What do you think?
Rate this book
منتهى الطلب إلى تراث العرب: دراسات في التراث
التعريف بتراثنا العربى ومصادره المختلفة فى الأدب والتاريخ والفن الحربى وكتب التراجم والمصادر العديدة للقصص العربى المباشر منها وغير المباشر عارضاً لأهم ما كتب حول العمارة الإسلامية من القدماء والمحدثين
165 pages
First published January 1, 1997
7 people are currently reading
250 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 11 of 11 reviews
March 6, 2025
أول قراءة للكاتب
مجهود يحترم ل تجميعة بعض الأجزاء من كتب التراث اللي ف بعض الأوقات بيكون ليها نسخة واحدة ف العالم
ف بعض الأجزاء مملة بس ف المجمل كويس
مجهود يحترم ل تجميعة بعض الأجزاء من كتب التراث اللي ف بعض الأوقات بيكون ليها نسخة واحدة ف العالم
ف بعض الأجزاء مملة بس ف المجمل كويس
February 10, 2020
ثمة كتب تصبح قريبة من النفس وتنشأ بينك وبينها علاقة فريدة كأنها علاقة أنسانيه مع شخص من لحم ودم وهذا الكتاب واحد من هذة الكتب.
فى هذا الكتاب يأخذنا جمال الغيطاني فى رحلة إلى التراث العربي. هذا الكتاب قيم ومهم جداً وبديع.
كتاب يوثق تاريخنا و تراثنا العربي التاريخ والأدب والفن والعمارة الإسلامية والتراجم.
الكتاب عبارة عن مقالات تتناول كتب التراث المختلفة، الكتاب مميز جداً وغير ممل على الإطلاق ويفتح آفاق و قراءات ومصادر جديدة لك.
تراثنا العربي بديع جداً فى الحقيقة وهذا الكتاب سيثر فضولك لتقرأ أكثر فيه وفى الكتب والشخصيات التى تكلم عنها الغيطاني وستتعرف على الكثير منهم لأول مره بشكل سلس وسهل وممتع.
كتاب يستحق القراءة بكل تأكيد.
فى هذا الكتاب يأخذنا جمال الغيطاني فى رحلة إلى التراث العربي. هذا الكتاب قيم ومهم جداً وبديع.
كتاب يوثق تاريخنا و تراثنا العربي التاريخ والأدب والفن والعمارة الإسلامية والتراجم.
الكتاب عبارة عن مقالات تتناول كتب التراث المختلفة، الكتاب مميز جداً وغير ممل على الإطلاق ويفتح آفاق و قراءات ومصادر جديدة لك.
تراثنا العربي بديع جداً فى الحقيقة وهذا الكتاب سيثر فضولك لتقرأ أكثر فيه وفى الكتب والشخصيات التى تكلم عنها الغيطاني وستتعرف على الكثير منهم لأول مره بشكل سلس وسهل وممتع.
كتاب يستحق القراءة بكل تأكيد.
August 30, 2020
-- إسم الكتاب : منتهى الطلب إلى تراث العرب ( دراسات في التراث ) .
-- المؤلف : د . جمال الغيطاني [ كاتب و روائي مصري ] .
-- الناشر : دار الشروق .
-- الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات الأدبية و التي خصصها المؤلف للحديث عن التراث العربي ( و هو تراث يحيا فينا و لا نراه ! ) و أهميته البالغة كونه يمثل الركائز الثقافية العريقة لهوية المجتمعات العربية و حضارتها ! . و كيف أن هذا التراث تم اغتياله بداية من النصف الثاني للقرن التاسع عشر و ذلك بفعل الإتجاه للعناية المفرطة بالثقافات و الآداب الغربية . و قد جر هذا الحديث المؤلف إلى الإستطراد في الكلام عن أوجه الغزو التغريبي الحديث لأدبنا و فكرنا و تراثنا و حتى في بعض الأنماط الثقافية الحديثة كفن العمارة مثلا .
و لما كانت الموروثات الثقافية قديمة جدا بقدم تاريخ نشأتها و ظهورها و تطورها ! كان لزاما على أهل الأدب و مؤرخي التراث أن يقربوا للأجيال طرق الإطلاع على هذا التاريخ و أن يرفعوا غطاء الجهل عن أهم الدعائم الرئيسية لتلك الموروثات و التي هي الكتب و المؤلفات التي أسست لذلك الأدب و لتلك الحضارة . و من هنا كتب المؤلف هذه المقالات متناولا بعض كتب الأدب القديم ! معرفا بها و منوها بأهميتها .
و قد جنح الكاتب إلى التأكيد الإجماعي على أن أصول الرواية و القصة العربية لهما تاريخ حافل في الأدب العربي و قد كان للناثرين العرب القدماء في هذين اللونين الأدبيين إنتاج غني و نوعي حتى بلغ صداه أن صارت ترجماته عالمية ! ، إلى جانب نماذج أخرى من هذا الإنتاج الرفيع ضرب بها المؤلف المثل الأعلى في ذلك ، كنموذج كتب التراجم و السير الذاتية و هو فن تاريخي أصيل في تراثنا يفوق في ذلك سائر الآداب العالمية الأخرى ، و حتى في مجال الترجمة الذاتية حيث يكون الكاتب و المكتوب عنه شخصا واحدا ! ( بالإضافة إلى كتب السيرة النبوية العطرة تعتبر الكثير من قصائد الشعر الجاهلي نصوصا تضمنت تراجم ذاتية غير أن المؤلف ذكر أن أول ترجمة ذاتية مباشرة كتبت في تاريخنا هي للأمير أسامة بن منقذ في كتاب الإعتبار ، و توسع التأليف في هذا الفن كثيرا حتى وصل الدور إلى القاضي ابن خلكان الذي خط كتابه النفيس ؛ وفيات الأعيان ! و الذي يعتبر درة فن كتابة التراجم العربية ، بينما تأخر ظهور هذا الفن الأدبي عند الأوربيين إلى القرن السابع عشر الميلادي ! و حتى عندما بدأ يلقى إقبالا في التأليف فيه عندهم كانت كتب التراجم العربية قد بلغت حدا من الكثرة و التنوع لا تقارن به مع البداية المتأخرة في آداب الغربيين عموما ! ) و آثار الكتاب العرب في هذا الفن تنبأ بحس روائي واضح .
ثم انتقل المؤلف للحديث مطولا ( نوعا ما ! ) عن كتابين من كتب التراجم المفردة و هما ( لطائف المنن ) للشعراني و ( الإعتبار ) لأسامة بن منقذ . و هو في حديثه عنهما يوضح بما لا يدع مجالا للشك صلة المؤلفين بأحداث عصرهما ، جامعين في هذا بين الترجمة لسيرتهما و التأريخ للوقائع السياسية و الأحداث الإجتماعية التي عايشاها من خلال التجربة المباشرة ، و يحرص المؤلف على الإستشهاد في بيان هذا بنصوص قصيرة من تلك الكتب ، و هي تعتبر تحلية رائعة لكتابه هذا ، و هي مكتوبة بأسلوب روائي يكسب النص فرادته في التراث العربي المكتوب .
و من الكتب التي تكتسي أهمية معتبرة في تراث أمتنا مما ذكره الدكتور جمال رحمه الله ، كتب تراثية لها وزنها و مقدارها عند الباحثين في الأدب و التاريخ و منها : كتابا العصا و المنازل و الديار و هما للأمير السابق ذكره ( أسامة بن منقذ ) و نلمس فيهما درجات رفيعة من النثر الفني الرائق ، و كتاب ( التحف و الذخائر ) للقاضي الرشيد بن الزبير و هو من الآثار الفخمة التي أبقاها الزمن من أطلال الماضي و هو يكشف عن صفحات مميزة من الحياة الإجتماعية للملوك و الساسة في ما يخص أذواق الهدايا و التحف و الأعلاق ، و كتاب ( الأنيق في المنجنيق ) و هو من أوائل الكتب الحربية في التراث العربي و التي تبين سابقة العرب في تأليف الكتب ذات الطابع العسكري الخاص بآلات الحرب و عتاد المعارك . ثم يأخذنا المؤلف في رحلة خاصة مع كتاب من كتب أبي منصور الثعالبي ، و هو الأديب العديم النظير و الكثير التأليف في الأدب و اللغة و النقد ! . و كتبه أكثر من أن تحصى ، و قد طبع كثير منها محققا في أثواب قشيبة . غير أن المؤلف خص كتابا واحد من عديد كتبه تلك بالإعجاب و المدح ، و هو كتاب ماتع خصصه صاحبه لذكر الأمثال المضافة و المنسوبة لأشياء يتمثل بها ، فحفظ لنا فيه أصول أمثال العرب و التي لولا كتابه هذا لتبددت نثارها و ضاعت ! .
ثم ننتقل مرة أخرى مع المؤلف في جولة ظريفة مع كتاب ( سرور النفس بمدارك الحواس الخمس ) و أصله من تأليف التيفاشي : ( طبيب مغاربي و شاعر و موسيقي شهير ) ، صاحب المؤلفات الموسوعية المتنوعة الموضوعات ، ثم اختصره العلامة ابن منظور ( صاحب لسان العرب ) و هذا الكتاب يعتبر صورة لالتقاء الثقافات المختلفة و المتنوعة ( ثقافة المغرب و المشرق ، معارف المسلمين و معارف اليونان ) ، توقف المؤلف طويلا في كتابه هذا للحديث عن الظواهر الطبيعية و الآيات الكونية كالليل و النهار و الشمس و القمر و النجوم و الرياح و الفصول الأربعة و يذكر ما يتعلق بها من النصوص الدينية و الملاحظات العلمية و الآثار الأدبية ، و هو في موضوعات الكتاب يتنقل بين الشعر و النثر و سرد الحكايات و ما جادت به قريحة أهل المغرب و المشرق .
إلى أن يتوقف بنا المسير للحيظات عند كتاب من نوادر التحف التراثية هو ( مجموع المقامات اليمنية ) و الذي يضم ثمانية و ثلاثين مقامة أدبية فريدة ، ليس بينها و بين كتب المقامات الأخرى ( كمقامات البديع و مقامات الحريري ) أي تلاق أو اتفاق ! بل هي مختلفة كل الإختلاف عنها في الشكل و المضمون و الحس القصصي ، و الصياغة فيها على مستوى فني عال ، يعتمد على الحبكة الفنية و الحوار الأدبي الرفيع و الممتع المضمون ، تعلوها جرأة شجاعة في النقد السياسي و الإجتماعي .
و للدكتور رحمه الله وقفته الخاصة و التي تمثل الخطوط العريضة لتجربته الفريدة مع العمل النثري العظيم المسمى ( ألف ليلة و ليلة ) و الذي يعتبره ذروة فن القص العربي . غير أن المؤلف يربط بشكل عجيب بينها و بين فن العمارة الإسلامية و خطط المدينة العربية القديمة في البناء الهندسي و الزخرفة الفنية ، و هو يرى أن كل حكاية من حكايا هذا الكتاب تمثل حارة من الحارات القديمة و التي تتفرع عنها مجموعة من الأزقة ! كل زقاق تندس في طرقاته حكايات و قصص لا حصر لها ! . و علاقة النص الأدبي بالفن المعماري الإسلامي يمثل وجها من وجوه التشابه و التفاعل بين الفنون العربية العريقة .
و في حديثه عن حقوق الطريق في الإسلام من خلال قراءته لوثيقة ساحرة من نوادر المخطوطات التي حازت فضل طباعتها إحدى الدكتورات النجيبات ، يحدثنا المؤلف عن جانب هام من جوانب الحضارة الإسلامية و بعدا فريدا يضيئ إنسانيتها . و هذا الكتاب هو ( الفوائد النفيسة الباهرة في بيان حكم شوارع القاهرة ) ، و الذي طرح فيه مؤلفه قضية التلازم بين حق استعمال الطريق لجميع الناس و بين وجوب اتباع الطرق الصحيحة في البناء الهندسي لتلك الطرق بما يتوافق مع أحكام الفقه و التي إذا احترمت فإنها ستجنب الناس الوقوع في الضيق و الحرج و في مشاكل هم في غنى عنها في زمن كانت قوة الدول فيه تقاس بسلامة طرقها و درجة تأمينها ! .
ثم ينعطف بنا مقال آخر من مقالات الدكتور للحديث عن عميد المؤرخين المصريين عبد الرحمن بن الحكم و الذي حاز شرف تدوين تاريخ هذه البلاد كأول مؤرخ انفرد بين مؤرخي الأقطار الإسلامية بكتابة تأريخ محلي لوطن معين . و قد نهج فيه ( أي في كتابه : فتوح مصر و المغرب ) منهجا فريدا في كتابة التاريخ المفصل للعرب و المسلمين في مصر ، راصد الوقائع و التواريخ من مصادره الشفوية و التحريرية ، بالإضافة إلى أنه لم يمثل دور الناقل أو الراوي فحسب ! بل إن لمسته الخاصة واضحة في الكتاب جليا من خلال آرائه الشخصية و رواياته التي انفرد بها . و يعتبر ابن عبد الحكم أول من تطرق إلى ذكر الخطط في كتابه هذا ! ممهدا بذلك السبيل لكل من كتب في هذا العلم و استفاد منه لاحقا إلى أن وصلت النوبة إلى المقريزي صاحب كتاب الخطط الشهير .
و يسوقنا المؤلف بمناسبة الكلام عن كتب التاريخ ! إلى كتاب تاريخي فخم ، هو ( النجوم الزاهرة في ملوك مصر و القاهرة ) لابن تغري بردي ، و الكتاب مجمع ثري للثقافات العربية التي حصلها هذا المؤرخ المسلم اليوناني الأصل ( هو ابن أمير مملوكي ) ، و يعكس هذا عمق و قوة هذه الثقافة التي أثرت كل هذا التأثير الهائل في نفوس هؤلاء الغرباء عن المجتمع الذي انصهروا فيه بعد أن من الله عليهم باعتناق الدين الإسلامي الكريم . و من مميزات هذا الكتاب الفريد توفره على مقطوعات شعرية متناثرة كالجواهر على صدره ، أكثر من أي كتاب تاريخي آخر . إلى جانب أن علاقات مؤلفه المتينة بسلاطين عصره من المماليك قد مكنته من أن يعكس أدق صورة ممكنة للمماليك الذين حكموا مصر ( طبائعهم و عاداتهم و أساليبهم في الحكم ... الخ ) كما أنه خص أمراء عصره من البيت المملوكي بتراجم وافرة في كتابه هذا ، غير أن حمية الدم المملوكي لم تحل بين ابن تغرى و بين قول كلمة الحق في بعض مساوئهم كظلمهم للناس و جورهم على الرعية في بعض الأحيان .
و في نفس السياق يقدم الكاتب نظرة عامة عن كتاب من أصول كتب التاريخ و حولياته المهمة ، و هو ( بدائع الزهور في وقائع الدهور ) لابن إياس و هو من أصول غير مصرية ( مملوكي أيضا ) غير أن كتابه يفيض حبا لهذا البلد الذي آثر أن يخط عن تاريخه هذه الوثيقة الضخمة ، كما أن نشوءه في بيئة قريبة جدا من عامة الشعب مكنته من أن يفسح مكانا معتبرا في تاريخه لأخبار و روايات لا نجدها في كتب التاريخ الأخرى التي ألفها كتاب كانوا أقرب من دوائر السلطة كابن تغري بردي السالف الذكر ! ، فمشاكل الشعب و همومه الحياتية تبدو بارزة فيه ، و الكتاب عموما ينبض بالأحداث اليومية للناس ، و هذا دال على أن الرجل كان مخالطا لطبقات المجتمع المصري آنذاك ! . و في ( بدائع الزهور ) نجد فصولا مهمة تحدث فيها المؤلف عن النظم الإدارية و المنشآت المعمارية و الأعياد الدينية و الأحوال الإقتصادية ( كالأسعار و عروض التجارة و شؤون المحاصيل ) التي كانت سائدة في ذلك العصر . و بهذا فالكتاب ينقسم إلى قسمين : قسم نقل فيه ابن إياس عن كتب المؤرخين السابقين ، و قسم صاغه بنفسه عن طريق المشاهدة و المعاينة .
و بخصوص الكتاب الأخير الذي تناولته هذه المقالات و هو ( تاريخ التراث العربي ) للعلامة للتركي فؤاد سزكين ، يصف لنا المؤلف فرحته العارمة بوصول نسخته من هذا الكتاب كهدية من إحدى الجامعات السعودية ، و هو الذي تعرف على الكتاب بألمانيا أيام كان فيها . و هذه الموسوعة على ضخامتها و كثرة مجلداتها تكشف عن عظمة تاريخنا الثقافي الممتد عن قرون ! و هي تعتبر سجلا سرديا لكل ما ألفه سلفنا في شتى العلوم و المعارف و الصنائع ( علوم القرآن و الحديث و الفقه و العقيدة و الشعر العربي و اللغة و النحو و البلاغة و النثر الفني و العروض و الأدب و الفلسفة و المنطق و علم النفس و الأخلاق و السياسية و علم الإجتماع و حركة التأليف العام و سيرورة التدوين التاريخي عند العرب و المسلمين ) ، و قد ألفه كاتبه في أول الأمر كحاشية على كتاب ( تاريخ الأدب العربي ) للمستشرق الألماني كارل بروكلمان ثم لما تم جمع مادة الكتاب ( و كانت كبيرة جدا ) تحول الأمر إلى مشروع ضخم لجرد المؤلفات و الكتب و المخطوطات التي تفضلت بها الحضارة الإسلامية على تراث الإنسانية العالمي ، كما أنه خص العلماء و المؤلفين بتراجم وافية ذكر فيها أسماء كتبهم و أماكن تواجد مخطوطاتها في المكتبات العالمية و الدراسات التي كتبت عنهم و عن كتبهم و غير ذلك من المعلومات المهمة ، على أن المؤلف يعترف صراحة بأن دراسة التراث العربي لم تتقدم بعد تقدما كافيا يتيح لنا الإتفاق على زمن نشأة فروع العلوم العربية المختلفة .
و مقدمات الكتب النادرة التي تطرق المؤلف للحديث عنها في هذا الكتاب مطرزة بوشي العبق القديم و موشاة بحروف من بلاغة مؤلفيها ، و هي تبعث في نفس قارئيها روح العزة بالماضي و حس الأنفة على التراث . و هذه المقالات الظريفة من حيث هي مهمة جدا لمتذوق التراث ( سواء كانت كتب أدب أو تاريخ أو تراجم ) ، زيادة على أنها تدخل السرور على روح قارئها ، فهي ترفع الجهل عنه فيما لم يقع له على علم مسبق من المؤلفات و الكتب القديمة التي تناولها الدكتور جمال في مقالات هذا الكتاب الماتع . و كل ما نرجوه أن تتواصل الجهود لإخراج و طبع كتب التراث العربي و التي كانت تقوم بها سابقا كوكبة من خيرة المثقفين و المحققين ، إلى أن تباطأت أو كادت تتوقف نهائيا في هذه الآونة المأسوف عليها ! .
-- المؤلف : د . جمال الغيطاني [ كاتب و روائي مصري ] .
-- الناشر : دار الشروق .
-- الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات الأدبية و التي خصصها المؤلف للحديث عن التراث العربي ( و هو تراث يحيا فينا و لا نراه ! ) و أهميته البالغة كونه يمثل الركائز الثقافية العريقة لهوية المجتمعات العربية و حضارتها ! . و كيف أن هذا التراث تم اغتياله بداية من النصف الثاني للقرن التاسع عشر و ذلك بفعل الإتجاه للعناية المفرطة بالثقافات و الآداب الغربية . و قد جر هذا الحديث المؤلف إلى الإستطراد في الكلام عن أوجه الغزو التغريبي الحديث لأدبنا و فكرنا و تراثنا و حتى في بعض الأنماط الثقافية الحديثة كفن العمارة مثلا .
و لما كانت الموروثات الثقافية قديمة جدا بقدم تاريخ نشأتها و ظهورها و تطورها ! كان لزاما على أهل الأدب و مؤرخي التراث أن يقربوا للأجيال طرق الإطلاع على هذا التاريخ و أن يرفعوا غطاء الجهل عن أهم الدعائم الرئيسية لتلك الموروثات و التي هي الكتب و المؤلفات التي أسست لذلك الأدب و لتلك الحضارة . و من هنا كتب المؤلف هذه المقالات متناولا بعض كتب الأدب القديم ! معرفا بها و منوها بأهميتها .
و قد جنح الكاتب إلى التأكيد الإجماعي على أن أصول الرواية و القصة العربية لهما تاريخ حافل في الأدب العربي و قد كان للناثرين العرب القدماء في هذين اللونين الأدبيين إنتاج غني و نوعي حتى بلغ صداه أن صارت ترجماته عالمية ! ، إلى جانب نماذج أخرى من هذا الإنتاج الرفيع ضرب بها المؤلف المثل الأعلى في ذلك ، كنموذج كتب التراجم و السير الذاتية و هو فن تاريخي أصيل في تراثنا يفوق في ذلك سائر الآداب العالمية الأخرى ، و حتى في مجال الترجمة الذاتية حيث يكون الكاتب و المكتوب عنه شخصا واحدا ! ( بالإضافة إلى كتب السيرة النبوية العطرة تعتبر الكثير من قصائد الشعر الجاهلي نصوصا تضمنت تراجم ذاتية غير أن المؤلف ذكر أن أول ترجمة ذاتية مباشرة كتبت في تاريخنا هي للأمير أسامة بن منقذ في كتاب الإعتبار ، و توسع التأليف في هذا الفن كثيرا حتى وصل الدور إلى القاضي ابن خلكان الذي خط كتابه النفيس ؛ وفيات الأعيان ! و الذي يعتبر درة فن كتابة التراجم العربية ، بينما تأخر ظهور هذا الفن الأدبي عند الأوربيين إلى القرن السابع عشر الميلادي ! و حتى عندما بدأ يلقى إقبالا في التأليف فيه عندهم كانت كتب التراجم العربية قد بلغت حدا من الكثرة و التنوع لا تقارن به مع البداية المتأخرة في آداب الغربيين عموما ! ) و آثار الكتاب العرب في هذا الفن تنبأ بحس روائي واضح .
ثم انتقل المؤلف للحديث مطولا ( نوعا ما ! ) عن كتابين من كتب التراجم المفردة و هما ( لطائف المنن ) للشعراني و ( الإعتبار ) لأسامة بن منقذ . و هو في حديثه عنهما يوضح بما لا يدع مجالا للشك صلة المؤلفين بأحداث عصرهما ، جامعين في هذا بين الترجمة لسيرتهما و التأريخ للوقائع السياسية و الأحداث الإجتماعية التي عايشاها من خلال التجربة المباشرة ، و يحرص المؤلف على الإستشهاد في بيان هذا بنصوص قصيرة من تلك الكتب ، و هي تعتبر تحلية رائعة لكتابه هذا ، و هي مكتوبة بأسلوب روائي يكسب النص فرادته في التراث العربي المكتوب .
و من الكتب التي تكتسي أهمية معتبرة في تراث أمتنا مما ذكره الدكتور جمال رحمه الله ، كتب تراثية لها وزنها و مقدارها عند الباحثين في الأدب و التاريخ و منها : كتابا العصا و المنازل و الديار و هما للأمير السابق ذكره ( أسامة بن منقذ ) و نلمس فيهما درجات رفيعة من النثر الفني الرائق ، و كتاب ( التحف و الذخائر ) للقاضي الرشيد بن الزبير و هو من الآثار الفخمة التي أبقاها الزمن من أطلال الماضي و هو يكشف عن صفحات مميزة من الحياة الإجتماعية للملوك و الساسة في ما يخص أذواق الهدايا و التحف و الأعلاق ، و كتاب ( الأنيق في المنجنيق ) و هو من أوائل الكتب الحربية في التراث العربي و التي تبين سابقة العرب في تأليف الكتب ذات الطابع العسكري الخاص بآلات الحرب و عتاد المعارك . ثم يأخذنا المؤلف في رحلة خاصة مع كتاب من كتب أبي منصور الثعالبي ، و هو الأديب العديم النظير و الكثير التأليف في الأدب و اللغة و النقد ! . و كتبه أكثر من أن تحصى ، و قد طبع كثير منها محققا في أثواب قشيبة . غير أن المؤلف خص كتابا واحد من عديد كتبه تلك بالإعجاب و المدح ، و هو كتاب ماتع خصصه صاحبه لذكر الأمثال المضافة و المنسوبة لأشياء يتمثل بها ، فحفظ لنا فيه أصول أمثال العرب و التي لولا كتابه هذا لتبددت نثارها و ضاعت ! .
ثم ننتقل مرة أخرى مع المؤلف في جولة ظريفة مع كتاب ( سرور النفس بمدارك الحواس الخمس ) و أصله من تأليف التيفاشي : ( طبيب مغاربي و شاعر و موسيقي شهير ) ، صاحب المؤلفات الموسوعية المتنوعة الموضوعات ، ثم اختصره العلامة ابن منظور ( صاحب لسان العرب ) و هذا الكتاب يعتبر صورة لالتقاء الثقافات المختلفة و المتنوعة ( ثقافة المغرب و المشرق ، معارف المسلمين و معارف اليونان ) ، توقف المؤلف طويلا في كتابه هذا للحديث عن الظواهر الطبيعية و الآيات الكونية كالليل و النهار و الشمس و القمر و النجوم و الرياح و الفصول الأربعة و يذكر ما يتعلق بها من النصوص الدينية و الملاحظات العلمية و الآثار الأدبية ، و هو في موضوعات الكتاب يتنقل بين الشعر و النثر و سرد الحكايات و ما جادت به قريحة أهل المغرب و المشرق .
إلى أن يتوقف بنا المسير للحيظات عند كتاب من نوادر التحف التراثية هو ( مجموع المقامات اليمنية ) و الذي يضم ثمانية و ثلاثين مقامة أدبية فريدة ، ليس بينها و بين كتب المقامات الأخرى ( كمقامات البديع و مقامات الحريري ) أي تلاق أو اتفاق ! بل هي مختلفة كل الإختلاف عنها في الشكل و المضمون و الحس القصصي ، و الصياغة فيها على مستوى فني عال ، يعتمد على الحبكة الفنية و الحوار الأدبي الرفيع و الممتع المضمون ، تعلوها جرأة شجاعة في النقد السياسي و الإجتماعي .
و للدكتور رحمه الله وقفته الخاصة و التي تمثل الخطوط العريضة لتجربته الفريدة مع العمل النثري العظيم المسمى ( ألف ليلة و ليلة ) و الذي يعتبره ذروة فن القص العربي . غير أن المؤلف يربط بشكل عجيب بينها و بين فن العمارة الإسلامية و خطط المدينة العربية القديمة في البناء الهندسي و الزخرفة الفنية ، و هو يرى أن كل حكاية من حكايا هذا الكتاب تمثل حارة من الحارات القديمة و التي تتفرع عنها مجموعة من الأزقة ! كل زقاق تندس في طرقاته حكايات و قصص لا حصر لها ! . و علاقة النص الأدبي بالفن المعماري الإسلامي يمثل وجها من وجوه التشابه و التفاعل بين الفنون العربية العريقة .
و في حديثه عن حقوق الطريق في الإسلام من خلال قراءته لوثيقة ساحرة من نوادر المخطوطات التي حازت فضل طباعتها إحدى الدكتورات النجيبات ، يحدثنا المؤلف عن جانب هام من جوانب الحضارة الإسلامية و بعدا فريدا يضيئ إنسانيتها . و هذا الكتاب هو ( الفوائد النفيسة الباهرة في بيان حكم شوارع القاهرة ) ، و الذي طرح فيه مؤلفه قضية التلازم بين حق استعمال الطريق لجميع الناس و بين وجوب اتباع الطرق الصحيحة في البناء الهندسي لتلك الطرق بما يتوافق مع أحكام الفقه و التي إذا احترمت فإنها ستجنب الناس الوقوع في الضيق و الحرج و في مشاكل هم في غنى عنها في زمن كانت قوة الدول فيه تقاس بسلامة طرقها و درجة تأمينها ! .
ثم ينعطف بنا مقال آخر من مقالات الدكتور للحديث عن عميد المؤرخين المصريين عبد الرحمن بن الحكم و الذي حاز شرف تدوين تاريخ هذه البلاد كأول مؤرخ انفرد بين مؤرخي الأقطار الإسلامية بكتابة تأريخ محلي لوطن معين . و قد نهج فيه ( أي في كتابه : فتوح مصر و المغرب ) منهجا فريدا في كتابة التاريخ المفصل للعرب و المسلمين في مصر ، راصد الوقائع و التواريخ من مصادره الشفوية و التحريرية ، بالإضافة إلى أنه لم يمثل دور الناقل أو الراوي فحسب ! بل إن لمسته الخاصة واضحة في الكتاب جليا من خلال آرائه الشخصية و رواياته التي انفرد بها . و يعتبر ابن عبد الحكم أول من تطرق إلى ذكر الخطط في كتابه هذا ! ممهدا بذلك السبيل لكل من كتب في هذا العلم و استفاد منه لاحقا إلى أن وصلت النوبة إلى المقريزي صاحب كتاب الخطط الشهير .
و يسوقنا المؤلف بمناسبة الكلام عن كتب التاريخ ! إلى كتاب تاريخي فخم ، هو ( النجوم الزاهرة في ملوك مصر و القاهرة ) لابن تغري بردي ، و الكتاب مجمع ثري للثقافات العربية التي حصلها هذا المؤرخ المسلم اليوناني الأصل ( هو ابن أمير مملوكي ) ، و يعكس هذا عمق و قوة هذه الثقافة التي أثرت كل هذا التأثير الهائل في نفوس هؤلاء الغرباء عن المجتمع الذي انصهروا فيه بعد أن من الله عليهم باعتناق الدين الإسلامي الكريم . و من مميزات هذا الكتاب الفريد توفره على مقطوعات شعرية متناثرة كالجواهر على صدره ، أكثر من أي كتاب تاريخي آخر . إلى جانب أن علاقات مؤلفه المتينة بسلاطين عصره من المماليك قد مكنته من أن يعكس أدق صورة ممكنة للمماليك الذين حكموا مصر ( طبائعهم و عاداتهم و أساليبهم في الحكم ... الخ ) كما أنه خص أمراء عصره من البيت المملوكي بتراجم وافرة في كتابه هذا ، غير أن حمية الدم المملوكي لم تحل بين ابن تغرى و بين قول كلمة الحق في بعض مساوئهم كظلمهم للناس و جورهم على الرعية في بعض الأحيان .
و في نفس السياق يقدم الكاتب نظرة عامة عن كتاب من أصول كتب التاريخ و حولياته المهمة ، و هو ( بدائع الزهور في وقائع الدهور ) لابن إياس و هو من أصول غير مصرية ( مملوكي أيضا ) غير أن كتابه يفيض حبا لهذا البلد الذي آثر أن يخط عن تاريخه هذه الوثيقة الضخمة ، كما أن نشوءه في بيئة قريبة جدا من عامة الشعب مكنته من أن يفسح مكانا معتبرا في تاريخه لأخبار و روايات لا نجدها في كتب التاريخ الأخرى التي ألفها كتاب كانوا أقرب من دوائر السلطة كابن تغري بردي السالف الذكر ! ، فمشاكل الشعب و همومه الحياتية تبدو بارزة فيه ، و الكتاب عموما ينبض بالأحداث اليومية للناس ، و هذا دال على أن الرجل كان مخالطا لطبقات المجتمع المصري آنذاك ! . و في ( بدائع الزهور ) نجد فصولا مهمة تحدث فيها المؤلف عن النظم الإدارية و المنشآت المعمارية و الأعياد الدينية و الأحوال الإقتصادية ( كالأسعار و عروض التجارة و شؤون المحاصيل ) التي كانت سائدة في ذلك العصر . و بهذا فالكتاب ينقسم إلى قسمين : قسم نقل فيه ابن إياس عن كتب المؤرخين السابقين ، و قسم صاغه بنفسه عن طريق المشاهدة و المعاينة .
و بخصوص الكتاب الأخير الذي تناولته هذه المقالات و هو ( تاريخ التراث العربي ) للعلامة للتركي فؤاد سزكين ، يصف لنا المؤلف فرحته العارمة بوصول نسخته من هذا الكتاب كهدية من إحدى الجامعات السعودية ، و هو الذي تعرف على الكتاب بألمانيا أيام كان فيها . و هذه الموسوعة على ضخامتها و كثرة مجلداتها تكشف عن عظمة تاريخنا الثقافي الممتد عن قرون ! و هي تعتبر سجلا سرديا لكل ما ألفه سلفنا في شتى العلوم و المعارف و الصنائع ( علوم القرآن و الحديث و الفقه و العقيدة و الشعر العربي و اللغة و النحو و البلاغة و النثر الفني و العروض و الأدب و الفلسفة و المنطق و علم النفس و الأخلاق و السياسية و علم الإجتماع و حركة التأليف العام و سيرورة التدوين التاريخي عند العرب و المسلمين ) ، و قد ألفه كاتبه في أول الأمر كحاشية على كتاب ( تاريخ الأدب العربي ) للمستشرق الألماني كارل بروكلمان ثم لما تم جمع مادة الكتاب ( و كانت كبيرة جدا ) تحول الأمر إلى مشروع ضخم لجرد المؤلفات و الكتب و المخطوطات التي تفضلت بها الحضارة الإسلامية على تراث الإنسانية العالمي ، كما أنه خص العلماء و المؤلفين بتراجم وافية ذكر فيها أسماء كتبهم و أماكن تواجد مخطوطاتها في المكتبات العالمية و الدراسات التي كتبت عنهم و عن كتبهم و غير ذلك من المعلومات المهمة ، على أن المؤلف يعترف صراحة بأن دراسة التراث العربي لم تتقدم بعد تقدما كافيا يتيح لنا الإتفاق على زمن نشأة فروع العلوم العربية المختلفة .
و مقدمات الكتب النادرة التي تطرق المؤلف للحديث عنها في هذا الكتاب مطرزة بوشي العبق القديم و موشاة بحروف من بلاغة مؤلفيها ، و هي تبعث في نفس قارئيها روح العزة بالماضي و حس الأنفة على التراث . و هذه المقالات الظريفة من حيث هي مهمة جدا لمتذوق التراث ( سواء كانت كتب أدب أو تاريخ أو تراجم ) ، زيادة على أنها تدخل السرور على روح قارئها ، فهي ترفع الجهل عنه فيما لم يقع له على علم مسبق من المؤلفات و الكتب القديمة التي تناولها الدكتور جمال في مقالات هذا الكتاب الماتع . و كل ما نرجوه أن تتواصل الجهود لإخراج و طبع كتب التراث العربي و التي كانت تقوم بها سابقا كوكبة من خيرة المثقفين و المحققين ، إلى أن تباطأت أو كادت تتوقف نهائيا في هذه الآونة المأسوف عليها ! .
This entire review has been hidden because of spoilers.
October 31, 2018
كتاب يوثق للحضارة العربية الاسلامية بطريقة غير مباشرة عن طريق الإنتاج الثقافي الضخم الذي لم يصلنا منه الا اقل القليل ومع ذلك يدل علي ضخامة تلك الحضارة التي ملئت سمع وبصر الدنيا
الكتاب عبارة عن مقالات تتناول كتاب من كتب التراث ويبدأ المؤلف بقصة وصوله إلى الكتاب والتي يتكلف فيها مشقة اعوام للوصول للكتاب الواحد
ثم يعطي لمحة عن عصر وحياة كل كاتب وموضوع الكتاب وغرضه ثم يبدأ باستعراض فقرات من الكتاب
الكتاب ممتع ومميز جدا لا يمل يلقي الضوء علي فترات مظلمة من التاريخ الاسلامي لا من ناحية السياسة واحداث المعارك فتلك معروفة ولكن يعرض للحياة الاجتماعية والثقافية والفنية في تلك العصور الخالية
الكتاب عبارة عن مقالات تتناول كتاب من كتب التراث ويبدأ المؤلف بقصة وصوله إلى الكتاب والتي يتكلف فيها مشقة اعوام للوصول للكتاب الواحد
ثم يعطي لمحة عن عصر وحياة كل كاتب وموضوع الكتاب وغرضه ثم يبدأ باستعراض فقرات من الكتاب
الكتاب ممتع ومميز جدا لا يمل يلقي الضوء علي فترات مظلمة من التاريخ الاسلامي لا من ناحية السياسة واحداث المعارك فتلك معروفة ولكن يعرض للحياة الاجتماعية والثقافية والفنية في تلك العصور الخالية
February 23, 2023
دايمًا كنت بستغرب ليه كلنا تقريبًا قرينا الالياذة و الاوديسة لهوميروس، و الانيادة لفرجيل، و الفردوس المفقود لملتون، لكن في المقابل قليل مننا اللي قرا المهابهاراتا او الشاهنامة.
حرب البسوس و داحس و الغبراء، يوم ذي قار ...الخ من ايام العرب، كلها ملاحم اروع من الالياذة و الاوديسة، و قائمة على احداث حقيقية.
هنلاقي فيها الفروسية و الحرب، و الحب، و الحزن، و الرثاء، و الفخر، و العصبية القومية، لكن للاسف قليل من يهتم بدراسة الملاحم دي.
كل الناس تهيم بمسرحية روميو و جولييت، بينما مهملين قصة حب عنترة و عبلة، او مجنون ليلى، و كثير و عزة، و قيس و لبنى.
بل ان عدد كبير جدًا قرا الكوميديا الالهية لدانتي بأجزاءها الثلاث، و يمكن حافظ منها ابيات، لكن قليل اللي قرا رسالة الغفران للمعري (مع تحفظي على محتوى الرسالة)
استاذ جمال الغيطاني في بداية الكتاب دا بيطرح سؤال مهم الا و هو احنا ليه عندنا حالة اهمال لكتير من كتب التراث العربي؟ او بالأخرى في حالة اهمال عامة للتراث الشرقي؟
في الكتاب دا استاذ جمال بيقدم لنا نماذج لكتب من التراث الاسلامي، كتير منها تعتبر من الكتب النادرة، و بعضها كلنا عارفينه، لكن الكاتب بيعرفك عليهم مرة تانية.
من الكتب الجميلة اللي عجبتني و فكرت اني ادور عليها و اقراها كتاب "الذخائر و التحف" للقاضي الرشيد بن الزبير، و دا بيتكلم عن اهم الهدايا اللي قدمها الخلفاء لبعض حكام الممالك الاخرى، او الهدايا اللي تلقاها الخلفاء انفسهم.
و كتاب "الانيق في المنجنيق" لإبن ارنبغا الزردكاش، و دا بيتكلم عن انواع المجانيق، و القذائف، و كيفية الرمي لمسافات قصيرة، او طويلة حسب الهدف...الخ.
الكتاب في المجمل يعتبر مقدمات قصيرة لمجموعة كتب، كل فصل بيعرفك على كتاب جديد نادر؛ علشان كدا الكتاب دا غير ممل اطلاقًا، لولا وجود ظروف خاصة عندي كنت خلصته في اسبوع على الاكثر من كثرة ما هو شيق و ممتع.
و دا المعتاد من استاذ جمال الغيطاني طبعًا.
حرب البسوس و داحس و الغبراء، يوم ذي قار ...الخ من ايام العرب، كلها ملاحم اروع من الالياذة و الاوديسة، و قائمة على احداث حقيقية.
هنلاقي فيها الفروسية و الحرب، و الحب، و الحزن، و الرثاء، و الفخر، و العصبية القومية، لكن للاسف قليل من يهتم بدراسة الملاحم دي.
كل الناس تهيم بمسرحية روميو و جولييت، بينما مهملين قصة حب عنترة و عبلة، او مجنون ليلى، و كثير و عزة، و قيس و لبنى.
بل ان عدد كبير جدًا قرا الكوميديا الالهية لدانتي بأجزاءها الثلاث، و يمكن حافظ منها ابيات، لكن قليل اللي قرا رسالة الغفران للمعري (مع تحفظي على محتوى الرسالة)
استاذ جمال الغيطاني في بداية الكتاب دا بيطرح سؤال مهم الا و هو احنا ليه عندنا حالة اهمال لكتير من كتب التراث العربي؟ او بالأخرى في حالة اهمال عامة للتراث الشرقي؟
في الكتاب دا استاذ جمال بيقدم لنا نماذج لكتب من التراث الاسلامي، كتير منها تعتبر من الكتب النادرة، و بعضها كلنا عارفينه، لكن الكاتب بيعرفك عليهم مرة تانية.
من الكتب الجميلة اللي عجبتني و فكرت اني ادور عليها و اقراها كتاب "الذخائر و التحف" للقاضي الرشيد بن الزبير، و دا بيتكلم عن اهم الهدايا اللي قدمها الخلفاء لبعض حكام الممالك الاخرى، او الهدايا اللي تلقاها الخلفاء انفسهم.
و كتاب "الانيق في المنجنيق" لإبن ارنبغا الزردكاش، و دا بيتكلم عن انواع المجانيق، و القذائف، و كيفية الرمي لمسافات قصيرة، او طويلة حسب الهدف...الخ.
الكتاب في المجمل يعتبر مقدمات قصيرة لمجموعة كتب، كل فصل بيعرفك على كتاب جديد نادر؛ علشان كدا الكتاب دا غير ممل اطلاقًا، لولا وجود ظروف خاصة عندي كنت خلصته في اسبوع على الاكثر من كثرة ما هو شيق و ممتع.
و دا المعتاد من استاذ جمال الغيطاني طبعًا.
July 12, 2022
جولة على بعض كتب التراث. أغلبها كتب تأريخية. نبذة عن كل كتاب، يمكن اعتبارها فهرسا مفصلا لما يحويه. الكتاب بشكل عام جيد، ويساعد في رسمة صورة توضيحية مناسبة تليق بتراثنا الثري. فإن كنت تبحث عن مدخل للتعرف على تراثنا العربي، فهذا هو منتهى طلبك!
January 30, 2017
مدهش! لم أكن أعلم ان التراث العربي بديع الى هذه الدرجة ، فعلا تم بذل مجهود عظيم في تأليف هذا الكتاب
الأروع ان النصوص القديمة بليغة و سلسة للغاية مع وجود ايضاح بسيط من قبل الكاتب
الأروع ان النصوص القديمة بليغة و سلسة للغاية مع وجود ايضاح بسيط من قبل الكاتب
November 28, 2024
كتاب ممتع مفيد خط بأيدي عاشق التراث الأستاذ جمال الغيطاني، أشار فيه إلى العديد من كتب الأسبقين التي تجعلنا فخورين بتراثنا العربي والاسلامي، أراد الكاتب أن يقول من خلال الكتاب أننا كمسلمين أصحاب السبق واليد العليا في الكثير من ألوان الفنون والأدب وليس الغرب كما يعتقد الكثيرون، فقط لم ترق لي الفصول الخاصة بالصوفية وتراثهم، ولم أحب اعلان الكاتب عن توجهه الصوفي فكان أولى به أن يبقي انتماءاته مستترة غير معلنة للقارئ الذي لم يفد بذلك شيئاً
December 3, 2016
لم أتوقع كثيرًا عندما التقطت هذا الكتاب من مكتبة الشروق.. يكفي أن اسم جمال الغيطاني عليه ليجعلني أشتريه.. خصوصُا وأنه كان بحسم كبير في السعر.. لا تقول أبدًا لا لكتاب رخيص!
لهذا لم أتضايق عندما لم أجده مفيدًا كثيرًا لي..
الكتاب مجموعة من المقالات عن عدة كتب تراثية قرأها الغيطاني ويقوم بتقديمها للقارئ..
الهدف الأساسي كما قال الغيطاني في بداية الكتاب هو أن يحاول التأكيد على وجود الكثير من كتب الأدب في التراث العربي ولكنها مجهولة بالنسبة للعامة...
بالنسبة لي .. أجد صعوبة في قراءة الكتابات التراثية.. ليس فقط لغرابة الكلمات لكن أيضًا لغرابة التراكيب نفسها.. وأنا الذي لا أعتبر نفسي من متوسطي القدرة اللغوية مطلقًا! .. لكن تلك الكتب بالفعل تحتاج إلى تركيز وعناية خاصة لقراءتها..
لكن الغيطاني استطاع أن يجعلني أشعر بنوع من الفضول لقراءة تلك الكتب التي تحدث عنها.. وهذا في حد ذاته إنجاز يحسب له...
أفضل المقالات كان "ثمار القلوب في المضاف والمنسوب".. في هذه المقالة يتحدث الغيطاني عن كتاب مخصص بأكمله للحديث عن الكلمات الشهيرة في العربية والتي تأتي دومًا مضافة أو منسوبة... صبر ايوب.. سفينة نوح.. إلخ.. كانت وجبة لغوية طريفة استمتعت بها..
بقية المقالات مررت علي أكثرها مرور الكرام.. بعضها جذبني للتوقف عنده هنيهة لكن حتى تلك لم أشعر بالرغبة في أن أعود إليها مجددًا..
لهذا لم أتضايق عندما لم أجده مفيدًا كثيرًا لي..
الكتاب مجموعة من المقالات عن عدة كتب تراثية قرأها الغيطاني ويقوم بتقديمها للقارئ..
الهدف الأساسي كما قال الغيطاني في بداية الكتاب هو أن يحاول التأكيد على وجود الكثير من كتب الأدب في التراث العربي ولكنها مجهولة بالنسبة للعامة...
بالنسبة لي .. أجد صعوبة في قراءة الكتابات التراثية.. ليس فقط لغرابة الكلمات لكن أيضًا لغرابة التراكيب نفسها.. وأنا الذي لا أعتبر نفسي من متوسطي القدرة اللغوية مطلقًا! .. لكن تلك الكتب بالفعل تحتاج إلى تركيز وعناية خاصة لقراءتها..
لكن الغيطاني استطاع أن يجعلني أشعر بنوع من الفضول لقراءة تلك الكتب التي تحدث عنها.. وهذا في حد ذاته إنجاز يحسب له...
أفضل المقالات كان "ثمار القلوب في المضاف والمنسوب".. في هذه المقالة يتحدث الغيطاني عن كتاب مخصص بأكمله للحديث عن الكلمات الشهيرة في العربية والتي تأتي دومًا مضافة أو منسوبة... صبر ايوب.. سفينة نوح.. إلخ.. كانت وجبة لغوية طريفة استمتعت بها..
بقية المقالات مررت علي أكثرها مرور الكرام.. بعضها جذبني للتوقف عنده هنيهة لكن حتى تلك لم أشعر بالرغبة في أن أعود إليها مجددًا..
September 10, 2015
كتبت تقييمي السابق تحت اسم Xenophobe
"كتاب شيق لمحبي التراث العربي - يقدم نبذة عن بعض الكتب العرب��ة التراثية النادرة"
"كتاب شيق لمحبي التراث العربي - يقدم نبذة عن بعض الكتب العرب��ة التراثية النادرة"
November 23, 2009
كتاب شيق لمحبي التراث العربي - يقدم نبذة عن بعض الكتب العربية التراثية النادرة
Displaying 1 - 11 of 11 reviews