الحكاية الشعبية كائن شفاف رقيق ، يقف على أبواب قلوبنا ويدق على نوافذ عقولنا، وهو يحمل هدايا ضخكة..وبين يديه لفائف كبيرة، يريد أن يسلمنا أمانات نفيسة..ودائعه تراثنا: ميراثنا الذي تركه لنا آباء آبائنا وأمهات أمهاتنا من أعماق جذورنا تأتي الحكاية: تنتظر وتستأذن فهيا ندعوها للدخول.. هيا نقرأها على السطور ونشاهدها في الرسوم ونصغي لصوتها الأصيل الجميل فتمتلئ عقولنا حكمة ومتعة وقولبنا انتماء ودفئاً...
كتب من الحجم الصغير للأطفال، مربعة الشكل ذات غلاف كرتوني وطباعة فاخرة ورسوم مبهجة
الكتاب الأول يحوي القصص التالية: الزريبة الفار الزقزق الراعي والبحيرة
الكتاب الثاني يحوي: البسة والكلب الخنفسانة حوم صوم
الكتاب الثالث يحوي: ركاب قشرة البيضة بيت القاضي والله إلتقيت رزقي..
مع كل كتاب شريط كاسيت به مقدمة تتر جميلة جداً تضعك في أجواء النوم فوق السطوح والناموسية التي تنصبها الأم ثم تجمع أبنائها حولها لتحكي لهم الحكايات..
كل حكاية مسجلة بلكنة حجازية أصيلة (الكتابة بالعامية) وبمؤثرات لطيفة جعلت منها عملاً فنياً جميلاً يمزج تراث الماضي بطفولة الحاضر..
أحببت العمل جداً وأنا أسمع قصة الخنفسانة وهي تغني:
خنفس خنفس أمك والبقرة تنطح أمك
إذ لطالما حفظت هذه الأغنية عن جدتي، وغيرها مثل أغنية الفار الزقزق والبسة النونو والبسة التي حفرت وتكحلت عينها ثم حفر الكلب فاتعمت عينه.. :)
موجة من الإبتسامات والضحكات غمرتنا أنا وبناتي ، متشوقة أن أعرض هذا العمل الجميل على والديّ فبالرغم أنه للأطفال إلا أنني متأكدة أنه سيلامس منطقة في القلب والذاكرة تدمع لها عيونهما...
كنت قد رأيت إحدى هذه القصص (حوم صوم) في مهرجان جدة للأفلام السنيمائية الذي أقيم في الغرفة التجارية يصاحبها عرض مسرحي وسينيمائي، استمتعت كثيرا بأداء الأطفال فيه ، وكأنهم أتوا توا من الزمن القديم
وقد حاز العرض على جائزة تميز أفضل عمل في المهرجان.. . . . .
شكرا لك دكتورة لمياء وقبلة من أطفالنا على إصرارك حفظ تراثنا بمثل هذا الجمال والأصالة
ليتني ظللت على تخيلي للكتاب! من الواضح أن الرسامة لا علاقة لها بالأطفال لا من قريب ولا من بعيد. كما أنه من الواضح أنها لم تدرس عن البلد التي ترسم لها قبل أن تبدأ بالرسم. ليس فقط أن الحيوانات لا تمت لبيئتنا بصلة بل أيضا جعلت من القرود أبناء للبقر. العنف ظاهر في رسوم الثلاث أجزاء بشكل محزن. وعلى الرغم من جمال النصوص إلا أها من الواضح لم تراجع بعد الطباعه. مع الأسف ثريا ليست الكتب في مستوى المنافسة اثنين من النصوص جمعتها د. ناديه مسبقا موجودة في هذه المجموعة أيضا تمنيت لو حرصت د. لمياء على التراث المقدم للأطفال أكثر أو على الأقل بنفس المستوى الجميل الذي قدمته للكبار