثورة، كل هذا من خلال"غرزة"، فكيف تكون النهاية؟؟؟
وكانت النوفيلا الثانية بعنوان"أقدام حافية فوق البحر" وتحكي عن ملازم بحري يتم تكليفه بمهمة جمع معلومات عن ميناء إيلات وميناء العقبة قبيل نكسة يونيو 67، نتعرف من خلاله على المجتمع العسكري البحري قبيل النكسة وفترة حرب الإستنزاف و الإستعداد لحرب اكتوبر 73
تميزت القصص بتشريح مميز للمجتمع المصري، بسرد عذب ومركز على عادة الكاتب الكبير، وصف مميز للشخصيات والأماكن حتى لكأني أراه رؤيا العين مجموعة مميزة...راقت لي وبشدة #الكتاب_رقم84 84/120 4-نوفمبر
الرواية مختلفة بشدة عن الفيلم فى الفيلم كان السيناريست بيحاول يبرر لفهمى تجارته فى الحشيش والتغير السلبى فى شخصيته بوجه عام عن طريق التماس العذر ليه لان امه ماتت ومكنتش لاقيه تمن العلاج وطلب من اصحابه محدش ساعده ونهاية بموته اللى جلب تعاطف المشاهدين مع بطلهم المحبوب عادل امام
فى الرواية فهمى مش بس بيتاجر فى الحشيش لأ ده بيتحول لقواد وجالب للنساء لزباينه الحشاشين وفى اخر الرواية بيتعرض الكاتب لرجال ثورة يونيو وفسادهم وتلميحات عن البرنس اللى اظنه بيرمز لعبد الحكيم عامر وازاى كان بيسهر ويعربد ويتجوز ويقيم علاقات مع الفنانات وده الفيلم مذكرهوش خالص
مع ان القصة تحولت لفلم من بطولة عادل امام الا انها اقل من المستوى بكثير… فهمي شاب فقير يحاول جاهدا الوصول إلى القمة و يقوم ببيع الحشيش و توفير النساء لأكابر القوم.. يعتقد فهمي أنه في الطريق الصحيح و لكن لنفكر قليلا… ما الذي يقوم به يا ترى و هل كان ذلك يستحق؟؟
الكتاب عبارة عن قصتين قصيرتين اول واحدة اجتماعية سياسية عن شاب لا يدخن ولكن يعطيك سيجارة لا ينتمي للاحزاب السياسية لكن يرشد اليهم كل احلامه لم تتخطى الخمس جنيهات . وصل به الي القاع واعترف بفقره الشديد رغم كبرياءه الذي ظل يلازمه شيئا فشيئا تحولت حياته بوصولية واستغلال للمواقف والابواب التي كانت تفتح امامه مهما كانت مواقف منافية للمبادئ والاخلاق.
القصة الثانية تحملنا في الحقبة اثناء النكسة والحرب الاسرائلية تحمل في طياتها أيضًا اسقاطات سياسية ومجتمعية على هذه الفترة من الآراء المختلفة من الدول الشقيقة عن مصر حينها يقع بطل القصة الجندي المتخفي في شخصية بحار في الاسر في قبضة العدو وحين يطلق سراحه لا يفارق ذهنه فكرة الانتقام
This entire review has been hidden because of spoilers.
الرواية كشخصيات وأنها توريك عمق الشخصيات والأحداث، وأزاي شاب من وسط الفقر وموت أمه و تبيع فدان علشان ترسل له مصروفه في الجامعة، وانوا يلاقي طريق يريح بها أمه، مش مهم هو اي؟ واي مكانته قدام الدين، سواء حلال أو حرام؟ فكرة عبقرية والقصة الاولى كانت في غاية الإبداع والجمال صراحة، ولكن اتفاجات بمشكلة.
ولذلك نظراً لأن في قصة تانية ملهاش أي علاقة بالقصة الأولى، ولا بنفس قوتها وبتتكلم عن الاحتلال من وجهة نظر عسكري، ولكن للاسف خلتني أفقد الحماس في التكملة، وده عكس الجزء الاول، وده خلاني افتقد حاسة الحماس عندي للرواية.
الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس يعرف كيف يرسم الشخصية ويحدد أفعالها ويجعلك ملازم الشخصية حتى تعرف القصة كلها
حتى لا يطير الدخان
فه��ي عبدالحميد شخصية تكون وسط الكل لكن ليست مع أي احد يُسهل أمور الكثيرين لكن لا يهمه غير نفسه حتى وهو يساعد الآخرين فالمقصد مساعدة نفسه ليس أحد آخر
ليست هناك رقابة فالكاتب له الحرية في التعبير لدرجة أنك تكاد تصدق انها قصة حقيقية مستحيل أن يكتب كل هذا من وحي الخيال
أقدام حافية فوق البحر
ملازم بحري عبدالحميد أو الريس محمود جاداللّه
كلما قرأت أكثر في القصة زاد التعجب كيف يتحدث بهذه الحرية فهو كاتب ويفكر بكل حرية ويطلق للخيال عنانه لكن مع رجاحة الواقع قد تكون شخصية خيالية لكن واقعية إلى أبعد حد
كثير من الاسقاطات وكيف واجه هذا الملازم معاناة خاصة تغيير الشفرة في اللاسلكي بدون أن يعرف وهو في مهمة سرية كلما ذهب إلى مكان يزداد الحيرة عنده في التغييرات التي تحدث دون أن يعرف شئ السلطة استغلت بطء نقل الأخبار الصحيحة وأصبحت تنشر شائعات وحاولوا إخفاء هزيمة كانت أو نكسة على شعب بأكمله من خلال كذبة النصر إلى أي مدى كانوا سيضحكون على شعب مصر أنهم فقدوا الأرض واستولى عليها العدو فهي خيانة للشعب كخيانة الحرب التي تعرضت لها مصر
أُعجبت بكلا القصتين فكل منهما أكثر واقعية من الأُخرى
حتى لا ننسى أن اي تشابه بين القصة والواقع فهو أغرب من الخيال 🤫
لا عجب ان عبد الناصر و النظام من حوله كانوا يضعون عبد القدوس في دماغهم!!! في هذه الرواية يحكي لنا الكاتب قصة صعود فهمي , ذلك الشاب الفقير عن طريق اختلاطه بالفاسدين في عهد ما قبل الثورة و عهد ما بعد الثورة, عبر دخان الحشيش و اجساد البغايا.
للأسف القصة في العموم متواضعة المستوى و تنحصر في جلسات الغرزة
Merged review:
لا عجب ان عبد الناصر و النظام من حوله كانوا يضعون عبد القدوس في دماغهم!!! في هذه الرواية يحكي لنا الكاتب قصة صعود فهمي , ذلك الشاب الفقير عن طريق اختلاطه بالفاسدين في عهد ما قبل الثورة و عهد ما بعد الثورة, عبر دخان الحشيش و اجساد البغايا.
للأسف القصة في العموم متواضعة المستوى و تنحصر في جلسات الغرزة
اعشق حتى لا يطير الدخان ربما كان تحيزا منى لأفكار احسان عبدالقدوس المتمردة ضد مجلس قيادة الثورة و ارتفاع صوته المعارض فى وسط الاف من الاصوات التى سكنت و خفتت امام الفساد .
و بين حتى لا يطير الدخان و اقدام حافية فوق البحر القى احسان ببراعة اسقاطاته المعتادة و اوصل فكرة يغفل عنها الجميع .. اعتقد انه كالعادة قال ما يخشى الجميع قوله
احسان عبد القدوس هو الوحيد على خلق شخصيات مختلفة ويخرج عن التكرار ...ويتعمق داخل النفس البشرية لابطال قصصه ...الرواية كان قد تم تحويلها الى فيلم ولكن فعلا الرواية افضل بكثير
"وكانت الغرزة هي كل ما يعتمد عليه فهمي في بناء مستقبله.. إن مصر ليست مُنقسمة إلي أحزاب ولكنها منقسمة إلي غرز .. كل غرزة لها أعضاء يخدمون بعضهم بعضاً في سبيل بناء الوطن."
في هذه القصة تتجلي البراجماتية (النفعية) في أبهي صورها. فهمي عبد الهادى -بطل قصتنا- ذلك الطالب الفلاح الفقير التي تبذل أمه كل ما لديها لترسل له 5 جنيهات شهرياً بالكاد تكفي طعامه المكون من الفول والطعمية. يحاول فهمي تعويض فقره بإجتهاده الدراسي ومزاملة أبناء البشوات ، ومع ذلك يحاول قدر الإمكان المحافظة علي شخصيته أمامهم فلا يطلب منهم أي أموال ولا يشكو لهم. رغم كل ذلك لم ينجح فهمي في تكوين نفسه بدراسته واجتهاده. نقطة التحول في القصة هي مرض الأم، وينتقل فهمي ليعيش في شقة صديقه عبد الرؤوف، إنها الغُرزة التي هي بمثابة طاقة القدر التي ستنفتح أمام فهمي لتكوين ثروته بالذكاء. "اقفل الشباك يا فهمي.. حتي لا يطير الدخان."
أقدام حافية فوق البحر قصة شائقة تروي لنا قصة الملازم بحري عبد الحميد مهران أو الريس جاد الله الذي تكلفه القيادة المصرية بمهمة مراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي في ميناء إيلات قبل نكسة 1967. وتتوالي الأحداث من نجاح المهمة للأسر للحرية، ثم يعود مرة أخري بطل القصة لتفجير ميناء إيلات عام 1969 وهو يشعر أنه انتصر علي الجندي الإسرائيلي الذي صفعه وقت أسره.
القصتان رائعتان, لكن القصة الثانية أسلوبها صحفي زيادة عن اللازم. 4 نجوم لذكاء فهمي عبد الهادى :D
برغم أني شاهدت الفيلم أكثر من مرة منذ طفولتي إلا أنني هذه المرة وقعت رواية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس بين يدي ، و استغربت جدا من درجة التفاوت الكبيرة بين الرواية والفيلم وفي نظري فإن الفيلم أكثر ثراء وأفضل سردا …. الرواية برغم جمال القصة إلا أنك تحس جمودا بين جنباتها و شيء من الظاهرية والسرد الممل في بعض الفقرات … لكن على صعيد الفلسفة الروائية فقد أجاد الكاتب فالعنوان نفسه يستحق مقالا عملاقا ناهيك عن الرمزية المتناثرة بين فقرات الرواية .. وهنا تظهر أستاذية احسان عبد القدوس … رواية جيدة وأنصح بها الرفاق حتى لا يطير الدخان
برغم بساطة وسلاسة الرواية إلا انها اوصلت ان فهمي عبد الحميد يمثل غالبية الشعب حتى ولو نوه احسان عبد القدوس بعكس ذلك، واعتذاره عن المنصب الوازري لم تكن منطقية بالنسبة لشخصية فهمي فهو يتصف بالدهاء والجشع ولم تعجبني عبارة "يبدو انك نبيه فأنت تعلم ان كل وزير لا يلبث ان يكون وزيرا سابقا.. انك رجل تفكر في مستقبلك"
This entire review has been hidden because of spoilers.
التجربة الأولى لإحسان عبدالقدوس ولن تكون الأخيرة بالتأكيد. استمتعت بكل لحظة لدرجة احسست بنفسي التهم الأحرف التهامًا وأتلذذ بها...عشت بداخل الشخصيات ونزاعهم النفسي والإسقاطات السياسية التي نالت اهتمامي جدا- بسبب اهتمامي وحبي لمتابعة السياسة عامةً -وأنا في طريقي لإكتشاف باقي أعماله🏃♀️
القصة الأولى: ٥/٥ ثاني رواية أقرأها عن الحشيش، ولشد ما "أستلطتني" و"سلطنتني" حتى ولو اختلفت مع معايير ومبادئ بطلها، إلا أنها لا تزال تحفة فنية غنية مُشكلة بعناية. .. القصة الثانية: ٣/٥ لكن من اللطيف أن نرى بعض زوايا النكسة والتفاصيل من هذه الناحية على سبيل التغيير.