What do you think?
Rate this book


225 pages, Kindle Edition
First published November 21, 2016
❞ قائمة الممنوعات لم تكن تنتهي، وأنا مذ كنت طفلة تم اعتباري مشروع زوجة، وهو أمر أتفهمه جيدا، وسط بيئة يتضاءل فيها الطموح لأدنى مستوى، وينتشر فايروس الانهزامية في كل ما هو متعلق بنون النسوة. ❝
❞ حتى جاءت لعنة الصحوة التي قطفت زهرة شبابـي أنا وفتيات جيلي، وألبستنا ثياب العتمة والقهر وبعدها مرحلة التنوير لتعلن انعتاق الفتيات من الأغلال وما بين حقبة الستينات وموجة التنوير وقفت في المنتصف، اختارني أسوأ تاريخ للمرأة كي أعيش فيه طفولتي وشبابـي ونضجي اليوم، الحياة تغيرت كثيرا في السعودية، أصبح المجتمع أكثر تقبلا للآراء الصادمة، صارت العصرنة واضحة في الأزياء والأطعمة والفنون وثقافة الأماكن العامة. ❝
❞ صحيح أني شعرت معه بالأمان، لكن هذا لا يكفي، أرى حياتي مع منصور جافة، بلا روح، نتاج مجتمع يستخف بالاحتياج العاطفي للمرأة ويعتبر المزاح مع الزوجة خدشا للرجولة، ويوصم الرجل الذي يدلل زوجته بـ "الخروف". مجتمع يستنكر إسعاد المرأة، ويمنح الزوجة فيه وصفة "الصبر" على كل شيء، كل شيء. ❝
❞ والمأساة الحقيقية ليست في جلوسي في البيت، بل في ما خلفه هذا الجلوس غير المبرر، فالوظيفة رغم مشاقه�� إلا أنها تقتل أوقات الوحشة والفراغ، ربما لو انغمست في عملي لما وجدت مساحة من الوقت لندب حظي العاثر، ولوجدت لفيفاً من الزميلات والصديقات بعد التقاعد، ولما كنت لأفكر بالبحث عن أنس. ❝