What do you think?
Rate this book


288 pages, Mass Market Paperback
First published February 23, 2017

"كان يا ما كان ، كانت ناتالي ، أستاذة الآداب من باريس.
لم تعد تتحمل العيش في المدينة الكبيرة. تريد ان تغير حياتها ، لكن من دون ان تغير زوجها. رغبة مزدوجة، غريبة بعض الشيء في أيامنا هذه "
" أي فقرٍ وأي تكرار ممل سنكون لولا الكتب؟ "
" ان قراءة كتاب ليست واجباً ، وان التخلي عن قراءته بعد خمسين صفحة مملة ليس تدنيساً ، بل امراً ملزمًا"
" بعض العتبات (والعتبات تعني بها الكلمات او الجملة الأولى من نص الرواية) ترقى الى اعمال فنية راقية وتدفعني اليها وبعضها يظلّ بارداً من دون تأثير "
" لقد تمكنا بإختصارنا زمن تنقلاتنا وبإلغائنا زمن البحث عن المعلومة وإكثارنا من الشاشات التي تجذبنا وتربطنا بالعالم أجمعه , من ان نخلق إنسانا شديد الإتصال بكل شيء إلا بذاته ""
" ان علاج الكتب أعمق من علاج مضادات الكآبة "
" نعرف السعادة من الصوت الذي تحدثه عندما تنصرف ""








أدين بالكثير لقراءاتي. هي التي جعلتني أكبر وأختار طريقي، وسمحت لي ألا أرى العالم عبر نظاراتي فحسب، ولكن أيضا عبر وجهة نظر أولئك الذين أدخلوني إلى عوالم أخرى، وعصور أخرى. لم أشعر أبدا أني أقرب ما أكون إلى نفسي، إلا عند قراءتي كلمات شخص آخر. كل أولئك الآخرين الذين شاركوني خصوصيتي، فعلوا ذلك بحياء ومن دون أن يحاكموا مشاعري. هم لا يعرفونني، غير أني إنما اكتشف من أنا بفضل احتكاكي بجملهم.
بكيت رفقتهم بقدر ما ضحك.
أستطيع أن أشهد، بفضل تجربتي، قارئة وكُتبية، أن علاج الكتب أعمق من علاج مضادات الكابة. فالكتب قادرة على أن توقظ الرغبة في الحياة. تنتج تنقيلات داخلية تستطيع فيما بعد أن تدفع المرء إلى الحركة والفعل. يا لها من علاقة حميمة تلك التي تربط بين قارئ وكتاب! في أثناء القراءة، يكون المرء كامل الحرية في أن يجعل الكلمات المقروءة تهتز، ويطلق العنان لخياله. يكون حرا في أن يتوقف عند كلمة، وأن يبطئ عند جملة، بل أن ينام في أثنائها. تملك بعض الكلمات نعومة وسادة من ريش، وتملك أخرى شظف الأرض. تستطيع الكتب أن تجعل قضبان السجن تختفي، بالمعنيين معا، الحقيقي والمجازي.