إنها تتعذب، ولا تدري سر عذابها.. كل منهما لا يدري.. لأن أحدا منهما لم يستطع أن يرى الخيط الرفيع.. الرفيع جدا.. الذي يفصل بين الحب وغريزة التملك.. عاطفة الحب التي تسمو بك إلى مرتبة الملائكة.. وغريزة التملك التي تنحط بك إلى مرتبة الحيوان.. الحب الذي يدفعك إلى أن تضحي بنفسك في سبيل من تحب، وغريزة التملك التي تدفعك إلى أن تضحي بمن تحب في سبيل نفسك..
إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990)، هو كاتب وروائي مصري. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهي مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصرياً.
قد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمئة رواية وقصة وقدمت السينما المصرية عدداً كبيراً من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت الي أفلام و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وأنغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952. ويتحدث إحسان عن نفسه ككاتب عن الجنس فيقول: "لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس فهناك المازني في قصة "ثلاثة رجال وامرأة" وتوفيق الحكيم في قصة (الرباط المقدس) وكلاهما كتب عن الجنس أوضح مما كتبت ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت فقد تحملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب! ونجيب محفوظ أيضاً يعالج الجنس بصراحة عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور.. أما أنا فقد كنت واضحاً وصريحاً وجريئاً فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية –دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى".وكذلك في روايته (شيء في صدري) والتى صاحبتها ضجه كبيرة في العام 1958 والتي رسم فيها صورة الصراع بين المجتمع الرأسمالى والمجتمع الشعبي وكذلك المعركة الدائرة بين الجشع الفردى والاحساس بالمجتمع ككل.
كما أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر قد أعترض علي روايته البنات والصيف والتي وصف فيها حالات الجنس بين الرجال والنساء في فترة إجازات الصيف، ولكنه لم يهتم لذلك بل وارسل رسالة الي جمال عبد الناصر يبين له فيها ان قصصه هذه من وحي الواقع بل أن الواقع أقبح من ذلك وهو يكتب هذه القصص أملاً في ايجاد حلول لها.
يا عزيزى احسان الخيط الرفيع بين الحب و التملك ده كان زمان أما الأن فإن الخيط الوحيد الباقى هو ما نتعلق به لينتشلنا من واقعنا الميت الى واقع اخر محال 01 شئ اسمه الحب وشئ اسمه: غريزة التملك وبين الحب وغريزة التملك خيط رفيع.. رفيع جداً.. إذا ما تبينته تكشف لك الفارق الكبير 02 لم يشعر أبداً بالفقر إلا اليوم.. إلا هذه الساعة.. عندما عرف أن أحلامه التي عذبته وأضنته وأنهكت قواه . يستطيع غيره أن يحققها لأنه يستطيع أن يدفع ثمنها. 03 إن إحساس البشر كعدسات آلات التصوير.. بعضها يفتح ويغلق باستمرار ليلتقط ما حوله من صور الجمال والقبح فتتأثر به النفس .. وبعضها يفتح ويغلق بالمحاولة وإلحاح الظروف المحيطة بالنفس.. وبعضها يظل مغلقاً أمداً طويلاً لا تتأثر خلاله النفس بصور الحياة ولا تلتقط منها شيئاً. ثم فجأة .. وبدافع غير إرادي.. وبلا سبب.. تحدث هزة نفسية نتيجة تفاعلات قديمة العهد. كما تحدث ثورة البراكين أو الهزات الأرضية. وفي هذه الحالة تتفتح عدسة الإحساس من تلقاء نفسها . وتلتقط أول صورة تمر بها. 04 وكانت سعيدة.. ولم تكن تدري سر هذه السعادة.. لم تكن تدري أن الشفقة التي تحس بها نحوه هي سر سعادتها..لأن الشفقة ما هي إلا نوع من الأنانية وحب الظهور وحب العطاء.. إنها إحساس بالقوة تجاه ضعيف.. إحساس بالعظمة إزاء انسان ضئيل.. وهو إحساس يرضي صاحبه ويملأ نفسه غروراً وزهواً فيخيل إليه أنه سعيد.
"كان يعلم أنه يهوي.. ويهوي بسرعة.. ولكنه لم يكن يستطيع إلا أن يترك نفسه للهاوية!"
دعني استهل بإقتباس من رواية "روساريو"، أحب دائماً أن أشير له في الروايات عن الحب والعلاقات وما شابه، يقول "خورخي فرانكو": "الحب يفتك بالمرء، ويرهبه، ويحط من قدره، ويمرغه في الوحل، ويُخدره!"
كان الأستاذ في حاله، يعيش اليوم بيومه، حياة عادية لا مُميز فيها إلا التقدم الوظيفي الأكثر من متوسط، حتى أتاه الحب، عصف به، وأذاقه ليال طوال من المرارة، من الانتظار للمجهول، والخوف منه، يناجي حبيباً لا يعرف بوجوده، ويتمنى أن يُبادله النظرة حتى، وفجأة يختفي ذلك الحبيب، بلا مُقدمات، يزداد صفار جلده إصفراراً، ويزداد شحوبه، وضعفه، فها هو قد أصبح يُحب شخصاً لا يراه ولا يعرف عنه شيء، كأنه أحب السراب. ولم يستطع أن يتوقف عن حُبه.
"لم يشعر أبداً بالفقر إلا اليوم.. إلا هذه الساعة.. عندما عرف أن أحلامه التي عذبته وأضنته وأنهكت قواه، يستطيع غيره أن يُحققها لأنه يستطيع أن يدفع ثمنها.."
ويظهر الحبيب فجأة كما اختفى فجأة، ولكنه يحمل معه معاناة هائلة، للخوض في دروب الحب والحياة، ذلك الشقاء الذي علينا أن نُعانيه، طالما اخترنا تذوق شهد الحب، فلا بد من أن تشرب علقمه أيضاً، الحب يفتك بالمرء حقاً، حتى لو كان حُباً سعيداً مُتبادلاً. ونتأمل ذلك الخيط الرفيع في العلاقة بين الأستاذ وبين الحبيب، يدعي الكاتب "إحسان عبدالقدوس" أن هناك خطاً رفيعاً يفصل بين الحب والتملك، ويناقش أن الحب ليس تملك، فالحب من الإنسانية والتملك من الحيوانية، وربما اختلف معه بعض الشيء هنا، رغم أنني أتفهم هذه الفكرة من منطلق الرواية وأحداثها، فالكل هنا ضحية، والحب لم يطله الأستاذ، والتملك لم تطله الحبيبة، ومن قال أن في الحب تنل كل شيء؟ ومن قال أن في الحياة تنل كل شيء؟
ختاماً.. رواية قصيرة تغوص في ثنايا الأشخاص، ونقلها الكاتب "إحسان عبدالقدوس" بإتقان ودقة، ورغم أنه العمل الثاني فقط الذي أقرأه للكاتب، ولكني، أصبحت أحب كتابات هذا الرجل وسأتطلع لأقرأ له بشكل أكبر، فعلى الرغم من أنك قد لا تتفق مع أفكاره، لكنك تظل مُهتماً بما يُقال ويحدث، من شخصيات وأحداث. الفيلم المُقتبس شهد تغيير كبير في هيكله، وأن كانت الفكرة واحدة، وأظن أن الرواية نجحت في أن تكون حيادية بين الطرفين، على عكس الفيلم، الذي إنحرف كثيراً عن الحيادية ومال لطرف على آخر.
ويجب أن يتقبل حنانها كما يتقبل الفقراء معونة الشتاء! :")
خيط رفيع هو ما يفصل بين الحب و غريزة الامتلاك ، لا تستطيع أن تتبينه في بادئ الأمر ، ولكن إن تمعنت في السبب وراء تلك الأفعال الأنانية ستجد نفسك عبرت إلى شط هلاك الحب ..
الرواية هنا تحكي قصة حب غير تقليدية، تماماً كما هعدنا من قلم يوسا و سفايج ، قصة ستجعلك تندهش من التفاصيل وتسلسل الأحداث الذي سيؤدي بك إلى الهاوية ، دائما وانت تقرأ لهم ستجد نفسك غاضب جدا، ولكن ستتعلم درس جديد في مدرسة الحب والحياة .. لقد تجمعت الدنيا كلها أمامه في لمحة تلتقي فيها عيناه بها .. لم يعد يشعر بأمسه أو بيومه أو بغده .. فقط يريد أن يراها .. نظرة واحده .. لمحة ..
استاذ جامعي وهب حياته للعلم ودراسة القانون، لا يملك الكثير من التجارب النسائية حتى يتعثر بامرأة انسته كل حياته ، ولكن سرعان ما أدرك سوء اختياره بعدما ضل طريق العودة إلى نفسه ..
في كل مرة بكتشف قلم وأسلوب كاتب جديد ، التجربة عمرها ما بتفشل في ابهاري ، روح جديدة اتعرفت عليها ، يا أهلا بإحسان عبد القدوس في عالم قراياتي المتواضع :")
===============================
= الاقتباسات :
جلس وبجانبه امرأة لا يستطيع أن يرفع عينيه إليها .. امرأة كُتب عليه حبها .. وكُتب عليها أن تهب له العمر كله ..
خرجت وكأنها تخرج إلى الدنيا الفانية لتعود مره ثانية إلى مصيرها المحتوم ..
فقد تعود منها هذا التدليل وتعود أن يستغل قلبها الطيب كما يستغل الطفل الشقي حنان أمه ..
ثم عرف أن الطريق إلى المجد هو أن تخدم الأشخاص لا أن تخدم المبادئ!
رواية مبالغ فيها في مشاعرها وجُملها حتى موضوعها اللي المفروض مكتوبة علشانه مش واضح ، علاقة توكسيك بكل المقاييس لاتمت بالحب او التملك بصلة ...
بين مبتدا في الحب ومازوخية لا تردُ من يقول لها احبك لانها دائما ماكانت تضحي من اجل سعادة الناس... الحاجة الوحيدة اللي عجبتني في الرواية هي شخصية المهندس البائسة فتلك شخصية اراها كثيرا في حياتي.. الحمد لله مندمتش اني اتاخرت في قراءة احسان عبد القدوس..
بين الحب وغريزة التملك خيط رفيع كما يقول احسان لكن من يملك ان يعترف بوجود ذلك الخيط!!! يولند لم تكن بتلك الشخصية التي حاولت ان تصنعها لنفسها هي لم تكن سوى امرأة رأت ان قوتها تكمن في احتياج الاخرين لها لذالم تنزعج حين احتاج اهلها لدعمها وحين اكتفى اهلها من هذا الدعم وجدت في الاستاذ الضحية الجديدة التي ستمارس عليها شفقتها لم أشفق في هذا الرواية سوى على الاستاذ ففي النهاية لم يكن ذنبه ان رأى في يولند اخر منتهاه رواية جميلة أراد أحسان منها ان يفرق بين الحب وما يختلط عليه من غريزة التملك
كانت يولند الحسناء مثيرة للشفقة حقا أكثر مما هو عليه الأستاذ القزم النحيل ذو الرأس الكبيرة والجلد الأصفر والشفتين الباهتتين ..
هل حقا هناك خيطا رفيعا بين الحب والتملك مثلما يقول إحسان؟ لكن ما هو الحب فعلا؟ أوليس الحب هو حب الأشياء وتملكها؟ أم أليس التملك هو تملك الأشياء بعد حبها والرغبة فيها؟ أسئلة ازدادت حدة لدي بعد قراءتي للرواية..
لأول مرة أشعر بالملل وانا أقرا لإحسان عبد القدوس وأتمنى أن تنتهي الرواية سريعاً ، من أضعف ما قرأت لإحسان عبد القدوس . لا أعلم سر قيامه بتكرار بعض العبارات كما هي لأكثر من مرة لدرجة تبعث على الملل .لم يعجبني إلا الفكرة فحسب وهي الفارق بين الحب والتملك . رواية مخيبة للآمال بالنسبة لي .
الحب والتملّك هل هما ضدّان؟ أم هما وجهان لعملة واحدة؟!
"إنها تتعذب. ولا تدري سر عذابها .. كل منهما لا يدري .. لأن أحداً منهما لم يستطع أن يرى الخيط الرفيع .. الرفيع جداً .. الذي يفصل بين الحب وغريزة التملك .. عاطفة الحب التي تسمو بك إلى مرتبة الملائكة .. وغريزة التملك التي تنحط بك إلى مرتبة الحيوان .. الحب الذي يدفعك إلى أن تضحي بنفسك في سبيل من تحب. وغريزة التملك التي تدفعك إلى أن تضحي بمن تحب في سبيل نفسك!"
" شيء اسمه: الحب.. وشيء اسمه: غريزة التملك.. وبين الحب وغريزة التملك خيط رفيع.. رفيع جداً.. إذا ما تبينته تكشف لك الفارق الكبير! إن الحب عاطفة قد تسمو بك دائماً إلى مرتبة الملائكة.. والتملك غريزة تنحط بك دائماً إلى مرتبة الحيوان.. الحب يدفعك إلى أن تضحي بنفسك في سبيل من تحب.. وغريزة التملك تدفعك دائماً إلى أن تضحي بغيرك في سبيل نفسك.. وعندما تحب تغار لمن تحب.. تغار لسعادته وراحته وسلامته.. والتملك يجعلك تغار لنفسك.. لسعادتك، وراحتك،وسلامتك وشهوتك! الحب عطاء.. سخاء! والتملك أخذ.. أنانية! ورغم ذلك فإن من الصعب أن تتبين الخيط الرفيع الذي يفصل بين الحب وغريزة التملك فإن الحب - حب الإنسان لا حب الملائكة - مقرون دائماً بالتملك.. فكل من يحب يتمنى أن يمتلك من يحب، وقد تتحقق أمنيته فتكتمل له عناصر الحب فإذا لم تتحقق أمنيته يبقى الحب ناقصاً لأحد عناصره، ولكنه يبقى؟ فالتملك عنصر من عناصر الحب.. لكن الحب ليس دائماً عنصراً من عناصر التملك، فإنك تستطيع أن تمتلك دون أن تحب.. كل ما هنالك أن غريزة التملك قد تشتد بك وتعصف بنفسيتك حتى يخيل إليك انك تحب.. هذا هو الخيط الرفيع.. "
حول هذه المقدمة تدور أحداث الرواية عن الحب الملائكي وغريزة التملك الحيوانية، قد ترى هذه القصة في كثير من النماذج المحيطة بك، وقد يتحول الحب إلى غريزة تملك مريضة.
رواية تدعوك إلى الشك في كل شعور حب تراه بين الأزواج هل هذا حب أم تملك؟
شاب مهتم بدراسته وعمله يقع في غرام يولند الفتاة الفقيرة التي تعول أسرتها من أموال تجنيها من علاقاتها مع الأثرياء، ولكنه يكتشف شعورها ناحيته بعد أن يتعرض لحادث. شعور يولند كان مزيج بين العطف والشفقة، لم يكن حب صافي ولكنها كانت ترغب في مساعدته وتزيد رغبتها كلما زاد احتياجه لها. العاطفة الرئيسية التي تغذيها هي احتياجه لها وبعد أن ساعدته في أعماله بعلاقاتها السابقة أراد أن يتحرر من سطوتها فتحولت إلى نمرة جريحة ترى أنها كانت السبب في كل هذا النجاح والثراء فهو ملك لها، وإذا أراد أن ينسلخ عنها فليعود إلى الصفر أولاً.
تحولت الرواية إلى فيلم سينمائي من بطولة فاتن حمامة ومحمود ياسين وبوسي وعماد حمدي..
لن يوجد تعليق أفضل من تعليق العملاق عبد القدوس نفسه .. : شئ اسمه الحب .. و شئ اسمه غريزه التملك و بين الحب و غريزه التملك خيط رفيع .. رفيع جدا .. اذا ما تبينته تكشف لك الفارق الكبير !
رواية مملة إلى أقصى حد.. العبارات مكررة، والإطناب أثقل من حجر بارد.. صالحة جدًّا للاختصار في خمس صفحات، والنشر كمقال عنوانه "قصة بائسة لشخصيتين تافهتين غبيتين حمقاوين". محبطة جدًّا.
الخيط الرفيع لإحسان عبد القدوس ----------------------------
الأسلوب السريع الحيوي .. ذلك النابض بالحياة .. هذا هو إحسان عبد القدوس .. تلك كلماته الحارة وقصصه التي تتحدث عن كل ما يخطر لك من علاقات تكشف النفس البشرية بكل جمالها وعورها .. تلهث وراء سطوره العصبية حتى تصل لنهاية الرواية فلا يصيبك التعب مع هذا الأسلوب السلس المشوق بقدر ما يصيبك من تتابع الأحداث والوصف البارع والاندماج مع مشاعر الشخصيات ..
تكرار وصف الشخصيات الرئيسية في "الخيط الرفيع" يطبع سمات وشكل البطل والبطلة كوشم في الرأس .. وتلك الجملة المفتاح في بداية ونهاية الرواية "شيء اسمه الحب .. وشيء اسمه غريزة التملك، وبين الحب وغريزة التملك خيط رفيع جدا، إذا ما تبينته تكشف لك الفارق الكبير".
ربما كنت أحب أن أقرأ عن غريزة تملك الرجل للمرأة أكثر، كما هو الحال في المجتمع الشرقي غالبا، حيث يرى الرجل تدخله في التفاصيل الصغيرة والدقيقة للمرأة واختياراتها من أسباب اكتمال رجولته، وهو ما قد يجانب الصواب، ففي رأيي المتواضع أن لكل إنسان حيز خاص جدا لا يجب أن يتخطاه كائن من كان سواء رجل أو امرأة .. فبين الحب والتوحد وامتلاك القلب من ناحية والتملك والتحكم من ناحية أخرى ذلك الخيط الرفيع الذي يشير إليه إحسان عبد القدوس.. وقد ذكر جبران ضمن ما ذكره في كتاب "النبي" التأمل الآتي، وهو من أكثر التأملات التي أحسست بأهميتها الشديدة نظرا لعدم طرق الكثير من الكُتاب لهذا الجانب من الحب، يقول جبران: "قد ولدتم معا، وستظلون معا إلى الأبد وستكونون معا عندما تبدد أيامكم أجنحة الموت البيضاء ولكن فليكن بين وجودكم معا فسحات تفصلكم بعضكم عن بعض، حتى أن أرياح السماوات ترقص فيما بينكم أحبوا بعضكم بعضا، ولكن لا تقيدوا المحبة بالقيود، بل لتكن المحبة بحرا متموجا بين شواطئ نفوسكم غنوا وارقصوا معا، وكونوا فرحين أبدا، ولكن فليكن كل منكم وحده، كما أن أوتار القيثارة يقوم كل واحد منها وحده، ولكنها جميعا تُخرج نغما واحدا."
رحم الله كاتبينا العربيين العظيمين.
13/9/2012
قرأتها قديما ولم أصل لمعناها وقتها ..
أريد قراءتها لمرة ثانية خصوصا أن موضوع حب التملك والفرق بينه وبين الحب مهم جدا في مجتمعنا ,, أكاد ألمسه في كل علاقة حب
من أفلامى المفضلة،اكاد اجزم انى شاهدت معظم الاعمال السينمائية التى اخذت عن روايات وقصص إحسان عبدالقدوس،وعندما اعود لاقرأ احدى رواياته اكون واثقة انى لن اخذل ابدا،وهذا ما حدث مع هذه الرواية كانت رفيقة السفر،حب وتملك منى وعادل لبعضهما البعض،التملك الذي يقتل أعظم حب قد يولد.. يقول دستويفسكى :واحزناه ! إن كل ما حدث عندئذ باسم الحب والنبل والشرف قد ثبت بعد ذلك أنه كان قبحا شنيعا و غشاً. الحب كلمة لا احد يعلم ابدا معناها ومع هذا،هى اكثر كلمة تردد،اكثر كلمة تم ابتذالها فى الافلام والاغانى والروايات ،برأيي الحب هو اكثر الافعال انانية فى الوجود،على الاقل الحب المتواجد فى هذا الزمان!
عامه انا حبيتها اوي بس كان نفسي الروايه تاخد وجهه نظر البنت اكتر وتتكلم عنها اكتر من البطل عشان مش بطيق امه يا جربان يا معفن وطبيعي تسيبك وتروح ل ابو عضلات وشكرا.
منطقيا و حقيقة هناك فرق كبير و شاسع بين الحب و حب التملك ... لكن فعليا في الحياة يوجد فقط خيط رفيع بين هذين النوعين من الحب.
في حياة المحبين تصبح المشاعر الجميلة من حب و غيرة واهتمام وتقدير و غيرها من المشاعر هي الشعلة الاساسية للعلاقة لكن كل شئ زاد عن حده ينقلب إلى ضده و يصبح الحب الجميل حب تملك و تحكم و تعلق مرضي و تصبح الغيرة شك و يصبح الاهتمام تتبع و تعقب لكل التفاصيل بهوس و ازعاج للطرف الآخر .. و هنا تنقلب العلاقة من علاقة حب لعلاقة جحيمية تودي بحياة الشخصين و تزج بهما في سجن التعاسة لكلا الطرفين.
بين النوعين من المشاعر خيط رفيع استطاع احسان عبد القدوس سرد قصة حب غير معهودة و بها تفاصيل خاصة بها فقط.
أنا أحب هذا الرجل و أحب أن اقرأ له لم تكن الرواية علي مستوي ما سبق لكنها كانت جيدة .. لكن مغزي هذه الرواية كان عن عاطفة الحب وغزيرة التملك رواية يطغي فيها أسلوبه الصحفي علي الكاتب فكان حوارها لا يتخطي السطور لم أشفق علي يولند الفتاة التي تثير فيها الشفقة السعادة التي تبتغها و كانت تنتقل من رجل إلي أخر بسبب شفقتها سبب غير مقنع تماماً أشفقت علي الاستاذ الذي رأي فيها أخر مبتغاه ومنتهي أحلامه كان عديم الثقة بنفسه وبعلمه إلا معها فكانت مصدر ثقته و نجاحه فأرادت أن تمتلكه لا أن تحبه الرواية توضح الفرق بين العاطفة والغزيرة فيها بعض الممطلة اللي ملهش داعي لكنها جيدة في موضوعها
هناك حب وهناك حب التملك التملك عنصر من عناصر الحب لكن الحب ليس دائما عنصرا من عناصر التملك وقد حذر احسان من البحث وراء الخيط الرفيع الذي يفصل بينهما لكني بحثت وراءه ،وتكشفت لي نفسي وكتاب يك��ف لي نفسي ،هو كتاب جيد رواية ذكية
لكن اللغة فيها شيء من الضعف ،هناك تكرار مزعج لعبارات وتشبيهات بعينها بشكل يثير الأعصاب وهناك تسطيح لبعض المفاهيم ،فالعالم المنطوي لم يقرأ في حياته قط كتابا أدبيا ،وإن أراد الترويح عن نفسه قرأ كتبا في السياسية والاقتصاد :) تشي بكاتب مبتدئ
روااااااااية راااائعة تستحق القراءة ،،الكتاب قدر يشوف الدوافع خلف تصرفاتنا فالعلاقات ،،فالبطلة "يولند" ربطتها علاقة حاجة إلى المال بعبده بك الرجل الاصلع الكبير في السن ولكن غني،،ورغبة في اكتشاف جسدها وشبابها فعلاقتها مع الشاب الوسيم مفتول العضلات،،اما علاقتها بالبطل فكانت بدافع الشفقة وتطور الموضوع بعدين وصار حب تملك،،والحلو فالرواية رغم تصرفات يولند المستفزة احيانا وتعليقاتها اللي تجرح على شكل البطل وقصر قامته الا انك مش هتقدر تكرهها فهي بنفسها ضحية ظروف وكذلك لا تدري السبب وراء انفعالاتها.
مش عارفة اشفق على مين ولا على مين عليها ولا عليه آخر الرواية بالذات كنت مش عارفة أحدد اتجاهى أنا مع مين بس دخلة حلوة لحب التملك كان نفسى يفرد مساحة أكتر لأبوها بحب أنا الشخصيات اللى من نوع أبوها دى بصفة عامة احسان اقوى من كده بس حلوة :)
#رواية #الخيط_الرفيع لــ #إحسان_عبدالقدوس 🌱 عدد الصفحات: 140 صفحة 📖 التقييم: 4/5 ✔
____ • إحسان عبد القدوس كاتب مصري ولد في القاهرة سنة 1919 م، وأنتج المئات من الروايات والجموعات القصصية التي تحول معظمها إلى أعمال سينمائية وإذاعية وتلفزيونية. 📺
وروايته هذه تحولت إلى فيلم سينمائي ناجح من بطولة فاتن حمامة ومحمود ياسين لكنها بالطبع أجمل بكثير من الفيلم الذي اختلفت فيه بعض التفاصيل لأسباب فنية. 🎥
يصيغ الكاتب المبدع إحسان عبد القدوس هذه الرواية بأسلوب اجتماعي _ عاطفي ولغة سلسلة ورصينة لتنبيه الناس إلى الخيط الرفيع الذي يفصل بين الحب وغريزة التملك وكيف إننا نخلط هذه المشاعر مع بعضها البعض فنعيش تناقضاتٍ لا تتضح معالمها إلا في سلوكياتنا مع الشريك فنفعل معه أشياءً بعيدة عن الحب والاحترام والوفاء فقط لنرضي غريزة التملك بدواخلنا متوهمين بأن ما نفعله هو الحب لذا نحن لا نقبل أن يبتعد عنا هذا الشريك ولا يمكننا رؤيته يعيش حياته بسلام وسعادة بدوننا فنحن نريده أن يبقى تحت سيطرتنا طوال الحياة حتى وإن كنا أسوأ الناس وأكثرهم إيذاءً بالنسبة إليه.
لذا يشير الكاتب إلى ذلك بقوله: " فالتملك عنصر من عناصر الحب ولكن الحب ليس دائماً عنصراً من عناصر التملك فإنك تستطيع أن تمتلك دون أن تحب.. كل ما هناك أن غريزتك قد تشتد بك وتعصف بنفسك حتى يخيل إليك أنك تحب!". 💌
تبدأ الرواية وتنتهي بنصٍ واحد مفاده أن الحب الحقيقي يسمو بالإنسان إلى مرتبة الملائكة والتملك غريزة تنحط به إلى مرتبة الشيطان فالحب عطاء وسخاء والتملك أخذ وأنانية.. ❤
أقدر أقول بمنتهي الأريحية إنها اقل ما قرأت لإحسان عبد القدوس رغم الفكرة الجيدة الخاصة بين الفرق بين الحب و التملك لكن صادفها قليل من المط و تكرار الجمل في بعض المواقف اعتقد أنها بالرغم أنها ليست رواية طويلة لكنها كان ممكن اختصارها للنصف تقريبا وكانت ستصبح أفضل بالمناسبة الفيلم المقتبس عن الرواية خياراته كوارثيه فمحمود ياسين أوسم كثيرا جدا من عادل بطل الرواية و فاتن حمامه لا تشبه يولند من قريب أو بعيد بأي صوره فهي ليست فاتنة وليست أكثر من متوسطة الجمال ولم تستطع تقديم الشخصية بالمرة.
خيط رفيع يفصل بين الحب والتملك، هذا هو الخيط الذي أراد احسان عبد القدوس ان يبينه، في شخصية الأستاذ ويولند. الاستاذ الذي عاش حياته بين الكتب ولم تلفت نظره يوماً امرأة لم يكن حتى يلتفت للنساء اللواتي يمرون به في الحياة وكأنه لم يمر أحداً، لم يرى في النساء اكثر من بشر يمرون بجانبه أو أخوات وزوجات لأصدقائه إلى أن وقعت عيناه للمرة الأولى على يولند وسحرته بجمالها وسمار بشرتها لدرجة أنه لم يجرؤ على رفع بصره عليها مرة أخرى.. فروق كثيرة بين الاستاذ ويولند الذين جمعهما ضعفه وشفقتها عليه، لم يكن يوماً ما بينهما حبّاً متبادلاُ، أحبها من النظرة الأولى وأشفقت عليه حتى حولته من قزم ضئيل الى أشهر رجال الاقتصاد.. هذا الخيط الرفيع الفاصل بين الحب والتملك كان الخيط الحاد الذي فرّق بين الاستاذ ويولند.
شئ اسمه الحب وشئ اسمه :غريزة التملك وبين الحب وغريزة التملك خيط رفيع ..رفيع جدااا ..إذا ما تبينته تكشف لك الفارق الكبير !
كم انت رائع يااحسان بهذا العمل الصغير الذي يتعدى المائة صفحة قليلا أوضحت الفارق جيداااااا بهذه الرواية الجميلة حقا .. الاسلوب واللغة جميلان كعادة اديبنا الكبير ..استمتعت بها ^_^
الرواية اسما علي مسمي ، الخيط الرفيع الذي يفصل بين الحب وغريزة التملك ، رواية رائعة ، ولكن يؤخد علي الكاتب استخدام اساليب التصوير وكأن البطلة إله والبطل عبد أو نبي ، لم أشعر بروعة التصوير كما اعتدت من إحسان عبد القدوس ، وإنما شعرت أنه تخطي الخط الأحمر المحرم علي الجميع ، وتطاول علي شئ ما كان ينبغي المساس به
كتاب يستحق حقا القراءة لم اقرأ كثيرا لاحسان عبد القدوس و لكني رأيت الابداع في هذه الرواية لم امل حقا في قرأته لقد لخص مشكلة او ظاهرة موجودة عند اغلب الناس في اقل من مائة و خمسين صفحة و هي حقا الخيط الرفيع بين الحب و الامتلاك بين ان نحب حقا و ان .يتظاهر الامتلاك علي شكل حب فيستفزنا ان لم نحصل علي ما نريد و يحول حياتنا الي جحيم