اعلم -وفقنا الله وإياك لما يرضيه- أن علوم الأوائل هي الفلسفة وحدود المنطق التي تكلم فيها أفلاطون وتلميذه أرسطاطاليس... وهذا علم حسن رفيع لأنه فيه معرفة العالم كله، بكل ما فيه من أجناسه إلى أنواعه إلى أشخاص جواهره وأعراضه، والوقوف على البرهان الذي لا يصحّ شيء إلا به... (رسالة التوقيف على شارع النجاة)
وأما في زماننا هذا وبلادنا هذه (الأندلس).. فإنما هي جزية على رؤوس المسلمين يسمونها بالقطيع، ويؤدونها مشاهرة، ضريبة على أموالهم من الغنم والبقر والدواب والنحل... وعلى إباحة بيع الخمر من المسلمين في بعض البلاد، هذا كل ما يقبضه المتغلبون اليوم، وهذا هو هتك الأسرار ونقض شرائع الإسلام (رسالة التلخيص لوجوه التخليص)
علي بن حزم الاندلسي الأمام البحر ذو الفنون والمعارف أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي اليزيدي مولى يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي. أكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري وهو إمام حافظ فقيه ظاهري ومجدد القول به بل محيي المذهب بعد زواله في الشرق ومتكلم أديب وشاعر وناقد محلل بل وصفه البعض بالفيلسوف وزير سياسي لبني أمية سلك طريق نبذ التقليد وتحرير الأتباع.
يعد من أكبر علماء الأندلس. قام عليه جماعة من المالكية وشرد عن وطنه. توفي في منزله في أرض أبويه منت ليشم المعروفة بمونتيخار حالياً وهي عزبة قريبة من ولبة.
Ibn Ḥazm, in full Abū Muḥammad ʿAlī ibn Aḥmad ibn Saʿīd Ibn Ḥazm born November 7, 994, Córdoba, Caliphate of Córdoba—died August 15, 1064, Manta Līsham, near Sevilla.
Ibn Ḥazm famed for his literary productivity, breadth of learning, and mastery of the Arabic language. One of the leading exponents of the Ẓāhirī (Literalist) school of jurisprudence, he produced some 400 works, covering jurisprudence, logic, history, ethics, comparative religion, and theology, and The Ring of the Dove, on the art of love.
Ibn Hazm's most important work is Tawq al-Hamama (The Ring of the Dove) and The Book of Religions and Sects, a work on comparative religious history.
ويضم الجزء الثاني من رسائل ابن حزم تضم الرسائل الثاني كالتالي : رسالة (نقط العروس في تواريخ الخلفاء : وهو يكاد يكون أفضل رسائل هذا السِفر الثاني، وهو كذلك من أهم ماكتب ابن حزم في التاريخ وإن كان ليس بمؤرخ)، ورسالة : (في أمهات الخلفاء)، و رسالة : (جمل فتوح الإسلام : وهي بخبر الردة، وأسماء الخلفاء التي جرت الفتوح في زمنهم ومالكل خليفة من ذكر الفتوح، وذكر البلدان بلدًا بلد، واسم الفاتح وفي عهد من من الخلفاء وأهم الوقائع) التي جرت وتاريخها، ورسالة : (أسماء الخلفاء بالمشرق وذكرمددهم)، ورسالة : ،(رسالة في فضل اأندلس وذكر رجالها).
يغلب على رسائل الجزء الثاني الجانب التاريخي أكثر من الجزء الأول الذي كان يمثل خلاصة فكر ابن حزم بينمها هذا الجزء يسلط الضوء على (التاريخ) الخلفاء ومدة حكم وولاية كل خليفة وشيء يسير من حياته ونمر معه ببعض الأحداث التاريخيةو ويذكر كذلك في رسالة أخرى أسماء أمهات الخلفاء، وكان ابن حزم في غنى عن كتابة التاريخ فهو ليس بمؤرخ وماذكره هنا لا يتعدى الذكر والإشارات وإن كان بعضها قد نتلمس منه تصحيح لمعلومةٍما مابين السطور لكنه ليس له علاقة بالتاريخ فالرجل عالم وصاحب مذهب.
ومع الكتاب ثمة ملاحق إضافية وهي : 1- في ذكر أوقات الأمراء وأيامهم بالأندلس ورجالها، و2- ذكر أوقات الحكم من بني إسرائيل، و3 - شذرات من روايات تاريخية.
الجزء الثاني من رسائل ابن حزم (جزء تاريخٌ) وأكثر ما حفلتُ به كقارئ الرسالة الأولى (نقط العروس) كانت مليئة بالنوادر والدرر من الأخبار والغرائب فهي بحق حديقة غنّاء حافلة
وما بعده من رسائل فهي سرد ترايخي للخلفاء من عهد النبوة إلى وقت المؤلف فيذكر كل خليفة ومدة خلافته وهناك رسالة في ذكر اسماء أمهات الخلفاء وغيرها من الرسائل التأريخية
وللمحقق في آخر الجزء عمل ممتاز في ملحقاته يُشكر عليها
وأضاف كذلك مشجرات النسب لابن حزم والعامريون وبني أمية الأندلس
هنا ستجد بعضا من اقتباساتي: ومن ضمنها اقتباسات لرسلة (مداواة النفوس) من الجزء الأول:
في هذا الجزء، يتجلى ابن حزم المؤرخ والموسوعي، رغم صغر حجم الرسائل التي تضمنها الكتاب، الذي استقرأ التاريخ، وأحداثه، حتى يبدو وكأنه لم يفته شيء من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى زمنه كما يتبدى ابن حزم من خلال رسالته "نقط العروس" المولع بالغرائب والنوادر والشرائد، مما يدل على دقة ملاحظته ونباهته