أسرار القرآن الكريم لا تنضبّ، وتبقى رهينة في استشفافها والكشف عن حقائقها بشفافية روح المسلم ونضج عقله اللذان يخولانه وعي المعاني وفهمها على النحو المطالب به بالخطاب الإلهي. وبالعودة إلى الكتاب الذي نقلب صفحاته نرى بأن مصطفى محمود المتأمل بآيات القرآن الكريم وبآيات خلق الله عزّ وجل، والمتدبر لها قد استطاع أن يستشف بعضاً من هذه الأسرار أوردها في هذه الصفحات وكانت كالتالي: لماذا خلق الله الحشرة؟ لغز الزمن في القرآن، التآمر على الأديان، علم النفس القرآني، الحروف والأعداد، التوسل، وقطع اليد في القرآن.
مصطفى محمود هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف، ينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين، ولد عام 1921 بشبين الكوم، بمحافظة المنوفية بمصر، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري، توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، وتزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، رزق بولدين أمل وأدهم، وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.
وقد ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والإجتماعية والسياسية، بالإضافة للحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة، وقد قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود، ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية ، ومتحفا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون، ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية.
القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد في هذا الكون الذي كلما قرأته وكررت قرآءته ،، إزددت علماً وحكمةً وإيماناً وأكتشفت أسراراً جديدة من الأيمان والحكمة والحياة والكون وطبيعة النفس البشرية وتلذذت بما يحوي من بليغ الكلمِ وعذوبة الكلام وحلاوة البيان..
روعة الكتاب بالرغم من صغره صدمتنى .. جددت عندى مفاهيمٌ شتّى تتعلق بقضايا يومية ربما نغفل عنها فى زحام حياتنا و إن كان هذا هو المعتاد من ذلك العبقرى الذى افاض الله عليه من العلم ما افاض علينا به .. آملاً ان يجعل الله له حسنات فى مقابل كل حرف يُنتفَع به من علم ذلك الرجل .. مصطفى محمود يتلخص الكتاب فى مناقشة القرآن الكريم لاكثر من قضية عقائدية تبدو للقارىء قبل بداية قرائتها محض سؤال بلا جواب او اجابة منطقية سهلة فى خِضمّ سؤال مطروح و تلك أفكار دنيوية و عقائدية يتضح من مناقشتها ان القرآن وحده تسنى له التوصل لمغزاها فهو كتابٌ مُحكَم جامعٌ شاملٌ لا يعتريه خلل او نقص و لو فى ثمة حرف ... لماذا خلق الله الحشرة ؟ لغز الزمن فى القرآن التأمر على الاديان علم نفس قرآنى الحروف و الاعداد التوسل قطع اليد فى القرآن .... كل من تلك القضايا يوضحها الكاتب بنظرة الفتاوى الدنيوية المادية و الإتيان الاعجازى لمغزاها فى القرآن الكريم فقد تحدث عن اليهود و التأمر على الاديان تحدث عن المتناقضات فى هذا الكون و انه السنة الالهية و القانون الذى يسيّر الكون كله و ليس فقط المادة تحدث عن علم النفس الحديث و النجريبى و نظرتهم المادية للانسان على أنه هيكل آلى أو حيوانى فسيولوجى يندرجى تحت بند مادى فقط مع اهمال الافكار او لغز النفس و الروح تحدث عن التوسل و الشفاعة الحق فى الاسلام تحدث عن العقوبات و الكبائر فى الاسلام و جواز تنفيذ حدودها تحدث عن الذات الالهية و ان الزمن مخلوق كسائر المخلوقات و ان الله خارج التزمّن تماما .. بضع قطرات يرتشفها القارىء تضىء له آفاقاً فى روحه قبل عالمه هذا يستحق عدداً لا نهائياً من النجوم لا خمسة فقط
(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا) ثمرة تلك الآية عند المؤمن بها هي السكينة والهدوء النفسي وراحة البال والثقة في حكم الله - سبحانه وتعالى- وعدله ورحمته وتصريفه.
“إن القرآن جاء صريحا بأن الله لا يغير ما بالناس حتى يبدؤوا هم بتغيير مافي نفوسهم {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} ، فإقامة شرع الله في دولة النفس هي البداية والشرط الأول الذي بدونه لا تغيير .”
“المرتدون اليوم عن الإسلام هم في حقيقة الأمر ليسوا مرتدين ، إنما أخذوا إسلامهم وراثة ودون تفكير أو اختيار ، فهؤلاء لم يدخل الإسلام في قلوبهم ولا عقولهم ولو أنه دخل لما خرج أبدا !”
“الوسط العدل في الاسلام ليس مجرد وسط حسابي وإنما هو وسط تركيبي انتقائي جدلي، فالكرم ليس وسط حسابيا بين البخل والكرم وإنما هو وسط انتقائي يضم أحسن ما في البخل ( وهو الحرص ) إلى أحسن ما في الإسراف ( وهو المبادرة والبسط ) ثم هو يضيف إلى هذه الصفات مزيدا من صفات أخرى مثل العقل والسداد وحسن الاختيار ليؤلف الكرم.”
القرأن الكريم النور الذي نزل به الروح القدس من فوق سبع سماوات علي خير خلق الله محمد بن عبد الله (صل الله عليه وسلم) فصار القرأن نورا علي نور يهدي به ربنا عز وجل من يشآء ويضل به من يشأء فيه علم الأوليين والآخرين ونبأ من قبلنا وحديث من بعدنا وما يصير في حاضرنا ورغم اجتهاد الكثير من العلماء والمفكرين في تفسير واكتشاف اسرار القرأن ألا انه يوم بعد يوم يُكتشف الجديد من اسرار هذا الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فسبحان الله في كل حين يتناول هذا الكتاب القيم بعض من اسرار القرأن الكريم والاسئله التي من الممكن ان يسئلها الانسان لنفسه مثل لماذا خلق الله الحشره وما هي فائدتها ..؟ ماذا يعني الزمن وما هوا واقعه في السماء..؟ وما هو مفهوم السنين والساعات والدقائق وغيرها من الاسئله العقائديه و التي لا تجد لها اجابه في واقعك فيأتي القرأن الكريم فيوضح لك ان الله لم يخلق شئ عبثا اونما كل شئ عنده بمقدار وان كل ما يحدث في هذا الكون بكل ما فيه من سماوات وأرض و كواكب ونجوم ومجرات هوا بمشيئه سبحانه وبحكمه وحده يعلمها وان منطق الزمن ينطبق علي كل شئ خلقه سبحانه في الارض والسماء ولكن لا ينطبق عليه سبحانه فهوا المسير لكل شئ والقادر علي كل شئ ثم يأتي الكتاب ليتحدث عن التأمر علي الاديان ودور بعض الديانات الاخر في محاوله تدمير والتشكيك في الاسلام و معتقداته والدليل من القرأن علي ذالك في اكثر من موضع واكثر من أيه
ويتناول بعدها الكتاب بعضا من الموضوعات الاخر مثل علم النفس القرأني ونقض بعض نظريات الغربيه والقائمين عليها امثال فرويد ونظره علم النفس الغربي للانسان علي انه عدد من المحددات الدنياويه فقط في حين يرا القرأن علم النفس علي انه في مجمله يتشكل بطبيعه العلاقه مع الله عز وجل بتحديد الايات الداله علي ذالك. .
ثم يأتي الكتاب لـ يتناول قضيه مهمه وتحتاج الي الكثير من الحديث والمناقشه وهي قضيه الشريعه فيتحدث عنها في مجمل عام مع تحديد بعض الادله علي تطبيقها علي النفس والاهل والتعامل مع الاخرين قبل المطالبه بتطبيقها علي الدوله كـ كل
واالموضوع قبل الاخير هو التوسل او الوسيله او الشفاعه في القرأن وهوا موضوع يتكلم عن الممجدين لغير الله والطامعين في شفاعه الصالحين من الوالياء فيضع القرأن حد فاصل انه لا شفاعه الا منالله ولمن ارتضي له الشفاعه فتكون من باب التكريم وليس الواساطه والمحاباه
واخيرا حكم قطع يد السارق وحكمها في بعض البلاد وتفسير لكل حكم وتحديد الاصح منه وما اتي في حكم السلف الصالح ابو بكر وعمر رضي الله عنها من تعاملهم في تلك القضايا التي من المهم جدااا تحديد متي وكيف ومن هوا الذي تقطع يده وليست من باب الصوت العالي بتطبيق حد من حدود الله دون وعي وتفكير
كتاب صغير للأسف يطرح دكتور مصطفى فيه بعض خواطره والتى قد تمر على أى منا مرور الكرام، لكنه يناقشنا بموضوعية ويلفت نظرنا إلى مالا ندركه أعجبنى الفصل الأخير عن الشريعة وتطبيقها لاحظت في مراجعات بعض الأصدقاء أن هناك فصلا عن الأعدادا في القرآن الكريم لم أجده في هذه الطبعة، فربما يقصدون الفصل الذي يتحدث عن "الزمن الإلهي"
مصطفى محمود كان كاتبا غزير الإنتاج أكثر ما يعجبني في مقالاته وكتبه هي قدرته على اسقاط مواضيعها على الحياة الواقعية.. فكرة هذا الكتاب تتماشى كثيرا مع قكرة كتاب القرآن كائن حي مع بعض الإختلافات .. من الفصول المثيرة ماتحدث فيها عن اليهودية والتوراة والماسونية والتآمر على الأديان ... تحدث عن حكم قطع اليد والرجم في الزنا فكان موضوعيا ��قنعا تحدث عن الشريعة والمطالبين في كل مكان بتطبيقها دون أن يعرفوا ماذا تعني هذه الشريعة تحدث عن علم النفس بمفهومه القرآني وقارنه مع علم النفس الفرويدي تحدث عن الله ومفهوم الزمن بين مانعرفه نحن وبين ما ورد في القرآن ... ترددت بين 4 أو 5 نجمات لكن كون الكتاب صغير الحجم وموضوعاته مختصرة فلتكن الأربع من نصيبه =)
أعجبتني بساطة طرح المواضيع،و اللين والتوسط في غير اسراف أو تشدد. كانت البداية تتحدث عن وجود كل شيء ونقيضه،الراحه والكبَد ،الأمن والخوف،القوة والضعف...فالله تعالى خلق الداء والدواء وخلق لنا العقل لنستدل به ونعرف كيف نتداوى. طرح الكاتب أيضا لغز الزمن في القرآن،تعدد الأزمنة واختلافها باختلاف النظام الحركي.الشمس وكواكبها لهم نظام زمني مختلف عن مجرات اخرى،الملائكة لهم نظام زمني مختلف ...استشهد بقصة أصحاب الكهف و قصة عزرا الذي أماته الله مائة عام ثم أحياه. نظرية التآمر على الأديان وعرض بعض البنود الموجودة في التراث اليهودي بشكل عام والتي تنبذ بقية الأديان و بقية البشر، استعرض القليل عن الماسونية أهدافها و طرائقها... أعجبني علم النفس القرآني ومقارنته بأفكار فرويد و ماركس ..علاقة الإيمان بالسكون النفسي المشع الثريّ دون خواء أو بلادة. تناول الكتاب أيضا حد السرقة والزنا و تعدد الزوجات بطريقة موضوعية شفافة..بدون تحيز أو تشدد.. كتاب قصير بعيد عن الملل..بالامكان قراءته في جلسه واحدة..يفتح باب عريض للتأمل.
تأملات مصطفى محمود في النصوص القرآنية في عدد من المواضيع الجديرة بالمعرفة من كل مسلم وأكثر مالفت انتباهي حديثه عن التعدد في الزوجات وماذكره عن مصطفى كمال المهدوي وهو وجهة نظر أول مرة أقرأها أو أسمع عنها وتبين شروط التعدد :). كتاب خفيف جداً يقرأ بسهولة
قراءة في الوقت المستقطع, سهل جدا لكن لم يضف لي شيئا بشكل عام هواقرب للخواطر من كونه كتابا يناقش بجدية وبتحليل الموضوع المطروح. وحتى هذه الخواطر لم تكن فيها فائدة تذكر ولا اسلوب ادبي جديد مجرد تكرار لافكار معروفة ومثالية دون اي نقاش عميق اؤمن ان في القران الكريم من المفاهيم الروحية التي تمس جوانب حياة الانسان الروحية والاجتماعية الفصل الاخير فيه مناقشة عن تطبيق الحدود في الاسلام, ربما فيه شئ جديد ولكن المناقشة سطحية
قد رد على هذا الكتيب الشيخ كشك ولكن اني اقدر هذا العالم الذي توفى على سرير الموت بعد هضم التاريخ والمجتمع مكانته العلمية لك كل الاحترام يا دكتور مصطفى محمود والله يرحمك قد ولدت في زمن ليس زمنك كتيباته القصيره سهلة المنال والقراءة تشعل جوانب من التفكير انصح بقتناء كتيباته فهي ملائمه ومفيده في وقت لطش المعلومات
كتاب رائع مثل روعة كتابيه السابقين عن القراءن (القراءن كائن حى والقراءن محاولة لفهم عصرى )ويقدم مصطفى محمود رؤية متجددة لمفاهين دينية اصابها الجمود والتحجر ..رغم ان معظم مقالات الكتاب كانت قد نشرت فى السابق فى كتب مختلفه الا ان المقال الاخير والذى يتحدث عن حد السرقة وحد الزنا قد اثار اعجابى بشدة لانه فى ذلك المقال يقدم وجهة نظر الدين المليئة بالرحمه ...كتاب يستحق القراءة
ما خرج من القلب وقر في القلب .. من أمتع أوقات حياتي حينما اتصفح احدي كتب العبقري الدكتور مصطفي محمود وقد بلغت قمة الراحة والسكينه حينما قرأت هذا الكتاب وخصوصاً مقاله " علم نفس قرآني "
كتاب صغير قد تعتقد إنه خفيف ولنه دسم جدا جدا ،، انبهرت بالفصل اللي اتكلم عن الحروف و الأرقام واللي تقعد تقرا فيه و تتعجب من كم الدقة ،، توهت شوية لما بدأيتكلم عن اليهودية والماسونية و دا دفعني اني هدور في الموضوعين دول عندما تسنح الفرصة ،، الكتاب أسلوبه سلس و فيه أجزاء منه فعلا بتحس بسكينة وانت بتقرا شرحه و استشهاده بالايات ،، متحمسة إني اقرا أعمال أكتر لمصطفي محمود
كان رفيق سفر جيد خاصة بصوت اسلام عادل تكلم على عدة مواضيع ، للأسف لم أجد وقتا لكتابة مراجعة و نشر اقتباسات ، لكني أرشحه لكم يصلح للقراءة الترويحية استمعت االيه من خلال تطبيق منطوق
كتاب بديع في طرحه وهو عبارة عن تساؤلات متفرقة في أمور قديمة وحديثة، يذكرها ويفندها في سياق فهم القرآن وآياته. ومايعيبه إلا قدم بعض نواحي طرحه إلى حد ما، ولم أعرف متى ألّف الكتاب، ولكنه قبل عقود على ما أظن. وفيه مواضيع أو مقالات سبعة كما يلي:
1. لماذا خلق الله الحشرة سؤال غريب يبدأ به المؤلف رحمه الله، ولكنه من أعظم وأهم الأسئلة. لأن مافي الدنيا شيء وإلا وله ضده وآفته. وفيه بيان أن من سنّة الله أن خلق الخير والشر، ومن حكمته أن قرن الخير والشر والصراع بينهما ليميز الخبيث من الطيب.
2. لغز الزمن في القرآن تحليل لطيف ومبدع للزمن بين الخالق والمخلوقات. لم يعجبني عندما رسم الصوفية على أنها أسمى حالات الإنسان في جمعية قدسية مع الله. الصوفية لها جوانبها المشرقة والمظلمة: المشرق منها ما يصفي الإنسان ونفسه من الدنيا وهذا بالزهد فيها، والمظلم منها ما يرسم من الإنسان درجات تعلو به إلى يجعل منه روحا بلا جسد ويقربه من الله في فكر محض بلا عمل!
3. التآمر على الأديان نعم، لليهود نواياهم وأعمالهم الدنيئة.. ومازالوا. ولكن في نظري أن طريقة التفكير هذه في حقب من الزمن مضت. ومن الصعب تخيل البشرية الآن في أنها تتحرك وفق مؤامرة مدبرة! نظرية المؤامرة مازالت تثبت فشلها كنظرية لتفسير أحداث الزمان وحصر القوة والتحرك باستراتيجية في فئة قليلة . مايحاك في البشرية الآن هو في نظري نفور من الدين واتباع للأهواء على جهل ليس إلا!
4. علم نفس قرآني عرض جميل للنفس من منظور علم النفس الحديث (الذي أصبح قديما الآن) وعلم النفس في ظلال القرآن. يظل الطرح يأخذ علم النفس الذي كان حديثا ولم يعد في نظري. فالنظريات الحديثة عن النفس ليست كما يذكرها، فقد ظهرت نظريات تؤكد جوانب تتوافق مع نظرة الإسلام للنفس: مثل أن النفس الإنسانية مجبولة على الخير والشر، وفيها طاقة كامنة إيجابية كما أن فيها طاقة سلبية، وأنها قابلة للتغير والتحسين، وحتى طرق العلاج أصبحت أكثر اتساعا وإيجابية عن مامضى وهكذا.
5. الشريعة.. متى وكيف؟ من أجمل ما قرأت عن جوهر الشريعة، وكيف أنها شاملة لحياة المسلم .. تبدأ من نفسه أولا ثم تمتد لغيره. وفيه كلام و رد على الخوراج وأشباههم، وعلى الثوار وأصحاب الهوى والذين يريدون تسييس الشريعة ولويها لتخدم مصالحهم.
6. التوسل تفنيد رائع للتوسل والشفاعة في الدنيا والآخرة. وأعجبني عندما أبطل خرافات المتوسلين بالأولياء والأضرحة وخلافها، وبين ضلالهم. كما أن طرحه رائع للشفاعة الأخروية، والتي هي للرسول عليه الصلاة والسلام، وأنها وجبت له في الناس الذين استحقوا ذلك بداية.. وأن ذلك من باب التشريف له، وإلا فالحكم لله وحده.
7. قطع اليد القرآن طرح مريب في البداية، إلا أنه اتضح انه كان يذكر آراء آخرين ثم في النهاية ذكر تفنيدا للرأي في الحدود.. وأن المرجع لعلماء السيرة والشريعة.. وليس للآراء والأهواء عليه من سبيل.
الكتاب هو مجموعة مقالات للدكتور منها "علم نفس قرأنى جديد" هو مقال مكرر فى عدة كتب مقالات مجمعة للدكتور الكتاب كله مقالات ذات اراء دينية للدكتور يعجبنى فهمه و تفسيره الحديث للقرآن و المتماشى مع العصر و مستجداته و لكنى فى الوقت ذاتها اجدها اراء جريئة ان لم تكن مستهجنة و لكنها اجتهاد يحترم على كل حال تعجبنى المقالات الاجتماعية و الفلسفية و العلمية اكثر للدكتور من مقالاته السياسية و الدينية
الروعة الممتزجة بالتفكير والشك التى تصاحب قراءتى لاى كتاب لمصطفى محمود..الكتاب عبارة عن اراء او بالاحرى تأملات قرأنية لمصطفى محمود ,,ذكرت منها اراء قرأتها له فى كتب اخرى _الشفاعة وحوار مع صديقى الملحد_ ولكن الذى لفت انتباهى في هذا الكتاب الجزء الذى اسماه علم نفس قرانى, والتآمر على الأديان... الكتاب صغير ولكن كالعادة يفتح الباب لتساؤلات كثيرة وقطعا سوف يؤثر فيك بطريقة أو اخرى..
إن ما طرحه الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب وخاصة ما يتعلق بالشريعة كان لابد وألا يمر مرور الكرام فالأمر ليس حبرًا على ورق، كان لابد من جلسات نقاشية ودوائر بحث يثيرها ويحركها كل من يهمه مصلحة هذه الأمة دنيا ودينًا. إن هذا الرجل لم يكن مجرد طبيب اتجه للكتابة والتأمل بل كان رجلا عظيما يحمل عقلا واعيًا أراد أن يحارب التقليد والعمى وأن ينير طريقنا إلى مجتمع أفضل وحياة نستحقها في ظل فهم ديني مستنير. وما أجمل وأعظم ما تناوله فيما يخص النظر إلى علم نفس إسلامي المشرب والمنزع والمقصد. لقد مات الرجل لكن الأفكار لا تموت وحتمًا ستنقشع الغمامة عن عقول أمتنا لترى ولو بنصف عين ما طرحته عقول مخلصة واعية من أبناء هذا الوطن.