Jump to ratings and reviews
Rate this book

نقد الخطاب الديني

Rate this book
إن الهجوم الذي تعرض له نصر حامد أبو زيد، والذي تركز في جزء كبير منه على ما جاء في هذا الكتاب، أثبت صحة الأطروحات والنتائج التي قدمها من خلال تحليل الخطاب الديني في مستوياته واتجاهاته المختلفة، الرسمي منها والمعارض، المعتدل والمتطرف، اليميني واليساري، والسلفي والتجديدي.

وفي هذه الطبعة، التي أضاف فيها المؤلف تعليقاً وافياً على ما حدث، أو على ما صار يسمى "قضية أبو زيد" يعيد تأكيد أن موقفه كان دفاعاً عن حرية الفكر، والتقاليد العلمية الجامعية، في مواجهة الذين اعتبروا أن تحليلاته تشكل تهديداً للدين، وخروجاً على الملة.

في حين لم يكن هدف الذين هاجموه الدفاع عن الدين الذي لا يستطيع شخص، مهما بلغت قوة مقولاته أن يهدده، بل هو دفاع عن المصالح والمواقع التي تنتج مكانة وزعامة وأموالاً، وهي أمور لم تكن في حسبان أبو زيد الذي كان يدافع عن منهجه النقدي، وإصراره على القيم المعرفية في التصدي للتزييف والخلط.

225 pages

First published January 1, 1992

148 people are currently reading
4230 people want to read

About the author

Nasr Hamid Abu Zaid

40 books17 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
356 (31%)
4 stars
394 (35%)
3 stars
250 (22%)
2 stars
72 (6%)
1 star
41 (3%)
Displaying 1 - 30 of 139 reviews
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,693 reviews4,642 followers
June 16, 2025

لم أجد في الكتاب ما يستحق رفع دعوى قضائية على الكاتب للتفريق بينه و بين زوجته بدعوى تكفيره و خروجه عن الملة. و لم أجد ما يدفع قامات كبيرة بمساندة من رفع الدعوى في المحكمة و تضامنها معه بل و شهادتها لصالحه و ضد الكاتب. بل لم أجد ما يستدعى الهجوم الضاري على الكاتب أو إن شئت فقل الباحث إلا أنه هز ما يظنه البعض ثوابت و انتقد ما يريدون أن يصدروه لنا على أنه دينا بل يزعمون أنه الدين.

و لكن فهمت لماذا تخلفنا و فهمت لماذا انهزمنا فكريا. و أيقنت أن العصر لن يحتوينا بل سيلفظنا لفظا خارج التاريخ بل و ربما خارج الجغرافيا أيضا إن لم نتعلم أن نتعايش مع الرأي الأخر و النقد العلمي. و الهجوم حتى و إن كان مغرضا فهو يبين لك مواطن عجزك و أماكن ضعفك التي عليك أن تعالجها بدلا من دفن الرأس في الرمال فلم تعد الرمال تتسع للمزيد من الرؤوس.
Profile Image for Odai Al-Saeed.
943 reviews2,918 followers
September 23, 2018
كفر محمود ابو زيد من اجل بحثه هذا بل واهدر دمه نتيجة بحثه في نقد الخطاب الديني....ان الكتاب يتحدث بصورة منطقية عن جدلية اشراك العقل في الدين وعن عدم التعامل مع الدين على انه كهنوت مقدس يغيب العقل...جدلية العلمانية التي يناصرها الدين لانها امتداد للمنطق الديني وليست كما يفسرها التكفيريون بانها الحاد وارتداد...ان البحث القيم لهذا الباحث تزيد من احترامك للدين وبالطبع يقف ضده كل المطالبين لالغاء العقل الذي يواجه مصالحهم الخاصة...قالدين كيان موحد لا ينفصل عن اي امر متعلق بامور الدنيا سواء اكنت سياسية او اجتماعية او حتى نقدية لاؤلئك الذين يريدون اكتساب صفة القداسة سواء اكانوا ائمة اوصحابة اوغيره...كتاب رائع يحتاج الى تركيز عميق ..فلسفته راقية تخاطب العقل العربي الواعي المتفتح لا المنغلق.
Profile Image for Ayman.
285 reviews334 followers
October 16, 2015


الكتاب هو إعلان لوفاة الخطاب الديني التقليدي القديم البالي المُتمثل في الأزهر والسلفية والوهابية والإخوان وسائر الجماعات الإسلامية، وإعلان وفاة أيضا لأطروحات اليسار الإسلامي التلوينية والطلائية.

فى العام 1995 رفع الإسلاميون قضية ضد المفكر الدكتور نصر حامد أبو زيد يثبتوا فيها كفره البين وطلبوا من هيئة المحكمة تطليق زوجته الدكتورة إبتهال يونس منه !

تقول الدكتورة إبتهال يونس : اللى حصل شئ لا يتوقعه ولا يتخيله عقل بشرى ، أبلغنى صديق صحفى بالحكم عن طريق التليفون ، أحسست أننا أبطال واحدة من روايات كافكا ، مسكت إيده وقولت ليه ما تخافش محدش هيفرقنا عن بعض !
يقول الدكتور نصر حامد أبو زيد : أحسست أن القاضى الذى أصدر هذا الحكم يتبول داخل عقلى.

هل رأيت وقاحة وسفالة وانحطاط وفاشية دينية وعته وقذارة مثل هذه من قبل !












وجه العظيم الراحل خالد الفكر دكتور نصر حامد أبو زيد رسالة إلى العلمانيين في بلادنا، كتب قائلا:

“ربما لا تصل الرسالة إلى الإسلاميين، لكن من المهم أن تصل إلى العلمانيين الذين يخضعون للابتزاز الديني في أغلب الأحوال، فيتحاشون استخدام مصطلح العلمانية تقية وخشية الاتهام بالكفر والإلحاد. لكنهم بهذه التقية يؤكدون بالصمت التزييف الذي كشفناه، هذا إلى جانب أن تركيزهم على مسألة "المجتمع المدني" دون ذكر للعلمانية يؤدى إلى تزييف مفهوم "المجتمع المدني" ذاته، لأنه لا يمكن أن ينهض إلا على أساس علماني. والأهم من ذلك كله أن تصل الرسالة إلى الجمهور الصامت الحائر بين "الإسلام" و "العلمانية" والمتردد بالصمت الذي يفضي صمته إلى استمرار الحال على ماهو عليه.”

“من أهم مبادئ الفكر العلماني أنه لا سلطان على العقل إلا العقل، ونقصد بذلك العقل كفعالية ونشاط باستمرار، وليس العقل بما هو معقولات ثابتة كما يتوهم الإسلامويون.”


في الفصل الأول من الكتاب تناول أبو زيد "آليات الخطاب الديني المعاصر"، ثم "منطلقات الخطاب الديني المعاصر" بالتحليل، فقسم الآليات إلى إلى خمس، جاءت كالآتي:

1- التوحيد بين الفكر والدين، حيث يعمد رجال الدين الإسلامي والمشايخ والعمائم إلى رفع الآراء البشرية كالتفاسير والفقه والفتاوي إلى مستوى النص المُقدس وهو القرآن، لإضفاء القداسة على كل التراث الإسلامي، حتى لا يستطيع أحد الاقتراب إلى هذه الآراء البشرية الغير مُقدسة ونقدها، مما يُمثل تهديدا لكهنوت هؤلاء الديني ويُمثل تعديا على مصالحهم في السيطرة على العامة!
2- رد الظواهر إلى مبدأ واحد، فيعمد الخطاب الديني إلى رد كل شئ الله، ويبدأ في المقارنة ما بين الإنسان والله، قدرتك أم قدرة الله! كلامك أم كلام الله! فتكون النتيجة انسحاق تام للإنسان أمام الله، مما يؤدي إلى ضياع هوية الإنسان وتحويله إلى إنسان ضائع خاضع لهؤلاء العمائم والمشايخ الذين أقنعوا العامة بأنهم ممثلين متحدثين باسم الله!
3- الاعتماد على سلطة "التراث" و"السلف"، عبر تحويل اجتهادات وأقوال السلف إلى سلطة لا تقبل النقاش.
4- اليقين الذهني والحسم الفكري، عبر تجهيل الخصوم أحيانا، وتكفيرهم أحيانا أخرى، فهذا الخطاب لا يتحمل أي خلاف جذري، فهو يمتلك الحقيقة المطلقة!
5- إهدار البعد التاريخي في قراءته للنصوص الدينية، عامدا متعمدا لصالح أيديولوجيته!

أما عن منطلقات هذا الخطاب الديني الفكرية، قسمها أبو زيد إلى اثنتين، جاءت كالآتي:

1- الحاكمية:
عني الحكم لله، والتحرر من عبادة البشر لعبادة الله... أى نظام تعامل بين البشر أو نظام حكم في العالم هو عبودية لغير الله، وأطلقوا علي الحالة التي يعيشها العالم الآن "الجاهلية"، وأطلقوا علي نفسهم "الفئة المؤمنة" التي من واجبها محاربة الأغلبية التي تعيش في جاهلية، لجعل الأرض كلها خاضعة للحاكمية. وبما أن النص الديني يشوبه الغموض والالتباس، ويحتاج إلى تفسيرات بشرية، فيأتي هنا دور رجال الدين / المشايخ / العمائم الذين يعتقدون أنهم يمتلكون آلية فهم النص الديني / القرآن، وبناء عليه تكون في حقيقة الأمر الحاكمية هي الخضوع لتفسيرات المشايخ والعمائم "البشرية" لكلام الله، أي الخضوع لحكم ثيوقراطي ديني لرجال الدين!

2- النص:
يتعمد الخطاب الديني تجاهل "تاريخية" النصوص الدينية والواقع الاجتماعي / السيسيولوجي / اللغوي لهذه النصوص، فيتم إلباسها أغراضا وغايات غير التي كانت لها، هذه الأغراض والغايات هدفها خدمة الجماعة الإسلامية أو الإيديولوجيا الدينية التي تستخدم هذا النص الديني!

في الفصل الثاني يتناول أبو زيد مشروع اليسار الإسلامي بالتحليل، فيتناول الكتب الخمسة لممثل هذا التيار في مصر دكتور حسن حنفي، بالنقد والتحليل.

يقوم مشروع اليسار الإسلامي على "التوفيق"، وهدف أبو زيد من نقده لليسار إلى نقله من "التوفيقية التلوينية" إلى "الموضوعية التأويلية".

يقوم الخطاب اليساري على التراث والواقع، وفيما بينهما يراعي الشعور النفسي للجماهير! لذلك منهج اليسار هو منهج "شعوري" تلفيقي يقوم على التوحيد ما بين الماضى والحاضر! كان الأسلوب الشائع في قراءة النص الديني يعود لـ "الظاهراتية" أي أن الوقائع لا تُفصح عن نفسها إلا من خلال الشعور الحي للذات العارفة، يُقدم الخطاب اليساري ما يعرف باسم "الذات المثالية" التي جعلت الشعةر يتجاوز الكشف عن الوقائع إلى الكشف عن الواقع الكلي، فالمنهج الشعوري الواعي بروح العصر هو أساس التجديد! فهدف اليسار التوفيقي الجمع بين عنصري الأمة، السلفية والعلمانية!

مال الخطاب اليساري للأشعرية على حساب المعتزلة، والأشعرية هي منهج الأزهر، وهو المنهج السائد اليوم والذي أدى لحالة التخلف الحضاري والفكري التي نعيشها. فالأشعرية تفترض أن الإلهيات تسبق الإنسانيات، فيُقدم "التوحيد" على "العدل"، ويجعل من الطبيعيات توطئة للإلهيات، على عكس الإعتزال الذي كان يفترض أن الإنسانيات تسبق الإلهيات، فيما عُرف بقاعدة "قياس الغائب على الشاهد". تجاهل الخطاب الأشعري التفسير السيسيولوجي للنص الديني واعتمد على التفسير السياسي، بينما اعتمد الخطاب الاعتزالي على التفسير التاريخي السيسيولوجي، فكانت طريقة المعتزلة تطابق مبدأ هيجل الفلسفي القائل بـ "التولد التدريجي للأفكار". كانت النتيجة للخطابين أن يكون حق الله "التوحيد" مُقدم على حق الإنسان "العدل" عند الأشاعرة، بينما كان حق الإنسان "العدل" مُقدم على حق الله "التوحيد"، وكانت النتيجة لسيادة الخطاب الأشعري هو خلق بنية بطريركية مستبدة ساحقة للإنسان تسببت فيما نعيشه من استبداد وتخلف وقروطسية!

ينتمي اليسار إلى مجال الفكر الديني رغم سيطرة بعض آليات الخطاب الفلسفي على بعض أطروحاته.

المنهج الشعوري لقراءة النصوص الدينية عند اليسار أخرجها من سياقها التاريخي السيسيولوجي. قام أيضا المنهج اليساري على اعتبار أن النصوص قوالب فارغة يُمكن ملأها بمضامين مختلفة طبقا لمطالب العصر!

الإنجاز الوحيد للخطاب اليساري الإسلامي هو خلخلة الثوابت والمسلمات المستقرة، وهو ما سيقود إلى "التنوير" بعد ذلك.

ما يفعله اليسار الإسلامي هو كارثة / مصيبة؛ يعيد صياغة أفكار التراث الإسلامي، ولكن بلغة حديثة أقرب للمُتلقي في العصر الحديث، وهكذا يكون أرضى السلفيين / اليمين الديني، بـ "الطلاء" اللي عمله لنفس البنية الدينية إنه حافظ على نفس التراث، وأرضى اليسار الإسلامي بالتجديد في البنية الدلالية للتراث الإسلامي بـ "التلوين" وتجميل هذا التراث.. كل هذا يتم وسط إهدار كامل للبعد التاريخي والبعد السيسيولوجي / الإجتماعي للنص الديني والتراث الديني.
الخطاب التوفيقي / التلفيقي لليسار الإسلامي هو الذي أنتج لنا أناس يُبررون عنف الإسلاميين ويُترجعه للقمع، ناس شايفة الإسلاميين فصيل وطني، ناس شغالة ركوبة للإسلاميين، ناس بتهاجم المفكرين والمثقفين اللي بيهدموا التراث ده وبيقوموا بعملية "تجديد" حقيقية للفكر الديني، مُعتمدة على قراءة تاريخية سيسيولوجية للنص الديني!

انتقد أبو زيد منهج اليسار القائل باستمرار الوحي بعد موت الرسول، فاليسار يعتبر أن كل محاولة لتفسير النص الديني هي "وحي" وهو ما يتعارض مع ما يُقوله اليسار نفسه عن منهجية تاريخية النص الديني، وكانت النتيجة لهذا الخطاب التوفيقي التلفيقي التلويني من اليسار هو اشتراكهم مع اليمين الديني على أن هذه التفسيرات الإنسانية "الوحي" للنص الأصلي أصبحت ذات طابع يقيني مُطلق خارج الزمان والمكان، أي خارج التاريخ!

كما وجه نقدا حادا في رؤية اليسار لالعقيدة والشريعة، فاليسار الإسلامي يميل للشريعة الإسلامية أكتر من العقيدة، فالتصور الكلي عند اليساريين هو تصور مثالي كامل قائم على الشريعة، لأن فكرهم غير قائم على تاريخية نشأة الوحي الإسلامي وتطوره، فالنتيجة هو دوران اليسار واليمين الإسلامي في نفس الدائرة وهي أن الشريعة صالحة لكل زمان ومكان، فغاية الوجود عند اليساريين الإسلاميين هو تحويل العالم إلى نظام مثالي مُتفق مع مُعطيات الوحي ومتطلباته!



هناك للنص الديني دلالتين، الدلالة الأصلية عن طريق "المعنى"، أي المفهوم المباشر لمنطوق النصوص الناتج عن تحليل بنيتها اللغوية في سياقها الثقافي، والدلالة التاريخية للنصوص في سياق تكونها وتشكلها.
الدلالة الثانية هي الوصول إلى الغاية، الغاية أو الهدف من هذا النص الديني.
التفسير هو الرواية أو النقل، بينما التأويل هو الدراية أو العقل.
يتم التعامل مع النص الديني من مُنطلق زاويتين:
1- البعد التاريخي، السيسيولوجيا اللغوي.
2- السياق الاجتماعي والثقافي الراهن الذي يُشكل الدافع إلى التأويل.

للنص الدينيكما يقول الصوفية وجهين، ظاهر النص، وباطن النص!

وهناك نوعين من القراءة للنص الديني، قراءة مُنتجية "غير بريئة"، قراءة غير مُنتجة "المغرضة".

في الفصل الثالث الذي جاء بعنوان: قراءة النصوص الدينية؛ دراسة استكشافية لأنماط الدلالة، تناول أبو زيد بعض النصوص الدينية من القرآن وتفسيراتها الأصولية ودلالتها ومغزاها وكيفية التعامل معها، كفرض الجزية على المسيحيين، كوضع المرأة المهين في التراث الإسلامي.. إلى آخره!

في صفحة 182 من الكتاب تعرض أبو زيد للخطاب الأزهري الأشعري.. الخلاصة؛ الأشعرية - منهج الأزهر - تقوم على ربط كل ما يحدث في الحياة بالقدرة والإرادة الإلهية، وبالتالي لا توجد عندهم "السببية"، كل حاجة في الحياة مباشرة يردوها لربنا، فالنتيجة للمنظومة دي هي العداء التام للمنهج العلمي اللي بيبحث عن سبب أي مشكلة، فمثلا الموت إرادة إلهية، وإذا حاولت تدور على سبب موت إنسان ما تبقى بتعترض على إرادة ربنا، إذا إنسان مرض وحاولت تعالجه، تبقى بتعترض على إرادة ربنا، ومثال على ده الشعراوي لما حرم غسيل الكلى في الثمانينات لأنه تأجيل لإرادة الله!

النتيجة؟! التخلف والجهل والضياع الذي نعيشه!.








Profile Image for Ahmed Zakaria.
109 reviews32 followers
November 24, 2014
انتهيت من كتاب .. نقد الخطاب الدينى .. لــــــنصر حامد أبو زيد

مما جاء فى الكتاب :

- مبدئيا .. الفصل الوحيد الذى يتحدث بمنطقيه هو بعض من الفصل الاخير فقط
- الكتاب من ضمن كلامة ان الغزالى والقرضاوى علماء دولة ولما الدولة تحب تلبس خطابها رداء دينى او تمرر موقف بيبقى من خلال الشخصيتين دول
- ذكر موقف كده للشعراوى بيتهمه فيه بالنفاق وش كده
- وجود العلماء فى الاسلام هو وجود كهنوتى واخذ العلم من العلماء بيمنحهم قداسة غير مستحقة اطلاقا
- فى احد الفصول ناقل مقولة عن سيدنا على بن ابى طالب يقول فيها ان معاوية وعمرو بن العاص كانوا شر الناس وهم اطفال وشر الناس وهم رجال وطبعا ديه مقوله تتنافى كليا عن مقام اتنين من اعظم الصحابة الكرام ومصدره فيها هو تاريخ الطبرى .. وطبعا كلنا عارفين ان تاريخ الطبرى غير محقق وجامع فيه كل ما ورد اليه من اخبار وده مكتوب فى اول صفحه من كتاب الطبرى وقايل كده عشان الناس تحقق الكتاب قبل ما تأخذ بأخباره لكن يجى علينا نصر أبو زيد من سطور الكتاب كما هى
- جميع المقاطع من الكتب اللى معلق عليها كلها بفهمه وليست كما هى
يعنى يكتب كده خمس ست سطور ويقلك منقول من كتاب معالم فى الطريق من صفحة كذا لكذا وطبعا ده تدليس
فى فرق انك تنقل الاسطر وتعلق عليها عشان تتسم بالحياديه او انك تقرا كام صفحة وتفهمهم وتختصرهم فى كام سطر وتقول ان ده منقول من الكتاب
- من الشخصيات اللى مش عجباه وذم فيها :
القرضاوى - الشعراوى - الغزالى - فهمى هويدى - ابو حامد الغزالى - ابن تيميه - ابن القيم - النيسابورى - سيد قطب وهو اكتر واحد كان بيعلق عليه - ابو الاعلى المودودى - الامام الشافعى

- باختصار الكتاب نقد من اجل النقد ومكنش ليه داعى اللى اتعمل معاه خالص كان مفروض واحد مفكر كده بسيط ينزل كتاب ينفضه فيه بدل ما يكفروه
Profile Image for Mohamed Shady.
629 reviews7,216 followers
June 13, 2015
كتاب جيد.. وخطير
لغته صعبة.. محتاج أرجعله تانى لأن فى أجزاء مفهمتهاش
Profile Image for Imane.
87 reviews289 followers
August 17, 2016
القران نص مقدس من ناحية منطوقه لكنه يصبح مفهوما بالنسبي و المتغير من جهة الانسان و يتحول الى نص انساني يتانسن لذا يجب الاخذ بعين الاعتبار البعد التاريخي اللغة واذا كانت النصوص دونت و سجلت منذ ميلادها فان الاحاديث النبوية خضعت لاليات الانتقال الشفاهي ولو لفترة محدودة لكن بسبب انتشار الامية التعليمية و الامية الثقافية يستسلم بعض العقلانيين و يمارسون التقية و المصالحة مع الخطاب الديني لان كل محاولة تغيير تعتبر الحادا زندقة هرطقة ضد حكم الله. يركز الخطاب الديني على حاكمية النصوص في مجالات الفكر و الواقع و الاجتهاد يقتصر على الفروع دون الاصول اي على النصوص الفرعية الاحاديث دون النص الاساسي القران بالاضافة انه لا يخرج من مجال الترجيح بين اراء الفقهاء و اجتهاداتهم و اختيار بعضها. وهنا يتم تجاهل الواقع واهداره مقابل نص جامد يتجاهل البعد الانساني و يركز على البعد الغيبي فيصبح الاحتكام للنصوص هو جوهر الاسلام فالحاكمية تهدف الى وضع نظام الهي يحقق السعادة للانسان في الدنيا و الاخرة عوض حاكمية البشر التي تتجلى في الانظمة السياسية و الاجتماعية القائمة لكن اذا كانت تزعم القضاء على استعباد البشر لبعضهم البعض فانها بالمقابل على المستوى التطبيقي تلجا الى تحكيم بشر من نوع خاص يزعمون لانفسهم حق الفهم و الشرح و التفسير و التاويل وانهم هم وحدهم الناقلون عن الله. وهنا تظهر فكرة تقديس التراث و تكفير الحاكم و المجتمع كما جاء في كتابات سيد قطب ويذهب كثير من شباب الجماعات الاسلامية التي هي امتداد بعض اتجاهات الفكر التراثي وبخاصة المدرسة الحنبلية كما تعرضها كتابات ابن تيمية و ابن القيم الى تحريم الفنون الغناء و الموسيقى و يقوم الخطاب الديني بتكفير بعض الكتاب كنجيب محفوظ (رواية اولاد حارتنا) و سلمان رشدي (الايات الشيطانية) و تصدر الفتاوى في القتل و تعتبر القاتل شهيدا يدخل الجنة.
تلجا الدولة في بعض الاحيان الى دعم الحركات الاسلامية بالتمويل و التدريب لمواجهة الشيوعيين الذين يشكلون خطرا عليها واذا كان سيد قطب في البداية منتميا الى اليسار الاسلامي فبسبب الظروف السياسية انتقل الى اليمين و بدا يدعو الى الحاكمية. يمثل اليسار الاسلامي امتدادا طبيعيا للتاويل العقلاني للاسلام الذي طرحه كل من الافغاني و محمد عبده استجابة للتحدي الحضاري الذي طرحه الغربي و استنادا الى التراث العقلاني للمعتزلة وابن رشد من جهة اخرى وكان هدف التيار اليساري التوفيق بين التراث السلفي و بين العلماني التقدمي (اشتراكي قومي ليبرالي) فاذا كانت السلفية هي الرجوع الى الماضي (الاتباع) والعلمانية هي تجاوزها الحاضر الى المستقبل (الابتداع) فان تجديد التراث هو حل وسط.
Profile Image for Mohammed Youssef.
101 reviews70 followers
October 14, 2015


يبدأ مؤلفنا المرحوم د.نصر حامد أبو زيد كتابه بنعي "عبد المحسن طه بدر" بكلماتٍ رقيقة فائقة المودة والتقدير كتلك التي نعى بها صديق آخر ورفيق درب في مقدمة كتابه «مفهوم النص» طبعة : المركز الثقافي العربي

"بتلك الكلمات التي نعى بها "جوزيف / مورجن فريمان" صديقه "كاستر/ جوني ديب Transcendence في فيلم

يمكنني أن أُنْعِ الدكتور المُبجّل

لقد فقدنا عقل عظيم، روح عظيمة، لكن روح هذا الرجل سوف تستمر في إلهامنا


في مطالعتي للكتاب الثاني للمؤلف، مازلتُ أُدهش من صلابته وعزوفه عن اللاموضوعية وانخراطه في منهج صارم للبحث والدراسة العلمية، كما ينبغي أن تكون أبستمولوجية تهدف إلى العلم والحقيقة ليست أيدولوجية، كالتي مورِست عليه في المُقابل فواجهه خصومه بالسب والشتم والإهانة، بالكذب والتدليس ولوي عنق الحديث واستنطاق النصوص بعد إجتزاءها من موضعها الصحيح وفهمها حسب الرغبة والهوى


المعركة في حقيقتها إذن معركة قديمة في فكرنا الحديث، وهي ليست مجرد معركة حول قراءة النصوص الدينية أو حول تأويلها، بل هي معركة شاملة تدور على جميع المستويات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية. معركة تخوضها قوى الخرافة والأسطورة باسم الدين والتمسك بالمعاني الحرفية للنصوص الدينية. وتحاول قوى التقدم العقلانية أن تنازل الأسطورة والخرافة أحيانًا على أرضها. ولأن النزال غالبًا ما يتم بآليات السجال الأيديولوجي دون البدء في تحقيق وعي علمي بطبيعة النصوص الدينية، وبطرائق قراءتها وتأويلها، تظل الغلبة على هذا المستوى من السجال للخطاب الديني على الخطاب العقلاني.


يذهب المؤلف بعيدًا عن عالم «مفهوم النص» ليؤسس مرجعًا مبدئيًا كحجر أساس للبحث العلمي في هذا المجال، مجال «الخطاب الإسلامي» الذي يعتبره الناس (مسلمين أو غير مسلمين) هو والإسلام سواءً بسواء شئنا أم أبينا

بمجموعة دراسات شديدة الموضوعية، شديدة الحساسية على الذين لا يتقبلون النقد ولا يطيقون الرد ولا يعرفون ما هو الرأي والرأي الآخر. يقدم بحثه للناس كمُحرك لوعي الناس، لكي يبحثوا وينقدوا فكرة : عدم إعمال عقلهم في الشيء الأكبر تأثيرًا على حياتهم اليومية وحياة أطفالهم ومستقبل الجميع، ويتركوا مبدأ ألوهية الشيخ / الفقيه، ودوره الديني العظيم في التفكير وإختيار نوع وشكل الحياة التي يعيشونها بدلًا عنهم ألا وهو « الخطاب الديني»

الفكرة الأساسية للكتاب : هي نقد المفاهيم (البشرية) المختلفة للفرق والجماعات الدينية المختلفة (الخطاب الإعتزالي، الخطاب الأشعري، الخطاب الوسطي، الخطاب اليساري، الخطاب السلفي والخطاب المتطرف للجماعات المسلحة)، التي لم تتفق إلا فيما ندر لكي نصل إلى تحليل لـ نقوِّم خطاب��ا الديني على جميع المستويات طوال القرون الفائتة كي نضع خطابًا دينيًا عصريًا يمت للعصر الذي نعيش فيه، يتحدث عنا لا عن القدامى الذين ماتوا من مئات السنين وأكل الدود والزمان على عظامهم وشرب، عن إسلام اليوم لا عن إسلام الماضي وإن اختلفا من حيث التأويل فلن يختلفا من حيث النص والمرجع الأصلي

الكتاب من ثلاث فصول، الأول : الخطاب الديني المعاصر: آلياته ومنطلقاته الفكرية ، الثاني : التراث في التأويل والتلوين : قراءة في مشروع اليسار الإسلامي ، الثالث : قراءة النصوص الدينية : دراسة استكشافية لأنماط الدلالة

الذي يدفع ممثلي الخطاب الديني (المعتدل والمتطرف) إلى الإفتاء بإباحة دماء شهيدنا العزيز : فرج فودة بعد مناظرة معرض الكتاب بعد أن أغلق كل الطرق التي تؤدي إلى السلطة الدينية عليهم فقام الوسطيون (الكيوت) أمثال محمد الغزالي ومحمد عمارة ومحمد متولي الشعراوي بالتوقيع على وثيقة بتكفير د.فودة، وكأن الأزهر تحوّل إلى كنيسة العصور الوسطى وأصبح يوثق التكفير وكأن تكفيره ذا شأن بالنسبة للمولى الذي في يده الأمر كله. هو نفسه الذي دفع ممثلي نفس الخطاب إلى تكفير د.نصر والحُكم – بالصراخ والجعجعة – بردَّته وحرامنية وجوده مع د.ابتهال يونس تحت سقف واحد، فظنُّوا بذلك أنهم قتلوه قتلًا معنويًا لا رجعة فيه ولكنه بقيَ حيّاً بكتبه وأبحاثه ودراساته الموضوعية
ويبقى السؤال الذي طرحه د.نصر دون إجابة


لا خلاف على أن الدين – وليس الإسلام وحده – يجب أن يكون عنصرًا أسياسيًا في أي مشروع للنهضة، والخلاف يتركز حول المقصود من الدين : هل المقصود كما يطرح ويمارس بشكل أيديولجي نفعي من جانب اليمين واليسار على السواء، أم الدين بعد تحليله وفهمه وتأويله تأويلاً علميًا ينفي عنه الأسطورة، ويستبقي ما فيه من قوة دافعة نحو التقدم والعدل والحرية؟



Profile Image for suleiman quraan.
149 reviews37 followers
Currently reading
June 10, 2013
ملاحظات أتناء القراءة :
- اعتمد مقدم الكتاب بان الاسلاميين يفسرون مصطلح العلمانية على هواهم وبغض النظر عن ذلك إذا أردت ان أحاول بشكل عملي لإيجاد تعريف لها فلي في سيرة تركيا العلمانية وتونس أثناء بورقيبة وفرنسا التعريف الشافي .

- التعميم الفج بان علماء المسلمين يقدمون الحج على مصالح المسلمين وانهم كلهم يبحثوا على الشكليات معتمدا بان هناك من يدافع عنه بانه قصد جزءا منهم فقط .
- النمط السائد لدى أبو زيد بأن لا يجب أثناء التبحر في الدين وجوب الاستعانة بعالم لان فيه تسلطها منه ولك ينظر اليه كعلم يأخذ من الأخبار دون إغفال للعقل.
- دافع عن المعتزلة باعتبارهم روادا وتنسى انهم وظفوا السلطة لقمع معارضيهم فكريا في مسالة خلق القران وان الاعتماد على العقل في مسالة سير الجبال في القران قبل ١٠٠٠ سنة تؤدي إلى إنكارها لعدم العلم بهذه الحقيقة وقتها.
- نسب لللشعراوي انه فرح بخسارة مصر حرب ٦٧ وحرف قوله الذي وضح به انه شكر الله انه لم يكتب نجاح لنظام فاشي وأراد البعد عن الجانب الديني في معركته شد اليهود وليس فرحا بالخسارة نفسها .

- تقول على سيد قطب بانه لا يعتبر ان ليس هناك حد القطع ممن سرق من مال عام فقد لانه لم يذكره ضمن أنواع السرقات وهذا دخول بالنوايا يقوم الكاتب الكاتب دائماً بأيهام القاريء بانه يحاربه .

- لا أعلم كيف حاول أن يضع ان الحاكمية لله هو مبدأ أخترعه سيد قطب وهو موجود منذ بدأ الإسلام ومرورا بالخلفاء الراشدين أم ان كل هؤلاء أخطأوا في فهم القرآن .

- استمر في هو في توظيف عبارات الامام على ابي طالب مع انها في الحقيقة ضد كل ما يقول به و باستدلاله ببعض روايات الطبري الذي ذكر في مقدمته بانه جامع للروايات وليس محققا لها ، وما فعله الكاتب ان اختار فقط الروايات الضعيفة التي تخدم هدفه وتناسى الأقوى منها ويطلب منا اعمال العقل والإنصاف :) .

والبقية تأتي .
Profile Image for Rakan.
126 reviews66 followers
May 24, 2011
من أجل هذا الكتاب كُفِر أبو زيد وفرق بينه وبين زوجته
الكتاب يطرح ويناقش أفكار كثيرة تضرب في عصب الخطاب الديني
أنصح به وبشدة!ـ
Profile Image for بسام عبد العزيز.
974 reviews1,364 followers
April 5, 2015
إنه نصر حامد أبو زيد.. وكفى!

عندما يتحدث نصر حامد أبو زيد فلا تتنظر سماع تفسيرات فقهية جديدة.. لا تنتظر نزاع حول أحكام أو فتاوى.. بل انتظر سماع نقدا للفكر.. انتظر سماع مناقشة لأيدولوجية.. انتظر سماع صوتا للعقل...

هكذا هو نصر حامد أبو زيد..

أبو زيد في الكتاب يتغلغل في الخطاب الديني ليستخرج منه الثوابت و يفحصها لرؤية مدى تهافتها..
إنه لا يتحدث عن "وقائع أو فتاوي" بعينها.. إنه لا تيحدث عن تفسيرات جديدة للنص القرآني... بل إنه يقوم بتشريح كيف يفكر الخطاب الإسلامي.. كيف يقوم الخطاب الإسلامي بالفصل التام بين النص و بين العقل.. ليصبح النص هو المهيمن الذي يحجب العقل تماما...

أبو زيد ينتقد التيارات الثلاثة المتنازعة في الساحة.. ينتقد التيار الإسلامي التراثي.. ينتقد التيار الإسلامي المجدد.. و ينتقد التيار المدني الحداثي... ما السبب؟
لأن الجميع لديهم نفس الثوابت الأولية... الجميع يحتكم إلى النص و الفارق الوحيد هو في التأويل و التفسير الذي يختلف عليه كل مجموعة منهم.. و بهذا ففي نظر الجميع فالنص بالفعل خارج عن إطار الزمان... ليتحول النص إلى مقابل موضوعي للفكر...

أبو زيد لا يريد تلك الفكرة.. أبو زيد يريد أن يوضح أن القرآن هو منتج ثقافي.. أي أن الله خاطب العرب باللغة التي كانوا يفهمونها وقتئذ.. معنى هذا أن النص لا يجب أن نتوقف عند فهمه على أسباب النزول فقط بل يجب تخطي هذا إلى محاولة الربط بين الثقافة السائدة و بين مدلولات النص و لفظه.. وهى علاقة دياليكتية.. فالكلمات لها مدلولات ثقافية قبل النص.. ثم يأتي النص و يقوم باستخدام تلك المدلولات أو يخترع مدلولات جديدة .. فتتحول الثقافة إلى ثقافة جديدة بفعل المدلولات الجديدة للكلمات.. و منها يتم رؤية النص مرة أخرى بشكل جديد.. فينبع عن تلك الرؤية الجديدة مفاهيم و مدلولات جديدة.. و هكذا يصبح النص متجددا مع مرور الزمن.. يصبح النص مرتبطا بالثقافة المتواجدة من حوله...

تظهر الأزمة بربط النص بفكر واحد في زمن واحد دون الوضع في الاعتبار الثقافة التي يخاطبها النص.. فيصبح مثلا الربا هو فوائد البنوك بالرغم من مخالفة مدلول الكلمة للثقافة السائدة في العصرين... و يصبح لهو الحديث هو الغناء بالرغم من مدلول الكلمة الذي لا يشير إلى هذا.. و هنا يستخدم أبو زيد تخصصه كأستاذ لغة عربية لمحاولة تفكيك تلك الثوابت التي درج الخطاب الديني عليها في تفسيراته و محاولة وضع أسس جديدة للتفسير..

أهم فصل في نظري هو الفصل الأول الخاص بنقد الخطاب التراثي... و هنا يتحدث أبو زيد عن مجموعة من المنطلقات و الثوابت و الآليات التي يشترك فيها كل خطاب ديني بغض النظر عن مدى تشدده أو وسطيته أو تجديده..

فالجميع يشترك في رفع شعار لا إجتهاد مع النص.. فيقوم أبو زيد بتحديد اولا ما هو النص.. فيفرق بين النص الأولي و النص الثانوي.. ثم يقوم بمحاولة توضيح ما هو النص الأولي.. لنكتشف أنه شيء نادر الوجود تقريبا.. فالنص الذي لا يمكن تفسيره بأكثر من طريقة -أي النص الأولي- هو نص نادر الوجود... ولكن التيار الديني يساوي بين التفسيرات و بين النص الديني لتتحول التفسيرات إلى نصوص أولية و تصبح لها نفس القداسة... و هنا يظهر غباء التيار الديني الذي يدعي أنه وصل إلى إدراك ما يريد الله أن يقوله من خلال النصوص.. أي أنه يبدأ في الحديث باسم الله.. فهو قادر على استشفاف الغيب و معرفة مقاصد الله! .. إنه لا يستطيع الاعتراف بحقيقة أن القرآن أصبح بشريا منذ نزوله على الأرض و بالتالي يصبح أي "مقصد" فهمه المفسرون هو في الحقيقة مقصدهم أنفسهم!

ثم يستتبع الحديث عن النص الحديث عن الحاكمية.. المبدأ الأثير لدى الجماعات الإسلامية.. و في هذا الجزء أبو زيد يظهر لنا كيف أثرت الثقافة السائدة للمفسر في تفسير تلك الآيات لتفقد الآيات سياقها و ارتباطها بالثقافة السائدة و تتحول مرة آخرى إلى آيات عامة الشمول في الخطاب الديني...

الكتاب دسم للغاية... متعب في القراءة.. كنت أتخيل أنه قصير لكنه أخذ منى أضعاف الوقت الذي كنت أتصوره عنه.. فأبو زيد لا يخاطب القارئ الكسول.. أبو زيد لا يخاطب القارئ المبتدئ أو نصف المثقف.. أبو زيد يخاطب النخبة.. و قد يكون هذا السر في عدم انتشاره مثل فرج فودة مثلا.. فأبو زيد لا يحاول أن ينزل بأسلوبه إلى مستوى القارئ العادي و لكنه يتوقع أن القارئ لديه ثقافة كافية ليفهم أسلوبه هو.. لا أعلم إذا كانت هذه ميزة أم لا لكن كثيرا ما تهت في أثناء القراءة عندما يستخدم أبو زيد مصطلحات سيموطيقية -مجال تخصص الدكتور- و هى المصطلحات التي لا دراية لي بها....

على أي حال قراءة ممتازة تجعلني أتحمس لقراءة بقية أعمال أبو زيد..
Profile Image for Ahmed.
918 reviews8,051 followers
April 10, 2016

الكتاب مكتوب منذ أكثر من عقدين من الزمان وكأنه كان نذير أطلقه أبو زيد للتحذير مما هو قادم ولعل الله أمد في عمره ليشاهد بأم عينه وحزن روحه ما توقعه حقيقة واضحة للعيان.
تحليل غاية الاحترافيةوقمة الرقي،كلام مهذب وموضوعي لا تخرج كلمة إلا وهي موجهة لإطارها الصحيح،فيخرج لنا في النهاية نص متين قادر على مواجهة التغيرات واختلاف الظروف ليظل نداء حي من أبو زيد لعل من مجيب له ولكننا لم نستجب فدفعنا الثمن.

تنظير هام وخطير،ونقد هادف للأفكار والآراء وطبعا خصّ معظم نقده لجماعات الإسلام السياسي بدءا من منظريهم الكبار في العصر الحديث(المودودي وسيد قطب) وانتهاءًا بما عانيناه وعانه هو شخصيا،مستعينا في كل ذلك بقراءة متميزة للتراث والتاريخ الديني مسلطا الضوء على ثغرات استند عليها المحدثون كثيرا ليبرروا لأنفسهم ما رأوا فيه هم الصواب.

لا فرق بين إسلامي وسطي(كيوت) وإسلامي متطرف،فكلاهما دوافع واحدة وغايتهم واحدة ولكن الاختلاف يكمن في درجة الحدة فقط،فهذا لا يعارض مع ما ينادي به الآخر ولكنه قد يختلف معه في التوقيت فقط أو لا يمانع بشرط توافر شروط معينة يراها هو، ولا مانع أن ترى الدولة والنظام متواطئين معهم لأنهم بهذا يضمنون استمرار استقرارهم.

كلامه عن الحاكمية والتأويل للنصوص المقدسة جدير بالتبجيل وكذلك احتفاؤه باليسار الإسلامي ممثل في رائده(د\حسن حنفي) وهنا نجد اختلاف واضح بين ابو زيد وجورج طرابيشي الذي وجه انتقادات لاذعة لليسار وممثله.

في المجمل : الكتاب عظيم جمع بين سلاسة العرض ودقة اللفظ والمعنى وصدق واضح لهموم يحملها الكاتب.
Profile Image for imane.
496 reviews418 followers
February 12, 2019

القران نص مقدس من ناحية منطوقه لكنه يصبح مفهوما بالنسبي و المتغير من جهة الانسان و يتحول الى نص انساني يتانسن لذا يجب الاخذ بعين الاعتبار البعد التاريخي اللغة واذا كانت النصوص دونت و سجلت منذ ميلادها فان الاحاديث النبوية خضعت لاليات الانتقال الشفاهي ولو لفترة محدودة لكن بسبب انتشار الامية التعليمية و الامية الثقافية يستسلم بعض العقلانيين و يمارسون التقية و المصالحة مع الخطاب الديني لان كل محاولة تغيير تعتبر الحادا زندقة هرطقة ضد حكم الله. يركز الخطاب الديني على حاكمية النصوص في مجالات الفكر و الواقع و الاجتهاد يقتصر على الفروع دون الاصول اي على النصوص الفرعية الاحاديث دون النص الاساسي القران بالاضافة انه لا يخرج من مجال الترجيح بين اراء الفقهاء و اجتهاداتهم و اختيار بعضها. وهنا يتم تجاهل الواقع واهداره مقابل نص جامد يتجاهل البعد الانساني و يركز على البعد الغيبي فيصبح الاحتكام للنصوص هو جوهر الاسلام فالحاكمية تهدف الى وضع نظام الهي يحقق السعادة للانسان في الدنيا و الاخرة عوض حاكمية البشر التي تتجلى في الانظمة السياسية و الاجتماعية القائمة لكن اذا كانت تزعم القضاء على استعباد البشر لبعضهم البعض فانها بالمقابل على المستوى التطبيقي تلجا الى تحكيم بشر من نوع خاص يزعمون لانفسهم حق الفهم و الشرح و التفسير و التاويل وانهم هم وحدهم الناقلون عن الله. وهنا تظهر فكرة تقديس التراث و تكفير الحاكم و المجتمع كما جاء في كتابات سيد قطب ويذهب كثير من شباب الجماعات الاسلامية التي هي امتداد بعض اتجاهات الفكر التراثي وبخاصة المدرسة الحنبلية كما تعرضها كتابات ابن تيمية و ابن القيم الى تحريم الفنون الغناء و الموسيقى و يقوم الخطاب الديني بتكفير بعض الكتاب كنجيب محفوظ (رواية اولاد حارتنا) و سلمان رشدي (الايات الشيطانية) و تصدر الفتاوى في القتل و تعتبر القاتل شهيدا يدخل الجنة.
تلجا الدولة في بعض الاحيان الى دعم الحركات الاسلامية بالتمويل و التدريب لمواجهة الشيوعيين الذين يشكلون خطرا عليها واذا كان سيد قطب في البداية منتميا الى اليسار الاسلامي فبسبب الظروف السياسية انتقل الى اليمين و بدا يدعو الى الحاكمية. يمثل اليسار الاسلامي امتدادا طبيعيا للتاويل العقلاني للاسلام الذي طرحه كل من الافغاني و محمد عبده استجابة للتحدي الحضاري الذي طرحه الغربي و استنادا الى التراث العقلاني للمعتزلة وابن رشد من جهة اخرى وكان هدف التيار اليساري التوفيق بين التراث السلفي و بين العلماني التقدمي (اشتراكي قومي ليبرالي) فاذا كانت السلفية هي الرجوع الى الماضي (الاتباع) والعلمانية هي تجاوزها الحاضر الى المستقبل (الابتداع) فان تجديد التراث هو حل وسط.
Profile Image for Kareem Brakat.
Author 2 books152 followers
October 10, 2015
مبدئيا فان النقاط الخمس لا تعد تعبيرا عن الموافقة عما جاء بالكتاب بقدر ما هي تعبيرا عن ثراؤه الفكري واثارته للعقل ولكثير من الاسئلة
انا شخصيا احمل نقدا كبيرا للخطاب الديني المعاصر تحديدا لكنه ربما ليس بنفس مستوى النقد الموجه له خلال
الكتاب
الكتاب مقلق وميزته انه تنويري يدعوا للتنوير (بدلالته الغربية) من داخل الثقافة الاسلامية وبأي حال من الاحوال فالكتاب لا يدعو مطلقا لاهدار دمه وتكفيره ابدا فهو على أسوأ الفروض اجتهد وأخطا فله أجر واحد
لا يمكن اصدار رأي في محتواه سواء بالرفض او الموافقة الا بمزيد من الاطلاع على كتبه هو شخصيا وكتب أخرى معاكسه له
الفصل الاول(آليات ومنطلقات الخطاب الديني) كان واضحا وسلسا الى حد كبير ومعظم ما جاء فيه متفق مع فكرتي عن الخطاب الديني
الفصل الثاني(التراث في التأويل والتلوين) كان في منتهى الصعوبة بالكاد فهمته وان كنت لم استوعبه بصورة كافية
الفصل الثالث والاخير من الكتاب (قراءة النصوص الدينية) في غاية الاهمية والخطورة فيما يطرحة من تصورات ورؤي ومثير للعقل بدرجة مدهشة

لكن الملاحظ ان رد المؤسسسة الدينية متمثلا في كلمة الدكتور عبد الصبور شاهين رئيس اللجنة التي شكلتها الجامعة للبت في أمر الكتاب ومؤلفه كان ردا مؤسفا وغريبا اذا لم يزد في رده عن بعض الربط التعسفي واقتطاع لبعض الجمل من سياقها بطريقة مخلة وواضحة لكل من قرأ الكتاب ثم تعليق أخير غريب يقول فيه " أن هذا الكتاب عبارد عن جدلية تضرب جدلية لتخرج جدلية تلد جدلية"
وهو تعليق ساذج ومستفز يدل على تعالي شديد ليس على الكاتب ولكن علينا نحن المتلقين اذ يفترض اننا سنترك بحث كامل يحلل ويفند ويضرب الامثلة ويطيل الشرح ثم نصدق جمتلين مقتضبتين للدكتور عبد الصبور شاهين ليس فيهما أي رد علمي او منطقي وكأننا مجموعة من التابعين مسلوبي العقل .
أنصح به
Profile Image for mustapha  elsaid samir.
44 reviews21 followers
October 25, 2012
كتاب يمكنك الاستمتاع حتى وانت بتختلف معاه
لأنه بيحرك كل المناطق الساكنة في عقلك والنايمة تحت ضل الخرافات والمسلمات, بيحركها عشان تنشط وتعيد ترتيب منطقها وأولوياتها
كتاب وإن اختلفت مع بعض النتايج اللي وصل ليهالكن متقدرش تنكر روعة أسلوب البحث وعلميته, ومتقدرش تنكر برضه تعميقه ل " لفكرة " الإسلام كدين تنويري وحضاري بيستشرف المستقبل زي ما بيتعامل مع الواقع بوعي
Profile Image for أحمد البخاري.
Author 9 books335 followers
October 8, 2014
ماذا يمكن أن يقال عن هذا الكتاب ؟ ، يكفي أن نقول أن صاحبه هو "نصر حامد أبو زيد" أحد أعظم مفكري هذا العصر، وحامل لواء التفكير العقلاني الذي دفع حياته كلها ثمناً لهذه الحرب التي قادها أمام أعداء العقل، أما عن الكتاب، فهو أحد أهم الكتب المؤسسة للفكر العقلاني والتنويري، وأحد أهم المقررات الهامة اللازمة لبناء فكر أي مفكر ومتنور..

في كتاب "نقد الخطاب الديني" لم يأتي نصر حامد أبو زيد للطبطبة أو مخادعة النفس أو الحديث بخوف عن السطحيات والهوامش، مبتعداً كما يفعل أغلب المفكرين عن لب الأزمة، "أبو زيد" يضرب بكل قسوة في الجذور، ويفكك بكل إحترافية سبب مآساتنا وتخلفنا وتأخرنا كاشفاً عن لب المشكل الحقيقي وآليات عمله..

للكتاب ثلاثة فصول، يكشف المفكر "نصر" في فصله الأول عن آليات الخطاب الديني المعاصر ومنطلقاته الفكرية، ويعبر نصر حامد بكل وضوح أن آليات تفكير المعتدلين والمتطرفين واحدة، وأن الفرق بينهم في الدرجة وليس في النوع، ويعدد هذه الآليات في :

1- التوحيد بين الفكر والدين، وإلغاء المسافة بين الذات والموضوع.
2- تفسير الظواهر كلها بردها إلى مبدأ أو علة واحدة. تستوي في ذلك الظواهر الطبيعية والإجتماعية.
3- الإعتماد على سلطة السلف أو التراث، وذلك بعد تحويل النصوص التراثية وهي نصوص ثانوية، إلى نصوص أولوية تتمتع بقدر هائل من القداسة لا تقل عن النصوص الأصلية.
4- اليقين الذهني والحسم الفكري ورفض أي خلاف فكري إلا إذا كان في الفروع والتفاصيل دون الأسس والأصول.
5- إهدار البعد التاريخي وتجاهله.. والبكاء على الماضي الجميل.

ثم يستكمل الكاتب فصله الأول بالحديث حول المنطلقات الفكرية للخطاب الإسلامي، والذي يتركز في موضوع "الحاكمية".. والنص سواء القرآني أو النبوي، وهو يتناول في قضية "النص" تاريخية اللغة، وعلوم القرآن والبعد التاريخي للنصوص وتغير المفهوم وإشكاليات الفهم والتأويل وآليات الإظهار والإخفاء.. ومستعرضاً بعض قراءات الصوفية والمعتزلة للنص بعيداً عن قراءات السنة التقليديين..

الفصل الثاني للكتاب هو عبارة عن لنقد وقراءة في مشروع "اليسار الإسلامي" المتمثل في فكر "حسن حنفي" في كتابه الموسوعي "من العقيدة إلى الثورة".. وقد تفاجأ عندما تعلم أن السيد قطب كان أحد من كتب بأفكار اليسار الإسلامي مثل تناوله لمواضيع العدالة الإجتماعية والإشتراكية في الإسلام قبل أن يرتد وينحاز لفكرة الحاكمية.. عموماً .. فالفصل معقد وذو لغة صعبة لغير المختص.. وأنصح بتجاوزه حتى لا تفقد حماسك للكتاب في مشروع تجاوزه الزمن وهو مشروع "اليسار الإسلامي"..

الفصل الثالث في الكتاب وهو الفصل الأهم والأخير، ويتناول فيه المفكر حامد أبو زيد قراءة للنصوص الدينية حيث يقول أن النصوص الدينية ليست سوى نصوص لغوية لا تنفك عن النظام اللغوي العام للثقافة التي تنتمي إليها، ووفق المنظور المعتزلي فالقرآن حادث مخلوق إرتبط إيجاده وإنزاله بحاجة البشر وتحقيقاً لمصالحهم، أما عن إشكالية الفصل بين الإنساني والمقدس فنصر أبو زيد يشبه القرآن بالسيد المسيح، فالأثنين كلام الله وكلمته، وكما تجسد المسيح على هيئة مخلوق بشري، فالقرآن تجسد في مخلوق لغوي بلغة بشرية هي اللغة العربية..

ويقسم المفكر نصر حامد أبو زيد النصوص الدينية "قرآن\سنة" في فهمها إلى ثلاثة أنواع، فهناك "النص المجازي" الذي يمكن تأويله مثل يد الله والإستواء على العرش، وهناك "النص التاريخي" وهي النصوص التي تتناول الشواهد التاريخية كنصوص العبودية والسحر والحسد والجن والشياطين وسياقات القص التاريخي، وهناك النوع الثالث من الفهم وهو الفهم الكلي لمغزى "النص"، ومثال على ذلك قضية ميراث المرأة..

وبهذا الفصل ينتهي كتاب "نقد الخطاب الدين��"، ومهما حاولت التلخيص، فهو لن يوصل الفكرة الكاملة كما ستصل بالقراءة المتأنية لكامل الكتاب، وقد يبدو في إستعراضي للكتاب أنه كتاب دسم وملئ بالتعقيد والمصطلحات المتخصصة العسيرة على الفهم، ولكن بخلاف الفصل الثاني، فالفصل الأول والثالث للكتاب كتب بشكل سلس وسهل الفهم للقارئ العادي، وستجد بعد إكمال هذا الكتاب أنك وقد خرجت بفهم جديد ومنطلقات عقلية جديدة لكيفية آليات ومخرجات النص الديني..
Profile Image for Zizo Ghoname.
87 reviews34 followers
February 25, 2012
ياله من كتاب رائع
لرائع راحل عن دنيانا
Profile Image for أحمد.
100 reviews46 followers
July 24, 2010
بعد الصحوة الاسلامية و اغتيال السادات و انتشار الفكر المتشدد علي اطيافه من اول التشدد الجهادي و القتالي و المغترب في المجتمع المعاصر و حتي التدين الاصلاحي الناعم

اتي دكتور نصر و الكثيرين ليناقشوا المطروح امامهم من الخطاب الديني و خاصة الكتابات الحاسمة لابو الاعلي المودودي و تجربة تطبيق الشريعة في باكستان و سيد قطب و ثورته الفكرية الي الزخم الهائل من العلماء و المشايخ و التي تعيد طرح اليات الخطاب الديني

الكتاب تفكيك للخطاب الديني رد الافكار المطروحة لسياق يمكن التعامل معه و فهمه او حتي الاختلاف معه

فالمشكلة العامة للخطاب الديني انه يطرح الحلول للمشكلات ببساطة و بديهية دون التعامل معها و من يختلف مع الطرح يكون كافر او في اخف الظروف جاهل
علي غرار "نحن امة اعزها الله بدينه انتصرنا يوم انتصرنا له و هزمنا يوم تركناه" الي اخره من المقولات المنتشرة

صعب جدا التعامل مع طرف لا يري الاخر ولا يطرح اي ارضيه للتعامل معه
Profile Image for محمد  النعمه.
104 reviews72 followers
March 26, 2013
كتاب جميل في نقد الخطاب الديني ، ويميز هذا الكتاب أنه نقد لكل الخطاب الديني بشقيه " المتشدد " و " المعتدل " ..
يبدأ الفصل الأول ببحث يتحدث عن الخطاب الديني المعاصر ،
تحدث فيه المؤلف عن فكرة التوحيد و التراث والسلف واليقين والحسم واختتم بإهدار الخطاب الديني للبعد التاريخي
وثم أنتقل إلى المنطلقات الفكرية وتحديداً ( الحاكمية أو الحكم لله ) ثم عن ( النص الديني )
في الفصل الثاني .. بدأ الحديث عن التراث الإسلامي وعن مشروع اليسار الإسلامي ..
الفصل الثالث (( وهو الأهم )) .. وهو دراسة في قراءة النصوص الدينية .. جميل جداً هذا الفصل ومحفز للتفكير ... وبالتحديد حين يتحدث الكاتب عن " الربا و الميراث و الرق والجن والسحر والحسد "




Profile Image for Ibrahim.
146 reviews78 followers
March 30, 2013


ربّنا الله، الرجل يتكلّم عن بعض الأمور المنطقيّة الّتي إستند عليها المتديّنون للمغالاة في الدين، فخلطوا الطين بالعجين.. فأدى إلى إنحرافات خطيرة في العقيدة،
وهذه الأمور تحتاج إلى نقد، وتصحيح..
وبالتأكيد، وفق ميزان محدّد ألا وهو: كتاب الله، وسنّة رسوله الكريم
وبدون أدنى شكّ، لهذه الأمور مختصّيها، والعالمين بها
وكما يقولون: أعطي الخبز للخبّاز ولو بوكل نصّه
ولكلّ فنٍّ أهله
فلا يجوز أن يتكلّم العلماني بعلوم القرآن
مثلما لا يحقّ للشيخ المفتي التكلّم بالإقتصاد
هذا له مفاهيمه، وهذا له مفاهيمه، ولكلّ أهوائه، ولكلّ تحيّزاته، سواء الشخصيّة أو الحزبيّة
،،
،،

لذلك، وكرأي شخصي أعتقد بصحّته ويحتمِل الخطأ،
إذ أنّه رأي بشري منحاز لصحّة معتقدي
أعتقد بأن حامد أبو زيد محقّ في الإشكاليّات التي يطرحها
وأجل، هناك بعض القضايا والمفاهيم والمستجدّات الّتي تغيّرت عبر الزمان
وبحاجة إلى تنقية من الأفكار الشائبة والملتبسة والمتداخلة والمتناقضة مع المصالح
ولكنّ مشروعه للنهضة فيهِ العديد من الشوائب الفكريّة المنحازة للتيّار الذي أتى منه أبو زيد،، طبعاً مع إحترامي لشخصه،،
لذلك، كالمثال الذي يستشهد به دعاة نقد الخطاب الديني، عمر بن الخطّاب حين ألغى أمراً إلهيّاً في آية صريحة، وهو سهم المؤلّفة قلوبهم
فكرة منطقيّة، وإتجاه منطقي، من شخص له سلطة، ومشهودٌ له بإتجاهاته الإسلامية وفهمه العميق للدين
أما أبو زيد،،
فقد حدّد العلل
وبنفس ذات الوقت، عالجهم بمشروعه الذي يؤتي بنفسِ العلل


إنتهى
طبعاً كتاب أنصح بقرائته
نجمتين ناقصات لأنّني لا أتفق مع بعض أفكاره
Profile Image for Muna Abboush .
194 reviews138 followers
September 21, 2019
(إن الخطاب الديني لا يعمد إلى إخفاء الأسئلة لأنه يجهلها ، بل لأن إثارتها تتناقض ومصالح القوى التي يعبر عنها ويساندها )

ربما يكون الأمر السيء الوحيد في قراءة كتاب جيد هو أنك عندما تنتهي منه ، تكون عاجزاً ومقصراً في كتابة مراجعة وافية وجيدة في حقه

أبو زيد أدلى بالكثير هنا والكثير المخلخل .. هو لا يتحدث بالأحرى عن نقد الخطاب الديني بل هو ينقد النقد ويكشف زيف ادعاءاتنا التحررية

(كل الدلالات مهدورة لحساب الأيديولوجيات وكل التأويل معتمد على التلوين من خارج النص)

كل الخطابات التحررية تدور في نفس الفلك ، وإن كان بعض الخطابات أكثر تحررا من الآخر ، إلا أن جميعها تستند إلى نفس المبادئ الملتوية وتقوم على ذات الأسس والمقاربات المعطوبة

هذا كتاب تجب قراءته .. وهو ثقيل لكن شهيِ في أنه " يحط الملح فوق الجرح " .. هذا الجرح الذي ما فتئ يكبر وينتشر . جرح الخطاب الديني ، جرح الدين ...
Profile Image for Laila Mustafa.
28 reviews16 followers
April 29, 2013
أخيرا انتهيت من قراءة هذا الكتاب ..
رغم قلة عدد صفحاته إﻻ أنه زخم بالكﻻم المهم والأفكار التي تحتاج التأني في فهمها ..

أنحني احتراما للكاتب الذي امتلك الجرأة الكافية لنشر هذه الافكار في عام 1992 ..
أكثر ما شدني في هذا الكتاب هو مناقشة مفهوم "الحاكمية" الذي أسسه سيد قطب ، وأنواع الخطاب الديني الذي يخفي "التكفير" بين ثناياه أو يعلنه ..
أعجبني طرحه لفكرة "الإسﻻم الإشتراكي" ومدى فعاليته وأسباب ضعف هذه الفكرة ..

بعد مرور 20 سنة على كتابة هذا الكتاب ، أعتقد انه يفسر الكثير من خطابات الجماعات الدينية في عصرنا هذا ..
Profile Image for Assem Elsheemy.
30 reviews7 followers
March 14, 2016
"الكتب الأفضل ... هي تلك التي تخبرنا عما نعرف بالفعل"
--جورج أرويل.

باسلوب علمي دقيق ينتقد "نصر حامد أبوزيد" خصائص وميكانيكيات المنظومة الأصولية للخطاب الاسلامي المعاصر

لنَخلُصْ في النهاية بأن الدين يظل عقبة في طريق التقدم مادمنا نحاول من خلاله قولبة الحاضر على هيئة الماضي ، لكن فهما مغايرا للدين والتدين، سيجعله مفتاح التطوير والتنوير والتثوير

كتاب يجب أن يُقرأ عدة مرات
Profile Image for Aya Hisham.
78 reviews16 followers
May 5, 2014
كتاب مرهق جدا...لكن قرأته ضرورة.. نصيحة: أترك خلفك كل مسلماتك و معتقداتك القديمة قبل البدء بقرأته و ليتسع صدرك و عقلك ﻷراء سوف تصدمك ﻻ محالة...
Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,332 reviews337 followers
July 3, 2019
نقد الخطاب الديني
نصر حامد أبو زيد
.....................
منذ وقت طويل جرت معركة فكرية في مصر كان أحد أطرافها الكاتب والمفكر (نصر حامد أبو زيد)، والتي _ أي المعركة _ انتهت بتكفيره من قبل بعض المشايخ وصدور حكم محكمة بالتفريق بينه وبين السيدة حرمه مما اضطرهما إلي الخروج من مصر إلي هولندا _ علي ما أذكر. مضي علي وقائع هذه المعركة قرابة العقدين وللأسف لم أتعرف علي فكر وعقل الرجل إلا هذه الأيام، السبب طبعا أنني تأثرت جدا بما قيل في حقه، وقرأت لبعض من أعجبتني كتبهم ردود قاسية جدا ضد أبو زيد ساهمت هذه الردود في تجنب كتبه، وكان من بين من قرأت لهم الكاتب الكبير (محمد جلال كشك)، كان له كلام قاسي جدا ضد أبو زيد يشتمل علي استهزاء وسخرية وما لست أذكر غير أثره في نفسي ضد أبو زيد حتي الآن.
الان وبعد أن قررت القراءة لأبو زيد بنفسي هالني ما اكتشفت!! رأيت في الكتاب الذي كفروه بسببه تحديدا فكرا لا يستحق عليه إلا الإشادة. وما قالوه عنه هو مجرد كلام تقولوه افتراء عليه.
يستطيع أي كاتب أن يؤول كلام أي كاتب آخر ليجره إلي منطقة معتمة يدان فيها بلا أي رحمة، وقد يفعل ذلك بعض من نعرف عنهم شدة النزاهة وشرف الخصومة، لكن التعصب يعمي ويصم ويصرف العقول عن الحق الواضح في كثير من الأحيان، ولا يسلم من عاهة التعصب إلا من رحم الله.
لم تكن كل فصول الكتاب علي نفس المستوي من الإثارة الفكرية حسب وجهة نظري، أو علي الأقل لم تكن مثيرة لاهتمامي أو نافعة لي بنفس المستوي لذلك لم أهتم بقراءتها كلها بنفس مستوي التركيز والاهتمام.
في مقدمة طويلة للكتاب دافعا لكاتب عن نفسه وعن كتابه ضد ما اقترفته بعض العقول من تحريف متعمد لكلامه كي يعطي معاني أخري غير ما أراده الكاتب حتي يمكن إدانته بأي تهمة تمس الدين؛ لأنها التهمة التي تصرف الناس عن أفكاره بشكل مؤكد.
الفصل الأول عن الخطاب الديني آلياته ومنطلقاته، يري الكاتب أن هناك بعض الحيل الإيديولوجية التي ارتكبها رجال الدين قاموا من خلالها بفرض رؤية قامت بالتوحيد بين الفكر، وهو منتج بشري متغير، والدين الذي هو سماوي لا يقبل التغيير، وهذه الحيلة نتج عنها جمود العقل الإسلامي علي مراحل فكرية معينة في التاريخ وجعلت من نقدها أمرا محرما كنقد الدين نفسه، نقد كتاب شيخ من الشيوخ أصبح كأنه نقد الدين نفسه مما جمد الحياة الفكرية للمسلمين وأدي إلي تخلفهم.
رد الظواهر كلها لمبدأ واحد آفة فكرية أخري ارتكبها الشيوخ المسلمون وهذه الآفة جعلت المسلمين لا يوفقون إلي العمل بقوانين السبب والنتيجة وهذا نتج عنه التخلف العلمي عدم توفيق المسلمين حتي الآن إلي توطين العلم بقوانينه في بلادهم.
الاعتماد علي سلطة التراث والسلف دون نقد التراث ودون تمييز ما يؤخذ وما لا يؤخذ عن السلف وما يناسب العصر وما لا يناسبه جعلا لقائمين علي أمور التوجيه الديني يقعون في فتاوي تعتبر طرائف خفيفة عند غيرنا ومحزنة جدا لنا، وأوقعت القائمين علي الافتاء في تحريم أشياء هي من أسس الحضارة الحديثة بدون جدال كالموسيقي وكافة ألوان الفنون الجميلة.
اليقين الذهني والحسم الفكري آفة أخري من آفات العقل المسلم الآن لأنها لا تسمح بالخلاف؛ لأن أي خلاف معها هو خلاف ضد الحقيقة وضد الدين وهو ما يحرمه الشرع.
الاعتماد علي مبدأ الحاكمية جعل الإرادة البشرية والحكمة الإنسانية كلها في خانة الرفض والاستبعاد وكأن العقل الإنساني في حكم الزائدة الدودية، لم تعد هناك حاجة إليه.
مما أنتج حالة التخلف التي نعيشها الآن أن الإسلاميين جعلوا الماضي أصلا والحاضر والمستقبل فرعان يجب أن يقاسا علي _ أي الماضي _ فإذا اتجه الحاضر بعيدا قليلا عن خطي الماضي وجب عندهم رده إليه، لذلك تجد أن التخلف منتج يتجدد دمه باستمرار في بلادنا ولا أمل في الخروج من هذه الحالة إلا بنقد هذه الحالة الفكرية والخروج عنها.
ما ذكرته تقريبا هو عرض لفصل واحد من ثلاث فصول في هذا الكتاب الشائق جدا ولا أنكر أن الفصلين الثاني والثالث فيهما الكثير من صعوبة الهضم لكن الكتاب في مجمله ممتاز.
Profile Image for imane.
496 reviews418 followers
December 16, 2017

القران نص مقدس من ناحية منطوقه لكنه يصبح مفهوما بالنسبي و المتغير من جهة الانسان و يتحول الى نص انساني يتانسن لذا يجب الاخذ بعين الاعتبار البعد التاريخي اللغة واذا كانت النصوص دونت و سجلت منذ ميلادها فان الاحاديث النبوية خضعت لاليات الانتقال الشفاهي ولو لفترة محدودة لكن بسبب انتشار الامية التعليمية و الامية الثقافية يستسلم بعض العقلانيين و يمارسون التقية و المصالحة مع الخطاب الديني لان كل محاولة تغيير تعتبر الحادا زندقة هرطقة ضد حكم الله. يركز الخطاب الديني على حاكمية النصوص في مجالات الفكر و الواقع و الاجتهاد يقتصر على الفروع دون الاصول اي على النصوص الفرعية الاحاديث دون النص الاساسي القران بالاضافة انه لا يخرج من مجال الترجيح بين اراء الفقهاء و اجتهاداتهم و اختيار بعضها. وهنا يتم تجاهل الواقع واهداره مقابل نص جامد يتجاهل البعد الانساني و يركز على البعد الغيبي فيصبح الاحتكام للنصوص هو جوهر الاسلام فالحاكمية تهدف الى وضع نظام الهي يحقق السعادة للانسان في الدنيا و الاخرة عوض حاكمية البشر التي تتجلى في الانظمة السياسية و الاجتماعية القائمة لكن اذا كانت تزعم القضاء على استعباد البشر لبعضهم البعض فانها بالمقابل على المستوى التطبيقي تلجا الى تحكيم بشر من نوع خاص يزعمون لانفسهم حق الفهم و الشرح و التفسير و التاويل وانهم هم وحدهم الناقلون عن الله. وهنا تظهر فكرة تقديس التراث و تكفير الحاكم و المجتمع كما جاء في كتابات سيد قطب ويذهب كثير من شباب الجماعات الاسلامية التي هي امتداد بعض اتجاهات الفكر التراثي وبخاصة المدرسة الحنبلية كما تعرضها كتابات ابن تيمية و ابن القيم الى تحريم الفنون الغناء و الموسيقى و يقوم الخطاب الديني بتكفير بعض الكتاب كنجيب محفوظ (رواية اولاد حارتنا) و سلمان رشدي (الايات الشيطانية) و تصدر الفتاوى في القتل و تعتبر القاتل شهيدا يدخل الجنة.
تلجا الدولة في بعض الاحيان الى دعم الحركات الاسلامية بالتمويل و التدريب لمواجهة الشيوعيين الذين يشكلون خطرا عليها واذا كان سيد قطب في البداية منتميا الى اليسار الاسلامي فبسبب الظروف السياسية انتقل الى اليمين و بدا يدعو الى الحاكمية. يمثل اليسار الاسلامي امتدادا طبيعيا للتاويل العقلاني للاسلام الذي طرحه كل من الافغاني و محمد عبده استجابة للتحدي الحضاري الذي طرحه الغربي و استنادا الى التراث العقلاني للمعتزلة وابن رشد من جهة اخرى وكان هدف التيار اليساري التوفيق بين التراث السلفي و بين العلماني التقدمي (اشتراكي قومي ليبرالي) فاذا كانت السلفية هي الرجوع الى الماضي (الاتباع) والعلمانية هي تجاوزها الحاضر الى المستقبل (الابتداع) فان تجديد التراث هو حل وسط
Profile Image for M. Ashraf.
2,396 reviews131 followers
July 10, 2013
كتب مهم و يتقرا !!! و نفس الحكاية في كل الكتب اللي بتتهاجم و يحصل للكاتب اللي بيحصل كل مرة من تكفير و خلافة :/ :/ :/ تقدر تشوف ليه بنفسك حصل كدا و نوعية العقول اللي بتحكم على كدا
و تحط دا كله في اللحظة التاريخية اللي كتاب زي دا بيطلع فيها و نوعية الجماعات الموجودة ... الكتاب بيناقش فكر الجماعات دول الجاهلية .. الحاكمية ... سيد قطب ... شيوخ السلاطين ... العلمانية ... اليسار الاسلامي ... الخطاب الديني و ازاي بيتقدم !!! حاجات مهمة و تشوف فيهاازاي وصلنا للي احنا فيه وازاي كلام زي دا اتناقش في 80 و لسة فيه بعد 30 سنة :/ :/ :/ :/

كلام سياسة
Profile Image for Nasser Abdullah.
57 reviews25 followers
March 19, 2018
كتاب جيد جداً و متزن ورزين في نقد الخطاب الديني، لم اجد في الكتاب مايستحق طرد المؤلف من الجامعة والتضييق عليه ورفض بحثه لدكتوراه وإيقاف المشرف عن البحث من ممارسة هذا النشاط مرة اخرى ورفع قضية عليه لتفريق بينه وبين زوجته بسبب كفره!!! من الاشياء الجاذبه للأنتباه انه ينقد الخطاب الديني بكامل شقيه " المتطرف والمعتدل" يناقش فيه ان وجه التشابه يكاد يصل الى التطابق بينما ان الخلاف لاجوهري، يذهب بعد ذلك ابو زيد الى توجيه النقد والبحث الى اليسار الاسلامي واهدافه وافكاره ومنطلقاته،
كتاب جيد انصح بهوبشدة.
245 reviews5 followers
June 26, 2018
نقد الخطاب الديني لنصر أبو زيد

الكتاب في مجمله محاولة على قدر من الجرأة في نفي التضاد بين واقعنا المعيش و النص الديني مع أسبقية واضحة للواقع أي للإنسان.الكتاب يكاد يكون دعوة للحياة الغربية و محاولة تأصيلها اسلاميا. أفكار الكاتب لم تقنعن لا سيما و هو يدعي العلمية في الطرح. ما جدوى ادعاء الكاتب التمسك بالنص إذا كان لا يرضى منه الا ما وافق رؤيته لواقع الحال و تطوره،و يرفض إعمال النص في كل ما يرى ان الواقع تجاوزه. الاجدر اغفال النص كلية و اعمال العقل وحده ما دعم هو الفيصل على كل حال.

يعيب الكاتب على مخالفيه تكفيره. و أنا أرى تكفيره منسجما غاية الانسجام مع منطقهم فهم في ذلك أوفياء لفكرهم و منطلقاتهم و العجب كل العجب أن يتمسكوا بآرائهم وثم لا يكفرونه هو و من شابهه الرأي. فأنا إذا كنت مدافعا عن فكرة ما و لتكن الديموقراطية مثالا، ثم جاء من يخالف الركائز الرئيسيّة لهذه الفكرة، فلا ريب أني سأرميه بمخالفة فكرتي. فالدكتاتور مخالف للفكر الديموقراطي مثله مثل الثيوقراطي، فهل يعقل إذا ما وصفته باللاديموقراطي أن يأتي متباكيا و يقول أنه لا حق لي في وصفه بذلك الوصف ؟. نعم يا أبا زيد أنت كافر بمنظورهم و عليك إذا كنت مقتنعا بأفكارك أن تتحلى بالشجاعة و تحمل تكفيرهم لك كوسام شرف على صدرك. أما أن تخالف صراحة ركائز معتقداتهم ثم تصر أنك لا تزال على نفس عقيدتهم فهو، في نظري، ضرب من النفاق. الأحرى بك إن كنت واثقا من أفكارك أن ترميهم هم بالكفر لمخالفتها ما تعتقد أنه الدين الحق. ثم ان التكفير ليس حكرا على الإسلامين، بل هو وجد لدى الكنيسة و لدى الشيوعيين و نجده بشكل يومي في الحياة السياسية إذا ما خالف مناضل ما أفكار حزبه فصلوه عن الحزب. أنت لا تخاف تكفيرك بل تخاف على حياتك و زواجك و منصبك و مالك و مسيرتك المهنية و لك كامل الحق في ذلك، بيد أني أَجِد لموقفك هذا ضربا من الجبن و النفاق.

يرمي الكاتب مخالفيه بالجهل و البعد عن التفكير العلمي. أليس يحتكر بذلك العلم لنفسه ؟ ألا يقول الملحد عنه أنه مجرد مدع للعلمية طالما لا يزال داخل دائرة الإيمان أصلا، و أنه بعد قبوله بفكرة الإيمان لم يبق له من المنهج العلمي شيء؟

لا أرى من المنطق المساواة بين المعتدل و المتطرف و القول بأن القتل بالكلمة و التصفية الجسدية سيان. بل أرى أن هذا الرأي تطرف في حد ذاته. و هو في خلطه بين المعتدل و المتطرف يلجأ إلى المراوغات اللفظية و البلاغية المبالغ فيها دون تقديم مبررات منطقية مقبولة.

يقدم الكاتب ما يسميه الإبداع على أنه فضيلة بديهية أصيلة، دون أن يقدم أية دلائل على هذا الرأي. فهل الإبداع فعلا حسن كله و الاتباع شر كله. قد يكون الأمر كذلك و لكنه رأي يحتاج إلى الحجج و الدلائل و لا أراه مفاضلة بديهية.

منطق أبو زيد، و الذي يحاول أن يضفي عليه صبغة العلمية، في تحليل خطاب مكفريه يبرر حسبه تجاوز المنطوق إلى المسكوت عنه لتحليل مفاهيمهم ( مع التحفظ على الاستعمال الذي أعتبره خاطىء لمصطلح المفهوم عند أبو زيد). إن تبرير هكذا قراءة تفتح الباب واسعا لمحاكمة النيات بعيدا عن الدلالة المباشرة للمنطوق، و يجعل ممكنا تقويل خصومه ما لم يقولوه. مثل هكذا تأويل لأقوال غيره قد يكون صائبا و يكون يحتمل الخطأ بل قد يكون مطية للتحامل و التضليل عن عمد و قصد من قبل أبو زيد. وأغرب ما في هذا المنطق أن الكاتب يعيب على منتقديه نقدهم لما قاله هو عبر المسكوت عنه. فهل يجوز له أن يستنطق هو ما سكتوا عنه و لا يجوز لهم تحليلهم لما سكت عنه هو؟

واضح ان الكاتب يتفق مع من ينتقدهم بشدة في معاداتهم للإلحاد الذي يعتبره تهمة إن لم تكن جريمة وجب محاربتها. أبو زيد يصر مرارا و تكرارا أن الدين ضروري لنهضة الأمة و أقصى ما يرومه هو تنقيحه مما علق به من شوائب. أين العلمية في هكذا طرح. هل أبقيت للعقل مكانا أو دورا يا أبا زيد بعد هكذا مقاربة؟.

من نفاق الكاتب دعوته الى تأويل النصوص حسب الامكنة و الازمنة و المستجدات وفق قراءة عصرية متجددة. فما حاجتنا، و الحال هذه، للنصوص أصلا؟ أليس من الأحرى به رفض النصوص جملة و تفصيلا و البحث عن حلول لما يطرأ من الأمور دون الرجوع إلى مرجعيات النصوص. ثم لماذا يؤكد الكاتب محاربته لتأويل النصوص، و ليس النصوص ذاتها، ثم يقترح علينا تأويلات أخرى لذات النصوص. بمعنى آخر، ما يحاول أبو زيد إقناعنا به هو أن تأويلات غيره خاطئة في حين أن تأويلاته أصح.

يقول الكاتب ان الإسلاميين يتعاطفون مع الكنيسة ضد العلم و العلمانية. لم اقرأ يوما لإسلامي مثل هكذا مواقف بل على النقيض تماما يقول الاسلاميون ان تحريف الكنيسة للدين أدى الى تعارضها مع العلم. كل ما يحاول الاسلاميون تقريره و تأكيده هو ان الاسلام لا يتعارض مع العلم و بالتالي فلا داعي للقطيعة بينهما.

كثيرا ما يقفز الكاتب من مقدمات صحيحة إلى خلاصات جاهزة تدعم رأيه دون أن يقدم على استنتاجاته حججا أو براهين. كقوله "أن القول بأزلية القرآن ينتج الكهنوت بكل تفاصيله".

كما ان الكاتب يستعمل عبارة الكهنوت بدون تعريف أو تحديد للمفهوم. كل ما يقدمه هو الربط غير المثبت بين ما يسميه الكهنوت الاسلامي بالكهنوت المسيحي متجاوزا و متجاهلا، عن قصد لا ريب في ذلك، كل الفوارق ما بين الحالتين. أرى طبيعيا أن يكون هناك متخصصون في أي مجال من المجالات يرجع إليهم غير المتخصص. فهناك متخصصون في السياسة و في الاقتصاد و في القانون و في علم النفس لآرائهم سلطة معنوية إذا ما أقر الناس بنبوغهم في مجال تخصصهم دون أن يجعل ذلك منهم كهنوتا فيه. الكهنوت المسيحي كان يستقبل من الناس اعترافاتهم بالذنب و يمنحهم التوبة و يرأسهم ممثل الرب على الارض و كانوا يجيشون الجيوش و يفرضون الاتاوات و المجتمع كما السلطة السياسية يقرون لهم بهذه الحقوق. فهل نجد مثل هذا في الاسلام؟

كما لم يشرح الكاتب ما يقصده بالآلية و ما يعنيه بالمنطلق و كأن القاريء مدرك بالبديهة ما يعنيه هذان المصطلحان. كما اعتذر بحجج واهية عن عدم تقديم فرق واضح بين ما يعتبره آلية و ما يسميه منطلقا رغم ما يقدمه من تشابك، كي لا أقول خلطا، بين هذا و ذاك في معرض سرده.

يقدم الكاتب تحاليل مبتورة، موتورة و سقيمة ظانا أنه جاء بالخبر اليقين في حين أنه لا يقوم إلا بإملاء أحكامه المسبقة على خصومه. و مثال ذلك تهجمه على استعمال خصومه ترجمة "الدنيوية" بدل "العلمانية". يحاول الكاتب إيهام القاريء أن غرض الإسلاميين من ذلك هو إبعاد صفة العلم عن العلمانية متجاهلا أن العلمانية مشتقة من العالم و ليس من العلم أصلا و أن اعتماد مصطلح الدنيوية هو مجرد رفع للبس مع الحفاظ على نفس المعنى تماما، ففي آخر المطاف المصطلح باللغات الغربية secularism معناه الدنيوية و لا علاقة مباشرة له بالعلم science.
ثم يقوم الكاتب بعد ذلك بقفزة بهلوانية عندما يقرر أن الإسلاميين باعتمادهم ترجمة الدنيوية قد تخندقوا خلف الأخروية مناقضين قولهم أن الاسلام دين و دنيا. أين هو التناقض ؟ إذا قلت أن العلمانيين يهتمون بالدنيا حصرا و أني أخالفهم الرأي في ذلك، فهذا معناه أني مهتم بالآخرة و لكن ذلك لا يعني أنني لا أهتم بالدنيا أيضا. ليس في هكذا موقف تناقض البتة و الكاتب يبحث عن تناقضات في غير محلها.

يقدم الكاتب فكرة عدم مطابقة القصد الالهي في القرآن لفهم الرسول له. دون أدنى تبرير و حجة و مكتفيا بالقول : و لا التفات للرأي المخالف. إن مثل هذه الأفكار تجعل، في رأيي، نصر ابو حامد و امثاله ابواقا فارغة شاذة، تهذي بالغريب بحثا عن الظهور و التمايز لا غير. و الغريب أنه يلجأ هو أيضا الى إحدى منطلقات الخطاب الديني الذي ينقده في هذا الكتاب و هو التكفير. إذ، و بسحر ساحر، يصبح من يقول ان الرسول فهم القرءان حق فهمه مشرك يؤله الرسول. هزلت.

يدافع ابو زيد بشراسة عن فكرة تاريخية النص، بمعنى أن النص منطوق بلغة هي بالضرورة مرتبطة أشد الارتباط بالواقع الذي أنتجها و يبني على ذلك فكرة ان أفكار و مفاهيم النص كانت موجه
لذلك الواقع بعينه لا تتجاوزه و لا يسعها ذلك. و من ثم يسخر الكاتب ممن يقول بصلاحية النص لكل زمان و مكان و ان النص يفرض نفسه على الواقع. و لكن، يعود و يقول أن ذات النص يمكن قراءته قراءة جديدة متجددة على ضوء واقع جديد متجدد بما يراعي مستجدات الواقع. بمعنى أن الواقع يفرض نفسه على النص. و لكن أليس الاجدر أن يهمل النص الذي صنعه واقع ولى جملة و تفصيلا ؟ لم التمسك بنفس النص ثم لي عنقه ليوائم واقعا لم يعد يربطه به شيء؟

يبدو الفصل الثاني من الكتاب و كأنه مقال مستقل عما سبقه. يظهر ذلك في عدم ترابط الموضوعات المتناولة من جهة و اختلاف ملحوظ في لغة الكتابة من جهة أخرى.

في بداية هذا الفصل، يحاول الكاتب عبر رقصات بهلوانية أن يثبت لنا أن بعض النصوص، القرءان أو نصوص أخرى بشرية، قادرة على مخاطبة الواقع الذي أنتجها (الدلالة) و أن نجد فيها ما يخاطب الواقع المستقبلي، بشكل متجدد (المغزى). هل هناك تخريف أكثر من هكذا تخريف. و الأدهى في أمر هذه الشطحات أنه يعتبرها بديهية فلا يحاول تبرير جزمه هذا " إن جدلية الدلالة /المغزى على مستوى النصوص، خاصة المتميزة منها، حقيقة لا سبيل الى تجاهلها" ص ١٤٥.

أبغض العبارات من قبيل " المجال لا يسمح هنا ب.." انه كتاب و ليس محاضرة محكومة بوقت محدد. استفض في شرح افكارك و لا تختبىء إن قصرت بك الحجج وراء هذه العبارات السمجة. و ينطبق هذا علىالتعابير الانشائية الجوفاء من قبيل "أصبح في حكم الحقائق المسلم بصحتهاكذا و كذا... " ص ١٩٧. على الأقل برر قولك هذا، ضع هوامش لمصادرة غيرك التي بحثت الموضوع و اقرت هذه الحقائق بعد ساقت الأدلة و إلا فقولك مردود لا قيمة له فما هو بديهي عندك لا يعني انه بديهي في المطلق. انه تماما مثل قول خصومك من المعلوم من الدين بالضرورة.

ينتقد الكاتب ما سماه مشروع اليسار الاسلامي ثم يعترف له ببعض الايجابيات هي في الحقيقة ما يتفق هو معها. بمعنى أن ما وافق فكره فهو أثر إيجابي لمحاولات اليسار الاسلامي تجديد الفكر الديني أما ما خالف فكره فهو مشين ناقص متناقض.

يحمل الكاتب أفكارا لادينية بامتياز و لكنه، لخبث أو لجبن، يحاول إيهام القارئ أنه ينتقد الفكر الديني من داخل دائرة الدين نفسه و ليس خارجه.

يقول الكاتب أن القول بقدم القرآن يسجن النصوص في المطلق و الجمود و القديم، بينما القول بحدوثه يمنحها النسبية و الحركية و الجدة. أولى هذه التصورات تمنح لرجال الدين القدسية و السلطة المطلقة عبر احتكارهم حق التفسير. و لكن، ألا يمنح ثاني التصورات سلطة مشابهة لرجال التنوير عبر احتكار حق الفهم و التأويل، أم هي فوضى عارمة لا ضابط لها إذا ما كان لكل شخص حق الفهم و التأويل هذا. أليس التصور الثاني ساذجا و غبيا بالقول أن نصا أنتجه واقع اجتماعي بال قد يمكن أن ينفعنا في حاضرنا عبر إعادة تأويله فقط عبر هذه الالية الساذجة لثنائية الدلالة المغزى ؟ لم لا نهجره كلية و نجعله نسيا منسيا و نؤسس لواقعنا نصوصا جديدة لها شرعية و لا قداسة لها البتة. بل ولماذا علينا أن نحتكم الى نصوص، قديمة او حديثة، أصلا على الأقل في أغلب المجالات؟ إن محاولة استنطاق نصوص قديمة لحل مشاكل الواقع يكاد يجعل طرح الكاتب في نفس خانة طرح خصومه على الأقل من ناحية المنطلق المشترك: النص القديم.

بصراحة تنتابني نوبات ضحك ساخر عندما أقرأ وصف الكاتب لمنهجه في فهم القرآن ب"الفهم العلمي للنصوص" يا أبا زيد، علم ايه اللي انت جاي تقول عليه. انت عارف أصلا معنى العلم ايه."

أليس من السذاجة البالغة قول الكاتب "بأن البشرية في نضال طويل من اجل عالم أفضل مبني على العدل و المساواة و الحرية"؟ هو الذي صدع رؤوسنا بالواقع و الواقعية و التاريخية، ها هو يرتد إلى المثالية الوردية في عالم رسوله الفعلي هو هوبز و كلوزفيتز.

عبر ثنائية الدلالة/المغزى يقترح الكاتب ما يشبه نوعا جديدا من آليات القياس الفقهي المبني على التساوي في العلة. لكنه يحاول الإصرار على أن التشابه بين الآليتين ظاهري و أنهما مختلفين جذريا. ثم عبر مثال أو مثالين يحاول أن يُبين كيفية إعمال اقتراحه ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا هذا العناء المبتذل إذا ما كان بالإمكان إيجاد حلول لواقعنا بعيدا عن النص تماما. لماذا هذا التعنت في ابقاء اتصال و لو على سبيل التماس مع النص؟ لم لا يرمي الكاتب النصوص و راء ظهره كلية و يعتمد فقط على العقل الذي يصدح به في كل حين
Profile Image for Loay.
46 reviews2 followers
July 13, 2013
دراسه مذهله !!
يقدم لنا الباحث نقدا لأليات و منطلقات الخطاب الديني ,التي تعمل على تحييد العقل قدر المستطاع في الكليات و تفسح المجال في الفرعيات فقط لخدمة ايدولوجيات معينه ,, و بسط سيطرة طبقه كهنوتيه محببه للسلطه على مر العصور ,, مما افقد التأويل قيمته و اصبح تلوينا ايديولوجيا مكروها !!

تحدث عن دائره مغلقه يحدثها مفهوم (الحاكميه) ... حيث يعتمد في سنده على النص , و في نفس الوقت يمنع النص من التأويل مره اخرى بحكم الحاكميه

وجدت صعوبه شديده في قراءة الفصل الثاني نظرا لغلبة المصطلحات الاكاديميه و تفاصيل لغويه معقده..

تحدث في الفصل الثالث عن تجاهل متعمد في الخطاب الديني عن مغزى النص ,, والتركيز على المعنى فقط لخدمة اهداف ايدولوجية ايضا ,, كما تحدث عن المغزى من النص الذي احيانا يأتي مبطنا و مستترا لعدم خلق تصادم بين النص و بين البيئه الثقافيه في ذلك الوقت , و داعيا لاستخراج المغزى المستتر في وقتنا هذا بعيدا عن جمود الخطاب الديني ,, و عموما يخدم المغزي مستترا كان او واضحا العقل ثم العقل و لا يتعارض معه ...
انتقد مفهوم (العبوديه) الذي يراه التيار السلفي هو الشكل اللائق لعلاقة الانسان بالله بحيث تكتمل عند هذا التيار شكل الحاكمية المزعوم , ففرق بين العبوديه و العباديه عن طريق تحليل النصوص مرة اخرى...
الكتاب يحتاج مجهود كبير و لا أدعي فهمي الكامل لكل ما جاء به
Displaying 1 - 30 of 139 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.