"في عام 1893 اقترحت الحكومة البريطانيّة على الزّوجين المستكشفين الشّهيرين ثيودور ومايبل بنت أنّ "مسحاً لحضرموت لرحّالة مستقلّ سيكون ذات فائدة كبرى". وكانا بطيعة الحال توّاقين لرؤية البلاد التي لعب أهلها دوراً مهمّاً للغاية في تاريخ أفريقيا الذي كانا لتوّهما يقومان بإستكشاف غوامضه، فكان الزّوجان بنت أوّل أوروبيين يسافران في الجزيرة دون تخفٍّ، وكانت مايبل الامرأة الأوروبيّة الأولى، ما قبل دورين إنغرامز وفريا ستارك، التي ترى بأمّ العين هذه الحضارة الفريدة، كما أنها التقطت أولى الصّور الفوتوغرافيّة هناك ووصفهما، وهو أجمل قسم من كتاب كتاب "جنوبيّ جزيرة العرب" كان الأولى من نوعه الذي يقدّم صورة حيّة حول الحكومة، والمناظر الرّائعة، والعمارة، والحياة الإجتماعيّة،